يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 05:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2007, 10:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ (Re: الكيك)

    خيارات سلفاكير

    ثروت قاسم
    [email protected]

    مقدمة

    لم تزل الازمة بين حكومة الانقاذ والحركة الشعبية لتحرير السودان تراوح مكانها , بعد ان اعلنت الحركة في 11 اكتوبر الماضي تجميد مشاركتها في حكومة الانقاذ بصورة مستمرة حتى تتم الاستجابة لمطالب معينة. ومن تداعيات هذه الازمة التي لا تعدو ان تكون حلقة اخرى من سلسلة نزاعات بين الشريكين منذ ابرام اتفاقية السلام الشامل في يناير 2005 , من تداعيات هذه الازمة تأجيل اجتماعات لجنة وقف اطلاق النار المشتركة لاجل غير مسمى , مما يفتح الباب واسعا لقوى الشر , ووقف الملاحة بين كوستي والجنوب وكذلك الشاحنات والعربات التجارية المتجهة الى الجنوب مما يعتبر عملا عدائيا وحصارا اقتصاديا ضد الحركة. لا يمكن لاحد ان يتنبأ متى تنتهي او كيف تنتهي هذه الازمة التي خلقت بعض الضيق والتبرم في اوساط بعض الشماليين من التوقيت غير المناسب لتفجير الازمة , والشمال يسعى لاحتواء ازمة دارفور , والاسباب غير الموضوعية التي حملت الحركة لتفجيرها , على الاقل في نظر اغلبية من الشماليين . هذا الموقف القابل للاشتعال زادت حدته زيارة القائد سلفاكير للولايات المتحدة حسب ترتيب وتنسيق مسبق.

    وحيال هذا الموقف المتأزم يجد القائد سلفاكير على الطاولة امامه خمسة خيارات او سيناريوهات نلخصها ادناه لفائدة القارئ الكريم ولا نعلم الغيب لنعرف على اي خيار سوف يقع اختيار القائد سلفاكير.

    الخيار الاول خيار العقل وهو الخيار المتوقع حدوثه في مقبل الايام .



    ابان زيارة القائد سلفاكير لامريكا , لاحظ معظم المراقبين ان امريكا لم ترغ ولم تزبد في وجه الخرطوم ولم تهدد بالويل والثبور كما كانت تفعل في الماضي بخصوص دارفور . واجمع المراقبون ان امريكا طلبت من سلفاكير التريث وتهدئة اللعب في هذا الوقت بالذات لان امريكا مشغولة بالتحضير للحرب القادمة مع ايران وسوريا ولا تريد حرائق انصرافية جديدة . كما ان انهاء اطول واكبر حرب في افريقيا وابرام اتفاقية السلام الشامل تعتبر مكسبا شخصيا للرئيس بوش ولا تريد الادارة الامريكية تشويه هذا المكسب الوحيد في سجل الرئيس بوش وهو في اخر سنة له في الحكم . فلذلك طلبت الدكتورة رايس من القائد سلفاكير ان يسوي خلافاته مع الرئيس البشير وبسرعة . واقترحت وساطة امريكية , صينية , سعودية لحسم ملف ابيي وبقية المشاكل العالقة بين الشريكين . وقالت له في حزم انها لا تريد ان تسمع بأي مشاكل بينه وبين الرئيس البشير لان ما في اياديها من مشاكل يكفيها وزيادة . وتأكدت الدكتورة رايس من ان القائد سلفاكير قد "فهم الكلام"؟

    في هذا السياق رفضت سكرتارية الامم المتحدة طلبا للقائد سلفاكير بمخاطبة مجلس الامن ليشتكي حكومة الخرطوم كما رفضت طلبه باعتماد جنوب السودان كعضو في الامم المتحدة بصفة "مراقب" الى جانب دولة السودان وليس بدلا عنها.

    اذا امريكا قد قلبت ظهر المجن للقائد سلفاكير الذي سوف يجد نفسه وحيدا امام صقور الانقاذ الذين سوف لن يرحموه عند رجوعه الخرطوم.

