|
Re: الـديـن (Re: bashir adam abdalla)
|
هل كفل الاسلام الحرية الدينية للكفار غير المسلمين ؟؟
1- حرية ممارسة الشعائر الدينية : هل يملك الكافر غير المسلم الحرية الكاملة في ممارسة شعائره الدينية التي قد تختلف ( بل تتناقض احيانا ) مع الاسلام ؟؟
الجواب : نعم بشروط .. فللذميين الحق في اقامة شعائرهم الدينية ( كضرب النواقيس وقراءة التوارة والانجيل ) داخل معابدهم فقط ، ويمنعون من اظهارها خارجها ، اذ لا يصح اظهار شعائر تخالف شعائر الكفار لما في هذا الاظهار من معنى الاستخفاف بالمسلمين والمعارضة لهم، ولا يمنعون من ارتكاب المعاصي الّتي يعتقدون بجوازها ، كشرب الخمر ، واتّخاذ الخنازير وبيعها ، أو الأكل والشّرب في نهار رمضان ، وغير ذلك فيما بينهم ، أو إذا انفردوا بقريةٍ . ويشترط في جميع هذا ألاّ يظهروها ولا يجهروا بها بين المسلمين ، وإلاّ منعوا وعزّروا ، وهذا باتّفاق المذاهب ، فقد جاء في شروط أهل الذّمّة لعبد الرّحمن بن غنمٍ : " ألاّ نضرب ناقوساً إلاّ ضرباً خفيّاً في جوف كنائسنا ، ولا نظهر عليها صليباً ، ولا نرفع أصواتنا في الصّلاة ولا القراءة في كنائسنا ، ولا نظهر صليباً ولا كتاباً في سوق المسلمين " إلخ ( الموسوعة الفقهية الكويتية )
فمن تلك الشروط والقيود المفروضة على حرية الكافر في ممارسة شعائره الدينية :
1- ضرب النواقيس ضربا خفيفا في جوف الكنائس فقط ولا يسمح بضرب بالناقوس خارج الكنيسة . 2- المنع من اظهار الصليب علنا لأنه شعار الكفر ، فيمنعون من رفع الصليب فوق كنائسهم . 3- المنع من رفع اصواتهم في الصلاة والقراءة 4- المنع من اخراج الصليب أو الكتب المقدسة في أسواق المسلمين 5- المنع من اظهار اجتماعهم في اعيادهم الدينية كما يفعل المسلمون في الفطر والاضحى .
2- حرية الدعوة الى دينهم : من حق المسلم ، بل من واجبه أن يدعو الى دينه ، وله ان يستخدم القوة ضد من يمنعه من ذلك ، أما سائرعلاقاته الاجتماعية مع الكفار من عيادتهم في المرض وشهود جنائزهم وتعزيتهم وتهنئهم فمشروطة بالحرص على دعوتهم الى الاسلام ، ناهيك عن أن القرآن يتضمن نقدا صريحا وواضحا يصل احيانا الى حد الاهانة للكفار فهل يملك الكافر غير المسلم مثل هذا الحق من الدعوة الى دينه والترغيب فيه أو نقد الاسلام ؟؟
الجواب ببساطة شديدة : لا بالطبع .. بل ان ( الترغيب في دين الكفار والدعوة اليه من اولى الاشياء التي ينتقض بها العهد به ( أي عهد الذمة ) فانه حرب على الله ورسوله باللسان، وقد يكون اعظم من الحراب باليد ) ( أحكام أهل الذمة : 496 )
3- حرية بناء المعابد والكنائس : هل يحق للكفار غير المسلمين بناء معابد وكنائس خاصة بهم اسوة بالمسلمين ؟؟
الجواب عند الفقهاء وفق التفصيل التالي :
قسّم الفقهاء أمصار المسلمين على ثلاثة أقسامٍ : الأوّل : ما اختطّه المسلمون وأنشئوه كالكوفة والبصرة وبغداد وواسط والقاهرة ، فلا يجوز فيه إحداث كنيسةٍ ولا بيعةٍ ولا مجتمعٍ لصلاتهم ولا صومعةٍ بإجماع أهل العلم لأنّ هذا البلد ملك للمسلمين فلا يجوز أن يبنوا فيه مجامع للكفر ، ولو عاقدهم الإمام على التّمكّن من ذلك فالعقد باطل .
الثّاني : ما فتحه المسلمون عنوةً ، فلا يجوز فيه إحداث شيءٍ من ذلك بالاتّفاق ، لأنّه صار ملكاً للمسلمين ، وما كان فيه شيء من ذلك هل يجب هدمه ؟ قال المالكيّة : وهو وجه عند الحنابلة : لا يجب هدمه ، لأنّ الصّحابة رضي الله عنهم فتحوا كثيراً من البلاد عنوةً فلم يهدموا شيئاً من الكنائس .
