في حضرة القاص والأديب السوداني/ عثمان الحوري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2008, 03:58 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة للأستاذ/ عثمان الحوري (Re: khalid kamtoor)

    كتب الأستاذ القاص والأديب السوداني عثمان الحوري مقالة حادة بصحيفة (الصحافة 2 سبتمبر 2003م) تحت عنوان (امرأة من حليب البلابل.. يا للفظاعة!!) رداً على صدور رواية (امرأة من حليب البلابل للقاص والروائي مبارك الصادق، وقد أحدثت تلك المقالة – أي مقالة الأستاذ الحوري – ردوداً واسعة وصلت لدرجة الغضب من البعض. ووصفت في مقالتي الحالة المزاجية التي دعت الأستاذ الكبير عثمان الحوري للكتابة حول (تلميذه النجيب) الدكتور بشرى الفاضل. ومقالتي جاءت تحت عنوان (مزاجية عثمان الحوري النقدية.. يا للفظاعة !!) تمشياً بما قاله في عنوانه (امرأة من حليب البلابل.. يا للفظاعة)!! فقلت:

    القاص الكبير و ( كهل القصة ) في السودان الأستاذ عثمان الحوري صاحب إنتاج وافر وحضور كثيف يغنيه عن التعريف بين أقرانه من كتاب القصة والرواية . بدا لي هذه الأيام قلقاً ومضطرباً في تحليلاته النقدية التي يغلب عليها المزاج المتقلب وذاتية الطرح، ينأى تماماً عن استعمال أدوات النقد التي تقوم علي تناول النص وتفكيكه دون إعمال لمزاج الناقد ورؤيته المتحيزة لجيله . وما ساقه مؤخراً عن القاص بشري الفاضل يؤكد علي صحة ما ذهبتُ إليه، وما اعترى ( كهل القصة ) من مجانبة للنقد الحصيف المؤسس والقائم علي تناول العمل الأدبي وليس صاحبه . كما أن تشبيهه لبشري الفاضل بمن يمارسون الفكاهة أو ( النكتة ) فيه مجافاة للواقع .. لأن إنتاج بشري الفاضل ليس كله علي نمط ما زعمه، وفيه ظلم لتاريخ بشري الفاضل وإنتاجه الأدبي . وهنا تكمن المشكلة الحقيقية وتتبدى ( مزاجية ) الأستاذ الحوري المفرطة في نقده للأعمال . وهذه برأي أزمة حقيقية يعاني منها الكثيرون باستخدام لغة الخطاب الضد وخالف تُذكر . لماذا لا يتناول الأستاذ أعمالاً مثل : ( أزرق اليمامة ) و ( البنت التي طارت عصافيرها ) بصدق وموضوعية دون التعرض بالتحليل المزاجي لبعض الأعمال الأخرى .

    الأمر الآخر الذي يعاني منه هو ما يسمي ( النوستالجيا ) أو ( داء الحنين إلي الماضي ). فهو يشن حملة شرسة علي الأعمال الروائية التي ظهرت حديثاً .. أي أنه يتبنى نظرية ( صراع الأجيال ) من حيث تحيزه المتطرف لأبناء جيله ودحضه للأعمال التي ظهرت حديثاً في مجال الرواية .

    كتب الأستاذ عثمان الحوري في جريدة ( الصحافة ) الغراء تحت عنوان : ( امرأة من حليب البلابل ... يا للفظاعة !!) قبل وقت مضي متهكماً وناغماً علي بعض الأعمال القديمة القيّمة مثل : ( البرجوازية الصغيرة ) لعلي المك وصلاح أحمد إبراهيم، و ( النازحان والشتاء ) التي أسماها : بالتيار المتساهل المتثائب من الخواطر والأفكار والأسلوب الشعري في كتابات الشباب القصصية .

    لم أقرأ أو أسمع بأن ناقداً من النقاد قد دمغ هذه الأعمال أو سماها متساهلة !! إلا ما جاء علي لسان عثمان الحوري . ولماذا هذه ( المزاجية ) الظالمة؟ هل هذا أسلوب نقدي مؤسس أم مجرد خواطر وأفكار لحظية تخطر علي البال فتسمي جزافاً بالنقد؟ ولماذا لا يتم التعامل مع الرواية كوحدة موضوعية تحمل شخوصاً وفضاءاً .... ؟

    هذا الأسلوب النقدي البائس وغير العلمي ينطوي علي روح متزمتة للماضي وكارهة لكل ما هو جديد، وأحادية تحاول أن تسيّر الإنتاج الأدبي وفق رؤيتها الخاصة والضيقة . يلجأ عثمان الحوري في تناوله للأعمال الأدبية الحديثة إلي هذا الأسلوب الإقصائي مع إضفاء شي من التمويه والتهكم اللاذع بإبراز بعض المصطلحات المبتذلة مثل ( شبح رواية ) و ( الرواية الشبح ) علي غرار ( السيارة الشبح ) و ( الطائرة الشبح ). وهذا ( المصطلح الشبح ) في حد ذاته جعل يطلقه علي رواية ( نار الزغاريد ) لأمير تاج السر .. وزعم بأنه قرأ الرواية ولم يجد فيها سوي ( شبح رواية ).

