محمد سعيد القدال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2008, 02:02 AM

Mohamed Omer
<aMohamed Omer
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 2374

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد سعيد القدال (Re: Mohamed Omer)

    المرأة والحجاب في الخطاب القرآني (1 ــ 2)



    د. محمد سعيد القدال




    اولا : المرأة
    المرأة والحجاب موضوعان مترابطان في القرآن ، وقد افرزا مواقف متباينة وجدلا حادا ، فهناك من يرتد بهما الى رؤية سلفية لا تاريخية ، ومن يجنح بهما جنوحا مخلا ، ويذهب فريق ثالث الى تبريرات لا يستسيغها عقل ، فلا يخلو موضوع المرأة من تعقيد ، يقول الدكتور محمد شحرور : «إن بحث المرأة في الإسلام يعتبر من اكثر المواضيع حساسية ، وهو من المواضيع التي بحثها العديد من مؤىدي الاسلام ومن اعدائه ، ابتداء من عصر النهضة وحتي يومنا هذا ، ولا اعتقد انه تم الى الىوم تقديم بحث اصيل حول المرأة في الاسلام انطلاقا من الجدل بين الاستقامة والحنفية والفطرة الانسانية التي تعتمد ان حدود الله هي العمود الفقري لهذا المنطلق» (الكتاب والقرآن ، ص 592) . ويقول الدكتور محمد اركون : «ارجو ان يغفر لي القارئ لانني لم انخرط في تحليل تفصيلي للعديد من الآيات التي رسخت لقرون متطاولة حالة المرأة ووضعها المعروف في المجتمعات التي يسيطر علىها الإسلام كدين ، وهذا العمل لم يقم به احد حتي الآن ضمن الشروط الجديدة لنقل العقل العربي» (اركون ص 129) .
    ويثير موضوع المرأة والحجاب خلافا حادا ، ليس فقط بين مؤيدي الاسلام ومعارضيه فهذا امر هين ، وانما يأتي الخلاف بين المجموعات المسلمة ، بل بين اكثر تلك المجموعات حماسة للإسلام ، ولسنا هنا بصدد تناول المدارس الفكرية والمذاهب والتيارات التي تناولت موضوع المرأة في الاسلام وموضوع الحجاب المتفرع منه ، وانما نتناول الموضوعين في إطار منهج الخطاب القرآني واستنادا على آيات القرآن .
    ماهو الخطاب ؟
    ماهو المقصود بالخطاب (discourse) ؟ هو مجمل الأفكار الاساسية التي تعبر عن مبدأ أو فكرة معينة ، والأسالىب التي عرضت بها ، وتظل تلك الافكار تتري باستمرار وربما بالحاح ، حتي يتشكل منها الخطاب المعين ، فالخطاب القرآني هو مجمل الافكار الاساسية التي وردت في القرآن بالحاح ، وليس ذلك الخطاب هو استلال آية ورفعها على اسنة الرماح باعتبارها الحجة الدامغة والرأى الاوحد ، ان الخطاب منهج ممتد ومتكامل وشمولي ، ويعرف ميشيل فوكو الخطاب بأنه مجموعة من التعابير التي يبدو انها منظمة بشكل معين ، والتي يبدو ان لها ترابطا وقوة مشتركة بينها .
    ويبدو أن بعض العلماء المعاصرين قد تنبهوا لموضوع الخطاب القرآني ، فيقول الشيخ محمد الغزالى :«وهناك معنى آخر للتفسير الموضوعي لم اتعرض له ، وهو تتبع المعني الواحد في طول القرآن وعرضه وحشده في سياق قريب ، ومعالجة كثير من القضايا على هذا الاساس .. ولا ريب ان الدراسات القرآنية تحتاج هذا النسق الاخير» (الغزالى 1992 ص ،6) ،وهذا المنهج الذي تنبه الىه اخيرا الشيخ الغزالى ، بتطبيق هذا المنهج في الدراسات التي طرحها طولا وعرضا كما لم يطبق هذا المنهج في الدراسات القرآنية السائدة ، فتلك الدراسات تقوم على اجترار الروايات السابقة ، ولم تتناول النص بعيدا عن الحواشي ، ولاشك ان تطور مناهج البحث هو الذي فرض تطبيق هذا المنهج وليس مجرد المزاج الخاص بالباحث ، انها الرؤية الجديدة في البحث العلمي .
    يقع موضوع المرأة ضمن الخطاب القرآني في مراحله المختلفة ، فتناول موضوع المرأة ضمن رسالته لتغيير واقع الجزيرة العربية وتأهيل اهلها لحمل الرسالة ، ومن خلال ذلك التناول وضع مؤشرات للهداية يمكن بها معالجة قضية المرأة في المجتمعات البشرية المختلفة في مجري الحركة التاريخية .
