الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2012, 06:11 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى (Re: الكيك)

    سعيد حمدان

    لغة "الإخوان"... وهجوم المدفعية
    الأربعاء 14 مارس 2012


    لا يحسب للإمارات كدولة أنها دخلت في تصادم مع جماعة حزبية إلا هذه المرة في حزمها وصرامة موقفها ضد تيار "الإخوان المسلمين". وعلى مستوى البعد الخارجي فإن رموز هذا التيار هم الذين بدأوا الهجوم والحشد ضد الدولة، فهي في كل قراراتها كانت تتحدث عن سيادتها وأمنها، فإذا قررت أن ترحّل جماعة تنتمي لحزب لبناني أو جماعة سورية، أو تمنع دخول شخص أو جنسية ما، فلها مبرراتها، وهذا حقها، لأن أمن الوطن هو قبل أي اعتبار آخر ولا يتحمل وسطية أو لغة دبلوماسية، هكذا علّمتنا التجارب.

    وإذا كانت الدولة قد تحركت لتضبط وتقيد حركة المنتمين لهذا التيار من أبنائها في الداخل، فهذا أيضاً حقها، ومن واجبها حماية المجتمع ووحدة واستقرار الوطن، فما قيمة أن تبني وتعلم وتحصن وتغذي العقول الشابة بالتسامح والانفتاح وتقبّل الآخر، وتنمي فيهم محبة الوطن وقيم السلام والخير واحترام الغير، وأن تكون طاعتهم لله من غير وسيط طائفي أو حزبي ولا أجندة سياسية، وأن يكون ولاؤهم لولي الأمر الذي هو رئيس الدولة ووطنهم وحبهم للإمارات.... ما قيمة أن تغرس فيهم هذه المثل والقيم النبيلة، وتأتي طائفة تقول لهم عكس ذلك؟ لقد اجتهدت الإمارات في ترسيخ اسمها، وصنعت لها مكانة عالية يحترمها القاصي والداني، ولا يمكنها أن تسمح لجماعة "الإخوان"، أو غيرها، بتقويض هذه المجهودات والإنجازات.

    تشبيه بليغ للدكتور عبد الله النفيسي، وهو أحد رموز ومفكري تيار "الإخوان المسلمين"، وقد خرج قبل أسابيع في حوار تلفزيوني بقناعة يعرفها الجميع، ليعترف هو الآخر أيضاً بأنهم مجرد "ظاهرة صوتية" لا تصلح للبناء والاستقرار في وصفه لـ"الإخوان المسلمين" في مصر وفي العالم بشكل عام، وتشبيهه لهم بأنهم "مثل سلاح المدفعية، قادر على أن يهدم وليس لديه خبرة البناء"، واتفاقه مع وجهة نظر الفريق ضاحي خلفان التي ذكّره بها مقدم البرنامج من أن إيران وأميركا و"الإخوان المسلمين" خطر على أمن الخليج، لكن رأيه في الخطر الثالث ونزعتهم إلى السلطة السياسية كان أنه "بعيد عنهم... لأنهم دخلوا في البيزنس وكونوا مصالح وإمبراطوريات"، إنهم أبواق وضجيج ولكنهم لا يملكون رؤية أو فلسفة للحكم أو لتعمير الأوطان. وضرب مثلاً بحركة "حماس" التي هي جزء من هذا التيار "عندما دخلت الحكم تحولت من حركة مقاومة ناجحة إلى دولة فاشلة"، وكذلك نظرته للجماعة في حكم تونس أنهم مثل اللحمة "النيئة"، لا يمكنهم أن يعمروا طويلاً على حد قوله. كذلك نصيحته لـ"الإخوان المسلمين" كجماعة "لابد أن تحل نفسها".

