حوار "الوطن السعودية" معي حول الأدب والكتابة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 05:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خالد عويس(خالد عويس)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2003, 11:35 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار "الوطن السعودية" معي حول الأدب والكتابة

    تماشيا مع عدد من البوستات حول الرواية والكتابة والكتّاب في السودان ، وللتزود أيضا بالرؤى النقدية والتلاقحات التي أراها مفيدة ، أعيد نشر الحوار الذي أجرته معي قبل عام جريدة الوطن السعودية آملا أن أحظى بملاحظات حول المرئيات المطروحة

    الإعلام العربي ليس بريئاً من تهمة التجاهل والتركيز على أسماء بعينها
    عويس: العنوان الذي اختارته دار الساقي لروايتي صادر جمالياتها ومنحها دلالات مباشرة

    الرياض _ أحمد زين

    صدرت للكاتب السوداني خالد عويس، روايته الأولى عن دار الساقي والتي جاءت بعنوان "وطن خلف القضبان" وبعكس ما يوحي به اسم الرواية، حفل هذا العمل بمقترحات جمالية تستحق التوقف عندها مع المؤلف. وكان لـ"الوطن" معه الحوار التالي.
    * في روايتك "وطن خلف القضبان" الصادرة أخيرا عن دار الساقي، يلاحظ غياب السرد وخفوت العنصر الحكائي، وسط سيل من الجمل الباترة والعبارات التي تحاول رسم مشهد بانورامي للأوضاع في السودان، أي مقترح جمالي هذا الذي تسعى إلى تكريسه من أول عمل، من دون محكي واضح أو خيط سردي؟.
    ـ في هذه الرواية قررت أن أخوض تجربة جديدة في الكتابة بشكل تختلف فيه الأدوات ولم ألتزم في رسم المشهد الروائي بسرد كالمألوف وعناصر حكائية واضحة لسبب أن العنصر الرئيس في الرواية هو سيكولوجية بطلتها "رابعة" التي تمر بتحولات وتقلبات ترصدها الرواية بدقة وتعنى بها في حين أن الأوضاع السودانية تشكل خلفية فحسب لما يعتمل في أعماق "رابعة"، في هذه الحالة المعقدة تتوه خيوط السرد وتتداخل صورها لعكس صورة طبق الأصل عن سيكولوجية مشوّشة تتقاطع فيها المرئيات والأفكار وتندغم الأحاسيس في متاهات لونية وتاريخية وربما يتضح من المشهد الروائي حجم الانهيارات الداخلية الفظيعة التي تعانيها "رابعة" والإحباطات المتوالية التي تسلمها إلى نوع من التمرد والانطواء والحدة.
    * فيما يخص شخصيات الرواية، بدا حضور أغلبها مشوشاً، باستثناء شخصية "رابعة" الفنانة التشكيلية التي تواجه أصنافاً من القمع، كيف هي علاقتك بشخصيات روايتك وهل ثمة ما هو حميمي في هذه العلاقة؟.
    ـ أعود لأؤكد مرة ثانية أن بناء الرواية قائم على السيكولوجيا، وهناك ثمة تطور تحكمه تجربة داخلية عنيفة، وكأنما مسرح الرواية محصور في أعماق البطلة، وهي التي ترصد ما حولها من تغييرات وتحولات لتتم غربلتها وفق رؤية جديدة وربما فانتازية وحادة إلى أقصى حد، هذا ما تعبر عنه العبارات المختزلة والجمل المكثّفة، وبإمكاني وصف علاقتي بشخوص الرواية بأنها حميمة جداً، فعلاوة على رابعة هناك شخصية "ميري" المحورية كشخصية ذات معادل نفسي وتشكيلي وحياتي راسخ في أعماق "رابعة" إضافة لشخوص تاريخية واعتبارية وصوفية شكلّت أساسا في النسيج الدرامي.
