الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2003, 01:18 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية (Re: Abdel Aati)

    اتفاق الصادق –الميرغنى
    الهجوم المضاد للسيدين واعادة الحلف التاريخى :
    كان الرد على اتفاق الترابى – قرنق سريعا ؛ فى سلسلة الاتفاقات الثنائية ؛ بتوقيع ما سمى بنداء السودان ؛ بين "السيدين " ؛ الصادق المهدى ومحمد عثمان الميرغنى ؛ والذى شكل هجوما مضادا لقادة الطائقتين السودانيتين ؛ واعادة لحلفهم التاريخى ؛ والذى ظن البعض انه قد اصبح جزءا من التاريخ ؛ ليعود باشد ما يكون ظهورا .

    ان التوقيع على هذا الاتفاق ؛ قد جاء متسقا مع الازمة التى يعيشها هذان القائدان الطائفيان؛ والتى ذكرنا جزءا منها فى تحليلات سابقة . ان الصادق المهدى الذى فشل فى تحقيق اى من اهدافه بعد الرجوع الى الخرطوم ؛ وبعد قطع علاقاته مع التجمع ؛ قد اصبح محاصرا ضمن حدود ضيقة يرسمها له النظام ؛ او قل يرسمها هو شخصيا لنفسه ؛ ويستغلها النظام ويكرسها . اما الميرغنى فقد فؤجى تماما بتوقيع حليفه قرنق ؛ مع عدوه الترابى ؛ مذكرة للتفاهم من خلف ظهره . واذا كان الحليف الرئيسى للميرغنى بعد انسحاب الامة من التجمع قد كان قرنق ؛ واذا كان خط المشاحنات والعداء بين الامة والتجمع قد دار بين الصادق وقرنق ؛ فى حرب رسائلهم المشهورة ؛ فان القرار الطبيعى للميرغنى والمهدى قد كان اعادة حلفهم التاريخى ؛ فى محاولة لتكبير كومهم ؛ وانقاذ ما يمكن انقاذه من بنية العلاقات القديمة والنفوذ القديم ؛ المهددة من اطراف عدة ؛ فى فسيفساء السياسة السودانية .

    ان هذا الاتفاق ؛ قد شكل صفعة قاسية لاولئك الذين زعموا بحدوث تغييرات فى سلوك وممارسات ومفاهيم القيادات الطائفية فى السودان ؛ وممن حلموا بان يقودهم الصادق تارة ؛ والميرغنى تارة اخرى ؛ الى بناء السودان الجديد . ان الاتفاق الحالى يوضح ان الحلف بين القادة الطائفيين استراتيجى ؛ والمنافسة بينهم عابرة . و ان ما يجمع قيادة الصادق والميرغنى ؛ من وحدة المصالح ؛ وتطابق البرامج ؛ وقسمة الجماهير والبلاد على اسس طائفية بين بيتيهما ؛ لهو اكبر بما لا يقاس مما يفرق بينهم من طموح الرئاسة ؛ وها نحن على مشارف القرن الحادى والعشرين ؛ نذبح السياسة على اعتاب القداسة ؛ وها قد عادت العرجاء الى مراحها ؛ وحليمة الى سيرتها القديمة ؛ واثبت المثل الشعبى صحته وحكمته ؛ من فوق رؤوس اصحاب المذاهب العلمية ؛ وعلماء السياسة الحديثة ؛ ممن عللوا انفسهم والآخرين ؛ بامكانية حدوث تغيير ما ؛ فى مواقف رموز وحراس القديم والتخلف ؛ ومن امكانية بناء ديمقراطية ما ؛ بالتعاون مع اوتوقراطية طائفية لا ياتيها الحق من بين يديها ولا من خلفها؛ و لا يشكل الالتزام بمبدا ما ؛ غير مصالحها الضيقة ؛ اى قيمة معنوية او سياسية لقادتها .

