الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 08:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2008, 01:04 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! (Re: عبدالله عثمان)


    البروفيسور عبدالله النعيم في أحاديث السياسة وحقوق الإنسان (2-2)


    حاوره: علاء الدين بشير



    البروفيسور عبد الله أحمد النعيم أحد الشخصيات السودانية المرموقة التي لمع نجمها وذاع صيتها في العالم، كمفكر وباحث وأكاديمي في حقل الفكر الاسلامي لدرجة أن لقب في الدوائر الفكرية والاكاديمية الغربية «بمارتن لوثر الاسلام»، إلى جانب كونه أحد رموز حركة حقوق الانسان العالمية من موقعه كمدير سابق لمنظمة «أفريكا ووتش» لحقوق الانسان، ومستشار لمنظمة العفو الدولية «أمنستي انترناشيونال» وزميل رفيع سابق بمعهد ودرو ويلسون بواشنطن، «أحد المعاهد المتخصصة في رسم السياسة الخارجية الاميركية»، وأستاذ كرسي القانون ودراسات حقوق الانسان بجامعة «اموري» بمدينة اتلانتا بولاية جورجيا الاميركية.



    البروفيسور النعيم حل على البلاد في زيارة هي الاولى له بعد اكثر من اربعة عشر عاماً من الانقطاع.



    «الصحافة» جلست إليه قبل اسابيع في عقابيل زيارته القصيرة وحاورته حول دوافع السياسة الاميركية بعد الحادي عشر من سبتمبر تجاه العالمين العربي والاسلامي والسودان، وقضايا حقوق الانسان في العالم ورؤاه الخاصة بشأنها، فقدم نظرات وافادات قيمة ننشر في هذه المساحة الجزء الأخير منها.



    أمريكا والاسلام



    * «الصحافة» : يقال إن احداث الحادي عشر من سبتمبر ولارتباط منفذيها بتوجهات اسلامية متطرفة، استثارت الوعي الغربي لمعرفة ماهية الاسلام. هل تلمست اتجاهاً امريكياً عقلانياً لاستكناه ماهية الاسلام؟



    حدث اهتمام ولكنه سلبي، فهو بالاحرى دهشة واستنكار كأن يقولوا : «ما هذا الدين المتوحش المتخلف الذي اصبح يهدد وجودنا؟!!» وفي مقابل هذا التساؤل الاستنكاري، بدأوا في البحث عن الوسيلة المثلى لدرء الخطر الذي يتهددهم من الاسلام كما وصلهم. وللأسف لم يحدث اهتمام بحيث يثير في المجتمع الامريكي فكرة التعاطي الايجابي مع الاسلام. وحتى دعاة النظر الايجابي، الغاية من رؤيتهم ليست الفهم والحوار الحضاري البناء والعميق مع الإسلام، وانما فهمه لدرء خطره ووحشيته عليهم.



    من المؤكد لهذه القاعدة استثناء، ولكن هذه هي نظرة الغالبية، ويرجع ذلك لسطحيتها وجهلها بما يدور خارج الجغرافية الأمريكية. ومن يعش في امريكا، سيفهم لماذا هذا القصور في الوعي بالعالم الخارجي، فأمريكا بلد من الضخامة والاتساع والثراء والتنوع بحيث ان غالبية الامريكان، لا يجدون في أنفسهم ميلاً طوال حياتهم للسفر خارج بلادهم، عكس الاوربيين مثلاً. ونسبة من يجيدون لغات اجنبية اخرى بينهم ضئيل جداً، لذلك يكاد ينعدم لديهم الخيال الذي يبصرهم بما حولهم من الدنيا، وما لديهم من معلومات عن العالم هى سلبية مثل الفيضانات والمجاعات والزلازل في اسيا وافريقيا وغيرها، ولايدور بخلدهم ان شعوب هذه المناطق لها ثقافة وحضارة يمكن ان تقدمها لهم ليفهموها. ومن هنا تأتي النظرة للإسلام ولبقية الثقافات، فهم يفهمون الاسلام على انه دين بدائي، وتخالط فهمهم هذه نعرة عنصرية لأنه - أى الاسلام- مرتبط في اذهانهم بالعرب وجنوب شرق اسيا، وبالتالي فانه ليس دين بيض.



