|
Re: المسيح ، وعودته .. في اليهودية والمسيحية والإسلام!!!! (Re: Yasir Elsharif)
|
عزيزي، واستاذي ياسر
صباح حنون، وعام خصب وخلاق، وجميل.
أحب ذكر المسيح، مجرد ذكره، يحي فرحي، وانتظاري، وبهجتي...
للحياة غاية، تسعى لها، في السر والعلن، تقلب صورتها وهيكلها في مرآة ذاتها، كي تحاكي الأصل النبيل المغروز بأحشائها (روح الإله المنفوخ)، تسعى لهدفها بسعي حثيث، كالبذرة، بتؤدة ولطف، محترمة موسيقى الزمان والمكان، لا تتسرع، كي تفسد إيقاع الزمان ونبضه الخالد، كي تبدو شجرة وارفة الظل، طيبة الثمر، جميلة الزهر...
نسعى، بحول، ولا حول، بخطى مكتوبة في جينات البيئة المحيطة الماثلة، الساحرة، بتجلياتها الجلالية والجمالية والكمالية، نخطو برجل المكان الثقيلة، وبرجل الزمان اللطيفة، إلى رجل الروح الوترية، البعيدة المنال، والقريبة أيضا، فالمجعزة أسها النبيل...
يرقة الفراشة، وهي كالديدان شكلا، وحبوا، تنجو برعاية العقل القديم، المخبأ في احشائها، كي تحلق، وتفن العيون بلونها، وإشراقها، تركض مع موج الحياة النبيل، وهي يجري كي يصب في ميدان الكمال، والبهاء..
للحياة غاية، تبدو جلية وواضحة في رحم الأم، في تلكم الخلوة المظلمة (مجازاً)، حين تشكلت جنيات إنسان سوى، لم تنسى الريشة المطلقة تحدي، وإلا اتقنته، وفتنته، وزخرفته بحواس الشم والسمع والتأمل والعاطفة، قلب حنون، وعقل صاف، مختصرة، في تلكم الخلوة النبيلة، تاريخ ملايين السنين من التقلب في الصور والسعي الحثيث للأصل، والكمال....
سيعود المسيح، المخبأ في القلوب، (الأصل الثاني للانسان العنف، والإنسان بطبعه الأول مسالم)، لا حاجة للشجر للشوك، ولا حاجة للسكين والتربص، فقد اظلت شمس المعرفة، بهاء الجسد، والأفاق..
سيعود، لا محال، فدخان الجهل والتعصب والغرور ملأ الاثير المسكين... نراه ماثلا، في النسيم، وفي الاطفال، نراه ماثلا في الحلم، وتداعيات اليقظة..
نراه ماثلا في سحر الاشجار، وغرابتها، ورقصها البهي.. نراه ماثلا، في نبض القلب وعواطفه النبيلة، العميقة، نراه ماثلا في الخيال، تلكم المادة، المخلقة من الحلم، والمعجزة، والروح، والفكر معا...
تدور الشمس، ويدور القمر حول الارض، وتسعى المجرة باتقان تام، نحو قلبها المفقود، والموجود معا، فالإطلاق يحوي المعجزة والعادي والغريب..
سيعود، فالعالم يحتاج لفكر قوي، وبهي، ومطلق، كي تسير القافلة نحو مجدها المدخر، وعزها الكامل..
ضل العالم طريقه، غابت شمس الهداية، وقافلة الخلاص...
نحن نسمع الحداء، والحاجة ماثلة له، أحوج ما تكون...
للحياة غاية تسعى لها، في الظلمات والنور....
و.. و.. وفرحي يافرحي، خمرة المحبوب ملء القدح...
سنعود للوطن، القديم... فالحنان له ساكن في القلب، وها نحن نعزي النفس بترهات كواذب..
سنعود.. بلا حول منا ولا قوة، فالجاذبية السماوية، ستشدنا له، وبه وفيه ومنه وله..
عاد الحبيب المنتظر...
حبي وسلامي استاذي ياسر..
معك، كي تقر العين، برؤية الجمال الأبهى والأكمل والأنقى...
|
|
|
|
|
|
|
|
|