البيان رقم (1)إعلان قيام جبهة استقلال دارفور/ جيش استقلال دارفور

Quote: الحركات المسلحة في دارفور تواصل مشاوراتها في أروشا .. وحركة جديدة تعلن عن نفسها بالدعوة لاستقلال الأقليم مسؤول متمرد يبرر مقاطعته للمفاوضات بأنها تكرار فقط لأخطاء أبوجا جانب من مفاوضات حركات دارفور برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في أروشا بشمال تنزانيا امس (أ. ف. ب) لندن: مصطفى سري أعلنت الحركات الرافضة لاتفاق ابوجا والمجتمعة في اروشا التنزانية منذ يومين، عن اتجاهها للوحدة والتنسيق في ما بينها، معتبرة أن وحدتها رسالة لأهل دارفور في معسكرات النازحين، مطالبة الحكومة السودانية بالإقلاع عن فرض الحلول الأمنية، في وقت أعلنت فيه حركة جديدة عن قيام جبهة جديدة تحت مسمى «جبهة استقلال دارفور» تدعو إلى تقرير مصير الإقليم، مناشدة المجتمعين في اروشا إلى تبني هذا الحق كحد أدنى للوصول إلى اتفاق سلام مع الخرطوم. وعلمت «الشرق الأوسط»، أن القائدين سليمان مرجان وجار النبي من حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، وصلا إلى اروشا للمشاركة في الاجتماعات. وكان نور قد برر مقاطعته للمفاوضات في اروشا، معتبرا ان الوضع الأمني «غير ملائم» في هذا الاجتماع. وقال نور في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من باريس إن «مفاوضات السلام تتطلب مناخا ملائما، لكن حكومة السودان تواصل قتل الناس ولا يزال الآلاف مشردين». واعتبر أن «حكومة السودان مارست سياسة (فرق تسد)»، لافتا إلى أن «إنفاق أموال المجتمع الدولي لاستضافة هذه الفصائل لن يؤمن السلام لسكان دارفور». وأكد نور أن «الاعتراف بفصائل جديدة لن يؤدي إلى شيء، فالمتمردون سيزدادون انقساما وسنشهد (نشوء) مزيد من الحركات». وتابع نور ان «عقد هذه المفاوضات (في اروشا) هو فقط تكرار لأخطاء ابوجا.. السلام يعني كسب ثقة الناس، وما سيتوصلون إليه في اروشا لن يعدو كونه حبرا على ورق». ومن المقرر ان يوجه وسطاء الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، في نهاية أغسطس (آب) دعوات إلى المرحلة النهائية من المفاوضات مع حكومة الخرطوم. ومن جهته، قال الناطق باسم حركة العدل والمساواة المشاركة في لقاءات اروشا احمد حسين لـ«الشرق الأوسط»، في اتصال هاتفي، إن الحركات المجتمعة دخلت في مشاورات في ما بينها حول القضايا الرئيسية المتعلقة بزمان ومكان المفاوضات المزمعة مع الحكومة السودانية، من دون أن يخوض في التفاصيل، وقال إنهم سيلتقون الوسطاء الدوليين اليوم لإطلاعهم على ما ستتمخض عنه نتائج اجتماعاتهم، وأضاف «نريد أن نرسل رسالة ايجابية لأهل دارفور بان مواقفنا موحدة»، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب الحركات لتحديد مكان وزمان المفاوضات مع الحكومة، وقال إن المعايير الأساسية لاختيار الدولة التي ستستضيف المفاوضات يجب ان تكون محايدة ولديها الرغبة والعلاقات القوية مع قضية دارفور. وقال حسين إن لقاءات اروشا ذات مستويين للحركات فيما بينها واخرى مع الوساطة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، واصفاً الأجواء السائدة في الاجتماعات بالايجابية، وأضاف «هناك مجموعة من الخيارات أمامنا ندرسها مع شركائنا حول منهجية المفاوضات القادمة ومرجعيتها»، داعياً الحكومة السودانية الى الإقلاع عن الحلول الأمنية والعسكرية والاتجاه نحو الحل السلمي الشامل والابتعاد عن تجزئة الحلول. من جهته طالب مستشار الرئيس السوداني عبد الله علي مسار تمثيل القبائل العربية في أية مفاوضات قادمة لحل قضية دارفور، وقال إن على المجتمع الدولي الا يحصر نفسه بوجود رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور في لقاءات اروشا من عدمه، واضاف ان قرار مجلس الأمن الدولي الأخير 1769 والمتعلق بنشر قوات مختلطة في الاقليم سيخلق لاعبين جددا بعد عودة النازحين إلى مناطقهم، وقال «لن يجد نور ما يستند اليه اذا تم اخلاء المعسكرات ودفعت لهم التعويضات»، معتبراً ان العالم أصابه الملل من قضية دارفور، وقال هناك فصائل اخرى لم تحضر اروشا وان الخطوة التالية اشراك القبائل العربية في المفاوضات المقبلة مع الخرطوم. من جهة اخرى، أعلنت جبهة استقلال دارفور عن نفسها تحت مسمى (جبهة استقلال دارفور ـ جيش استقلال دارفور)، مطالبة بحق تقرير مصير الاقليم، باعتباره الحل الوحيد العملي لوضع حد نهائي لمشكلة دارفور، وأشارت إلى أنها أجرت مشاورات واسعة وتوصلت إلى تلك النتيجة. وحددت الجبهة في بيان لها بتوقيع مسؤول الاتصال وعضو لجنة تسيير الجبهة القائد إدريس إبراهيم ازرق ـ وهو منشق سابق عن حركة العدل والمساواة السودانية ـ أسباب دعوتها لحق تقرير المصير في ما سمته فشل كل المحاولات السابقة لحل مشكلة دارفور، وان الوصول إلى اتفاق في ظل الخلل البنيوي للدولة السودانية لن يغير الواقع، وأنها ستصبح مجرد توقيعات وتنازلات شكلية، وأضاف البيان أن «السودان دولة فاشلة واستمراره يمثل كارثة، ولذا يجب تفكيكه لمصلحة الجميع». وتابع «دارفور منفصلة عن السودان النيلي سياسياً واقتصادياً ووجدانياً بسبب الظلم والتهميش والاستعلاء والاقصاء»، وطالبت الجبهة بحق تقرير المصير واسترداد حق السيادة التاريخية وسلامة الإقليم القومي وإنهاء ما أسمته كافة اشكال الاستعمار. وقال البيان إن الجبهة تشكلت في شقيها السياسي والعسكري من الحركات الثورية والتنظيميات السياسية والتنظيم الثوري داخل الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى من أبناء الإقليم والاتحادات الطلابية وروابط أبناء دارفور خارج السودان وتحالف الزعامات الأهلية وتجمع النازحين واللاجئين، وان الهدف الأساسي العمل بكل الوسائل الضرورية لتحقيق تقرير المصير، وان الجبهة تعمل الآن على تأسيس أجهزتها ومؤسساتها وانها ستعلن هيكلها السياسي والعسكري قريباً بعد اكتمال المشاورات والترتيبات الداخلية.