    وجهات النظر التي تطرح هذه الأيام في وسائل الإعلام الاجتماعي حول تيار "الإخوان المسلمين" في العالم العربي جديرة بالمتابعة والاهتمام، ويلاحظ المتابع لها أنها وجهات لا يمكن أن تلتقي أو تتصالح أو تتفق، يعنينا هنا هذا الحوار الذي يدور حول حركة "الإخوان" في الإمارات، لأول مرة يكون الطرح بهذا الوضوح وتسمية الأشياء بأسمائها، لكن لغة التخاطب فيها من الشطط والتعصب والقذف ما لم يتعوده هذا المجتمع. وأقول، الجديد اليوم هو أن يكون الطرح والمناقشة بهذه العلنية والوضوح، لأن حركة "الإخوان" ليست جديدة على المجتمع، وإن هناك إشكاليات دخلتها هذه الجماعة، وأن أفرادها أعطوا فرصاً للتجريب ولممارسة شعاراتهم ونظرياتهم في الميدان. والسكوت عليهم في حالات كان يأتي ضمن فلسفة المجتمع في محاولة احتواء أفراده ومناقشة قضاياه بهدوء ومن غير ضجيج إعلامي، ومن غير تجريح وإساءة أو تشكيك في نواياهم ومحبتهم لبلدهم.

    لماذا صار هذا التحول، وفي هذا الزمن العربي الصعب؟ الحكومة خرجت وقالت أسبابها في ذلك. لكن اللغة التي استخدمها بعض أفراد تيار "الإخوان" صدمت المتابع والمهتم، وهي التي قد تكون فتحت الباب للسقوط إلى هذه المستويات من النقاش، وإلى هذه الصدامات.

    لغة "الإخوان" هي نفسها التي سمعناها قبل عشرين عاماً، يكررونها باستمرار، الجديد فيها أنها أكثر هجوماً وتجريحاً للبلد وأنظمته وقيادته، وأنهم استغلوا فضاء الإعلام الجديد لهذه الغاية تحديداً. أحد رموز هذا التيار ومنذ أشهر يغرد بلغة بغيضة، فكل ما في هذا البلد عنده فاسد: التعليم، الأمن، السياسة، الاقتصاد، السياحة، القضاء، العمل الخيري... وكاد يصل إلى وصف أهله بالمفسدين مشبهاً بعضهم بفرعون وهامان! لا يوجد في طرحه أتقياء يمكن أن ينقذوا هذا البلد من عذاب الله سوى بعض الأخيار من أصحابه الذين ذكرهم بالاسم. وغيره من رموز هذا التيار، الذين يغردون ليل نهار بلغة شبيهة، بعضهم زايدَ على صاحبنا هذا، وبعضهم دونه، وبعضهم يستعدي دولاً على دولته، وبعضهم يحاول أن يشكك ويفكك نسيج هذا الوطن، فيتغزل بإمارة ويهاجم أخرى.

    لا يجوز مثل هذا الشطط. أي دين وأي مذهب وأي عقل هذا الذي يجعلك تتجنى على وطنك وأهلك؟ كيف تريد أن يحبك الناس ويستمعون إليك وتطالبهم أن يصدقوك ولسانك بهذا السوء؟ وأية قضية هذه التي تدافع عنها؟ وأية حقوق هذه التي تطالب بها وبهذه اللغة؟!

    هذه الحروب التي اصطنعها تيار "الإخوان"، واللغة الشرسة التي استخدمها طوال السنوات الماضية، مازلنا نذكرها ونحن طلابا في المدارس، من قولهم في وصف صحافة الإمارات "لو ###### عوى ألقمته حجراً"، إلى حرب "الكاسيت" واستغلال خطب الجمعة. عايشنا تلك الحروب الشعواء من خلال سيطرتهم على اتحاد الطلبة في جامعة الإمارات وخارجها. كانت دائماً نظريتهم أنهم هم المصلحون، وأن الآخرين على باطل. إشكاليتهم دائماً مع الجميع هي أن الذي لا يكون معهم فهو ضد الوطن، وضد الدين، وهو فاسد، شيوعي، ماركسي، ليبرالي، علماني، فاسق... وغيرها من التوصيفات.

    حتى أنهم في حربهم لم يعترفوا بالفصائل الإسلامية الأخرى ولم يحترموها، وهي التي لم توافقهم الرأي والمنهج التعاملي في التفسير والتطبيق. كانوا في كل مرحلة من تاريخ بناء هذا الوطن يتلونون حسب طبيعة المرحلة ومصالحهم.

    بعض القيادات القديمة والخبيرة في فنون "حرب المدفعية" الكلامية - كما وصفهم النفيسي- عليها اليوم أن تراجع مواقفها، فلن تصلحوا وطنكم باستعداء أهلكم عليكم، ولا باستجداء العون من تنظيم وقادة "الإخوان" الذين ساهموا في تدمير البلدان التي تسلّطوا فيها.

