الرسام الذكوري الفاشل حسن اللوح ....

Quote: كنت انوى أن تكون مشاركتى الاولى بغير هذا ، لكنى آثرت أن ادلى بدلوى فى أمر توزع تحت أربعة عناوين : (الموت حق) ، ( مشكلة المواصلات) ، ( د.عمر النجيب و عمايل اللئام ) و (عاطب عبدالعاطل. الحرامى ) ، لأحساسى بأن الموضوع فى جملته ( مجوبك ) ويحتاج على الاقل لبعض التوضيح من المشاركين فيه ان لم يكن الاستعدال. و بداية أشكر ، و لا بد أن الكثيرين قد عبروا من قبل عن شكرهم لنجاة ، ايمان ، بولا ، حسن ومرضى ، على خلق هذا الموقع الذى لا تخفى الحاجة اليه . ولا يفوتنى أن أشكر الاستاذة خالدة الجنيد التى نبهتنى الى وجود سودان للجميع ، و أن أحييى صديقات عزيزات و صحابا أفذاذا طالما ما افتقدت اصواتهم و اقلامهم التى تزين هذا الموقع. بالمناسبة يا حسن ، هل تذكر مقولة ابراهيم زومو الأثيرة ( الدنيا دى الزول ما يقنع منها) ؟ بدءا أقول : ان موضوع رسومات حسن موسى فى شأن اغتيال محمد طه محمد احمد و حادث الحركة الذى تعرضت له الاستاذة هالة و الاستاذ عادل عبد العاطى يبدو (مجوبكا) ، فبينما أدان الموقع صراحة حادثة الاغتيال ـ كما هو متوقع ـ جاء رسم حسن الذى يتناول لحظة الاغتيال نفسها مفتقرا الى شئ من الحساسية ، فالقتل لا يبدو موضوعا مناسبا للفكاهة التى هى بعض وظائف الكاريكاتير ـ كما عرفنا ـ و لمحمد طه عشيرة و أصدقاء و رفاق مهنة لن يسعدهم مطلقا أن يروه كما جاء فى الرسم الذى يجسم الجريمة ( وان كان اغتياله قد تم بأكثر الطرق فظاظة وبربرية... ) أما العبارات التى رافقت الرسم فلا تخلو من شماتة و ان انكرت ، خاصة استخدام العبارة التى انتقاها محمد طه شعارا ( انما يأكل الذئب من الغنم القاصية ) ، و لابد أن حسن يتوقع شأن كل كاتب و فنان تعليقا على ما ينشر، سلبا و ايجابا ، و قد لا يكون التعليق كما نشتهى احيانا . لا أعتقد ان هذه اللوحة ( التى تقلب المصارين ) تضيف الى صحائف الاستنكار و الادانة و الفعل المناهض للاغتيال شيئا ، ولا الى القامة الفنية و الفكرية لحسن الذى لا أحتاج لمن يحدثنى عنه ، بقدر ما تثير من البلبلة، و لا ادرى ماذا رأى الصديق مصطفى مدثر فيها و هو كاتب مبدع و فنان مقتدر ليمتدحها ، فمن الممكن ، وبمقدور حسن ان يمارس حريته فى التعبير و بأدواته المتعددة و بشكل أكثر لطافة و رقيا ،وهذا ما كنت أرجوه ، اذ لا ينبغى ان نهبط بأدواتنا الى درك القتلة والمجرمين لكى نعبر عن ارائنا حول افعالهم البغيضة و أنفسهم الشائهة. أما كون عادل عبدالعاطى قد وضع الرسومات فى موقع الحزب الليبرالى فى سياق هجومه العنيف و الجائر على حسن موسى ، ومطالبة حسن اياه بالاعتذار ووصفه بالسارق ومن ثم تهديده باللجوء الى القضاء فمما يزيد الربكة ، فهل كان حسن ليتخذ ذات الموقف لو ان عبد العاطى امتدح تصاويره؟ أو أن شخصا آخر هو الذى فعل ذلك ؟ أو أنها نشرت فى موقع آخر؟ وأين مبدأ الحوار و حرية التعبير و حق الاختلاف و المغايره من كل هذا؟ أما التعليق رسما على حادث الحركة التى تعرضت له سيارة هالة حين كان برفقتها عادل عبدالعاطى فيشى بأن حسن قد كان كمن يبحث عن سبب ليشن هجوما على كليهما، فحوادث المرور تحدث و تؤذى و تقتل ـ لا جديد ـ وهى لا تعبر فى معظمها عن موقف فكرى او سياسي ، بل تحدث غالبا بسبب جملة من المصادفات غير السعيدة ، فالحادث لم يقع لان هالة هى رئيسة حق أو لان عبدالعاطى هو رئيس الحزب الليبرالى ، أو لانهما كانا معا ، ولم تكن هالة مخطئة فى الحادث بل مجنيا عليها ، و لم أقرأ أو أسمع هالة تقول ان تلك كانت محاولة لاغتيالها.... فلماذا يريد لها حسن أن تكون كذلك ؟ وهل كان حسن بحاجة لحادث من هذا النوع لكى يشير الى ما صرحت به هاله و سواها قبل أمد بعيد عن (حق ) وبرنامجها ؟ أليس من الافضل لنا جميعا أن تناقش مثل هذه القضايا فى جو من الوضوح و الاحترام المتبادل ، و ان أمرا كالايديولوجيا و موقعها من البنية الفكرية و الهيكلية و البرامجية لتنظيم ما ، يجدر معالجته فى سياق يتيح نقاشا بناء و تبادلا رحبا للأفكار ؟ ما لم يكن بيننا من يعتقد أن قد (رفعت الاقلام و جفت الصحف ) و انه قد امتلك الحقيقة كاملة بلا نقصان .... وعندئذ ما جدوى النقاش ؟ و هذا ما توصلت اليه نجاة !!! حين قالت انها لن تستمر فى مناقشة دينا خالد التى رأت نجاة انها تقف فى صف الانقاذيين و المايويين و اضرابهم . حسنا ، من أحق بالمناقشة ممن يختلفون معنا ؟ يقودنى هذا الى ما دار بين نجاة و دينا خالد ـ التى لم تكن عضوا فى (حق) كما صرحت بل مناصرة لها ،عقب حادثة تعذيب د. النجيب والتى خلطت فيها نجاة الاوراق خلطا بينا ، حتى لكأنها تسعى لتحميل هالة ومن ورائها (حق ) وزر ما قام به ملاسى و آخرون ، مواصلة لمعارك سلفت و خلاف مستمر ( لم ار فى بوست ملاسى ما رآه أهل الموقع ... و هذا أمر آخر ) وفى سياق هجومها ذلك اعطت نجاة ملاسى حجما بالغ الضخامة ، و حاولت النيل من هالة بصورة لا تليق ، فهاله لم تزر آل النجيب برفقة ملاسى وحده بل ضمن عديد من الاشخاص ، و كانت ستذهب سواء ذهب الآخرون أم لم يذهبوا . ما العيب ان كان ملاسى ضمن الزائرين ؟ لقد كانت هالة أول ممثل لتنظيم سياسى يزور الاسرة ، و كان البيان الذى أصدرته سابقا لكل التنظيمات السياسية الاخرى بما فيها الحزب الذى ينتمى اليه النجيب و أكثر وضوحا ، ناهيك عن المؤتمر الصحفى الذى انعقد بمقر( حق) . موقف (حق) هنا لا لبس فيه . أما هاله ، فان وقفتها الى جانب السجناء السياسيين و المعتقلين و ضحايا العذيب و أسر الشهداء فهى بحق (باسلة طويلة ) ، لا ينقص من قدرها فى نظرى سطر أو سطران لم تقل فيهما ما يشين ، الا ان كان فى الانفس غرض أو أغرض. ضمن آخرين فى (حق) كنت آمل فى ان يفتح انتخاب هالة رئيسة للحركة وعديد من الشباب فى اللجنة التنفيذية بصيرة الكثيرين على ما تغير فى ساحات العمل العام فى بلادنا ، و نهوض جيل جديد من القادة الذين نشأوا فى أجواء جد مختلفة عما ألفنا وواقع بالغ التعقيد ، ذوى رؤى جديدة و أساليب مبتدعة وفوق ذلك كله وجسارة و جرأة فى اتخاذ المواقف. نشد من أزرهم ـ ان أردنا ـ بالنقاش الحادب لا بتصيد الصغائر وحشر العصى فى العجلات ولا بالنصح المتعالى ، وفى قولة مأثورة للبقارة ( الصراع بعرفو الـفـراجى ) ومن أقصى الشمال تأتينا ( اللى فى البر عــوام) فما أسهل ان تلوم المصارع برا أو بحرا!!!! وقد لاحظت ان نجاة تستخدم فى أحايين عدة ضمير الجمع ( نحن ) . لا أدرى ان كانت تقصد ذاتها مفخمة ، أم ادارة الموقع مجتمعة ، أم كيانا آخر. فعلى سبيل المثال اشارتها الى العلاقة بين تلك ال( نحن ) و الديمقراطيين و المسئولية تجاههم . من هم اولئك الديمقراطيون الذين تدعمهم تلك ال ( نحن ) وتعتبر نفسها مسئولة تجاههم ؟ ان (حق) بلا ريب ليست هى الديمقراطيون الذين تشير اليهم ادبيات الحزب الشيوعى مثلا ، ولا اى ديمقراطيين آخرين بتفصيلة جديدة ، انها ليست تنظيما طرفيا تابعا ، أو قوى منبثة بلا اطار ، بل هى حزب قائم بعضويته و هيئاته و مقره ونشاطه المعلن المستقل ولها قنواتها للتعبير عن مواقفها ، لا يقع ضمن القنوات السلوك الاجتماعى لقيادييها الذين لا يصادر الموقع القيادى حياتهم الخاصة ولا حقهوقهم فى التواصل الاجتماعى و الحياة العامة كما يحلو لهم ، شأن كل الناس .... ولا شنو؟ مجمل القول ، لقد تحول الامر الى معركة جردت فيها الاوصاف الجارحة ( الفنان المتوحش، الحرامى ، الجاهل، المسهوك و غيرها ) وسادت السخرية الجارحة المثيرة للغبارعوضا عن اللغة الرصينة و الهادفة ، وطاشت السهام تحت تلك العناوين الاربعة فى ( سودان للجميع ) وتحت عناوين شتى فى مواقع سودانية أخرى فى الشبكة العالمية ، ولا بد من العودة الى مرافئ الاحترام و ادارة حوار تسمع أطرافه بعضا. ختاما ، دعونى أضم صوتى مناصرا للأخ تاج السر الملك فيما نادى به فى مساهمته الأخيرة تحت ( عاطب عبدالعاطل. الحرامى ) ، لنوجه طاقاتنا الى ما يفيد. ومرحبا بكل توضيح أو تصحيح أو اضافة لما أوردت . لكم جميعا أخلص الود.