السينما

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 11:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2007, 12:12 PM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
Re: السينما (Re: AMNA BAGRAB)

    انتهى المهرجان الثامن والأربعون للأفلام التسجيلية في مدينة لايبزغ الألمانية الذي استمرت عروض أفلامه سبعة أيام. ولعل هذا المهرجان العالمي يعتبر الأهم من بين مهرجانات السينما التسجيلية في العالم وله تاريخ عريق يمتد إلى عام 1955 عندما تنادى عدد من السينمائيين ورواد السينما التسجيلية من مخرجين ونقاد لتأسيس مهرجان يعنى بالفيلم التسجيلي لما يشكله هذا النوع من الأفلام من أهمية ثقافية فكرية وقيمة فنية هي غير قيمة الفيلم الروائي الذي ارتبط معناه بكلمة (السينما) حيث يعتبر البعض أن الفيلم التسجيلي مجرد تقرير إخباري، فيما هو كشف علمي وموضوعي للواقع وله لغته السينمائية المختلفة تماما عن لغة الفيلم الروائي، وله قيمه الجمالية الساحرة والمتميزة.
    السينمائيون الذين اجتمعوا في مدينة لايبزغ الألمانية عام 1955 هم (جون جرير بوزاك، محمد الأخضر حامينا، البرتو كافالكانتي، ريتشارد لبابوك، بوزان بوفار، دوسان فوكوتيك، تيوجور كريستنسن، رومان كارمن، الياكوفالين، مانوئيل أوكتافيو، سانتياجو الفارز، هاينوفسكي شويمان، كارل كاس، وأنيلي تورينداك).
    كانت حكومة ألمانيا الشرقية سابقا تريد من هذا المهرجان أن يفضح عدوهم اللدود المانيا الغربية من خلال فضح المجتمع الرأسمالي من وجهة النظر الاشتراكية وجعل مهرجان لايبزغ في نفس الوقت فرصة لعرض الأفلام الوثائقية الآتية من ألمانيا الغربية والتي تتحدث دائما عن طبيعة المجتمع الألماني والحياة الصعبة لذلك المجتمع وغالبا ما ينتج هذه الأفلام مخرجون ينتمون إلى اليسار الألماني، ولذلك كان المهرجان براقا واستطاع أن يستقطب بلدان العالم الثالث من أمريكا اللاتينية وفيتنام وكوبا والبلدان العربية. وكان المهرجان يدعم في ذات الوقت المخرجين اليهود الذين يحاولون تقديم أفلام تتسم بالطابع الإنساني للحياة الفلسطينية ودون الإساءة لليهود مراعاة لمشاعر الألمان وعقدة الذنب التاريخية إزائهم.
    بعد سقوط ألمانيا الشرقية وسقوط جدار برلين وتوحيد ألمانيا توقف المهرجان، لكن بعض السينمائيين تقدموا بطلب إلى بلدية مدينة لايبزغ لكي يعيدوا الحياة لهذا المهرجان منطلقين من أهميته الفكرية والفنية. وافقت بلدية مدينة لايبزغ على تبني المهرجان. ودون شك لا يمكن أن يرقى هذا المهرجان الجديد بدعم من بلدية وبضعة شركات ومصارف ومحطات تلفزة إلى مهرجان تقف وراءه دولة وحزب لتحقيق هدف سياسي يرتبط بصراع بين معسكرين.
    بدأ المهرجان من جديد في بداية التسعينيات بداية ضعيفة وكان عدد المشاركين محدودا وعدد الأفلام المشاركة لا يرقى كثيرا إلى مستوى الفيلم التسجيلي بلغته التعبيرية الجميلة.
    الدعم المالي لا يغطي نفقات مهرجان سينمائي ولذلك استأجرت صالات صغيرة من تلك التي تقدم فيها الأفلام لعدد محدود جداً من المشاهدين.
    وعاما بعد عام كان الدعم يزداد حتى تمكن المهرجان من استئجار صالة كبيرة هي أفضل صالة سينمائية في مدينة لايبزغ كمجمع سينمائي مجهز بتقنيات ممتازة للعروض والمهرجانات.
    ولقد ازداد نسبيا عدد المدعوين، وفرض مستوى الصالة عدد ونوع المشاهدين حيث ارتفع الرقم من خمسة آلاف مشاهد في بدأية إعادة تأسيس المهرجان إلى ما يقرب من عشرين ألفا في السنوات الأخيرة.
    لقد غير مهرجان لايبزغ بعد سقوط جدار برلين وتوحيد شطري ألمانيا شعاره من ( أفلام العالم من أجل سلام العالم) إلى شعار (أنظر ماذا يحدث في الواقع).
    فماذا يعني هذا الشعار في مجال الفيلم التسجيلي؟ كان شعار (أفلام العالم من أجل سلام العالم) هو شعار ومزاج البلدان الاشتراكية وقد تم الاتصال بالرسام العالمي بيكاسو لاستخدام حمامته الشهيرة شعاراً للمهرجان، وبقيت حمامة بيكاسو شعار المهرجان بعد سقوط ألمانيا الديمقراطية ضمن سقوط المعسكر الاشتراكي، ولكن الشعار تغيّر إلى (أنظر ماذا يحدث في الواقع) وهذا الشعار في حقيقته أكثر تعبيراً عن طبيعة الفيلم التسجيلي باعتبار هذا النوع من الأفلام يكشف الحقيقة الموضوعية للواقع المعاش فيما شعار (أفلام العالم من أجل سلام العالم) هو شعار سياسي أكثر منه ثقافي سينمائي.
    وهنا تأتي أهمية هذا المهرجان الأهم في مجال الفيلم التسجيلي، لأن إنعاش هذا النوع من الأفلام يساهم مساهمة فاعلة في تطوير السينما سواء الوثائقية منها أو الروائية، فالتعامل السينمائي مع الواقع يعتبر درسا لمعرفة تحليل الواقع حيث هذا النوع من الأفلام يتعامل بشكل مباشر مع الواقع وبدون إعادة صياغته روائياً.
