الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2003, 01:20 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية (Re: Abdel Aati)

    مصير التجمع الوطنى الديمقراطى
    وضرورة وحدة قوى السودان الجديد :
    ان مصير التجمع ومستقبله الى زوال . هذا ما يبدو من قراءة جد محايدة لمتن وهوامش الاتفاقات الثنائية الاخيرة . ان واقعة توقيع السكرتير العام للتجمع ؛ السيد باقان اموم ؛ على اتفاق مع احد اعداء التجمع الاساسيين ؛ حسن الترابى ؛ وواقعة توقيع رئيس التجمع ؛ على اتفاق مع احد خصوم التجمع الرئيسين ؛ الصادق المهدى ؛ انما يوضح انعدام الوحدة والانسجام فى صفوف هذا التنظيم . انه من المثير للانتباه ؛ انه لا سكرتير التجمع ولا رئيسه ؛ قد ناقشا امر هذه الاتفاقيات مع شركائهم وحلفائهم فى التجمع .

    ان بعض احزاب التجمع قد اقامت الارض ولم تقعدها ؛ حينما وقع مبارك الفاضل ؛ وهو وقتها سكرتير عام التجمع ؛ اتفاقية نداء الوطن فى جيبوتى ممثلا لحزب الامة ؛ بدعوى انه كسكرتير للتجمع ؛ لا يملك ان يوقع اتفاقات بصفته الحزبية ؛ دون تنسيقها مع التجمع . وها هى الان نفس هذه الاحزاب تقبع ساكنة صامتة ؛ حينما يوقع رئيس تجمعها وسكرتيره العام ؛ اتفاقات لا تمت لمقررات التجمع بصلة ؛ ولم يتم التنسيق معهم بشانها ؛ بل وتمت دون علمهم ومن وراء ظهرهم .

    ان واقعة الاتفاقات الثنائية الاخيرة ؛ توضح ان اللاعبين الاساسيين وسط قوى المعارضة ؛ لا يحترموا تعهداتهم والتزاماتهم تجاه حلفاؤهم فى التجمع الوطنى ؛ وانهم يبحثون عن حلول ثنائية او فردية ؛ والتى غالبا ما تتناقض مع التزاماتهم السابقة ؛ وغالبا ما تكون ذات طابع حزبى صارخ .

    اننا ولادراكنا بالطبيعة الحربائية واللامبدئية للاحزاب الطائفية ؛ وطبيعة تكوينها الفكرى المتخلف ؛ وبنيتها القائمة على ارادة زعيم الطائفة الفرد ؛ قد زعمنا ان هذه الاتفاقات المتعددة التى وقعت عليها فلى اطار التجمع ؛ قد كانت ذات صفة مؤقتة . بل وكنا ندرك ان طبيعة تحالفهم مع قوى الجديد ذات طابع مؤقت ولا مبدئى ؛ وها ان الايام تثبت صحة تحليلاتنا ؛ فى خروج حزب الامة اولا من صفوف التجمع ؛ وسير الميرغنى الان فى نفس الاتجاه .

    ان ما يبدو من سير الحركة الشعبية فى نفس الاتجاه ؛ من الخروج على المواثبق ؛ والدوس على المبادى ؛ انما يضع موضع الشك ؛ كل شعاراتها المعلنة عن السودان الجديد ؛ ويشير الى انها اما قد تحولت الى قوة تقليدية ؛ تبحث عن اقتسام السلطة مع "السادة " والكبار ؛ من سدنة السودان القديم ؛ او انها حركة تائهة ؛ تبحث عن الفعالية وعن حلفاء اقوياء ؛ دون ان تنتبه الى ضياع الاستراتيجى فى متاهة التكتيكات المرحلية ؛ او انها حركة عسكرية تحارب من اجل الحرب ؛ ولمصالح مادية او ذاتية لقيادتها ؛ وغير حريصة هى على ايجاد حل جذرى للمشكل السودانى ؛ وتوقع مع من شاء ما شاء من الاتفاقات ؛ شرط ان يدعم مسيرتها العسكرية ؛ وقيادتها الفردية .

    ان الخاسر الاكبر فى هذه اللعبة هى قوى السودان الجديد ؛ او القوى الجديدة ؛ والتى انضوت طويلا تحت جناح القادة الطائفيين ؛ او تحت بندقية جون قرنق ؛ عسى ان تبنى حلمها الموهوم عن جبهة موحدة لقوى المعارضة تطيح بالنظام . ورضيت ان تجمد برامجها وتعطل شعاراتها وتؤخر وحدتها ؛ من اجل استمرار هذة الجبهة ؛ وبغرض الاطاحة بالنظام . وها هى الان بعد ان زالت الغشاوة عن اعينها ؛ تجد نفسها مهمشة ومبعثرة على الساحة السياسية ؛ المحلية والعالمية ؛ فلا هى انجزت وحدتها ؛ ولا هى اعلنت برامجها ؛ ولا بقى حلفها الجديد وجبهتها العريضة مع الطائفيين ؛ ولا اطيح بالنظام .