    ليس هناك ما يمنع الأستاذ الحوري من إبداء رأيه، ولكن ينبغي أن يكون رأياً مؤسساً قائماً علي نحو من الموضوعية النقدية بأدواتها وأسلوبها العلمي المعروف، وليس ( هرطقات ) يمليها المزاج المتقلب والنظرة الإقصائية لأنها لم توافق ما ذهب إليه من رؤى وأفكار . إن رواية ( نار الزغاريد ) كتب عنها كثيرون ولكن بمنهجية نقدية وعلمية . ونحن نحترم الرأي المغاير إن اختلف معنا وكان يقوم علي براهين وحجج دامغة .. فالوصف الذي أطلقه علي هذه الرواية في نظري ليس موفقاً، فهو يقول عنها : ( هي الشخص الذي حجز مقعداً في بص مسافر، ولكنه تخلف عن رحلة البص .. وظل المقعد شاغراً حتى النهاية ). هل هذا يسمي نقداً علمياً؟ خبروني يرحمكم الله .

    لقد بلغ الحيف والظلم وضحالة الطرح ـ لدي عثمان الحوري ـ مبلغاً جعله يقول : ( إن نظرية الرواية الشبح تنطبق علي كل الإنتاج الروائي بعد عام 1990 م ( امرأة من حليب البلابل ) لمبارك الصادق ... يا لفظاعة هذا العنوان ... علي سبيل المثال لا الحصر ...) (1).

    إن عثمان الحوري يبني نقده المتواضع علي التمويه واستيلاد اللغة الساخرة التي يوظفها لخدمة إيهام القارئ .. فهو يورد عنوان الرواية فحسب، دون أن يتعرض لها بالنقد والتحليل .. يضعه كما هو العنوان ويسخر منه ... يا للفظاعة !! ماذا في داخل هذا العنوان ( امرأة من حليب البلابل ) ؟ .. فهو ما لم يجب عليه أصلا ! لقد اكتفي من هذه الرواية بالعنوان ليبرهن للقارئ علي أنها لا تساوي شيئا . كان أولي له أن يطرح وجهة نظره النقدية، وليس إعمال المزاج في تأفف وتضجر من الإنتاج الروائي الحديث .

    إن مصطلح ( الرواية الشبح ) يعرّفه صاحبه علي أنه ( نية الكاتب الطيبة في أن يكتب رواية ولكن عوامل ذاتية تهرب منه وتضلله عن ديلكتيك وقوانين العمل الروائي ويصير المؤلف الروائي كطاحونة يصبون في جوفها التبن والقشور، فهي تجعجع ولكنها لا تعطي دقيقاً، إن جعجعة الطاحونة التي لا تنتج دقيقاً هي : شبح الرواية ).

    هذه المصطلحات التي يطلقها علي كل الإنتاج الأدبي بعد عام 1990 م، لا تخلو من ( كلفتة ) و ( مزاجية ) مزرية للغاية يعاني منها القاص عثمان الحوري ويسميها نقداً، مع أنها لا تلتقي مع النقد لا من قريب ولا من بعيد .. ولا تعدو كونها مجرد تلاعب بالألفاظ يخالطه بعض التهكم والتحيز المخل .

    كنت أربأ بقاص مثل الأستاذ عثمان الحوري ـ خاصة وهو صاحب تاريخ زاخر في مجال القصة في السودان ـ أن يكون علي قدر عالٍ من الحصافة والحكمة والموضوعية في تناوله للأعمال الأدبية الحديثة وتشجيع الكتاب الشباب، لا أن يكون أسيراً لمحبسه ومعبده العتيق، و ( رهيناً للمزاج الشخصي ) ، وعدائياً للجيل الجديد من الروائيين علي وجه الخصوص .


    وأعتذر لأني لم أجد مقالة الأستاذ الحوري ضمن أوراقي، ويبدو أنها ضاعت
                  

العنوان الكاتب Date
في حضرة القاص والأديب السوداني/ عثمان الحوري khalid kamtoor01-04-08, 03:44 PM
  Re: في حضرة القاص والأديب السوداني/ عثمان الحوري khalid kamtoor01-04-08, 03:46 PM
    Re: في حضرة القاص والأديب السوداني/ عثمان الحوري khalid kamtoor01-04-08, 03:48 PM
      Re: مقالة للأستاذ/ عثمان الحوري khalid kamtoor01-04-08, 03:51 PM
        Re: مقالة للأستاذ/ عثمان الحوري khalid kamtoor01-04-08, 03:58 PM
          Re: مقالة للأستاذ/ عثمان الحوري khalid kamtoor01-04-08, 04:04 PM
            Re: مقالة للأستاذ/ عثمان الحوري khalid kamtoor01-04-08, 04:10 PM
              Re: مقالة للأستاذ/ عثمان الحوري khalid kamtoor01-04-08, 04:16 PM
                Re: مقالة للأستاذ/ عثمان الحوري khalid kamtoor01-04-08, 04:23 PM
                  Re: مقالة للأستاذ/ عثمان الحوري khalid kamtoor01-04-08, 06:24 PM
                    Re: حوار مع الحوري/أجراه الشاعر حسب الباري سليمان khalid kamtoor01-04-08, 07:24 PM
                      Re: حوار مع الحوري/أجراه الشاعر حسب الباري سليمان khalid kamtoor01-04-08, 07:39 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de