    وكان المفروض أن يتطور هذا النوع من الأفلام وتتبلور لغته السينمائية وقيمه الجمالية منذ بداية نهوض الفيلم التسجيلي بشكله الحديث على يد كبار المخرجين (جريرسون البريطاني وفيرتوف الروسي وأيفنز الهولندي..) حتى أصبحت لهذا النوع من الأفلام صالات عرض تجريبية تمهيدا لعروض عامة وتجارية إلا أن تطور فن التلفزيون سرق هذا النوع من الأفلام واستوعبها دون أن يعمل على تطوير لغتها الفنية والجمالية فتحول الفيلم التسجيلي إلى ما يشبه التقرير الإخباري أو الريبورتاج، ولم يعد للفيلم التسجيلي تلك النكهة السينمائية المعبرة عن الواقع حتى كاد هذا النوع من الأفلام يتلاشى لولا بضعة مهرجانات سينمائية تحاول أن تمنح هذه الأفلام قيمة ثقافية سينمائية.
    إن أفلاما مثل (كلكتا) للفرنسي لوي مال وفيلم (الفاشية كما هي) للروسي ميخائيل روم وفيلم (المطر) للهولندي يورنس أيفنز تعتبر من الأعمال الوثائقية الساحرة الجمال سواء في بنيتها السينمائية أو في قيمتها الفنية والجمالية، وكان يمكن أن تنهض السينما التسجيلية وتشكل تيارا يتوازى سينمائيا مع الفيلم الروائي ويحقق عروضا نظامية في صالات العرض لولا هيمنة التلفزيون على هذا النمط من الأفلام وسحبها نحو برامجه الاستهلاكية.
    ترى هل يتمكن مهرجان سينمائي واحد من إعادة الاعتبار للأفلام التسجيلية؟ الجواب لا يكمن في طبيعة المهرجان بقدر ما يكمن في طبيعة الإنتاج والتوزيع، فطالما تلاشت فرص توزيع الفيلم التسجيلي فإن الإنتاج يدخل في إطار المستحيل.
    إن الأفلام التسجيلية التي تنتج في العالم اليوم لا يمكن تحقيقها بدون دعم من قبل مؤسسات ثقافية ومن قبل وزارات الثقافة التي تساعد مخرجي هذا النوع من الأفلام على تحقيق أعمالهم ولكن ما قيمة العملية الإنتاجية بدون توزيع يتيح للمشاهد متعة الثقافة المرئية لنمط ساحر من الأفلام لو عرف منفذوه كيف ينظرون إلى الواقع! لو عملنا اليوم إحصائية لعدد الأفلام الوثائقية المنتجة في أي بلد من البلدان لوجدناها تتراجع بنسبة عالية قد تصل إلى ثمانين في المائة، وصار يتعذر على مهرجان لايبزغ أن يجمع كماً من الأفلام ذات بعد نوعي تغطي أيام المهرجان ما حدا بإدارة المهرجان لقبول أفلام هابطة المستوى أو حتى تقترب من البرامج التلفزيونية الوثائقية لتدرجها ضمن مسابقة الأفلام.
    لقد شاهدت وللمرة الثانية على هامش مسابقة الأفلام برنامجا خاصا بالأفلام التسجيلية الصينية، تبناها ونظم عروضها مركز الدراسات الإنثروبولوجية في مدينة لايبزغ، وهذه الأفلام أنتجها عدد من المخرجين الصينيين، كشفت بشكل مدهش وصبور الحياة البدائية لأقوام تعيش في الصين كما الإنسان في العصر الحجري القديم شكلا ومضمونا فهو لا يعرف من الحياة سوى النباتات والأغصان يبني بها كوخا له ويعارك الحيوان بوسائل صيد بدائية.
    مخرجون عاشوا مع هؤلاء الأقوام وسجلوا حياتهم في عدد من الأفلام التسجيلية عرفتنا على أن البشرية لم تكمل مشروعها الإنساني بعد حيث هي في بعض مواقعها لا تزال تعيش في عالم ينتمي إلى عشرات الآلاف من السنوات السحيقة.. هؤلاء الأقوام موجودون في الصين..نعم في الصين الشعبية.
    ولولا مخرجو الأفلام التسجيلية لما عرفنا هذه الحقيقة. فلو تبنت التلفزيونات العالمية إنتاج هذا النمط من الأفلام وبمنهج سينمائي وليس تلفزيونيا لأستطعنا أن نرتقي بالبرمجة التلفزيونية إلى ما يغني عقل وعاطفة المتلقي.
    (أنظر ماذا يحدث في الواقع) هو شعار سينمائي تسجيلي ينطبق تماما على ما شاهدناه في الصين التي تضاهي أمريكا في تقنيتها ولا يزال يعيش في تخومها أقوام ينتمون إلى العصر الحجري المتأخر.. شعار ينطبق تماما على ما تعانيه المجتمعات من مشاكل البيئة والتلوث الخطير والأمراض الناتجه عن الغذاء غير الطبيعي والذي تدخل فيه الصناعات الكيمائية.. (أنظر ماذا يحدث في الواقع) هو شعار جعلنا ننظر إلى مغن من إيران هجر المجتمع منذ رحيل الشاه عن الحكم وعاش بعيدا عن المجتمع في غرفة من الصفيح وصار يخاف الناس أن ينظر إليهم أو ينظروا إليه، ذهب إلى مقره البائس مخرج إيراني ليسجل عن بعد حياته وهو يدخل ويخرج من غرفة الصفيح تلك حتى تمكنت الكاميرا بعد أيام من الانتظار من الدخول إلى كوخ الصفيح ولكنه بقي صامتا لأيام حتى جعلته يتحدث ببضع كلمات ثم تناول آلة العود وأخرجها من كيس القماش وبدأ ينشد أغاني من شعر عمر الخيام لحنها قبل سنوات.
    ألا يحق لنا بعد ذلك أن نتقدم بالرجاء لمحطات التلفزة الفضائية أن تنعش الفيلم التسجيلي لتنعش مشاهديها بقيم الواقع الجميل والغني بالمفاجآت والأسرار التي لا يمكن أن يكشفها سوى الفيلم التسجيلي؟!