    كيف علينا أن نرتقي بلغة حوارنا ومناقشاتنا جميعاً من أجل مستقبل أفضل لإنسان هذا الوطن، فنحن أمام جيل جديد لا يجب أن نغرر به، علينا أن نستغل حماسه وثورة شبابه وعطاءه في بناء الوطن وتنمية المجتمع... هذه مسؤوليتنا جميعاً.


    جريدة الاتحاد
    الأربعاء 21 ربيع الآخر 1433هـ - 14 مارس 2012م

    --------------

    د. عبد الحميد الأنصاري

    خلط السياسي بالديني: دلالات وإفرازات
    تاريخ النشر: الأربعاء 14 مارس

    2012
    ما كنت أحب ولا أتمنى لداعية كالشيخ القرضاوي، وهو الذي له ماله من مكانة في الشارع الإسلامي، أن يُستدرج فيتورط، وتأخذه الحماسة والحميّة، فيتدخل -بأسلوب غير حكيم وبناءً على معلومات غير دقيقة- في شأن هو من صميم الأمن الداخلي لدولة أخرى غير دولته. كما لم يكن مفهوماً ولا مبرراً تلك "الفزعة" المُضَرية من قبل جماعة "الإخوان" وقد وصلت إلى السلطة التشريعية في مصر. لا أريد أن أتوقف عند الحدث، ولا عند تداعياته السلبية، ولكني أريد التساؤل عن دلالاته ومغزاه؟

    لطالما حذّر المراقبون والراصدون وكافة المعنيين بحالة الخطاب الديني المعاصر، من النتائج السلبية الناتجة من تدخل عالم الدين في عالم السياسة -من غير تبصرة- ولطالما نبهوا إلى خطورة توظيف الدين واستثماره في سوق السياسة وألاعيبها وأخلاقياتها، فكان دعاة الإسلام السياسي والمنافحون عنه يجيبون بأن الإسلام لا ينفصل عن السياسة وأنه دين وسياسة وعقيدة ودولة وشريعة وسلطة، ويجادلون بقوة: أنتم تريدون ديناً روحانياً لا علاقة له بالدولة وبالمجتمع كالمسيحية، بينما الإسلام دين ودنيا!

    حسناً، نحن نؤمن بأن الإسلام لا ينفصل بقيمه ومبادئه وتعاليمه وتوجيهاته العامة عن الشأن الدنيوي، ومن لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ونحن نؤمن يقينياً بأن الإسلام حثّ على وحدة كلمة المسلمين وتعاونهم وإصلاح ذات بينهم، ودعا إلى تناصحهم، وقال: "المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر". لكن ديننا العظيم رسم في نفس الوقت، معالم هذه الدعوة وحدد خريطة الطريق لتنفيذها، فقال: "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". فإذا كان عالم الدين يريد أن يتحول إلى محلل سياسي، يعلق على الأحداث التي يراها مناسبة، فعليه أولاً: أن يتحلى بآداب الإسلام في الدعوة بالحسنى والنصيحة بالحكمة وبأخلاقيات الإسلام، وثانياً: عليه أن يكون خبيراً بصيراً ملماً بتفاصيل ما يدعو إليه أو ينتقده، وعليه ثالثاً: أن يكون مستعداً لتحمل تبعات وكلفة ما يقوله... أما أن يتدخل في الشأن السياسي أو الأمني للآخرين، ثم يتحصن بموقعه الديني ويستنجد بحزبه الأيديولوجي، ويهدد هذا بإثارة الشارع الإسلامي، فهذا موقف يفتقد أي حس بالمسؤولية الأخلاقية والدينية، كما أنه يتنافى مع مبدأ العدالة في الإسلام. ولعل هذا أولى نتائج وإفرازات خلط الدين بالسياسة.

