عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عزاز شامي(عزاز شامي)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2010, 07:16 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر...

    ...


    عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر...





    من محاسن العقل الإنساني، إنه جعلنا أخوة الآن، في بيتنا السوداني الأسمر، وفي هذا المنبر العام، والذي يشبه صالون بسيط، سقفه السماء، وأرضيته التراب، نتسامر فيه، ونتجادل، ونتحاور كل حين، بل ونغضب ونثور، كما يثور أفراد الأسرة في الحوش الواحد، ونلتقط الانفاس، ويذهب الغيظ، ويرجع الأنس، فلهذا خلق العقل، والود، والصداقة، ودبجت الأخلاق، وضفرت بالعرف والدين، والمصلحة، من غابر الأزمان، كي نحل مشاكلنا، ونعظ الخاطئ، ونشكر الماهر، ونستر الجاهل.

    لا اظن، ان جرى حوار، عبر التاريخ، بين أبنا الكوكب، مثل ما يجري الآن، مؤتمر شعبي، وبحرية تكاد تكون مطلقة في إبداء الرأي، حتى السفيه، والجاهل، والمغرض، وفي هذا نعمة، ونغمة معنى، فالسيرة، والسريرة، في تناقض في عوالمنا الشرقية، أكثر من الغربية، لملابسات التربية، وصرامة الدين، حتى على مستوى المظهر، لذا يظل الفرد منقسما، "بسيرة ناصحة"، وسريرة "حقيقية، غير تلك، فصار الانفصام، بشكله البسيط، والمعقد، جزء من الشخصية الأوسطية، وتلك الغربية، بصور ما،

    واليوم صارت العالم مفتوح، نوافذه مشرعة، وأسواقه تعرض عليك الغث والسمين، بل قد تمكر، وبآلتها تمدح الغث، وتقدح العزيز، حتى يشتابه بقر الحكمة والجهل، في عينيك، وفي ذلك خير، لم؟ كأن العالم يقف في مفترق طرق، (عقلك في رأسك تعرف خلاصك)، والعقل قديم، وأن ظهر في ميلادك، معك، فهو خلق عبر تجارب موروثة، ومكتسبة، عبر ملايين السنين.. كأننا نحتاج لأنوار قوية، وموازين دقيقة، بل أدق، كي نقيس مالنا، وما علينا، وهيهات.

    اليوم صار الأنسان كوني، كوكبي، وفي "رمشة عين"، تخاطب الملأ الأعظم كأنك كوفي عنان، أو أوباما، بل في رمشة حين، أن كنت تترصد الشهرة، أن تكون مشهورا، كمايكل جاكسون، وماردونا، وشاكيرا، واستار أكاديمي، وتلك معضلة أخرى، فالنفس البشرية، مغروس فيها "أنا ربكم الأعلى"، وهي تبحث عن مجد، ولو سلبي، كي تحس بذلك الخلود، الذي سعى له (جلجامش)، بل كلنا نسعى له، وإن كان بخجل ذكي (لا أحب ان يمدحني الناس أمامي، وإن كنت أسعى لذلك في سري)، كما قال الشاعر العظيم "طاغور"، وهو محق، فتلك سنة وفطرة، وليتنا نعرف طرقها، ولكنها ليست غاية، فسنة الحياة، هي استخراج كنوز نفسك، ونفائسها، كي تشع في الكون، أنسا، وبركة، ومحبة، وحينها يكون الصيت، طاعما، مبارك، كشهرة الشمس، وكشهرة القمر، وكشهرة النسيم العليل، المتواضع، السكوت..

    ظلت هذه النخلة السمراء، البسيطة، محج لقلوب مرهفة، صادقة، دلقت عطر عشقها على الملأ، فتوجت، حقيقة مثل "لبنى وليلى، وعزة" نساء، يتسامر العرب بعشقهن، في ليالي الصحاري، وتنشد في ركب القوافل، غزليات عروة، وقيس، والملوح، خلل العصور والبلدان، وصار لها مجنون، يعشق حتى ظلالها السمراء، ويطلق عشقه بلا وجل، أو خوف، على رؤوس الأشهاد..

    شخصية ملهمة، لكاتب، يترصد حكايات الزمن، الأغرب من الخيال، تعرفت على عزاز، عن طريق صديقي الأوفى، الكاتب البارع، الملم باللغة والعشق، خالد عويس، ومن أول لقاء هاتفي، شعرت باني أمام أمرأة سودانية مؤثرة، وقلقة الفكر، وتثابر، كي تهب الحياة جزء من الجمال، والألق، وكي ترفع شراع لسفينة المرأة، كي تشق طريقها للنهار..

    ثم جرت المعرفة المتالقة معها، وحين سافرت أمي، كانت أول صوت اسمعه يعزيني، بحزن سوداني أصيل، رفع عن كاهلي جلل الفقد، وغمرني بالصبر والسلوان، وحين سافر محمود درويش لتخوم السماء، سمعت الخبر منها، فأي أمرأة تلك، تحوم بمشعل طيبتها على الأنس، والجن، من مبدعي الكوكب، وقالت (كم تحب الجدارية)، فأكبرت فيها همها العظيم بفكرة "الموت"، الذي يهرول منه الصغار، وكأن مسرح الحياة، لكل مولود، لا يختم به...

    ثم صارت سيرتها، وهي وأمها العظيمة، وطريقها في تعليم نفسها، بنفسها، ومثابرتها، كي تكون.. بلي كي تكون، هي ملهمة لكل صديق لها، أو عدو..