    وعليه ولان امريكا هي السند الوحيد الذي يتوكأ عليه القائد سلفاكير في نزاعه مع الخرطوم فسوف يقنع القائد من الغنيمة بالاياب . وحسب هذا الخيار فربما نرى في مقبل الايام تفعيل اللجنة السداسية العليا لمعالجة الازمة بعد ان تم تجميدها بعد ايام من انشائها . وحسب هذا الخيار ربما تنظر هذه اللجنة في المشاكل وموضوعات الخلاف وتحاول الوصول الى حلول معتمدة على الاليات المضمنة في الاتفاقية , وبالاخص ربما تتعهد حكومة الانقاذ بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للمفوضيات واللجان المختلفة لكي تؤدي اعمالها حسب منطوق الاتفاقية. وربما تم اعتماد الاستاذ ياسر عرمان مستشارا رئاسيا رغم "تكجين" السيد الرئيس له.

    وفي هذا السياق صرح القائد سلفاكير من واشنطون بأن انسحاب الحركة من حكومة الانقاذ انسحاب مؤقت لكي تضغط الحركة على الانقاذ لتنفيذ الاتفاقية. وسوف يقتصر الانسحاب المؤقت للحركة فقط على الحكومة ولن تنسحب الحركة من البرلمان ولا من مؤسسة الرئاسة بل سوف تستمر في المشاركة مع الانقاذ في المؤسسة التشريعية والمؤسسة الرئاسية الى ان يتم ايجاد حلول للمشاكل "البسيطة" المعلقة بين الشريكين . وبعدها سوف ترجع الحركة للمشاركة في الحكومة وكأن شيئا لم يكن , بل سمن على عسل , بعد زوبان الزوبعة في فنجان وتلاشي سحب الصيف الهندية , بعد قرصة الدكتورة رايس للقائد سلفاكير في اذنه ويالها من قرصة .........



    الخيار الثاني خيار الكارثة.



    وهو ان تشيل القائد سلفاكير الهاشمية ويعلن الاستقلال عن شمال السودان من برلمان الجنوب ولا ينتظر استفتاء 2011 حسب الاتفاقية , تماما كما فعلت الخرطوم مع مصر عندما اعلنت الاستقلال من البرلمان في 1955. وسوف يتذرع القائد سلفاكير بأن الرئيس البشير قد نقض الاتفاقية وبأن السيل قد بلغ الزبى , وطفح الكيل ولن تعوزه الاسباب وهو الذي اعلن على رؤوس الاشهاد بأنه قد فقد الثقة تماما في الرئيس البشير الذي يحتقر الجنوبيين ويحاول شراء ذممهم بالمال والوظائف . وسوف يشير القائد سلفاكير لرفض الرئيس البشير لتقرير لجنة الخبراء بالنسبة لابيي , ورفضه سحب الجيش السوداني من الجنوب , وتعطيل الرئيس البشير لعمل لجنة ترسيم الحدود بحجب التمويل المالي عنها , وتهديد رئيس لجنة التقويم بالطرد , ومهاجمة قوات امن الانقاذ لمكاتب الحركة في الخرطوم وتحطيمهم لصورة الرمز قرنق , كما سوف يذكر كل من نسي بان الاعلام في الخرطوم يشتم في القائد سلفاكير ولا احد في حكومة الانقاذ يحرك ساكنا وعندما يكتب صحفي عن وزير العدل يتم ايداع الصحفي السجن.

