مواضيع توثقية متميزة

رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-29-2014, 12:21 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أحمد الامين ليس لدي ما أضيفه لهذا التوثيق المميز لتجربة مانديلا
    سعدت كثيراً بما حوى هذا الخيط من معلومات عن تجربة مانديلا ورفاقه.
    ولا بد أن كتابة السير تضيء وتبقى مقصرة عن نبضات قلوب النساء
    والرجال الذين نذروا أنفسهم للقضايا الكبرى بصورة فعالة وعزائم
    لا (تفل عرى صبرها البأساء) شكراً مستحقا لك وللبروف إبراهيم ونتوقع
    إستمرار هذا الخيط فمانديلا علامة إنسانية فارقة في القدرة على
    إستعدال الحال المائل.

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 04-19-2014, 10:50 AM)

                  

03-29-2014, 12:22 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)
                  

03-29-2014, 12:53 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية وتقدير الأخ محمد عبدالجليل وثق مجرد مرورك ومتابعتك للبوست تمنحه جمالا وقيمة خاصة لماتتمتع به من بوصلة حادة جدا تشدك تجاه
    المعرفة و الأخلاق والبعد عن قبح القول وهذه صفات نادرة جدا أشهد لك بها عبر متابعة كل ماتكتب من بوستات ومداخلات لدرجة تجعلنى أن أردت
    الأدب و الترفع عن الصغائر ألوذ بمداخلاتك وبوستاتك على مدى وجودى بالمنبر .
    سو ف يستمر الخيط إن شاء الله القادر فى الربع القادم وربما الذى يليه وقد يتجاوز ذلك
    لسبب بسيط جدا هو وفرة المادة التى موضوعها مانديلا بصورة أشبه بوفرة الماء والهواء
    من فرط قوة الرجل وإجباره العالم كله على إحترامه .
    اخر كتاب صدر عن مانديلا كان قبل 11 يوما قام بتأليفه أحد السجانين الأربعة الذيم كانوا يتناوبون على حراسة مانديلا فى اكثر من سجن
    عنوان الكتاب بالانجليزى :
    My Prisoner ,My Friend
    وقد كتب له المقدمة المناضل أحمد كاثرداد ا شخصيا
    وقيمة الكتاب أن السجان الابيض قد تحدث عن جوانب مذهلة فى فترة مراقبته لمانديلا بالسجن لدرجة انه أصبح صديقه لاحقا
    وقد تم تعيينه بمكتبة بجزيرة روبن بعد تحولها لمتحف ( سوف أخصص مداخلات للجزيرة هذه ) كما تم السماح لهذا السجان الذى صار صديقا لمانديلا بحضور مراسم دفن مانديلا
    حتى بعد تحولها لحدث عائلى وقفل الكاميرات التلفزيونية والكتاب مدهش جدا سوف أستعرضه هنا كذلك وغيره من كتب عن مانديلا إن شاء الله
    mf1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    mf2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    Man2-20130701133224592246-600x400.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    mf3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    mf4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صور تتحدث عن نفسها !!
    تحية وتقدير مجددا للأخ : محمد عبدالجليل ومثلها لبروف عبدالرحمن وأرجو أن يتحفنا بالمزيد من فيض ذاكرته المتقدة .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-29-2014, 12:55 PM)

                  

04-19-2014, 10:34 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الإعلامية الأمريكية الأشهر أوبرا وينفري تذكر صلاتها الطيبة مع (عمها ) ماديبا عند موته
    مثلما احتفت الوسائط الراقية ليل رحيل سيدنا ماديبا ببث نعى ثلة من رموز القوة والجمال للمبدعين المصنفين سود البشرة فى عالم عنصرى يحفل بتقسيم البشر حسب الوانهم وغلظة شفاهم فوقفنا على نعى سيدى كلاى صاحب الضربة المقدسة وكذلك نعى النيجيرى حامل نوبل للأداب 1986 ( للأسف الشديد جدا وصفه احد أعضاء المنبر العام حيث أتشرف بذكر ماديبا قبل سنوات أنه اى شوينكا الذى يقف بشموخ مع شكسبير فى المسرح العالمى انه مجرد نكرة فتأملوا !!) ومواطنه حامل جائز بوكرز بن أوكرى والكينى نقوقى واثيانقو وقفناعلى نعيهم الراقى جدا ل (عمهم) ماديبا فقد إحتفت الوساط العالمية الإعلامية أيضا بكلمات كثيرة جدا للإعلامية الشهيرة أوبرا التى ذكرت فيها مناقب (عمها ) ماديبا .

