|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
و الله يا عادل عليك جنس طولة لسان
و زي ما بقولوا في المثل : أبو القدح بعرف يعضي أخوهو من وين..
ياخي الجماعة ديل عملت ليهم جفاف في الحلق و زغللة في العيون و رجفة في الركب...
بالمناسبة حكاية السخط العام على منظوماتنا السياسية القديمة و حتى الحديثة القائمة على العنصرية هي رأي كل الشعب السوداني الصامت الذي بلع لسانه من الغبن ..
كسرة : حزبكم دا كان ما كان علماني كان قدلتوا في البلد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: الواثق الصادق)
|
Quote: اضافة ثانية يا عزيزي منعم ان النازيون ايضا كانوا علمانيون؛ فهل كان يبرر هذا التحالف معهم ؟؟ |
النازيون لم يكونوا علمانيون ؟
لان العلمانية ترتكز علي النظرة العلمية وينطبق ذلك الشرط علي "كل العلوم الانسانية" فقد كانوا علمانيين بمعني لا دينيين فقط ..ولكن في قضايا العدل والمساواة لم يكونوا فيها علمانيين.. ومنظلقاتهم ناتجة عن حقيقة الجينات الخالصة "كسلالة راقية"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: الواثق الصادق)
|
الاخ الواثق الصادق شكرا للمرور والتعليق
Quote: بالمناسبة حكاية السخط العام على منظوماتنا السياسية القديمة و حتى الحديثة القائمة على العنصرية هي رأي كل الشعب السوداني الصامت الذي بلع لسانه من الغبن ..
|
أتفق معك تماما
اما حكاية حزبنا وقدلته وعلمانيت:ه
نتمنى ان نزيل كل الشوائب والتشويه عن الطرح العلماني وان نقدل به حقا في البلد.
لك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)
|
عزيزي منعم
Quote: ماذا عن فكرة الامير الجديد وكيف الطريق اليها اذا ما كانت معظم القوى الديمقراطية فاقدة الي شرطها الاساسي وهو الديمقراطية داخل مؤسساتها بغض النطر عن موقفها المعلن من القضايا الديمقراطية وطريقة تعاطيها معها، بهذا المفهوم اعلاه تصبح فكرة الامير الجديد ترفا او يوتوبيا لا يتحقق شرطها الموضوعي علي الاقل في المستقبل القريب ، لان تلابيب الطرح هنا يخضع لرؤيا شمولية فانت لا تتحالف مع اي منظومة الا اذا تأكدت بان طرحها يطابق طرح حزبك وهذه المسالة تخضع لنسبية مفهوم كل منظومة لها في التفصيلات مع الاتفاق علي الخطوط العامة. مثلا اذا ما قام حزبك الليبرالي بطرح برنامج جبهوي علماني كمقترح للامير الجديد هل ستقفلون الباب امام الحزب الشيوعي اذا ما تقدم بالانضمام الي هذه الجبهة؟ هذا السؤال ليس للاجابة وانما للوثوق من شفافية طرحك |
الأمير الجديد هو طرح أدبي لبديل القزى الديمقراطية .. وهذه القوى الديمقراطية يجب ان تكون ديمقراطية فعلا على مستوى الطرح الفكري والسياسي وفي عمل مؤسساتها وفي االممارسة العملية .. هنا لا اخفيك انني لا ؤمن بان اغلب الاحزاب السياسية السودانية هي احزاب لا ديمقراطية؛ بينما بعضها مثل الحركة الاسلامية والاحزاب الطائفية والحزب الشيوعي هي احزاب معادية للديمقراطية بشكل بنيوي .. الاحزاب الديمقراطية الجديدة والصغيرة بما فيها الحزب الليبرالي ايضا متعثرة في ادائها الديمقراطي ؛ لكن على الاقل هي ليست مثقلة بقيود ايدلوجيات شمولية او بني طائفية الخ؛ مما يتيح لها امكانية تطوير اوعيتها الديمقراطية .. ولن يتم هذا دون نقد كثيف لها واصلاح لكل اعوجاج فيها؛ وفرز مستمر في صفوفها ما بين الديمقراطيين بحق والميالين نحو الشمولية والتسلط. بالنسبة للتحالفات فانا اعتقد