عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2008, 03:52 AM

wesamm
<awesamm
تاريخ التسجيل: 05-02-2006
مجموع المشاركات: 5128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!!

    Quote: كلمة عوض قرشوم - رئيس الجالية السودانية بالسعودية في يوم عيد الاستقلال
    Feb 11, 2008, 18:22

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    ارسل الموضوع لصديق
    نسخة سهلة الطبع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كلمة/ عوض سيد علي قرشوم رئيس الجالية

    قال تعالى :


    (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور: 55).
    صدق الله العظيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .


    إنه لمن دواعي سروري أن أقف أمامكم في هذا اليوم وبدار قنصلية السودان العامة بجده لاشارك في احياء الذكرى الثالثة والخمسون لاستقلال بلادنا الحبيبة . . اقف لاحي صناع الاستقلال الزعيم الأزهري الذي وهب حياته لشعبه حتى رفرف علم العزة و الحرية والمنعة في سماء الوطن، واسجل صوت جميل وعرفان للابوين الروحيين للحركتين الاستقلالية و الاتحادية السيدين /عبدالرحمن المهدي و علي الميرغني اللذان لولا مجاهداتهما ووقوفهما الصلب لما تحقق الاستقلال لنحي ذكراه اليوم.

    كما التهنئة عبركم نزفها الى سعادة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونائبيه واركان حكومته والى شعبنا الوفي الكريم فهم خير قادة وخير شعب استحق الاستخلاف في الارض وميراث الصالحين من صناع استقلال بلادنا الحبيبة... يوم الاستقلال هو يوم ذكرى ميلاد جمهورية السودان من جديد.

    السيدات والسادة:

    واسمحوا لي ان استعير بعض كلمات فخامة الرئيس البشير في احد اعياد الاستقلال حين قال " إن وقفة عيد الاستقلال تتيح لنا في كل عام ، فرصة الاحتفال بمناسبة كريمة وإجماع شعبي حاشد وانتصار وطني ظافر ، لقد تحقق الانتصار على المستعمر بإجماع كلمة أبناء السودان ووحدتهم ، فتدافعوا بسواعد الجد إلى مجاهدة الغاصبين، ومناهضتهم حتى غلبوهم ، وحققوا لنا النصر الغالي" .



    نعم تحقق النصر الغالي كما قال فخامة الرئيس البشير، بالاقتراح التالي ومن داخل قبة البرلمان:

    ( نحن اعضاء مجلس النواب في البرلمان مجتمعا، نعلن باسم الشعب السوداني ان السودان قد اصبح دولة مستقلة كاملة السيادة، ونرجو من معاليكم ان تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف بهذا الاعلان فورا).



    كان ومازال وسيظل احب اقتراح على نفوس السودانيين في تاريخهم الحديث، تقدم به النائب البرلماني عبدالرحمن محمد دبكة فصوت عليه البرلمان السوداني في 19/12/19555م ليصبح السودان بموجبه دولة مستقلة كاملة السيادة وعضوا في منظمة الامم المتحدة.



    وفي مقدمات هذا الخطاب لا بد من خلفية تاريخية حضارية نخص بها الجيل الصاعد من ابنائنا المغتربيين، حتى لا يفهم ابناؤنا الصغار بان بلدهم السودان لم يكن موجودا على خارطة العالم الا بتاريخ استقلاله الحديث من دولتي الحكم الثنائي في غرة يناير1956م.



    فالسودان بلد عرفته البشرية بموقعة وجغرافيته منذ ان خلق الله الكون، فما ان ذكرت الحضارات القديمة اليونانية والفارسية والرومانية الا وجاء امامها ذكر الحضارات الفرعونية- النوبية التي انتظمت وادي النيل جنوبه وشماله حيث كان اصل تلك الحضارة هو بلاد السودان، فكانت ممالك كوش ونبته ومروي وكريمة وغيرها من الحضارات التي ما زالت شواهدها ومعابدها شامخات تروي التاريخ، فكان بعانخي وترهاقا من الاسرة النوبية السودانية التي حكمت وادي النيل " السودان ومصر" لما يقرب عن ثلاث قرون.