    أكثر من قناة عالمية قامت بنقل مباشر للعزاء الأخير فى تلك الخيمة المنصوبة قبيل دفن ماديبا لحاظات إعترفت أن الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفرى قد سرقت خلال حضورها الحدث ضمن رموز عالمية بعضهم للأسف مجرمى حرب قد سرقت الأضواء والكاميرا من ولى عهد عرش سان جيمس الأمير شارلس نفسه الذى مثل الملكة التى حقن قومها التأريخ بقطرة من السم منها حسب مصطفى سعيد نفسه حسب فى إعترافه الصامت فى الأولد بيلى قديما .
    فى ذكر مأثر (عمها ) ماديبا الذى سلخ 27 عاما من عمره الجميل لأجل أن يفخر أمثال أوبرا وكاتب البوست وجل المتابعين له بالفخر بالوانهم ذكرت النجمة أوبرا أن أحد أعظم اللحظات المشرفة فى حياتها منذ لحظة ميلادها وحى صعود روح ماديبا للسماء هى دعوته إياها لقضاء 10 أيما فى معية أسرته المضيافة بأرضه عقب خروجه من السجن حين كان يرافق ( الفئران والسحالى ) والتعرف عليه عن كثب ولقد قامت أوبرا عقب دفن مانديلا بالإفراج عن الكثير من الصور النادرة جدا من وحى ذاك اللقاء ونشرها للملأ على موقعها الإسفيرى .
    اعترفت أيقونه الإعلام الأسود (إن كان للإعلام لونا ) أن (عمها ) ماديبا كان بمثابة كل أمر جميل لها وأنه حين تشرفت بالعيش معه فى داره وجدته أعظم كثيرا من الصورة المتخيلة له رغم عظمة تلك الصورة يتمتع بصفات نادرة مثل الوفاء وعدم الإحساس بالمرارة تجاه مختلف الناس جراء السجن الطويل الذى خاضه فى أرضه للدفاع عن كرامة اهله كما إعترفت بروح المرح التى تسيطر على جل أحاديثه وأكدت أن ماديبا رغم رحيله سيظل بطلها الأثير وأن حياته كانت بمثابة هدية وهبة ونعمة من الرب لجميع البشرية ..
    فور سماعها نبأ تحديق (عمها ) ماديبا فى الموت تلك الليلة التى حبس خلالها العالم أنفاسه وأتجهت كل الفضائيات طوعا وكرها تجاه (أرض مانديلا ) عبر تلفزة حيه لعدة أيام جرى التحضير لها لأشهر قبل رحيل مانديلا تحدثت الإعلامية الشهيرة أوبرا ( حسب الحمض النووى تعود أصولها لدولة ليبريا وقد أغضبها ذلك حيث عللت غضبها ان ليبراليا دولة مرتبطة بقوة مع أمريكا التى إستعبدت الأفارقة وذكرت أمنيتها ان تكون منحدرة من الزولو تلك القبيلة الأسطورية بأرض مانديلا ) ، تحدثت عن صلتها القوية مع الرجل الأسطورى ماديبا الذى تعتبره صديقا ، عرابا و ملهما للنجاح .
    أعترفت فى حديثها ذاك أن أكثر اللحظات عظمة فى حياتها هى قضائها 10 يوما فى ضيافة مانديلا وأسرته العام 2000 بمنطقة الكاب غربى البلاد لأجل التعرف على الجانب الشخصى والإنسانى فى شخصية ماديبا التى حجبها كثيرا طغيان السياسة والنضال عليها ولقد وصفت ماديبا فى ذكر مناقبه عند الرحيل أنه قد كان بمثابة كل مايجيش بمخيلة الإنسان من صفات نبيلة كرجل شفاف لم تجد الأحقاد دربا لقلبه العامر بحب الإنسان مهما كان خلفيه العرقية رغم سجنه الطويل ونوهت بروح الدعابة العالية فى أحاديثه لدرجة ان الجلوس إلى جواره بمثابة جلوس مع الرحمة والعظمة فى ان واحد .

    وفى مقابلة مع مجلة فوربيس عقب رحيل ماديبا ذكرت أوبرا مؤسسة
    Oprah Winfrey Network
    أن لنقاشها المطول مع (عمها ) ماديبا خلال تلك الزيارة الخاصة له بأرضه حول الفقر وقلة فرص التعليم لأهله بجنوب افريقيا مما سبب الكثير من المتاعب لهم أثر فى إلهامها إطلاق فكرة تشييد أكاديمية خاصة لتعليم البنات فن القيادة السياسية والإدارية بجوهانسبيرج أطلقت عليها ّإسم :
    Oprah Winfry,s Leadership For Girls
    خاصة حين وجهت سؤالا مباشرا لعمها ماديبا قائلة له :
    What can I do for you ?
    ويش أسوى لك ؟
    أو كماقالت
    فأجاب الرجل المدرك لعلات أمته وقيمة العلم :
    Build me a school
    أبغى مدرسة .
    أو كماقال .
    ****
    فقامت أوبرا خلال خمس سنوات من ذاك الطلب الغالى من رجل غالى بجمع مبلغ 40 مليون دولار أمريكى عبر برنامجها الشهير ووظفته خصيصا لبناء مدرسة بأرض ماديبا لتعليم البنات إسمها :
    Oprah Winfery Leadership Academy for Girls in South Africa.

    علما أن أوبرا قد دعمت 22 منظمة إنسانية ومنظمة مجتمع مدنى ( قبل فساد المصطلح ) بجنوب أفريقيا بمبالغ خيالية تقدر ب حوالى 6 مليون دولارا أمريكيا هذا فى عهد يقوم فيه التنفيذيون الأفارقة بسرقة أموال الدول وتهريبها للخارج لدرجة حدت بالروائى النيجيرى الأشهر سينوا أشيبى فى منتدى عالمى حول إعفاء ديون أفريقيا المطالبة بعدم إعفاء الديون بل إجبار المصارف الغربية التى تحتفظ بحسابات للزعماء وربما ناشطى المجتمع المدنى الأفريقى برد تلك المبالغ لخزائن الدول الأفريقية لحل مشكلات الفقر والديون .
    * تنبيه :
    حول طلب ماديبا من (بنته ) أوبرا بناء مدرسة فى أرضه لإدراكه لقيمة التعليم فى الحياة وكرامة الإنسان يحمد لمانديلا أنه قد أوصى فى وصيته بتخصيص ريعا من تركته المادية لتشييد مدارس بجنوب افريقيا كما شاهدنا قبل أسابيع حين تم فتح وصيته (أنظر مداخلة فى صفحة 2).

    opra.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    opra2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    opra3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة جميلة جدا لأوبرا مع (عمها ) ماديبا من The Good Days
    وقيمة أوبرا فى عصر رحيل ماديبا تكمن فى تعرضها رغم نجوميتها الصارخة لمحاولة عنصرية بفرنسا التى تدعى أن ثورتها قد رسمت اسس ميثاق حقوق الإنسان وهذا ( كضب )
    خاصة أن اوبرا قد تعرضت لمعاملة عنصرية من فندق شهير بفرنسا رفض منحها غرفة إعتقادا من الموظف الأبيض العنصرى أن أوبرا مجرد ( زولة زرقاء ساكت ) حسب التنميط المتداول
    وللأسف يسود كثيرا فى وطنى السودان لدرجة وصف جهات جغرافية كاملة أنها متخلفة وترسل المتخلفين ..
    من قال أن العنصرية كانت فى جنوب افريقيا فقط ؟
    ومن قال أن العنصرية إنتهت من النفوس المريضة بخروج ماديبا من السجن ؟

    **
    تحية لمحمد عبدالجليل وقد عاودت شرف قلت (شرف ) التداخل حول سيدى ماديبا الذى مر أكثر من خمسة أشهر على رحيله .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-19-2014, 10:41 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-19-2014, 02:35 PM)

                  

