|
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... (Re: Shiraz Abdelhai)
|
....
الأحبة، والزميلات، والزملاء
وجن.. مامون أحمد حليمة محمد عبدالرحمن دوما روزمين عثمان شيراز عبدالحي...
في منبر المعرفة، والتلاقح، شكري لما سطرته قلوبكم، وعقولكم، من حس أخوي صادق، ومؤثر..
فنحن، صرنا في سوق عكاظ، بل أكبر، صرنا في مدرج روماني عتيق، بل في منبر كالبيضة، بداخلها مح، هو الأرض، وبياض هو النسيم والاثير الذي يحيط بها، فلم يعد سوى حسن الجيرة، والأدب، الجيرة الحقيقية، ضربة لازب، وإلا اشتعل السهل حربا،..
مع طفرة العلم، ووسائل الاتصال، يتلاصق حوشك مع الآخر، وتتسلل لدارك، أوراق شجر الجار، وصوت غضبه على ابنائه، وأسرار أسرته، وتلكم هي المحك الأصيل، تلكم الجيرة الخلاقة، لبني آدم، ولأول مرة في التاريخ، ولا يزال جبريل، وقلبي، وأعرافي، بل وفطرتي الانسانية، توصيني بالجار، حتى هؤلاء الهكر، بوركت عقولهم بذكاء حاد، ومثابرة للتوغل، فلم تدفن في مستنقع الخبث، والفتنة، والهدم، وفي عرف ديني، يقتص من الآثم ولو بعد حين، وفي عرف إنسان يوبخ ضميره القسري، الفاعل، أنى كان، ولو بعد حين، وفي ذاكرة جماعية، تدون الفظاعة، وتلعن الفاعل..
لم أكتب المقال أعلاه، خوفا على عزاز، وأنى لي ذلك، فقد خبرتها، قوية، شجاعة، حتى في أدق المعضلات الفكرية، بل لا ترهب التوغل حتى في فتل المسلمات، الرابضة بالقلوب، بصدق، ونور ذاتي، صادق، يسعى للحكمة، أنى وجدها، فهي ليست من مستضعفة، تجري نحوها أيدي المساعدة، كي تحميها، بل كلمات تضامن، ومديح الحق، وتعريف بالحق، وأهله، أمام جيوش ساذجة، توظف طاقاتها الذكية، ومعرفتها التنقية، في الهدم، ونحن أحوج ما نكون، لكل يد، وكل قلب، وكل كف، للبناء والمحبة، في وطن يسير أيدي سبأ للتشرزم، والانقسام، ومن ساسة جهلوا الحق، في تنوع الشعب، وخافوا من شجاعة الاعتراف، وحرصوا على أحزابهم، وقبائلهم، وقوتهم، فكان ماكان، من شبح يهدد كيان الوطن، ووحدته...
ومن معرفتي البسيطة بها، طربت، وسعدت، أن أجد فتاة، تحب طقوس التأمل، والتفكر، وأن تقول لك في الهاتف، ما قاله زوربا (هذا العالم سجن مؤبد)، ثم تحكي بصدق، عن شعورها بالسيد زوربا، وبمعاناة نيكوس كازانتزاكي، وقلقها عليه، حتى وهو في قبره، ثم تشرح لك، وبطفولة عبقرية، محاولاتها، لسبر جوهرها، بالتركيز، في يوجا داخلية، كي تقيد فوضى الخواطر، وهي تغفل للماضي، وتركض للغد، ناسية حقول الآن، المتوثبة، الخضراء...
تلك الصحبة، تغذي الصاحب، وتشحذ روحه، وتباركها، ثم في كتابتي المتواضعة، أكاد أقسم، بأنها هي، وسرب آخر، على رأسهم محمد عبد الجليل، أحس كأني طفل، يهتموا بملابس كتابتي، ومحاولاتي في الكتابة، فأي صديق أخوي، أرق، وأجمل، وأعجب من ذلك..
كلمة "أخ"، التي فجرها فتى قريس البسيط، بعد أن أمعن النظر للمجتمع البدوي تحته، من غار حراء، فتى ضال، بل أعظم ضال، بين مخيال ما يريد، ووقائع ما جرى، نبذ الحياة، وأختلى متأملا الحال، والمآل، حتى نزل، وبيده مشروع تغير، وكلمة سحرية هي "أخ"، وقد نسخت كلمته هذه، الأخوة القديمة، سليلة الدم، والقبيلة، والنسب، لأخوة في الفكر، والمحبة، وكذا بوذاء، وكذا المسيح، وكذا جوته، ووايتمان، أحبو الأخوة الإنسانية، فالأب آدم، والأم حواء..
هي تحكي لك، وفي غرفتها مكتبة، بل تحس بالكتب تصطف على الرف قربها، بشتى اللغات، وبشتى هموما الإنساني، وليست نخلة حمقاء، مفصلة ظلها على جسدها، بل يترامى، للطفل الجائع، والعاري، والمحزون...
بل يسرح طرفي، لنساء بلادي في المهجر، في الغرب والشرق، لبرد الصقيع، وإختلاف الوجدان، ومثابرتهن للتحصيل، والترقي، والإفادة، فأحس بعظمة لا تدانى، فهن أخواتي، أقسم بأكثر من ذلك، فأي طرب عظيم هذا..
تحياتي لكم، جميع، فرد فرد، فالمقال، وماسطره المتداخلين، محبة، وتقدير لعزاز، وليس نجدة ضعيف، أو نصرة مستضعف، فهي قوية، ومثابرة، وتعرف الحياة.. بلى، تعرف الحياة، بكل شكولها، وتحدياتها، وهي لها..
تقديري لكم..
...
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... | عبدالغني كرم الله | 03-24-10, 07:16 AM |
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... | وجن | 03-24-10, 07:37 AM |
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... | مامون أحمد إبراهيم | 03-24-10, 07:42 AM |
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... | حليمة محمد عبد الرحمن | 03-24-10, 07:59 AM |
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... | doma | 03-24-10, 08:00 AM |
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... | rosemen osman | 03-24-10, 11:30 AM |
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... | Shiraz Abdelhai | 03-24-10, 12:44 PM |
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... | عبدالغني كرم الله | 03-25-10, 05:58 AM |
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... | سارة علي | 03-25-10, 06:47 AM |
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... | سمرية | 03-25-10, 07:23 AM |
Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... | عزاز شامي | 03-25-10, 06:01 PM |
|
|
|