انها ينبغي ان تقوم وفقا للبرامج المشتركة وليس على قاعدة الانتهازية السياسية ؛ لذا لن نتحالف مع قوة هي خصم لنا على المدى الاستراتيجي .. قد تتقاطع خطانا نعم ولكن هذا لن يحتاج تحالفا منا معها او تحالفا منها معنا .. والعلمانية عندنا هي واحدة من اطروحاتنا ولا يمكن ان نبني تحالفاتنا على الاتفاق في نقطة واحدة : النقاط الاخرى تتعلق باستخدام وسائل النضال اي رفض العنف كشكل للتغيير وبضرورة التغيير الجذري في الاحزاب والمؤسسات السياسية واصلاحها وتبسيط الدولة وتنزيل السلطات محليا عن طريق الفيدرالية والحكم المحلي وتبني اقتصاد السوق ومساواة المراة بصورة كاملة الخ الح . اذا اصلح الحزب الشيوعي من نفسه وعقد مؤتمراته وتخلى عن النظرية الشيوعية التي هي عندنا مصدر اساسي للشمولية؛ واقترب من هذه الطروحات المذكورة اعلاه؛ فلن يكون هناك مانع طبعا في التحالف معه .. لكن هل سيكون في تلك الحالة حزبا شيوعيا او الحزب الشيوعي الذي نعرفه ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: Abdel Aati)
|
Quote: بصراحة في مسألة الديمقراطية علي مستوى الشخصي انا لا اثق في قدراتك علي الصمود الي آخر مراحلها وهنالك تجربة التحالف الوطني الديمقراطي بخصوص اندماجه في الحركة الشعبية، هل كان القرار ديمقراطيا ام لا اذا كان ديمقراطيا لماذا قدمت استقالتك ؟ اما اذا كان غير ديمقراطيا فنرجو منك التوضيح . لماذا لم تدعم موقف المجلس المركزي وهي مؤسسة ديمقراطية منتخبة بواسطة مؤتمر تنظيمي؟. |
اؤكد لك قدرتي على الصمود الى آخر مراحل الديمقراطية .. وتجربة التحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السودانية تثبت ذلك .
لقد كان قرار الوحدة الاندماجية مع الحركة الشعبية قرارا مسلفقا؛ حيث لم يكن من ضمن اجندة المجلس المركزي الذي اجازه؛ وقد تم ابتزاز ذلك المجلس بالحديث عن خطر الانفصال الخ ؛ وقد وافق المحلس بشروط .. ولكن كل هذه الشروط انتهكت فيما بعد؛ ومن ضمن هذه الشروط صياغة ميثاق جديد للحركة الجديدة واعادة هيكلة الخ ؛ بينما كان ما طرح عمليا هو دمج التحالف في الحركة الشعبية وليس اندماج تنظيمين . انت تعلم ان قرار حل تنظيم لا يجب ان يتخذ قرارا فيه عيئة غير المؤتمر العام ؛ ولم يحسم اى مؤتمر عام في موضوع الاندماج او الدمج ذاك .. ولكننا مع ذلك مشينا معهم وطالبنا بتطبيق شروط المجلس المركزي؛ والتي رفضتها الحركة الشعبية كلها؛ وماطلت ومارست السياسة القذرة وسياسة تقسيم التحالف وشراء بعض قياداته بالوعود الزائفة؛ مما ادى لشلل التنظيم لاكثر من عام .. حينها وعندما لم يتم الدمج ولا الاندماج؛ وانقاذا للتنظيم من حالى الشلل وانعدام الوزن؛ طرحنا مشروع مذكرة تدرس خطوة الوحدة الاندماجية؛ وقد تمت صياغة المذكرة ونقاشها بشكل مؤسسي وديمقراطي ؛ ووقع عليها اكثر من 45 كادرا ومكتبا من كوادر التحالف الاساسية؛ بما فيهم قيادات ميدانية؛ وتم رفعها للاجتماع المشترك للمكتب التنفيذي وسكرتارية المجلس المركزي للنظر فيها .
اتعلم ماذا فعلوا ؟؟
تآمروا وحاموا على الناس لسحب توقيعاتهم عنها؛ في ممارسة من ممارسات السياسة القذرة؛ فلم يسحب احد توقيعه .. حينها رموا بكل الذكرة في سلة المهمللات ؛ واحتقروا راى 45 من كوادر التظيم المتقدمة ومكاتبه؛ حين عقدوا اجتماعهم الهزيل الذي انجز صلحا مؤقتا بين عبد العزيز خالد وتيسير محمد احمد؛ ورموا برأى العضوية الى سلة المهملات .
