|
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم (Re: عبدالله عثمان)
|
محكمة الردة: من الأدلة القاطعة على فساد التقرير الذى رفعه السيد أحمد البيلى، مطالبته بتنفيذ حكم محكمة الردة، وهو بذلك يكشف قناعه، ويحدد شخصيته، ويدلل على مستواه العلمى، والثقافى.. فليعلم، اذن، ولتعلم أمانة الشئون الدينية، أن محكمة الردة ليست محكمة بالمعنى المفهوم عن المحاكم.. وانما هى مؤامرة دبرت بليل، ونفذت بمن يسمون ((برجال الدين))، الذين عرفوا دائما بتنفيذ هوى الحكام، مهما كان حظ ذلك الهوى من مخالفة الدين، كل ذلك يهون فى سبيل المحافظة على دنياهم.. وكاتب التقرير يعلم أن السبب الحقيقى لمحكمة الردة هو انزعاج السلطة الحاكمة، يومئذ، ومن ورائها أدواتها من الطائفية والأخوان المسلمين، حين نهض الجمهوريون يعملون عملا واضحا، ومشهودا، فى معارضة ما أسموه ((الدستور الاسلامي))، وما أسميناه ((الدستور الاسلامي المزيف))، خوف أن يلتحف قداسة الدين، فيزهق الحريات، ويحارب كل تقدم باسم ((الدين))، فيكبل الشعب بقيود الجهالة، والخرافة، مما يعطى الطائفية الفرصة الذهبية لبسط سلطانها على الشعب.. ولكن الله سلم.. ولن يسلم الله هذا الشعب لجلاديه ومضلليه.. هذه ثقتنا فيه حيث قلنا فى كتابنا ((زعيم جبهة الميثاق الاسلامي فى ميزان الثقافة الغربية والاسلام)) ما نصه: ((وقد بدأ يظهر لنا الخطر الحقيقي الذي تتعرض له هذه البلاد من وضع دستور قاصر من جميع الوجوه يدعي لنفسه شمول ، وإحاطة ، وكفاية الدستور الإسلامي .. وقداسته أيضاً..ولكن الله لن يخلي بين هذا البلد وبين مضلليه ، فقد عوده الخير دائما، وسيصل عادته إن شاء الله )).. هذا هو سر محكمة الردة مؤيدا بالمستندات الرسمية فى مكاتب الدولة.. فما رأى السيد البيلى، ومن ورائه الشئون الدينية؟؟.. هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى، فان محكمة الردة محكمة غير دستورية، لا يقرها دستور السودان المؤقت يومذاك، كما لا يقرها دستوره القائم الآن، لأنها تناقض، وتصادر نصوص حرية الاعتقاد، والتعبير، المكفولة فى كليهما.. ثم هى، بعد ذلك كله، قبلت اتهامات من مدعيين كاذبين، ولم ترجع لنصوص الكتب موضوع الدعوة لتباشر مسئوليتها فى تحرى العدالة، واحقاق الحق، ان كان الحق فى عرفها حرمة.. ثم هى قبلت شهادة شاهد قال: ((فى رأيى كذا وكذا..)) مما سيرد تفصيله فى مكانه من متن هذا الكتاب، الذى نحن بصدد تقديمه للقراء. .. ثم كلمة أخيرة: وقبل أن نختم هذه المقدمة، نحب أن نؤكد للقراء الكرام أن تقرير السيد أحمد البيلى جاء متهافتا، فلا قيمة له ولا خطر.. وأننا ما كنا لنحفل به، على المستوى الذى ترون، لولا أنه جاء يحمل اسم مصلحة الدراسات الدينية، حيث أنه، بهذه الصفة، يمثل أمانة الشئون الدينية، ويتحدث باسمها ويعبر عن سياستها.. فعليها تقع تبعته، ومسئوليته، وهى مسئولية باهظة، ولا ريب.. فنأمل لأمانة الشئون الدينية أن تعى هذا الدرس جيدا.. وفى الختام.. فها نحن قد وضعنا القضية برمتها بين يدى الشعب السوداني ليحكم لنفسه بنفسه، فما ضاع حق لم ينم عنه أهله.. والآن فالى تقرير السيد مدير مصلحة الدراسات الدينية بالأمانة العامة للشئون الدينية والأوقاف، ونحن انما نزنه بميزان الحق والعدل..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 05:09 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 05:11 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 05:14 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 05:16 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 05:19 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 05:22 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 05:24 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 05:26 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 05:28 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 05:29 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 05:31 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 07:18 PM |
Re: الأستاذ محمود محمد طه والشيخ البيلى: أقرأ وأحكم | عبدالله عثمان | 01-29-08, 07:21 PM |
|
|
|