04-19-2014, 11:16 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    opradance.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة من (الأيام الجميلة ) للإعلامية الشهيرة أوبرا و (خالتها ) قراسا ميشيل حليلة ماديبا الأخيرة فى حفل تخريج الدفعة الأولى من بنات المدرسة ( حسب مصطلح أحمد المصطفى ) فى أكاديمية أوبرا للقيادة للبنات .
    عند رحيل ماديبا شهدت أكثر من جهة إحتفت بحضور أوبرا فى حياته أنه ضمن المئات من الضيوف البارزين فى مجالات شتى الذين دخلوا الإستديوهات الخاصة بتسجيل حلقات برنامج أوبرا الشهير الذى يتابعه الملايين
    أنه لايوجد أعظم من مانديلا من مجمل المشاهير الذين تشرفت أوبرا بمحاورتهم فى برنامجها الشهير .
    وعند محاولة تذكر المرة الأولى التى حاورت فيه مناهض العنصرية ماديبا فى برنامجها ذكرت أوبرا أن التحدى الأكبر وقتها
    كان محاولة جر ماديبا للإعتراف أنه قد لعب الدور الأكبر فى حركة مناهضة الأبارتهيد خاصة انه ظل على الدوام ينكر ذلك الدور قائلا :
    , 'No, it wasn't me. It was all the other people,'
    قال :
    (كلا لست أنا من لعب الدور الأكبر فى النضال إن من قام بذلك الدور الأكبر هم كافة الأفراد الأخرين)

    أو كماقال .
    ثم أعترفت أوبرا أنها أدركت لحظتها مدى عظمة ماديبا كإنسان متجرد رغم الجهد الخارق الذى قام به فى محاربة العنصرية ..
    قف !
    تجرد ماديبا هذا أهديه لساسة وطنى وناشطيه ومفكريه الإستراتيجيين ممن يملأون الدنيا ضجيجا وشهيقا وزعيقا ونفيرا وصفيرا معلنين أنهم من ( حفر البحر ودهن الهوا دوكو )
    رجع الحديث :
    قالت أوبرا أن ماديبا حين هم بالخروج من الأستديو عقب نهاية الحلقة إصطف كل فريق العمل الخاص بالبرنامج الشهير الذى يشاهده
    الملايين عبر الفضاء لأجل أن ينعموا بملامسة يد مانديلا وتحيتها وقد قاموا بإطلاق إسم مانديلا على الردهة المؤدية للأستديوالتى إصطف حولها الفريق العامل لتحية سيدهم مانديلا !
    وختمت أوبرا حديثها عن عمها ماديبا أنه سيظل حتى عقب رحيله بمثابة بطلها الملهم وفارس أحلامها رغم فارق السن .
    ***
    تحية خاصة للمناضل الصادق إسماعيل إن كان لازال ( متابعا ) .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-19-2014, 11:19 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-19-2014, 11:21 AM)

                  

04-20-2014, 01:36 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    كلا لست أنا من لعب الدور الأكبر فى النضال إن من قام بذلك الدور الأكبر هم كافة الأفراد الأخرين
    نيلسون مانديلا
    ========================================================================================
    تجرد ماديبا هذا أهديه لساسة وطنى وناشطيه ومفكريه الإستراتيجيين ممن يملأون الدنيا ضجيجا وشهيقا
    وزعيقا ونفيرا وصفيرا معلنين أنهم من ( حفر البحر ودهن الهوا دوكو )
    أحمد الامين
    ========================================================================================
    شكرا يا أحمد على الحفر في عمق تجربة شعب جنوب أفريقيا ومانديلاهن شكراعلى جلب حكاوي المآثر الحقيقية
    لصناعة التاريخ والحياة البتستاهل .. شكراً على الكتابة والصور والبنات السمحات اللائي فتحن عيونهن وقد
    إنحسر القهر في وطنهن إلى الأبد بفضل جهود مانديلا ورفاقه من سود وبيض وملونين إنتظموا في خيط واحدإسمه
    النضال من أجل الحرية والمساواة (مهما الليل الظالم طول)..
                  

04-20-2014, 03:06 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية وتقدير محمد عبدالجليل خاصة حين ثبت أنت بذكاء شديد جدا المقتبس الذى تفوه به (سيدى )ماديبا حين أنكر
    انه هو من قام بالنضال رغم سلخه 27 عاما فى رفقة (الفئران والسحالى ) وإستعداده للموت لأجل حرية أهله كما أعترف فى المحكمة ( مداخلات صفحة 1 )
    تقريبا الكثير من أقوال مانديلا قد صارت حكم ومأثورات يحتفى بها الكثيرون مثل مقتبسات شكسبير تلك وحكم يسوب التى خصص لها قومهم أكثر من مؤلف
    وسوف أخصص أكثر من مداخلة لطائفة بأشهر أقوال مانديلا التى صارت ماركة مسجلة بإسمه ربما فى قرب نهاية البوست .
    بخصوص تجرد مانديلا فقد رفض أيضا الأب دوزموند توتو ذاك (الأسقف ) الذى أحببته انا كثير جدا عبر تلقائيته وسيطرة المرح والدراما والشجاعة والبساطة على شخصيته الثرة
    رفض أن ينال شرف أنه صوت النضال حين كان مانديلا والرفاق بالسجن وقد ذكر للملأ وقتها بوضوح :
    (أنا لست قائد النضال بل قادتنا للنضال رهن السجن حاليا وانا وغيرى بالخارج مجرد صدى لهم ).
    سوف أخصص والله أعلم أكثر من مداخلة بالصور والكلمة لسيدى ( دوزموند توتو ذاك (النصرانى ) الذى أحببت خاصة أنه كسر الحاجز الهلامى بين المؤمنيين من كافة الملل والنحل حسب مصطلح ( الشهرستانى )
    ويكفيه فخرا أنه رغم نصرانيته مناصرا بقوة لقضايا الشعوب من أديان اخرى تحديدا قضية الشعب الفلسطينى رغم (عنصرية وقبح ) الكثير من الفلسطينين نين الذين قابلناهم ب (مدن الملح ) حسب عبارة عبدالرحمن منيف .
    تحية محمد وتقدير
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    مانديلا يؤدى القسم رئيسا لوطنه عقب نضال طويل
    وقد شهد الروائى النيجيرى شينوا أشيبى أن مانديلا يستحق للحكم بجدارة جراء تضحيته
    وليس ورثه الحكم من أبيه أو جده أو عبر إنقلاب عسكرى شأن جل حكام أفريقيا ووطنى السودان تحديدا حتى فى عهود المسماة ديمقراطية حيث يتم توريث
    المنصب للأسف الشديد كأن الشعب مجرد أملاك يملكها من يرث .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-20-2014, 03:08 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-20-2014, 03:11 PM)