حينها استقلت .. لان التحالف حقيقة لم يكن يقف على مؤسسات ولا على برامج؛ وانما على ثقة الناس بالقيادة .. لما اتضح لي ان هذه القيادة قيادة تقليدية تمارس السياسة القذرة ولا تكترث برأى العضوية وتتحدث عنهم بتعابير المعزات والنعجات و"النساوين"؛ ادركت ان هذا ليس طريقي ولا تنظيمي ولا يشبهني .. وانماهو تنظيمهم هم وهو يشبههم .. فكانت استقالتي منه؛ واستقلت منه بصورة فردية كما كان دخولي فرديا ؛ ولم احاول ان انظم انقساما او تكتلا .
اما ما تم بعد خروجي وانقسام التنظيم فيما بعد الي جناحين سمى احدهما بجناح المجلس المركزي فلا يهمني في شي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: Abdel Aati)
|
Quote: اين هو التجمع الوطني وما هي تنظيماته ؟؟ لا وجود اطلاقا للتجمع الوطني الديمقراطي اذ انه بد في الانهيار بعد طرد حزب الامة من بين عضويته بل والاسوا من ذلك ان تقدم باقتراح الطرد الامين شنقراي الذي يقال انه متواجد الان بكندا اعتذل السياسية بمجرد حصوله على الجواز الكندي مناضل ينزل للمعاش بمجرد وجود فرصة للحياة افضل ممن كان يدعي انه يناضل من اجلهم !! |
من يتحدث..!!??
الم يخرج إمامك طالبآ لرئاسة التجمع وليس سواها..??!! ومن الذى بادر للتفاوض مع النظام خارج إطار التجمع ومن خلف ظهره بخناجر مسمومه..!!?? أنت آخر من يتحدث.. وإذا تحدث أصاب المنطق الصمم..
هل تظن جيبوتى جيبوتى مجرد نزهة أسرية..??!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: Hussein Mallasi)
|
Quote: طبعا لو اعترف الشيوعيين بالخطأ وكتبوا : اسستها الجبهة المعادية للاستعمار عام 1954 وتصدر عن شركة التنوير؛ لضاع اسم حزبهم الذي يعبدوه ولانهارت كل حركات الاستهبال ولم تؤت اكلها |
.
الاخ عادل تحباتى لكى لا بكون الامر مجرد مناكفة للرفاق ارحو ان نعرف ان كام هناك من خرج احتجاجا على تحوبل اسم الجبهة المعادبة الى الحزب الشيوعى. ان من الحقايق البديهية فى ناربخنا السياسى ان كلا الاسمين بعنى شبئا واحدا هو الحزب الشيوعى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: عوض محمد احمد)
|
الاخ عوض محمد احمد
شكرا للتساؤل وحقيقة يبدو ان الكثير من الحقائق غير واضحة ..
لم يتم تحويل اسم الجبهة المعادية للاستعمار للحزب الشيوعي .. والجبهة المعادية للاستعمار ليست هي الحزب الشيوعي ..
تأسست الحركة الشيوعية في السودان باسم الحركة السودانية للتحرر الوطني واختصارها حستو في عام 1946؛ وفي عام 1956 في المؤتمر الثالث للحركة حولت اسمها الى الحزب الشيوعي السوداني .. اى ان التنظيم الشيوعي في السودان قد عمل تحت اسمين: حستو حتى العام 1956 ؛ والحزب الشيوعي بعد عام 1956.
الجبهة المعادية للاستعمار قامت كتحالف انتخابي يساري عريض كان الشيوعيون ( اعضاء حستو ثم من بعد اعضاء الحزب الشيوعي ) يلعبوا دورا رئيسيا فيه؛ بيد انهم لم يكونوا الوحيدين في ذلك التنظيم؛ بل ان الشيوعيين كانوا فيه قلة رغم انهم كانوا قادته الحقيقين.
الجبهة المعادية للاستعمار اذن تشبه الجبهة الديمقراطية وسط الطلاب .. لذا فان الميدان لو كانت اسستها حستو مثلا؛ لكان الامر اقرب الى البلع عندما يزعم الشيوعيون ان حزبهم قد اسسها عام 1956 .. ولكن الميدان اسستها الجبهة المعادية للاستعمار وليس حستو .. يعني الأمر كأن تقول ان جريدة مساء الخير التابعة للجبهة الديمقراطية اسسها الحزب الشيوعي في العام الفلاني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: Hussein Mallasi)
|
سلامات يا ملاسي
Quote: دعوتي – انا - لعودة النميري!!! يعود وين يا عادل .. لعلو لحكم السودان!! |
والله يا ملاسي لك العتبي حتى ترضي. انا طبعا قرأت عنوان بوستك عائد عائد يا نميري ولم ادخله امتعاضا مني ..
