متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2009, 06:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق (Re: الكيك)

    لو قامت محكمة العدل العربية لكان الموقف من السودان مختلفا!
    ffلو قامت محكمة العدل العربية لكان الموقف من السودان مختلفا!fff

    محمد عبد الحكم دياب

    ظاهرة إنقسام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي واضحة فيما يتعلق بقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير.. ولن نتوقف كثيرا أمام الجوانب القانونية ولا أمام تأثير عدم توقيع السودان على اتفاقية إنشاء المحكمة، ولا الفرق بين هذه المحكمة ومحكمة العدل الدولية، فكل هذه الجوانب قتلت بحثا من المختصين وغير المختصين، وهدفنا هو التركيز على نقطتين أساسيتين، إحداهما لها علاقة بالخلط بين رأس الدولة السودانية والسودان، والثانية تتعلق بإشكالية الاستقلال الوطني في ظل الاستبداد السياسي. وللبشير أخطاء وخطايا مثله مثل باقي حكام العرب.
    ولا يجب أن يعاقب السودان بخطايا نظامه، ولا يعني هذا تسليم الرئيس السوداني للمحكمة، فهذا ما لا يقبل تحت أي ظرف. وقرار المحكمة الجنائية الدولية لم يصدر رأفة بالسودانيين ولا من أجل سواد عيونهم، أو لحماية استقلال بلادهم ووحدتها السياسية والوطنية ، فقد اعتاد الغرب وعوّده أغلب حكامنا على استغلال أخطائهم وتجاوزاتهم لحساباته الصرفة، ولم بعوّدوه أو يعوّدوا أنفسهم على وضع المصالح الوطنية على رأس أولوياتهم في تعاملهم معه. وإذا كان القرار له علاقة بالاستبداد فليس البشير هو المستبد الأوحد في المنطقة. فمبارك - الفرد والعائلة - بز الجميع عددا وعدة في هذا المضمار.. فاق نوري السعيد، وتجاوز ساموزا، وغلب باتيستا، وتخطى باقي المستبدين في العالم، وإذا كان السبب هو تعامل البشير مع القوى السياسية السودانية. فمتى كان لهذه القوى شأن عند المحرضين على استصدار قرار المحاكمة؟ أسئلة عديدة نطرحها تبحث عن إجابة ولن نجد من يجيب.
    المهم أن المنطقة دخلت جولة جديدة من المواجهة مع الغرب وامتداده الصهيوني، ومسرحها المختار هو السودان، وذريعتها المنتقاة احداث دارفور، ونتوقف هنا عند النقطة الأولى ذات العلاقة بالخلط بين رأس الدولة السودانية والسودان، ولا يعنينا كثيرا ما تبثه الدعاية الداخلية المكثفة وبعضها يختزل السودان في شخص البشير، وهو تقليد عربي حكومي راسخ. إنما نراقب اختزالا من نوع مختلف.. يعمل على التضحية بالسودان ثمنا للتخلص من رئيسه ونظامه السياسي.. وبدت كراهية البشير طريقا واضحا للتنازل الطوعي عن السيادة الوطنية وتسليم أمر السودان برمته للمنظومة الغربية، وتعليق مصيره على إرادتها ومشيئتها، ويأتي هذا في ظروف مواتية لها. حيث تعمل أغلب البلاد العربية رديفا حاميا ومدافعا عن مصالحها وامتدادها الصهيوني. وهذه الجولة لا تختلف كثيرا عما جرى للعراق.. الحصار الطويل والقتل العمد والتجويع المستمر، والتجريد الممنهج من السيادة.. بدايه بثلثه الكردي الشمالي ثم ثلثه العربي الجنوبي، ثم ما تلا ذلك من غزو واحتلال حتى حانت لحظة إسقاط النظام وإعدام رئيسه، الذي كان أسيرا وموضوعا في حماية قوات الاحتلال، وكذا عدد من رموزه السابقين، وبهذا أكدت قوة الغزو والاحتلال أن القوة فوق العدالة.. ذلك لا يعني تبرئة أحد، إنما لبيان واقع العدالة التي لها شروط أهمها أنها يجب أن تكون فوق القوة، وإسقاط هذا الشرط حول العالم إلى غابة، وساسة المنظومة الغربية إلى وحوش كاسرة.. تتحين الفرصة لافتراس الضعيف والعاجز والمستسلم. وسيرا على النسق العراقي تعج عديد من العواصم بمتحمسين. يحرضون على افتراس السودان، وبينهم رفاق سابقون للبشير وشركاء له في الانقلاب العسكري في 1989.. هذا إضافة إلى أن النظام العربي الرسمي لن يتوانى عن تقديم البشير قربانا انتقاما من انقلابيته وعسكريته وتوجهه السياسي الإسلامي، وليذهب السودان إلى الجحيم كما ذهب غيره.
    ونأتي إلى النقطة الثانية وهي إشكالية السيادة الوطنية في ظل الاستبداد.. ومعروف أن السودان كان أول دولة عربية إفريقية حصلت على استقلالها. وكما بدأ احتلال العراق بغرض الزحف على دول المشرق العربي فإن تعرض السودان لاحتمال التقسيم أو الحرب الأهلية أو العدوان العسكري أو احتلاله أو احتلال أجزاء منه يجعل منه نقطة وثوب تنطلق من جنوب وادي النيل إلى شماله.. على العكس مما حدث في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.. وصولا إلى المغرب العربي. مع مراعاة اختلاف الظروف الجديدة وتأثيرها في الموازين الإقليمية والدولية، وأصبح لنهج التفريط في الاستقلال الوطني بدعوى التخلص من الاستبداد السياسي أنصار ومؤيدون من بين النخب السياسية المتماهية مع مشروع الهيمنة الجديد، وهؤلاء يرون مصلحتهم في عودة الاحتلال الغربي إلى المنطقة، ولديهم حساسية بالغة من الحديث عن الاستقلال الوطني، ومن المتوقع أن تتكون منهم أطقم الحكم الجديد في الخرطوم اقتداء بنظيرتها العراقية التي أعادته عدة قرون إلى الخلف.
    وإذا كان الاستقلال الوطني قد عُد إنجازا لجيل من العرب في مرحلة تاريخية سابقة، فمهمة الجيل الحالي الانتصار على الاستبداد والتخلص من تبعاته.. وفق نظرية تواصل الأجيال.. وهي مهمة معقدة. تتعامل مع معادلة صعبة.. أطرافها الاستقلال الوطني ومقاومة الاستبداد وضرب المصالح التي ترتبت عليه.. ومصدر صعوبة هذه المعادلة هو الذين احتكروا العمل السياسي لحسابهم.. لا يشركون معهم أحدا، ومن الذين يمارسون الاستبداد السياسي بحجة تلازمه مع الاستقلال الوطني.
