|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: نزار عثمان السمندل)
|
Quote: حتى وكزني محمد مدني ، من بعيد (وقام رسـّــلني ليكم ، تخيلي !) ليقول بأنه فقد رقم اشتراكه فلم يتسنى له الدخول . شكرته ، أولاً ، على فضيلة الفقدان التي هيأت لي أن أطمئن عليه بعد غياب ، ومن ثمّ على لفته انتباهي لبيانك الساحر ، الذي سأعود إليه في براحٍ آخر لأوفيه حقه من الاحتفاء ..
|
رقية و الجميع سلامات ما تشوفوا لى مدنى حل كلموا ليه بكرى رقية غبتى مالك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: HAMZA SULIMAN)
|
هنا رقية وراق ، جامعة القاهرة الفرع 1984 السنة الأولى بكلية الآداب - قسم الفلسفة . السنة الأولى للإنتماء لتنظيم طلابي كبير : الجبهة الديمقراطية لطلاب الجامعات والمعاهد العليا. الحالة الإجتماعية والنفسية : بت طبقة عاملة ، حسنة النوايا وشاعرة. .
هنا توثيق لتجربة شخصية وسياسية وثقافية. هنا يوجد مزيج قوة وضعف , ألم وافتخار .. حب .. وخيبة أمل . هنا مراجعة للذات والآخرين . هنا أحلام قامت شجيراتها وازدهت .. وأخرى انطوت .. وأخريات بات إ حياء بعضها يستلزم طاقة وعزما . هنا سيكون بعض تأمل , ولن تكون ثمة كراهية لأحد أو لمجموعة . لسبب بسيط هو أنني أنوي أن أطارد هذه الطاقة الشريرة فيما تبقى من عمري , كلما وجدت سبيلا لإحدى مسام جلدي أو بعض روحي .
هناتلمع من خلل غيوم الذاكرة المتراكمة , بعض بروق إنجازات وتضحيات فردية وأسرية وأصدقائية , أرجو أن أكون على قدر مسؤولية إيقاظها وإجلاسها في المقاعد المقابلة لمكتب الذاكرة.
إستشراف
قبل جلوسي لإمتحان الشهادة الثانوية للعام الدراسي 1983- 1984 كنت قد زرت جامعة القاهرة الفرع مرتين فيما أذكر. إحدىـالمرتين كانت برفقة أصغر أعمامي وقد كنت أشركه في خططي وأحلامي . كان يعلم أنني أرغب في دراسة الفلسفة ولم أكن قد فكرت في جامعة محددة . كان نهارا حارا من نهارات الخرطوم . قطعنا الطريق من محطة أبي جنزير صوب الجامعة وسط نداءات الباعة والمعوزون ينغمون الفاقة بالمديح النبوي بأصوات جميلة, تغطي أجسادهم أسمال بلون الأرض التي يجلسون عليها كأن الفقر يحول الناس إلى حرباوات , وتنعكس على وجوههم البائسة ظلال متقطعة من قبعات القش الجاف المستقرة على رؤوسهم . نسير قليلا وسرعان ما نوشك أن نصبح جزءا من ركن مواجهة كلامية وشبه جسمانية لشباب يتعصب بعضهم لفريق الهلال والآخر ل ضده المريخ . تهدأ درجة غليان الشارع ونحن نعبر شارع الحرية ليبدأ عالم جديد . مئات الطالبات والطلاب يشكلون سيلا غير منقطع وغير منتظم جيئة وذهابا من وإلى بوابة الجامعة . على جانبي الطريق اصطفت بائعات الطعام وكأن إتفاقا قد تم بينهن على عرض ذات الأصناف وترك موضوع الرزق لله : قطع الخبز المستطيلة في أكياس على يمين كل واحدة منهن وأطباق عميقة تحتوي على سلطة الأسود وسلطة الطماطم بالفول السوداني والطعمية والبيض المسلوق. أوحى لي منظر الطلاب المندفعين بقوة نحو السندوتشات بفكرة غريبة عن أن التواجد بالجامعة ربما شابه بعض شقاء يؤدي لمثل هذا الجوع الشديد .
