الترابي: تخيلوا ابراهيم محمود وزير الداخلية بتاع السودان ارتري!

Quote: الأخ هشام هباني والأخوة المتداخلون كل عام وانتم بخير أخي هشام يجب أولاً ان نتفق بأن الإنتماء للوطن الجغرافي والثقافي المكون لهذا السودان يجب ان لا يعبر من خلال الخيار الشخصي للانتماء الحزبي والفكري فالأول حق مطلق دون خيار والثاني حق بالخيار الشخصي فلكل خياره إتفقنا معه أو إختلفنا .. فإن كان ابراهيم محمود متهم بأنه أجنبي في الحق المطلق فأسمح لي اخي هشام لا أنت ولا شيخه الماكر ولا غيره من جهابزة أهل الحكم في السودان منذ فجر الإستقلال يوجد من هو أصل منه في المواطنة هذا اذا اتفقنا على خريطة السودان الجغرافية الحالية . أما إذا كان الأتهام نابع من الخيار الشخصي للإنتماء الحزبي فكثيرين هم من يحملون جنسيات مختلفة وفي هذا الحكومة بالذات منهم الأمريكي ومنهم البريطاني وأوربيون كثر فما عليك اخي إلا أن تطلق هذه الفرية عليهم وأبدأ بنفسك وأسقط حق الدفاع عن الأمن الوطني المزعوم عنك واعتقد حسب دساتير هذا البلاد الذين تحملون هوياتها هناك قسم الولاء لها فالولاء واحد لا يتجزأ أما المهندس ابراهيم لا يعرف عنه بحمل هوية أخري أو مزدوجه غير هوية هذا السودان كما يفعل من يتلقدون مناصب وزارية مختلفة وفي هذا الحكومة أما الوزارة السيادية اخي هشام فيبدو ان وزارة الداخلية لم تعرف بانها سيادية إلا منذ أن تقلدها المهندس إبراهيم وهو أكيد ابن منطقة طرفيه وقبيلة حدودية معدم الدعم الأثني والتأريخي لحكم السودان الحالي سوي كفاءته الشخصية أو إنتماؤه الحزبي فحكم السودان أخي هشام حق تقليدي لأهل النخبة وخروج هذه الوزارة من النخبة النيلية يورق الكثيرين أما الكفاءة اخي هشام فالوزارة مرت بالكثيرين من الوزراء بدءا من سيد احمد الحسين ومبارك المهدي واخيراً الزبير بشير طه فهولاء لا يحملون شهادات عسكرية سوي شهادة الانتماء للنخبة أخي هشام أنا اعرف الرجل شخصياً أسرة ونسباً فهو شريكي في المرعي ومورد الماء فقريتي لا تبعد عن قريته سوي ثلاث كيلو مترات أخي هشام صراعك مع أهل الحكم يجب ان لا يعميك عن الحقيقة فالترابي أرسل أبنائه للجنوب بقصد الشهادة وحور العين وعندما انقلب عليه أبنائه في المركز سمي حربه في الجنوب عبثية ومن مات وقتل فيها فطيساً فلا استغرب ان يقول ما قاله نكاية في اهل الحكم ... تذكرت اخي هشام وانا أقرأ هذا البوست بأنني شاهدت حلقة في تلفزيون السودان كان غازي سليمان المحامي ضيفها ذكر فيها أنه كان جندي في صفوف جبهة التحرير الأرترية ولم يكن جندياً عادياً بل كان من الفدائيين فأرجو أن تسقط عنه حق المواطنة والانتماء لهذا السودان إذا لم يقف لك إنتماؤه للمحمية حجر عثرة .. وعموماً تفاعل المواطنين في شرق السودان مع القضية الأرترية تهمة لا يردها اهله قبض ثمنها من لم يستحقها. أخي هشام إن كنت حريصاً على هذا السودان واهله ووحدة أراضيه عليك أن تكبح جماح ثقافة النخب بأن السودان هو فقط شمال ووسط ودونه تشاديين وحبوش وعبيد وفروخ فلك في الرجل كشخصية عامة ان تنال منه في أدائه ودوره لا ان يكون مدخلك للحديث عنه في إنتمائه الوطني الأصل فهذه يجب ان تعيد النظر فيها والبوست برمته غير موفق .