قصة الدبدوب السوداني تكشف عقدة الدونية الإسلامية* وليد علي ** ترجمة محمد عثمان ابراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 08:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بكرى ابوبكر(بكرى ابوبكر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-10-2007, 04:55 AM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة الدبدوب السوداني تكشف عقدة الدونية الإسلامية* وليد علي ** ترجمة محمد عثمان ابراهيم (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote: قصة الدبدوب السوداني تكشف عقدة الدونية الإسلامية*

    وليد علي **

    إن حاجة المدرسة البريطانية جيليان جيبونز لعفو رئاسي لتفادي 15 يوماً من الحبس بسبب ( الهرطقة ) علي خلفية تسمية ( دبدوب ) هو علامة بينة علي السخف في علاقة المسلمين بالدول الغربية فحتي صمويل هنتنغتون و هو ينظر للصدام الوشيك للحضارات في أخريات القرن الماضي لم يكن ليتنبأ بقصة ممتدة علي هذا النحو من السوريالية.

    بدأت القصة عادية تماماً فقد قدمت جيبونز طلاب فصلها ذوي السابعة من العمر للعبة دبدوب سيأخذها كل واحد منهم مرة إلي بيته طوال العام كحيوان أليف للفصل.

    سألت عن إسم له فسماه الأطفال محمد . كتبت جيبونز للآباء لإبلاغهم بهذا النشاط و لم يعترض أحد بالطبع . لكن أتي يوم استدعتها فيه الشرطة ثم اعتقلتها بتهمة ( الإساءة للدين).

    و عند هذه النقطة يخيم الغموض . لماذا تلقي تهمة (الهرطقة) علي جيبونز في حين إن الأطفال هم من قاموا باختيار الإسم ؟ و ربما بشكل أكثر أساسية ما هو المسيء في تسمية دبدوب بمحمد؟ بالتأكيد هذا هو اسم أعظم نبي في الثقافة الإسلامية لكنه أكثر الأسماء شعبية في العالم و هو إسم متداول جداً في السودان. في الحقيقة فقد ذكر أحد تلاميذ جيبونز إن الدب سمي عليه هو.

    ليس هناك دليل علي أن الأطفال أرادوا للدمية أن تمثل النبي لكن حتي لو حدث ذلك في أسوا الحالات فإن هذا ليس التشبيه الأسوا الذ يمكن أن يتخيله الواحد. هذا ليس مشابهاً لقصة الرسوم الدنماركية الساخرة . ماذا لو تمت تسمية خنزير بمحمد؟

    بالرغم من ذلك وبعد سجن جيبونز الأسبوع الماضي إعترض متظاهرون علي إن هذا ليس كافياً و اصروا بحماقة تستعصي علي الفهم علي إنه يجب قتلها بل طالب البعض منهم بإعدامها رمياً بالرصاص . كانوا يهتفون " لا تسامح بل إعدام " ثم حولوا الأمر إلي قضية جيوسياسية " العار ، العار علي بريطانيا".

    و هنا ، فيما يبدو ، مفتاح هذه المهزلة العبثية. فإذا كانت جيبونز سودانية أو حتي مواطنة غير غربية فلم يكن سيحدث هذ ا الجدل. في الحقيقة لم يكن المسلمون عدائيون في تسمية في تسمية لعبهم و ( أطفالهم ) بأسماء الأنبياء فلسنوات قامت الجمعية الإسلامية في بريطانياببيع دمية أسميت ( آدم الدب المصلي) في حين انه في الولايات فإن مؤسسة إسلامية للوسائط الإعلامية تواصل إنتاج أفلام فيديو للأطفال تقوم بدور البطولة فيها شخصية تسمي أيضاً آدم ( إسم أول نبي في الإسلام).

    كل ما في هذه القصة ليست له علاقة بدمية الدبدوب لكن كل شيء هنا لديه علاقة بالمشاعر المناهضة للغرب و هي حقيقة كشف عنها بوضوح رد فعل شيوخ سودانيين كبار وصفوا تصرف جيبونز بأنه " عمل محسوب و حلقة جدبدة من دوائر التآمر علي الإسلام".

    هذا خطاب يصعب تصديقه جداً خصوصاً بالنظر إلي حب جيبونز للسودانين و رغبتها القديمة في مساعدتهم في التعليم.

    هذا النوع من ردات الفعل يكشف عن ذهنية محاصرة تضع العالم الإسلامي في وضع الضحية في وجه مؤامرة كونية و بشكل أكثر خصوصية مؤامرة غربية .

    كمردود لهذا فإن الغرب لابد و أن لديه دور قاهر و وحيد في الخيال التآمري و هو موجود لقهر المسلمين و يتخذ قراراته السياسية لتدمير الإسلام فقط و كأنه ليس للغرب مصالح خاصة به هو نفسه.

