|
Re: قضايا سودانية فى الصحافة العربية (Re: الكيك)
|
الاتحاد الاوروبي يهدد بفرض عقوبات على السودان بسبب دارفور Mon Jan 22, 2007 8:19 PM GMT
بروكسل (رويترز) - هدد الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين بفرض عقوبات على السودان اذا رفض السماح بنشر قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة باقليم دارفور الذي تمزقه الحرب غير أن جماعات حقوقية ومحللين قالوا ان التهديد لا يكفي لوقف أعمال القتل.
وأثار وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي مخاوف شديدة بشأن الوضع "الذي لا يحتمل" في الاقليم الواقع بغرب السودان وحثوا المانحين الاخرين على تقديم تمويل لمهمة الاتحاد الافريقي التي تواجه مصاعب هناك بينما قالت المفوضية الاوروبية انها لا تملك المزيد من الاموال لدعم المهمة.
وتشير تقديرات الخبراء الى مقتل نحو 200 ألف شخص ونزوح قرابة 2.5 مليون اخرين عن منازلهم خلال الصراع المستمر منذ نحو أربع سنوات والذي تصفه واشنطن بأنه إبادة جماعية وهو ما ينفيه السودان.
وفشلت قوة تابعة للاتحاد الافريقي تفتقر للعتاد الكافي في وقف العنف وحماية عمال الاغاثة. وقال وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي انه ينبغي للخرطوم أن تقبل خطة الامم المتحدة التي تقضي بنشر قوة مختلطة تابعة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في اقليم دارفور.
وقال الوزراء في بيان مشترك قال دبلوماسيون انه اشارة الى العقوبات "يعرب مجلس (الاتحاد الاوروبي) عن استعداده لدراسة اجراءات أخرى وخاصة في اطار الامم المتحدة ضد أي طرف يعرقل تنفيذها."
وقالت جماعات إغاثة ومحللون إن البيان ليس كافيا لوقف أعمال القتل وان الاتحاد الاوروبي يجب أن يهدد الخرطوم بقائمة عقوبات محددة.
وقال نيك جرونو عضو المجموعة الدولية لمعالجة الازمات ومقرها بروكسل "يحتاجون لان يكونوا أشد صرامة." واضاف أنه ينبغي على الاتحاد الاوروبي أن يقول انه اذا لم تسمح الخرطوم بنشر القوة المختلطة فان الاتحاد سيستهدف عوائد النفط السوداني وسيفرض حظر سفر على مسؤولين كبار.
وقال لورانس روسين عضو تحالف أنقذوا دارفور المشكل من منظمات غير حكومية في تصريحات للصحفيين "اذا كان الاتحاد الاوروبي يرغب في احراز تقدم فينبغي عليه أن يعد قائمة عقوبات ثم يطبقها."
والمناقشات بشأن نشر قوة حفظ سلام جارية منذ عام 2004 بعد نحو عام من حمل متمردين أغلبهم من غير ذوي الاصول العربية السلاح ضد الحكومة المركزية في الخرطوم متمهين اياها باهمال مناطقهم.
وخفف الرئيس السوداني عمر حسن البشير موقفه في ديسمبر كانون الاول بموافقته على "عملية مختلطة" وذلك في خطاب أرسله الى الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان غير أنه رفض توضيح التفاصيل علنا.
وقال لوي ميشيل مفوض المساعدات بالاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين ان المفوضية الاوروبية قدمت حتى الان 242 مليون يورو (313 مليون دولار) لمهمة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور و360 مليون يورو للمساعدات الانسانية.
وأضاف "ليس لدى المفوضية الاوروبية مزيد من الاموال."
وحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المانحين الاخرين على التدخل.
واضافوا في بيانهم المشترك "لا يزال مجلس (الاتحاد الاوروبي) تنتابه مخاوف عميقة بشأن الوضع الامني والانساني والمتعلق بحقوق الانسان في دارفور والذي بات واضحا انه لا يمكن قبوله."
وقال ميشيل انه سيطالب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عندما يلتقي معه غدا الثلاثاء بالوفاء بتعهدات المساعدات.
|
|
|
|
|
|
|
|
|