    فالقرآن خاطب مجتمع الجزيرة العربية ومن خلاله خاطب المجتمعات البشرية العريضة ، وفي هذا الصدد يقول الاستاذ حسين احمد أمين :«الدين لا ينشأ في فراغ ، وإنما في مجتمع معين وزمن معين ، فتتلون تعالىمه بالضرورة بظروف ذلك المجتمع ومقتضيات ذلك الزمان وتراعيها ، هو إذن حقيقة مطلقة وردت في اطارتاريخي ، وظهرت في بيئة اجتماعية انعكست معالمها علىه ، وذلك من اجل ان يلقي القبول ويضمن الانتشار ، فلو ان الرسالة الخالدة لم تراع جهاز الاستقبال لدي من تسعي لمخاطبته ، والوصول الىه ، لضاعت في الاثير واستحال التقاطها» «من مقدمته لكتاب عبدالله النعيم ، نحو تطوير التشريع الاسلامي ، ص 8» فالنص الالهي فعل في الزمان والمكان ، أي فعل من خلال قوانين العالم ذاته ، (نصر حامد ابوزيد ص 99) .
    وضع المرأة في الجاهلية والنقلة التي احدثها الاسلام
    كانت في الجزيرة العربية عند نزول القرآن معتقدات وموروثات تفاوتت درجاتها واشكالها مثل الوثنية والرق والظهار ، اما الوثنية فقد صادمها النص القرآني مصادمة لا هوادة فيها ، حتي نقل اهل الجزيرة الى الإيمان بالله . وتصدى لقضية الرق بأسلوب مختلف يقوم على التدرج حتي لا يختل التركيب الاجتماعي ، حتي تلاشي نظام الرق ، وحرم الظهار لأنه عاد ةلا تهز المجتمع عند تحريمها . وكانت المرأة تعيش في اوضاع تستوجب التغيير ، ولكنه تغيير يقوم على التدرج وليس على حرق المراحل حتي لا يختل التركيب الاجتماعي ، وحتي يتضح لنا منهج القرآن بالنسبة لوضع المرأة ، نتناول اولا السمات العامة لوضعها في الجاهلية حسب ما وصف بعضه القرآن ، ثم نتعرض للنقلة التي احدثها في وضعها ، ونشير اخيرا لموجهات الهداية التي تمتد خارج الزمان والمكان لتخاطب المجتمع البشري العريض .
    ماهي السمات العامة لوضع المرأة في الجاهلية ؟ كان اهل الجزيرة العربية يكتئبون عندما يرزق احدهم بنتا ، ولعل البعض مازال يكتئب حتي يومنا هذا ، ولكن بعض اهل الجزيرة العربية لم يكتف بالاكتئاب ، بل كان يدفن بنته حية ، ويسمي الوأد ، ويصفه الإمام محمد عبده بأنه من ابشع العوائد الفاشية في الجاهلية ، وكان لهم تفنن في ذلك ، فكان البعض يستبقي البنت حتي اذا كانت سداسية ، قال لامها طيبيها وزينيها حتي اذهب بها الى احمائها ، وقد حفر لها بئرا في الصحراء ، فإذا بلغها دفنها حية ، وكان بعض الأمهات إذا جاءهن المخاض حفرن حفرة ، فإن ولدن بنتا رمينها فيها ، (محمد عبده الاعمال الكاملة ، ج5 ، ص 338) . فالبنت تقتل ليس لجرم ارتكبته ، وإنما لما يمكن ان ترتكبه ، فالعقاب موقع على النوع البشري وليس على جريمة ارتكبت ، فكان لابد من اعطاء المرأة حقها في الوجود في ظروف يتعرض فيه كل الجنس للابادة .
    وكانت الحياة في الجزيرة العربية يغلفها شظف العيش والصراع الضاري حول موارد الرزق الشحيحة ، مما ولد عصبيات قبلية وتناحرا وحروبا قد تستمر لحقب متتالىة ، وفي ذلك المناخ فإن دور الرجل في الدفاع عن القبيلة وتأمين مقومات حياتها ، اكبر من دور المرأة ، وهو دور مرهون بتلك الظروف القاسية ، وهو الذي اعطي الرجل وضعه الاجتماعي المتميز ، ووضع المرأة في ادني السلم الاجتماعي والسياسي ، فجاء الخطاب القرآني لينتشل المرأة من ذلك الوضع ويمنحها آدميتها ، فتفاصيل الخطاب وخصوصيته مرتبطة بذلك الوضع ، اما جوهره فيمتد عبر المجتمعات الاخري التي تكون قد تخطت وضع الجاهلية نتيجة للتطور الذي لعب الخطاب القرآني دورا في تطوره ، فالتفاصيل تاريخية والجوهر مقدس وباق . والجوهر هو مواصلة تطوير وضع المرأة مع مستجدات الحياة.
    وبعد اعطاء المرأة حقها في الوجود وادميتها ، اعطاها القرآن كرامتها . فقد كانت المرأة تعيش في خضم فوضي جنسية يبدو انها كانت بلا شطآن . فعرف اهل الجزيرة الجاهلية زواج الضماد ، وهو ان يكون للمرأة اكثر من زواج ، وهناك زواج الاستبضاع ، وهوان الرجل الذي لا يستطيع ان ينجب ، يسمح لزوجته بالاتصال برجل آخر لتنجب منه ، وهناك بغاء الشريفات ، وهن النسوة من الاسر الكريمة اللاتي يحترفن البغاء ، ولكن لا يسمحن لأى شخص بالاتصال بهن ، وإنما يقمن بدعوة من يشتهين من الرجال ، وكان البعض يتزوج من زوجات آبائهم ، والبعض الآخر يجمع بين الاختين ، وكان بعض النسوة يطفن بالبيت عاريات .
    يبدو ان العلاقات الجنسية في بعض انحاء الجزيرة العربية قد فاقت حد المعقول ، بل وصلت بعض ممارساتها درجة اللامعقول والشطح الجنوني ، ويبدو ان خيال الجنس في تلك الصحاري البيد الضاربة في التيه ، كان خيالا جامحا بلا حدود ، وان الجنس كان ملاذهم الاول والاخير ومبدأهم ومنتهاهم وسلوتهم الوحيدة ووسيلتهم لحفظ جنسهم من الانقراض في ظروف معيشية يغلفها ضنك ومعاناة ومفاجآت لا يستطيعون لها تحسبا ، ويقف لهم فيها الموت بالمرصاد .
