مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة إسماعيل فتح الرحمن وراق(إسماعيل وراق)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2004, 05:21 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر (Re: إسماعيل وراق)

    الأزمة بين الأمة والوطني في ميزان الربح والخسارة:
    بقلم: المعز محمد أحم سعد:
    مما لا شك فيه أن الأزمة التي حدثت بين حزب الأمة وحزب المؤتمر الوطني الذي يمثل الحكومة مؤخرا إثر قرار إعفاء السيد مبارك المهدي من منصبه كمساعد لرئيس الجمهورية تضع لحسابات الربح والخسارة، فمن المستفيد "الرابح" ومن الخاسر؟ وإجابة هذا السؤال تختلف من شخص إلى آخر بحسب الدافع لرؤية هذا الخلاف، أول منظار الذي ينظر من خلاله لهذا الحدث سنقوم بإلقاء الضوء على بعض النقاط في محاولة متجردة من الأهواء والميول للإجابة على التساؤل السابق. مرت العلاقة بين الحزبين منذ توقيع اتفاق يوليو 2002م بينهما والذي تمت بموجبه الشراكة.. مرت بكثير من حالات الخلاف والاختلاف في تناول ومعالجة بعض القضايا التي مرت بهما، وإن كان الظاهر اتساق وتناغم في المواقف والرؤى، ولكن هذه كانت كجهاز تنفيذي "حكومة" أي الاتساق –بعيدة عن مواقف الحزبين ورأيهما، وهذا شيء يحمد للطرفين رغم أن هناك من الخلافات التي كانت ستؤدي بالعلاقة بينهما قبل أن تنضج وتستمر، على سبيل المثال إجراءات اختيار ممثلي حزب الأمة في الجهاز التنفيذي وما لاقاه من تعنت وعدم موافقة على بعض الأسماء من جانب المؤتمر الوطني، حيث كانت هذه إشارة واضحة ضمن الإشارات الكثيرة التي أرسلها المؤتمر الوطني لحلفائه والتي تقرأ على النحو التالي "ضرورة الدوران في فلكي وإلا" رغم أن المنطق يقول بضرورة الاختلاف في وجهات النظر ومعالجة بعض القضايا كأحزاب باعتبار أنها أحزاب قائمة ومنفصلة عن بعضها وإلا لأصبحت كلها حزب واحد، ومن ثم حسم هذا الخلاف بطرق وآليات يكون قد اتفاق عليها حتى يكون قرار المؤسسة التنفيذية واحدا ومتسقا، ورغم مرور هذه الإشكالية وتجاوزها إلا أن هناك بعض الأزمات التي كادت أن تعصف بهذا الاتفاق منها الأزمتان الشهيرتان:
    أولا: أزمة نهار ومسار ومن ثم انفصل دكتور أحمد بابكر نهار وتكوينه لحزب الأمة الفيدرالي وموقف الحكومة من هذه الأزمة والذي اتصف بالسلبية في ظاهره ومظاهره نهار المنفلت في باطنه، بل ذهب البعض إلى التكهن بانحياز الحكومة لنهار في سبيل زعزعة وإضعاف الأمة، رغم أن المنطق يقول إن الشريك القوي خير من الشريك الضعيف الذي لا يزيدك إلا خبالا.
    ثانيا: الأزمة الأخيرة التي أدت إلى إعفاء السيد مبارك المهدي من منصبه، فقد تعاملت الحكومة والمؤتمر الوطني مع هذه الأزمة من منطلقات مختلفة الشيء الذي ينبيك بأن هناك آراء متباينة حول معالجة الأزمة حتى قبل انفجارها، رغم أن الموضوع قد حسم في إطار المؤسسة التنفيذية، إلا أن ذلك لا يعفي المؤتمر من مسئوليته تجاه الأزمة باعتبار أنه الحزب الحاكم، ولن يكون من المنطق تصديق المقولات الكثيرة التي قات بأن مؤسسة المؤتمر الوطني لم تكن تعلم بذلك القرار والأزمة إلا بعد أن وقعا، وحتى محاولة المعالجة للازمة شابها شيء من عدم الدقة في التعامل معها خاصة إذا علمنا أن هناك محاولات قامت بها ما تسمى بمجموعة التسعة للجلوس مع الحكومة لمفاوضتها حول وضعها واستمراريتها خارج المؤسسة وما نقرأه كل يوم في الصحافة من مجريات أحداث تلك الأزمة ولكنها فعلت خيرا الحكومة أو المؤتمر بمعالجة الأزمة مع اللجنة التي كلفها المجلس القيادي لحزب الأمة. إضافة إلى مجموعة من المسائل الصغيرة التي كانت تعكر أجواء الشراكة بين الحزبين كل فترة وأخرى.
