|
Re: مأساة محمد نجيب الصامتة (Re: ابو خالد)
|
الاخ العزيز دينق كيف الحال والاحوال بالصدفة وحدها قابلت اللواء محمد نجيب فى مصر عام 1980 فى شارع القصر العينى حيث اعتدت ان اذهب الى احد الاكشاك التى تبيع الصحف السودانية الايام والصحافة وقتها بالقرب من السفارة السودانية واتحاد الكتاب وانا واقف امام الكشك وقفت سيارة سوداء نزل منها رجل قصير القامة سلم على ولم اعره انتباها واعتقدت انه مصرى يريد ان يهظر كعادة المصريين و.. وفوجئت به يمد عشرة قروش لصاحب الكشك ويقول له الايام والصحافة لو سمحت ..واستلم الصحيفتان وانا محتار فى المصرى الذى يقرا هذه الصحف وعندما راى صاحب الكشك حيرتى قال لى متسائلا الا تعرف هذا الرجل ؟ فقلت له لا ..فقال لى انه الريس محمد نجيب ولم اصدقه فى البداية وركزت نظرى عليه فاذا به نفس الشخص الذى اراه فى الصورة .. فسلمت عليه بحرارة وانا غير مصدق لهذه الفرصة العجيبة والنادرة ..وكل الهواجس والتساؤلات كانت تجول بخاطرى ... وكعادته سودانى فى كل شىء .. قال لى تريدنى ان اتحدث معك قلت له لن اتركك ابدا اليوم لدى كثير من الاسئلة فقال للسائق اذهب ووقف السيارة امام السفارة السودانية وذهبنا انا وهو على ارجلنا والمسافة غير بعيدة من السفارة وفى الطريق قال لى طبعا معارض لنميرى فقلت له اكيد وكان يتحدث معى باللهجة السودانية ..وكان رده ان المصريين عمرهم ما حيفهموا السودان والسودانيين .. حكى لى ظروف سجنه وانه الان حر بعد ما يقارب الاربعين عاما فقد فيها كل شىء ابناؤه واهله ومعارفه .. اغتالتهم المخابرات وان ابنه يوسف من جراء ما حصل له اصبح معتوه لا يفقه شىء وعندما وصلنا الى مدخل المستشار الثقافى وكان حينها المرحوم محمد سعيد معروف وكان بينى وبينه خلاف سياسى توقفت وقلت له انا لن ادخل معك الى المستشار لاننى مختلف معه ولا اريد ان اراه فقال لى هذا هو الفرق بين السودانيين والمصريين لو كنت مصرى وهذا الرجل دبلوماسى لسعى اليه هرولة .. قلت له وانا اودعه اريد رقم التلفون وسوف احضر اليك لاجراء حوار لصحيفة الايام التى كنت اراسلها فى ذلك الوقت فقال لى بلا تلفون بلا حوار يا ابنى اقرا قرايتك وابتعد عنى ولا تتعب نفسك وكانت هذه اخر كلماته وودعته فدخل على محمد سعيد معروف وذهبت انا وغير مصدق .. المهم انه حكى لى مشاكله بدات مع السودان والسودانيين وعلاقته بالسيد عبد الرحمن المهدى كانت هى السبب الاول الذى جلب له كل هذه المصائب اواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|