    بجانب قوى أخرى تقاوم الاستبداد السياسي اعتمادا على المنظومة الغربية وامتدادها الصهيوني، كمنظومة قادرة على تغيير النظام السياسي ووضعها مكانه. ويكون تبرير ذلك برفع شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ودولة القانون واستخدام المفردات والعبارات المصكوكة (الكليشيهات) الرائجة في السوقين المحلي والخارجي.. وسوف نسمع بعد حصار وتدمير السودان، لا قدر الله، من يقول ان العالم أفضل الآن بدون عمر البشير، كما قالوا بالأمس أن نفس هذا العالم أكثر بهاء وإشراقا وسعادة بغياب صدام حسين، ومواجهة الاستبداد المتجذر في الثقافة العربية يحتاج ردحا من الزمن قد لا يقل عن الوقت الذي تحقق فيه الاستقلال، والمعركة في حقيقتها واحدة وممتدة.. كل مرحلة منها مكملة للأخرى. وإذا كان الاستقلال يعني حرية الأوطان فإن القضاء على الاستبداد يعني حرية المواطنين، فالوطن الحر لا يستقر إلا بمواطن حر. وأزمة السودان تجد تعقيداتها ليس في ظروفه الداخلية أو بسبب توتر علاقته مع الغرب فحسب، إنما في شلل النظام الرسمي العربي عن الفعل، وفقدانه الإرادة والدور، ويفاقم من ذلك موقف أشقاء وجيران على خلاف مع البشير. أبرزهم النظام المصري، لكن عزاؤنا أن السودان يحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين، وإن كان البشير لم يحظ بنفس المكانة بسبب اندفاعه ومصادرته المدارس والمعاهد المصرية، وإلغاء جامعة القاهرة فرع الخرطوم وتحويلها إلى جامعة النيلين ومصادرة 'الرى' المقامة على النيل. إذا كان البشير قد خسر كثيرا من جراء هذا التصرف فإن أغلب المصريين يفصلون بين السودان ونظامه السياسي، والتواصل بين السودانيين والمصريين مطلوب في هذه الظروف الصعبة، وذلك للتصدي لمحاولة 'تدويل' مشكلته واجهاض اقتراح حسني مبارك المنادي بعقد مؤتمر دولي للنظر في طلب المحكمة الدولية.. بالضبط مثل ما حدث مع العراق ولبنان وغزة. وهدفه إتاحة أطول وقت ممكن للغرب لترتيب أوضاعه وحشد حلفائه وأتباعه من أجل التدخل المباشر.
    مصيبة السودان في جاره المتخصص في تسليم الملفات العربية والإقليمية إلى الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والدولة الصهيونية، ومؤخرا إلى حلف شمال الأطلسي.. ما يقوم به هذا الجار أبعد ما يكون عن التدويل بمعناه الحقيقي، وما هو إلا دعوة مفتوحة تعيد المنطقة إلى الهيمنة والاحتلال المباشر.. وحين يقترح مبارك مؤتمرا دوليا ليس معنى ذلك أنه مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة مثلا، رغم ما جرى لها من اختطاف لحساب الإدارة الأمريكية والدولة الصهيونية.. إنما بهدف الاستمرار في شل الدور الوطني والقومي والإقليمي لمصر، بعد أن اعتاد القفز والمصادرة على الصيغ والاتفاقات الجماعية العربية والإسلامية والإقليمية، ونجح في تحويلها إلى اتجاه معاكس يخدم مصالح المنظومة الغربية والدولة الصهيونية.
    ومن يعيش في الغرب أو يتردد على عواصمه في إمكانه رصد ما يجري فيها بخصوص السودان.. في لندن يمكن للمراقب أن يرصد ما يجري من استقطاب وإعداد لعناصر متنوعة من بين أبناء الجالية السودانية. على نفس النسق الذي جرى مع العراقيين، قبل الغزو. وتتولى هذا العمل عناصر ومؤسسات سياسية وإعلامية وأمنية ومدنية.. يعدّونهم للذهاب إلى السودان لتأجيج الصراعات والحرب الأهلية، والدعوة لحصاره. وهذا حصاد رضوخ طويل وتعود على التبعية. أدت إلى مصادرة النظام العربي الرسمي على برامج ومشروعات العمل الجماعي العربي، وإلى قبِول ما أملته معاهدة كامب ديفيد، والتي على أساسها جمدت معاهدة الدفاع العربي المشترك، ثم رفض تطوير آليات جامعة الدول العربية فيما بعد. والحيلولة دون تأسيس محكمة العدل العربية، وما زال مشروعها حبيس الأدراج ورهينة بيروقراطية عمرو موسى.. الظاهرة الصوتية الأعلى، التي تستعيض بالكلام عن المواقف.. فشرعنت لاحتلال العراق واعتادت التكيف مع مطالب الغرب وجرائم الدولة الصهيونية.. وبدا المنصب أهم كثيرا من الموقف.. وهي آفة المسؤولين العرب.. ولو لم تصادر معاهدة كامب ديفيد على اتفاقية الدفاع العربي المشترك لكانت لغتنا اليوم مختلفة، ولطالبنا بتدخل قوات عربية للفصل بين المتقاتلين في دارفور ولحفظ السلام هناك.
    لقد تخلف العرب كثيرا عن الأفارقة، مع أنهم أول من دعوا وشاركوا في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية التي تطورت إلى الاتحاد الإفريقي، ولو أن محكمة العدل العربية كانت قد تأسست ما كانت المحكمة الجنائية الدولية قد تركت المتهمين الحقيقيين.. بوش وألمرت وليفني وبلير، وما تدخلت هذا التدخل السافر في شأن سوداني وعربي وافريقي وإسلامي وإنساني.. كان من الممكن أن تكون المحكمة العربية خطوة على طريق مقاومة الاستبداد، بوضع نظام قانوني لفض المنازعات ومحاسبة المسؤولين، ولتنشأ بذلك مرجعية دفاعية وسياسية وقانونية فاعلة.. تملك آليات تأخذ، في حدها الأدنى، بمبدأ بيدي لا بيد عمرو، وهو مبدأ عربي معروف.
    فهل تتدارك القمة العربية.. المقررة خلال أيام في الدوحة.. الأمر، وتعيد الحياة إلى مشروعات العمل العربي المشترك. ومنها معاهدة الدفاع العربي المشترك، وإقرار قيام محكمة العدل العربية؟