على كل يبدو ان الحملة الشديدة عليك قد أتت اُكلها .. فارجو الا تسكت على التشنيع عليك والتزوير بحقك يا ابن مدينتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: Abdel Aati)
|
المعهد الدولي للتاريخ الاجتماعي امستردام - هولندا
مجموعة وثائق الحزب الشيوعي السوداني
(1961-) 1969 - 1999
د. رول مايـــر
و محمد عبد الحميد
مقدمـــــة
تأسس الحزب الشيوعي السوداني في عام 1946 وكان يعرف باسم الحركة السودانية لتحرر الوطني منذ تأسيسه حتى عام 1956.
وقد تأثرت الحركة الشيوعية السودانية في بداياتها بالحركة الشيوعية المصرية بقيادة هنري كورييل الذي ربطته بهم عرى وثيقة، اضافة الي تأثر بعضهم ببعض الضباط الشيوعيين في الجيش البريطاني.
تعاقب على قيادة الحركة الشيوعية السودانية في سنيها الاولي ثلاثة من القادة هم عبد الوهاب زين العابدين 1946-1947 ، عوض عبد الرازق 1947 الي 1949 ثم عبد الخالق محجوب 1949 الي 1971.
ويقود الحزب منذ عام 1971 حتى الان امينه العام الرابع محمد ابراهيم نُقُدْ الذي انتخب بعد اسابيع قليلة من اعدام عبد الخالق محجوب. اصدر الحزب صحيفته العلنية المنتظمة الاولي "الميدان" عام 1954 وظلت تصدر منذ ذلك الوقت.
اثناء فترة النضال من اجل الاستقلال الذي تحقق عام 1956، كان الحزب ينادي بحق تقرير المصير للسودان ويناوئ كل من مصر التي كانت تطمح في ان يتحد السودان معها وبريطانيا التي كانت تعمل على الاستمرار في بسط سيطرتها على السودان.
وفي خضم ذلك تمكن الحزب من توسيع عضويته خاصة في اوساط الطلاب والمهنيين الجدد والطبقة العاملة الصاعدة. وتميز الحزب الشيوعي السوداني بقدرة كبيرة على النشاط في اوساط الحركة النقابية العمالية، واحرز نجاحا كبيراً في تنظيم عمال السكة حديد في مركزها الرئيسي في مدينة عطبرة شمال السودان. وتحت اشراف ورعاية الحزب الشيوعي تم تأسيس اتحاد عام نقابات عمال السودان الذي اصبح فيما بعد احدي اكبر الحركات النقابية في الشرق الاوسط.
كما تمكن الحزب من ممارسة نفوذ قوي على اتحاد مزاعي الجزيرة ، وهو الاتحاد النقابي لاكبر منتجي القطن في السودان.
وبنهاية الخمسينيات وبداية الستينيات كان لعدد كبير من اعضاء الحزب والمتعاطفين معه وجود مؤثر في المفاصل الهامة للمجتمع السوداني.
وبالرغم من هذه النجاحات الكبيرة فقد ظل الحزب الشيوعي السوداني حزبا سياسيا ضعيفا في مجتمع تقليدي موزع الولاء بين حزبين سياسين طائفيين كبيرين هما حزب الامة الذي يمثل طائفة الانصار والحزب الاتحادي اليمقراطي الذي يمثل طائفة الختمية.
في ظل هذا الوضع الذي يتعذر فيه على الحزب الشيوعي ان يصل الي السلطة بمفرده اتجه الحزب بتاكتيكاته الي تكوين الجبهات المختلفة مع التنظيمات الاخري، فأعاد تنظيم قواه باسم الجبهة المعادية للاستعمار اثناء اول انتخابات برلمانية جرت في السودان عام 1953 والتي اسفرت عن فوزه بمقعد واحد احتله حسن الطاهر زروق. في عام 1955 حاول الحزب بناء الجبهة الاستقلالية ثم حاول مرة اخرى في العام التالي ان يكون جبهة تجمعة ببعض القوي الاقليمية في الجبهة الوطنية الديمقراطية.
