نجوان !

Quote: المكان: القرية العالمية.. دبي، الإمارات الزمان: أمسية شتوية حنونة.. جادت بنسائم رقيقة كالهمسات.. وطقس لايشبه الحياة الدنيا في شئ.. وحقا ...عالمية.. تمازجت اللغات.. واللهجات.. من كل القّارات.. الأزياء القومية.. العباة والشيلة… والدشاديش الخليجية.. القطرة والعقال .. وإستبدل بعض الخليجيين الجلباب الأبيض الناصع.. بجلابيب ذات ألوان داكنة .. إحتفاء بالشتاء.. ثم الساري الهندي.. البنجابي... واللبس الأندونيسي المميز.. الأزياء الأفريقية بحيويتها وألونها.. التي تتحدّى واقع القارة.. والأزياء الأفرنجية.. كل وذوقه (دي براها عايزة بوست).. ولمحت توبين تلاتة.. وكم جلابية وعمّة من وسط السودان.. والمقاهي والمطاعم تعكس ذات التعددية.. من أطعمة الهلال الخصيب.. مشاوي..تبولّة ومتبّل.. مرورا بالمطبخ المصري للاكل السريع.. كالكشري… الفول والفلافل..المخللات.. والمطبخ الهندي يترجم قصة حضارات..بطعم .. فهناك الدجاج التككا.. البرياني.. الشبّاتي..السمبوسة.. وغيرها.. وحتى أونكل سام.. كان هناك.. لمحت KFC و Baskin Robbins وأهديت نفسي فنجان قهوة ساخن بالحليب من Dunkin Donuts كان البدء.. القرية الفيتنامية.. ولوهلة.. فكرّت.. كيف إستطاعت هذه الدولة الصغيرة.. وهذه الإبتسامات أن تلّقن الولايات المتحدة درسا لا ينسى في إستراتيجيات الحرب…وكيف أن القوّة وحدها لا تكفي.. دقسات كينيدي وجونسون… وتحليل ما حدث في فيتنام سيظل هاجسا يطارد السياسيين والمحللين الأمريكان.. قلت لنفسي… "ده ما وقته...الناس في شنو والحسّانية في شنو ياخ" والقرية الفيتنامية… ركن جميل بحق.. إستقبلتني مشغولات البامبو بكل أناقتها .. فلا تملك إلا أن تتعجب للحميمية والدفء بين البامبو والانامل الفيتنامية... التي نسقّته بكل مهارة…دقّة..صبر... وكثير من الحب.. فصار ..من الإيد دي.. وللإيد دي.. وهناك العديد من المشغولات اليدوية والفنون. والتي تعكس إبداعا..وتفرّد.. من النقش على السيراميك.. الأطباق.. الرسم على الحرير… النحت على الخشب.. والتطريز بأنواعه.. القرية الفيتنامية… صغيرة نسبيا… ولكن ما يستغرقك من الوقت لإستكشاف بعض دررها وسحرها.. يوحي بغير ذلك..