عبدالعزيز خالد ينقل لاحد السجون الطرفية بحراسة عربات عسكرية بها مدافع دوشكا

Quote: الاخ العزيز عادل عبد العاطي صحيح ان اعتقال العميد عبد العزيز خالد وتسليمه للخرطوم يمثل سابقة في علاقات السودان والامارات على المستوى السياسي لكن ثمة اشارات (ايجابية ) يمكن ان تستفاد من هذه العملية التي كانت مسار استنكار واسع وقد قرأت مقالك في موقع (سودانايل) - عبد العزيز خالد الشاهد والشهيد - وقد اعجبني حماسكم الكبير لتبني القضية - وان كنت متحفظاً على كثير من العبارات التي وردت فيه من باب ان القضايا التي تناقش بالمنطق والعقل لا مجال فيها للشتائم والسباب - وهو الاسلوب الذي لجاءتم اليه كوسيلة لاستقطاب التعاطف مع القضية - نحن الآن نعيش مفترق طرق وبلادنا العزيزة تتجه نحو الهاوية بسرعة الصاروخ واعتقال عبد العزيز خالد احد شواهد هذه المرحلة العصيبة - لذا ينبغي التفكير بشيئ من العقلانية في هذا الظرف التأريخي ..كما ينبغي علينا ان ننظر للمسألة في سياقها القانوني لا السياسي فالرجل منذ ان اعلن بنفسه مسؤوليته في تفجير خط الانابيب ظل محل سخط وسط الكثيرين - من غير المنتمين لحكومة الجبهة بل وحتى المعارصين لها - وغض النظر عن مواقفه التالية (في التجمع) والتي غفرتها له انت - الا ان الرجل لم يحظى بعفو رئاسي - حسب علمنا - عن تلك القضية والتي وصلت الى طلبه بالانتربول , من هنا فإن اعتقاله بالامارات لم يكن مفاجئاً من جهة القانون - وإن كانت القضية نسياً منسياً لكثير من الناس بعد ان تطاول عليها الزمن ومسحتها احداث اخرى اكثر جسامة من تلك الحادثة - ولا تحتاج الى تذكير في هذه الناحية بصفتك مراقب للاحداث. ما أردت قوله من ثمة اشارات ايجابية يمكن ان تستخلص من الاعتقال وما تابعه - ان القضية اصبحت الآن قضية سياسية يمكن ان تثير الرأي العام وتجد تعاطفاً أكبر في الداخل هنا وقد بدأت هذه الاشارات في التبلور والشاهد في ذلك حديث وزير الخارجية الذي قال بالحرف الواحد ان الحكومة "ستعالج القضية في اطار الحوار " ونحن نأخذ هذا القول على محمل الجد حتى يثبت خلافه. الاشارة الثانية ان المعتقل سيتعرف عن قرب على ما حدث في البلاد و((الفنون الجديدة) في التحريات والتحقيق . وهو ما كان ينقص تجربته السابقة في النضال _ حتى يعجم عوده- وقد علمنا انه تم ترحيله صباح اليوم - الاربعاء - في جوقة من السيارات العسكرية - عليها مدافع دوشكا - الى احد السجون الطرفية .مما يشير الى احتمال طول بقاءه في السجن حتى تنتهي التحقيقات التي لن تكون اسرع من السلحفاة .عليه لابد للرجل ان يكابد لواعج الفعل السياسي . الذي أوقع نفسه فيه , والى ان يتخذ الفعل المعارض مواقف اكثر جدية تجاه قضايا السودان الكلية المتبقية من مفاوضات نيروبي - القاهرة -ابوجا , عليه - عبد العزيز خالد ان يضيف الى رصيده النضالي ارقاماً جديدة مختلفة كلياً عن ممارسته السابقة - ارقاماً تتصل بالاعتقال والسجن داخل السودان ليس في اسمرا أو ابوظبي . وعليه لا نريد اطلاق سراحه فليبقى في سجنه ان كانت الحكومة تريد ان تمن علينا باطلاق سراحه وتُبقي الشعب السوداني رافلاً في اغلاله. شكراً اخوك عادل