هل هى انتفاضة اخرى (مصر تشهد عصيان مدنى يوم السادس من ابريل )

Quote: مصر على فوهة بركان .. ترقب عصيان مدني مدمر والأمن يهدد المحرضين محيط – عادل صبري وشيرين بكر القاهرة: تأهب وترقب وتهديد ووعيد , تلك هي حالة مصر خلال الساعات الأخيرة قبل تنظيم أول عصيان مدني في البلاد صباح الاحد الموافق 6 أبريل. وبينما يترقب المواطنون وقوع كوارث مفاجأة جراء تنظيم إضرابات بين الأوساط العمالية، وفي الجامعات، يؤكد آخرون أن المصريين لن يضربوا باعتبارهم أكثر الناس رعبا من أجهزة الأمن، مشيرين إلى أن قانون الطوارئ سيحول دون تنفيذهم الإضراب. واستبقت وزارة الداخلية الأحداث بإصدارها بيان أكدت فيه استمرار العمل يوم غد 6 أبريل بكافة الدواوين الحكومية ملقية بتبعية انتشار خبر الإضراب على جهات أطلقت عليهم " محترفو الإثارة والتيارات غير الشرعية". وحذرت الداخلية من تنظيم أية إضرابات تمس الأمن العام في الميادين أو المناطق الحيوية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن حرية التعبير مكفولة للجميع في ظل أطر شريعة ترعاها الدولة. وأبدى مواطنون مخاوفهم من التوجه إلى أعمالهم صباح الأحد في مركبات حكومية خوفا من استهداف وسائل النقل من قبل المضربين أسوة بما وقع في انتفاضة الخبز في 17 و18 يناير/كانون الثاني 1977 التي شهدت حرائق واسعة في وسائل النقل العام. وقررت العديد من الأسر احتجاز أطفالهم في المنازل ومنعهم من التوجه إلى المدارس والجامعات خشية وقوع أحداث ساخنة. مشاركة سلمية توالت الدعوات من قبل أئمة بعض المساجد الأهلية للمشاركة في الإضراب، فيما اشترط الشيخ مؤمن الأمين إمام مسجد الهداية بالجيزة أن تكون المشاركة سلمية بأن يكف الناس عن شراء السلع احتجاجا على ارتفاع الأسعار ، مؤكدًا أن المواطن يجب أن يخفض اعتماده على استهلاك السلع الضرورية، بما يعادل النصف على الأقل. وأضاف الشيخ مؤمن في مقابلة مع شبكة الأخبار العربية "محيط" أن هذا العمل طلبه من قبل الخليفة العادل عمر بن الخطاب حينما ارتفعت الأسعار في عام المجاعة، وكان درسا للتجار المتلاعبين في السوق. إلى ذلك ، شكلت منظمات حقوقية وأعضاء بنقابة المحامين لجان للدفاع عن المتظاهرين، ووزعت عبر الإنترنت، بيانات تضم أسماء المحامين الجاهزين للدفاع عمن يقع منهم في أيدي الشرطة خلال التظاهر. ونشط الراغبون في التظاهر، على موقعي "الفيس بوك" و "ياهو" حيث انضم للمجموعة النشطة منهم نحو 60 ألف شخص حتى الآن. رفض المعارضة تجاهلت أحزاب المعارضة وصحفها الصادرة اليوم السبت الحديث عن الإضراب المقرر له غدا الأحد ، فيما نشرت بعض الصحف أنباء عن رغبة عمال مصانع المحلة وكفر الدوار وسائقي سيارات النقل الصغيرة إضراب وسط العاصمة، دون ربط مباشر مع قضية الإضراب. وأكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل في مقابلة لـ" محيط"، رفضه لمبدأ الإضراب، وفضل ممثلو أحزاب المعارضة كالوفد والتجمع والناصري وهم أكبر التكتلات السياسية الحزبية من بين 24 حزبا مصريا تجاهل الدعوة للإضراب. ويرى مراقبون أن أحزاب المعارضة فضلت عدم المشاركة في حدث لم تكن بادئة في تحريكه ولا تعلم الجهة المنسقة له ، وذلك في محاولة لتجنب صدام مع السلطة في إضراب يأتي قبل ساعات من انتخابات المحليات، والتي بدأت تظهر نتائجها في صورة إعلان فوز قوائم حزبية بالتزكية في محافظات الفيوم والصعيد وسيناء ضمت