    بحكم تربيتي، على يد "أم"، فقط، صرت أمعن النظر في المرأة، بل تصيبني تلاويح غبطة، "أني أشبه النبي"، في تربية الأم، بل والأستاذ محمود"، كلاهما كان يتيما، بل والمسيح "ولد يتميا، كأسطورة باسمة للمخيال الديني الصادق)،، شق طريقه بنفسه، وكنت اعتد بذلك، إيما اعتداد، وبأن الأم كنز مخبوء، عصى الحصر، وبأن المرأة هي قلب الكون، ونبضه الفريد، وعز الكون، بل وروحه..

    لذا، كنت أراقب المرأة، بمحبة، وتقدير، خلقته فيني أمي، بالتجربة، والسهر، والمحبة، والتفاني، والحكمة، وبهذا المستوى من اليقين، اليقين العظيم، أدركت، بأن المرأة كائن عظيم، أعظم مما اتصور، وللحق، مسيرة ابي، وخاصة في الطفولة، حين اسرح في طرفي، واراقب ما فعلته، لنا، أشعر بالمعجزة، وبأني لو أفنيت عمري كله، كي أرصد بركات، وسحر، وسر تلك المرأة، لما أدركت جزء من شمس محبتها، وتضحياتها، وأصالتها، فطوبى للأمهات في هذا العيد العظيم، وطوبى لكل أم، وطفلة، وفتاة، فهي أم في الحال والمآل، ومعدن خلق الحياة، وهي التي تلد من رحمها الحنون، (وكأن عقلها الباطن)، يزدري التقدير، والتقييم، ويخلق في ظلمته، بشرا سويا (ولد وبنت)، عجبى للمرأة.. فهاهي لبنى قبيل حين، وهاهي ناهد محمد الحسن، تهز أركان الأنظمة العسكرية، وحقا (ان شعبا تثور نسائه، لابد أن ينتصر)، لأنهم أعظم من أهين، واضهد، مع الاطفال والرجال..

    هل تصدقوا؟ لا ادري ماجرى من الهكر، ولكني ألمح ماجرى، وهنا لا اخاطب عزاز، رغم معرفتي البسيطة، والعريقة، بها، بل عن المرأة، العظيمة فيها، وفيكن، وفي اخواتي، وفي سائر نساء الكوكب العظيم، الذي ساهمت المرأة في زخرفة فؤاده، وعقله، وروحه، وكما قلت أختي تيسير عووضة، المرأة طائر فينيق، عظيم، حين تندلق طاقاتها المحبوسة، العظيمة، في نهر الحياة، ستفيض الحياة، وتهتز الارض، وتنبت من كل زوج بهيج، وتشرق شمس المعرفة والمحبة، أنصع ما يكون، وأجمل ما يكون...

    كل هذا، وأنا على يقين، بأن العدوات، تزيد من ضراوة الحق، وتدفعه، ففي سنة الحياة، البقاء للأقوى، والأجمل، والأعرق، وتلكم العدوات، هي (صديق في ثوب عدو)، تفتح الذهن، والقلب على اصل الداء، وتحلله، بعد أن كان "كامنا"، وفي الكمون، تكمن الخطورة..

    اليوم صارت الأمراض عالمية، والفساد عالمي، والبذاءة معروضة على الفترينات، وبذر صغير للكي بورد، تحج البذاءات للكوكب كله، وهنا التحدي الخلاق، فنور شمعة بسيطة، يطرد فلول ظلال، بحجم صالون كبير، بل أكبر..

    والتاريخ، يعيد نفسه، فحديث الأفك، واتهام المسيح بعلاقة مع مريم المجدلية، وكتيب "المسيح ورغباته الأخيرة"، وفتنة الملحق السمراء، واستهداف تاجوج البرئية، في ثقافة بلادي، كلها تصب عن الصراع، حين يتسفل من صراح فكري، لصراع إضغان سوداء، مريضة، تحمل بذور فنائها، ولا تحتكم لموازين الجدل، والاستقراء، والاسنباط، بل المرواغة، والسفسطة، والتشويه، وليس حجة وحجة، ورأي برأي، في عالم صار منبر عام، مفتوح على مدى البصر، والبصيرة..

    شكري ياعزاز، كنت تجربة كبيرة، عرضك الله لها، لأنك قوية الشكيمة، وعزيزة النفس، وهكذا الأمر (على قدر أهل العزم، تأتي العزائم).. كما اشكرك على المستوى الشخصي، على تشجيعك الاصيل، البناء لما اكتب، ونقدك، وتوجيهك، ودمتي اخت كوكبية، وأسعدك الله، وأسعدنا بك..

    لكم، ولكن، التقدير والمحبة..
    هذه مجرد رسالة، لي، أي لنفسي، وللأخوة في المنبر العام، الكوكبي..

    أخوك أبد
    عبدالغني كرم الله



    ...
                  

العنوان الكاتب Date
عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... عبدالغني كرم الله03-24-10, 07:16 AM
  Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... وجن03-24-10, 07:37 AM
  Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... مامون أحمد إبراهيم03-24-10, 07:42 AM
    Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... حليمة محمد عبد الرحمن03-24-10, 07:59 AM
    Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... doma03-24-10, 08:00 AM
      Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... rosemen osman03-24-10, 11:30 AM
        Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... Shiraz Abdelhai03-24-10, 12:44 PM
          Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... عبدالغني كرم الله03-25-10, 05:58 AM
            Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... سارة علي03-25-10, 06:47 AM
              Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... سمرية03-25-10, 07:23 AM
  Re: عزاز، بين العشاق الكبار، والبغض الأصغر... عزاز شامي03-25-10, 06:01 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de