|
Re: لا تحزن للشيخ عائض القرني (Re: Waeil Elsayid Awad)
|
اخي وائل جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
Quote: فن السرور من أعظم النعم سرور القلب ، واستقراره وهدوءه ، فإن في سروره ثبات الذهن وجودة الإنتاج وابتهاج النفس ، وقالوا. إن السرور فن يدرس ، فمن عرف آيف يجلبه ويحصل عليه ، ويحظى به استفاد من مباهج الحياة ومسار العيش ، والنعم التي من بين يديه ومن خلفه. والأصل الأصيل في طلب السرور قوة الاحتمال ، فلا يهتز من الزوابع ولا يتحرك للحوادث ، ولا ينزعج للتوافه. وبحسب قوة القلب وصفائه ، تشرق النفس. إن خور الطبيعة وضعف المقاومة وجزع النفس ، رواحل للهموم والغموم والأحزان ، فمن عود نفسه التصبر والتجلد هانت عليه المزعجات ، وخفت عليه الأزمات. إذا اعتاد الفتى خوض المنايا *** فأهون ما تمر به الوحول ومن أعداء السرور ضيق الأفق ، وضحالة النظرة ، والاهتمام بالنفس فحسب ، ونسيان العالم وما فيه ، والله قد وصف أعداءه بأنهم ( أهمتهم أنفسهم ، فكأن هؤلاء القاصرين يرون الكون في داخلهم ، فلا يفكرون في غيرهم ، ولا يعيشون لسواهم ، ولا يهتمون للآخرين. إن على وعليك أن نتشاغل عن أنفسنا أحيانا ، ونبتعد عن ذواتنا أزمانا لننسى جراحنا وغمومنا وأحزاننا ، فنكسب أمرين : إسعاد أنفسنا ، وإسعاد الآخرين. من الأصول في فن السرور : أن تلجم تفكيرك وتعصمه ، فلا يتفلت ولا يهرب ولا يطيش ، فإنك إن ترآت تفكيرك وشأنه جمح وطفح ، وأعاد عليك ملف الأحزان وقرأ عليك آتاب المآسي منذ ولدتك أمك. إن التفكير إذا شرد أعاد لك الماضي الجريح والمستقبل المخيف ، فزلزل أرآانك وهز آيانك وأحرق مشاعرك ، فاخطمه بخطام التوجه الجاد المرآز على العمل المثمر المفيد ، { وتوآل على الحى الذي لا يموت } . ومن الأصول أيضا في دراسة السرور : أن تعطي الحياة قيمتها ، وأن تنزلها منزلتها ، فهي لهو ، ولا تستحق منك إلا الإعراض والصدود ، لأنها أم الهجر ومرضعة الفجائع ، وجالبة الكوارث ، فمن هذه صفتها آيف يهتم بها ، ويحزن على ما فات منها. صفوها آدر ، وبرقها خلب ، ومواعيدها سراب بقيعة ، مولودها مفقود ، وسيدها محسود ، ومنعمها مهدد ، وعاشقها مقتول بسيف غدرها. أبني أبينا نحن أهل منازل *** أبدا غراب البين فيها ينعق نبكي على الدنيا وما من معشر *** جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا أين الجبابرة الأآاسرة الألى *** آنزوا الكنوز فلا بقين ولا بقوا من آل من ضاق الفضاء بعيشه *** حتى ثوى فحواه لحد ضيق خرس إذا نودوا آأن لم يعلموا *** أن الكلام لهم حلال مطلق وفي الحديث : ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ) وفي فن الآداب : وإنما السرور باصطناعه واجتلاب بسمته ، واقتناص أسبابه ، وتكلف بوادره ، حتى يكون طبعا. إن الحياة الدنيا لا تستحق منا إعادتها العبوس والتذمر والتبرم. حكم المنية في البرية جاري *** ما هذه الدنيا بدار قرار بينا ترى الإنسان فيها مخبرا *** ألفيتة خبرا من الأخبار طبعت على آدر، وأنت تريدها *** صفوا من الأقذار والأآدار ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار وإذا رجوت المستحيل فإنما *** تبني الرجاء على شفير هاو والعيش نوم والمنية يقظة *** والمرء بينهما خيال ساري فاقضوا مآربكم عجالا إنما *** أعمارآم سفر من الأسفار وترآضوا خيل الشباب وبادروا *** أن تسترد فإنهن عوار ليس الزمان وإن حرصت مسالما *** طبع الزمان عداوة الأحرار والحقيقة التي لاريب فيها أنك لا تستطيع أن تنزع من حياتك آل آثار الحزن ، لأن الحياة خلقت هكذا { لقد خلقنا الإنسان في آبد |
|
|
|
|
|
|