    قامت في السودان في مرحلة ما بعد الميلاد ثلاث ممالك نوبية- مسيحية مستقلة هي نبته علوة والمغرة، والتي استمرت حتى دخول العرب المسلمين السودان حيث قامت سوبا وسنار او ما عرف في التاريخ الوسيط بالسلطنة الزرقاء مملكة اسلامية قامت بتحالف العرب المسلمين من العبداللاب والفونج والنوبة حيث استمرت في الحكم منذ 1504م الى سقوطها علي يد قوات محمد علي باشا التي غزت السودان سنة 1821، وهناك مملكة الفور التي نشات في العام 1475م وامتدت حتى عام 1887م حيث تم ضمها للدولة المهدية على يد محمد خالد زغل.



    اذن لم يكن السودان يوما مستعمرا في تاريخه القديم، والوسيط،، ولكن حين اجتاحت العالم نزعات الهيمنة واستضعاف الشعوب في القرن السادس عشر توجهت انظار العالم الغربي كما السلطنة العثمانية وقتذاك نحو السودان نظرا لموقعه الاستراتيجي ولما اشيع عن وجود رجال اشداء اقوياء فيه يصلحون للجندية ومعادن ثمينة كالذهب الى جانب رغبة التسابق حول اكتشاف منابع النيل لدى بعض القادة المغامرون في ذاك الزمان ما ذكرناه سالفا جعل محمد علي باشا يقوم بغزو السودان فاقام الحكم التركي- المصري سنة 1821م.



    الاخوة والاخوات:-



    لم يستكين اهل السودان للدخيل، فنهض شاب ورع عابد ذاكر وهبه الله العزم والحزم هو محمد احمد المهدي الذي استنهض همة اهلنا ضد الجور والعسف ففجر ثورة السودان الام في هذا العصر الحديث الثورة المهدية التي حرر الوطن من نظام حكم فاسد ردد السودانيون في عهده شعارا فدائيا يقول " مليون في تربة و لا ريال في طلبة" والطلبة هي الضرائب التي يجبيها عسكر محمد علي باشا قسرا وبعنف من المواطنين، فكسر السودانيون القيود وطردوا الدخيل فاستردوا سيادتهم من الخديوية العثمانية في 1885م بفتح الخرطوم .



    يقول المثل لو " ترك القطا ليلا لنام" ، الاستعماريون لم يتركوا السودان لينعم بالامان والسيادة طويلا فغزا هذه المرة الانجليز السودان فدمروا الدولة المهدية سنة 1899م، وبتعبير احد قادتهم وهو يصف معركة كرري قائلا " دمرناهم ولكن لم نهزمهم انهم اشجع من مشى على الارض.." هكذا ابنائي وبناتي - اخواني واخواتي هم السودانيون عبر العصور فلكل زمان رجاله ونساؤه فهم فرسان في كل مسيرة قاصدة لله والوطن.



    السيدات والسادة:



    نعم دمروا دولتا ولم يهزموا شعبنا،الذي نهض واثبا في وجه المستعمر الدخيل منذ اللحظات الاولى فاشعلها نارا ود حبوبة في الجزيرة وفي كل موقع من ارض السودان كان هناك ثائرا تعامل معه الاستعمارو مع حركات المقاومة بكل جبروت وبطش.

    لقد ظل الوعي الوطني ينمو و يتفاعل مع قضايا التحرر الوطني فكانت حركة جمعية اللواء الابيض في سنة 1924م بقيادة البطلين اللذين كما تغنينا ببطولاتهما في الصغر والكبر علي عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ، فما ارخ مؤرخ او كتب كاتب الا ووقف على تلك الحركة التي كانت صدمة للدخيل وشعلة للوطنيين.



