في عمودها "بيننا" رباح الصادق تعقب على دكتور الترابي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة إسماعيل فتح الرحمن وراق(إسماعيل وراق)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-23-2003, 11:36 AM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في عمودها "بيننا" رباح الصادق تعقب على دكتور الترابي (Re: lana mahdi)

    لله در هذه الرباح وشكرا أخي إسماعيل
    والتحية موصولة للأخت لنا
    وإليكم الجزء الثاني

    ولبقى ما بيننا "كما ذيلت الأخت رباح مقالها"
    ====================================================================================
    كلمات حيية في مقام المهدية

    أنصاريات وإنقاذيات

    رباح الصادق

    تعرضنا في الأسبوع الماضي لإفادات الدكتور حسن عبد الله دفع الله الترابي عرّاب (الإنقاذ) حول تجربتهم باعتبارها أعظم ثورة إسلامية عربية ركزت أقدام الإسلام في السودان الذي كان خلوا منه فكلام الدكتور عن أن المهدية نظمت في صفوف جهادها الشعب السوداني مخمورا جاهلا بالعبادات مشركا بالله. مررنا بطرق خفيف على أوجه تثبت للمهدية النقاء العقدي والاهتمام بالعبادات والالتزام الديني، وأوجه أخرى تثبت أن تجربة الإنقاذ كانت متخلفة عن الأداء المهدوي بشكل ينفي إمكانية المقارنة ناهيك عن الحديث عن تفوق.. ونواصل في هذه المرة وفي المرات القادمة سياحة حرة حول المهدية كدعوة وأثرها ليس على السودان القطر فحسب بل كل شريط السودان حتى غرب إفريقيا، واضعين في ذهننا ما مثلته (الإنقاذ)وما تمثله في وطنها وفي الإقليم.

    ولعل أهم ما يمكننا اعتباره المدى الزمني والسياق التاريخي. فالمهدية شكلت دعوة ثم دولة في زمان قصير إذ لم تبلغ فترة الدعوة أكثر من أربع سنوات منذ هجمت المهدية على صاحبها وحتى فتح الخرطوم عام 1885م. واستمرت دولتها ثلاثة عشر عاما فقط. وكانت تلك الفترة متعددة الأجندة فالتحرير والتوحيد والتشريع والتربية حشرت كلها في ذلك المدى الزماني الضيق. والسياق التاريخي يحدثنا عن أنها الفترة التي وقعت فيها البلاد الإسلامية والإفريقية لقمة سائغة في فم المستعمر الذي كانت مهيأة اجتماعيا له وعلى حد تعبير المفكر الإسلامي المرموق الكاتب بالفرنسية مالك بن نبي: القابلية للاستعمار، وكانت الدول الأوربية في مدها الرأسمالى بحثا عن المواد الخام والسوق لمنتجاتها (وقبل ذلك العبيد لبناء العالم الجديد الذي اكتشفته أوربا عبر الأطلنطي: أمريكا) قد مشطت الدنيا واحتلت أجزاء كبيرة منها. وقد شكلت المهدية استجابة الشعب السوداني لذلك التحدي علاوة على التحديات الداخلية التي كانت تواجهه: التسلط العثماني المتحجر فقهيا والذي صار مطية للأطماع الاستعمارية الأوربية وصار يسلط على السودانيين قيادات أوربية جاءت لتخدم مصالح شعوبها (أمثال غردون وأهرولدر وسلاطين)- وظهور بوادر الشعور القومي وعقبات تكون القومية السودانية لكثرة المفارقات بين السودانيين- والوضع الاقتصادي المتردي والضرائب الباهظة على المواطن يدل على ذلك المثل: عشرة في تربة ولا ريال في طلبة ومع ذلك سيادة ثقافة استهلاكية بالدرجة الأولى أثمرت مشاكل اجتماعية ضخمة في تعسر الزواج والمباهاة بين الناس في كافة المناسبات- والتفسخ الأخلاقي الفظيع حتى لقد زف في الأبيض رجل لرجل- وسيادة ثقافة التواكل وغير ذلك.