شكل انقلاب 17 نوفمبر 1958 حدا فاصلاً للمرحلة التالية من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني. تمكن الحزب خلال هذه الفترة من توسيع قاعدة نفوذه السياسي وقيادة الحركة المناهضة للحكم العسكري بفاعلية كبيرة. وانضم الحزب لجبهة احزاب المعارضة التي ضمت كل احزاب الحركة السياسية السودانية. كما تمكن الحزب الشيوعي السوداني بنفوذه الحاسم في الحركة النقابية السودانية ومنظمات المهنيين والطلاب من الدعوة الي الاضراب السياسي الذي اطاح بالحكم العسكري في ثورة اكتوبر 1964.
على اية حال، لم يتمكن الحزب الشيوعي من الاستفادة من موقعه الجيد خلال الفترة الديمقراطية التي امتدت من 1964 الي 1969. في الإنتخابات التي اجريت في مايو 1965 احرز الحزب احد عشر مقعدا برلمانيا من بينها مقعد واحد لاول امرأة تنتخب الي البرلمان في الشرق الاوسط وهي السيدة فاطمة احمد ابراهيم عضو اللجنة المركزية للحزب.
عقب ذلك مباشرة نظم الاخوان المسلمون، تحت وطاة مخاوفهم المتزايدة من المد الشيوعي، حملة ضد الحزب الشيوعي بدعاوي الالحاد ومناهضة الاسلام وانتهت بحل الحزب حظره وطرد نوابه من البرلمان في 24 نوفمبر 1965.
لتفادي قرار الحظر عمد الحزب الي تغيير اسمه للحزب الاشتراكي وفاز بمقعد واحد في الانتخابات البرلمانية التي اجريت في انتخابات 1968.
دشن الانقلاب العسكري الذي نفذه الضباط الاحرار في مايو 1969 الفترة الاكثر اضرابا في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، فقد ادي تباين الاراء في الموقف من الانقلاب الي انقسام حاد للاراء داخل الحزب حيث ايد بعض قادة الحزب "حركة الجيش الثورية" معولين على تقدميتها ومعاداتها للطائفية. وتم تعيين عدد من رموز هذه المجموعة كوزراء في حكومة الانقلاب وساندت هذه المجموعة دعوة النميرى بان يحل الحزب نفسه اسوة بتجربة الشيوعيين في الجزائر ومصر والانخراط في الاتحاد الاشتراكي السوداني الذي اسسته الحكومة.
اما التيار الاخر الذي قاده الامين العام للحزب عبد الخالق محجوب فقد تمسك مبدئيا بتحفظه على الانقلابات العسكرية ورفض فكرة حل الحزب ودعا الي مواصلة السعي لبناء جبهة وطنية ديمقراطية يشارك فيها الحزب محتفظاً باستقلاليته.
بتصاعد حدة التوتر بين الحزب والسلطة قام الرئيس النميري بطرد الوزراء الشوعيين من الوزارة في 16 نوفمبر 1970 وفي فبراير 1971 اعلن النميرى عن عزمة على تحطيم الحزب الشيوعي واتبع اعلانه بحل تنظيمات الطلاب والشباب والنساء التي يسيطر عليها الشيوعيين.
تحسبا للهجمة القمعية على الحزب نفذ الضباط الشيوعيين انقلابا عسكريا مضادا في 19 يوليو 1971 واعتقلوا النميري واعلنوا السودان جمهورية ديمقراطية، الا ان عدم اكتمال التحضير الجيد والدور المصري الليبي المضاد اديا مجتمعين الي فشل الانقلاب واعتقل قادة الحزب واعدم منهم عبد الخالق محجوب، جوزيف قرنق والشفيع احمد الشيخ والضباط الشيوعيين الذين نفذوا الانقلاب. وعلى اية حال ليس ثمة دليل حتى الان يؤكد ان هيئات الحزب اتخذت قراراً بتنفيذ الانقلاب.
بعد اسابيع قليلة من اعدام عبد الخالق محجوب اختار الحزب محمد ابراهيم نُقُدْ امينا عاما له في سبتمبر 1971.
ظل الحزب الشيوعي السواني محظورا طوال الاربعة عشر عاماً التي اعقبت ذلك وواصل انشطته ونضاله السري ضد النظام، لكنه فقد مركزه الرئيسي كحزب لا طائفي لصالح الاخوان المسلمين الذين تحالفوا مع النميري منذ عام 1977 مما مكنهم من اقامة بناهم التنظيمية داخل هياكل الدولة.
