حينما يموت انقاذى اتمنى أن نكتفى بالدعوة له بالرحمه والمغفره لا بتجميل صورته الشائنه !!

Quote: نحن فى السودان نتعامل مع الموت بقدسية وأحترام واجلال لا تعرفه كثير من الدول الأخرى، وكم من رئيس فى بلد من البلدان كان فى حياته محل احترام وتقدير وحينما توفى تحول الى سارق وناهب وعميل وكثير من الصفات القبيحه. ونحن فى السودان لا نريد أن نغير سلوكنا الحضارى هذا الذى يحترم قدسية الموت وحرمة الموتى مثلما غيرت الأنقاذ فينا الكثير من الصفات الجميله، لكن فى ذات الوقت على الأهل والأقارب والمعارف والمنتمين الى قبيلة هذا او ذاك من موتى الأنقاذيين الا يستفذوا الأمة السودانية كلها واهل وابناء واشقاء وشقيقات الشهداء، بذكر محاسن ومآثر عن اؤلئك الأنقاذيين لا يتصفون بها ولا يدفعهم الى ذلك العمل سوى العصبية والقبلية التى تشبه حال اهل الجاهليه حيث يكفى جدا الدعوة لهم بالرحمة والمغفره عند ربهم. وكثير من اصلاء السودان لديهم مستندات ووثائق "وانا واحد منهم" تبين حقيقة اؤلئك الأنقاذيين لكن حرمة الموت وأحترام الميت تمنع تقديم تلك المستندات فى مثل هذه الظروف الأنسانيه، التى لا يقدرها اهل الأنقاذ. أن صمت غالبيتهم وقادتهم على وجه خاص حينما تم اعدام 28 ضابطا من انبل رجال السودان بينهم من كان كان جريحا ينزف دون أن ترمش لهم عين، يكفى كمثال لعدم تمجيدهم أو منحهم مكانة غير مكانتهم الطبيعيه. أن الجريمة النكراء التى أرتكبت يوم أعدم الشهيدين مجدى محمد أحمد والطيار جرجس، وحدها تكفى لأدانة اى انقاذى متنفذ حتى لو كان وليا أو صحابيا فى مرتبة ابا ذر الغفارى. الرحمة والمغفرة لمن يموت منهم لا البطولة والعظمه.