عبرنا بوابة الجامعة ودلفنا إلى ساحة تغلي بالنشاط والطالبات والطلاب قد انهمكوا في النقاش مكونين حلقات تكبر وتصغر حسب مقتضى الحال إذ أن البعض كان يتوقف لدقائق كمن يستطلع أمرا عابرا ثم يمضي الى حال سبيله , فيما يتوغل البعض إلى عمق الحلقة فور وصوله إليها . إستخدمت في التجمعات الأكبر مايكروفونات وصفت مقاعد وامتلأت الساحة بالصحف الحائطية . كان الجمع صاخبا وبدا كل شخص موقنا بما يقول. سمعت شخصا يبدوأكبر نسبيا من بقية من حوله ينهي مخاطبه عن أمر ويطالبه : ما تتعامل معاي بي رد الفعل .. ما تتعامل معاي بي رد الفعل . تباينت سحنات وملامح الناس بين تقليديين وأصوليين بذقون وسراويل أو جلابيب قصيرة على قلتهم , وبين من هم في منطقة وسطى بين ذاك وبين من يصطلح الوسط الطلابي على تسميتهم بالحناكيش . ساحة دفاقة , تستوعب المئات على ضيقها , جاذبة ومزعجة في آن . ما تاخد صنة بالمرة , ساحة النشاط الرئيسية بين كليتي الآداب والحقوق . ساحة ستعاملني في هذا اليوم وكانها تهز كتفي اللامبالاة والحياد . ساحة لن يكون من سبب لأربط بينها في هذا اليوم وبين كلمة كابوس . صعدنا سلالم لا نهاية لها لنصل لاهثين الى قاعات ت دراسة الفلسفة غبر ملصقات واعلانات تغطي جانبي الدرج في ازدحام يغطي كل شبر من مدى رؤية الصاعدات والصاعدين . لفت نظري ملصق يزاحم مع المزاحمين يندد باحدى سياسات العهد المايوي ذيله توقيع جمعية المرأة. كان المكان في الأعلى أهدأ كُثيراوكان عدد المتواجدات والمتواجدين في القاعات لا يتناسب مع الأعداد الكبيرة بفناء الجامعة والشوارع المحيطة بها . مررنا على المكتبة بعد نزولنا ولم يكن ثمة ازدحام بها كذلك. عدت مرة أخرى لأكمل اجراءات التسجيل بعد ظهور نتائج امتحان الشهادة ومن ثم الانتظام اليومي بالجامعة . كنت قد تعرفت في مناسبة عائلية على صديقة تربط بين عائلتينا قرابة بعيدة وصداقة قديمة وكانت تدرس بالسنة الثالثة بقسم الاجنماع .. شعر قصير وقامة أقرب للطول ، بلوزة بيضاء باكمام طويلة وأسكيرت أسود ونظارة طبيية.. طريقة سريعة في التحدث تتكرر فيها عبارات وكلمات : في الحتة دي ، زولة كويسة ، زملاء وزميلات . مظهر عام يوحي بقوة الشخصية والثقة بالنفس والدراية بالمحيط الذي كنت قد ألقيت بنفسي للتو في لجته. قابلنا شخص حيانا بلثغة لطيفة : اذيكم يا ماركثيات _ أهلا محمد عثمان الاتحادي . استفهمت صديقتي عن مقصد محمد والتصنيف الذي شملني به معها فأجابت انه اعتبرني منتمية لتنظيمها طالما اننا صديقتان . قلت أي تنظيم وكيف أصبحت أو يصبح أي شخص هنا عضوا في تنظيم؟ ردت بانها تعرفت على طالبات وطلاب من التنظيم وأنها قرأت اللائحة والبرنامج وأقتنعت و"اتنظمت ". تجيب رفيقتي طاوية ببساط ريح ايقاعها السريع بقيةحيرتي من أمر هذه " الاتنظمت "لتصبح سريعا جزءا من ركن للنقاش.
