|
Re: تغيير أنظمة الحكم في دول الجوار ... لن يحل أزمة دارفور (Re: sultan)
|
حورات وافكار د.عبدالقادر الرفاعى
حول الحوار مع اليسار
أمام حقيقة وأهمية الحوار الوارد ذكره في جريدة الرأي العام الغراء، تقتضي الامانة والصقة والمسؤولية الاشارة الي بعض النقاط البديهية لوضعها علي مائدة الحوار وذلك بسبب من تواصل أهميتها في النضال من اجل استقرار السودان، وخشية أن يتم التغاضي عنها ويتم القفز من ثم عليها في حولات الحوار- اذا كان جاداً- وأن يعتبر الجزء هو الكل والفروع تعتبر بدلاً عن الاصول. واذا كانت اهداف الحوار، محاولة لدفع الوضع في السودان الي خارج النفق المظلم الذي حشرته فيه الانقاذ عقدين من الزمان. فمن الضروري الا يتحول مبدأ لتعود احوال السودان « جهد ضائع سدي «: الحوار الي علي ما كانت عليه حتي يتحقق للطامعين بالوصاية علي شعبنا من تحقيق أحلامهم. ان المطلوب – لو تم الحوار- قبل الخوض في التفصيلات أن نستذكر ان بلادنا ما زالت مهددة بانفصال اجزاء من ترابنا، وأن التهجير القسري والنزوح وتشريد النساء والاطفال وغيرهم ما يزال فعلاً متصلاً ومتزايداً، وأن التخلف وتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية ما يزال في أوجه ، وأن الحريات الأساسية الصحافة تعاني مأزقاً وتشرداً ، « والتعبير والاجتماع...الخ وإرهاب المواطنين واستغلال الخيرات وثروات البلاد ووضعها في ايدي قلة ممارسة لا يقبلها الناس ولا يقرها الضمير، وقضيتنا التحول الديمقراطي والسلام في مهب الريح. الان يتهدد السودان في وحدته ويتهدد الموت فرص السلام ، ولهذا لا يعقل الا تمثل هذه القضايا الأولوية في الاهتمام ، والاولوية في النقاش والتركيز لأنها الأناء الذي يمكن ان يحتوي كل الاراء والمواقف والتصورات .. إن أي تصور للحوار لا بد أن يكون ذا قناعة إن طرفا واحداً مهما عظم شأنه لا يستطيع أن يفعل هذا إلا من موقع التساوي والندية. وغني عن القول أن قادة الانقاذ لا يؤمنون بالنظام الديمقراطي وإلا فما انقلبوا عليه، ولم تعودهم المبررات ليقولوا ان النضج الشعئر السياسي لم يكتمل بعد ، وأن الديمقراطية الصالحة لشعوبنا يجب أن تكون ديمقراطية مقيدة، بل أنهم يغلبون عليها نظام الحزب الواحد الذي لا يسمح فيه للمعارضة إلا بمجال ضيق. والان وقد انقلبت الموازين ، فقد بدأ الحديث عن الحوار، وما يزال أهل الانقاذ يمارسونه في نطاق ضيق ، أي في إطار هذا المفهوم المشوه للديمقراطية. ان الحقائق كلها تقول وبدون الخوض في التفاصيل ان الانقاذ تنظر للديمقراطية كمبدأ معلن ولكنها لا تطبقه. والخلاصة فان المهم هو ان تصبح المصارحة وسياسة تجديد الوقائع اسلوب عمل دائم في جدول أعمال الحوار – اذا كانت الانقاذ جادة في ما تقول ، وهنا لن يكون اﻟﻤﺠال متاحاً لأسباب التغطية والتمويه وجعل الاسود أبيض.. ولا بد أن شعبنا لم يعد يملك من حقوقه سوي المطالبة بمعرفة الحقيقة لكي يعرف عبرها علي أي ارض يقف والي اين يجب أن يتوجه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|