                  

04-22-2014, 10:40 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أخر ربيع وطوال صيف العام الماضى 2013 حين إنشغل العالم برحيل أعظم روائى افريقى هو النيجيرى شينوا أشيبى (1930-2013 ) و تشرفت بإطلاق البوست أدناه إثر رسالة إلكترونية غامضة جدا من شقيقى الاكبر صلاح اللمين
    الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.
    وفى خضم إرسال المداخلات تحية وحبا لإبداع شينوا أشيبى تصادف للأسف الشديد بدء تدهور الحالة الصحية ل (سيدى ) ماديبا وإدخاله المشفى فبدأ العالم يتهيأ لرحيله وقد إصطفت فرق المراسلين الصحفيين فى طوابير على مدى الساعة أمام باحة المستشفى لنقل أخبار ذاك الرجل المحترم لمحبيه بكافة ألسن العالم ، عندها توقفت مرارا عن تعقب طيف ونبض وجثمان شينوا أشيبى وقمت بإرسال أكثر من مداخلة فى البوست الخاص به تحية وحبا وتقديرا ل(سيدى ) مانديلا وقد أسرج خيوله المطهمة إستعدادا لعبور البرزخ الممتد بين الأزل والأبد علما أن أعظم شهادة تم ذكرها فى رحيل شينوا أشيبى هى إعتراف سيده مانديلا شخصيا أن (تأمل روايات شينوا داخل الزنزانة وقتها جعلت جُدر السجن تتهاوى ) أو كماقال رحمه الله .
    هنا المداخلات الخاصة بمرض ماديبا فى بوست شينوا ذاك :

    Re: الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.
    Re: الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.
    Re: الروائى النيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.
    Re: الروائى االنيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.

    Re: الروائى االنيجيرى شينوا اشيبى 1930-2013 -لايوجد عزاء.