    وقد فرضت المهدية نظمها الصارمة في مواجهة تلك التحديات فوقفت بصلابة إلى جانب الزهد ولفظ كل عادات المباهاة، كما وقفت إلى جانب التساوي بين الناس مما لم يرق لذوي الحظوات التاريخية ومعلوم أن المساواة هي أول شروط المواطنة وبالتالى أول مستلزمات القومية. أشار الدكتور محمد عمارة العالم الإسلامي المصري في كتابه الجامع (تيارات الفكر الإسلامي- نفس المبحث عن المهدية نشره الدكتور عمارة في كتابه العرب والتحدي) أن المهدية وجدت فكرا فقيرا غارقا في «فكرية القرون الوسطى المحافظة والجامدة لدى الفقهاء الذين ارتبطوا بالدولة والنمط العثماني، وفكرية الطرق الصوفية المليئة بالخرافات» وذكر أنها زادته فقرا من حيث الكم لأن الفكر أصبح وقفا على المهدي ثم قال: (ولكن هذا الفكر القليل من حيث الكم كان أكثر تقدما من حيث الكيف فلقد اتسم بالسلفية، بمعنى العودة للنصوص الأصلية كتابا وسنة، وأسقط خرافات العصور الوسطى وإضافاتها التي حجبت الجوهر البسيط والمتقدم للدين، ثم أنه أعلى قدر المصلحة وفتح الباب واسعا للاجتهاد المحكوم بالمصالح المتجددة على هدي من الكتاب والسنة». ولهذا قال الدكتور إبراهيم الشوش -وهو غير منتم للمهدية أيضا- عن أثرها على العلماء والشعراء: (انتزعت الثورة المهدية هؤلاء العلماء الشعراء من تهويماتهم.. ووجهت انتاجهم وجهة تتصل بحياة الناس وأدخلت فيه الحمية والحماس في نفوس العامة وانتشلتهم من وهدة الغيبيات والاتكال والأوهام المرضية والبطولات الوهمية)- (محمد محمد على- كتاب: الشعر السوداني في المعارك السياسية ص 179). لقد كانت المهدية ثورة شعبية حقيقية والدكتور محمد سعيد القدال يؤكد ذلك في كتابه :المهدي: لوحة لثائر سوداني، كما يؤكد في كتابه السياسة الاقتصادية لدولة المهدية حقيقة أنها (لم تكن وقفا على منطقة دون أخرى أو قبيلة دون قبيلة أو فئة دون الثانية، ولا كان إنتصارها يرجع لهذه المجموعة دون سواها. إنها ثورة شعبية شملت معظم المناطق التي خضعت للحكم التركي المصري، وكان وصول أول منشور من المهدي أو رسول من لدنه يكفيان لدفع الناس للخروج ، ولم يكن إنخراط الناس في صفوف الثورة وتفجيرها حدثا معزولا عن ماضيهم النضالى ضد الحكم التركي - المصري، فمنذ قيامه وهو يواجه معارضة من مختلف فئات المجتمع تمثلت في العديد من الإنتفاضات وكانت الثورة المهدية أكثرها نضجا وأعمقها جذورا فغدت تتويجا لها).

    بينما جاءت الإنقاذ كثمرة لحركة محدودة ظلت تعمل منذ الأربعينيات ثم صنعت دولتها التي حكمتنا حتى الآن زهاء الخمسة عشر عاما، جاءت إنقلابا على سلطة ديمقراطية شرعية تجهد لإزالة آثار العدوان الشمولي المايوي على الحياة العامة في السودان وتعاني من مشاكل طول فترة الديكتاتورية وأثرها على الأداء الديمقراطي نفسه، فأطاحت بذلك ليس عبر تعبئة الشارع ليقود ثورة شعبية تضغط على الحكومة أو تغيرها بل عبر تآمر بليل وتسور للبلاد ملثم (إشارة لإخفاء هوية الإنقلاب لمدة عام ونصف في بدايته)، فماذا جنى من ذلك الإسلام والسودان؟ تمزق وتفاقم للحرب الأهلية وتعدد لجبهاتها، هبوط مريع في الأداء الاقتصادي يشهد علىه وضع الدولار وقد صرح أحد قادة الإنقلاب أنهم جاءوا لكيلا يصل سعره لعشرين جنيه سوداني وهو الآن ألفان وستمائة جنيها! وزادت كل مشاكل المجتمع ، ثم كان الفقر المدقع الذي وصل حد أن يتدافع الناس على محسن يعطي الزكاة فيلقى العشرات مصرعهم كما حدث في بورتسودان ولا زالت الحادثة تزلزل كيان أي إنسانية لا زالت فينا، وتنحر أي ادعاء أن البرنامج المطبق الآن في السودان له أية صلة بسيدنا عمر بن الخطاب الذي خشي من سؤال الله عن بغلة عترت في العراق !. أما عن الفكر فقد جاءتنا الإنقاذ بخزعبلات فقهية ما سمعنا بمثلها في البرية متسببة في ردة على الصحوة الفكرية التي سادت الفكر الإسلامي في السودان مما حدا بدعوات التأصيل أن تتخذ خطوات لمأسسة العلاقة بين الأديان عبر المواطنة وللتأصيل التشريعي عبر خطوات مدروسة تستنفر كافة العلوم الفقهية والعصرية،وشاهدنا البيعة البعدية اي بعد تقلد الامامة والبيعة تكون قبلا ، والبيعة المتعددة فكانت تعقد البيعات لكل من الرئىس البشير والدكتور الترابي ، هذا كله وغيره مما لم نذكره على مشارف القرن الواحد والعشرين!.