استعاد الحزب شرعيته عقب انتفاضة ابريل 1985 التي اطاحت بحكم النميري عندما انضم الي التجمع الوطني الديمقراطي الذي قاد الانتفاضة.
اسفرت الانتخابات التي جرت عام 1986 عن فوز الحزب الشيوعي بثلاثة مقاعد في البرلمان، مقعدين عن مدينة الخرطوم العاصمة ومقعد ثالث من اقليم بحر الغزال في الجنوب.
وعلى الرغم من مشاركة الحزب في اخر حكومة مدنية قبل انقلاب 1989 فان الحزب لم يترك اثرا كبيرا على التطورات السياسية اثناء فترة التعددية الحزبية بتراجع سيطرته السابقة على الحركة النقابية والاتحادات الطلابية نتيجة لفترات طويلة من القمع الذي تعرض له طوال فترة حكم النميري. ولم يتمكن الحزب من كبح جماح التدهور المستمر في الحياة السياسية السودانية تحت حكم إءتلاف حزبي الامة والاتحادي مما ادى الي الانقلاب العسكرى الثالث في تاريخ السودان في 30 يونيو 1989 بقيادة العميد عمر البشير المدعوم من الجبهة الاسلامية القومية.
حظر نشاط الحزب الشيوعي والاحزاب السياسية الاخرى بعد الانقلاب العسكري في يونيو 1989 وانضم الحزب الي التجمع الوطني الديموقراطي الذي يضم احزاب الامة, الاتحاد الديموقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان ويقود نضالاَ سياسياَ وعسكريا للاطاحة بالدكتاتورية العسكرية للجبهة الاسلامية. ويسعى الحزب الي اقامة نطام ديمقراطي ومنح الحكم الذاتي للجنوب ويعارض اقامة دولة دينية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: Abdel Aati)
|
بدر الدين.. ربما حسدناهم على الانحطاط! عندما يعجزون امام من لا يستطيعون مواجهتم الفكرية و السياسية. .. عندما يكذب الرفاق
كتبت جريدتهم الرقيعة يوما:
Quote: تحليلات
كيف يدار السودان
اليقظة
مازال جهاز الامن يواصل مؤامراته لتدبير انقسام في الحزب الشيوعي السوداني، مواصلة لتنفيذ سياسة حكومة الانقاذ في اضعاف الاحزاب السياسية الشمالية والجنوبية والاقليمية وكانت آخر محاولاته رهانه على الخلافات داخل الحركة الشعبية الشريك في اتفاقية السلام وتشكيل اجهزة الحكم والادارة في الفترة الانتقالية.وعندما عالج مؤتمر الحركة في رومبيك الخلافات بما يدعم وحدة الحركة، خاب امل جهاز الامن واكتفى بتسريب محاضر للمؤتمر لاحدى الصحف المدعومة، ومازال يوزع الادوار والمهام على الصحف المدعومة او كاملة التمويل.
وطفحت محاولات جهاز الامن الى السفح، في البيان المزور والمنسوب كذباً لجماعة لا وجود لها اسماها الجهاز مجموعة حماية الحزب من التصفية. وقد نشره الحاج وراق في الصحافة وعلق عليه واعطاه شرعية مركز آخر للحزب بحسب لوائح الاحزاب العقائدية . وجاءت المحاولة الثانية في الصحافة ايضاً في استعراض صحفي كتبته الصحفية صباح حول اجتماع ومداولات منظمات يسارية تسعى الى توحيد صفوفها في تنظيم يساري واحد يتخطى الحزب الشيوعي – ثم نفى الحاج وراق مسألة تخطي الحزب الشيوعي.
وعندما تحولت مسألة- اختفاء نقد، خروج نقد، الى اسطوانة، سرب جهاز الامن مادة صحفية اشرفت على تحريرها الصحفية صباح، بعنوان نقد في اخر قطار لاجديد فيه سوى معلومات مغلوطة مثل ضمانات قدمها نميري لنقد خلال احتفالات حنتوب عام 1971 وكان نقد قد تعرض لها بدقة في اول واخر حديث للتلفزيون السوداني بعد الانتفاضة 1985 وكذلك ان نقد قابل ياسر عرمان خلال زيارة وفد الحركة للخرطوم.