    هناك بعض القطاعات مثل منظمات حقوق الانسان والمؤسسات الخيرية، تحاول فهم الاسلام فهماً صحيحاً من خلال تعاملها مع المجتمعات الاسلامية على أساس انساني وليس على اساس درء خطرها.



    * «الصحافة»: هل لهذه المنظمات والمؤسسات تأثير ملموس على الساحة الأمريكية؟



    تأثيرها لا يتجاوز مدى محدودا ، لأنها تعتمد على المواطن الامريكي في تمويلها عبر التبرعات التي تجمع منه، لذلك مقدرتها في التأثير عليه ضعيفة، ولكن تأثيرها قوي على وزارة الخارجية الأمريكية. ولكن للأسف كما قلت لك في الجزء الاول من الحوار، ان وزارة الخارجية صارت مستضعفة بعد الحادي عشر من سبتمبر.



    منظمات حقوق الإنسان والخلل المنهجي



    * «الصحافة»: انت الان احد رموز حركة حقوق الانسان العالمية، وتلمست من خلال محاضراتك التي قدمتها ان لك مآخذ على اداء منظمات حقوق الانسان العالمية، اختلف معك كثيرون هنا حولها، فهم يرون ان الفضل يعود لها في توسيع هامش الحريات والضغط على الحكومة لاحترام حقوق الانسان. فما هي مآخذك هذه التي دفعت بك للاستقالة من رئاسة منظمة عالمية مثل آفريكا ووتش؟



    ارجو الرجوع بك الي الوراء قليلاً، فقد كنت معتقلاً في الفترة في عام 1983م إلى نهاية عام 1984م برفقة الاستاذ محمود محمد طه وعدد كبير من الأخوان الجمهوريين. في تلك الفترة تبنت قضيتنا منظمة العفو الدولية باعتبارنا سجناءرأى ودافعت عنا. وكنا نسمع ونحن داخل اسوار سجن كوبر من اذاعة لندن، عن حملة منظمة العفو الدولية لنصرتنا. وبعدما تم تنفيذ حكم الاعدام على الاستاذ محمود واطلق سراحنا وتم قمع حركة الأخوان الجمهوريين في بداية العام 1985م، خرجت بعدها مباشرة من السودان إلى امريكا ونظمت لي منظمة العفو الدولية عشرات المحاضرات لناشطيها في امريكا للتعريف بأبعاد قضيتي باعتباري نموذجا لمن استطاعت (أمنستى) اطلاق سراحهم، وانا الان أحد مستشاري منظمة العفو الدولية، كما كنت رئيساً لمنظمة افريكا ووتش لحقوق الانسان ، وهذا يدلل على عمق علاقتي بمنظمات حقوق الانسان العالمية التي تمتد لعشرين عاماً خلت، وانا شخصياً منتفع من جهدها وشاكر وممتن جداً لمساعيهم تلك،وقد عبرت عن شكري هذا شفاهة من خلال المحاضرات وفي كتابات كثيرة، وكل مآخذي على منظمات حقوق الانسان العالمية أن مدى مقدرتها في الدفاع عن حقوق الانسان محدود، وهذا ليس لأنها غيرمتفانية ومخلصة في أداء رسالتها، ولا لأنها غير مستقيمة أخلاقياً. بل على العكس فكادر هذه المنظمات ذوو استقامة اخلاقية وحس انساني رفيع،كما أنهم ذوي خبرة وسمعة مهنية ممتازة في الدفاع عن حقوق الانسان، يبذلون جهداً مضنياً ويسهرون الليالي، ويأخذون ادنى الأجور من اجل انسانية الانسان. لكل هذا عشت معهم طوال هذه الفترة. ولكن ومن واقع خبرتي هذه، أؤكد انها لاتستطيع ان تذهب في الدفاع عن حقوق الانسان إلى آماد بعيدة، فخذ مثلاً (أمنستي) تجد أن اختصاصها محدود جداً في الدفاع عن سجناءالرأى، ومكافحة التعذيب وعقوبة الاعدام، فيما عدا ذلك، ليس لها أى علاقة بما يختص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل حق الانسان في ان يعالج وان يتعلم وغيرها، واذا لم يكن الشخص معتقلاً لأسباب سياسية وفكرية، فلا علاقة لها به. وهذا نتيجة إلى انها حددت اختصاصها في اطار ضيق جداً، ويرجع ذلك للستينات حينما آثرت ان تحصر اختصاصها في هذا الجانب من حقوق الانسان حتى تستطيع ان تمارس عملها فيه بقدر عال من الحذق والكفاءة، لتكون أكثر تأثيراً وفعالية وكذلك نفس الشئ ينطبق على منظمة هيومان رايتس التي كنت أعمل بها.