مرشحين من أحزاب الوفد والتجمع والوطني. وعلى الجانب الأخر أيد حزبا الكرامة والوسط - تحت التأسيس- الإضراب، وشددا على ضرورة أن يكون اعتصاما عاما ضد الجشع والاستبداد السياسي. اما موقف الإخوان المسلمين فقد ظل ثابتا عند تأييد حق المواطنين في التظاهر ضد الغلاء والحكومة دون الإعلان عن خروج أعضاء الجماعة في المظاهرات المواكبة للإضراب في أي بقعة من أنحاء الجمهورية. فزاعة الأمن قال الكاتب أيمن رمزي نخلة :"إن المصريين لن يشاركوا في الإضراب القادم ، فهم لا يخافون فقط من رجال الأمن وقانون الطوارئ المُطبق من سبع وعشرين سنة فحسب ، بل يرتعدون من مجرد ذكر سيرة الأمن، وكأن الحديث عن الأمن والاعتقال العشوائي وترهيب المواطنين والمعاملة السيئة للمواطنين في أقسام الشرطة ومطالبة المواطنين بحقوقهم الطبيعة سيؤدي حتماً إلى إخفائهم أو اعتقالهم أو في أحسن الحالات سيقطع مصدر رزقهم، وأصبح اللجوء إلى الذات الإلهية هي الوسيلة السهلة للتغييب وعدم مواجهة لصوص الحقوق الإنسانية". وصرح مصدر أمنى في بيان أصدرته وزارة الداخلية اليوم السبت :" البعض من محترفي الإثارة والتيارات غير الشرعية أخذوا في الفترة الأخيرة في الترويج لمنطلقات ودعاوي مضللة وعمدوا إلى الدعوة لوقفات احتجاجية وللتظاهر وللتوقف عن العمل يوم غد وتعطيل الأعمال ، مما أوجد انطباعات خاطئة لدى البعض من المواطنين". وأضاف المصدر الأمني أن وزارة الداخلية تؤكد إزاء ذلك أن كافة أنشطة مؤسسات الدولة و قطاعاتها الخدمية والإنتاجية والدراسية على انتظامها واستقرار أدائها غدا. وأوضح المصدر بالقول:" تلك الفئة الهامشية الداعية والمروجة لذلك التحرك المؤثم قانونا قد عمدت من خلال البيانات ووسائل الاتصال إلى خلق انطباع زائف بتأثيرها وبأن هناك استجابة لها، كما انزلقت في سبيل ذلك إلى إثارة البلبلة بين عدد من المواطنين وإشاعة روح التخوف لديهم من أجل تحقيق أهداف مشبوهة لن تفلح المناورة في إخفاء مقاصدها أو القائمين عليها أو الداعمين لها". وأكد المصدر الأمني بالقول :" لا حجر على حرية الرأي أو التعبير عن المطالب ، ولكن على أن يأتي ذلك من خلال القنوات الشرعية والنقابات النوعية ووفق الضوابط التي حددها القانون" ، مشددا على أن نصوص القانون جازمة إزاء أي فعل يرمي أو يترتب عليه عرقلة سير مرفق عام أو يهدد مصالح المواطنين الحيوية أو من شأنه الإضرار بمصلحة عامة. وشدد المصدر على أن الثقة تامة في أن وعي جموع المواطنين يمثل كالعهد الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار، وأنهم يرفضون المزايدة على مشاكل أو تحديات لا سبيل لمواجهتها إلا بالتكاتف والعمل الجاد وليس بالخروج على القانون. وقام مجهولون في الشوارع والميادين العامة والاسواق التجارية الكبري بالاسكندرية باغراقها بالبيانات والملصقات التي تطالب المواطنين بالمشاركة في اضراب عام غداُ . وذكرت صحيفة "الوفد" المصرية ان الاجهزة الامنية أعلنت حالة الطوارئ تحسبا لتنفيذ الاضراب العام وتجري حاليا عمليات تمشيط واسعة لضبط المروجين لتلك البيانات والملصقات التي طالبت المواطنين بالتظاهر ضد الغلاء في الساعة الحادية عشرة امام مبني محكمة الحقانية بميدان المنشية يوم الاضراب!! وتطالب البيانات العمال والتجار واصحاب المقاهي بالامتناع يوم الاضراب عن الذهاب إلى اعمالهم ، وطالبت الطلاب والتلاميذ بمقاطعة مدارسهم وجامعاتهم. وبرر