|
Re: مليون ميل "جرح" منى لسالم حمـيد (Re: خالد عويس)
|
العزيز خالد تحياتي
ثم هانتذا الان تفتح جرحنا المقيم مرة اخري بالاداة ذاتها : الحنين. واظنني الي حد ما قادر علي فهم ذلك الوجع الذي استباك حتي عجزت عن الكتابة. لكن ذلك لا يكفي , ستظل تلك الهواجس والاسئلة تنخر في عظام اقلامنا واوتار حبالنا الصوتية حين تصبح الحناجر هي منبع الدمع لا المقل . سيظل ذلك يحدث لنا كلما انطبع ختم جديد علي اوراق جوازات سفرنا مخفيا ملامح صقر الجديان الباهتة اصلا ! اتساءل : الي اي حد كان الذاهبون منا مخطئون , وهل هم حقا مخطئون ؟ حسنا , نحن الباقون هنا , بانتظار ماذا , وهل اننا اخترنا البقاء ام هي الاقدار لم تسمح , ام اننا , وهو الغالب عندي ,بتنا اجبن حتي من ان نجرب . لقد تاكلت احلامنا وتناثرت اناشيدنا التي امنا بها في طوابير الصباح , فلا نحن نحن ولا الوطن هو الوطن . بعد كل هذا , اتاسف لك يا خالد , لا استطيع ان اقترف فعل اكمال ما ابتدأت انت بالكتابةعنه : عن الحميد. منذ اليوم الاول لي في هذا المنتدي وانا اتحاشي الحميد , ذلك انه الاكثر قدرة علي فضحنا والاكثر قدرة علي فتح مجري النزيف , هل تأملت ذلك؟
زي نسِيمة معدِّي شِيمة لا أُش لا كُش
ذلك لا يفعله الا الحميد , من استطاع فهم احساس النسمة تجاه الشيمة قادر دون شك علي نكء جراحنا , ثم وهل تاملت ذلك؟
إحـنا اللي فاقدين أيِّ شِي في الدنيا مالكين كلِّ شي
اجل , دنيا لا يملكها من يملكها , اغني اهليها سادتها الفقراء , او كما قال الفيتوري ... حسنا تأمل الان كيف ينادي ويسمي هذا الرجل الحميد بلاده , تامل ذلك الان ودعني انسحب :
يا مُنهِك إشراق الغناوي
يا مُهلِك أشواق الحكاوي
- ملحوظة : كل الابيات اعلاه هي من قصيدة واحدة فقط : الرجعه للبيت القديم -
ولك ودي.
وليد.
|
|
|
|
|
|