    استقلت لهذه الأسباب !!



    استقلت من رئاسة منظمة افريكا ووتش، وهى احدى اذرع هيومان راتيس ووتش في ابريل من عام 1995م لسببين: الاول انني كنت ومن داخل المنظمة، أطالب بتدريب شركائنا المحليين في افريقيا بحيث ترتفع كفاءتهم في الدفاع عن حقوق الانسان في بلدانهم، وحجتي في ذلك انه ينبغي علينا الا نكتفي باستغلال جهدهم في تجميع المعلومات عن انتهاكات حقوق الانسان في بلدانهم لنشرها فقط. وانما نزيد قدراتهم حتى يستقلوا في الدفاع عن حقوق مواطنيهم بانفسهم وتكون علاقاتنا بهم تنسيقية.



    السبب الثاني هو ما أشرت اليه انفاً من حصر اختصاص هذه المنظمات في نطاق محدد من حقوق الانسان، وهو نطاق الصفوة في رأيي، واهمالها لجانب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تهم غالبية الناس وغمارهم.اؤكد ان رؤيتي تلك ليست للتقليل من أهمية الحقوق المدنية والسياسية، ولكني وددت ان تؤدي منظمات حقوق الانسان رسالتها بصورة شاملة، ولدي الوثائق التي اوضحت فيها وجهة نظري تلك لرئيس منظمة هيومان رايتس ووتش (كيرروس).



    * «الصحافة» الم تجد رؤيتك هذه استجابة من رئاسة المنظمة؟



    لم تكن هناك استجابة، وكانوا يجادلون بان تلك الدول لا توجد بها مساحة لمواطنيها للدفاع عن حقوق الانسان، كما انهم فهموا دعوتي وكأنها دعوة لالغاء نشاطهم طالما أوكلوا مهمة الدفاع عن حقوق الانسان في بلدان العالم الثالث لمنظمات محلية.



    انا لا أقبل حجة انه ليس هناك مساحة للمنظمات المحلية للدفاع عن حقوق الانسان، مع ان ذلك مفهوما بالنسبة لي، ولكن لا يمكن التسليم بها وبالتالي تجاوز فكرة تدريب كوادر محلية، فمثلاً في السودان انا مقتنع بان الحكومة لا تتيح مساحة للدفاع عن حقوق الانسان التي تتعلق بالقضايا السياسية بالمعنى المجازي والمحدود للسياسة بما انها مركز السلطة، ولكن هناك مساحة واسعة للعمل في الدفاع عن حقوق الانسان في الاطراف فيما يتعلق بالحقوق والضمانات الاقتصادية والاجتماعية، في هذا النطاق يمكن للمنظمات المحلية ان تكتسب الخبرة والمهارة التي تؤهلها للزحف إلى قلب السلطة التي يتنازع حولها السياسيون الذين يتمتعون بحماية منظمات حقوق الانسان العالمية دون غيرهم من فئات الشعب المسحوقة في دار السلام اواطراف العاصمة الأخرى، لأن قضايا هؤلاء ليست من ضمن اختصاصها.



