عزاز الشامي 0000 وجدل الهوية !

Quote: والهوية – من وجهة نظري الخاصة – في حالة تطور مستمر بمستوى تفاعلنا مع تجاربنا الحياتية وتطورنا المعرفي. بشكل عام، هويتي هي (إنسان) له شخصيته وسماته الخاصة جدا به ولا تتكرر، تماما كبصمة اليد ! هوية الشخصية – مرة أخرى وجهة نظري الخاصة – في معزل من وطنيتي، وأرجو أن نفرق بين الاثنتين وألا نخلط بينهما لنبدأ الحوارعلى أرضية مشتركة. وطنيتي جزء من هويتي العامة وقد تزيد أو تنقص ولكنها لا تؤثر على التقييم العام لهويتي. إذا افترضت بأنني افتقد للهوية السودانية – وكثيرون هم مثلي – بناء على رفضي الاندماج في الشكل الحالي للوطن لفقدانه المقومات الأساسية المفترضة في ما يسمى الوطن في مفهومي الخاص، فأنت مخطأ! كل مافي الأمر هو أنني لا أحب مضغ عبارات مكررة عن حب الوطن وأنا أتمطى كسلا في المكيفات! وأقيم المقاصل للآخرين إذا هم رفضوا العودة للـ (الوطن) المزعوم! وللتأكيد على ما قلته لك مسبقا، زيارات (الوطن)المتقطعة لا تعني تمسكك بالهوية! الهوية تسكنك أينما كنت! وأبي مات وهو يتحدث النوبية ويسرد مآثر جدوده وهو الذي غادر مسقط رأسه في عمر 16 عاما ومات عن عمر يناهز 93! أما إذا كنت تسأل عن الهوية الثقافية، فسأكرر بأني universal نظري لتأثري بالمحيط المتسارع من حولي مع الاحتفاظ بالسمات الأساسية التي أرى بأنها جزء لا يتجزأ من هويتي كـ (إنسان) ولا تقف عائقا في طريق تطوري ومواكبتي.