صحيفة الخرطوم 16/3 : محمد طه محمد عبدالله في لقاء مع السماني عمارة (تناقضات).

Quote: خصوص ما ذكرته عن الجالية بمنطقة مكة المكرمة وقادتها وبالرغم من الزمن والواقع العملي قد تجاوز الحديث عن شرعية هذه الجالية الا انه ومن باب العلم بالشي ولا الجهل به اود توضيح بعض النقاط لك ولكل من يبحث عن الحقيقة . اولاً: يبدوا ان العديد منا لا زال في مربع انقاذ 1989م بل ولا زالوا اسير لماضيٍ كان الانقاذيون والانقاذ يفرضون توجهاتهم على الناس فرضاً وذلك لهوان الاحزاب المنافسة وقلة حيلتها الا ان كل هذا قد تغيير اليوم بفعل نضال قوى الشعب الحية وعلى راسها الحركة الشعبية هذا التغيير والذى جعل من والانقاذ والحركة اليوم شيريكين . عليه كان من الضرورى ان تكون الجالية وتوجها هنا في جدة قد تأثرت بعاصفة التغيير . ثانياً :الجالية التي تحدثت انا عن قادتها وشككت انت في شرعيتها تضم كل ألوان الطيف السياسي السوداني بالاضافة الى كل تجمعات السودانيين بمنطقة مكة المكرمة من روابط متخصصة ومهنية وذلك ولاول مرة في تاريخها. تضم هذه الجالية كل اجحنة حزبي الامة والإتحادي بكل تفرعاتها العديدة أي حتى فرع الحزب الذى كان مثله السيد ابشر في ليلة السلام ساهم مساهمة فعالة في اعداد /صياغة/مراجعة النظام الأساسي للجالية ومن ثم شارك في تكوين هذه الجالية .واعتقد ان من مثل هذه الاحزاب في اللجنة التمهيدية لتكوين الجالية قد جاءوا بالضرورة بتفويض كامل من حزبه وان لم يكن كذلك فهذه مصيبة والمصيبة اكبر ان لم يقدموا هولاء لاحزابهم تقرير عن ما تم ودرهم فيما تم في هذا الامر . ثالثاً : آتتك او قد تاتيك المعلومات عن هذه الجالية من من وجهة غير محايدة عليه اذا كانت لديك الرغبة في معرفة الحق والحقيقة فأرى من الواجب عليك البحث عن الحقيقة والحصول عليها من مصادر محايدة وبعد ذلك يحق لك الحديث عن مدى شرعية من عدم شرعية الجالية . رابعاً: أما اذا كان سؤالك عن سيطرة اهل الانقاذ على للجنة التنفيذية فذلك يرحع لسبب بسيط وجوهري الا وهو حسن تنظيم ونشاط من الكثير من اهل الانقاذ بالاضافة الى استعداد هولاء للتضحية والعمل المؤسسي في تنظيماتهم بالمقارنة مع احزابنا الاخرى وكم اتمنى من احزابنا الكبيرة ان تكون كذلك .ان ارادت هذه الاحزاب ان تسجل حضوراً وسط الجماهير عليها بتظيم صفوفها و استقطاب الكوارد المؤهلة القادرة والراغبة على العمل وان ترسي هذه الاحزاب مبادي العمل المؤسسي في داخل كياناتها المختلفة وذلك بدلاً عن اضاعة الوقت في الحديث عن سيطرة الإنقاذ . الاخ العزيز ان كان لا زال لديك شي من عدم اليقين عن شرعية هذه الجالية فارجو منك بالرجوع الى الجهة المختصة بالجاليات في حزبك ان كان في حزبك متابع لحركة الجماهير السودانية وقبل ذلك ان كان في حزبك مثل هذه الجهات علها تفيدك اكثر مني. لك وللجميع اخر انجازات هذه الجالية ذلك التكريم المشهود للمشير سوار الذهب بمناسبة نيله جائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام بدار القنصلية السودانية في يوم 31/1/2005م حيث منحته الجالية درع وسيارة اخر موديل تسليم الخرطوم .بالمناسبة انا لست عضوا في المكتب التنفيذي للجالية واعتقد ان اهل جدة بما فيهم المحزبين راضين كل الرضا عن الجالية التي ساهموا في تكوينها . ذكرت في مقالك بأن السيد السر ابشر قد فاز بأغلبية الاصوات في اخر انتخابات وان قواعد حزبه راضية عنه فله مني التهنئة بهذه الثقة الا اننى اشك ان تكون هذه القواعد راضية باداء الحزب في تلك الليلة اي في ليلة السلام بالقنصلية. ومن قبل للسر كل التحية والتقدير لدوره الوطني الرائد وثباته على المبادي في زمن راج فيه تجارة المبدأ وزاد ربحه. انا لم اسخر من سنه ولا من ظروفه الصحية وهذه من المسلمات به وكم اتمنى ان لا يحمل ما كتبه اكثر من يتحمل انتقدت اداء حزب الأتحادي الديمقراطي في تلك الليلة ورفضت اخيتارهم الغير موفق من يمثلهم للتحدث باسم الحزب ويعكس هذه ازمة اختيار الشخص المناسب في الزمان و المكان المناسب اردت ان اوضح كيف ان احزابنا التقليدية لا تستفيد من الفسح التي تتاح لهم. وكيف ان الخطاب السياسي لهذه الاحزاب غير مواكبة للقضايا الساسية المعاصرة وبعيدة عن هموم الجماهير الحقيقية. تجلى كل هذا فيما قدمه ممثل الاتحادي في تلك الليلة. الأخ العزيز بخصوص مضمون ما قدمه السيد السر ما كتبته (ما بدأ على انه مقال لمولانا الميرغنى )أي ما بدأ والان فقط وبعد مزيد من التحري اكد لي احد الاخوة الذين كان من صناعي تلك الليلة ان السيد ابشر وبعد ان قدم عبارات الشكر والتقدير اصمت برهة اعتقد الجميع خلاه ان قد انهى حديثه الا انه فاجأ مقدم الليلة باخراجه قطعة من جريدة قديمة تصدرها صورة مولانا الميرغني و فيها بيان للحزب الاتحادي الديمقراطي كان صدر في ظرف سياسي مختلف. الا المهم ما تتفضلت به من معلومة للجميع عن صيام زعيمنا و مولانا رئيس التجمع ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي والذى كان يمني نفسه باستلام الخرطوم مقابل السلم البشير صائم عن الكتابة ما يقارب الأربعين عاما وهذا لهو امر يستحق التأمل والبحث والوقوف عنده. علاء الدين صلاح الدين محمد[/QUOTE]