    دار الزمان دورته ورحل سيدنا ماديبا بعد نحو تسعة أشهر من رحيل شينوا و صار ماديبا موضوعا لبوست منفصل وإنشغل الإعلام كثيرا حتى اللحظة بتداعيات رحيله رغم ذلك لم يتلاشى طيف شينوا عام دفن مانديلا حيث لازال يشكل حدثا ثقافيا ثرا جدا يتم الإحتفاء به عليه مثلما حقنت بوست شينوا من قبل بمداخلات عن مانديلا فقد أن أوان رد الجميل (حسب قاموس الرجل المحترم محجوب شريف الذى مضى هو الأخر ) لأحقن بوست مانديلا بمداخلة خاصة تذكارية عن شينوا أشيبى الذى صادف الشهر الماضى (أذار 2014 ) مرور العام الأول على رحيله .
    قلت :
    إجتمع مؤخرا ب (لندرة) ملهمة ديكنز لفيف من العلماء والأدباء والدبلوماسيين والساسة ورجال الدين لأجل إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب النيجيرى شينوا اشيبى (1930-2013) عبر إطلاق المحاضرة السنوية التذكارية التى تحمل إسمه وقد تبارى فى الحدث الملون المهيب نفر من الخطباء الذين ناقشوا بحب أثر الكاتب البروف : شينوا أشيبى على حياة الملايين من البشر فى قارته أفريقيا والعالم أجمع .
    المحاضرة التى حملت إسم:
    Getting over the Colonial Hangover in Africa Over the last 100 Years-The Legacy of Professor Chinua Achebe .
    شهدت أحاديث وشهادات ثرة وعميقة من الكثير من اعضاء السلك الدبلوماسى ببلاط سان جيمس إلى جانب شهادات اخرى لرجال دين بارزين جدا أبرزهم رسالة خاصة أرسلها من محرابه بملهمة شوسر كبير اساقفة كانتربرى الحبر الأعظم دكتور
    Justin Welby
    وقد كلف أسقفا خاصا بإلقائها بالوكالة عنه حيث مجد فيها وبارك كذلك الأعمال الأدبية والإنجازات الحضارية المدهشة للكاتب المؤمن شينوا أشيبى (والد ه هو أسقف قبيلته وأمه مبشرة أنجليكانية ) ووصفه ك (أيقونة تخطت أعماله الحدود الوطنية لتضئ فى كافة أرض الله .) .
    وأضاف الحبر الأعظم أن شينوا عبر كتاباته قد جلب الأمل والتشجيع لملايين البشر إلى جانب أن مشروعه الجمالى كان بمثابة شرارة النهضة الروائية بقارته أفريقيا .
    وقد ثمن كذلك كبير أساقفة أرض القديس جورج مبادرة الرئيس النيجيرى عصر رحيل شينوا أشيبى الذى حضر مراسم تشييعه بقريته البعيدة عن العاصمة أبوجا فى معية رئيس دولة غانا التى أطلق فيها مشروع وطنى بنيجريا لتشجيع قراءة ودراسة الأدب و إعادة إحياء مشروع المكتبة المدرسية التى أسهمت بقوة فى تكوين شينوا الثقافى وشحنه بالخيال الملون لحث الشباب والطلاب النيجيريين على الإطلاع عسى أن يتم عبرهم إستنساخ أكثر من مبدع مثل شينوا اشيبى الذى وضع إسم وطنه على ارفف المكتبات العالمية بأكثر من خمسين لسانا ونال أكثر من 30 درجة دكتوراة فخرية إلى جانب تدبيج أكثر من الف رسالة دكتوراة فى مختلف جامعات العالم تتمحور حول إبداعه .
    وختم الحبر الأعظم رسالته تلك مؤكدا أنه لازال (يذكر إسم المسكين شينوا أشيبى كلما صلى .)!
    الوزير المفوض بسفارة نيجيريا بسان جيمس أعترف بوضوح خلال مخاطبته للندوة الخاصة بمرور عام على رحيل مواطنه شينوا أن أشيبى قد جعله يفخر كثيرا أنه نيجيرى مثله حيث أشار أنه طوال محطات عمله الدبلوماسى بأكثر من مغنى كان كل شخص يقابله يؤكد له انه قد أطلع على رواية
    Things Fall Apart
    وأضاف أن تلك الرواية يتم تصنيفها اليوم ضمن ثلاث من أرقى الكلاسيكيات العالمية جنبا إلى جنب مع
    (الإنجيل ) ورواية ( مزرعة الحيوان) لجورج أورويل .!!
    أما المستشارة التعليمية بسفارة كينيا بلندن فقد نوهت بقوة أنها حين تأملت رواية
    Things Fall Apart
    بوطنها وهى فى سن الخامسة عشر قد أجهشت فى بكاء مُر عند وصولها لمشهد وفاة بطلها الأثم-حسب تقاليد قبيلة الإيبو ونظامها العدلى -
    Ikemefuna
    الذى مثل نهاية الحدث الدرامى المدهش بالرواية وأكدت الدبلوماسية الكينية أن شينوا قد ترك خلفه أسطورة ضخمة للأفارقة إلى جانب قيامه بربط الماضى والحاضر الأفريقى بخيوط مدهشة وسحرية بصورة تؤكد أن افريقيا رغم ( الجوع والمذابح وفساد الحكام ) يمكنها ان تكون أرضا خصبة للجمال والحياة عموما.
    أما رئيس الإتحاد المركزى للجاليات النيجيرية ببريطانيا فقد نبه الحضور أن شينوا اشيبى لم يكتب فقط عن مشكلات وطنه فحسب بل كان رجلا صاحب مبادئ لا يقبل المساومة وإزدواج المعايير لذا حين عمل بالسياسة قام بالإستقالة طوعا من حزب الخلاص الشعبى حين حاد ذاك الحزب عن أهدافه المعلنة إلى جاناب سنة بادرة نادرة جدا عند المبدعين الأفارقة تحديد حيث رفض أكثر من مرة قبول جوائز وطنية من حكومات منتخبة ديمقراطيا بحجة عدم قيمة الديمقراطية طالما الشعب يعانى الذل والإفقار .
    أحد رموز المجتمع المدنى (قبل تعفن العبارة) النيجيرى بلندرة نوه فى كلمته الضافية أن شينوا كمبدع عضوى قد تعامل بصدق وكبرياء مع الإنسان الأسود كمخلوق صاحب ثقافة ثرة جدا ينبغى الإعتراف بها وترقيتها بدلا عن إزدرائها وتحقيرها مثلما يفعل الكثير من غلاة العنصريين الذين يوصفون السود بالهمجية والغباء والقبح .
    واكد المتحدث أن شينوا عبر كتاباته كلها خاصة روايته الكبرى
    Things Fall Apart
    قد حفز والهم الملايين من الناس لأجل تأمل عظمة الجمال الأفريقى وتأثيره الموجب على الأخرين .
    أما السناتور النيجيرى الشابق كين نامانى الذى تشرف برئاسة الجلسة فقد إعترف أن السمة الأكبر فى شخصية البروف أشيبى تكمن فى الكبرياء الإنسانى وإحساسه العالي جدا بالكرامة لدرجة عدم تنازله مطلقا عن مبادئه ودخوله فى مساومات جراء تبديل مواقفه ونوه ان تلك المزايا الموجبة تصطف بقوة مع كافة إنتاجه الجمالى الذى خلفه لأمته والإنسانية جمعاء .
    وأضاف أن ذاك الإحساس المفرط بالكرامة عند شينوا قد تجلى بوضوح فى إشمئزازه لدرجة الغثيان من سوء وفساد الحكم بوطنه مما حدا به ممارسة ضغوطات كثيرة على حكام بلاده طوال حياته لأجل إخضاع انفسهم للمحاسبة أمام الشعب والضمير عبر شفافية مطلقة و الخضوع لقواعد اللعبة الديمقراطية حسب شروطها الحقيقية لأجل تحقيق العدالة لكافة المواطنين دون تمييز دينى أو عنصرى .
    لعل أجمل شهادة فى المحاضرة السنوية الأولى لرحيل شينوا أشيبى هى تلك التى تفضل بها إبن شقيقه
    Alex Ubaka Achebe
    الذى كان ضيف الشرف على الحدث حيث تحدث بإسهاب عن الحياة الخاصة والعائلية لعمه المبدع شينوا مؤكدا أن الرجل الكبير أشيبى رغم إسمه المصطف بقوة مع شكسبير وغوتة و هوغو و تولستوى وسرفانتس ودانتى لم يكن قابعا فى برج عاجى منقطعا عن جذوره وصلاته العائلية بل كان قوى الصلة بكافة أفراد عائلته الكبيرة فى اكثر من مغنى حيث درج كثيرا على حضور كافة المناسبات العائلية الخاصة بأهله وكان يحرص بقوة فى الولائم العائلية على عدم تمييزه مطلقا بأى لقب أو حظوة بل كان يجلس ضمن أفراد لعائلة على حسب وضعه العمرى كفرد عادى جدا وسط عائلة لها تقاليد معينة بين أفرادها حسب نظامها التقليدى .
    على هامش الندوة جرى عرض فيلما قصيرا لرواية :
    Things Fall Apart
    و رقص تقليدى ومعرض أزياء شعبية أقامته رابطة المرأة النيجيرية بلندن كما تم إحضار مجموعة من طلاب المدرسة الثانوية التى درس بها شينوا بنيجيريا مدرسة :
    Umuahia

    وقد خصص لها طالبها الأبرز شينوا أكثر من فصل فى مذكراته (أنظر أكثر من مداخلة فى بوست شينوا أشيبى ) و هى مدرسة شبيهة بمدارس وادى سيدنا التى تفخر بالطيب صالح والصلحى وعلى المك ، حنتوب التى تفخر بمحمد عبدالحى والنور عثمان أبكروبشري الفاضل وخورطقت التى تفخر بمحمد المكي إبراهيم وأحمد جبرين على مرعي خصيصا من نيجيريا لأجل إلقاء النشيد الخاص بالمدرسة وهو نشيد قديم درج طلاب المدرسة وخريجيها على ترداده فى أكثر من محفل وكان شينوا خلال حياته كثيرا مايردده ولعله شبيه بنشيد مدرسة خورطقت الثانوية الذى الفه أحد طلابها قديما الشاعرالكبير جدا عبدالرحيم أبوذكرى ذاك ( الراحل فى الليل وحيدا ) والله أعلم .
    هذا مافتح الله به حول (حولية )شينوا أشيبى فى معرض التشرف ومحاولة التجمل بتعقب صدى رحيل ماديبا .
    achebe.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لماديبا وأشيبى من (العهد الجميل ) خلال إطلاق فعالية المحاضرة السنوية الأولى للمناضل ستيفل بيكو وقد حضرها لفيف من مبدعى افريقيا (راجع المداخلة الخاصة بالكاتب الكينى نقوقى واثيانقو صفحة 2).