لم أكن قد فكرت في حياتي في الانضمام لتنظيم أو حتى مجموعات اجتماعية مما يمكن أن يجذب من كانت في سني نلك . كانت القراءة والتفكير والتأمل تشكل غذاء روحي وجوعها وكان مجرد اضطراري لقطع قراءة كتاب لشأن منزلي يكدرني تكديرا ويشقيني أعظم شقاء . كنت ألتهم كل ما يقع تحت يدي من كتب وأقرأ وأكتب في أوقات واماكن لايقرأ فيها مخلوق لو توفر لي فيها بعض هدوء: على سريري وسط حشود ناس " البلد" الزائرة الناقدة، في غرفة والدي قبل وبعد وفاته عليه الرحمة، منزوية في ركن ماكينة خياطة الوالدة أمد الله في عمرهأ أقرأ في أوقات الصباح الباكر وخلال فترات استيقاظ غريبة ليلا بعد نومي باكرا حوالي التاسعة، على ضوء قمر أو شعاع شمس أقرأ وأكتب أسئلتي الكونية لنفسي ، أقرأ وأكتب وكأن ليس في الكون سوى ذلك. أختبئ لأتهرب من وجبة يوم الجمعة التاريخية الني يحتشد فيها لقراصة امي المحضورة جمع من أهلها وأهل أبي ، ومن مكمني أحتفل بالاعفاء من تعالي يا بت شققيلك بصلات وتعالي يا بت لغسيل الأواني . تنظيم وين يا صديقني أفكر فيه والمتع الذهنية تتفتق والأدب الذي اقرأه يتملك روحي وشغفي للكشف واستنباط الرؤى يدغدغني ويعذبني ولا يترك لسواه من سانحة ليشغلني . كان ترتيب ميلادي في الأسرة كواسطة عقد متمردة قد حررني بتوفيق الرب من كل مسؤولية لعمل منزلي . عندما أراجع حظوتي المصادفية هذه، أجد أن السلطة الأبوية كانت في الواقع سمنا على عسل مع مصالحي وقتها،كان والدي يطلب مني ان أقرأ عليه مواضيعي الانشائية المدرسية في خلوته أو في حضورأشقائه و خالي أوأصدفاء العائلة وكانت" جيبي شنطتك"مفتاح الفرج لو كان ثمة شاغل اعترضني . كان ذا حساسية عالية ازاء اللغة العربية رغم كونه لم يكمل تعليما نظاميا خلافا لأشقائه الذين يكبرهم ، كان يصحح نطقي للقاف والذال ويثني علي أمام ضيوفه عندما يعجب بصورة بلاغية هنا أو هناك . بغد وفاة والدي وأنا في سن العاشرة ، طلب عمي أحمد أن أكتب فصلا طويلا عن رحلة متخيلة حددها ووعدني بين جد وهزل انني لو أكملتها لن أكون مطالبة بأي واجب في المنزل سوى الاستذكار لدروسي وبعدها أقرأ وأكتب ما أشاء . قٌبلت التحدي و يا للكتابة التي زادت من سمن البيترياركي على أيامي : فكوها من الوظيفة وطارت الى عسل تأمل مصفى!
أمي ، كشف لي موقف طريف انها كانت في صفي أو انها لن تقف علناضد انشغالي الدا ئم . كان هناك مأتم في منزلنالأحد أقاربنا وكنت لسبب لا أعلمه قد توكحت بغسل عشرات من أكواب الشاي في شرك لا أعلم من نصبته لي وكنت أقوم بالمهمة ساخطة غير بعيدة عن جمع من المعزيات . لسوء الحظ أو حسنه وجدت ورقة صحيفة يومية طريقها لمكاني ربما بفعل الهواء لترقد مبتلة في اناء الغسيل الكبير .لم أنتبه الى انني قضيت وقتا طويلا أحمل الصحيفة المطعمة بماء الغسيل والشاي بين ذراعي أطالعها الا على جلبة النساء من حولي بعد أن شالت حال منظري الغريب ذاك قريبة واشية لفتت أنظار النسوة . خاطبتني أمي بين زجر وتعاطف : انتي اصلك الجابك شنو وسطن الليلي .وساعدتني عمتي على النهوض مدافعة : هي ذاتا متين بقت لها لي غسيل عدة بكي! هكذا ، أنقذتني الاثنتان من براثن النسوة الضاحكات ، وهكذا مرة بعد الأخرى ، تنتصر أسرتي لصحفي وكتبي وتعزز من دعمها لي ، على بساطته ، بخاصة أمام الأخرين
الشاهد أن أول وظيفة مدفوعة الأجر تحصلت عليها كانت وظيفة مصححة لغوية بصحيفة القوات المسلحة بعد أشهر قلائل من دخولي الجامعة . عدت الى المنزل ومع التحية دسست في يد أمي أول تقدير رسمي لولهي بالأوراق والأحبار ، مرتبي الأول من الصحيفة كاملا . كان من المفروغ منه عندي أن الوالدة هي من كدح تلك الجنيهات بعد ترملها وقيامها على أمرناو كبرانا لم تكمل المرحلة الثانوية العليا. _ ولكن هذا راتبك وانت تحتاجينه . _ فيم احتاجه وأنا أعيش بالمنزل ولا أسكن بداخلية . _ اي والله .. والله .. أسابق قسمهاالذي أعلم أنها لا تكسره أبدا تمنع به قبول مال سوى من مصدرين : معاش والدي القليل وما يستحقه والدي وتستحقه من محصول البلح بالشمالية : _ طيب ساخذ ما أحتاجه منه ، عليك الله . حساسية مفرطة لازمت امي وواصلت السريان في عروقي تبينتها في مواقف ضرورة شد الحيل اللاحقة التي واجهتني قي تربية ابني وابنتي وحيدة في كندا وسأعود لهذه المحطة متى تشابكت خيوطها مع بدايات من كبرت.. وتسعتاشر سنة.