    أما الدلالة الثانية لهذا الخلط، فهي أن الحزب الديني الذي يشتغل بالسياسة أو الرمز الديني العامل بالسياسة، ما أن يتمكن من المنبر أو الفضائية أو أي وسيلة إعلامية أخرى، حتى يبيح لنفسه ما يحرّمه على الآخرين، إنه أولاً: لا يحترم قواعد اللعبة السياسية المتعارف عليها بين الفرقاء السياسيين، لأنه يرى لنفسه حقاً فوق حقوق الآخرين، وثانياً: يجيز لنفسه أن يفسر الدين بالمفهوم الذي يراه متناسباً مع مصالحه السياسية، في الوقت الذي يصادر فيه تفسيرات الآخرين، وثالثاً: يرى أن من حقه أن يفرض مفهومه الخاص للدين على الآخرين باعتباره هو "صحيح الدين" ومفهوم الآخرين انحراف عن الفهم الصحيح للدين، ورابعاً: يدعي أن واجبه الديني يملي عليه أن يتدخل في شؤون الدول الأخرى باعتباره أممياً لا يعترف بالحواجز والحدود الجغرافية وعابراً لسلطات الدول على مجتمعاتها.

    أما ثالثة الدلالات الناتجة عن تداخل الديني في السياسي، فهي ما هو حاصل اليوم في مصر بعد صعود تياري الإسلام السياسي من صراع على المساجد (بيوت الله تعالى) بين" الإخوان" والسلفيين. هناك اليوم كما يرد في الأخبار ما يبدو "معركة ضروساً" للسيطرة على المساجد بعد أن تحولت منابرها إلى منابر سياسية لنشر أفكار وطروحات السلف و"الإخوان" بهدف كسب المزيد من الشعبية والتأييد والأتباع الجدد. وهكذا للأسف، تحولت المساجد (بيوت الله تعالى) إلى ساحة معترك سياسي لتأجيج الخلافات المذهبية وإثارة النزاعات الأيديولوجية وتهييج الجماهير وتعميق الكراهية المتبادلة... وكل ذلك في انحراف كبير عن الوظائف السامية للمسجد، باعتباره منارة للهدى والنور والتآلف والمودة بين المسلمين. المساجد هي أولى ضحايا الصراعات السياسية بين أجنحة التيارات الإسلامية. بيوت الله تعالى التي ظلت على امتداد آلاف السنين، بيوتاً للسكينة والأمن والطمأنينة، يلجأ إليها المسلم ويلوذ بها للهدوء والتأمل والعبادة الخالصة، تحولت في ظل الإسلاميين الحاكمين إلى وسيلة لزرع الشقاق والفرقة والتخاصم بين المسلمين. نحن اليوم أمام ظاهرة انفلات "دعوي" كبير بسبب استغلال بيوت الله في النزاع السياسي وبسبب تسييس الخطاب الديني.

    لقد أصبح الخطباء والدعاة بعد ثورات الربيع العربي، يوظفون منابر المساجد والفضائيات بحسب ألوانهم السياسية، وتحول الخطيب إلى محلل سياسي يفرض رأيه على الناس باعتباره الرأي الفاصل في الأوضاع السياسية، سواء أكانت في داخل بلده أم خارجه. لقد انتهكت حرمة المساجد وقدسيتها باللغو السياسي والنزاعات الحزبية والخلافات الطائفية، وتحولت عن وظيفتها الأساسية، جامعة لكلمة المسلمين وإصلاح ذات بينهم ومنبراً للنور والهداية والإرشاد، إلى منبر للتأجيج والتهييج والانقسام.

    تلك بعض إفرازات ودلالات التزاوج بين الدين والسياسة.