    وما فتئ القائد سلفاكير يذكر بأن اجتماعاته مع الرئيس البشير ونائب الرئيس علي عثمان كانت كلها اجتماعات ونسة "دقاقة" وشراب شاي ساكت , ولم تتم فيها مناقشة اي موضوعات "كبارة" ولذلك فقد صرح القائد سلفاكير على رؤوس الاشهاد ومن الفضائيات العربية والعالمية بان الرئيس البشير قد خرق الاتفاقية التي وقعها ولم يبق امام الجنوبيين الا ان يبلوها ويشربوا مويتها وعليه فقد فقد القائد سلفاكير اي ثقة في الرئيس البشير . ولا يخفى على القارئ الكريم بأن هذا "دراب كبار" قد يؤدي الى تكسير صحن الصيني خصوصا والسيد الرئيس راجل جعلي يقضي يومه "عبادة" ؟

    وهدد القائد سلفاكير بأن في جيبه الخطة "ب" ولم يفصح عنها ولكن المراقبون اكدوا بأنها تحوي على اعلان استقلال الجنوب عن الشمال من البرلمان في الجنوب في القريب العاجل اللهم الا اذا تراجع الرئيس البشير عن كلامه وافعاله كما يتراجع دوما ودائما , وعمل على تنفيذ بنود الاتفاقية ونصوصها بدلا من خرقها وتجميدها. وتسأل القائد سلفاكير مستغربا: واشمعنى يتراجع السيد البشير بعد قسمه المغلظ بخصوص القوات الاممية وبخصوص قرارات مجلس الامن ولا يتراجع عن خرقه لاتفاقية السلام الشامل؟ يقول القائد سلفا كير : ان الكرة في ملعب السيد الرئيس فاما ان يتراجع وينفذ واما فسوف يضطر القائد سلفاكير لاخراج الخطة "ب" من جيبه وتنفيذها.

    ويبقى السؤال : كيف تتصرف حكومة الانقاذ قصاد الخطة "ب" ؟

    اذا قررت الانقاذ الدخول في حرب مع الجنوب فربما تجد المارينز في شوارع الخرطوم وربما يكون مصير حكام الانقاذ نفس مصير اشقائهم في المحاكم الشرعية في مقديشو وربما تهطل صواريخ الكروز على الخرطوم خصوصا وهي صواريخ مدربة على الخرطوم بتجربتها مع المرحوم مصنع الشفاء؟

    اما اذا عقلت حكومة الانقاذ واتبعت نصائح الشريف الطيب مصطفى وقالت للجنوبيين في "ستين داهية" فسوف يكون ذلك بداية تفتيت السودان الى دويلات في الجنوب , والغرب , والشرق خصوصا وحسب تفكير قبائل الانقاذ فانه سبحانه وتعالى سوف يسألهم يوم السؤال عن دينهم وعقيدتهم وليس عن وطنهم؟ كيف دينك وليس كيف وطنك؟

    ولكن سوف يبكي كثيرون كالنساء على وطن لم يحافظوا عليه كالرجال وهم يقولون قود باي يا السودان.



    الخيار الثالث هو خيار التدويل .



    فقد اقترحت فرنسا عقد مؤتمر دولي في باريس لمناقشة اتفاقية السلام الشامل والمشاكل التي تعترض تنفيذها.

    وقد اعترضت قبائل الانقاذ على الاقتراح الفرنسي لانه يخلق الية جديدة , وربما قاد المؤتمر المقترح الى تغيير الاتفاقية وتعديلها خصوصا لتلبية مطالب حاملي السلاح من دارفور. وذلك سوف يكون على حساب حصة حكومة الانقاذ وهيمنتها المطلقة في المؤسسة التشريعية والتنفيذية . وذكر احد قادة الانقاذ انهم لا يمانعون في ان يأتي الامريكان والاوربيون لكي يقدموا لهم وللحركة "الوعظ" بل مع "قرصة" في الاذن وربما "تجضيم" , "جضمة جضمتين" اذا اقتضى الامر ولكن بشرط ان يكون كل ذلك "حتى التجضيم" دون اي تغيير في الاتفاقية, "ولا حتى شولة" . وانما ليذكرهم والحركة بالاليات المضمنة في الاتفاقية والتي تضمن وتراقب تنفيذ الاتفاقية.

