د. آمنة ضرار : سيرة مشرقة ونموذج يحتذى !

Quote: أسمرا - الخرطوم - القضارف - بورتسودان محمد علي محمد اصيب السودانيون بصدمة عنيفة من خبر الاعتداء على الدكتور آمنه ضرار في أسمرا. وعبّر مسؤولون في المنظمات الناشطة في حقوق الإنسان والأحزاب السياسية عن عميق أسفهم للحادث الذي دانوه بشدة لأنه يعد سابقة خطيرة في العمل السياسي في السودان حيث هي المرة الأولى التي يعتدى فيها على إمرأة من قبل رجال كان يتوقع منهم أن يقودوا إقليمهم لمرافيء الحضارة والتمدن وإذا بهم ينحدرون إلى أسفل درك في الخصومة ويلجأون لاستخدام أساليب همجية تمثلت في العنف وتوجيه الألفاظ النابية وفي محفل عام وضد من، ضد إمرأة. وقد شجبت جماهير جبهة الشرق ومؤتمر البجا بالداخل العمل الاأخلاقي الذي قام به المدعو عثمان التاجر وعبدالقادر الشاذلي وهاشم على دوره وشيبه ضرار ومن معهم، كما أن الجماهير استغربت لضلوع قياديين في مؤتمر البجا من أمثال الأستاذ عبدالله كنه والسيد حسن كنتيباي والأستاذ علي الصافي في الحادثة وتزعمهم للمجموعة المعتدية المكونة من عناصر مقيمة في اريتريا وأخرى قدمت من السودان وهي تتأبط شراً بتوجيهات من شخصية نافذة في ولاية البحر الأحمر. وبينما اطلق الأستاذ علي الصافي على المشادة أثناء وقوعها بأنها مسائل شخصية، نفى الأستاذ عبدالله كنه أي علاقة له بها وذكر بأن من قاموا بها جاؤوا من الداخل ولم يلتقيهم إلا في حفل الغداء، في إشارة صريحة إلى أن المحرك الرئيسي للاعتداء يتواجد في الداخل، الشيء الذي رددته مجالس مدينة بورتسودان. وقد أكد على ذلك أحد موظفي وزارة المالية في بورتسودان، حيث ذكر بأن وفد مؤتمر البجا الذي سافر لأسمرا من بورتسودان وقاده السيد شيبه ضرار، رئيس التنظيم في بورتسودان، حصل على تكاليف السفر من وزارة المالية ببورتسودان بتوجيهات من السيد والي الولاية، إضافة إلى أن الوالي طلب له إجازة براتب من مكان عمله بهيئة الموانيء البحرية، بحجة أنه ذاهب في مهمة رسمية! وفي أسمرا ذكر مصدر مقرب من جبهة الشرق بأن المجموعة التي قامت بالاعتداء ومن وقف خلفها هي نفس المجموعة التي ظلت تلاحق الدكتورة آمنه ضرار بالتهم الباطلة بالاختلاس وغيره والتي نفاها رئيس مؤتمر البجا السيد موسى محمد أحمد في بيانه المعروف. وأضاف المصدر بأن هذه المجموعة بعد أن فشلت في اغتيال شخصية الدكتورة سياسياً، لجأت الآن إلى محاولة تصفيتها جسدياً، وأكد بأن الدكتورة آمنه سبق وتلقت تهديدات بالقتل من قيادي بارز في التنظيم ولكن تمت تهدئة المسألة بتدخل طرف ثالث. وحول تداعيات الحادثة على ما راج مؤخراً من انتهاء خلافات جبهة الشرق، وصف أحد المراقبين في أسمرا الخلافات بين المجموعة التي يتزعمها الأستاذ عبدالله كنه وعلي الصافي وبين الدكتورة آمنه ضرار بأنها أعمق من أن تزول ببيان ينشر في وسائل الإعلام. كما رجح بأن المصالحة التي تمت مع الدكتورة كانت مكيدة لاستدراجها لتنفيذ ما حدث في حفل الغداء الذي أقامه الدكتور مبروك، والذي قصدوا أن يفشلوه، فقد كانوا يرمون لضرب عصفورين بحجر واحد. وأبدى المراقب استغرابه لعدم تدخل رئيس جبهة الشرق السيد موسى محمد أحمد لضبط عناصر تنظيمه إلا إذا كان هذا ما يريده هو أيضاً، وأضاف المراقب بأن الأدهى من ذلك هو موقف الوسيط الاريتري السيد يماني قبراب، الذي لم يتدخل لوقف الاعتداء، مما يؤكد أن اتهامه بالتحيز لأحد طرفي النزاع له ما يبرره. وعلق أحد أعضاء جبهة الشرق على ورود اسم المدعو يوسف الصائغ من بين المشتركين في الاعتداء ووصفه بأنه عضو في جبهة الشرق، قائلاً بأن هذا الشخص هو من قبيلة الحباب في