    ' كاتب من مصر يقيم في لندن
    qra
    qpt92القدس العربى

    --------------------------------------
    مطالبة الدول العربية بتنظم استقبالات شعبية للبشير.. ونصائح له للخروج من السودان لمكان امن





    القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم:
    كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة الجمعة عن الزيارة السريعة التي قام بها الرئيس مبارك الى الأردن، لإبلاغ الملك عبدالله الثاني بما دار في القمة الرباعية في السعودية التي ضمته مع بشار الأسد وملك السعودية وأمير الكويت، ومطالبة أهالي ضحايا عبارة الموت بتحويل القضية من جنحة إلى جناية بواسطة طلب من النيابة لعدم رضاهم عن الحكم بسجن ممدوح إسماعيل سبع سنوات، وموافقة مجمع البحوث الإسلامية على اعتبار موت جذع المخ، موتا اكلينيكيا، وأخذ أعضاء جسم المحكوم عليهم بالإعدام، بشرط موافقتهم، ولم تكن هناك أمس أية أخبار أو أحداث ملفتة للانتباه لذلك سنتجه مباشرة إلى عرض جانب مما عندنا في نهاية الأسبوع، والباقي سيتحول إلى فضلات وبواق نعرضها في الأسبوع القادم.

    'الدستور': النظام
    يدافع عن البشير خشية من مصيره

    ونبدأ تقرير اليوم بردود الأفعال على قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال البشير، وأمامنا تحقيق في 'الدستور' يوم الأربعاء أعده عزام أبو ليلة، جاء فيه على لسان صديقنا وأحد مؤسسي حركة كفاية جورج اسحق: 'النظام يحاول الدفاع عن البشير لأنه يرى صورته وصورة ما جناه في حق هذا الشعب في صورة الرئيس السوداني فيخشى على نفسه أن تطوله يد المحكمة الجنائية الدولية، وإذا كان البشير متهما بقتل 300 ألف مواطن أو حتى عشرة آلاف وتشريد مليونين آخرين فالنظام المصري ارتكب جرائم أفظع من ذلك يستحق عليها المحاكمة الدولية وأمام شعبه، ويشرح إسحق ذلك بقوله ان اعتقال 20 ألف مواطن في ظل قانون الطوارئ لهو موت بطيء لهم وتدمير لحياتهم وانتهاك لإنسانيتهم في ظل التعذيب المروع والحرمان من أبسط حقوق الإنسان وهي الدفاع عن النفس والزج بهم داخل سجون أشبه بالقبور مما أدى إلى تحطيمهم نفسيا ومعنويا، كل ذلك لأن النظام يخاف على نفسه ولا يشعر بغضاضة أن يسجن أو يعتقل الشعب المصري كله في سبيل حماية كرسيه وبقائه وتوريث الرئاسة لابنه من بعده.
    والنظام في سبيل مصالحه مستعد لبيع الوطن والشعب بدليل أنه باع اقتصاد البلد للفاسدين من المقربين للجنة السياسات وباع الغاز لإسرائيل لإرضاء أمريكا عنه ومحاولة تمرير التوريث، ورغم أن منسق حركة كفاية السابق يبدي انزعاجه من محاكمة البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية باعتبار أن ذلك يهدد وحدة السودان وأمنه، فإنه يؤكد أيضا أن ذلك جرس إنذار للأنظمة العربية التي انتهكت حقوق شعوبها وكرامتهم، وتشاركه في ذلك الرأي المستشارة الدكتورة 'نهى الزيني' التي ترى أن النظام المصري لا يختلف عن بقية الأنظمة الأفريقية والعربية وأنه قلق على نفسه أولا، بسبب محاكمة البشير قبل أن يكون قلقا على أمن مصر القومي كما يدعي أن تقصير النظام المصري في القيام بدوره الإقليمي والعربي هو سبب إصدار مثل هذا القرار الانتقائي والسياسي الذي يدل على ضعف العرب ومكانتهم عالميا أمام قوة إسرائيل التي لا يستطيع المدعي العام إصدار مثل هذه المذكرة التوقيفية بحق قادتها رغم ارتكابهم المذابح المروعة ضد الفلسطينيين في غزة'.

    'الاهالي' تطالب البشير بالتعلم من اخطاء صدام

    أما في 'الأهالي'، فكان رأي مديرة تحريرها زميلتنا أمينة النقاش هو: 'قبل غزو قوات التحالف بقيادة أمريكية للعراق عام 2003 تقدمت دولة الإمارات العربية بمبادرة إلى الرئيس العراقي (السابق) 'صدام حسين' تنطوي على سيناريو يدعوه إلى التخلي عن السلطة لجناح آخر في حزب البعث، وأن يغادر العراق هو ونجلاه في مقابل منحهم حق المنفى الآمن، لتجنيب العراق الغزو والاحتلال، لكن صدام حسين رفض تلك المبادرة.
    وتستدعي الأساليب التعبوية والخطابية التي تواجه بها حكومة الرئيس السوداني 'عمر البشير' قرار المحكمة الجنائية الدولية التذكير بهذا التاريخ المرير وبالعواقب الكارثية المنتظرة لسياسة تحدي الأسرة الدولية والاستهتار بالقانون الدولي حتى لو شابه خلل واضح في معايير العدالة، وانتقائية فاضحة في سبل تحقيقها فبالنظر للمعادلات الدولية القائمة، فإن القرار الدولي يجري تنفيذه، ليس وفقا للقانون ومعايير العدالة في كثير من الحالات والأوقات، ولكن وفقا لموازين القوة السائدة وبهذا المعنى، فقد أصبحت الخيارات أمام الرئيس السوداني محدودة، لكن إمكانات الاستفادة منها ممكنة إذا ما أدركت بعض الأطراف أن التضامن معه الآن، لا يكون بتشجيعه على التورط في مزيد من الأخطاء كطرد 16 من منظمات الإغاثة الدولية بينها منظمة 'أوكسفام' التي تعمل في دارفور منذ عام 1983 أو التسرع برفض المبادرة المصرية بعقد مؤتمر دولي لبحث الأزمة بين الحكومة السودانية والمحكمة الجنائية بل بمساعدته على الخروج من المأزق الراهن، دون تعريض السودان وشعبه لعقوبات دولية، ولوقف المحاولات التي تجري لكي ينفذ مجلس الأمن قرار المحكمة بمقتضى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يقضي باستخدام القوة تعويضا عن افتقاد المحكمة الجنائية لآلية لتنفيذ قراراتها'.

    'عقيدتي' الغرب يذل العرب عبر قادتهم

    ومن أمينة اليسارية إلى زميلنا من التيار الإسلامي بجريدة 'عقيدتي' الدينية الحكومية بسيوني الحلواني، وقوله قولا مخالفا، وهو: 'الغربيون لا يريدون إلا محاكمة العرب والمسلمين وخاصة هؤلاء الذين يرفضون الاستجابة لأطماعهم وتسليم بلادهم على طبق من ذهب لهم، اعتدوا على العراق واحتلوه وقبضوا على رئيسه وحكموا عليه بالإعدام قبل عرض تمثيلية محاكمته.
    هذا القرار الجائر لا يحتاج إلى مواجهة من مصر وحدها، بل لا بد أن يلتقي العرب والمسلمون على قلب رجل واحد، فالقضية هنا ليست قضية شخص البشير، وليست قضية إقليم مثل دارفور، لكنها قضية أمة بأكملها فأي مساس بالسودان ورئيسه الشرعي سيكون مقدمة للعدوان على المزيد من أقطارنا العربية والإسلامية.
    لا بد من التعبئة العامة سياسيا وإعلاميا ضد قرار المحكمة الجنائية الدولية لا ينبغي أن تتركز كل ردود أفعالنا على الإدانة الإعلامية ولا ينبغي أن يقتصر رد فعل المنظمات السياسية العربية والإسلامية والأفريقية على إرسال وفود إلى مجلس الأمن لتأجيل تنفيذ القرار أو تجميده، بل علينا أن ننتهج سياسة إسرائيل في التعامل مع مجلس الأمن وقراراته وهي التحدي والرفض والتعامل معها بعدم إكتراث.
    لا بد أن يستقبل الرئيس السوداني بكل ترحاب في كل الدول العربية والإسلامية وأن توفر الدول العربية غطاء أمنيا لتنقلاته وتحركاته وأن تعلن الأمة العربية والإسلامية موقفا واحدا، وهو 'حاكموا أولمرت أولا'.

    'البديل' تحمّل البشير مسؤولية مذابح الجنوب

    وطبعا، هذا لم يعجب صاحبنا اليساري إبراهيم السايح فقال غاضبا يوم الخميس في 'البديل': 'لا يعرف الطاغية إلا نفسه، ولا يعترف إلا بها، ولا يتحرك إلا من أجلها، لم يكتف عمر البشير بالمذابح التي قضت على أكثر من مليون مواطن جنوب وشمال السودان ولكنه يقف الآن على أشلاء هؤلاء القتلى يرقص ويبتسم ويضحك ويسخر من المحكمة الجنائية الدولية، ومن المنظمات الدولية، ومن العالم كله، ويقول للجميع إنهم تحت حذاء فخامته! يستعد البشير للتضحية بالسودان حتى يحتفظ هو بكرامته ووظيفته وزعامته، وأمواله، وسلطاته، والعصا التي يرقص بها! نفس الخيبة التي شهدناها قبل عدة سنوات من الزميل الراحل صدام حسين، طرد البشير منظمات الإغاثة الدولية التي تتولى مهمة إطعام المنكوبين وعلاجهم.
    البشير لا يملك غذاء أو علاجا للأقاليم المنكوبة، ولا يرغب في إطعام هؤلاء الناس أو علاجهم أو رعايتهم، ويعلم أن المنظمات الدولية المطرودة كانت تعول مليونا ونصف المليون مواطن سوداني سقطوا تماما من حسابات الدولة الإسلامية العربية الثورية المؤمنة الطاهرة التي قتلت ضعف هذا العدد في الحروب الأهلية.
    يعلم البشير أن خروج هذه المنظمات من السودان معناه تفاقم الكوارث في جنوب السودان وهلاك أكثر من مليون مواطن يعيشون على المعونات الأجنبية، ولكن الزعيم العظيم لا يعرف إلا نفسه ولا يعنيه أن يهلك الشعب السوداني بأكمله فداء له وللعصابة التي يوزع عليها موارد وسلطات وأرزاق الوطن المنكوـ'.