    قبائل الانقاذ تعتبر اعادة النقاش حول الاتفاقية خط احمر لا يجب تجاوزه وذلك لان اي تغيير في الاتفاقية سوف يكون خصما عليهم وهذا امر مرفوض بالنسبة لهم. اسمع ما يقوله الدكتور غازي عتباني بخصوص رغبة الحركة في دعوة الاطراف الضامنة للاتفاقية لمؤتمر دولي:

    "الاطراف الضامنة موجودة في كل اليات الاتفاقية , الامم المتحدة موجودة , الولايات المتحدة الامريكية موجودة , الاتحاد الاوربي موجود , فمفوضية التقويم والمتابعة في الاتفاقية يرأسها نرويجي وفيها بريطانيا وفيها امريكا وهذه المفوضية هي صاحبة الكلمة الفيصل في من التزم ومن لم يلتزم, وماذا تحقق وماذا لم يتحقق . فما هو الجديد الذي سيأتي به المؤتمر الدولي؟ سنأتي بنفس الجهات مرة اخرى لنعيد النقاش حول الاتفاقية؟ نحن لا نعترض على ان يأتي شخص ليعظنا – مع اننا شبعنا من الوعظ – ويذكرنا بأن هناك اتفاقية وهناك اليات . اما ان تنشئ اشياء هلامية لا احد يدري ما هي اهدافها ومدى عملها لتأتي بنفس الجهات الموجودة في الاتفاقية واليتها , فهذا يصرفنا عن الموضوع وينقل الحل من الارادة الوطنية الى الارادة الخارجية".

    وفي هذا السياق يدفع السيد الصادق المهدي بأن الركون للوسطاء خارج السودان غير مجد لثلاثة اسباب : جهلهم بحقيقة اوضاع السودان , واقحامهم مصالحهم في الدور الذي يقومون به في السودان , واخيرا عدم حيادهم بين اطراف النزاع.

    رغم اعتراض الانقاذ عليه فان خيار المؤتمر الدولي لا يزال على الطاولة ويمكن للقائد سلفاكير ان يحركه برافع امريكي اذا اراد وان كان هو نفسه متخوف بعض الشيء من امكانية تقليص حصة الجنوب في الاتفاقية في حالة تعديلها ومتخوف من المساس بحق الجنوب في تقرير مصيره بحلول عام 2011 ولهذا فهو يقدم رجلا ويؤخر اخرى بخصوص المؤتمر الدولي وينتظر الاشارة من الاستاذة كوندي صاحبة السيقان المخملية التي قذفت بالمجرم شارون الى التوج.



    الخيار الرابع هو الخيار الوطني.



    قال الامام الصادق المهدي ان الانقاذ والحركة يعيشان حاليا في ورطة حلها في "المؤتمر الدستوري الجامع" الذي لا يستثني احدا لمناقشة اتفاقية السلام الشامل بواسطة جميع الاحزاب والفصائل والهيئات السودانية حتى يكون الضامن لها ولتنفيذها هو الشعب السوداني كله , صاحب المصلحة الحقيقية لنجاحها . يقول الامام الصادق المهدي ان السبيل الاوحد لمواجهة الموقف المتأزم الحالي هو الدعوة لملتقى جامع يشمل كافة الفصائل السودانية للاجتماع تحت اشراف الامم المتحدة لتوغلها في الشأن السوداني , وبمراقبة كافة جيران السودان بلا استثناء تحقيقا للتوازن المفقود الان , على ان يجتمع هذا الملتقى في ظل اعلان مبادئ ملزم للجميع يعلن : احترام كافة اتفاقيات وقف اطلاق النار وتعميمها , احترام المكاسب التي تحققت للجنوب وتعميمها مع مراعاة خصوصية تقرير المصير للجنوب , ضبط الالتزام بحقوق الانسان كما في المواثيق الدولية , الالتزام بكافة استحقاقات الانتخابات العامة الحرة والاستفتاء النزيه. هذا الملتقى سوف يحقق كسبية للكافة : المؤتمر الوطني سوف يجد مخرجا من الورطات التي حشر نفسه فيها فهو الان هدف للعقوبات الدولية وهدف للعقوبات الامريكية , وللادانات الدولية المتراكمة كما جاء في تقرير سيما سمر الاخير للامم المتحدة وكما سوف يرد في تقرير لويس اوكامبو المزمع لمجلس الامن. سيجد لنفسه مخرجا بموافقة اهل السودان ويكتب لنفسه عمرا في حدود ما يمنحه الشعب من تأييد في الانتخابات الحرة ,



    الحركة الشعبية سوف تحافظ على المكاسب التي حققتها وتدعمها بالشرعية القومية.