أصابع بيانو
لم أنعم بطول" برلمة" سياسية بعد تحية محمد عثمان الاتحادي التي عمدتني ماركسية . ساهم التقارب في الميول والحساسية تجاه أوضاع النساء في مجتمعنا بيني و صديقتي في التواجد في مواقع أنشطة الجبهة الديمقراطية وانضممت دون تردد لجمعية المرأة التي كنت وقرت ملصق معارضتهاالمزاحم الشجاع . وجدت صدى لحميتي وحرارتي في مواجهة كل مسلك من شأنه الحط من قدر النساء عند رفيقتي عضوة الجمعية لسنوات . كنا لا نكتفي بكف أذى مسلك ذكوري منفر تجاهنا وحسب وانما نتعداه للدفاع عن أخريات نعرفهن ولا نعرفهن في خلال الأحداث اليومية المباشرة. ذهبت لزيارتها مرة بمكتبها وكانت تعمل وتدرس كما فعلت أنا لاحقا. كانت حوالي أربع من عاملات النظافة يجلسن فوق ما يشبه دكة عريضة تجعل ركبهن على مستوى يد العابر في ممر بين المكاتب . كنت أرقب ، على جمر، حشودا من أيادي الموظفين والعمال تمر على صف الركب النسائي جميعا في دعابات ثقيلة فسرت صمت العاملات عليها بيني وبين نفسي بالخوف من فقدان الوظيفة . شالت الصديقة غضبتي مع رسميتها الى الممر المنتهك تواجه اخر العابثين برصاص كلماتها السريعة : - ياخ أسمع ياخ .. ياخ انت ما من حقك أبدا . ديل نساء عاملات مش أصابع بيانو !
في اجتماع الجمعية الأول الذي حضرته تم انتخابي للجنة التنفيذية لجمعية المرأة وحصلت وطالبة على وشك التخرج على أعلى الأصوات لأسباب كان من بينها أن دنياالجمعية وقتها كانت انقسام الجبهة الديقراطية الشهير بالجامعة و كان جو الاجتماع مختنقا بين من يعرفن بعضهن ويعرفن مواقع وقوفهن مع أو ضد المجموعة التي كان في قيادتها ياسر عرمان .صرت رئيسة الجمعية بالاناية بعد تخرج الرئيسة ولم تكن منتمية لتنظيم الجبهة الديقراطية فيما بدأت أنا أولى خطوات العمل التنظيمي يقراءة ما قالت صديقتي أنها قد قرأته في قصة تحويل الشخص الى جزء من تنظيم ، المتشابهة .كنت أقرأ الوثائق الخطرة في الجامعةوقد بدأت أدرك أن ساحة النشاط تعج بطالبات وطلاب العلم وبطلاب طالبات وطلاب العلم : عشرات من أفراد الأمن المايوي . كان من الطبيعي أن أختار البقاء في موقع من دعوني للانضمام للتنظيم وأنا حديثة العهد بالأمر كله مخيبة بتوقيت انضمامي أمنية من تمنى لو كنت انقسمت وصرت نسيا منسيا قبل أن تنفجر مشكلة كبيرة بما تبعها من حيص بيص لاحق.
حزب وعائلة .
قلت ان ايام انضمامي الاولى للتنظيم صادفت انقساما داويا للجبهة الديمقراطية وفرع الحزب الشيوعي بالجامعة وكانت تلك ايام احتقان و" شيحان "والشيحان مصدر دارج من عندي لفعل أشاح اذ ان الفريقين وأصدقاءهما كانوا كمن تمرن وتمرنت العمر كله على نفي الآخر وايلامه باعتباره لا يستحق شرف النظر ناحيته وناحيتها وربما هو تقدير مبالغ فيه لأثر القاء التحيةأ وعدم فعل ذلك من قبل الطرفين راقبته متعجبة . بعد حسم امر الا نقسام من قيادة فرع الحزب تزايد شيحان مجموعةا لقوة على مجموعة الهوة : والمجموعة الأولى من سميت بالشرعية فيما احاط شريط لاصق طويل بمن خرجوا كتب عليه المنقسمون سمرهم وسمرهن في هوة مقاطعة اجتماعية وشيحان وجوه يكسر القلب والنفس حتى عاد منهم من عاد وعادت الى مجموعة القوة بعد طقس نقد الذات على الخروج وليس ثمة ما اذكر عن نقد لشيحان .