    اتهام ثورة يوليو بفصل السودان عن مصر

    وعودة مرة أخرى إلى الإسلاميين، وهو استاذ القانون بجامعة المنصورة الدكتور الشافعي بشير، الذي اتهم ثورة يوليو بأنها السبب في انفصال السودان عن مصر، وتمزيق وحدة وادي النيل، ولا أعرف كيف يقول ذلك هو وآخرون، بينما الشعب السوداني نفسه هو الذي اختار الاستقلال وبدعم من الحزب الاتحادي المنادي بالوحدة مع مصر، بل كيف كان ممكنا أن تواصل مصر سيطرتها أو وحدتها على السودان، بينما بريطانيا تحتل الدولتين، المهم، أنه بعد هجومه هذا، وبعد ردنا الموفق عليه، أسرع بالهجوم على البشير قائلا: 'تلك الاتهامات كلها موجهة أيضا للبشير الذي يرقص أمام شاشات التليفزيون متحديا قرار المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي بعدما تحداهما برفض تقديم وزير داخليته للمحكمة الجنائية والذي رقاه نوعيا الى وزير حقوق الإنسان وكذلك تقديم زعيم الجنجويد المتهم بالجرائم البشعة ضد جزء من شعب السودان في إقليم دارفور، وكان أبشع تلك الجرائم عمليات الاغتصاب الجنسي واسعة النطاق لنساء دافور والفتيات كما كان يحدث بالضبط من جانب الصرب العنصريين ضد مسلمي البوسنة والهرسك وكوسوفو، حيث سجلت الأمم المتحدة لأول مرة في التاريخ جريمة التطهير العرقي عن طريق اغتصاب النساء والفتيات لإشاعة الخزي والعار للإجبار على النزوح من المكان الذي حدثت فيه تلك الفضائح، ولكن فضائح الصرب اليوغوسلاف كانت من جانب عنصريين مسيحيين أرثوذكس ضد مسلمين، أما في دارفور فكانت المصيبة أعظم إذ وقع الاغتصاب الجنسي من جانب مسلمين ضد مسلمين وهو جرم أعظم بكينا من هوله ونحن نقرأ مأساته في مجلة 'اللاجئون' التي تصدرها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذين يصر الرئيس السوداني على إلحاق المزيد والمزيد من عذابهم وجوعهم ومرضهم بطرد ثلاث عشرة منظمة دولية من منظمات الإغاثة كما أعلن ذلك هذا الاسبوع بحجة أنها تسرب بيانات ملفقة للمحكمة الجنائية الدولية، فهل يفكر المنزعجون في هذه المأساة الجديدة لملايين المشردين في دارفور، وهذا التحدي الماسخ من جانب الرئيس السوداني الذي يقبض على السلطة منذ عام 1989، وتسبـــب في إلحاق الأذى الشديد بالسودان؟'.

    'اللواء الإسلامي' تشيد بعصا البشير

    لا، لا، هذا كلام لم يعجب إسلامي آخر، هو صاحبنا حسن كامل المغربي الذي تنشر له 'اللواء الإسلامي' باباً ثابتا في الصفحة السادسة تحت عنوان - بحر العلوم - أشاد فيه بالعصا التي يرقص بها البشير قائلا عن فوائدها: 'الرئيس السوداني عمر البشير اعتاد التلويح بالعصا، نعم هي عصا وليست بندقية، ولعلكم لو سألتموه لماذا تلوح بالعصا، لقال إنما أهش بها على غنمي وليس لي فيها مآرب أخرى، ولكن أمريكا وإسرائيل تزعجهما هذه العصا، فربما يكون لها معجزة كما لعصا سيدنا موسى، فيتجمع حولها أهل السودان جنوبا وشمالا، شرقا وغربا ويتحدوا على قلب رجل واحد، ولا تفلح معهم أساليب الفرقة والخراب، وربما يكون في هذه العصا السر الإلهي في إحياء الموتى الذي منحه الله لنبيه عيسى عليه السلام وتنجح هذه العصا في إحياء الأمة العربية والإسلامية بعد موت سريري استمر مئات السنين فتقوم وتنفض عنها غبار الماضي وتستعيد صدارة التاريخ وقيادة سفينة العالم الى بر الأمان مرة أخرى، إذن كيف تستولي أمريكا وإسرائيل على هذه العصا التي يمسكها البشير بيد قوية غير مرتعشة ولا يفعل بها شيئا!؟
    المخطط الأمريكي الإسرائيلي نجح جزئيا كما يرى كثيرون في فصل الجنوب السوداني عن شماله في إطار عملية تفكيك محكمة ومدروسة بعناية، وقد تم رصد المليارات لها، ومن جانب آخر فان عبدالواحد نور زعيم ما يسمى بحركة تحرير السودان الدارفورية يتلقى دعما من إسرائيل ويفتتح مكتبا لحركته المشبوهة في القدس المحتلة ولو نجح هذا المخطط الأمريكي الإسرائيلي الغربي - لا سمح الله - فان ذلك يعني تحول السودان إلى نموذج مثل الصومال وأفغانستان والعراق.
    تحركوا يا عرب قبل أن يأتي عليكم الدور واحدا تلو الآخر'.

    'الجمهورية': اسرائيل
    وامريكا تتحينان دخول السودان

    لكن كلام محمد لم يعجب بعض زملائه، في نفس عدد 'الجمهورية'، مثل محمود نافع الذي كان رأيه: 'نحن كالعادة نتأثر بسياسة القطيع فنصفق ونهلل ونندفع دون أن نرى الأهداف البعيدة والمخططات الدنيئة، أو نراها ولكن أموال التمويل تعمينا عنها.
    والذي لا يعرفه كثيرون أن النوايا المخبأة في الصدور هي الوصول الى السودان واللعب في 'محابس' مياه النيل، والذي لا يعرفه كثيرون أيضا أن إسرائيل تحقق أهدافها رويدا رويدا ونحن غير واعين ومتيقنين لما يحدث، فالحلم أن تمتد دولتها من النيل الى الفرات، من الناحية العملية امتدت فعليا الى الفرات باحتلال أمريكا دولة العراق، ومن الناحية العملية أيضا ستمتد الى النيل بفضل تصفيق وتهليل المغفلين للقبض على البشير ثم اللعب في رأس السودان وقلب دول المنبع من أجل التنغيص على مصر'.
    كما أراد زميله عبدالوهاب عدس التبرؤ مما كتبه فقال: 'صحيح أن المصالح الأمريكية وراء كل ما يحدث في السودان، لكن الهدف الأساسي، دخول إسرائيل السودان، فهي التي يجب أن تكون لها اليد الطولى في جنوب السودان، وعن طريق قادة السودان أنفسهم ولا عجب، للموقف الأمريكي أو الفرنسي أو حتى الضمير العالمي، فهناك جرائم أكثر بشاعة مما يحدث في دارفور، ولكن الجميع يغمض عينيه عنها، فالعدالة أصبحت لا تعرف سوى الدول العربية والإسلامية فقط، الضعف العربي، والاستسلام المريب لأمريكا، والانقسام العربي المخيف، وراء هذه الكوارث والمحن التي تصنعها أمريكا في المنطقة لصالح إسرائيل، وللأسف بمساعدة العرب!! فهل يعي قادة العرب هذه الحقيقة جيدا، ويفهمون أن السودان ليس الأخير!! وإن العراق كان الضحية السهلة، ولا أحد يدري من الذي عليه الدور بعد العراق والسودان، من؟!'.

    'الأهرام': على اوكامبو
    اعتقال الشعب السوداني!

