بحري الاميريه "1" شعلة لا تنطفئ

Quote: تحايا للكل مواصلة للحكي السابق سأحكي هنا عن احساسي لأول مرة أعبر فيها مدخل المدرسة. رحلتي الى المدرسة: رحلتي الصباحية في أول أيام الدراسة،وكغيرها من الايام التي تلتها، كانت تبدأ من منزلنا آنذاك بحلة حمد – شارع الشلالية (جنوب جامع السيد علي الميرغني)، فاتجه شرقا حتى أصل الى شارع شمبات، أعبر الجزء الغربي منه لأتخذ الفاصل بين الجزئين مسارا لي تجاه الشمال وبعد تجاوزي لمستشفى "بعشر" بقليل أصل الى شارع متفرعا باتجاه الشمال الشرقي من شارع شمبات، اتخذه مسارا لي حتى أصل الى تقاطع شارع يكون فيه سععودي العجلاتي غربا، فاتجه ناحية الشرق لامتار معدودات لاتجه شمالا ومن هذه البنقطة اتبين الركن الجنوبي الغربي من المدرسة، أسير قليلا واتجه شرقا محاذيا السور الجنوبي للمدرسة لاجد مدخل المدرسة. لحظة المواجهة: عندما واجهت مدخل المدرسة في ذلك اليوم الأول، بدا المكان غريبا واليفا في آن.. غريبا لانه بالفعل لم يكن قد سبق لي الدخول الى حرم المدرسة من قبل لاي سبب، كما أن ما ستواجهه من زملاء دراسة جدد ومعلمين يزيد من "طلسمة" الامور وتضخيمها. أما كون أن المدرسة أليفة، فلأنها كانت - كما بالنسبة لغيري – حاضرة دوما في الخاطر من صيتها الذائع بالمدينة، ومن احاديث من درسوا بها من الأهل: خالد ميرغني الياس، مرتضى علي عبد الدائم، خالد عامر عثمان، طارق رضا محمد عثمان ، عثمان عامر عثمان وغيرهم وممن جاورناهم السكنى : زاهر، منير، جمال هلال، سيف محمد لبيب، ابوبكر محمد وغيرهم. وبمجرد دخولي المدرسة في ثوان اعترتني كل المشاعر الانسانية الجميلة و متناقضاتها، لتبدأ رحلة ثلاث سنوات هي الأنقى والأكثر تأثيرا في حياتي مع دفعة مدهشة و عجيبة من البشر، وكم عجبت ان مجموعة صغيرة منها وفي وقت وجيز وبعد مرور سنين عددا، كيف اننا تمكن ان نرصد تلك الدفعة باسمائها الثلاثية او يزيد مودتي للجميع سأحاول مواصلة الحكي نزار محجوب عتيق