انشغلت بالعمل التنظيمي المباشر وبالنشاط النسوي بالجامعة وعلى صدى صافرات ا لقطارات البعيدة وشذى فلنكة وكاكي سكة حديد أبوي تقدمت بطلبي للانضمام للحزب الشيوعي فرع جامعة القاهرة الفرع .كنت تعرفت وقتها على محمد عبدالخالق وتوطدت صداقتناو من خلاله توطدت صداقتي أيضا بعادل عبد العاطي الذي يصغرني بحوالي العام . في الوقت القليل الذي اتيح لنا لتبادل المزاح خلال فترة تواجد عادل القصيرةبالجامعة كنت أستغل فرق العام هذا لآمر عادل باحضارالشاي لي من الكافتيريافي دكتاتوية أخويةضاجة وكان محمد عبد الخالق يأمر كلينا باحضار طلباته وقد كان بسنته الثالثة يكلية الحقوق. كنت قد بدأت أكتب من النصوص مثل التالي وهو نص مكتوب في عامي الثاني بالجامعة ولكنه يمثل روح كتابتي في فترة الانتماءالأولى :
القصيدة العائلية
اه يا أيها الذين أحبهم.. انني لم أجد الفرصة أبدا كي أطلق العنان لمشاعري نحوكم .. ولشد ما أخشى أن أموت دون أن تعلموا أن الساعات الكثيرة التي قضيتها خارج أسوار بيتنا الصغير والتي طالما ألبت _ ضدي _ صدوركم.. كانت أحب الي .. من كل ساعة قضيتها الى جواركم .. لأنها كانت تقربني من قلوبكم .. مثلما أدرك الان .. كم انكم قريبون .. الى قلبي وعقلي فأنا لم يخالجني مطلقا الشك في أن هذه الساعات .. هي لأجلكم ولكم أعتز بهذا .. قأنتم المسؤولون .. عن هذا الجمال الذي يغطي الأفق الذي أحدق اليه .. وعن هذه الراحة .. التي لا تقدر بثمن .. والتي أحسها .. عندما يأخذ التعب مني كل مأخذ .. وعن دموعي والامي .. التي أكره أن تكتم على أنفاسي
ولكنها تذكرني بي وبكم وتظل تتكاثف . مثل غيوم الدخان القاتمة لتفسح يوما ما عن قدر مساو لها .. من الحب والسعادة والرغبة والعمل ولهذا فانني لا أبحث عن آلامي ولا أحبها ولكنني سأتنغسها يوما صعداء
وانني لأستعد لهذا.
انني أبلغ من العمر العشرين واذا قدر لي أن أعيش مثلها فلن أتوانى عن تقديمها .. مثل وجبات الطعام اليومية التقليدية.. من أجل القلوب الكبيرة .. النايضة بالألم والشقاء والمحبة .. ومن أجل القلوب الصغيرة.. المتطلعة نحو الحب والسعادة.. من أجل خوفكم وحبكم.. ومن أجل حقكم .. في معرفة هذا الاطار الطيب ( 1) .. الذي أعمل من خلاله _ مثل نحلة_ لتحقيق كل هذا.
هامش( 1) : المقصود الحزب الشيوعي .
(عدل بواسطة رقية وراق on 02-23-2008, 02:39 PM) (عدل بواسطة رقية وراق on 02-25-2008, 11:41 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: رقية وراق)
|
رقيه ... تحايا تعرفي نتيجه لدراستي الجامعيه خارج السودان ماوصفت هنالم اشاهده بالرغم من إني شفت المكايد والاذي في كل ممارسات التنظيمات والاتحادات كم وكم من الزملاء و الاصدقاء تمت محاولة تصفيتهم وإبعادهم....
Quote: قلت ان ايام انضمامي الاولى للتنظيم صادفت انقساما داويا للجبهة الديمقراطية وفرع الحزب الشيوعي بالجامعة وكانت تلك ايام احتقان و" شيحان "والشيحان مصدر دارج من عندي لفعل أشاح اذ ان الفريقين وأصدقاءهما كانوا كمن تمرن وتمرنت العمر كله على نفي الآخر وايلامه باعتباره لا يستحق شرف النظر ناحيته وناحيتها وربما هو تقدير مبالغ فيه لأثر القاء التحيةأ وعدم فعل ذلك من قبل الطرفين راقبته متعجبة . بعد حسم امر الا نقسام من قيادة فرع الحزب تزايد شيحان مجموعةا لقوة على مجموعة الهوة : والمجموعة الأولى من سميت بالشرعية فيما احاط شريط لاصق طويل بمن خرجوا كتب عليه المنقسمون سمرهم وسمرهن في هوة مقاطعة اجتماعية وشيحان وجوه يكسر القلب والنفس حتى عاد منهم من عاد وعادت الى مجموعة القوة بعد طقس نقد الذات على الخروج وليس ثمة ما اذكر عن نقد لشيحان .