    ما أحب ان اؤكده انني ادعو لاستقلالية المنظمات المحلية المدافعة عن حقوق الانسان في الزمن الحاضر ريثما تزداد كفاءتها في التصدي للدفاع عن حقوق الانسان، وبالتدريج تنسحب المنظمات الاجنبية،لأن حقوق الانسان في امريكا وبريطانيا لاتحميها منظمات من خارجها، لذلك علينا ان نخطط من اليوم حتى تصبح لنا استقلاليتنا وقدرتنا في الدفاع عن حقوقنا وحقوق مواطنينا في كل جوانبها.



    * «الصحافة»: رفعت الامم المتحدة، ولاية مقررها الخاص لحالة حقوق الانسان بالسودان ، كخبير في هذا المجال، هل تعتقد بأن هذه الخطوة تمثل قناعة حقيقية لدى المجتمع الدولي بحدوث تحسن في حالة حقوق الانسان في السودان، وما الذي سيترتب على ذلك؟



    اولاً التصويت في لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، يتم على أساس الاعتبارات السياسية بين الدول، واذا علمنا بأن رفع ولاية المقرر الخاص تم نتيجة ترجيح صوت واحد لقرار الرفع، فهذا يؤكد ان القرار لا يمثل قناعة حقيقية بتحسن اوضاع حقوق الانسان في السودان، واذا حللنا عملية التصويت، نجد ان امتناع دول الاتحاد الاوربي عن التصويت هو الذي انقذ الحكومة من تجديد قرار ولاية المقرر الخاص لحقوق الانسان.



    لكن حرص الحكومة ومناوراتها الكبيرة التي قامت بها كيما تتجنب تجديد ولاية المقرر واحتفالها الكبير بنتيجة التصويت، يؤكد حقيقة انها حساسة تجاه الضغط الدولي فيما يتعلق بحقوق الانسان.وهذا يعيدنا لجدلنا السابق، وهو أهمية وفعالية الضغط الخارجي، فأنا لا أقلل من اهميته كما فهم كثيرون خطأ، لكني اشدد على ما سنفعله بالاضافة للضغط الدولي وبعده، وليس بدلاً عنه.



    ما بيننا وبين أمريكا !



    * «الصحافة»: يبدو ان العلاقات السودانية الامريكية لم تستقر على حال بعد، وقد عبر أكثر من مسؤول في الحكومة عن ان اخطر تحد يواجه السياسة الخارجية للسودان، هو العلاقات مع واشنطن. كمراقب لصيق، ماهو الدفع الذي تتحرك به واشنطن في سياستها تجاه الخرطوم؟



    اعتقد ان دافع امريكا هو مصلحتها، فقد حدث توافق بين مصالح امريكا الاستراتيجية، ومصالحنا كشعب سوداني في التحول الديمقراطي، واقرار السلام ، ولا أثق ابداً انها قصدت في مسعاها تجاه السودان الدفاع عن حق الشعب السوداني ضد الاضطهاد ومصادرة الحريات، لأن هناك عشرات النماذج لشعوب ظلت تحت نير العسف والاضطهاد عشرات السنين بسبب امريكا ودعمها لجلاديها، فأمريكا هى التي رفضت تدخل مجلس الأمن لحماية الشعب الرواندي من المجازر العرقية، كما انها ظلت لأمد ترعى النظام السعودي رغم عسفه ورجعيته. هذا لا يعني بالطبع ان نرفض مساعدتها لنا عندما تلتقي مصالحها مع مصالحنا ولو بمنطق تكتيكي. ولكن يجب الا يجعلنا ذلك من السذاجة بحيث نعول عليها تعويلاً كبيراً أو نؤمن بأنها قصدت حمايتنا من منطلق ايمانها بكرامة الانسان وحقوقه، فاذا كانت كذلك، لما صمتت عن الارهاب الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ولكن ما أريد ان اقوله وبكل أسف، انه من المخذي ان تستجيب الحكومة للضغط الامريكي ولا تستجيب للشعب السوداني. وهذا يؤكد أن اللغة التي تفهمها الحكومة، هي لغة القوة والارهاب، وليس قوة المنطق والعدالة. وطالما هذا هو واقع الحال، فان القوى السياسية المعارضة والناشطين من أجل حقوق الانسان واشاعة الحريات العامة، بامكانهم الانتفاع من توافق المصلحة الامريكية مع توجهاتهم، ولكن ما أرجوه ان يكون التعويل الأكبر على جهدنا الخاص كسودانيين على الأقل بعد ان يتم التغيير نحو الديمقراطية والسلام بأن نملأه بالمحتوى من خلال تأسيس المؤسسات التي لاتضطرنا للجوء لأمريكا في مرات قادمة لا قدر الله.