ويشهد لصحّة هذا وجود الكنائس والبيع في البلاد الّتي فتحها المسلمون عنوةً ، وقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى عمّاله :" ألاّ يهدموا بيعةً ولا كنيسةً ولا بيت نارٍ ".
وفي الأصحّ عند الشّافعيّة ، وهو وجه عند الحنابلة : يجب هدمه ، فلا يقرّون على كنيسةٍ كانت فيه ، لأنّها بلاد مملوكة للمسلمين ، فلم يجز أن تكون فيها بيعة ، كالبلاد الّتي اختطّها المسلمون . وذهب الحنفيّة إلى أنّها لا تهدم ، ولكن تبقى بأيديهم مساكن ، ويمنعون من اتّخاذها للعبادة .
الثّالث : ما فتحه المسلمون صلحاً ، فإن صالحهم الإمام على أنّ الأرض لهم والخراج لنا ، فلهم إحداث ما يحتاجون إليه فيها من الكنائس عند الحنفيّة والمالكيّة والحنابلة ، وهو الأصحّ عند الشّافعيّة ، لأنّ الملك والدّار لهم ، فيتصرّفون فيها كيف شاءوا . وفي مقابل الأصحّ عند الشّافعيّة : المنع ، لأنّ البلد تحت حكم الإسلام . وإن صالحهم على أنّ الدّار لنا ، ويؤدّون الجزية ، فالحكم في الكنائس على ما يقع عليه الصّلح ، والأولى ألاّ يصالحهم إلاّ على ما وقع عليه صلح عمر رضي الله عنه من عدم إحداث شيءٍ منها . وإن وقع الصّلح مطلقاً ، لا يجوز الإحداث عند الجمهور : الحنفيّة والشّافعيّة والحنابلة ، ويجوز في بلدٍ ليس فيه أحد من المسلمين عند المالكيّة .
ولا يتعرّض للقديمة عند الحنفيّة والحنابلة ، وهو المفهوم من كلام المالكيّة ، والأصحّ عند الشّافعيّة المنع من إبقائها كنائس . ( نقلا عن الموسوعة الفقهية الكويتية )
أما في ارض الحجاز فلا يجوز للكفار احداث الكنائس والمعابد بالاجماع ( اختلاف الفقهاء للطبري : 236 ) هذا في حين نجد المسلمين يتحمسون لمشروع استثنائي ويعتبرونه حق طبيعي لهم وهو بناء مسجد في الفاتيكان عاصمة البابوية الكاثوليكية !!!!!!!!!!!!
وبعد .. هل منح الاسلام حقوقا متساوية للكفار والمسلمين ؟؟
ولنا عوده شهاب الدمشغي
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الـديـن | عزاز شامي | 03-30-06, 04:22 PM |
Re: الـديـن | lana mahdi | 03-30-06, 04:27 PM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 06:47 AM |
Re: الـديـن | تيسير عووضة | 03-30-06, 04:53 PM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 06:51 AM |
Re: الـديـن | maia | 03-30-06, 04:59 PM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 06:55 AM |
Re: الـديـن | زياد جعفر عبدالله | 03-30-06, 05:44 PM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 06:59 AM |
Re: الـديـن | DKEEN | 03-30-06, 07:03 PM |
Re: الـديـن | نادية عثمان | 03-30-06, 08:08 PM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 07:09 AM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 07:03 AM |
Re: الـديـن | أحمد الشايقي | 03-30-06, 09:04 PM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 07:06 AM |
Re: الـديـن | خالدة البدوي | 03-31-06, 04:19 PM |
Re: الـديـن | Mohamed Abdelgaleel | 04-01-06, 06:38 AM |
Re: الـديـن | Hani Arabi Mohamed | 04-01-06, 06:50 AM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 07:28 AM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 07:17 AM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 07:12 AM |
Re: الـديـن | يوسف السماني يوسف | 04-01-06, 07:17 AM |
Re: الـديـن | خدر | 04-01-06, 05:44 PM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 07:50 AM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 07:33 AM |
Re: الـديـن | bashir adam abdalla | 04-01-06, 06:35 PM |
Re: الـديـن | محمد عبد المنعم عمر | 04-03-06, 08:47 AM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 07:47 AM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 07:39 AM |
Re: الـديـن | عزاز شامي | 04-14-06, 07:52 AM |
Re: الـديـن | Mohamed Abdelgaleel | 04-17-06, 07:53 AM |
|
|
|