|
Re: فضلات إنسانية في غداء السيد الرئيس !!!! (Re: Amjad ibrahim)
|
الاخوة الطاهر عثمان و محمد أبو جودة شكرا لكم على المرور، و فعلا الامر يحتاج الى علاج كبير خاصة ان الامور تسير من سيء الى اسواء و تنمية الريف من الامور التي دعى لها الحريصون و الوطنيون منذ زمن بعيد، و لكن هل نتوقع ممن لم يستطيعوا تقديم اعانات لفقراء على بعد بضعة كيلومترات من القصر الجمهوري و البرلمان ان يرسلوا هذه المساعدات الى الاقاليم، هذه الحقيقة يعيها الوعي الجمعي السوداني جيدا، لذا ترى الناس قد أتوا الى الخرطوم زرافاتا و وحدانا كي يشاركوا و لو قليلا في فتات الثروة المزعومة الذي لا يسقط الى داخل دائرة العاصمة على الرغم من بؤسها، و الواقع يفيد أن اعدادا أخرى ضخمة في طريقها الى القدوم... فتلك ليست هي نهاية المطاف بعد...
المؤلم و لسخرية القدر ان قادة السودان اليوم و مسئوليه بعيدين كل البعد عن تخيل حجم المسألة و لسخرية القدر نشرت السوداني اليوم حوارا لمسئول التخطيط العمراني عبد الوهاب عثمان يقول فيه أن اقرب مجاري للخرطوم ستظهر بعد 15 عاما تخيلوا فقط 15 عاما آخرى من الملاريا و الكثير من الامراض الاخرى... لماذا لانعدام التمويل.... لكن لماذا الخص ذلك الموضوع و هو يتحدث عن نفسه
وزير التخطيط و المرافق العامة عبد الوهاب محمد عثمان يقول شبكة الصرف الصحي سيبداء انشاءها في العام 2022 بعد 15 عاما من اليوم
اقتصادنا:وزارة التخطيط مرة أخرى الحديث الذي أدلى به وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة عبد الوهاب محمد عثمان أمام أعضاء المجلس التشريعي بولاية الخرطوم حول إنشاء شبكة الصرف الصحي ومصارف لمياه الأمطار يشي بواحد من احتمالين هما ان الوزير المعني غير قادر على أداء مهامه أو غير راغب ومتقاعس عن أداء مهامه. فقد أشرنا من قبل في نفس هذه المساحة إلى حديث الوزير المتكرر وفي فترات زمنية متباعدة فيما يتعلق بإنشاء الوزارة لشبكة صرف صحي وشبكة لتصريف مياه الأمطار وامنا وقتها على ان هذا العمل يحتاج لمبالغ طائلة وميزانيات كبيرة. ويبدو متناقضاً جداً حديث الوزير عن عدم توفر المال اللازم في الوقت الذي تخطط فيه وزارته مع كل صباح جديد لعشرات المخططات السكنية الاستثمارية فمن باب أولى ان يطالب الوزير بتخصيص جزء من عائدات الأراضي الاستثمارية لإنشاء المشاريع التنموية الخاصة بالوزارة ان وجدت.. ان حديث الوزير عن ان الميزانية المخصصة لوزارته هي (200) مليون دولار فقط في العام وبالتالي هي غير كافية لإنشاء مثل هذه المشاريع يأتي في خانة الخصم ويدعم ريح التقاعس لأن هذا المبلغ قد لا يكفي للتسيير ناهيك عن إقامة مشاريع وكان الأحرى بالوزير ان يطالب وزيري المالية الاتحادي والولائي بادراج هذه المشاريع ضمن بند التنمية المخصص للولاية. أما قول الوزير ان بعض الشركات ستبدأ بأخذ صور للولاية على ان يبدأ تنفيذ مشروع الصرف الصحي بعد (15) عاماً فهو حديث غاية في الغرابة فمن أين سيوفر الوزير الميزانية لهذه المشروعات بعد (15) عاماً؟ وإذا كان هذا المشروع الآن يحتاج لمليار دولار مثلاً فكم مليار دولار سيحتاجه بعد هذه الفترة؟ ومن قال للسيد الوزير ان الولاية ستحتفظ بشكلها الحالي بعد (15) عاماً وان لا تطالها جرافات الازالة التي أعملت عملها بشراسة في الآونة الأخيرة في تهديم بيوت الله أو ان تتوسع الامتدادات السكنية العشوائية، وهل سيظل الشعب السوداني يمارس رياضة القفز فوق برك المياه والانزلاق في الطين لـ (15) سنة قادمة؟ وهل ستظل مدننا وقرانا تعاني الانهيارات لـ (15) سنة أخرى؟ وهل ستواصل الملاريا مداهمتها للأبرياء لـ(15) عاماً أخرى؟. حدثني مهندس مصري متخصص في إنشاء شبكات الصرف الصحي والتصريف بأن مصر أنشأت شبكة صرف ضخمة في القاهرة عام 1980 عمرها (100) سنة تستوعب خلالها كل المتغيرات التي يمكن ان تحدث خلال هذه الفترة من توسع وغيره لكنه اندهش كثيراً عندما فاجأ اليابانيون العالم في عام 2003 بعد ان ابتكروا أحدث الوسائل لإنشاء شبكات الصرف الصحي وقال لي مثل هذه التطورات لابد من مواكبتها وملاحقتها لكي لا يفوتك قطار التقدم والتنمية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|