    * «الصحافة»: رغم المساعدات الكبيرة التي قدمتها الحكومة للإدارة الامريكية فيما يختص بمحاربة الارهاب، وسماحها بوجود فرق للمخابرات المركزية الامريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي لاكثر من عامين في الخرطوم، الا انه يبدو غير كاف بالنسبة لامريكا، فلا زالت ترسل اشارت للحكومة بان تمضي في محاربة الارهاب وعملية السلام، كما أنها لازالت تفرض عليها عقوبات وتنذرها بالمزيد، للدرجة التي حدت بأحد اركان الانقاذ وهو الدكتور بهاء الدين حنفي،ان يكتب مقالا شهيرا بعنوان (التعاطي مع سياسة التعاطي) عبر فيه عن امتعاضهم من عدم قبض الثمن لقاء التنازلات التي قدموها لأمريكا. في تقديرك ما ذا تريد امريكا بالضبط من الحكومة؟.



    امريكا لم تثق اصلاً في نظام الانقاذ، وهى تعلم جيداً الصلةوالتعاطف المبدئى والمذهبي والفكري بين الجماعات الارهابية، وطبيعة تركيبة نظام الانقاذ وتكوينه الفكري وفلسفته، لذلك هى ترى ان استعداد النظام لتقديم تنازلات، لن يغير طبيعيته فامريكا تعلم ان النظام السوداني قائم على نفس فلسفة الجماعات الارهابية، وان القائمين على أمره هم اصدقاء لهذه الجماعات، ولا يغير تسليمهم لبعض اصدقائهم القدامي واعطاء معلومات عنهم بدافع الخوف، طبيعتهم عندها، هذا واضح جداً بالنسبة لأمريكا. اما السبب الثاني، فهو محض ابتزاز منها، فالمنطق السائد يقول انك اذا وجدت جهة تسعى لتلبية كل رغباتك عبر الضغط والخوف ، فانك ستمضي في هذا الاتجاه لتحصيل أكبر قدر من الفائدة منها.



    أمريكا تتدخل عسكرياً في هذه الحالات!



    * «الصحافة»: لكن التحليلات والمعلومات تشير إلى ان مبدأ اسقاط حكومة الانقاذ لم يكن وارداً ضمن الخطط الامريكية، وانما تعمل على كسر حدتها الايدلوجية وتوسيع ماعونها لمشاركة قوى سياسية اخرى، ومن ثم دمجها في الخط الدولي العام، وذلك عبر سياسة الضغط والاحتواء مما يشير إلى امكانية تنازلها عن موقفها من تركيبة الحكومة وتكوينها المذهبي.



