|
Re: فاتورة الفرح الجماهيري..!!عثمان ميرغني!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! (Re: jini)
|
Quote: رأصّني يا جدع!!
زهير السراج كُتب في: 2007-08-21 [email protected]
* فرصة نتحرر فيها من السياسة و(أرفها)، ونتغزل في الهلال، ونتفرج على الحضري، وهو يرقص على الثلاثة، وليس فقط ع الواحد ونص!. * وليس الحضري وحده هو الذي يرقص، ولكن كلنا نرقص في حضرة الهلال، وحلاوة الهلال، وبقلاوة الهلال ورمانة الهلال، الذي اهدى الينا الأفراح، بعد طول غياب، وأعادنا إلى السهر الجميل الذي نسيناه منذ زمان طويل، فسهرنا ولعبنا، (وضحكنا ضحك طفلين معاً، وعدونا فسبقنا ظلنا).. واستعدنا تلك الأيام الجميلة التي كنا نسهر فيها ونحن اطفال صغار، ونسمع ونطرب ونرقص ونفخر، عندما تصدح (الست) بكلمات شاعرنا الهادي آدم: هذه الدنيا كتاب انت فيه الفكر هذه الدنيا ليال انت فيها العمر هذه الدنيا عيون انت فيها البصر هذه الدنيا سماء انت فيها القمر * اعدتنا يا هلال الى تلك الأيام الجميلة التي كنا نغني فيه مع (الست) ولم ندرك إلا (أمسية الأحد).. فقط ان (الست) لم تكن تغني الا لك، عندما كانت تصدح برائعة الهادي آدم: أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غد طال شوقي واحتراقي في انتظار (الأحد)!. * وأتى الأحد، متسربلاً بالنصر، متوشحاً بالأفراح، ولمع الهلال في السماء مكذباً قول الشاعر الذي قال: كأن الهلال نون لجين غرقت في صحيفة زرقاء * فالهلال هو الذي أغرق ولم يغرق!!.. وليس هو نون لجين (فضة) وإنما عقد زمرّد، وألماس وبلاتين.. فأي فضة تلك التي تشبه الهلال؟، فالهلال لا يُشبَّه بالفضة، ولا بكل معادن الدنيا النفيسة، ولا احجارها الكريمة!. * فهو الهلال، الذي يضيء الدنيا، ويشع النور، ويشيع البهجة، ويُرقِص (الحضري) والبدوي والمصري والسوداني والعربي والعجمي!. * (رأصّني يا جدع)... كنت كما سمعت هذه العبارة في فيلم او مسلسل مصري يتبادر الى ذهني سؤال، ظللت ابحث طويلاً عن اجابة له، ولم أعثر عليها الا ليلة الأحد.. (ترى من هو ذلك الجدع الذي كلما هفت نفس أحد اشقائنا الأحباب في شمال الوادي الى الرقص، ناشده (رأصّني يا جدع)؟! وقد ادركت بعد كل هذه السنوات.. ان (الجدع) الذي (يحرقص) في الضمير المصري، كل هذا الزمان، هو صاحب الملكية الفكرية لإبداعات (الواحدة ونص) ومضاعفاتها.. ذلك الذي عليه نصوم وعليه نفطر، وعليه تدور الأيام مثلما دارت بالأهلي في أم درمان، فصار من اطلال الماضي تفيض لذكراه دموع العشاق، وتتراقص الكلمات: يا فؤادي لا تسل اين الهوى كان صرحاً من خيال فهوى اسقني واشرب على اطلاله واروِ عني كما الدمع روى * انه الهلال العظيم.. ذلك الذي جعل من الأهلي (اطلالا).. تذرف عليها الدموع!!. * ليلة كاملة عشناها مع الهلال الجميل، استعدنا فيها اجمل ليالي العمر، ولهونا ورقصنا.. (وضحكنا ضحك طفلين معا وعدونا فسبقنا ظلنا). * ثم جاء الصبح يحمل معه الهموم: وانتبهنا بعد ما زال الرحيق وأفقنا ليت انا لا نفيق يقظة طاحت بأحلام الكرى وتولى الليل والليل صديق وإذا النور نذير طالع وإذا الفجر مطل كالحريق وإذا الدنيا كما نعرفها وإذا الأحباب كل في طريق * ولكن يبقى (الهلال) ليعيدنا في كل مرة الى ليالي العمر الجميلة، ويشع الضياء والبهجة، في نفوسنا ويهدي الينا الأفراح ويزيح الأتراح من طريقنا وينثر السعادة والخير في وادي النيل.. عندما يفيض!!. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|