الابيض دى وين ؟؟؟

كل ذلك كان سببا وفرصة لأعداء بلادي قبل أصدقائه أن يقولوا عنه ما يقولوا - من الصعب الآن أن تقنع العالم الخارجي بمجرد حسن نواياك فالأدوات الاعلامية التي تنتشر في العالم قد فرضت رؤيا وانطباعا لا يمكن التخلص منهما بسهولة والانطباع الأسوأ في إزدياد وكل ذلك يحول دون أن تعود المياه لمجاريها بكل يسر وعودة تلك المراكز الثقافية البريطانية أو غيرها كما كانت وليست الهجمة الإعلامية فقط على مستوى الدول بل يمكننا أن نلاحظ ذلك على مستوى الفرد والأدلة كثيرة فلقد التقينا هنا بأشخاص أوربيين يحبون السودان لدرجة الموت كشعب وأرض ولكن يتكلمون بلغة موحدة تجاهه وتجاه تخلفه وتزمته نسأل الله اللطف - وقضية كقضية المعلمة  الأخيرة والتي كان يمكن أن لا تثار ضجتها بالطرق التي أثيرت بها خير دليل على أن جميع الأطراف تُحَمِلْ الكثير من الأمور الهينة تعقيدا رديئاً - وكل ذلك حسب اعتقادي يلعب دورا في  عدم الثقة ونجاح مسعانا لعودة المجلس للأبيض