    والجدير بالذكر هنا هو ان بريطانيا ومصر تعاقدتا على حكم السودان ثنائيا في العام 1899م، واستمرتا في حكمه ما يقرب من الستين عاما... خلال هذه الفترة نشات حركات واحزاب ومؤتمرات وقوى اهلية وشعبية هتفت وقاتلت بكل ثبات لاجلاء المستعمر الدخيل، فاضطرت بريطانيا لايجاد سبيل للخروج من المناطق الملتهبة والثائرة كالسودان ، فاتبعت سياسة الاستقلال عبر التطور الدستوري الذي قبلته بعض القوى الوطنية وقتذاك وعارضه بعضها الا انه ادى في نهاية المطاف الى حصول السودان على استقلاله بالاقتراح الذي ذكرناه في صدر خطابنا هذا. وايضا للاحاطة بجزء من الاحداث في مرحلة ما قبل الاستقلال نورط المحطات التالية في مسيرة النضال الوطني في سبيل الاستقلال:

    اولا: في عام 1948م انشأ حاكم السودان العام الجمعية التشريعية التي رفضتها الاحزاب الاتحادية التي تنادي بخروج الانجليز والاتحاد مع مصر، بينما قبلتها الاحزاب الاستقلالية التي تنادي بالاستقلال التام للسودان وان يكون السودان للسودانيين كخطوة تمكن السودانيين من مواجهة المستعمرين من الداخل ومخاطبة الامم المتحدة بشان استقلال السودان.

    ثانيا: لجنة الدستور:

    في ديسمبر 1950م كون الحاكم العام اول لجنة لتعديل الدستور لتضع التوصية اللازمة في اطار سعي السودان نحو الحكم الذاتي وتقرير المصير وكان من ابرز اعضائها المحامي القدير محمد احمد المحجوب الذي صار لاحقا رئيسا لمجلس وزراء السودان. الا ان هذه اللجنة توقفت بسبب ان الحكومة المصرية اعلنت من جانب واحد الغاء اتفاقية الحكم الثنائي لسنة 1899 م وكذلك معاهدة 1936م المعقودتين بينها وبين بريطانيا واعلنت اي مصر من جانب واحد ملكلها الملك فاروق ملكا للسودان ومصر... وهنا وصلت القوى الوطنية السودانية الى طريق مسدود.



    ثالثا: في مايو 1952م جاءت مبادرة من نجيب الهلالي رئيس وزراء مصر في لقاء له بالامام عبدالرحمن يطالب فيها بان يقبل السودان التاج المصري على اساس رمزي على ان تتعهد مصر باقرار دستور يضعه السودانيون على ان يؤجل امر البت في السيادة على السودان وان تحدد مصر موعدا لنيل السودان الحكم الذاتي . فرفض السودانيون هذا العرض المصري في عهد حكم الملك فاروق اخر ملوك اسرة محمد علي باشا لمصر.



    رابعا: ثورة يوليو 1952م والسودان:

    قامت في مصر ثورة يوليو بقيادة اللواء محمد نجيب وجمال عبدالناصر ورفاقهم حيث اختارت منذ اللحظات الاولى تصحيح مسار العلاقات السودانية المصرية فوافقت على خيار السودانيين في نيل الحكم الذاتي وتقرير مصيرهم المؤدي الى الاستقلال التام ولهم حرية اختيار الرباط الذي يريدونه مع مصر، ومن هنا اكتملت مشروعية قانون الحكم الذاتي الذي وضعته لجنة الدستور واجازته الجمعية التشريعية حيث اعتمدته دولتا الحكم الثنائي مصر وبريطانيا.



    خامسا: الجلاء

    في يناير 1953م اتفقت القوى الوطنية السودانية على ان تسحب القوات العسكرية البريطانية والمصرية من السودان قبل اجراءات انتخابات الجمعية التأسيسية التي تقرر مصير السودان، على ان يسلم امر الامن الداخلي للبلاد لقوات سودانية تأخذ اوامرها العليا من البرلمان السودان وليس الحاكم العام الانجليزي.



    سادسا: انتخاب الجمعية التأسيسية:

    في نوفمبر 19553 م انتخبت الجمعية التأسيسية باشراف لجنة دولية ففاز بها الحزب الوطني الاتحادي بزعامة اسماعيل الازهري فكان برنامج حكومته هو انجاز مشروع السودنة وتحقيق الجلاء وتصفية الحكم الثنائي وتقرير مصير السودان.

