|
Re: الميدان 5 فبراير 2008 (Re: عمر ادريس محمد)
|
كلمة الميدان
مؤتمر الحزب الشيوعى بالعاصمة و"السرية"
من حق أعضاء وأصدقاء الحزب الشيوعي التعبير عن سعادتهم لانجازهم واحداً من واجباتهم متمثلة في عقد مؤتمر الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية وانتخاب قيادة جديدة تتحمل مسئولية مواصلة النضال في سبيل تعزيز الديمقراطية في الحزب واﻟﻤﺠتمع. وقد جاء هذا المؤتمر كخطوة متقدمة في طريق عقد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي الذي أصبح أمر انعقاده قاب قوسين أو أدنى وقد استكملت كافة
المطلوبات الأساسية لعقده وتبقى أمامنا بعض الترتيبات الضرورية لضمان عقد مؤتمر ناجح.
ونحن سعداء إن عقد مؤتمر الحزب بالعاصمة القومية قد وجد اهتماماً محلياً وعالمياً وأخذ حيزاً مقدراً من النقاش الدائر في اﻟﻤﺠتمع السوداني حول دور
الحزب في الدفاع عن مصالح الشعب والوطن، ودوره وبرنامجه ومهامه واسهاماته وتضحياته في التحول الديمقراطي الذي ينشده شعبنا.
ومن المسائل التي وجدت حظاً وافراً في الجدل الذي انعكس في الصحف، مسألة عقد المؤتمر بنجاح وفي سرية تامة بعيداً عن أعين السلطة وأجهزة أمنها
القمعية التي ما زالت تدعي أنها تسمع دبيب النمل،
السرية أمر قدره وثمنه البعض فيما حاول البعض والتندر منها، وهي عند « السرية » الآخر تبخيس فكرة الشيوعيين وسيلة وليست غاية في حد ذاتها،
وسيلة تفرضها ظروف. وهي إحدى فنون النضال الصعبة التي عرفها الشيوعيون وخبروها في دروب ومسيرة نضالهم الطويلة نحو تحقيق مجتمع الكفاية والعدل
واحترام حقوق الإنسان.
ومن حقنا أن نسأل الذين يتندرون من فكرة قيام المؤتمر وفق ظروف السرية. هل أنجز التحول الديمقراطي تماماً حتى يتخلى الشيوعيون وغيرهم
من بعض أساليب عمل النضال ضد الأنظمة الشمولية والديكتاتورية أم أن التندر هذا مصدره تبخيس انجازات الآخرين والتشكك في مقدراتهم وكفى؟!
السرية والعلنية أساليب عمل وفنون نتمسك بحقنا في التوسل بأي منها – وفق الظروف المتاحة – لتحقيق غايات وأهداف شعبنا في الديمقراطية والسلام.
وللذين ينظرون – دوماً وأبداً- لأنشطة الحزب الشيوعي بعين السخط نقول: ما كان للحزب الشيوعي ولا غيره من القوى الديمقراطية أن يفضل العمل السري
بكل ما يحمل من معاناة ومخاطر لو كانت الديمقراطية متاحة امامه ولكن هيهات؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|