    مجموعة التسعة ومواقف المؤتمر: وهي المجموعة التي وقفت موقفا مختلفا عن الموقف الرسمي لحزب الأمة بقيادة مسار، وتسميتها بمجموعة التسعة جاءت من كونهم تسعة أفراد من الدستوريين الذين رفضوا العمل بقرار المجلس القيادي الفيدرالي لحزب الأمة والتي تقلصت بعد ذلك إلى أقل من العدد المسمى به المجموعة، موقف هذه المجموعة شابه نوع من الغموض الذي أدى إلى مجموعة من التكهنات والاتهامات التي لقيت لها طريقا بسبب ذلك الموقف بنظرة سريعة على ما حدث منذ يوم قرار الإعفاء وحتى الآن نجد موقف هذه المجموعة قد اتسم بعدم الانضباط والخضوع والتقيد للمؤسسة في وضع تفلت ظاهر، مما استدعى البعض إلى التفكير بان تلك المجموعة إما أن تكون قد حركتها دوافعها الذاتية لاتخاذ هذا الموقف المنفلت، وإما أن تكون قد حركت من قبل الشريك، لكن ماذا جرت التكهنات بهذه القضية هذا المجرى؟ اعتقد أن هناك عدة مؤشرات ساعدت على قراءة موقف تلكم المجموعة هذا النحو وهي:
    أولا: باعتبارها من قيادات الحزب كان موقفها مائعا ولم يكن قويا تجاه الأمة، في الوقت الذي كان ينتظر منها موقفا قويا مستقلا مع موقف المؤسسة ويعبر عن مكانتهم كقيادة وقدوة.. إلا أنها أعلنت موقفها من الأزمة مسبقا وحتى قبل أن يقرر المجلس القيادي الفدرالي في إمكانية مواصلة الشراكة أو فضها، والناظر لموقف المجلس القيادي الفدرالي في معالجته لهذه الأزمة يجد أنه قد تعامل معها بمنتهى الحكمة وبطريقة أدت إلى حفظ كرامة الحزب والتعامل مع الآخر بالحزم اللازم دون المساس أو الإساءة للعلاقة بينهما، ونرى أن مجموعة التسعة كان يمكن أن تؤمن على قرار المجلس القيادي القاضي بتقديم الاستقالات بالنسبة للدستوريين إلى رئيس المجلس القيادي لتأكيد نهجها المؤسسي وقوة وصلابة موقفها، ومن ثم الانتظار حتى تنتهي أعمال المجلس القيادي والمفاوضات الجارية مع لملمة الموضوع، وكانت الأيام كفيلة بفضح موقفها غير المؤسس، فقد اتفاق الحزبان على مواصلة الشراكة بينهما "رغم عدم الجزم بما إذا كان الحزبان الحاكم سيلتزم بهذا الاتفاق أملا" ودخلت مجموعة التسعة في موقف لا تحسد عليه بسبب مواقفها وكان حصادها الآتي:
    1. خلق بلبلة وعدم استقرار في الحزب أدى إلى مطالبة الكثيرين من قيادات الحزب وكوادره وقواعده في مختلف أنحاء السودان وخارجه بالتعامل معهم بحزم وقوة.
    2. انكشاف موقفهم الضعيفة التي لا ترقى لمستوى مواقف قيادات تؤمن على حقوق رعاياها.
    3. فقدهم لاحترام وتعاطف كثير من قواعدهم ومن الرأي العام.
    4. ضعف موفقهم تجاه الشريك حتى ولو تمت تسوية معه، بمعنى إذا أبقاهم الشريك شريكا له خارج إطار المؤسسية التي دفعت بهم إلى هذه المواقع فسيكون موقفهم ضعيفا تجاهه وتصبح المسألة مسألة وقت حتى يرمي بهم خارج المؤسسة التنفيذية أو إبقائهم على الهامش،وإذا فعل الشريك ذلك فلا يلام على ما فعل إذ كيف سيضمن ولاء مجموعة منفلتة لا تقدر أو تحسب للمؤسسية حسابها؟ وكيف سيأمنها على العمل معه على تنفيذ سياساته وخططه وبرامجه التي أقرها؟ والتاريخ السياسي في السودان به كثير من الشواهد على مثل تلك الحالات، وهنا تحضرين قصة نابليون مع العميل الذي كان يمده بالمعلومات، فبعد انتصاره قدم إليه ذلك العميل فرمى إليه نابليون بقطعة من ذهب على الأرض، فقال له العميل إني أريد أن أتشرف بالسلام عليك في يدك، فما كان من نابليون إلا أن قال له: يدي للشرفاء أما قطعة الذهب فلأمثالك.
    ثانيا: استعجالها العمل ضد المؤسسات وإعلان عدم الاعتراف بقراراتها في مظاهر تفلت واضحة للعيان مما جعل النظرة إلى موقفهم لا تخرج عن كونها إما جريان وراء السلطة وتشبثا بكراسيها وإما لحاجة في نفوسهم.