    سابعا: التوجه نحو الاستقلال:



    كان هناك حزبان رئيسيان يتحركان في المسرح السوداني الى جانب القوى المدنية يمثلها مؤتمر الخريجين الذي نشأ سنة 1946م هما الحزب الوطني الاتحادي الذي ينادي بالاستقلال مع الوحدة مع مصر وحزب الامة الذي يتزعم الحركة الاستقلالية المطالبة بالاستقلال التام ، الا ان الاقدار شاءت ان يغير الحزب الوطني الاتحادي نهجه من الارتباط الوحدوي بمصر الى خيار الاستقلال التام فالتقى بذلك مع حزب الامة والحركة الاستقلالية في خيار ان يكون السودان للسودانيين وذلك في مايو 1955م.



    في تلك الاجواء الحبلى بمخاض الاستقلال بذرت بذور الفتنة بين الشمال والجنوب حيث اشتعلت تمرد حامية توريت في اغسطس 1955م التي راح ضحيتها عدد كبير من ابناء الوطن شمالا وجنوبا تعدد الروايات حول اسباب التمرد هناك من قال انه بسبب محاولة قيادة الحامية نقل عناصرها الى الخرطوم او بأنه بسبب سياسات لجنة السودانة التي همشت الجنوبيون في اختيارها للوظائف العليا للدولة، والعنف الذي قابلت به حكومة الازهري مطالب الجنوبيين وغيرها من الاقوال الا ان الهدف الاستعمار كان واضحا هو اعاقة توجه السودانيين نحو تقرير المصير ونيل الاستقلال باثارة الفتن الداخلية من خلال اشتعال الحرب في الجنوب.



    ثامنا: قرار الجلاء:

    في 16/8/1955م اجاز البرلمان السوداني مجتمعا قرار الجلاء حيث قدم الرئيس اسماعيل الازهري اقتراحا لمجلس النواب وقدم نفس الاقتراح السيد بشير عبدالرحيم لمجلس الشيوخ ، بموجبه خرج اخر جندي بريطاني – مصري من السودان فاصبح الاستقلال بين قاب قوسين او ادنى... لقد تحدث النائب البرلماني الجنوبي القدير " فلمن ماجوك" في يوم الجلاء قائلا:

    ( منذا هذا اليوم سنفخر نحن السودانيون بانفسنا لاننا على ابواب حريتنا الكاملة وهي في الاصل عبئ ليس باليسير ، عبئ يتطلب منا الكثير من التضحيات، ليست الحرية و لا الاستقلال غاية في ذاتها وانما هي وسيلة تقود الى حياة افضل في تأمين رفاهية واسعاد شعب السودان الموحد، منذ هذا اليوم نحتاج الى وحدة الغرض ووحدة العمل).... كلمات لها صداها ووقعها وما احوجنا اليها نحن جيل اليوم وجيل الغد الصاعد والبلاد تعيش مرحلة ما بعد اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا وسلام دارفور في ابوجا، فالوطن يحتاج الى وحدة الهدف او الغرض ووحدة العمل كما قال بالامس السيد فلمن ماجوك.









    السيدات والسادة

    في يوم مولد النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، كان ميلاد جمهورية السودان ايضا في الاثنين ولكنه صادف 19 ديسمبر 1955م حيث وقف النائب عبدالرحمن محمد دبلكة مقدما الاقتراح الذي زينا به مقدمة هذا الخطاب اليكم، لقد نهض شعبنا ثائرا تتقدم صفوفه طليعة من أبناء الوطن و رواد التضحية والفداء ، وكان على رأسهم أبو الوطنية السودانية . . وداعية التحرر والوحدة الزعيم المناضل إسماعيل الأزهري يشد من ازره السيدين علي الميرغني وعبدالرحمن المهدي وبطانة خير من صحبه الاوفياء الكرام – طيب الله ثراهم جميعا – لقد أراد لنا الرعيل الأول من الذين جاهدوا في سبيل الاستقلال ان ننال استقلالا اً كاملاً. فاسترخصوا المهج والغالي والنفيس لاجله .