واخيراً نقلت صباح عن الحاج وراق انه تمنى ان يقوم نقد بإعادة توجيه الحزب وتحويله الى حزب اشتراكي ديمقراطي – الصحافة9/1/2005
وفي 19/1/2005 وقفة العيد ، نشرت الصحافة في صفحتها الاولى بعنوان- بوادر خلافات قيادية في الحزب الشيوعي ، ادعت فيها ان التجاني الطيب بعث رسالة لسكرتارية اللجنة المركزية بالداخل طلب فيها فصل دكتور الشفيع خضر...........!
اخيراً اهتدى جهاز الامن الى خطة جديدة، مفادها ان ينشق كادر قيادي من الحزب الشيوعي، ويصدر وثيقة تدين قيادة الحزب بحجة انها جمدت نشاط الحزب وفشلت في توحيد قوى اليسار، ثم يعلن عن تأسيسها حزب اشتراكي ديمقراطي، تنهال عليه طلبات الالتحاق من اعضاء الحزب وكوادره ! ويبادر جهاز الامن بنشر قوائم الاسماء التي كان قد اعدها وارسلها لمكاتبه في كل الاقاليم لتبادر بنشرها في الصحف تأييداً ودعماً للمجموعة الوهمية لحماية الحزب من التصفية .
سيف الانقسامات الذي استخدمته الانقاذ لاضعاف الاحزاب المعارضة، ارتد الى نحرها يوم انشطرت الى مؤتمر وطني ومؤتمر شعبي واعتقلت اباها الروحي! (ثم واصلت التشظي!) |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: ثروت سوار الدهب)
|
العزيز ثروت :
كتبت الميدان - السرية - :
Quote: مازال جهاز الامن يواصل مؤامراته لتدبير انقسام في الحزب الشيوعي السوداني، مواصلة لتنفيذ سياسة حكومة الانقاذ في اضعاف الاحزاب السياسية الشمالية والجنوبية والاقليمية |
ترى هل تقسم الاحزاب في السودان بهذا الشكل الفطير ؟؟ وفي هذه الحالة كيف يصنف الحزب الشيوعي نفسه ؟؟ حزب شمالي ام جنوبي ام اقليمي ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفيتيشيزم الميداني وتزوير الحقائق التاريخية! (Re: Abdel Aati)
|
هنا نقاش منقول من بوست ذو صلة :
عدلان عبد العزيز تحياتي ..
شكرا لك على العودة لحديث العقل ..
اولا يا سيدي ..شكرا لعتراضك على إيراد معلومة غير مطابقة ل "السجلات الرسمية" التي تأسست بموجبها الميدان؛ وانا اقول ايضا انها لا تتطابق مع السجلات السياسية التي تأسست بموجبها الميدان؛ كونها تأسست على اكتاف حزب الجبهة المعادية للاستعمار؛ وهو حزب تحالف فيه الشيوعيين والديمقراطيين ؛ لتتحول اليوم بقدرة قادر الى انها تأسست فقط عبر الحزب الشيوعي السوداني ( حاف كده) ؛ رغم انه في عام 1954 لم يكن علنيا ولم يكن يعمل بهذا الاسم .
القضية يا عدلان ليست قضية انتهاك حقوق اعضاء حزب الجبهة المعادية للاستعمار؛ من غير الشيوعيين؛ وقد كانوا هم الاغلبية - على الاقل في لحظة تأسيس الميدان - ؛ مما يوضح طريقة التعامل المعطوبة من الحزب الشيوعي مع الديمقراطيين؛ ينفذها في العام 2007 ؛ وبعد ان ظن الجميع ان هذا الحزب العتيد قد تعلم من مآسى الماضي ؛ ومن النقد الذي قدم له في هذا الاطار؛ هادفا كان ام هادما؛ فاذا به يواجهنا بنفس طريقة آل بوربون؛ وفي قطع رؤوس حقيقي لمناضلي الجبهة المعادية للاستعمار من غير الشيوعيين .
اقول ان القضية ليست هذا الأمر؛ على اهميته؛ ولكنها قضية النهج الذي يقود الحزب الشيوعي اليوم؛ وهو نهج القبول باملاءات النظام؛ لكيما يتم التحايل عليها بهذا الاسلوب الضعيف : اي يقبل الحزب الشيوعي - وهو صاغر - ان تصدر الميدان عن شركة خاصة؛ ثم يأتى ليحاول نسبتها اليه بتزوير واقعة تاريخية ؛ في نهج من الاستهبال المضاد يريد به الحزب الشيوعي ان يواجه نظام الانقاذ.