اريتريا وتحديداً من مصوع، وليس له أي علاقة بجبهة الشرق. وأضاف بأن يوسف هذا كان قد ذهب قبل الحادثة بيوم للدكتورة آمنه في فندقها وهو يحمل معه قائمة من مرشحين لمناصب دستورية سلمه لها السيد حسن كنتيباي، وحاول يوسف الصائغ فرض القائمة بالقوة على الدكتورة ولما فشل في ذلك، عاد للمجموعة المعتدية يخبرهم بأن لا سبيل لتحقيق أهدافهم إلا بالتخلص نهائياً من الدكتورة حسب الخطة التي كانوا قد وضعوها. ومن القضارف ذكر قيادي بجبهة الشرق بأن عثمان التاجر، المتهم الرئيسي في حادثة الاعتداء والتحرش، لم يسافر لأسمرا ممثلاً لجبهة الشرق، بل سافر ممثلاً لناظر قبيلة الحباب ببورتسودان. وفي اتصال هاتفي مع بعض ناشطي قبيلة الحباب ببورتسودان أبدوا استيائهم من السلوك الإجرامي للمدعو عثمان التاجر والزمرة التي معه وتبرؤوا من تصرفاتهم التي وصفوها بأنها تتعارض مع قيم قبيلتهم التي تحرم الاعتداء على النساء. وذكر أحدهم بأ ن عثمان التاجر ليس حتى من قبيلة الحباب ليمثل ناظرها بل هو من اصول من غرب افريقيا عاش فقط وتربي بينهم، كما قال بأنهم طالبوا السيد ناظر قبيلة الحباب بسحب التمثيل الذي منحه لهذا الشخص الذي أساء لسمعة قبيلتهم. وذكر ناشط آخر من قبيلة الحباب ببورتسودان بأنهم رصدوا تحركات مشبوهة في بورتسودان لوفد مؤتمر البجا الذي غادر لأسمرا، فقد كانت هناك اجتماعات سرية تمت قبيل سفر الوفد مع شخصية نافذة في الولاية وبعدها تكفلت الولاية بدفع تكاليف سفر الوفد وقدمت لهم تسهيلات أخرى. وفي الخرطوم شجب طلاب جبهة الشرق في الجامعات والمعاهد العليا الاعتداء الآثم على الدكتورة آمنه ضرار، ونددوا بالمعتدين الذين وصفوهم بأنهم مرتزقة السلطان، وطالبوا رئيس جبهة الشرق ومؤتمر البجا السيد موسى محمد أحمد باصدار بيان يدين فيه الحادثة والأسلوب الغادر الذي اتبعته المجموعة المعتدية، كما طالبوا باتخاذ اجراءات حاسمة ضد أفراد المجموعة وهددوا بالخروج في مسيرة هادرة للتنديد بالحادثة وصمت رئيس التنظيم. وعلى صعيد المنظمات العالمية لحقوق الإنسان فقد أبدت انزعاجها لحادثة الاعتداء على الدكتورة آمنه ضرار، وذكر مسؤولون فيها بأنهم بصدد اصدار بيانات تشجب الحادثة وسيطالبون الدولة المضيفة بمعاقبة المعتدين واتخاذ اجراءات مناسبة لحماية ضيوفها من المفاوضين حتى لا يتعرضوا لمضايقات تؤثر سلباً على تنفيذ إتفاق السلام الموقع بين الطرفين. وعلى جانب الحكومة الاريترية فيبدو أنها قد اصيبت بخيبة أمل وصدمة من ضلوع بعض قياديي جبهة الشرق في الحادثة وهي التي احتضنتهم وصنعتهم من لا شيء، فردوا لها الجميل بتشويه سمعتها وعبثوا بقدراتها الأمنية واعتبروا تسامحها معهم تهاوناً وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء في خصومتهم السياسية وأخذوا القانون بأيديهم ولجأوا لتصفية حساباتهم السياسية عبر العنف غير المبرر وعلى أرض من استضافهم. وتدرك الحكومة الاريترية بأن المساس بمن هم في ضيافتها وتحت حمايتها يعد وصمة في جبينها، فبعد أن كانت أسمرا أكثر العواصم أمناً في القرن الافريقي يريد هؤلاء أن يحولوها إلى ساحة للاقتتال الداخلي والفوضى. ولأن الحكومة الاريترية لا تعلن عن اجراءاتها الأمنية ولا تتخذها بتعجل فإن الأيام القادمة ستكشف ما تم اتخاذه إزاء الحادثة ودرء آثارها السالبة. http://www.sudaneseonline.com/ar/article_11329.shtml

Quote: : البوست لإدارة الإختلاف مع خالد وليس مع الجنجويد مع من تجمعنا بهم أرضية واحدة.. أما أنت يا كبر وزمرتك فلا تجمعنا بكم أرضية لكي ندير حوارا معكم صراعنا معكم إمتداد للحاصر علي أرض الواقع هناك لا فرق!