    ان الاتفاقات الاخيرة من الجهة الاخرى ؛ سواء كانت اتفاقية الترابى – قرنق ؛ او الميرغنى – المهدى ؛ انما تكشف للجماهير وللقوى الوطنية انعدام المبدئية فى رموز الساسة السودانيين التقليديين ؛ وتعطى المجال واسعا لبروز قيادة جديدة ؛ توحد القوى الجديدة ؛ وتبنى مركزا جديدا للعمل السياسى ؛ قائما على وحدة الهدف والبرامج والتكتيكات ؛ وعلى الشفافية فى العمل السياسى ؛ والديمقراطية فى ادارة المؤسسة التنظيمية ؛ والتجديد فى مجال الافكار والطروحات ؛ اى باختصار ؛ بناء وحدة قوى الجديد ؛ تحت برنامج للتغيير والتجديد ؛ وببنية تنظيمية موحدة ؛ وقيادة وطنية شابة وجديدة ؛ ديمقراطية وفعالة ؛ مرتبطة بالجماهير ؛ وملتزمة بتعهداتها .

    ان وحدة قوى الجديد قد اصبحت ضرورة لا مفر منها ؛ اذا ما ارادت هذه القوى ان تخرج من واقع التهميش والتشظى ؛ واذا ارادت ان تعامل بجدية من قبل الاطراف المحلية والاقليمية والعالمية ؛ وان تعامل باحترام من قبل جماهير الشعب عموما ؛ وتلك القطاعات الناشطة اجتماعيا وسياسيا من القوى الجديدة التى تمور بها الحياة السودانية .

    ان واقع اطلاق قوة ما على نفسها صفة الجديد ؛ لا يغير من طابعها اذا لم تلتزم بذلك فى شعاراتها المعلنة ؛ وبرامجها المطروحة ؛ وتحالفاتها العملية . اننا بذلك ننظر بعين الشك والارتياب ؛ الى تلك القوى التى تغيب شعارات التغيير؛ وتطمس برامجها فى وحدة زائفة مع قوى القديم ؛ وتهرب من بناء وحدة قوى الجديد ؛ وتحاول عبثا تخدير الجماهير وطمس وعيها عن واقع الازمة ؛ وتبحث عن مؤطى قدم لنفسها بالتحالف مع هذا الطرف الطائفى او ذاك ؛ او هذا الجناح من اجنحة السلطة ؛ بدلا من الاعتماد على الجماهير ؛ والتحالف مع غيرها من قوى الجديد . ان واقع الحال يكشف ان قيادة كل من الحركة الشعبية لتحرير السودان ؛ والحزب الشيوعى السودانى ؛ قد سارت فى هذا النسق ؛ ويبقى تصنيفهما ضمن قوى الجديد مشكوكا فيه ؛ حتى حدوث تغيير جذرى فى مواقفهما وتكتياتهما .

    اننا ندعو كل قوى التغيير ؛ وكل القوى الجديدة ؛ سواء تلك التى كانت فى صفوف التجمع ؛ او تلك التى كانت خارجه ؛ الى بناء وحدتها ؛ وتاطير نفسها فى تنظيم واسع وطنى ؛ موحد وفعال ؛ قادر على تقديم البديل عن كل اجنحة السلطة ؛ وعن قوى القديم من قادة الحلف الطائفى ؛ كما هو راغب وقادر على منازلة النظام وهزيمته ؛ وعلى المنافسة والوصول الى السلطة فى اطار العملية الديمقراطية فى المستقبل .

    ان القوى التى تزعم انتمائها الى القوى الجديدة ؛ وتلك التى تتمسك بمقررات اسمرا ؛ وتلك القوى الجذرية فى معارضتها للنظام ؛ وفى محاسبة مجرميه ؛ مدعوة الى تاطير كل دعواتها فى شكل جديد ؛ لا يدع مجالا للتناقض ؛ ولا يوجد فيه مكان للانتهازيين من سدنة السودان القديم . ان مقررات اسمرا ؛ وغيرها من انجازات المعارضة الوطنية ؛ معرضة الى ان تضيع هدرا ؛ اذا لم تجد اطارها التنظيمى ؛ والقيادة التى تتمسك بها ؛ وتناضل من اجلها . كما ان تضحيات منتسبى المعارضة ؛ وشهداء الكفاح ؛ معرضة الى ان تذهب ادراج الرياح ؛ اذا ما تم الاستسلام لمناورات القادة الطائفيين ؛ ومن يدعموهم من القوى التى تدعى انتسابها للجديد .

    ان الجماهير الوطنية ؛ والقوى الفاعلة اجتماعيا وسياسيا وسط جماهير شعبنا ؛ وابناء القوميات التى همشت طويلا ؛ وجماهير المناطق المحررة التى قدمت النفس والنفيس ؛ تطلعا من اجل سودان جديد ؛ تتنتظر بخليط من اللهفة والياس ؛ بزوغ ذلك اليوم الذى تجد فيه تعبيرها السياسى والتنظيمى موحدا ؛ وبديلها الوطنى متبلورا ؛ ونضالها غير مهدد بالضياع ؛ وقضيتها غير قابلة للتمييع ؛ فهل آن وقت تحقيق ذلك الحلم الغالى ؛ والامل المرتقب ؟

    عادل عبد العاطى
    7 ابريل ‏2001‏‏
                  

العنوان الكاتب Date
الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 01:13 PM
  Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 01:15 PM
    Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 01:16 PM
      Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 01:18 PM
        Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 01:20 PM
          Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية ابو جهينة07-20-03, 01:51 PM
            Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 03:04 PM
  Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Raja07-20-03, 03:22 PM
    Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 04:22 PM
      Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية safwan1307-20-03, 08:56 PM
        Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-21-03, 00:10 AM
  Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Raja07-21-03, 02:38 PM
    Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية msd07-21-03, 03:00 PM
      Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-22-03, 11:38 PM
    Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-22-03, 11:35 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de