    ثالثا: ضعف أداء المجموعة في العمل التنظيمي وانتمائها للمؤسسة يحسب في غير صالحهم ولا يستبعد الكثيرون هذا الموقف المتخاذل نتيجة لضعف بنيانهم التنظيمي. خلاصة موقف التسعة أنها قد أحرقت نفسها بنفسها سياسيا وصار موقفها ضعيفا حتى بين قواعدها،وجنت على نفسها براقش. وهنا يبقى التساؤل الذي طرحناه سابقا، من المستفيد ومن الخاسر. بحسب رؤيتي فإن أكبر المستفيد هو حزب الأمة للآتي:
    أولا: كشف له الأزمة العناصر الرخوة في تنظيمه والتي تبوأت لها مقاعد في هرم السلطة لم تكن هي أهل له، وهذا يعني القيام بمعالجة هذا الخل والمضي قدما في بناء الحزب على أسس سليمة لخلق تنظيم قوي وفاعل تأهبا للمرحلة المقبلة.
    ثانيا: أعطت الأزمة القيادة فرصة نادرة كي تقوم بالاهتمام بأمور الحزب وبنائه التنظيمي بعيدا عن هموم ومشاغل الحكم،والتفات لمعالجة الخل التنظيمي وإرساء قواعد قوية ومتينة لشكل إدارة الحزب واختيار ومؤسساته وتفعيلها بما يتناس مع حجم الحزب والدور الذي ينتظره في المرحلة المقبلة.
    ثالثا: وضع أسس وضوابط لاختيار ممثلي لحزب لدى الجهات الأخرى وخاصة المناصب الدستورية والتنفيذية داخل هياكل الحزب.
    أما الرابح والخاسر في آن معا هو المؤتمر للآتي:
    أولا: خسر المؤتمر الوطني شريكا قويا يعرف ماذا يفعل ومتى وكيف، ولا أظن أن الشرخ في العلاقة بين الوطني والأمة ستسهل مداواته وستكشف الأيام صواب هذا الرأي، وأرى أن الشريك القوي الذي يقول لك لا أفضل من العناصر الرخوة المنقادة بطبيعتها وخسارة الحزب الحاكم جاءت في وقت فيها أحوج لاتحاد المواقف بدل التشتت والتحزب، وكانت تحتاج فيها البلاد لمزيد من التلاحم ورص الصفوف من أجل تجاوز المحنة التي تمر بها.
    ثانيا: ربح المؤتمر الوطني المعرفة بالعناصر الرخوة التي لا يمكن أن تفيده في شيء،وعرف من يستعمل في مواقفه التكتيكية ومن يستعمل في استراتيجيته، ومع من يتضامن.
    أما لخاسر الأكبر في هذه الأزمة فهي مجموعة التسعة المتقلصة للآتي:
    أ‌. خسرت احترام تقدير قواعدها من أعضاء الحزب وأيضا احترام الرأي العام.
    ب‌. ستسخر كراسي السلطة التي عملت جاهدة للاحتفاظ بها عاجلا أم آجلا، رغم أنه كان من الممكن الاحتفاظ بهذه الكراسي إذا اتسق موقفها مع المؤسسة ولكنها القراءة الخطأ.
    ثالثا: أحرقت نفسها سياسيا، فلا يدعو الناظر إليها إلا أن يعتبرها مجموعة لا هم لها إلا مصالحها ولا فائدة ترجى منهم. بهذا يتضح لنا من هو المستفيد الأكبر ومن هو الخاسر، ولعل من يقول بأن حزب الأمة هو الخاسر لا ينظر إلى الموضوع نظرة واقعية ذلك أن الفائدة التنظيمية التي سيجنيها حزب الأمة من هذه الأزمة التي لم تنته فصولها بعد ستكون عظيمة خاصة في مستقبل الأيام، وكانت ستكون الفائدة أعظم إذا نظر الجميع إلى المصلحة العامة للحزب واتحدت مواقفهم لتكون موقفا واحدا قويا.
                  

العنوان الكاتب Date
مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق10-31-04, 04:34 AM
  Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق10-31-04, 04:37 AM
    Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق10-31-04, 04:39 AM
      Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق10-31-04, 04:40 AM
        Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق10-31-04, 04:42 AM
          Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق10-31-04, 04:44 AM
    Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر Al-Shaygi10-31-04, 04:43 AM
      Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق10-31-04, 04:46 AM
        Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق10-31-04, 04:49 AM
          Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق10-31-04, 04:54 AM
            Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق10-31-04, 04:57 AM
              Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق10-31-04, 05:21 AM
                Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر محمد حسن العمدة10-31-04, 05:52 AM
                  Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر أبوالريش10-31-04, 07:09 AM
                  Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق11-01-04, 01:21 AM
  Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر خالد عمار10-31-04, 07:18 AM
    Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق11-01-04, 01:37 AM
  Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر Salwa Seyam10-31-04, 07:33 AM
    Re: مقـتطـفـات مـن الصحـف السـودانية لهذا الـيوم 31 أكـتوبر إسماعيل وراق11-01-04, 01:42 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de