    ان قراءة جد سريعة فى متن نداء السيدين ؛ توضح قصوره عن كل مقررات التجمع الوطنى الديمقراطى ؛ وتراجعه حتى عن الحدود الانهزامية والاستسلامية التى يطبل لها الصادق المهدى . فالنداء يبدأ برفض وادانة مجمل العمل المسلح ؛ دون ان يفرق بين الحرب العدوانية التى يشنها النظام ؛ والمقاومة العادلة التى تقوم بها فصائل المعارضة الوطنية . ان هذا الموقف من المهدى لا يثير استغرابنا ؛ وهو الذى سرح قواته ؛ بل وجعل بعضها تحارب ضد رفاق الامس ؛ كما تم فى معركة كسلا؛ فى اطار خطه التصالحى مع النظام . الا ان ما يثير العجب توقيع الميرغنى على بند كهذا ؛ وهو رئيس التجمع الوطنى ؛ والذى تخوض قواته معارك باسلة ؛ ضد تحرشات النظام وحملاته العدوانية ؛ والتى لا تزال قوات حزبه الاتحادى ؛ قوات الفتح ؛ وان بصورة نظرية ؛ فى حالة حرب مع النظام . ان موقف الميرغنى هنا يتناقض مع مقررات مؤتمر مصوع الاخير ؛ والذى اجاز ضمن تكتيكاته لمواجهة النظام مبدا المعارضة المسلحة . ان الميرغنى بذلك يناقض مقررات المؤتمر التى وقع عليها بنفسه ؛ وقرارات التنظيم الذى هو رئيسه .

    فى هذا الاطار ؛ فان عدم اشارة اتفاق السيدين ؛ ولو لمرة واحدة ؛ للتجمع الوطنى او مقرراته ؛ تبدو مفهومة ومنسجمة مع السياق العام للترتيب الجديد ؛ فى بعث الحلف الطائفى الثنائى التليد ؛ والذى لا يحتاج الى التجمع الوطنى لاسناده ؛ و لا لمقررات اسمرا او مصوع لتبريره . ان عدم الاشارة الى مقررات التجمع انما تشكل اشارة واضحة لتراجع القادة الطائفيين عما وقعوه من التزامات ؛ حول طابع الدولة ؛ ومستقبل نظام الحكم فى السودان ؛ وضرورة اصلاح البنية السياسية فى السودان . وعودة مرة اخرى الى البرنامج التقليدى فى معاملة قضايا البلاد ؛ اذا كان من الممكن اطلاقا اعتبار ذلك برنامجا ؛ من اعادة تاسيس النظام الديمقراطى الطائفى ؛ وتكريس التعالى القومى والثقافى ؛ وتهميش قوميات باكملها ؛ وعدم الاهتمام بالتنمية وتطور البلاد ؛ النهج الذى انتج الكارثة فيما مضى ؛ والذى سيقود اليها حتما فى المستقبل ؛ اذا ما صار له الانتصار .

    ان اتفاق السيدين من الجهة الاخرى ؛ ياتى استجابة لمطالب القوى الاقليمية ؛ والتى تبحث عن حل تصالحى فى السودان ؛ يخفف من غلواء النظام ؛ دون ان يهدد السيطرة العربية – الاسلامية فى السودان . ان اتفاق الترابى – قرنق قد كان صدمة لبعض هذه الاطراف ؛ باعتبار ان قرنق يركز على البعد الافريقى للسودان ؛ والترابى مغامر لا يحرص على علاقات السودان العربية ؛ وبه توجهات ايرانية اممية واضحة ؛ وافق افريقى لسياساته الاسلامية ؛ الامر الذى يجعل لحلفهما نتائج جد خطيرة على بنية السودان الاجتماعية ؛ وتوجهاته العالمية . ان واقع انعقاد اجتماع السيدين فى مصر ؛ وليس فى اريتريا او يوغندا او احد الدول الاوروبية ؛ يحمل ما يحمل من الدلالات ؛ حول اهمية هذا البعد الاقليمى والخارجى .
                  

العنوان الكاتب Date
الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 01:13 PM
  Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 01:15 PM
    Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 01:16 PM
      Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 01:18 PM
        Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 01:20 PM
          Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية ابو جهينة07-20-03, 01:51 PM
            Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 03:04 PM
  Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Raja07-20-03, 03:22 PM
    Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-20-03, 04:22 PM
      Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية safwan1307-20-03, 08:56 PM
        Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-21-03, 00:10 AM
  Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Raja07-21-03, 02:38 PM
    Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية msd07-21-03, 03:00 PM
      Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-22-03, 11:38 PM
    Re: الاتفاقات الثنائية واخطار تمييع القضية الوطنية Abdel Aati07-22-03, 11:35 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de