خبر عاجل: الحكومة السودانية تعتقل بعض السياسيين ... أفيدونا

Quote: المــؤتـمر الـشعـــبـي الامـــــانة العامة الخرطوم – سودان (ياأيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادين ) قامت قوات الأمن فجر اليوم بمداهمة بعض من إخواننا فى منازلهم فروعت أسرهم وفتشت منازلهم . ثم أخذتهم الى سجن كوبر فى الخرطوم وفيهم من كان قد اطلق سراحه قبل أسابيع قليلة – بعد أن قضى شهوراً بتهمة الضلوع فى محاولة الإنقلاب التخريبية المزعومة السابقة - كما قيل اليوم فى بيان الأمن وبنفس الألفاظ السابقة – وهى ذريعة تلجأ إليها الحكومة لتصفية خصومها واعتقال معارضيها 0 مع علمها أن منهج الانقلابات لم يعد مقبولاً ولا ممكناً . إن النظام هذه الأيام يعيش فى هلع وقلق ، من شعوره بالتداعى وخوفه من قرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولى والاوربى بتوقيع عقوبات عليه وعلى رموزه – لعجزه عن حل قضية دار فور التى لاتسمح ولاتساعد طبيعة هذا النظام الشمولى على حلها ، دون اشراك كل الاطراف السياسية الأخرى . وفى الداخل يعيش النظام معزولاً عن الشعب وعن القوى السياسية كافة ، إذ أن الجميع قد عرفوه بأنه لايلتزم بعهد ، ولا يوفى بوعد .و لايلتفت للرأى الأخر ، بل ولا يهتم بقضايا المجتمع والمواطنين ، الذين سحقهم الغلاء والفقر مع كثرة الضرائب والجبايات، فى وقت يتضاعف فيه دخل الدولة من عائدات البترول يومياً بالملايين وفى الجانب الآخر . فلقد أوقف النظام استكمال مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية حتى يستبطئ قدومها للخرطوم مما سيحد من غلو جهاز الأمن ويقلل من مقاعد السلطة بين أفرادها المتنافرين المتربصين . تشهد بذلك تصريحات مسئوليها المنادين بضرورة تعليق المفاوضات مع الحركة أو نقضها بحجة انها فى دار فور متورطة . هنا يبرز المؤتمر الشعبى – كاقوى معارضة واكثر حركة فى الساحة فعالية وتقديماً للحلول والأطروحات فى السلام وفى دار فور - وهذا ما لاتحبه الحكومة وتعجز عن تقديمه بل ولعل قرار الهيئة القيادية للشعبى قبل أيام ، بعدم الحوار والتفاوض والمصالحة مع الحكومة المعزولة طالما ان أمينها العام د. الترابى معتقل ، ودوره مغلقة ، وصحيفته معطلة، قد أغاظها القرار – فارادت الانتقام . لاسيما بعد فشل سياسة الاسترجاع والاستمالة لقيادة ورموز الشعبى بالترغيب – فاقبلت على سياسة الترهيب بالاعتقال اليوم - تحسباً لابعاد الشعبى من الساحة بعد شعور النظام بتداعيه ، ونزول العقوبات عليه فكررت مسلسل ضلوع الشعبى فى الانقلاب وهى تعلم بل والقوات المسلحة صاحبت الشأن أدرى أن كل هذا اختلاق وافتراء لاسيما ما ورد عن قبول بعض قيادات الشعبى للتدخل الخارجى - تشويهاً للسمعة وتضليلاً للشعب الذى يعرف حقيقة من فتح الباب للتدخل الخارجى ومن تعاون وقدم التسهيلات والمعلومات ومن دعاهم للقدوم للبلاد بعد العراق . 8 سبتمبر 2004 - الخرطوم