    لقد أسهمت الحكومات الوطنية ، التي تعاقبت على السلطة ، بدرجات متفاوتة في ان يكون الاستقلال حقيقة اقتصادية واجتماعية وثقافية يجدها الانسان السوداني في استقراره وامنه ولكنها عجزت في صناعة الاستقرار السياسي بسبب الصراعات الحزبية التي اقعدتها عن انجاز مشروع مرحلة ما بعد الاستقلال، وفشلت في صون حرية اتخاذ القرار، والاعتماد على النفس ، وبناء القدرات الذاتية والتكنولوجية للدولة السودانية التي تمكن شعبنا من الانعتاق من التبعية السياسية والاقتصادية .
    الاخوة والاخوات الكرام

    في مضمار السلام بين الشمال والجنوب لقد فشلت مبادرات الحكومات المتعاقبة في ايجاد حل نهائي وشامل لمسألة الحرب الاهلية واحلال السلام ، فنزف دم وازهقت ارواح عزيزة علينا شمالا وجنوبا، هذا الى جانب ان الحرب أهدرت مقدرات السودان وهددت وجوده وبقائه كدولة متحدة، ان الحرب كانت عاملا من عوامل تخلفنا الاقتصادي- الاجتماعي وسببا في عجز الحكومات المتلاحقة في ان تحقق مشروع الاستقلال الكامل .
    فعندما تفجرت ثورة الانقاذ الوطني كانت لديها قناعة هي ان صون الاستقلال لا يكون الا من خلال البحث عن السلام فهو همها الاول ...فحرصت الانقاذ على وقف الحرب . .يختلف الناس معها في نهجها او يتفقون فالحقيقة الباقية هي ان الانقاذ بعون الله تمكنت من صناعة سلام شامل بانهاء حرب الجنوب وان هذا السلام المحقق في نيفاشا 2005م وابوجا 2006م هو دعامة اساسية من دعامات لتعزيز الاستقلال وحفظ وحدة البلاد وان الحفاظ عليه ضرورة حياة وفرض عين على الحكومة والمعارضة.
    ان التوجه الحالي لحكومة الوحدة الوطنية يوحي بصدق النوايا في جمع شتات أبناء الشعب ، حيث جعلت من التنمية والوحدة الوطنية مرتكزاً أساسياً للانطلاق باتجاه التقدم والعمران . . فعقدت مؤتمرات الحوار( الجنوبي –الجنوبي) و"الدارفوري - الدارفوري " و(الشرقي- الشرقي) و" السوداني – السوداني" بداخل السودان وخارجه كل ذلك سعيا دؤوبا لمحاصرة الازمات التي تشعلها قوى اجنبية لها اجنداتها الخاصة الهادفة لتحقيق مكاسب ونفوذ على حساب شعبنا وموارده.

    الاستقلال اخواني واخواتي ليس مجرد خرود جيوش المستعمر بله هو حرية في صناعة القرار والسيادة الكاملة على الارض والشعب وهو تاصيل ثقافي لقيم وعقائد المجتمع وفي هذا السياق كان للحركة الاسلامية في الخمسينيات والستينيات دورا هاما وهي مؤتلفة مع الحركة الاستقلالية في ازالة الاثار الثقافية السالبة التي خلفها الاستعمار والتأصيل والتكين لقيم الدين والاعراف السودانية الحميدة فكان هذا بعدا اخر من مضامين الاستقلال الذي تحقق في الانتصار لشرع الله على ارض السودان وصون حقوق الانسان بغض النظر عن الدين والعرق في دولة المواطنة الاقائمة اليوم في السودان.
    السيدات والسادة:


    يعيش السودان اليوم مرحلة من مراحل النمو والنهضة الاقتصادية و تحقيق الأمن الاقتصادي ، فها هي ميزانية الدولة تفصح عن حجم العائدات السنوية، بعد استغلال وتصدير النفط وها هي الدولة توجه تلك العائدات للبنية التحتية والمشروعات الاستراتيجية كالطرق والسدود كشروط اساسية لاي تنمية مستدامة تشمل الريف والحضر. لقد جاء البترول ليكون مورد اضافي في خدمة البنية التحتية والنهضة الزراعية الصناعية، وها هو المواطن بدأ يسعى ويدرك بان بلاده في مرحلة تقتضي منه ان يكون منتجا وانجازيا فمن لا يعمل لا يكسب في عصر العولمة واقتصاديات السوق، ومع ذلك استنت قوانين الضمان و التأمين على الحياة الكريمة، وفتحت الفرص للمواطنين في مجالات التكسب والاستثمار وفق ضوابط وقوانين مشجعة سيكون لها اثر كبير في الارتفاع بمستوى معيشة الفرد.









