|
شكرا إخلاص نمر .. الاحساس زمن الوهم !!
|
غلاء فاحش وحديث عن التنمية وأشياء أخرى اخلاص نمر كُتب في: 2008-01-31 * ويستمر الغلاء وترتفع الأسعار التي تفوق مقدرة «جيب» محمد أحمد وتعلو في «السماء»، وهو بالكاد «يلقط» رزقه هنا وهناك ويدخل على أسرته ليلاً، بعد أن قرر السيد معتمد الخرطوم أن يشقيه أكثر ويجعله «يلف ويدور» حتى تدمى قدماه ليصل إلى الإستاد والسكة حديد، ليستقل المواصلات إلى منزله وليس هناك «استثناء»، فالشيخ والمرأة والطفل جميعاً عليهم أن يقطعوا المسافات الشواسع سيراً على الأقدام في مشهد درامي لا يستحق المشاهدة فقط، بل «الشفقة».. وعين معتمدنا تنظر إلى جانب آخر ورجله على «دواسة » سيارته وما على الجميع إلا التنفيذ.. وها هو «الجميع» ينفذ - بمباركة والي الخرطوم - أوامر المعتمد وانقاذه التي لم تنقذ المواطن؛ بل خسفت به لسابع«داهية».. * يعود محمد أحمد لمنزله ليلاً وفي الجيب جنيهات قلائل، «وقفة» خالية من خضار أو لحم «مش مهم اللحمة عشان النزفية».. لم يستطع محمد أحمد شراء ما يسد الرمق حتى الفول ارتفع سعره وصار عزيزاً «وغالياً».. تلاحقت أسعار السلع الأخرى تباعاً؛ فالزيت والعدس والأرز والدقيق والسكر والصلصة كلها قد اتخذت سعراً جديداً، وتذمر محمد أحمد ولم يسمع أحد صوت تذمره إلا نفسه، التي أنهكها الجوع والفقر والمرض والأمية.. أما برلمانه الموسع فإنه «يلعب» بخطة مغايرة تماماً، وهي خطة أضان مسدودة بـ«طينة» والأخرى بـ«عجينة»، وأخرى أكثر تركيزاً وهي خطة ما (همانا ما دام الأغلبية «وطني» ومعانا)... * محمد أحمد، الذي أرهقته الإنقاذ بشروطها الفوقية ما عليه ألا التطبيق والالتزام.. قدمت دولته إعتذارها ممثلاً في وزير ماليتها، الذي لم يجد مخرجاً لاصلاح مالية حكومته غير كسر «ضهر» محمد أحمد واستغلاله.. «سرجاً وسلماً» لاصلاح ميزانيتها واستمرار حكمها، الذي شهد فيه السودان الوطن الشتات والفرقة والقتل والنهب والسرقة وغياب الديمقراطية والأمن واتهامات الأحزاب الأخرى والرموز الوطنية بالقيام بمؤامرات تخريبية.. وتردي الأحوال المعيشية والغلاء الفاحش وارتفاع أسعار الدواء وكذبة العلاج المجاني وتدفق النازحين بكل مشكلاتهم الاجتماعية والصحية والاقتصادية ووجودهم في أحزمة حول العاصمة الحضارية بلا أمل ولا وعد لغد باكر، فأصبحنا جميعاً شعباً «يولول» ويقول«ووب حي» وما في «حد يشعر بالسعادة».. الوطن العدد رقم: 1683 2008-01-31
|
|
|
|
|
|
|
|
|