    قاسم حول

    * مخرج سينمائي عراقي مقيم في هولندا


    منقول للفائدة

    المصدر جريدة الجزيرة

    (عدل بواسطة AMNA BAGRAB on 09-01-2007, 12:18 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
السينما AMNA BAGRAB08-27-07, 11:27 PM
  Re: السينما AMNA BAGRAB08-28-07, 09:10 AM
  Re: السينما Abd-Elrhman sorkati08-28-07, 10:14 AM
    Re: السينما AMNA BAGRAB08-28-07, 03:18 PM
  Re: السينما AMNA BAGRAB08-28-07, 10:03 PM
  Re: السينما AMNA BAGRAB08-28-07, 10:43 PM
  Re: السينما AMNA BAGRAB08-29-07, 00:20 AM
  Re: السينما AMNA BAGRAB08-29-07, 09:02 AM
    Re: السينما Abdel Aati08-29-07, 09:35 AM
  Re: السينما Abd-Elrhman sorkati08-29-07, 10:10 AM
  Re: السينما AMNA BAGRAB08-30-07, 06:55 PM
    Re: السينما Abdel Aati08-31-07, 12:00 PM
  Re: السينما AMNA BAGRAB09-01-07, 12:12 PM
  Re: السينما AMNA BAGRAB09-02-07, 04:53 AM
  Re: السينما AMNA BAGRAB09-02-07, 05:41 AM
  Re: السينما AMNA BAGRAB09-02-07, 10:26 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de