الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة إسماعيل فتح الرحمن وراق(إسماعيل وراق)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2005, 11:07 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة

    السياسة والوراثة.. وعيوب رؤى التطلع العربي للتحول الديمقراطي

    بقلم: الصادق المهدي

    بعد خطبة ألقيتها في مناسبة عامة في عام 1986 اقترب مني العميد الراحل يوسف بدري (مؤسس جامعة الأحفاد في أم درمان) وقال لي: ما لي أجد في كثير من خطبك نبرة اعتذارية عن أمر ما؟ قلت له: صدقت. أنا أشعر بأن ما ورثت من حقوق مادية ومعنوية غير مستحقة بمجرد صدفة الوراثة! لذلك أجدني مهموما بأمرين الأول اعتذار، والثاني بذل جهد خارق لأجعل ذلك الإرث مستحقا. أي أن أكتسب إرثي. كنت ولا زلت كثير التأمل في مسألة الوراثة.
    التوارث في كل شيء ظاهرة في طبع المجتمعات الإنسانية، أيدتها الشرائع المنزلة كما جاء في القرآن: «فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا. يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا». ولكن الإسلام جاء بأحكام أقرت التوارث في الشأن الخاص، وأبطلته في الشأن العام ليقوم على الشورى. لذلك لم تحدد النصوص خلافة النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد وفاته، فافترق المسلمون على ثلاث: الأنصار، وقد هموا ببيعة سعد بن عبادة (رضي الله عنه) والمهاجرون، وقد رأوا بيعة أبي بكر (رضي الله عنه) وبنو هاشم، وقد هموا ببيعة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه). ولم تكن هناك آلية للترجيح، وحُسِم الأمر لصالح أبي بكر بحكم الأمر الواقع، الذي باشره عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وسمى ما فعله فلتة وقى الله شرها.
    وصار أمر الخلافة هذا، فيما بعد، سبب مضرة كبرى للمسلمين: كان سبب الفتنة الكبرى، التي أدت إلى اقتتال الصحابة. وكان السبب الأهم لافتراق المسلمين بين سنة وشيعة. وكان سببا مستمرا للحروب الأهلية بين المسلمين على حد ما قاله الشهرستاني: «وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة. إذ ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية، مثلما سل في الإمامة».
    لذلك كان النصح من المغيرة بن شعبة إلى معاوية بن أبي سفيان بقوله: «لقد رأيت ما كان من سفك الدماء والاختلاف بعد عثمان. وفي يزيد منك خلف فاعقد له. فإن حدث بك حادث كان كهفا للناس، وخلفا منك ولا تسفك دماء ولا تكون فتنة». وقد كان. ولكن مبدأ توارث المُلك، الذي سار عليه الأمويون والعباسيون والعثمانيون.. وغيرهم، أتى بعيوبه وأهمها:
    الأول: المستحق وراثة قد لا يكون مستحقا أهلية.
    الثاني: أنه لم يمنع النزاع بين الوارثين، فقتل الأخ أخاه، كما فعل المأمون بالأمين. وقتل الابن أباه، كما فعل المنتصر بالمتوكل. وقتلت الأم ابنها، كما فعلت الخيزران بالهادي. وعلى طول العهود الماضية احتدم التنافس بين الأبناء والأعمام، وبين الأبناء فيما بينهم، حتى أن محمد الفاتح، وهو من أعظم سلاطين آل عثمان، أصدر قانونا يبيح لمن يتولى العرش أن يقتل أخوته الذكور. وبالفعل قتل تسعة عشر أميرا، هم أخوته.
    الحضارة الأوربية الحديثة هي ثمرة ثقافات اليونان، الرومان، والمسيحية، وحضارة الإسلام. استمدوا من اليونان الفلسفة والفنون. ومن الرومان نظام الحكم والقانون. وتأسس الحكم عندهم، حتى الثورتين الأميركية ثم الفرنسية، على توارث الحكم. ونتيجة لما أعقب الثورتين من تطورات فرضها كفاح الشعوب الأوربية تراجع حكم الفرد، وحل محله الحكم الملكي الدستوري الديمقراطي، أو الحكم الجمهوري الديمقراطي.
    يقوم نظام الحكم في البلدان العربية المعاصرة على ملكيات، أو جمهوريات، ليس للشعوب فيها الحظ المطلوب من المشاركة والمساءلة، ولا تلتزم بالدرجة المطلوبة من الشفافية وسيادة حكم القانون. هذا الأمر تعرض له بإسهاب تقرير لجنة الأمم المتحدة عن التنمية البشرية في العالم العربي، لعام 2002 وتوالت الإشارات إليه في تقريري عام 2003 وعام 2004.
    التطلع للتحول الديمقراطي العربي الآن تطلع عريض، تجسده رؤى عديدة أهمها ثلاث رؤى:
    الأولى: الرؤية الشعبية الأهلية، ولها أشكال عديدة أهمها مبادرة الإصلاح السياسي في العالم العربي الصادرة في 22 مارس 2004 التي كانت بعنوان: «الاستقلال الثاني»، والتي ساهمت فيها 53 منظمة من منظمات المجتمع المدني في العالم العربي، وسمت اجتماعها: «المنتدى المدني الأول».
    الثانية: الرؤية الدولية والتي عبرت عنها الشراكة الأوربية المتوسطية ثم المبادرة الأميركية التي سميت الشراكة من أجل المستقبل وتبنتها قمة الثمانية في يونيو 2003 وعبر عنها منبر الشراكة من أجل المستقبل.
    الثالثة: الرؤية الرسمية التي ظهرت في مبادرات عدد من الدول، واتخذت شكلا جماعيا عربيا في مؤتمر القمة العربي في تونس في 24 مايو 2004.
    عيب الرؤية الرسمية، هو أنها تضع سقفا مقيدا للإصلاح السياسي، وتتحصن بالسيادة الوطنية، وبالخصوصية الثقافية لتجعل الإصلاح محدودا. وعيب الرؤية الدولية، هو أنها مرتبطة بسياق أمني، انطلقت منه كما أنه يهدر كفاح المصلحين والمجددين داخل الوطن العربي. وعيب الرؤية الشعبية، هو أنها ستبقى محاصرة، ما لم تدخل في معادلة مع دولها ومع الرافع الدولي. لذلك اقترحنا حوارا ثلاثيا بين الجانب الرسمي، والشعبي، والدولي، لوضع استراتيجية تحول ديمقراطي، تسمى الميثاق العربي للتحول الديمقراطي.
    هذا الميثاق ينبغي أن يلتزم بحقوق الإنسان، والحريات العامة، والحكم الراشد القائم على المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون.
    وينبغي أن يضع أساسا للتفاعل مع مسألة التوارث كالآتي:
    أ ـ النظم الملكية تواصل نظمها بشرط التحول لملكيات دستورية بالتدرج المعقول، والمؤسس على حوار مع القوى الديمقراطية المدنية.
    ب ـ النظم الجمهورية تجري إصلاحات دستورية تكفل حقوق الإنسان والحريات العامة، والمجالس التشريعية المنتخبة وتفتح التنافس الانتخابي الحر لرئاسة الجمهورية، وفي هذه الحالة لا مانع أن يرشح أي مواطن مؤهل، حتى أفراد أسر الرؤساء الحاليين ما داموا يلتزمون بالتنافس الحر.
    إذا اتُخِذ هذا الإصلاح السياسي الدستوري أساسا للتطور السياسي العربي، فإنه سوف يحقق الحكم الراشد والتحول الديمقراطي السلمي. وهذا يقفل الباب أمام تدابير الغزاة الذين سوف تدفعهم عوامل كثيرة لمغامرات لا تحمد عقباها، ويقفل الباب أمام حركات الغلاة الذين يجدون في التوتر الداخلي والتآمر الخارجي مناخا مناسبا لمشروعاتهم المارقة عن منطق التاريخ، ويقفل الباب أمام المغامرين الانقلابيين الذين قد يغريهم تآكل شرعية النظم القائمة لمحاولات انقلابية، مهما كانت نواياها فإنها تأتي بأضرار أكثر من المساوئ التي تحاول إزالتها. هذا هو أهم درس مستفاد من الانقلابات التي شهدتها المنطقة. وفي هذا الصدد فإن التجربة السودانية درس واعظ، فالانقلابات التي أقامت نظما «ثورية» في السودان خربت البلاد وحققت في كل حالة عكس مقاصدها.
    الملكيات الدستورية، والجمهوريات الديمقراطية، هي نظم الحكم المناسبة لتحقيق تطلعات الشعوب المشروعة، ولحماية الكيانات السياسية من الوصاية الأجنبية، وهي وسيلة تمكين الشعوب. والشعوب الحرة هي التي سوف تختار درجة التنازل عن السيادة الوطنية لتحقيق درجة أعلى من الوحدة العربية. والشعوب الحرة ضمن نظمها الديمقراطية هي القادرة على وضع أسس التعامل العادل مع المجموعات الوطنية المختلفة دينا، وثقافة، والتعامل العادل مع الآخر الدولي بما يحقق المصالح المتبادلة.
                  