    *تحية لبروف : عبدالرحمن إبراهيم محمد وعسى أن يجمل السرد بالمزيد من فيض ذاكرته المتوهجة عبر تلك المعرفة الثرة والمفردات الرفيعة والتواضع الإنسانى النادر فى عصر وفضاء ولع بالتكبرو الفوضى والعويل والضوضاء
                  

04-22-2014, 11:37 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    archb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    archb2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورتان للحبر الأعظم كبير أساقفة كانتربرى دكتور جوستن أوليبى وقد أرسل أسقفا خاصا لإلقاء كلمة طيبة فى مرور حول على رحيل الكاتب المؤمن شينوا أشيبى (1930-2013)
    جدير بالذكر أن ذات الحبر الأعظم قد أرسل كذلك رسالة خاصة العام الماضى حين أقامت إحدى كنائس السود بمنطقة
    Lambeth
    جنوب الثيمز قداسا خاصا برحيل شينوا وقد إعترف فى رسالته تلك أن تأمله لروايات شينوا أشيبى التى تتمحور فى جغرافيا وتأريخ وطنه قد مكنته من فهم تعقيدات الواقع السياسى والثقافى بافريقيا عقب خروج الإستعمار .
    كذلك حضر كبير الأساقفة بنفسه قداسا خاصا لروح (سيده ) مانديلا بكنيسة
    Saint Martin-in-the Field
    قرب الطرف الأ غر وكانت قديما مركزا لحملة إطلاق سراح مانديلا خلال سجنه الطويل وبها تمثال من البرونز للصبى هيكتور ذاك الأفريقى الغض الذى مات تحت زخات رصاص العنصرية بسويتو .
    لاحظت من مجمل متابعة صدى رحيل شينوا وماديبا مدى سعة ثقافة رجال الدين المسيحى الذين شاركوا فى أكثر من مغنى فى تأبين الفرقدين شينوا وماديبا
    حيث أبدى أكثر من أسقف أو كبير أساقفة معرفة واسعة جدا بكلاسيكيات الادب العالمى لدرجة إستشهاد بنصوص طويلة جدا من مسرح شكسبير
    تجلت بصورة أوضح فى أسقف بريتوريا الذى قام بتأبين ماديبا قبيل دفنه بلحظات حيث قرأ عبارات طويلة جدا من مسرحية هاملت خاصة حين قارن
    بين هاملت ومانديلا مؤكدا أن الأخير بطلا إنحاز للخير خلافا للأول .
                  