    القوى السياسية سوف تحظى بتحقيق مطلبيها وهما السلام العادل الشامل والتحول الديموقراطي الحقيقي.



    الحركات السياسية المسلحة سوف تحقق لمناطقها المكاسب المنشودة على اساس الشرعية لا المساومة والمحاصصة . وسوف تتمكن ان شاءت من التطلع لمستقبل سياسي ديموقراطي.



    هذا النهج الوفاقي القومي هو الوحيد القابل للنجاح والجدوى.

    ان ثراء تجارب السودان ونضج مجتمعه السياسي والمدني يرشحانه للاقدام على هذا النهج السديد, كما يقول الامام الصادق المهدي.

    ولكن الانقاذ "مكجن" الامام الصادق المهدي وعلى قناعة تامة ان اقتراح الامام الصادق لمؤتمر جامع الغرض الوحيد منه هو تفكيك دولة الانقاذ فقط لا غير فلذلك تعارض الانقاذ اي اقتراح مصدره الامام الصادق حتى ولو جاء اقتراحه مبرأ من كل عيب . ولذلك فقد ظل الامام الصادق يردد اقتراح المؤتمر الجامع منذ سنة 2005 وكأنه يؤذن في مالطة.

    ويتفق القائد سلفاكير مع المؤتمر الوطني في تقييمه للامام الصادق ويتهمه بأنه اي الامام الصادق "لم يعترف بأتفاقية السلام الشامل حتى اليوم" ويضيف ان علاقة الحركة الشعبية بالاحزاب الشمالية ليست متينة واتهم السيد محمد عثمان الميرغني بانه "مجهجه" ودائم التنقل من مكان الى اخر خارج السودان بما يصعب التواصل معه فضلا عن ان حزبه منقسم الى تياريين: احدهما مع الانقاذ والاخر مع المعارضة . ثم ان الفصائل الدارفورية وفصائل الشرق منقسمة على نفسها وباضت عشرات الحركات والفصائل , فكيف يمكن عقد مؤتمر جامع لكل هذه "الجوطة" التي لا نعرف رأسها من قفاها فتضيع اتفاقية السلام الشامل شمار في مرقة ونرجع للمربع ال قبل الاول . اذا خيار المؤتمر الجامع مرفوض من الانقاذ ومن الحركة لاسباب تكتيكية خاصة بهما ولا علاقة لها بمصلحة الوطن ومستقبل السودان . وربما وجد القائد سلفاكير ان شرب السم الزعاف اهون له من قبول اقتراحات الامام الصادق المهدي . اذا هذا الخيار ربما انزلق من على طاولة القائد سلفاكير الى مزبلة الاوراق تحت الطاولة.



    الخيار الخامس خيار اليأس خيار "يا غرقت ياجيت حازمه":

    وهو اللعب بالكرت الاسرائيلي / اليهودي.