    وإذا تحولنا لـ'الأخبار' و'الأهرام' سيجد مهاجمو البشير والمتهكمون عليه، ما يخسرهم للأبد، ففي 'الأهرام' قال زميلنا محمود معوض عن الساخرين من البشير: 'إذا كان 'أوكامبو' الأرجنتيني راغبا في تحقيق حلمه المستحيل باعتقال البشير فإن عليه أن يضع في حسبانه أنه سيعتقل شعبا بأكمله فيما عدا بعض السودانيين، المتحالفين مع الشيطان، البشير أقوى مما كان قبل قرار الاعتقال، فقد مارس حقه السيادي في طرد العملاء والجواسيس الأجانب الذين يمارسون مهامهم الاستخباراتية تحت ستار الإغاثة الإنسانية. وقد فوجىء عمرو موسى الذي ذهب الى الخرطوم ليتضامن شكلا مع البشير، بلغة جديدة ولهجة جديدة تقول له: انس فكرة تعليق أو تأجيل قرار الاعتقال قرارانا اليوم هو لا مؤتمرات محلية أو دولية إلا بعد إلغاء القرار، والكلام عن عزلة السودان كلام مرسل لا يشفع ولا ينفع مع السودان الذي تعود 'العيش' في ظل الحصار والنار ولم ينطلق اقتصاد السودان إلا في ظل الاستقلال وعدم التبعية'.

    'الوفد' تقارن ايران اليوم بعهد عبدالناصر

    وإلى المعارك والردود، ونبدأ اليوم بداية حزينة بسبب تعرض خالد الذكر للهجوم يوم الخميس من عضو الهيئة العليا لحزب 'الوفد' مصطفى الطويل وقوله:
    'لست أدري!! فكلما استمعت لتصريحات كبار المسؤولين في إيران أتذكر ما كان يصدر في مصر في عهد جمال عبدالناصر.
    بالنسبة لعهد عبدالناصر وأعتقد أن هناك الكثيرين الذين لا يعلمون عنه شيئا كان استعراض القوة العسكرية والحديث الدائم عنها يفوق الخيال فتارة كنا نسمع عن جيش يستطيع إلقاء إسرائيل في البحر وتارة تسمع أن تسليح القوات المسلحة جوية أو بحرية أو أرضية كفيل بتدمير العدو في ساعات.
    ولما وقعت الواقعة ودقت طبول الحرب في عام 67 لم يتحمل جيشنا في ذلك الوقت سوى ساعات معدودة وتم القضاء على معظم معداته وهي رابضة إما في مطاراتها أم في موانيها أم في أرض سيناء المكشوفة جوا، ولولا الراحل العظيم بطل الحرب والسلام أنور السادات لكنا حتى يومنا هذا ملطخين بعار الهزيمة فاقدين أراضينا وكرامتنا.
    نحمد الله أنه حتى يومنا هذا، لم تدر عجلة الحرب في إيران وتنكشف الأمور كما انكشفت في حرب 67'.
    ما هذا الكلام؟ وكيف تسلل دون علمي الى التقرير حتى أكتب عليه، محظور، وأترك الجملة التي قال فيها اننا كنا نردد عبارة سنلقي إسرائيل في البحر، وهي عبارة لم يقلها أحد في مصر إلا وزير خارجية مصر الأسبق قبل ثورة يوليو، خشبة باشا، والثاني المرحوم أحمد الشقيري أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعليه أن يراجع التاريخ أولا ما دام سيتعرض له، ونفس المسخرة ارتكبها في نفس العدد زميلنا ـ'الجمهورية' والوفدي عبدالرحمن فهمي بقوله:
    'هناك أمانة في عنق المخضرمين أمثالنا، فلم يعد الشباب فقط هم الذين يجهلون حقائق التاريخ، وسأضرب لكم مثالا مشهورا، ما رأيكم في تأميم قناة السويس 1956، الأجيال الحالية حتى سن المعاش يعتبرونها 'ضربة معلم'!!
    عظيم، تعال نقرأ معا الحقائق مجردة، تم تأميم قناة السويس في تموز (يوليو) 1956 بدعوى تمويل بناء السد العالي، فهل تم هذا التمويل؟ وقع العدوان الثلاثي واحتلت إسرائيل سيناء.
    وتعطلت الملاحة في قناة السويس رغم انسحاب إسرائيل، كما خطط الاستعمار، فخسرنا نصيب مصر من إيراد القناة حتى 5 حزيران (يونيو) 1973 في عهد السادات، وخسرنا تكاليف تنظيف وتعميق القناة، قبل إعادة تشغيلها!
    بل خسرنا أكثر من هذا، خسرنا 'الأرصدة الاسترلينية' وهي ديون انكلترا لمصر، فكانت انكلترا مدينة لمصر بثمن القطن الذي كانت تستورده انكلترا كل عام تدور به مصانع النسيج العالمية المشهورة، كانت هذه الأرصدة هي التي تسببت في أن يكون الجنيه المصري أعلى من الجنيه الاسترليني قرشين ونصف القرش، الآن الجنيه الاسترليني يساوي أكثر من عشرة جنيهات مصرية!!
    تسألني: 'إذن من الذي قام بتمويل السد العالي ما دامت إيرادات القناة متوقفة، والبنك الدولي يرفض التمويل؟'.
    أقول لك: كانت هذه أول بداية لكارثة الديون الخارجية التي غرقنا فيها منذ هذا التاريخ وحتى الآن!!
    ومع ذلك، يعملون فيلما عن تأميم القناة لزيادة تضليل الناس وتغطية جرائمهم التاريخية!، لاعبين بمشاعر وأحاسيس هذا الشعب الطيب العاطفي المسكين'.
    وفي الحقيقة، فأنا لا أعرف من المسكين، الشعب أم زميلنا عبدالرحمن، الذي لا يعرف، رغم اشتغاله بالصحافة اكثر من خمسين سنة ابسط الحقائق المعروفة، ذلك أن قناة السويس تمت اعادة افتتاحها عام 1957، وأما ديون بريطانيا لمصر، قبل الثورة، فلماذا لم تحصلها منها حكومات 'الوفد' وأحزاب الأقليات العميلة للقصر الملكي، وهي لم تكن ثمن القطن، وانما ثمن الأغذية والخدمات التي حصلت عليها القوات البريطانية والمتحالفة معها أثناء الحرب العالمية الثانية عند مواجهة القوات الألمانية المتقدمة من ليبيا، ووصلت حتى العلمين داخل مصر، حيث دارت المعركة الشهيرة بين القوات الألمانية بقيادة رومل والبريطانية والحليفة بقيادة مونتغومري، أما تمويل بناء السد، فقد تم جزء منه داخليا، والقرض السوفييتي، تم تسديده بالكامل وقبل وفاة عبدالناصر، فمن أي مصادر أخرى حصل على معلوماته؟ فمن المسكين إذن؟ الشعب أم هو؟!

    القدس العربى
    15/3/2009

    ----------------------------------------

    السودان يؤكد مشاركة رئيسه في قمة الدوحة ... والخلاف مستمر مع مصر في شأن الدعوة إلى «مؤتمر دولي» ... القاهرة تطرح على البشير «حزمة أفكار» لتطويق تداعيات المحكمة الجنائية: تسريع حل لدارفور ووقف التصعيد وتحقيق مصالحة وطنية
    <
    >الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 15/03/09//