04-24-2014, 10:01 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    صدور كتاب جديد عن ماديبا وأشيبى غربى الأطلنطى!
    **
    قلت :
    مواصلة للحديث فى ذكر شينوا(1930-2013) ومرور العام على رحيله وإقتران ذكراه كثيرا بذكرى (سيده ) ماديبا(1918-2013) فقد وقفت مؤخرا على كتاب نادر جدا صدر شباط 2014 عقب شهر فقط من دثر ماديبا كانون الثانى بثرى قريته تلك (أنظر أكثر مداخلة صفحة 1 ) ،الكتاب النادر وقد أهدانى إياه عبدالكريم اللمين ! صدر غرب الأطلنطى عبر يراع وذاكرة كاتب صحفى نيجيرى مقيم بأرض اليانكى وموضوعه (وقع خطى العظمة التى خلفها ماديبا وشينوا اشيبى للبشرية ) وعنوانه :
    Mandela and Achebe Footprints of Greatness
    ويقوم فيه الكاتب مستخدما ضمير المفرد المتكلم عبر أسلوب التجليات وهو ذات الأسلوب السردى الذى إستخدمه الطيب صالح فى كل رواياته فأحدث ذلك خلطا سحريا بين الطيب صالح ككاتب ومحيميد كراوى وهذا باب أخر! !بالحديث والوصف الدقيق لإنجازات حضارية لرمزين عالميين من أفريقيا شكلت حياتيهما وصداقتهما دروسا وعبرا كثيرة للإنسانية والأفارقة خصوصا .
    فى تقييمه لأعمال وأثر الرمزين الخالدين مانديلا وشينوا يؤكد الكاتب أنهما برحيلهما 2013ربيع وشتاء 2013 قد خلفا ( خطى وأثار للعظمى ) ويستهل سرده المدهش عبر الحب ذاك بمسرد تأريخى لرحلته الصحفية الشهيرة ربيع العام 1998 لجزيرة روبن أيلاند مثوى السجن الشهير جدا الذى كان عنوانا لماديبا لنحو 18 عاما من مجمل سنوات سجنه البالغة 27 عاما ويستعيد عبر ذلك وقوفه الشهير داخل الزنزانة التى كان مانديلا ضيفا عليها لنحو عقدين وهى الفترة التى تعرف خلالها ماديبا حسب إعترافه على العالم الجمالى الثر للروائى النيجيرى شينوا أشيبى و منحها شهادة تؤكد أن الإطلاع عليها وقتها جعل جدر السجن تتهاوى لفرط قوتها وصدقها فى نقل الواقع الأفريقى عبر الجمال السحر والأقنعة .
    يقول الكاتب أنه لن ينسى مدى الحياة اللحظة التى خطى فيها إلى داخل الزنزانة الشهيرة تلك التى ضمت مانديلا عبر محكمة جائرة سنوات طوال ذاك حين رافق الكاتب فريق صحفى أمريكى من مجلة التايم الشهيرة التى تشرفت كثيرا خلال سجن مانديلا بتخصيص غلافها لأكثر من عدد لصورته إلى جانب إختياره ضمن أرفع 100 شخصية عالمية فى موسوعة خاصة أصدرتها العام 1997 ضمت من أهله السود (حسب تقسيم الناس ) مارتن لوثر كنغ ، على كلاى ، أرمسترونغ عازف الصفارة الأشهر (أنظر مداخلة صفحة 1) إلى جانب فريق تلفزة مباشرة من قناة سى إن إن رافقوا الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وحليلته هيلرى وكريمته شيلسى خلال زيارته الشهيرة الرسمية الأولى لجنوب افريقيا أو أرض مانديلا (حسب عبارة الشاعر النيجيرى شوينكا ) والتى كان ضمن برنامجها زيارة جزيرة روبن مثوى السجن الشهير والتى تحولت لمتحف لاحقا .
    يقول الكاتب معترفا أن من يزور تلك الجزيرة التى خلدت فى ذاكرة البشر كونها كانت مأوئ لزنزانة أشهر سجين على مدى التأريخ واكثرهم نقاء وجمال بعد سيدنا يوسف عليه السلام ،أن من يزور هذه الجزيرة المقترنة بالنقمة والكوارث والوباء كونها فى مرحلة ما ملاذ للمجذومين سوف يدرك بجلاء مدى بساطة العظمة وسعة الرحمة البشرية التى يتحلى بها ماديبا كونه لم يصاب رغم طول سجنه بها بأى علل نفسية قد تؤثر فى تعامله مع الحياة والبشر تحديدا عقب خروجه منها مرفوعا الرأس .
    .
    لعل أمتع فصول الكتاب وأكثرها قوة ودهشة هو ذاك الفصل المعنون :
    Madiba and the President-for-life Masquerades
    وقد خصصه المؤلف برمته للحديث عبر المقاربة عن مدى تجرد مانديلا وتضحيته بالمجد الشخصى لصالح أمته فى مجال العمل العام رافضا بسمو أن يظل رئيسا مدى الحياة عبر الديمقراطية بحكم حب شعبه له وهى سابقة موجبه تضي عتمة القبح الأفريقى المتجذر بقوة فى الممارسة السياسية الذى يجعل الحكام يعقدون صفقات عبر الفساد وتزوير الإنتخابات لأجل الحكم مدى الحياة الأمر الذى يعيق تقدم الحياة السياسية والتنمية عموما بأفريقيا وقد يقود لحروب أهلية ومذابحقد لاتكون مذبحة بانتيو أخرها فى قارة مؤبوءة الحكام الفاسدين والمرضى أخلاقيا الذين يقتاتون بنهم من لحوم الضحايا الفقراء والجوعى .
    تحدث الكاتب بتهكم موجب عن تلك الثلة الفاسدة من كبار السن من الحكام الأفارقة المصابين بداء الخرف الذين يحبون أن يطلق عليهم لقب ( والد الأمة ) الذين تحطموا نفسيا وأخلاقيا جراء حكمهم الطويل الفاشل فى جل دول افريقيا وهو الأمر والمرض العضال الذى نجا منه الرجل الصالح ماديبا الذى رغم حب شعبه له وضمن فوزه فى أى إنتخابات مهما كان وضعه العمرى حبذ عدم خوض الإنتخابات فى دورة رئاسية جديدة مكتفيا بدورة واحدة كأول رئيس غير أبيض لوطنه أتت به الديمقراطية عبر تصويت كل من يحق له التصويت مهما كان لونه وذاك كان أحد هموم ماديبا خلال نضاله الطويل.
    يقول الكاتب متهكما عبر المقارنة بين ماديبا الذى فضل عدم الإنضمام لنادى الحكام المخرفين الأفارقة وحاكم أخر يبلغ شهر يونيو القادم 2014 90 عاما ولازال يحكم بلاده منذ 1980 هو روبرت موغابى رئيس زيمبابوى وأحد قادتها التأريخيين فى التحرر أن الأخير قد إنتقد مانديلا كثيرا جراء غفرانه للبيض بوطنه وسماحه لهم بالمشاركة فى الحكم ووصف مانديلا رغم حبه له أن كان مرنا أكثرمن اللازم تجاه البيض الذين لا يملكون حق المشاركة فى اللعبة الديمقراطية بأرض مانديلا وغيرها من بلاد أفريقيا !!علما أن من شينوا أشيبى رغم تقديره لدور موغابى فى التحرر الوطنى قد عاتبه على تشبثه بالسلطة وإفقاره لأهله عبر إحتكار السلطة والفساد لكن أثنى شينوا كثيرا على موقف موغابى حين قام بنزع الثروة خاصة الأرض من المستوطنين البيض الذين كانوا يمارسون البزنس عن طريق الإقطاع .
    خصص الكاتب أكثر من فصل لمناقشة أعمال ومنهج الروائى النيجيرى مواطنه شينوا أشيبى الذى قرن إسمه فى الكتاب مع صنوه فى العظمة البشرية ماديبا وقد شاء المولى أن يرحلا فى عام واحد 2013 بعد أن سجلا إسميهما كأرقى العقول البشرية التى أنتجتها القارة الأفريقية منذ أن منحها قوم هيرودوتس إسمها المستمد من لون الأرض وليس لون البشر !!
    فى معرض حديثه عن شينواأشار الكاتب بقوة إلى أن أعمال شينوا خاصة رائعته الكبرى التى كتبها العام 1958 وجرى نشرها العام اللاحق له
    Things Fall Apart
    إلى جانب مؤلفه الضخم الذى أنتظرته الأوساط الأدبية والسياسية أكثر من ثلاث عقود والذى ظهر قبل وفاته بعام واحد تحت عنوان :
    'There Was A Country: A Personal History of Biafra'
    الذى تشابكت خلاله سيرته الخاصة مع السيرة الوطنية لبلاده خاصة تجربة حرب البيافرا (أنظر بوستى عن أشيبى ضمن أكثر من إحالة بهذا البوست ) قد فتحا أعين الملايين من القراء بأكثر من لسان على جزء هام جدا من ثقافة وتأريخ وحضارة وواقع سياسى مضطرب بنيجريا إلى جانب عكسهما لمدى القوة السحرية والجمالية والملكة الفكرية التحليلية الهائلة التى يتمتع بها شينوأ أشيبى الذى رفعه الكاتب إلى مصاف ماديب فى العظمة البشرية والكبرياء الموجب .
    وقد أكد الكاتب أن الكتابين المذكورين قد وضعا مؤلفهما شينوا بقوة فى أعلى مرتق جمالى فى هرم التأليف بإعتباره سيدا دون منازع للوضوح والبيان الفنى والشهادة فائقة الشجاعة جدا فى سرد التأريخ بكل تعرجاته وقبحه .
    clintonm1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    clintonm2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورتان لماديبا وكلينتون خلال زيارة الأخير لأرض مانديلا وقد تشرف بزيارة الزنزانة الشهيرة تلك التى كانت عنوانا لمانديلا 18 عاما حسوما
    وهى الزيارة التى قام صاحب الكتاب خلالها بجمع مادة كتابه الصادر عقب رحيل مانديلا حيث كان مراسلا صحفيا لمجلة التايم لتغطية الحدث المهيب
    خلال حياة مانديلا قام كلينوت بتجميل سيرته عبر كتابة تذييلا لكتاب مقتضب صدر عن حياة مانديلا سوف أخصص له مداخلتان لاحقا والله اعلم .
    كذلك إحتفت الوسائط عقب رحيل ماديبا بشهادة قيمة من كلينتون فى حق (سيده ) ماديبا حين أعترف أن ماديبا حين كان رئيسا لوطنه ويشارك فى المحافل الدولية كانت كل هامات الحضور تتضاءل خجلا حين يهل ماديبا بقامته الرفيعة ويدخل لقاعة الإجتماعات كما ذكر بيل أن كل الجالسين فى القاعة كانوا يشعرون بالخجل حين ينظرون لمانديلا لفرط سمو نضاله الراقى الذى يندر تكرار نموذجه إلى جانب قدرته اليسوعية المدهشة على فران الظلم التى أبداها للعنصريين بوطنه .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-24-2014, 10:08 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-24-2014, 10:13 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-24-2014, 02:09 PM)