    الإخوة والاخوات:
    قد يتبادر الى الذهن سؤال: ما هو دور السوداني المغترب في صناعة استقلال بلاده : نقول نعم ظل المغتربون منفعلون ومتفاعلون بقضايا وطنهم ومشاركين، وان العلامة الفارقة والدالة على ذلك هي ان الزعيم اسماعيل الازهري وهو عائد من "باندونق" مر بجده وعقد لقاءا واسعا مع ابناء الجالية وقتذاك برعاية العم المرحوم ساتي صالح اول رئيس للجالية السودانية وفي ذاك اللقاء تعالت الهتافات للزعيم الازهري واكد المغتربون انهم قلب الوطن الذي ينبض وانهم مع الحرية وتقرير المصير، لقد بشر وعاهد الزعيم الازهري اخوتنا المغتربين بانه عائد الى السودان لاعلان الاستقلال التام ولقد كان.

    المغتربون هم الشريحة التي اعطت للاستقلال مضامينه حيث ظل ابن السودان المهاجر سفيرا حقيقيا لبلاده فجسرنا علاقات التعاون مع اخوتنا في الاسرة العربية والاسلامية وتحملنا مسئولياتنا نحو الواجب الوطني سواء كان ماديا او معنويا، المغتربون مدركون بان خروج المستعمر لا يعني ان نأخذ من الوطن فحسب لان طلب الحقوق يقابله واجب فنحن لسنا بصدد تقسيم غنائم الاستقلال، فالمغتربون دوما يقدمون الواجب اولا قبل الاخذ وايثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فكان المغترب هو العمود الفقري للدولة في الظروف الصعبة وهذا دونما احصاء للمواقف الداعمة للوطن فاننا لا نمن على اوطاننا فلها في دمائنا دين مستحق.



    لقد عانى السودان كثيرا في عقد التسعينات بسبب الحصار الذي فرضته امريكا علي بلادنا، ولكن كما قيل "العنده ولد ما ندمان" وقف ابناء السودان المغتربون بكل حزم وعزم قدموا المال والذهب دعما لكل مجهود مدني وحربي قامت به الدولة في معركتها من اجل صون الوطن أو البناء ...دعمنا كل البرامج الوطنية الهادفة في التنمية و وقفنا مع شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، وصبرنا ونحن نجاهد فكانت جياد فخر الصناعة السودانية، وكان ان تفجرت ينابيع البترول، وانتم اخوتي المغتربون صابرون ومثابرون ومجاهدون في خندق الوطن مرابطون.



    وفي عهد السلام والاستقرار سعت جالياتكم تطالب بتخفيف الحمل على المغترب من ضرائب او اعداد برامج ومشروعات العودة الطوعية الامنة وفي هذا السياق وجدت مبادراتنا تشجيعا وقبولا من الدولة حيث خصص مبلغ الثلاين ريال من مساهماتكم في دعم المجهود الحربي لانشطة جالياتكم الاجتماعية والثقافية بالمنطقة الغربية وغيرها... وبالمقابل ادركنا بان معركة البناء لا تقل عن التدافع لحماية الوطن في مرحلة ما قبل السلام فأقمنا منتدى الاستثمار الزراعي الصناعي الاول من نوعه بالمملكة عام 2005م بمبادرة من جمعية المهندسين الزراعيين بهدف اجتذاب رؤوس الاموال العربية وتعزيز علاقات التعاون بين المملكة والسودان، وكانت هناك ايضا مبادرة جامعة المغتربيين الراعية لهذا الحفل ولها شركة ، وهناك شركة الحرفيين للتشييد والصيانة، وشركة وادي المقدم للاستثمار الزراعي والصناعي المحدودة التي تطرح الان اسهمها للاكتتاب لمن اراد ان يحصل على ارض زراعية-صناعية تمكنه من العودة الطوعية الامنة والعيش الكريم في ارض الوطن وهي مبادرة ايضا لاستقطاب العقول والخبرات المهاجرة لتسهم في نهضة زراعية وصناعية رائدة، اسهامات المغتربيين تشهد لها قصص نجاح شركات جهاز شئون العاملين بالخارج كالمهاجر للاوراق المالية و المهاجر ليموزين والهجرة للصرافة وغيرها. هذا بالاضافة الى اهتمام الجالية بالشباب والمرأة الرياضة والنجاحات العظيمة التي تحققت في هذا الاتجاه لا تهدف الى لبناء انسان قادر على حماية استقلال بلاده وصونها، ان المغترب يعتبر دعامة وطنية بخبراته وقدراته المادية وتحصيل ابنائه العلمي والفني وعلاقاته بالدول المضيفة ، وكل ذلك يصب في بناء و تنمية قدراتنا الإنتاجية الذاتية . . لا بالتعويل على استجداء ثمرات إنتاجالاخرين.
    الاخوة والاخوات

