سودان المهجر بحزب الأمة القومي ينعى الزعيمة السودانية العظيمة السيدة/ سارة الفاضل محمود

Quote: رحلت.. (أم الأنصار) فاضت في السابعة من مساء الأمس وبعد ساعة من إجتماع كانت تمثل فيه حزبها روح السيدة الفضلى سارة الفاضل محمود حرم السيد الامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ورحلت عن الدنيا الفانية بعد حياة حافلة بالعطاء والمجاهدة فى ميادين العمل السياسي والوطني. وتقاطر المئات من ابناء الشعب السوداني الى دار الامام فى ام درمان امس لتأدية واجب العزاء وسط اجواء خيم عليها الحزن وتسيدتها الدموع وقد كان الموقف مهيباً بالنظر الى سحنات أوجه المعزين وضاقت باحة منزل الإمام على إتساعها. (توفيت السيدة سارة بعد نصف قرن من العمل السياسي الوطني أعطت الكثير ولم تأخذ مقابل ما وهبت) هكذا إبتدر د. عبد النبي علي أحمد الأمين العام للحزب حديثه لـ (الرأي العام) في كلمات أثقلها الحزن، واضاف انها كانت فاعلة فى العمل السياسي . وكانت أماً للأنصار وجماهير حزب الامة كافة. علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي قال ان الحديث عنها بوصفها زوجة لرئيس او أماً لابناء مقتدرين لا ينصفها فقد كانت فى ذاتها زعيمة وقائدة، واضاف ان السيدة سارة سبق وان اعتقلت معنا فى العام 1976 ابان حركة الجبهة الوطنية وقدمت لمحاكمة عسكرية بالقيادة العامة وكانت فارسة وشجاعة. سارة الفاضل .. المرأة القوية - سارة الفاضل محمود ، من مواليد ودنوباوى بأمدرمان 1933م. - قيادية بارزة ومؤثرة فى اجهزة حزب الامة وصاحبة مواقف وآراء قوية عرضتها للاعتقال اكثر من مرة خلال الانظمة المتعاقبة على حكم السودان. - درست المرحلة الابتدائية بمدرسة عبد الرحمن بودنوباوي والوسطى بام درمان الحكومية والثانوية بام درمان الثانوية. - التحقت بجامعة فى قرية اكسفورد بمقاطعة اوهايو بالولايات المتحدة الامريكية. - نالت الماجستير في نيويورك ومكثت في امريكا فترة اربعة اعوام عملت خلال الاجازات الصيفية في منظمة الامم المتحدة قسم العلاقات الخارجية كمساعدة بحوث. - عادت بعد ذلك الى السودان حيث قدمت للعمل بوزارة الخارجية الا ان ذويها اصروا على ان تعمل بالتدريس عملت لمدة اربعة اشهر كمعلمة للانجليزي والتاريخ بمدرسة الامام المهدي الثانوية ولكن عملها لم يدم طويلاً. - تزوجت في 28/3/1963من السيد الصادق المهدي - عندما ذهبت لامريكا للدراسة انتمت للتنظيمين العربي والافريقي للطلاب، انتخبت لدورتين كأمينة صندوق للتنظيم الافريقي وسكرتيرة عامة للتنظيم العربي. - عندما عادت الى السودان كانت المعارضة على اشدها لنظام 17 نوفمبر فكونت مع اخريات رابطة الخريجات السودانيات برئاسة الدكتورة سلمى سليمان التي لم يكتب لها أن تعيش طويلاً فكثفت العمل في النظام السري ضد النظام في حزب الامة. - في ثورة اكتوبر كانت وثلاثة من اعضاء حزب الامة المرحوم عثمان جاد الله والشريف التهامي وعبد الله محمد أحمد الممثلين للحزب في جبهة القيادة . - والدة لـ « مريم - طاهرة - عبد الرحمن ورباح».