    * على الرغم من أن العمل يحفل بتمظهرات كبيرة للسلطة والقمع واضطهاد المرأة، إلا أن ذلك ليس مبررا لأن يأخذ العمل ذلك العنوان الذي بدا مباشرا بل فيه مصادرة للكثير من القيم الجمالية التي حاولت أن تطرحها بشكل لا فت، ماذا تقول؟.
    ـ الاسم الذي اخترته لروايتي "..." تم تعديله بواسطة دار الساقي التي اقترحت اسم "وطن خلف القضبان" لدواع رقابية بحتة. ربما تكون محقا بالفعل في أن الاسم الجديد صادر قيماً جمالية عني بها العمل وأصبحت للرواية دلالات سياسية مباشرة مجردة إياها نوعا ما من مراميها الفنية، لكن من يتمعن في قراءة الرواية سيكتشف بسهولة أن الترميز السياسي لم يكن مقصودا بحد ذاته وإنما كان في خدمة القيم الجمالية.
    * في كثير من الأحيان يغيب عن القارئ من هو السارد في الرواية، باستثناء "رابعة" التي تظهر بعد مقاطع وصفحات طويلة، لنعرف أنها كانت تقوم بدور الراوي، لكن ثمة مساحة كبيرة من العمل خاصة تلك التي تشبه ضربات ريشة حيث يكثر ويتسارع إيقاع الجمل القصيرة، كأنما تتقدم من غير سارد لتملأ فراغ العمل، ذلك ما جعل العمل، في رأيي يفتقد إلى نقطة مركزية، ينطلق منها القارئ لتحديد وجهته، وكأنما كانت الرواية تشيد في الهباء، من جهة أخرى تلك العناوين الفرعية والكثيرة جدا أي جدوى منها، طالما هي لا تعالج حدثاً أو تفصيلا محددا، كما أنها لم تكن تعبر عن متتاليات منفصلة متصلة؟.
    ـ هذا ما قصدته بالفعل، أن تنم الكتابة عن مقاربة تشكيلية كأن يكون التجريب هنا قائما على مزج دقيق بين قدرة "رابعة" على الرصد المكتوب لما يعتور في صدرها من دون العناية بتفاصيل العلاقات الخارجية وإنما صداها وتأثيرها وتلاقحاتها وبين ذاكرتها التشكيلية ومخزونها اللوني. في مشاهد كثيرة كنت أشعر أنني فعلا تماهيت مع رابعة في الإمساك بالريشة وغمسها في الألوان وتلوين الفضاءات من دون التقيد بمدرسة تشكيلية محددة وإنما ترك الروح الفنية لمتعة المغامرة المفتوحة، النقطة المركزية في تقديري تنطلق من خيط لا مرئي في علاقة رابعة بالحياة وبنفسها ومجتمعها وقناعاتها وحصيلة ذلك في معملها الداخلي، هذا ما حاولت الرواية معالجته وهي تتبع رحلة رابعة "داخليا" من الشعور العارم بالنقمة على كل شيء وابتذال الحياة ومعانقة العدمية منذ لحظة إعدام والدها مرورا بالرغبة الحادة في الانتقام من نفسها ومجتمعها وخصومها إلى أن تصل تدريجيا إلى المعرفة ومن ثم التسامح الذي ينطلق من روح صوفية مهوّمة في كل العصور شذبتها التجربة الإنسانية العريضة ونقّتها العذابات الروحية المتواصلة، في اعتقادي يقوم العمود الأساسي للرواية على هذه الرؤية، أي إن النفس البشرية قادرة على الوصول إلى مرحلة الصفاء الوجداني إذا توفرت شروط المعرفة العميقة والتجربة والاستعداد، هذا غير طرح أسئلة _ عبر تجربة رابعة _ حيال مسائل جوهرية مرّ بها المجتمع السوداني في العقد الأخير وطرحت شكلا بديلا من أشكال العلاقة مع الدين. بالنسبة للعناوين أرى أنها أدت وظيفة محسوسة في تقسيم الرواية سيكولوجيا وخلّفت ظلال مقاربة لروح القصة القصيرة وكأنما كل حكاية احتواها عنوان ما تعبّر عن مرحلة سيكولوجية لدى بطلة القصة والتشويش الذي تعانيه داخليا.