    طرحت القيادة المصرية على الرئيس السوداني عمر البشير حزمة أفكار واقتراحات لتطويق تداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه. وتدعو الأفكار المصرية إلى تسوية سريعة لأزمة دارفور ومعالجة الوضع الذي خلّفه طرد الخرطوم منظمات أجنبية من الإقليم وتحقيق مصالحة وطنية ووقف التصعيد لتجنب مواجهة مع المجتمع الدولي. لكن الخلاف بين الطرفين حول دعوة القاهرة إلى مؤتمر دولي في شأن دارفور لا يزال قائماً. وجاء ذلك في وقت أكد مسؤول كبير في الخارجية السودانية أن الرئيس البشير سيحضر قمة الدوحة العربية نهاية آذار (مارس) الجاري على رغم المذكّرة الدولية بتوقيفه.
    وأجرى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عمر سليمان اللذان وصلا إلى الخرطوم في زيارة قصيرة أمس محادثات مع الرئيس البشير ركّزت على تداعيات قرار المحكمة الدولية بتوقيفه والآثار الإنسانية على دارفور عقب طرد الحكومة 13 منظمة اغاثة دولية.
    وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي إنهما نقلا رسالة من الرئيس حسني مبارك إلى البشير، مؤكداً أن مصر تقف مع السودان وتدعمه في ظل «الظروف الصعبة والدقيقة التي يعيشها حالياً»، وأنها ستسعى إلى تعزيز ذلك عبر اتصالات إقليمية ودولية، معرباً عن أمله في أن تُسهم زيارتهما في تحقيق هذا الهدف. وتابع: «تلقينا تطمينات بأن السودان قادر على تأمين المعونات والأوضاع الانسانية في دارفور». وأشار إلى أن حكومته ستعمل على بث تلك التطمينات لدى المجتمع الدولي من خلال زيارات إلى كل من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، معرباً عن ثقته في أن الحكومة السودانية بإمكانها تأمين النقص.
    وعن رؤية مصر في شأن معاجلة أزمة الخرطوم مع المحكمة الجنائية الدولية، قال ابو الغيط إن تحقيق تسوية شاملة في السودان يتم بمشاركة القوى كافة عبر التحرك في إطار «جبهة عريضة» وإقرار حل سريع ونهائي لأزمة دارفور، داعياً الحركات المتمردة إلى الانضمام إلى مفاوضات السلام. وتابع: «إذا ما استطعنا تأمين مشاركة الجميع فاعتقد أن الفرص ستكون أكثر احتمالاً للنجاح».
    وفي رد على سؤال حول تضارب مواقف القاهرة والخرطوم حول دعوة بلاده الى مؤتمر دولي عن دارفور، قال أبو الغيط إن الفكرة لم تكن مصرية فقط إنما جاءت قبل اشهر عدة بقرار من الجامعة العربية. وقال إن الحكومة السودانية لم تقطع بالرفض خصوصاً وأنها كانت موجودة عندما طُرح الاقتراح في الجامعة العربية. وزاد «الفكرة ستظل مطروحة فإن رأينا بريقاً ايجابياً سنمضي فيها، وإن لم ترغب الخرطوم فسيكون البديل الآخر وهو التركيز على السلام الداخلي الدارفوري عبر جهد عربي وافريقي».
    لكن وزير الدولة للخارجية السودانية علي كرتي قال إن قرار الجامعة العربية لم يكن هو الأمر الذي طرحته مصر، موضحاً أن الجامعة قررت مبادرة عربية لتسوية أزمة دارفور وكلفت قطر برعاية محادثات بين أطراف النزاع في الاقليم. وقال كرتي الذي تحدث في المؤتمر الصحافي إن حكومته أبلغت مصر رفضها مشاركة اميركا وبريطانيا وفرنسا في أي مؤتمر دولي في شأن دارفور «حتى لا تملي أو تقرر مسائل لن تقبل بها الحكومة». وذكر أن مصر قدّرت ذلك تماماً. غير أنه رأى أن انعقاد هذا المؤتمر سيكون أحد الخيارات التي ستطرح لاحقاً في حال فشل محادثات سلام دارفور التي تستضيفها الدوحة.
    وأكد كرتي أن لدى حكومته خطة لسد الفراغ الذي تركه طرد المنظمات الاغاثة من دارفور وانه أبلغ الجانب المصري بها. وأفاد أن الوزراء يدرسون كيفية دعم جهود الاغاثة في دارفور، مشيراً إلى أن المنظمات التي تم طردها كانت تقوم بتوزيع المساعدات وليست مانحة وكان بعضها يسيّر محطات مياه أو مراكز صحية.
    ودعا المنظمات العربية العاملة في مجال الاغاثة إلى العمل في دارفور.

    منظمة المؤتمر الإسلامي

    إلى ذلك، ناقش البشير خلال محادثات أمس مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو تداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه ودور المنظمات الإسلامية في الإغاثة والجوانب الإنسانية في دارفور. وقال اوغلو في تصريح إن المنظمة تعمل في إطار جيد واساسي لتجاوز هذه الأزمة عبر اتصالات مع الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الأمن، كما أن سفراء المنظمة يقومون بعمل كبير سواء في نيويورك أو جنيف.
    وأفادت تقارير أمس أن وفداً مشتركاً بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي أرجأ زيارة كانت مقررة الى الأمم المتحدة غداً لاقناع مجلس الأمن بتعليق مذكرة توقيف البشير وذلك حتى وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال السفير السوداني لدى الأمم المتحدة عبدالمحمود محمد إن الوفد المشترك أجل زيارته بانتظار رد من واشنطن ولندن وباريس للاجتماع مع مسؤولين كبار في العواصم الثلاث قبل الحضور الى الأمم المتحدة في نيويورك للقاء بقية أعضاء مجلس الامن. وأضاف أن الوفد قد يصل في 26 آذار (مارس) في الوقت المناسب لحضور جلسة يقدم خلالها كبير مفاوضي الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي حول مشكلة دارفور جبريل باسولي ايجازاً أمام مجلس الأمن حول تطورات الموقف في الاقليم المضطرب.
    وسبق للوفد المشترك أن زار الأمم المتحدة الشهر الماضي لكنه فشل في اقناع أعضاء المجلس بتفعيل المادة 16 من نظام المحكمة الجنائية الدولية الذي يتيج للمجلس تعليق قرارات المحكمة لمدة عام لمنح جهود السلام في دارفور فرصة للنجاح، ورأت الدول الغربية انها ستكون مستعدة لمناقشة الفكرة عقب صدور قرار من المحكمة بحق البشير.

    الإفراج عن موظفي الإغاثة الغربيين في دارفور

    الخرطوم - «الحياة» - أفرجت مجموعة عربية مسلحة في دارفور أمس عن ثلاثة موظفين غربيين يعملون في منظمة أطباء بلا حدود (فرع بلجيكا) بعدما خطفتهم من منطقة سرف عمرة في شمال دارفور الأربعاء الماضي وذلك بعد وساطة من زعماء قبليين.
    وقال مسؤول حكومي لـ «الحياة» إن المخطوفين وهم الممرضة الكندية لورا ارتشر والطبيب الايطالي ماورو داسكانيو والمنسّق الفرنسي رافائيل مونييه، في صحة جيدة ونقلوا عصراً من منطقة نائية ووعرة في ولاية شمال دارفور إلى الفاشر عاصمة الولاية قبل ترحيلهم إلى الخرطوم في طريقهم إلى بلادهم، مؤكداً أن اطلاق الرهائن جرى من دون أي مقابل مادي («فدية») أو شروط أخرى.
    وكان وزير الدولة للشؤون الانسانية أحمد هارون أوضح أمس أن الخاطفين طالبوا بفدية مالية وإلغاء قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشير. ورأى أنهم «خلطوا عملاً صالحاً بطلبهم إلغاء مذكرة توقيف البشير بعمل غير صالح هو خطف موظفين أجانب، وهو أمر مدان ومستنكر ومرفوض من جانب الحكومة».
    لكن مصادر مطلعة كشفت لـ «الحياة» أن الخاطفين تلقوا عبر وسطاء وعوداً من جهة أجنبية بمقابل مادي إذا أفرجوا عن الموظفين. كما ان الخاطفين طلبوا من الوسطاء ضمانات حكومية بعدم ملاحقتهم قضائياً. ولم تنف تلك المصادر أو تؤكد انهم حصلوا على الضمانات التي طلبوها.
    وانتقد مسؤول المنظمات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم قطبي المهدي اتهامات «حركة العدل والمساواة» بأن الخاطفين ينتمون الى ميليشيات متحالفة مع الحكومة، قائلاً: «هذا اتهام غبي ومحاولات لاستغلال رخيص». واعتبر الحادث جزءاً من الانفلات الأمني الذي تسببت فيه حركات التمرد في دارفور، ورأى أنها «عملية نهب مسلح وخطف وطلب فدية».
    وكانت «حركة العدل والمساواة» اتهمت عناصر تابعة الى الزعيم القبلي المتحالف مع الحكومة والمستشار لدى وزارة الحكم الاتحادي موسى هلال، بتنفيذ عملية الخطف ونقل موظفي «أطباء بلا حدود» الى مكان يبعد 50 كلم شمال منطقة سرف عمرة التي كانوا يعملون فيها.