العنوان الكاتب Date
الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:07 AM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 11:11 AM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:17 AM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة هاشم نوريت02-27-05, 11:22 AM
      Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:25 AM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 11:20 AM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:22 AM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 11:23 AM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:27 AM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 11:28 AM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:29 AM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة هاشم نوريت02-27-05, 11:32 AM
      Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:35 AM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 11:30 AM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:32 AM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 11:53 AM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:55 AM
      Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 11:57 AM
        Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:58 AM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 12:00 PM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 12:01 PM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 12:03 PM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 12:05 PM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 12:05 PM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 12:08 PM
      Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 12:11 PM
        Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 12:13 PM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 12:15 PM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 12:18 PM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 12:21 PM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 12:22 PM
      Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 12:24 PM
        Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 12:26 PM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 12:28 PM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 12:30 PM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-27-05, 12:33 PM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 12:35 PM
      Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة نيازي مصطفى02-27-05, 03:53 PM
        Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:09 PM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة Mohamed A. Salih02-27-05, 06:06 PM
      Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-27-05, 11:23 PM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة Sakotaweya02-27-05, 11:23 PM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة ابو جهينة02-27-05, 11:46 PM
      Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة Abdelrahman Elegeil02-27-05, 11:58 PM
        Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-28-05, 00:50 AM
      Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-28-05, 00:44 AM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-28-05, 00:40 AM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-28-05, 00:42 AM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-28-05, 00:54 AM
      Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة دورنقاس02-28-05, 03:32 AM
        Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-28-05, 06:09 AM
  الصادق المهدى والسياسة من الله02-28-05, 03:38 AM
    Re: الصادق المهدى والسياسة إسماعيل وراق02-28-05, 08:55 AM
      Re: الصادق المهدى والسياسة lana mahdi02-28-05, 09:04 AM
  Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة AbuSarah02-28-05, 12:59 PM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة lana mahdi02-28-05, 01:05 PM
    Re: الصـادق المـهدي ... السـياسـة والـوراثـة إسماعيل وراق02-28-05, 10:50 PM
  الصادق المهدى والسياسة من الله02-28-05, 10:29 PM
    Re: الصادق المهدى والسياسة Abdelrahman Elegeil03-01-05, 09:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de