    ان الهم الوطن لا ينتهي وعلى قدر الهموم تكون الهمم، ان الجالية السودانية ومعها الفعاليات السياسية كما تعلمون في العام الماضي رفعت وثيقة الى مقام رئيس الجمهورية و سلمت لرؤساء الاحزاب الرئيسية بالسودان في محاولة لتحقيق الوفاق والوئام الشامل وهذا ايضا يعتبر جهدا اضافيا من المغترب يؤكد انفعاله واربتاطه بهموم بلاده واعلن من هذا المنبر بان تلك الوثيقة تحولت اليوم الى مبادرات لاستنهاض كل مؤسسات المجتمع للعمل على ترسيخ عقائد الإيمان والتوكل . . وقناعات الاعتماد على النفس وضرورات زيادة الإنتاج تدعيما للسلام والتنمية في ربوع بلادنا الحبيبة .



    وفي خواتيم هذا الخطاب لا يسعني الا ان اسأل الله العلي القدير ان يحفظ السودان واهله ويوفق قيادته لما يحب ويرضى وان يدرء عنه كيد الكائدين والمتربصين وينصره بابنائه البررة ويسدد خطى قياداته لما فيه خير الوطن وان يفتح بين ابناء السودان بالحق. وكل عام وانتم بخير.

    SOURCE:http://www.sudaneseonline.com/ar/article_17251.shtml
                  

العنوان الكاتب Date
عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-12-08, 03:52 AM
  Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-12-08, 04:06 AM
  Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! Deng02-12-08, 04:15 AM
    Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! علاء الدين صلاح محمد02-12-08, 07:11 AM
  Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! Deng02-12-08, 01:54 PM
    Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-12-08, 04:01 PM
      Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-12-08, 09:13 PM
        Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! علاء الدين صلاح محمد02-12-08, 10:39 PM
          Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-12-08, 11:10 PM
            Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! ترهاقا02-12-08, 11:28 PM
  Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! Deng02-13-08, 00:42 AM
    Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-13-08, 06:06 AM
      Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-13-08, 03:24 PM
        Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! ateif abdoon02-13-08, 03:45 PM
          Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! علاء الدين صلاح محمد02-13-08, 11:37 PM
            Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-14-08, 01:21 AM
  Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! Deng02-14-08, 04:35 AM
    Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-14-08, 03:43 PM
      Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! ABDELDIN SALAMA02-14-08, 06:53 PM
        Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! علاء الدين صلاح محمد02-15-08, 12:07 PM
        Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! علاء الدين صلاح محمد02-15-08, 12:09 PM
  Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! Deng02-15-08, 01:01 PM
    Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-15-08, 05:46 PM
      Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! محمد حلا02-15-08, 07:59 PM
        Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-15-08, 08:15 PM
          Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! علاء الدين صلاح محمد02-15-08, 10:40 PM
  Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! Deng02-17-08, 01:02 AM
    Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! علاء الدين صلاح محمد02-17-08, 07:23 AM
    Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! علاء الدين صلاح محمد02-17-08, 07:23 AM
      Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-17-08, 12:35 PM
  Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! mahdy alamin02-17-08, 01:40 PM
  Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! قرشـــو02-17-08, 02:05 PM
  Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! mahdy alamin02-17-08, 02:51 PM
    Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! wesamm02-17-08, 03:27 PM
      Re: عندما تكون الجالية بوقا من ابواق السلطة,,,ورئيس الجالية مطبلا للنظام!!!! علاء الدين صلاح محمد02-18-08, 07:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de