    * لننتقل إلى محور آخر، الرواية في السودان، سواء في الداخل أو الخارج، كيف تراها، وهل كانت حاضرة لديك حال إنجاز هذا العمل؟.
    ـ الرواية السودانية أكدت حضورها باكرا، وأكدت قدرتها على التعبير عن مجتمعات وثقافات متباينة في السودان، غير أن الإعلام العربي لم يعترف إلا بالطيب صالح وهو روائي عملاق بكل المقاييس وهو أب الرواية السودانية وواحد من أعظم المبدعين السودانيين على مستويين: المستوى الإنساني والمستوى المعرفي والإبداعي، الأمر الآخر هو أن المبدع السوداني في شتى المجالات تنقصه روح المبادرة والمبادأة في تقديم نفسه للآخر، تخيّل أن واحدا من أعظم الروائيين السودانيين هو إبراهيم إسحق مقيم هنا في الرياض منذ 18 سنة ولا يعرفه أحد! لك أن تصدق أن واحدا من أبرع كتاب القصة القصيرة في الوطن العربي هو الدكتور بشرى الفاضل مقيم كذلك في جدة منذ 10 سنوات تقريبا ولم أقرأ له قصة أو حوارا في أية صحيفة خليجية! هناك أسماء كبيرة في مجالي الرواية والقصة القصيرة مثل أقنس لوكودو وبثينة خضر مكي وعيسى الحلو وأميمة عبد الله ورانيا مأمون وأبكر آدم وطارق الطيب وغيرهم غائبون تماما عن المشهد الثقافي العربي على الرغم أن الكتاب السودانيين بالذات لديهم إمكانات كتابية هائلة نظرا للثقافات والمجتمعات المختلفة التي خرجوا منها والتلاقحات الحاصلة بين تيارات ثقافية وإثنية مختلفة في السودان، العلة في تقديري راجعة إليهم وإلى إحجامهم عن التعريف بأنفسهم بالشكل اللائق غير أنه لا يمكن تبرئة الإعلام العربي من تهمة التجاهل والتركيز على أسماء بعينها، نحن أخف وطأة يا أخي هناك مجتمعات عربية مهملة تماماً في الشأن الثقافي العربي مثل موريتانيا والصومال وجيبوتي وجزر القمر، لا أحد يعرف عنهم شيئا بل إن الغالبية تظن أن هذه البلدان ليست عربية، وللأسف الشديد أضحى الإبداع السوداني أخيرا ضمن مجاميع ثقافية لا يعنى بها أحد. بالنسبة لحضور الرواية السودانية في "وطن خلف القضبان" فهذه قضية أخرى، إذ إن التجربة الإنسانية العريضة كانت حاضرة من واقع أن الكاتب لا يمكن أن يرهن تجربته لجغرافية محددة، لكن بالطبع تظل الأصوات السودانية محرضا على أن يكون صوتي مكملا للأصوات السودانية الأخرى خاصة في مضمار الإبداع الحديث الذي يمثله جيلي.

    http://www.alwatan.com.sa/daily/2002-12-27/culture/culture06.htm
                  

العنوان الكاتب Date
حوار "الوطن السعودية" معي حول الأدب والكتابة خالد عويس12-15-03, 11:35 PM
  Re: حوار "الوطن السعودية" معي حول الأدب والكتابة osama elkhawad12-16-03, 05:53 AM
    Re: حوار "الوطن السعودية" معي حول الأدب والكتابة ابو جهينة12-16-03, 08:38 AM
  Re: حوار "الوطن السعودية" معي حول الأدب والكتابة osama elkhawad12-16-03, 09:10 AM
    Re: حوار "الوطن السعودية" معي حول الأدب والكتابة خالد عويس12-16-03, 12:33 PM
      Re: حوار "الوطن السعودية" معي حول الأدب والكتابة خالد عويس12-16-03, 03:49 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de