|
نحنا مشكلتنا كبيره وحتي العمل العام و القناعات فجأه تتحول الي شخصي وذاتي ونفجر في الخصومه... قلبنا أسود الشيحان دا أظنه طبع سوداني بس.... مودتي....
مهــا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: رقية وراق)
|
رقية
يا الله يا رقية ، رجعتينا لأجمل أيامنا ..
لإنعاش الذاكرة . صلاح عبدالله - كلية الحقوق رابطة إرهاص للآداب والفنون - نادي الموسيقي الزول الكان بيقول (فليـــذكـــر) التاريخ أبطالاً لنا ثم الإسم الكامل إنسان والشعب الطيب والديّ
يبدو أننا كبرنا وتجاوزنا التسعتاشر (بعد المائة) تلك أيام لن تعود ، وما زلنا نعيش على بعض من ذكرياتها. أكتبي يا رقية وأعيدينا الى ذلك الزمن الندي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: Salah Abdulla)
|
يا صلاح .. بعد قراءة تعليقك وبعد انزال يد المفاجأة من على رأسي ، أعدت الشعر الكثيف لرأسك أنت ، وأزحت النظارة وأهلت عليك مقدار غبار ظهيرة فراعية كاملة ، فما لبث الصوت العذب المنفرد بمقطع( فليذكر التاريخ) في كورال جمعية ارهاص ان سرى لي هنا . من ينسى " صلاح فليذكر " لكن كم تغيرنا . كيف حال الغناء يا صلاح ؟ فلتذكره . أسلمك مسؤولية قسم الموسيقى في هذا البوست فأين ستذهب منها ؟ كم اسعدتني اليوم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: Maha Bashir)
|
لغاليتي مها بشير عظيم امتنان وتقدير على المشاركة ونقل التجربة وقبل كل ذلك على عذوبة الصداقة وحلاوة الاخوة . أرجو أن تكتبي مجددا يا مها حتى " نبعث " ملامح الزمن الماضي عل طالبة هناأو طالب هناك يجد فيها ما يجنب أو يحفز مع الاحتفاظ بحق التعلق كل من " عصبته " دون وصايتنا بالطبع . محبتي لك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: رقية وراق)
|
نحن الرجال الجوف بالقش حشينا نميل معا وقد حشيت بالقش رؤوسنا. وواأسفاه ان اصواتنا الجافة، حينما تتهامس، هادئة خالية من المعنى كالريح فى الحشائش الجافة او كاقدام الجرذان على الزجاج المهشم فى قبونا الجاف حين نخزن المؤن. شكل بلا قالب، ظل بلا لون، قوة مشلولة، اشارة بلا حركة. ان من عبروا الى مملكة الموت الاخرى، شاخصة ابصارهم، لا يذكروننا ان ذكرونا، كأرواح هائجة ضائعة، ولكن يذكروننا كالرجال الجوف بالقش حشينا لا اكثر من ذلك
شعر ت.س. اليوت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: طلعت الطيب)
|
تداخلت فى بوست لك يا رقية قبل عامين او اكثر بهذا النص. فالدنيا شتاء بارد جدآ هذه الأيام. والنصوص شواهد كما القلوب.
Quote: صحوت هذا الصباح ونظرت من شباك الغرفة فوجدت مدينتنا قد اصابتها الحكمة والوقار فى الليل. شعر ابيض عميم، غطى الشوارع وسقوف المنازل والمتاجر وهامات الشجر الذى سقطت اوراقه. بياض ابيض. بياض مثل بياض الحليب الشاخب. مثل فساتين الممرضات. ومثل جلابية جدى. وتوب جدتى. بياض ابيض. وعميم. لا تخفف من هيمنته الكلية سوى حمرة الطوب الاحمر فى الجدران. بين الابيض والاحمر صارت مدينتى حكيمة وكهلة. صارت مدينتى مثل كمينة طوب تناثرت فوقها ندف القطن.