    --------------------------------


    العدالة الدّولية بين الحضور والغياب!
    <
    >السيد يسين الحياة - 15/03/09//


    في الوقت الذي تتهاوى الامبراطورية الأميركية بالتدريج، نتيجة هزيمتها في كل من العراق وأفغانستان، وفشلها الذريع في الاحتواء الاستراتيجي لروسيا بنشر شبكة الصواريخ المحيطة بها، وأخيراً وقوعها في هوة الأزمة المالية الكبرى، فإن امبراطورية العولمة تصعد في سلم الهيمنة العالمية سياسة واقتصاداً وثقافة.
    وامبراطورية العولمة مصطلح موفق في الواقع، صاغه كل من الفيلسوف الإيطالي توني نغري والمؤرخ الأميركي مايكل هاردت في كتابهما المهم "الامبراطورية"، والذي ترجمته «دار العبيكان" إلى العربية.
    وتاريخ توني نغري جدير بالتأمل نظراً لغرابته الشديدة! فقد كان نغري أستاذ الفلسفة الشيوعي هو زعيم حركة "الألوية الحمراء" الارهابية في إيطاليا، والتي استطاعت الحكومة الإيطالية تصفيتها نهائياً، وصدر حكم على نغري بالإعدام.
    هرب نغري إلى فرنسا، وتبنّاه ودافع عنه الفيلسوف الفرنسي المعروف ميشال فوكو وساعده لكي يصبح أستاذاً للفلسفة في الجامعات الفرنسية. وأمضى نغري في المنفى أكثر من خمسة عشر عاماً، ولكنه أخيراً قرر العودة إلى وطنه وتسليم نفسه للحكومة، وأعيدت محاكمته وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة.
    غير أن المحكمة - في استثناء نادر - سمحت له بالتوجه كل يوم إلى مكتبة الجامعة حتى يقوم بأبحاثه، ثم يعود لكي يبيت في السجن. وهكذا ولد الكتاب المهم "الامبراطورية" في السجن بالتعاون مع المؤرخ الأميركي مايكل هاردت.
    نغري كان ماركسياً متعصباً من هؤلاء الذين يطبقون الأفكار الماركسية بشكل عقائدي جامد لا مرونة فيه، ولذلك حين طالعت الكتاب أردت أن أختبر مدى التحولات الفكرية التي حدثت له وكيف سيعالج موضوعاً معقداً مثل "العولمة"، لا يحتاج إلى إيديولوجية جامدة بقدر ما تتطلب دراسته تبني منهج متعدد المداخل يتسم بالشمول. وعنيت بأن أراجع هوامشه لأعرف ما هي المراجع التي عاد إليها، وهذه إحدى قواعد منهج قراءتي للأعمال الفكرية.
    وأيقنت أن نغري تحول تحولاً فكرياً عميقاً. لأنه لم يقنع - كما يفعل غيره من الكتاب الماركسيين - بتطبيق بعض مبادئ الماركسية على العولمة تمهيداً لرفضها رفضاً مطلقاً باعتبارها إفرازاً رأسمالياً في عصر بلوغ الرأسمالية ذروة تطورها، ولكنه بأصالة فكرية وسّع من مدى رؤيته، واستعان في فهم هذه الظاهرة المركبة بأوثق المراجع العلمية وأشملها.
    والدليل على ذلك أنه رجع رجوعاً متكرراً لأهم كتاب حلل وشرح وفسر ظاهرة العولمة، وهو كتاب "عصر المعلومات" تأليف عالم الاجتماع الأميركي كاستلز، والذي هو في الواقع ثلاثية فريدة تتكون من ثلاثة أجزاء هي المجتمع الشبكي، وقوة الهوية، ونهاية الألفية.
    واستطاع نغري في ضوء نظرية كاستلز أن يفهم بصورة عميقة ظاهرة العولمة، غير أنه - نظراً لخلفيته كماركسي مناضل قديم - استطاع أن يصوغ نظرية سياسية متكاملة تضع أسس فهم العولمة.
    وأهم عناصر هذه النظرية أن العولمة كظاهرة كونية تظهر على المسرح العالمي وكأنها ورثت كل القوى الكبرى المتحكمة في النظام العالمي، وأبرزها من دون شك هي الامبراطورية الأميركية.
    ويرد نغري هذه الظاهرة إلى أن الامبراطورية الأميركية يمكن أن تتهاوى بتأثير عوامل متعددة سياسية وعسكرية واقتصادية، وامبراطورية العولمة ليست كذلك، لأن امبراطورية العولمة هي بنية عضوية للهيمنة العالمية على مستوى الكون، تتشكل مفرداتها من عناصر سياسية وقانونية واقتصادية وثقافية.
    ولا شك أن مفردات العولمة السياسية هي الديموقراطية والتعددية واحترام حقوق الإنسان، غير أن أهمية هذه المفردات ليست في ذاتها، ولكن لأن قانون امبراطورية العولمة الجديدة يفرض على المجتمع الدولي (اقرأ الدول الكبرى) تطبيق هذه المفردات بالقوة من خلال التدخل السياسي.
    وهذا التدخل السياسي قد يتضمن الضغوط السياسية والاقتصادية على النظم السياسية الشمولية والسلطوية، وقد يتصاعد لدرجة استخدام القوة المسلحة، مهما بدا ذلك غريباً، حين تستخدم القوة لفرض الديموقراطية فرضاً، وهذا - والحق يقال كما يقول المناطقة - تناقض في الحد!
    إذ كيف تفرض الديموقراطية والتي هي حكم الشعب بالشعب، عن طريق قوى أجنبية وباستخدام القوة، التي تشمل الغزو العسكري الشامل كما حدث في العراق؟
    غير أن هناك قانوناً آخر بالغ الخطورة فرضته امبراطورية العولمة التي تحركها القوى الكبرى في النظام الدولي، وهو قانون العدالة العالمية! وهذا القانون يتمثل أساساً في إنشاء "المحكمة الجنائية الدولية" ولها اختصاصات واسعة، تشمل - من بين ما تشمل - محاكمة مجرمي الحرب حتى ولو كانوا رؤساء دول. والملفت للنظر أن الولايات المتحدة الأميركية - التي أيّدت قرار المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على الرئيس عمر البشير - رفضت التوقيع على المعاهدة لتحصن ضباطها وجنودها من الخضوع للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب!
    وليتأمل القارئ دلالة هذا التناقض الفج في الموقف الأميركي، بين رفض التوقيع على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، وتأييدها في الوقت نفسه لقرارها بالقبض على الرئيس البشير. بل إن الولايات المتحدة - أبعد من ذلك - عقدت اتفاقيات ثنائية مع 52 دولة، وذلك في عهد الرئيس جورج بوش الابن، لتحصين أفراد قواتها المسلحة من المحاكمة الجنائية على جرائم الحرب التي قد يرتكبونها!
    والواقع أننا دخلنا - بممارسة المحكمة الجنائية الدولية لأعمالها - عصر العدالة العالمية. ونعني بذلك وجود كيان قانوني وقّعت على إنشائه كثير من الدول، وهي المحكمة التي من حقها أن تقيم العدل بين الدول والشعوب طبقاً لقانونها. غير أن المشكلة أن العدالة الدولية التي كانت مطلب كثير من الشعوب لمحاكمة مجرمي الحرب، تحولت في عصر امبراطورية العولمة لتصبح نوعاً من «الاستعمار القضائي» بحسب تعبير أحد الكتّاب العرب!
    وها نحن نشهد استعماراً من نوع جديد تمارسه امبراطورية العولمة، ويتمثل في المحكمة الجنائية الدولية التي ستستخدم كأداة استعمارية للنهب الجديد لثروات العالم النامي، من خلال إصدار أحكام ظالمة بحق عدد من الرؤساء الذين يقفون ضد مخططات الهيمنة.
    وأيا كانت أخطاء الرئيس البشير في إدارة أزمة دارفور، إلا أن المساعي الديبلوماسية أدّت في النهاية إلى اتفاق على حل المشكلة من خلال تنازلات بارزة وافقت عليها الحكومة السودانية. غير أن قرار اعتقال البشير من شأنه إجهاض الحل السياسي لمشكلة دارفور، وقد يكون مقدمة لحرب أهلية من الصعب التكهن بنتائجها.
    وإذا كنا - في العالم العربي - قد وجهنا انتقادات عنيفة لظاهرة ازدواجية المعايير في مجال تطبيق مواثيق حقوق الإنسان، إلا أننا في عهد "الاستعمار القضائي" نواجه بجريمة حقيقية تتمثل في غض طرف المحكمة الجنائية الدولية، التي تدعي أنها القيّمة على العدالة العالمية، عن جرائم إبادة الشعب الفلسطيني التي مارستها إسرائيل في حربها الهمجية التي شنتها على غزة.
    فهذه الجرائم التي قام بها قادة إسرائيل لا تحتاج إلى توثيق لأنها مسجلة على شاشات التلفزيون، وشهد العالم أجمع هدم البيوت وقتل المدنيين نساءً ورجالاً وأطفالاً. وإذا كانت هذه الوقائع صحيحة - وهى صحيحة بالفعل - وأدانتها أصوات سياسية غربية منصفة، بالإضافة إلى المؤسسات الاجتماعية ومؤسسات حقوق الإنسان الغربية، فلماذا لم تتخذ المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام أوكامبو الإجراءات اللازمة لمحاكمة قادة إسرائيل؟
    وكيف تكون العدالة الدولية حاضرة في حالة دارفور والرئيس البشير، في حين أنها غائبة تماماً في حالة إسرائيل، هذه الدولة العنصرية التي تمارس العدوان المنهجي المنظم ضد كل قواعد القانون الدولي العام؟
    وليس في تحليلنا أي انحياز للرئيس البشير، لأننا نعتقد أن الرأي العام العربي مستعد أن يقبل محاسبة رؤسائه على أفعالهم، اذا كانت مخالفة للقانون الدولي، لو كانت هناك عدالة عالمية حاضرة، لا تفرق بين الدول، ولا تخشى هيمنة الولايات المتحدة، ولا ترتدع هلعاً من النفوذ الصهيوني العالمي، الذي يمنع أي إدانة في مجلس الأمن لإسرائيل، عن طريق حاميتها الرئيسة وهي الولايات المتحدة الأميركية.
    إن خطورة السابقة التي استنتها المحكمة الجنائية الدولية، بإصدارها قرار اعتقال البشير، أنها يمكن أن تكون مؤشراً لطريقة تعامل امبراطورية العولمة في المستقبل القريب مع القادة العرب الذين قد يقاومون الهيمنة العالمية. وفي تقديرنا أن الدول العربية - من وقّع منها معاهدة المحكمة الجنائية ومن لم توقع - عليها أن تصوغ مبادرة عالمية تجمع حولها الدول التي تتسم بالحد الأدنى من الإنصاف للمطالبة بمحاكمة قادة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفي الوقت نفسه مراجعة نصوصها المجحفة بحق المتهمين من دول العالم النامي، سعياً وراء هدف أساسي، هو القضاء على ازدواجية المعايير في مجال حقوق الإنسان، وفي مجال العدالة العالمية.
    إن لم يتم التغيير الجذري لهذه الأوضاع الخاطئة، فمعنى ذلك أن موجات العنف والإرهاب سيتسع نطاقها على المستوى الكوني، بالإضافة إلى احتمال نشوب حروب أهلية طاحنة، من شأنها أن تؤثر بالضرورة على الاستقرار العالمي.