البيان الاتجاه للإضراب العام يوم 6 ابريل لاجبار الحكومة على توفير مواصلات ادمية للمواطنين ومستشفيات عامة لعلاج الفقراء، وتعليم جيد للاطفال والشباب وتوفير الدواء للمرضى وخاصة الاطفال ومزيد من الحرية والكرامة والامن والامان وتوفير شقق للشباب المتزوج حديثا والقضاء على رفع الاسعار والمحسوبية والتعذيب في اقسام الشرطة والاتاوات والفساد والرشاوي وإغلاق المعتقلات ومنع تلفيق القضايا للابرياء. وأعلن منظمو الاضراب عن انفسهم بأنهم مجموعة من شباب مصر لا تمثل احزابا أو تيارات سياسية، وإنما ـ حسب قولهم ـ يمثلون جموع الشعب المصري . وفي سياق متصل قرر عمال كفر الدوار بتنظيم اعتصام سلمي غدًا داخل الشركة احتجاجًا على عدم زيادة الحوافز وبدل الوجبة، وتجاهل اعتماد حركة الترقيات. وأكد السيد البحيري ،قيادي عمالي، تصميم العمال على تنفيذ مطالبهم التي أعلنوها في إضراب 8 فبراير/شباط العام الماضي ولم يتم تنفيذها حتى الآن . وقال:" إن العمال سيكتبون مطالبهم على أرضية الشركة كنوع من الاحتجاج تتضمن المطالب العشرة التي ينادي بها العمال زيادة بدل مخاطر المهنة من 15 إلي 35% واحتسابها على الأساسي وليس على مربوط الدرجة ، وزيادة الحافز الشهري إلى 150% ، وزيادة بدل الوجبه من 3 إلى 5 جنيهات يوميا. كما تتضمن المطالب اعتماد حركة الترقيات وتعديل الأربطة واللوائح وتسوية حالات الحاصلين على مؤهلات أثناء الخدمة واعادة هيكلة الاصلاح المالي والإداري وسد العجز، وإسقاط ديون الشركة أسوة بماحدث في شركة غزل المحلة. بين مؤيد ومعارض انقسم قراء محيط بشأن جدوى إضراب 6 أبريل ، فمنهم من أكد أن الاعتصام سيعود بفائدة كبيرة من أجل حياة ومعيشة أفضل ، فيما رأى فريق آخر إنه لافائدة من الاعتصام ، مطالبين بعدم استخدام سلاح التخريب للضغط على الحكومة. وقد أيدت القارئة منال سمير فرج الاعتصام قائلة :" نعم للاضراب بدون تخريب ، الرحمه ياهو من الغلاء والبطالة والعنوسه بسبب قلة ذات اليد نعم للاضراب ولكن بدون تخريب". اما القارئ ابو احمد قال:" من أجل حياة افضل.. لابد لنا من وقفة حيال هذا الوضع الذي نحن فية فهذا الاعتصام هو ادنى ما يمكن ان نقوم بة امام هذا الطوفان من الغلاء الصارخ الذي لا يمكن الصمود امامة اكثر من ذلك فنحن لنا طاقة وها قد انفجرت". وعبر القارئ مصطفى عزمي عن رأيه قائلا:" مقاطعة الشراء فكرة اكثر من رائعة .. قرات المقال وردود التعليقات عليها وفعلاً وجدت كلام جيد ولكن يوجد ما يحيرني .. هو من اين تاتي هذه الافكار فلو مننا فهذه افاقة متاخرة لنا وهو شئ جيد اما اذا كانت من الخارج فهذا اسميه السم بالعسل اللهم الهمنا الصبر ويسر علينا الامر وفك علينا كرب الدنيا والاخرة يارب العالمين". أما القارئ حسام فقد حذر من الدخلاء المغرضين قائلا:" من حقنا نقول كفايه ودة ابسط حاجه بس انا شايف ان دة بلدنا ازاي مانروحش الشغل ونصيحة للي هايطلعوا في مظاهرات يخلوا بالهم ان دة في الاخر بلدنا والممتلكات العامة والخاصة ياريت نحافظ عليها وربنا يستر من الدخلاء المغرضين اللي هايحولوا يقلبوا المظاهرات الى مصادمات". وأيد القارئ هاني الاضراب قائلا:" نعم لتغيير الأوضاع...ولكن.. نعم لمقاومة الفساد نعم للوقوف جميعا في وجة الفاسدين والظالمين ولكن لأننسى ان هذا وطننا .. الإمتناع عن الذهاب الى العمل والجامعات ليس هو الحل نذهب الى اعمالنا ثم ندعوا ونفعل الأضراب".