اخيرآ وصل الشتاء الشتاء يا رقية. فالثلج نادرآ ما يزور هذه الجزر. الثلج قسمتكم انتم من الشتاء. الثلج كالكم. بالكيل الكبير. فاستجبتم للحكمة الداعية الى الجود بفضل ظهر الجليد. يا لهذا البياض! جميل ومحايد.. يا لهذه الحمرة على الجدران! دم محبوس فى بكارة الطوب.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: طلعت الطيب)
|
العزيز طلعت لك وللأسرة الود والسلام . أشكر كثيرا على نص تي اس اليوت ، وأنت بالطبع تعرف مدى ملاءمته لأجواء البوست الناهض ضد هذا النموذج الذي يصوره اليوت تصويرا بديعا . شكرا يا طلعت وأرجو أن تكون قريبا فأنت من شهود العصرعلى قول صديقنا صلاح عبد الله. تسلم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: رقية وراق)
|
صلاح عبدالله - كلية الحقوق
Quote: رابطة إرهاص للآداب والفنون - نادي الموسيقي الزول الكان بيقول (فليـــذكـــر) التاريخ أبطالاً لنا ثم الإسم الكامل إنسان والشعب الطيب والديّ |
حاشية::- ارهاص للاداب والفنون اجتماعاتها الاولى كانت بكلية الصحة ,, ومن الناشطين فيها الاخ باشا , بدور محمد حمزه , كوثر مصطفى , صلاح عبدالله ,, عبدالقادر (كلية الصحة),, الامين حمزة (قرباتشوف) جهاد عبدالله عوض جبريل , عبدالله الفاضل ,, واخرين العمل الموسيقي والتدريب كان يقوم به ,, الموسيقار / عثمان النو
عمر عبدالله // كلية الحقوق 1987
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
العزيز عمار لك السلام والتقدير والمحبة . قرأت مشاركاتك المقدرة وزدت على ذلك بقراءة بوستاتك الراهنة هذا العام ويا للرحلة الانسانية المتشابكة التي عشناها جميعابعد تلك الثمانينات . أراهن على ذاكرتك ووجدانك الحي يا عمار في المواصلة معي في هذا البوست . هل تصدق انني، في خضم الأحداث اياها ، لم أكن أعلم بالمسيرة التي سيرتوها بالاحتجاج وقتها؟ أرجو يا عمار أن تكتب شهادتك كاملة رجاء على نسق كتابتك الرصينة حول أحداث الجامعة في العام 1986 التي نشرها عادل عبد العاطي قبل انضمامك للمنبر ، أعلم ان بمقدوري المراهنة عليك وانتظرك. يا للذاكرة الوقادة : كورال ارهاص وبدايته في كلية الصحة ، حتما سنعود لهذه المحطة معا بصحبتنا صلاح عبد الله ومن تتذكر ويتذكر .. بروفات الثالثة بعد الظهر ، حرا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: b_bakkar)
|
تعظيم سلام وتضامن واحترام لنساء العالم ممثلا في ضحية العنف الذكوري السوسنة سناء الأمين . حقك فوق رقاب أخواتك وأخوانك من مناهضي العنف ضد النساء . أهديك روح هذه الكتابة خصوصا حلقتها الماضية والقادمة . لقد كتبت أنت بالدم واللحم والأعصاب والدموع ما نحاول أن نكتب عنه بالأقلام والأوراق . يا سوسنة كلها سنا وعليها سنا من جمال الشجاعة والطلعة والروح ستظل .
أضاعت علي نقرة خاطئة على لوحة المفاتيح جزءا ثمينا مكملا للكتابة الماضية لم أكن قد حفظته سأراجع مسودته وأعيد كتابته . كذلك أضاعت العاصفة الثلجية المخيفة التي لا زالت تضربنا احتفال يوم المرأة الذي تقيمه لجنة نسوية بالمدينة مهمتها الوحيدة على مدار السنة الاحتفال باليوم . عظيم امتناني للمساهمات الملهمة الدفاقة التي يفيض بها البوست _ و تجلس تاجا فوق راسي من فوق _ والتي سأعود لها واحدة واحدة بعد و خلال وضع هذا الحمل الكبير ، الذي لما يزل يسكن رحم الذاكرة ويتغذي من ينابيعهاويصارع بغريزة الكتابة من أجل البقاء .
أواصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: رقية وراق)
|
الفاضله رقيه وراق كل عام وانت بخير ورغم احزاننا بسناء ننهض لاجلها.
اتابع كتابتك هذه في توثيق لمسيرة امرأة معطاء وملتزمة بقضايا الوطن ومتاكدة باني ساقرا تجربة مدهشة وتستحق التوثيق وباسلوك الجميل تتحول للوحة للصمود لمن يجيدون النحت باظافرهم لصناعة التاريخ.