    ولو انتقلنا للعبادات والأنصار فلا يجدي هنا أن نحصر أو نعدد، وكفانا ذكر بعض النوادر التي اشتهرت عنهم. من ذلك أنهم لفرط اهتمامهم بالطريقة التي تؤدى بها الصلاة من تعوذ وبسملة وقبض وسكتات الدعوات وخلافه كانوا يرون الفروقات فيها بدرجة الكبائر.. يروى أن أحد الشيوخ صلى بالأنصار وفيهم الإمام عبد الرحمن ولم يتعوذ من الشيطان الرجيم فسلم عشرات من الأنصار وخرجوا من صف صلاته قائلين: لن نصلي وإبليس في صف واحد. وكان شيخ أخر قاضيا شرعيا في كوستي وزار الإمام عبد الرحمن في الجزيرة أبا وقد طلب منه الإمام أن يؤم جمعهم للصلاة ففعل وكان يعلم أن الأنصار لا يسامحون في تلك التفاصيل وربما خشي ألا يقبل كما ذاعت القصة أعلاه، وحالما بدأ في الصلاة صاح الناس (سبحان الله) فسّلم وسأل: ماذا حدث لقد تعوذت وبسملت وقبضت فقيل له: ولكنك يا شيخ نسيت الفاتحة نفسها!.. كل ذلك من فرط حرصه ألا يغلط أمام هذا الجمع الدقيق الحريص على كل تفاصيل الصلاة حرصا لا يدانى.. وبلغ بالأنصار حد التمسك بالدين تحريم ما يراه الكثيرون مكروها مثل التنباك والسجائر. بل لقد كانت الجزيرة أبا وقد نفذ فيها البرنامج الأنصاري المهدوي بدقة مثالا للمدينة الإسلامية الفاضلة من التراحم والحرص على العبادات وعلوم الفقه والقرآن والعمل والجد وحتى مقدم مايو المشئوم لم يكن بها نقطة بوليس، كانت بقعة خالىة من الجريمة، خالىة من الكحول، خالىة من حتى التنباك والسجائر.. وهذا ما جر لها بعد قنابل العسكر كل المحاولات لإشاعة الفاحشة بين بنيها وبشكل منظم!.

    وما لنا والتواريخ والنوادر التي تروى؟ أنظروا للمسجد الرابع (وهو مسجد الخليفة الذي سماه الإمام المهدي بالرابع ليكون رابع المساجد التي تشد إليها الرحال) هذا المسجد منذ سطت علىه الإنقاذ من هيئة شئون الأنصار في مايو 1993م وحتى بعد أن أرجعته لأيد ضرار، لم تستطع هي ولا من ارجعته لهم أن يقيموا ولا عشر الصلوات التي كانت تقام فيه في الأعياد والمناسبات الدينية.. صلت فيه الإنقاذ زمنا برئيسها وهيلمانها ولكن ظلت كل صلواتهم -وهم في أوج منعة دولتهم- أقل من عشر صلوات الأنصار بعد مضى أكثر من قرن على دولتهم وهم في أسوأ حالات القهر والعسف.. إن اهتمام الأنصار بالصلوات زيها ومحتواها من صفوف مرصوصة وتجويد للتلاوة والدعوات والحركات والسكنات وحشدها وغير ذلك لا يضاهيه أي اهتمام ليس في السودان فحسب بل في كل العالم الإسلامي السني وإن كان للشيعة اهتمام بالمنابر الدينية الشعبية والصلاة الحاشدة مشهود.

    لقد كثرت الكتابات من مختلف المشارب لمعارضي الإنقاذ أو تابعيها التي قارنت بين المهدية وبين الإنقاذ، وقد حاولنا هنا وفي المرة السابقة إثبات أن المقارنة لا تقوم، ولو صح مقارنة الإنقاذ تاريخيا فبالحكم العثماني (التركي - المصري) الذي قال فيه السودانيون ما أوردنا (عشرة رجال في تربة ولا ريال في طلبة) وقد قال السودانيون أيضا عن الإنقاذ: (أربعون خذوهم للمدفن ولاتفوتوا زكاة محسن): كان ذلك بيانا بالعمل!..

    وسنواصل لمرات تالية مستعرضين جوانب مختلفة بإذن الله.

    وليبق ما بيننا
                  

العنوان الكاتب Date
في عمودها "بيننا" رباح الصادق تعقب على دكتور الترابي إسماعيل وراق11-15-03, 11:29 AM
  Re: في عمودها "بيننا" رباح الصادق تعقب على دكتور الترابي حمزاوي11-15-03, 12:28 PM
    Re: في عمودها "بيننا" رباح الصادق تعقب على دكتور الترابي إسماعيل وراق11-15-03, 12:40 PM
  Re: في عمودها "بيننا" رباح الصادق تعقب على دكتور الترابي lana mahdi11-15-03, 09:01 PM
    Re: في عمودها "بيننا" رباح الصادق تعقب على دكتور الترابي أبنوسة11-23-03, 11:36 AM
      Re: في عمودها "بيننا" رباح الصادق تعقب على دكتور الترابي إسماعيل وراق11-23-03, 11:48 AM
        Re: في عمودها "بيننا" رباح الصادق تعقب على دكتور الترابي nasir hussain11-23-03, 12:56 PM
          Re: في عمودها "بيننا" رباح الصادق تعقب على دكتور الترابي إسماعيل وراق11-29-03, 03:18 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de