    جريدة الاتحاد
    الأربعاء 21 ربيع الآخر 1433هـ - 14 مارس 2012م


    --------------







    أبجديات
    عائشة سلطان


    الإسلاميون واشتراطات السياسة



    قرأت في التصريحات التي أطلقها الشيخ القرضاوي الأسبوع الماضي حضوراً طاغياً لدخول رجل الدين الشرعي على خط السياسة بشكل غير مقبول، وهو دخول حين يتم بهذه الطريقة الفجة فإما أن يفقد الديني نزاهته وبراءته، وإما أن يعطل على السياسي منهجية عمله، خاصة أن التنظيمات الدينية في شرقنا العربي لم تحظ بأي فرصة تاريخية لممارسة الحكم، الأمر الذي فوت عليها فرصة التجربة وأورثها فقراً مركباً في إطار الممارسة الواقعية؛ لذلك فقد كشفت هذه التيارات عن خلط كبير في تعاطيها مع اليومي في حياة المجتمع، ومع المتعارف عليه في العلاقات الدولية، ولعل تصريحات القرضاوي وغزلان “وإخوان الكويت” ضد الإمارات دليل واضح على هذا الخلط.
    إن التماهي بين الديني والسياسي ليس بالفعل الحديث، إنه فعل ضارب في جذور التاريخ الإسلامي وغير الإسلامي ـ المكتظ بحمولات ضخمة من تسييس الدين وتديين السياسة، ما يجعل البحث عن الخيط الفاصل بين الديني والدينوي من أهم وأصعب الطروحات في أيامنا هذه، خاصة بعد التغيرات الجذرية التي حصلت في العالم العربي، وقادت في عدد من بلدانه إلى وصول تيارات الإسلام السياسي إلى منصات الحكم والقرار، هذه التيارات التي تكشف أحياناً عن ممارسات اعتباطية وساذجة لسياسات لا تحتمل اللعب على ثوابتها، فالشعارات التي تهيج جماهير الشارع المستعدة للانسياق وراء وعود الإنقاذ لا يمكن تطبيقها في عالم السياسة وإلا فنحن بانتظارنا كوارث لا تحصى.
    إن ممارسة عملية التنظير الشرعي وحشد النصوص الدينية لإثبات صحة الموقف السياسي ولا شرعية موقف الطرف الآخر، أمر لا يمكن أن ترتكز عليه السياسة التي هي إدارة شؤون الجماهير عبر آلية فن الممكن وليس فن التصادم والصراخ وتهييج الشوارع وافتعال أزمات، كما فعلت رموز الإخوان خلال الأيام الماضية ضد الإمارات وقيادتها، الأمر الذي فاجأنا وفاجأ العالم، فالأمر تم بطريقة خلط الأوراق اعتماداً على معطيات معروفة، وفي الحقيقة فإن كل هذه الرموز تنتمي عضوياً لحركة الإخوان المسلمين، وهي في حقيقتها حركة سياسية براجماتية لها رؤاها وحساباتها ومشروعها السياسي، ربما ساهمت البواعث الدينية والعقدية في تكوينها، ولكنها تسيست بعد دخول المعترك السياسي، وأصبح الدين مجرد غطاء يُستخدم لحشد الجماهير وردع الخصوم وكسب الرأي العام.
    كل ذلك مفهوم ومعروف، لكن ما ليس مقبولاً عندنا وما أثار استياءنا وحفيظتنا هو تدخل أسماء معروفة في شؤون الإمارات وتأليب الآخرين علينا وعلى سياستنا ورموزنا السياسية إلى درجة التهديد الخارج عن لياقات السياسة وعلاقات الأخوة، وتوظيف شؤون حدثت عندنا وفي إطار سيادة دولتنا، وتعاملت معها قنوات السياسة وصنع القرار بما يناسبها وبما يحفظ أمن الإمارات ومصالح مواطنيها، فأين الخطأ إذن ليتدخل القرضاوي شاهراً سلاح التهديد وغزلان شاهراً سيف التأليب وغيرهما؟
    إن مجموع التصريحات المستفزة من قبل رموز الإخوان المسلمين خلال الفترة الماضية سابقة سيئة ومستهجنة في تاريخ العلاقات بين الدول العربية والإمارات تحديداً، الإمارات المصطفة دوماً إلى جانب القضايا والحقوق والتطلعات العربية كسياسة ثابتة لم تتغير منذ قيام الإمارات، والتي تحتضن على أرضها إخوة عرب محبون ومخلصون يتمتعون بأقصى درجات الأمان والتقدير وهو أمر لا يدحضه إلا ناكر جميل أوساع بالفتنة.. الفتنة النائمة التي لعن الله من يوقظها.


    [email protected]


    جريدة الاتحاد
    الأربعاء 21 ربيع الآخر 1433هـ - 14 مارس 2012م






                  

العنوان الكاتب Date
الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-14-12, 05:28 AM
  Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-14-12, 05:46 AM
    Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-14-12, 05:54 AM
      Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-14-12, 06:02 AM
      Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-14-12, 06:11 AM
        Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-15-12, 05:08 AM
        Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-15-12, 05:42 AM
          Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-17-12, 05:03 PM
            Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-17-12, 10:05 PM
              Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-19-12, 07:50 AM
                Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-27-12, 07:41 AM
                  Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-30-12, 09:37 PM
                  Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-30-12, 09:37 PM
                    Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى Mohamed Adam03-30-12, 10:31 PM
                      Re: الامارات ..وشرور الاخوان ...الوطنى السورى يكشف كذب القرضاوى الكيك03-31-12, 08:59 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de