    فجاءت آيات القران في تحديد العلاقات الجنسية قاطعة وحادة وحاسمة (النساء 22 ــ 23) . ولم تأت تلك الآيات لتنهي عن ممارسات لم تكن موجودة ، بل جاءت لتنهي عن ممارسات ان لم تكن شائعة فقد كانت موجودة بدرجة او اخرى.
    وتناول الخطاب القرآني مواضيع آخرى عن المرأة ، فأكد ان الرجل والمرأة متساويان في الخلق وفي العمل الصالح (النساء 1 ــ 124 ، النحل : 97 ـ غافر 40) .
    وتناول الخطاب القرآني قيما عامة متعلقة بالحياة الزوجية واستعمل في هذا الصدد جملا قصيرة مشحونة بمعاني جمة : هن لباس لكم وانتم لباس لهن ـ وقد افضي بعضكم الى بعض ، خلق لكم من انفسكم ازواجا ، وجعل بينكم مودة ورحمة (البقرة : 187 ـ 222 ــ النساء : 127 ـ 130 ـ النحل : 72 ــ الروم : 21).
    وافرد الخطاب القرآني حيزا واسعا للطلاق ، لما ينشأ عنه من تعقيدات متشابكة ، بل هناك صورة خاصة بالطلاق ، بجانب آيات اخرى .
    وجهت الآيات السابقة خطابها الى أهل الجزيرة العربية ، فاعطت المرأة حقها في الوجود وآدميتها وكرامتها وساوتها بالرجل في الخلق والعمل الصالح كما تناولت بعض القيم الخاصة بالحياة الزوجية ، والخطاب موجه ايضا الى المجتمع البشري العريض ، ولكن الانتقال بالمرأة من وضعها في الجاهلية الى المجتمع الجديد الذي حدد الخطاب القرآني موجهاته ، لم يكن انتقالا كاملا ولكنه انتقال توخي فيه الخطاب القرآني ظروف الزمان والمكان وتركيب المجتمع ، حتي لا يؤدي الانتقال الى ارتباك في الحياة الاجتماعية ، فجاءت بعض آيات الخطاب القرآني لتناسب ظروف الجزيرة العربية ، فحصل الرجل على بعض الميزات التي هي من مواصفات ذلك الانتقال التي اقتضاها التدرج المنبثق من مهج الخطاب القرآني .. فهي ليست ميزات مطلقة بل فيها خصوصية الزمان والمكان ، ولكنها تضمنت ايضا موجهات تفتح السبل للانتقال بالمرأة الى وضع افضل كلما استجدت الظروف التي تهيئ لذلك الوضع الافضل .
                  

العنوان الكاتب Date
محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 07:00 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 07:12 PM
    Re: محمد سعيد القدال Muna Khugali01-06-08, 07:19 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 07:48 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-06-08, 11:37 PM
    Re: محمد سعيد القدال Osman Musa01-06-08, 11:49 PM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:00 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:09 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:13 AM
    Re: محمد سعيد القدال Ahmed Abushouk01-07-08, 00:26 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:20 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:28 AM
    Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:41 AM
  Re: محمد سعيد القدال عبدالمجيد صالح01-07-08, 00:37 AM
  Re: محمد سعيد القدال Abomihyar01-07-08, 00:44 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:55 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 00:59 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 01:03 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 01:12 AM
    Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:02 AM
      Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:05 AM
        Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:19 AM
          Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 02:22 AM
  Re: محمد سعيد القدال Mohamed Omer01-07-08, 01:38 AM
    Re: محمد سعيد القدال اسامة جعفر01-07-08, 04:57 AM
      Re: محمد سعيد القدال إسماعيل وراق01-07-08, 05:42 AM
        Re: محمد سعيد القدال Al-Sadig Yahya Abdall01-07-08, 05:55 AM
  Re: محمد سعيد القدال خالد العبيد01-07-08, 10:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de