    اؤكد لك ان ذلك هو موقف الولايات المتحدة الحقيقي، وهي لاتتنازل عن موقفها طالما ظل النظام على طبيعته المذهبية وتكوينه الايدلوجي، فهى تعتقد انه لا زال يمثل مصدر خطر وانها اذا اغفلت عنه في أى وقت، فإنه سيرجع لنفس ممارساته السابقة، وبالتالي ترى ضرورة الاستمرار في سياسة احتواء نظام الانقاذ، اما خطوة تغيير النظام، فهى مكلفة بكل المعايير بالنسبة لها عسكرياً ومادياً وسياسياً، خاصة على مستوى الداخل، فهى لا تريد الظهور بمظهر المتدخل في كل بلد لتغيير نظامه. امريكا تتجه لتغيير الانظمة كما حدث في افغانستان والعراق في الحالات القصوى التي تقتضي فيها مصلحتها العليا ذلك، ولكن اذا استطاعت ان تحقق مصلحتها في السودان دون الاضطرار إلى تغيير النظام وانما عبر احتوائه، فهذا ايسر بالنسبة لها، ولكن السؤال هو اذا لم تنجح في تحقيق مصالحها عبر سياسة الضغط والاحتواء، هل ستلجأ لوسائل أخرى؟. اعتقد انها ستفعل. فبإمكانها اللجوء لوسائل الاغتيالات والانقلابات العسكرية لأن امريكا لها سجل حافل في ذلك.



    * «الصحافة» من خلال متابعتك لحركة السياسة الامريكية تجاه السودان، ما هو استقراؤك للموقف الامريكي الراهن؟



    كنت حضرت اجتماعاً قبل عشرة أيام من قدومي للبلاد (قبل حوالي شهر ونصف)، ضم مسؤولين كبارا في الخارجية الامريكية والبيت الابيض، وتلمست من ذلك الاجتماع انهم راضون عن مجريات الامور ، وان السياسة الامريكية ناجحة حتى ذلك الوقت في تحقيق اهدافها في السودان. وانا أعتقد انه رغم بعض العراقيل من قبل المتشددين في نظام الانقاذ والذين يجيدون الصيد في الماء العكر وهى عراقيل متوقعة وموضوع حسابها في السياسة الامريكية،باعتبار انه كلما تقدم الناس نحو الحل، كلما اشتدت مقاومة هؤلاء المتشددين، الا ان هناك رضا حتى الان.



    * «الصحافة»: هل تدخل عملية السلام الجارية الآن برعاية الايقاد، ضمن الترتيبات بعيدة المدى للسياسة الخارجية الامريكية، ام انها مجرد وسيلة لتنفيذ سياسة الاحتواء على حكومة الانقاذ؟



    اعتقد انها جزء من استراتيجية امريكا في المنطقة، ففيما يبدو لي وانا لا أدعى معرفة دقيقة في ذلك وانما كمراقب، ان تحقيق السلام في السودان يخدم استراتيجية امريكا في تأمين مصر واسرائيل، فنحن من اجل مصر، ومصر من اجل اسرائيل. هذا بالنسبة للشرق الاوسط . اما افريقياً، فان تغيير طبيعة النظام وتوجهاته وتحقيق السلام في السودان، من شأنه تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الافريقي وشرق افريقيا بصورة تقلل من الوجود العسكري الامريكي في المنطقة، وبالتالي تركيزها في مناطق اخرى لأن النظام يعتبر خميرة عكننه لدول المنطقة في نظر الادارة الامريكية.



    * «الصحافة»: هل تتوقع ان تصل عملية السلام الجارية الان، إلى نهاياتها المرجوة؟



    نعم، بمعني وقف الحرب،واجراء تغييرات هيكلية في النظام الحاكم بادخال قوى سياسية اخرى، ولكن بمعنى اقرار سلام حقيقي دائم وشامل، فان ذلك يعتمد على جهد شعبي واهلي لملء الاطار الذي يصنع عبر التدخل الامريكي والدولي.



