يجب أن يستقيل مولانا ابل ألير من مفوضية الانتخابات .

Quote: هذا الموقف غير الثابت من كبار قادة معسكر المعادين للتقسيم لم يفت على فطنة مؤيدي القسيم وهرعوا إلى استقلاله . مثلاً في الندوة التي نظمت في مارس 1981م بواسطة جبهة الوطنيين الأفارقة والتي أشرنا إليها سابقاً ، فقد صدم السيد (جوزيف لاقو) الحضور عندما قال: "كل الحجج ضد التقسيم إلى الآن مبنية على التخوف من أن الجنوب إذا ما تم تقسيمه سنكون ضعافاً ، لماذا نحتاج نحن الجنوبيون للأن نكون أقوياء ؟ ضد من نحارب ؟" بإثارة مثل هذا السؤال الغريب كان (لاقو) يريد دون شك أن يجد إجابة مباشرة تضع أصحابها في مواجهة مع نميري ، ومن الدلالة بمكان أن المتحدثين أحدهم تلو الآخر تفادوا التعليق على تساؤل لاقو. إلا أنه عندما تم فتح باب النقاش ، اخذ القفاز السيد (أمبروز رينج ثيك)، والذي كان وقتها عضواً بمجلس الشعب الاقليمي بجوبا ورئيس الهيئة البرلمانية للإتحاد الإشتراكي (وظيفة مساوية لوظيفة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب في البرلمان). ودون تخفيف الكلمات ،قال للحاضرين : أنه إذا ما نسي السيد لاقو ، يجب تذكيره بأن نضال الجنوب ضد عرب الشمال لم ينته بعد. غاص أصدقائه الوزراء في كراسيهم في الصف الأمامي حرجاً. منذ أيام دراسته الجامعية فقد خلق أمبروز رينج ثيك لنفسه سمعة فظاظة القول أو ما يسمى بسلاطة اللسان. لم يسامحه النظام على هذا المقف وتم إعتقاله في عام 1982م مع غيره من السياسيين المعارضين للتقسيم.