اقول انا ان هذا النهج مدمر .. لانه لا يبني السياسة على المواقف المبدئية وانما على الانكسار والاستهبال والتزوير .. انه في الحقيقة نهج الانقاذ الذي تريد ان تعممه في الاحزاب السياسية؛ ولأننا اساسا لا نعير اهتماما للاحزاب الطائفية؛ لانها مستهبلة بنيويا؛ فان ممارسة الحزب الشيوعي - بما بقى له من رصيد ادبي - لهذا الأمر يزعجنا؛ كونه يفسد الحياة السياسية ويجعلها قائمة على الاشياء خلف الكواليس واللعب بالبيضة والحجر والاستهبال باسم الواقع السوداني؛ ولا تزال رسالتك لسكرتارية اللجنة المركزية "سلم" بلا رد .
لقد اوضحت موقفي هذا قبل صدور الميدان : انه لا يهمني ان تصدر كصحيفة حزبية او لا حزبية؛ بل ان تصدر كصحيفة لها مصداقية؛ والا يتم التراجع المرة تلو الاخرى امام النظام .. وانها اذا تراجعت مرة ستتراجع مرات .. ولقد صدمت عندما وجدت ان الميدان تريد ان تزوغ من التراجع بالتزوير .. فليس هو هذا الطريق؛ وقد طرحت انت بدائلا معقولة ؛ فهل استموعوا اليها وهل سيستمعوا ؟؟
مع ذلك تقبلت كلام سلطان الذي اعترف بعدم صحة المعلومة؛ ولم اضغط عليه عندما قال انه لن يعلن رأيه قبل سماع رأى هيئة تحرير الميدان؛ ولكن جائت الطأمة الكبرى من طرف رؤوف جميل وخالد العبيد الذين - في جهلهما - حاولوا انكار المعلومة التاريخية والتبرير لهذا التزوير ؛ في ظل صمت مطبق لاغلب الشيوعيين؛ وهو ما دفعني لكتابة بوستي عن الفيتشيزم الميداني ؛ ثم اتيت انت لتزيد الطين بلة ببوستك الذي وان اتفقت فيه معي في جوهر الأمر؛ الا انك حاولت التبرير لحزبك بمغالطات تاريخية من نوع ان الجبهة المعادية للاستعمار كانت الواجهة القانونية للحزب الشيوعي الخ ؛ فهل لا تعتبر كل هذا استفزازا ؟؟ وهل يمكن الرد على الاستفزاز الا بالاستفزاز ؟؟
تعلم يا عدلان اني اتمنى لو وقف الحزب الشيوعي مواقف ايجابية؛ وسار في طريق الاصلاح ؛ فهذا يفيد كل القوى الديمقراطية؛ ان يدمقرط الحزب الشيوعي ولا يكون رديفا لقوى التسلط واليمين .. واود لو قف موقفا قويا في موضوع الميدان وشروط صدورها؛ واتمنى لو رجع للحق في موضوع قضية التأسيس والتزم جانب الحقيقة التاريخية وجانب الصراع في الوقت الحاضر .. لكن للاسف اني لا اؤمن بامكانية تحقيق اي شيئ من هذا ؛ طالما ظلت قيادة الحزب تمارس ما تمارسه؛ وما نقدتموه انتم نفسكم مرات عديدة؛ وما ظلت القاعدة تطبل لها على طريقة رؤوف جميل وخالد العبيد وعاطف مكاوي الجاهلة البليدة؛ او تبر لها وتخرجها من مآزقها على طريقة عدلان عبد العزيز الذكية .
لن يتم تغيير في الحزب الشيوعي يا عدلان ما ظللتم تتعاملون بعقلية القلعة المحاصرة؛ وترفضون اي نقد وتبررون للقيادة؛ وما ظللتم لا تحاسبونها .. وهذا كله ما يجعلنا نميل للانفعال ونرمى بالطفل مع ماء الغسيل المتسخ؛ واقصد بالطفل التيار الاصلاحي والديمقراطي في الحزب الشيوعي؛ وبماء الغسيل المتسخ ممارسات القيادة الحالية. لكن اذا كان الطفل لا يتحرك ولا يصرخ ولا بيبن عن وجوده؛ فمن اين نعلم انه موجود؛ وخصوصا عندما تكون المياة شديدة الاتساخ ؟؟؟
من بوست : الميدان العدد 2024: حسن عبدالله الترابي...إعترافات لها سيقان!!
| |
|
|
|
|
|
|
|