أضحكتيني هنا:
Quote: كذلك أضاعت العاصفة الثلجية المخيفة التي لا زالت تضربنا احتفال يوم المرأة الذي تقيمه لجنة نسوية بالمدينة مهمتها الوحيدة على مدار السنة الاحتفال باليوم . |
نفس الحال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: رقية وراق)
|
العزيزة رقيه شكرا لكلماتك وكل عام وانت بخير ايضا وصلبة وصامدة كما عهدناك.
Quote: كيف حالكم مع يوم أمس الخطر وهل احتفلتم على أي نحو يا تراجي ؟ اللجنة الخاصة بالاحتفال بيوم المرأة هنا تضم مجموعة من التنظيمات الكندية بما في ذلك ممثلات الجمعيات من الثقافات المتعددة الأخرى وفيهن ممثلات لقسم دراسات المرأة بجامعة بروك وتعمل على الاعداد لليوم طيلة العام. الغريب ان الاحتفال لم يعلن عن الغائه وقلت انني لن أكسر عادة مشاركتي فيه كل عام رغم العاصفة ولكنها كانت مجازفة خطرة . كل عام وأنت بخير يا تراجي وأرجو أن نلتقي بل الأكيد اننا سنلتقي في احد المناشط القادمة . كل يوم مرأة وكل يوم وانت طيبة يا تراجي. |
نحن يا عزيزتي مغمورين تحت الثلوج مثلكم تماما الغريبه لجنتنا كما يبدو مثل لجنتكم تضم ممثلات من جامعة مكماستر وكل المهتمين بقضايا المرأة بمدينتنا ويرعها مركزنا (مركز مساعدة ضحايا التحرشات الجنسية بهاملتون و المناطق المجاورة) والذي اعمل به كمثقفة للناطقين بالعربيه حول العنف ضد المرأة (SACHA) وتتم دعوت كل تنظيمات المهاجرين للمشاركة.
الغريبه هذا العالم قدموا الاحتفال وكان يوم 6 /مارس عارفه ليه؟؟ حتى لا يآتي في العطلة حيث يحرم رجال المهاجرات نسائهن من الحضور بالذات طالبات مدارس اللغة.لذا رفضوا ان يكون يوم عطلة نهاية الاسبوع,اما يومنا كسودانيات هو الذي اتلغى لانه كان يفترض يكون يوم السبت والطقس كما تعلمين...نتمنى رؤيتك مجدد بانشطة تجمعنا معا.
مع الربيع نبستم مجدد واتمنى لك وللصغار وجاك موسم مليء بالفرح. كوني بخير ولا تشغلي بالك بالرد فتوثيقك اهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: Adil Osman)
|
رقية العزيزة سلاماً ومودة أؤمن بكتابة التجربة وكتابة السيرة كواحدة من أعظم التجارب الإنسانية في الكتابة وها أنت تفعلين وها هي هوامش رائعة - اضافات، اضاءات نزلت من مشاركين عادل، حاتم ... الخ سقودون الكتابة إلى شهية حية ..
معكم بكل حب.
نصار الحاج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: nassar elhaj)
|
Quote: أحب هذا البوست .. وأتشظى به كذلك .. فهو يجلو ذاتي الأولى الشاعرة ويجلسها أمامي متوثبة ، بساق على ساق ، تجادل وتناضل وتصادق ، ولكنه يفتح علي أيضا مستودع ألم وجراح تعاليت عليها في وقتها فلم تند عني اهة واحدة . في غيابي الماضي ، كنت أذرف ما فاتني ، منذ أربعة وعشرين عاما، أن أ ذرفه من دموع .
سأعود. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كبرتي وليك تسعتاشر سنة، ثمة بيان من الحزب! (Re: احمد العربي)
|
Quote: تعظيم سلام وتضامن واحترام لنساء العالم ممثلا في ضحية العنف الذكوري السوسنة سناء الأمين . حقك فوق رقاب أخواتك وأخوانك من مناهضي العنف ضد النساء . أهديك روح هذه الكتابة خصوصا حلقتها الماضية والقادمة . لقد كتبت أنت بالدم واللحم والأعصاب والدموع ما نحاول أن نكتب عنه بالأقلام والأوراق . يا سوسنة كلها سنا وعليها سنا من جمال الشجاعة والطلعة والروح ستظل .
|
رقيـــــه....
رجاءا تابعي الكتابه هنا
تحياياوموده
| |
|
|
|
|
|
|
|