    فقد فكر القائد سلفاكير وقدر وضرب اخماسا باسداس وسأل نفسه الامارة بالسوء المليئة بالحسد على الشهرة التي جنتها دارفور خلال واحد في المئة من الفترة التي دخل فيها الجنوب في محنته ورغم ان عدد الموتى واللاجئين والنازحين في الجنوب يفوق وبأضعاف عددهم في دارفور ورغم انهم في الجنوب ليسوا مسلمين ولاعرب بل يشن عليهم العرب الغزوات الجهادية. ورغم ان اهل دارفور كلهم مسلمين وكلهم يتكلمون اللغة العربية. سال القائد سلفاكير نفسه: اذا يا سلفاكير لماذا كل هذه الضجة الاعلامية حول دارفور وكل هذه القرارات من مجلس الامن مع اننا في الجنوب لم يمن علينا مجلس الامن سوى بقرار واحد فريد رغم اننا عانينا من الابادة الجماعية , وجرائم الحرب بالكوم والجرائم ضد الانسانية على قفا من يشيل في عهد عبود وعهد نميري وعهد البشيرالجهادي. والقائد سلفاكير يتسأل كيف ان مولانا المغلوب على امره احمد هارون مطلوب بواسطة الانتربول لمحكمة الجنايات الدولية في ملابسات هلامية في دارفور وزميل له في مجلس وزراء الوحدة الوطنية غارق حتى الركب في دماء الجنوبيين الذين كان يجاهدهم في غزواته ابان كان وزيرا في وزارة الانقاذ ورغم ذلك فان محكمة الجنايات الدولية لا تطارده كما تطارد مولانا احمد هارون؟ ايستقيم ذلك عقلا؟ لماذا هذا الخيار والفقوس مع اننا مع الموضة "كوننا غير مسلمين وغير عرب" ؟ وهداه تفكيره الى ان السبب الوحيد هو:

    اللوبي اليهودي

    الذي نفخ في قربة دارفور ليحرج الحكومة الاسلامية العربية في الخرطوم.

    ولان اللوبي اليهودي يسيطر على الراي العام وعلى الاعلام في امريكا وبالتالي على المؤسسات التشريعية والتنفيذية في امريكا, وامريكا تسيطر على الاتحاد الاوربي وعلى المجتمع الدولي وعلى مجلس الامن.

    بناء على هذا التسلسل فقد اصبحت دارفور على كل لسان……..

    .تذكر القائد سلفا كير ان مصر تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ويزور مصر الاف الاسرائيليين كل عام. وقد طبعت الاردن علاقاتها مع اسرائيل. وكذلك موريتانيا واقامت قطر والامارات العربية المتحدة علاقات تجارية مع اسرائيل, وكل اسبوعين نرى السيد ابو مازن يبوس خدود اولمرت الوردية ....... اذا مادام العرب انفسهم يفعلون ذلك فلماذا نكون عربا اكثر من العرب ولماذا نتتورك ونخسر؟ فقد كان المتتوركون في كل الازمان يكسبون ؟ اذا يا ود يا سلفاكير العب الكرت الاسرائيلي?? فاسرائيل تضع امريكا وبالتالي العالم في جيبها وسوف تخطب امريكا ودك عندما تعلن يا ود يا سلفاكير اقامة علاقات تجارية مباشرة مع اسرائيل وسوف يكون الجنوب تحت العباءة الاسرائيلية / الامريكية ولن يقوى الرئيس البشير على لعبة القط والفار معك بل سوف يخطب ودك ويأتيك صاغرا ……… وسوف تخطب مصر ودك فاسرائيل سوف تمنع عنها مياه النيل واذا قالت "بغم" فطائرات ال اف ستاشر جاهزة.

    يا ود يا سلفاكير وجدتها ...... وجدتها ........ وجدتها.
                  

العنوان الكاتب Date
يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ الكيك11-11-07, 11:31 AM
  Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ Abdalla mohamed11-11-07, 12:53 PM
    Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ الكيك11-12-07, 04:18 AM
      Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ الكيك11-12-07, 04:42 AM
  Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ NEWSUDANI11-12-07, 05:41 AM
    Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ الكيك11-12-07, 07:48 AM
      Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ الكيك11-12-07, 08:04 AM
  Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ ahmed haneen11-12-07, 08:08 AM
    Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ الكيك11-15-07, 07:52 AM
      Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ nazar hussien11-15-07, 08:38 AM
        Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ الكيك11-15-07, 09:55 AM
  Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ الكيك11-18-07, 10:55 AM
  Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ الكيك11-21-07, 08:38 AM
    Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ الكيك11-22-07, 08:23 AM
      Re: يعد ان فقد سلفاكير ثقته فى البشير ..الى اين يتجه ؟ jini11-22-07, 08:46 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de