    هناك جهل في إفتراض أنه لابد أن إهانة المسلمين هي الهدف الأساسي للآخرين لكن بصورة أعمق فإن هذا إفتراض يعبر عن عقدة دونية.

    هذه البارانويا ( الخوف المرضي ) الخانقة ليست علامة علي الواثق بذاته بل هي علامة علي المهان. و النتيجة هي الكشف عما يبدو أنه حاجة ملحة للتعرض للإحراج و من ثم إلقاء اللوم علي الحضارة الغربية.

    و بالقيام برد فعل عنيف يشعر المهان بإحساس كاذب بالسمو .إنهم يقومون بإصلاح حالتهم بالإعتداء و الدليل علي إنهم يقومون بذلك هي أن رد فعلهم ضعيف في العادة.

    إبان غضبة الكاريكاتيرات الدنماركية أحرق متظاهرون في باكستان دمي لبوش و أحرقوا مطعماً من سلسلة (كي إف سي) لوجبات الدجاج السريعة وهم يشجبون ( الكاريكاتيرات الأمريكية ! ).

    و منذ أكثر من سنة واحدة بقليل شهدنا شيوخاً متصنعي الفهم يطالبون بقتل البابا لتجرؤه علي وصف الإسلام بأنه عنيف بالوراثة و بإشارتهم تلك فإنهم فشلوا حتماً في إدراك المعني الذي رمي إليه.

    بالطبع فإن الأقلية القليلة هي التي تمارس هذا النوع من السلوك و كثير من المجموعات الإسلامية أدانت كل من هذه التظاهرات مثلما طالبوا بإطلاق سراح المدرسة جيبونز بل هناك مجموعات إسلامية أنشأت للدفاع عنها علي موقع ( فايس بوك ) علي الإنترنت لكن المشكلة بالنسبة للعالم الإسلامي إن هذا الحدث المعزول عالي الصوت بشكل يمثل فيه منظر المسلم أمام الناس.

    في النهاية فإن المسلمين هم الذي سيخسرون ، الشعور المصطنع بكونهم ضحية بالرغم من كونه مريح عاطفياً فإنه مثبط و مريح للذات.

    بتمسكنا بهذا الشعور و تخيلنا لأنفسنا كضحايا حتي في حين أننا لسنا كذلك فإننا في النهاية نجعل من أنفسنا ضحايا.

    * يصعب بالطبع الإتفاق مع كل ما ذكره الكاتب في مقاله المنشور بصحيفة ( سيدني مورننج هيرالد ) يوم 6 ديسمبر الحالي

    http://www.smh.com.au/news/opinion/sudanese-teddy-saga-...5/1196812821147.html

    ** مؤلف و أكاديمي أسترالي مسلم.



    شكراً يا باشمهندس بكري علي نقل الموضوع هنا و قد إجتهدت لترجمته بسبب كون كاتبه هو الأستاذ / وليد علي و هو باحث مرموق هنا في أستراليا و يكتب بشكل منتظم في صحيفتي ( The Age) و ( Sydney Morning Herald) كما إنه محاضر بمركز أبحاث الإرهاب الدولي بجامعة موناش.
    إضافة لذلك فهو يظهر بشكل منتظم في وسائل الإعلام رافضاً للتطرف و مدافعاً عن الإعتدال.
    من الملاحظ إن الكاتب وقع ضحية بعض الإشارات غير الصحيحة نحو إن المدرسة جيليان كانت في السودان من أجل المساعدة في التعليم و قد أرسلت له رسالة علي بريده الإلكتروني بملاحظاتي


    يمكن لمن يرغب في معرفة المزيد عن الباحث وليد علي مراجعة الرابط أدناه:
    http://www.google.com.au/search?hl=en&q=waleed+aly+&btn...=Google+Search&meta=
    و شكراًً
    محمد عثمان ابراهيم
                  

العنوان الكاتب Date
قصة الدبدوب السوداني تكشف عقدة الدونية الإسلامية* وليد علي ** ترجمة محمد عثمان ابراهيم بكرى ابوبكر12-10-07, 03:48 AM
  Re: قصة الدبدوب السوداني تكشف عقدة الدونية الإسلامية* وليد علي ** ترجمة محمد عثمان ابراهيم محمد عثمان ابراهيم12-10-07, 04:55 AM
  Re: قصة الدبدوب السوداني تكشف عقدة الدونية الإسلامية* وليد علي ** ترجمة محمد عثمان ابراهيم أبوبكر أبوالقاسم12-10-07, 12:31 PM
  Re: قصة الدبدوب السوداني تكشف عقدة الدونية الإسلامية* وليد علي ** ترجمة محمد عثمان ابراهيم أبوبكر أبوالقاسم12-10-07, 12:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de