    فخور بهذا الشعب الإنسان العبقري



    * «الصحافة»: عدت إلى السودان بعد غياب طويل، ماهى الانطباعات التي خرجت بها من هذه الزيارة وانت تتأهب للعودة إلى مهجرك مرة أخرى؟



    من جهتي، أشعر بحزن عميق للمعاناة القاسية بكل الوانها التي يرزح تحت وطأتها الشعب السوداني، فلم أكن اتصوران حالة الفقر والقهر التي رأيتها في عيون الشعب السوداني في كل مكان«وانا سافرت خلال أجازتي الى انحاء متفرقة من البلاد» وفي المواصلات العامة وانا انتقل من منطقة سكني «بأمبدة» إلى انحاء العاصمة المتفرقة ، قد بلغت به هذا الحد. ومن جهة اخرى، أنا متفائل جداً وفخور بالروح الانسانية الأصيلة لدى الشعب السوداني في بشاشته وصلابته واصالته. فرغم عيشه في ظل اوضاع تحمل كل مقومات الموت والإحباط، الا انه لازال حياً، واعتقد انه بقليل من التنظيم والضبط والمحاسبة وتحسين الاوضاع الاقتصادية، ستنجلي الحقيقة عن معدن الانسان السوداني الأصيل والرائع من تحت كل هذا الركام. فكل ما نراه من ترهل وتدهور للبيئة الحياتية في كل مستوياتها، لم يطفئ وهج الانسانية الرفيعة لدى الشعب السوداني، وانا زرت اكثر من ستين دولة في العالم، وعملت في عدد كبير منها، واستطيع ان اجزم بعد كل ذلك ان هذا الشعب عبقري، ولا أقول هذا من منطلق عصبية شوفينية، وانما من واقع تجربة وخبرة بين الشعوب، فما يبدو عليه من أنه استكانة وهزيمة، هو في واقع الامر صبر على المكاره والمصائب، وبمجرد تحسن الظروف سيظهر المعدن الأصيل لهذا الشعب، ولو بالامكان لعلقت ميدالية على جيد كل مواطن من أفراد الشعب السوداني.



    http://alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147484038&bk=1
    _________________
                  

العنوان الكاتب Date
الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:38 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:41 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:43 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:49 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:50 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:51 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:52 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:53 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:54 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:55 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:56 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:57 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 02:58 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:00 AM
                                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:01 AM
                                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:02 AM
                                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:03 AM
                                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:04 AM
                                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 03:14 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:06 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 04:08 AM
  رد Mohamed fageer04-02-08, 04:30 AM
    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:05 PM
      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:07 PM
        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:08 PM
          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:09 PM
            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:10 PM
              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:11 PM
                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:12 PM
                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:13 PM
                      Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:14 PM
                        Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:15 PM
                          Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:16 PM
                            Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:23 PM
                              Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:39 PM
                                Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 01:47 PM
                                  Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:44 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-02-08, 02:59 PM
                                      Re: رد عمار محمد حامد04-02-08, 07:21 PM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 00:40 AM
                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:30 AM
                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:34 AM
                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:36 AM
                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:38 AM
                                            Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:40 AM
                                              Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:45 AM
                                                Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:46 AM
                                                  Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:49 AM
                                                    Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:52 AM
                                                      Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 01:58 AM
                                                        Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:03 AM
                                                          Re: رد عبدالله عثمان04-04-08, 02:07 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-02-08, 07:23 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:34 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:35 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:36 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:37 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:39 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:40 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:41 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:42 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:45 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:46 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:47 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:48 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:49 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:50 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:51 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:52 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:53 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:54 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:55 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 00:56 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:02 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:04 AM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:06 AM
        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:08 AM
          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:09 AM
            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:10 AM
              Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:11 AM
                Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:12 AM
                  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:13 AM
                    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:14 AM
                      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:15 AM
                        Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:16 AM
                          Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:17 AM
                            Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 01:18 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 03:33 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:06 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 07:44 PM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:04 PM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 10:05 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-03-08, 11:34 PM
      Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 03:19 AM
  Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-04-08, 00:31 AM
    Re: الأستاذ محمود محمد طه: عم يتسآءلون؟؟!! عبدالله عثمان04-06-08, 04:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de