الإرهابي الذي يقرأ إسمه يقول نعم هو أنا!!

Quote: الداخلية المصرية: مجموعة متطرفة خدعت منفذ عملية الأزهر وأوهمته بسهولة النجاة من التفجير اعتقال ثلاثة وملاحقة رابع هارب القاهرة: «الشرق الأوسط» بعد عشرة أيام من التحقيقات والتحريات، كشفت السلطات المصرية النقاب عن أن منفذ عملية الأزهر الإرهابية قد تعرض لعملية تجنيد وخداع دبرتها مجموعة متطرفة تضم أربعة أشخاص. وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي أمس إن، المجموعة التي اعتقل ثلاثة من أعضائها، بينما لا يزال الرابع وهو المهندس الرئيسي للعملية هاربا، أوهمت منفذ التفجير، حسن رأفت بشندي، بسهولة العملية وبأن القنبلة المستخدمة سوف تتفجر بعد دقائق قليلة من بدء تشغيلها، بما يتيح له الفرار من المكان سالما قبل الانفجار. وأشار البيان إلى انه إمعانا في الخداع، فإن مهندس العملية الرئيسي حدد لبشندي مكان اللقاء بعد العملية. ويشير البيان إلى أن التحقيقات التي أجريت مع المعتقلين كشفت عن أن مهندس العملية حاول إقناع المجموعة بأن السبب وراء مقتل بشندي هو رعونته وتسرعه في التنفيذ. وأضاف البيان الرسمي ان هذا المتهم (الهارب) يدعى أشرف سعيد يوسف. وهو من مواليد محافظة القليوبية عام 1978 وحاصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ويقيم في عزبة رشدي بشبرا الخيمة وهي نفس المنطقة التي كان يقيم فيها منفذ التفجير الذي أودى بحياة أربعة أشخاص. وكشفت التحقيقات، حسب البيان، عن أن يوسف سعى لتجنيد عناصر شبابية لتنفيذ الحادث حيث نجح في استقطاب بشندي، مستغلا ظروفه النفسية السيئة وميله للانطواء. وتولى يوسف متابعة التخطيط لتنفيذ العملية وتدريب بشندي على التنفيذ بالعبوة المتفجرة. وأوهمه بأنها سوف تنفجر بعد مرور خمس دقائق من بدء تشغيلها. ولمزيد من طمأنته حدد له مكان الالتقاء عقب التنفيذ رغم يقينه، كما أشارت اعترافات المعتقلين الثلاثة الآخرين، باستحالة ذلك لأن العبوة ستنفجر بمجرد تشغيلها. وأقر المعتقلون بأن يوسف عمد إلى اقناع باقي عناصر المجموعة بأن رعونة وتسرع بشندي هما السبب في وفاته. وقال البيان إن المتهم الثاني يدعى أكرم محمد فوزي فؤاد، وهو من مواليد 1970 ويقيم بمدينة المقطم وحاصل على دبلوم ثانوي صناعي ويمتلك ورشة لتصنيع الرخام. وأضاف ان فؤاد خطط للحادث وقام بتمويل الاعداد والتنفيذ كما قدم للمجموعة اسطوانات مدمجة (سي دي) منسوخة من بعض مواقع شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت). وتحوي كيفية تصنيع المتفجرات من مواد أولية. وأشارت التحقيقات إلى أنه تابع تثقيف عناصر المجموعة بالأفكار الجهادية، التي تحرض على القيام بعمليات إرهابية، تفاعلاً مع مجريات الأحداث بالعراق وفلسطين. وأشار البيان إلى أن المتهم أقنع عناصر البؤرة الإرهابية بتأسيس مشروع لتصنيع الأسمدة الكيماوية بإحدى قرى مركز مغاغة بمحافظة المنيا، جنوب مصر، واتخاذ المشروع ساتراً لنشاطهم ولتجهيز المواد المتفجرة وإعدادها فضلاً عما أتاحه المشروع من مصادر تمويل. ويحمل المتهم الثالث، وفق بيان الداخلية المصرية، اسم طارق أحمد السيد علي. وهو من مواليد عام 1971، وحاصل على بكالوريوس علوم. ويمتلك ورشة لتصليح أجهزة الكومبيوتر ويقيم بمنطقة شبرا الخيمة أيضا. ووفقا لنتائج التحقيقات مع المعتقلين، فإن المتهمين الأول والثاني كلفاه بتصنيع العبوة المتفجرة التي ارتكب بها الحادث داخل وعاء بلاستيك أخضر اللون. وقام بتسليمها للمتهم الهارب (أشرف سعيد يوسف) الذي قام بدوره بتسليمها لمنفذ الحادث. وقد ثبت من التحقيقات، حسب نفس البيان، أن عملية التصنيع تمت داخل ورشة صغيرة للأخشاب بمنطقة المرج، بمحافظة القليوبية. وتم تفتيش الورشة وضبط مكونات تصنيع عبوات أخرى. وكان المتهم المذكور قد تمكن من شراء طبنجة من المدعو (محمد فكري عبد العظيم) تاجر غلال بمركز مغاغة بالمنيا وله نشاط في التجارة غير المشروعة للاسلحة (وتم ضبطه). وذكر البيان أن المتهم الرابع هو رضا سيد أحمد ابراهيم، من مواليد عام 1986. وهو طالب بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، ويقيم هو الآخر بمنطقة شبرا الخيمة . وتقول التحقيقات إن ابراهيم كان قد أبدى استعداداً لتنفيذ الحادث، إلا أن إجراءه عملية جراحية بالقلب قد حال دون ذلك. غير أنه بادر بتقديم منفذ الحادث (بشندي) بعد أن استقر تجاوبه مع فكر المجموعة وقام بتسليمه للمتهم (الهارب أشرف سعيد يوسف) لمتابعة تجنيده وتجهيزه لتنفيذ العملية