|
Re: فتش عن المراة : تجدها تقود الثورة في قناة النيل الازرق ... دكتور الواثق كمير (Re: مصطفي سري)
|
الجديد الذى أدخلته هذه الفتاة المثابرة على برامج الرياضة التقليدية هو انفتاحها على البيوت والأسر وذلك باشراك زوجات نجوم االرياضة، ان كانوا لاعبين أم اداريين أم صحفيين أم معلقين رياضيين، فى دردشة "خفيفة الدم" تسعد محبى ومريدى هؤلاء النجوم. لا بد من الاعتراف بهذه النقلة النوعيةـ التى تضاهى الثورة، فى البث المرئى السودانى. فقد كانت الفضائية السودانية، والى حين قريب، مدعاة للسخرية والاستهزاء اذ تعد مشاهدتهاعقابا مثاليا للاطفال المشاكثين! أو أن ينصح المشاهد بالوضؤ قبل الجلوس أمام الشاشة لمتابعتها!. ولم تسلم المرأة من هذه الصورة القاتمة التى رسمتها القناة فى عقول المشاهدين اذ تم عرضها وتوظيفها كمجندة فى خدمة ايديولجية "اعادة صياغة المجتمع السودانى"، فما عدنا نرى صورة المرأة السودانية التى نألفها سواء فى المنزل أومكان العمل أو الشارع، ولا هى بالصورة التى تمثل كل قطاعات النساء أو تعبر عن همومهن واهتماماتهن الحياتية والمجتمعية.
وبالرغم عن أن هذه البرامج هى برامج منوعات ذات طابع ثقافى واجتماعى وترفيهى ولا تتناول فضايا سيساسية أو حقوقية، الا أنها تطرح قضايا تهم المرأة فى علاقتها مع الرجل والمجتمع عموما فى قالب "حوارى" و"تفاعلى" جاد وممتع وجرئ ومتعدد الأطراف. كما أنها تطرق مواضيع حية وحيوية، لا نقول أنها من المحظورات أو الممنوعات، ولكنها ظلت حبيسة الصدور لا تجد متنفسا لها الا فى الجلسات المغلقة والونسات أو "قعدات" الرجال والتى غالبا لا تضع للمرأة و آراءها اعتبارا أو تعتبرها من المسلمات. اذن، فمقدمات البرامج الشابات نجحن فى خلق منبر لتبادل الأفكار والآراء وكوسيلة لتكوين رأى عام حول تنمية المرأة وتمكينها. كما توفقن أيضا، باستضافة الرائدات من النساء فى مختلف المهن ونشاطات المجتمع المدنى، وحتى المستنيرات من ربات البيوت، فى ابراز دور النساء كوسيطات للتغيير الاجتماعى والسياسيى والاقتصادى، مع التشديد على حرية المرأة فى الاختيار ان أرادت أن تكون أما أو زوجة أو أن تكون امرأة عاملة ومستقلة بنفسها. وبهذا الحضور اثبتن قدرتهن على مواجهة المجتمع
|
|
|
|
|
|
|
|
|