    * كاتب مصري




                  

العنوان الكاتب Date
متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-29-08, 06:24 PM
  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-29-08, 07:35 PM
  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-29-08, 09:16 PM
    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-30-08, 08:05 AM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-31-08, 08:35 AM
        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-06-09, 10:48 PM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-31-08, 08:43 AM
        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-02-09, 07:28 PM
          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-02-09, 07:44 PM
            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-06-09, 06:08 AM
              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-06-09, 07:51 AM
                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-08-09, 09:28 AM
                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-08-09, 09:55 AM
                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-08-09, 10:27 AM
                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-08-09, 09:01 PM
                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-11-09, 07:44 AM
                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-12-09, 04:42 AM
                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-12-09, 05:41 AM
                              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-12-09, 06:23 AM
                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-13-09, 06:10 AM
                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-13-09, 11:12 AM
                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-13-09, 11:24 AM
                                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-14-09, 05:18 AM
                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-15-09, 07:20 AM
                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-15-09, 09:01 AM
                                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-15-09, 09:22 AM
                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-15-09, 09:37 AM
                                              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-18-09, 04:59 AM
                                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-21-09, 10:59 AM
                                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-21-09, 11:10 AM
                                                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-22-09, 05:28 AM
                                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-22-09, 05:36 AM
                                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-22-09, 09:10 AM
                                                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-28-09, 07:58 AM
                                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-29-09, 04:33 AM
                                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-29-09, 04:41 AM
                                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-29-09, 04:41 AM
                                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-29-09, 04:41 AM
                                                              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-29-09, 11:01 AM
                                                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-01-09, 05:30 AM
                                                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-01-09, 08:16 PM
                                                                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-03-09, 07:29 AM
                                                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-03-09, 10:31 AM
                                                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-03-09, 10:31 AM
                                                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-03-09, 11:24 AM
                                                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-04-09, 10:06 AM
                                                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-05-09, 09:40 AM
                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-04-09, 10:01 PM
          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-07-09, 07:35 PM
  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-07-09, 07:23 PM
    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-08-09, 05:06 AM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-08-09, 07:44 AM
        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-08-09, 10:08 AM
          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-08-09, 11:13 AM
            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-08-09, 11:26 AM
              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-10-09, 07:34 PM
                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-11-09, 10:55 AM
                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-12-09, 08:23 AM
                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق Abdelgadir Galal Ahmed02-12-09, 09:08 AM
                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-12-09, 08:35 PM
                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-15-09, 04:29 AM
                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-15-09, 04:32 AM
                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-15-09, 06:20 AM
                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-16-09, 05:13 AM
  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-17-09, 07:57 AM
    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-17-09, 08:23 AM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-18-09, 11:34 AM
        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-19-09, 10:16 AM
          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-22-09, 11:28 AM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-02-09, 10:18 AM
  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-21-09, 08:47 PM
    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-24-09, 10:59 AM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-25-09, 04:45 AM
        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-26-09, 05:01 AM
          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-26-09, 06:01 AM
            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-01-09, 10:48 AM
              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-02-09, 07:17 AM
                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-02-09, 10:27 AM
                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-02-09, 07:52 PM
                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-03-09, 04:25 AM
                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-03-09, 05:26 AM
                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-03-09, 05:26 AM
                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-03-09, 05:43 AM
                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق Faisal Al Zubeir03-04-09, 10:08 PM
                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 05:23 AM
                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 05:26 AM
                              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 05:32 AM
                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 06:00 AM
                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 06:47 AM
                                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 07:12 AM
                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 09:16 AM
                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 09:59 AM
                                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 10:44 AM
                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 11:01 AM
                                              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 11:11 AM
                                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 08:19 PM
                                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 08:28 PM
                                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 08:38 PM
                                                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 08:48 PM
                                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 08:58 PM
                                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 10:26 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de