                  

04-24-2014, 10:26 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة للغلاف الأمامى للكتاب الذى صدر مؤخرا (شباط 2014 ) لكاتب نيجيرى مقيم بأمريكا حول ( خطى العظمة التى خلفها ماديبا وشينوا )..
    عن هذا الكتاب كتب أحد القراء من نيجيريا مقيم غربى الأطلنطى يقول :
    بالنسبة لنا نحن معشر الجيل الجديد من الأفارقة ، الأوربيون من أصل أفريقى و الأفارقة –الأمريكيين ،يجب علينا ضرورة تأمل هذا الكتاب وجعله فى متناول كل أفراد العائلة ،طلاب المدارس ونواب البرلمان ليدركوا عظمة الأفريقى حين يكون شفافا وصادقا وشجاعا وملهما مثل ماديبا وشينوا .
    كما كتب بروفسير نيجيرى يقول :
    لاشك أن ماديبا وأشيبى هما رائدى النهضة الأدبية والسياسية والأخلاقية بأفريقيا فى القرن العشرين الذى شهد مولدهما والقرن الحالى الذى يؤرخ برحيليهما .
    أنهما متشابهان فى الكثير من الصفات – أحدهما راى الشمس فى قرية ذات مناخ مطير وغابات مخضرة وكثيفة شرقى إقليم الكاب بأرض مانديلا فى 18 تموز 1918 وألأخر رأى القمر بقرية أوقيدى على بعد فراشخ من دلتا النيجر فى بيئة شبيهة ببيئة مانديلا المناخية يسود بها المطر الغزير المنهمر طوال العام تمت ولادته 16 تشرين الثانى 1930 .
    ألأول دون منازع هو الأب الشرعى للنضال الناجح لإحياء وبعث الإستقلال الأفريقى المفقود بأرضه جنوب أفريقيا أما الثانى فهو دون جدال الأب الشرعى للأدب الأفريقى .
    لقد احسن الكاتب صنيعا بتأليفه كتابا عن هذين الفرقدين النادرين فى عصر العتمة والمذابح والجوع وفساد الحكم بأفريقيا موطن الفرقدين: ماديبا وشينوا >
                  

04-25-2014, 11:05 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    باراك أوباما يذكر (عمه ) ماديبا !
    1 من 3

    أدرك جيدا الفارق الأخلاقى المهول جدا بين سيدى ماديبا كرجل صاحب ضمير إنسانى يندر وجوده هذا العصر وبين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ك ( زول ساكت ) فى عصر مانديلا تتجاذبه التناقضات ولعبة المصالح رغم ذلك توقفت كثيرا على المقدمة الضافية التى كتبها الأخير كونه رئيس أكبر دولة عصر رحيل مانديلا فى تصديره لكتاب :

    Conversation with Myself
    الصادر 2010 عن مركز مانديلا للحوار والذاكرة حيث إعترف رئيس أكبر دولة عالمية بالمقياس المادى يقول أنه شأن العديد من البشرفى عصر مانديلا قد تعرف علي سيده ماديبا عن بُعد جراء سجنه الطويل جدا خلال حياة باراك كطفل وصبى وشاب مؤكدا أن مانديلا بالنسبة للكثير جدا من الناس كان بمثابة رمزا للنضال لأجل العدالة والمساواة والكرامة بجنوب أفريقيا وأن تضحيته كانت كبيرة جدا لدرجة جعلت العديد من الناس من كل حدب ينسلون تجاه ارضه لرؤية هذا العملاق البشرى مانديلا.
    يقول باراك أنه قد حاول بتواضع شديد تلبية نداء مانديلا والسير على طريقه حين إستهل حياته السياسية مبكرا غرب الاطلنطى خلال حياته الجامعية عندما تشرف بالإلتحاق بحملة طلابية كانت تنادى بالحرية لمانديلا وإنهاء التفرقة العنصرية بأرضه وأكد أنه كسليل لأب أسود اللون مهاجر من أرض جومو كنياتا وكيماثى فى المجتمع الامريكى الذى يقسم الناس حسب ألوانهم تأريخيا لم يعانى من ذاك الإضطهاد القبيح الذى تعرض له مانديلا واهله بأرضهم لذا فأنه يدرك بقوة مدى الشجاعة الخيالية التى تحلى بها مانديلا لدرجة دخوله السجن بكرامة مقيما بتلك الزنزانة الضيقة زهاء 18 عاما لأجل الكرامة .
    كما شهد باراك ان ذاك النموذج النضالى النادرلسيده ماديبا قد فتح عيناه على رؤية العالم بصورة أوسع والإلتزام بتحقيق الأهداف التى يراها عادلة وأعترف أيضا أن سيده ماديبا قد قال بوضوح أن علينا عدم قبول العالم كماهو بل يجب علينا تغييره تجاه الصورة التى ينبغى أن يكون عليها.
    قال أنه عبر تلك السنوات الطويلة كان يراقب مانديلا كرجل من ضوء وعطر وأنه تعجب كثيرا من هذا الرجل السجين الأشهر الذى صار حرا و رمز المقاومة الشرسة لدرجة حمل السلاح والإستعداد للموت إن تحتم ذلك لأجل حرية اهله الذى صار صوتا رحيما لأجل التسامح وزعيم الحزب الذى صار رئيسا عمل بقوة لتكريس الديمقراطية والتنمية .
    نوه أوباما كذلك عن إعجابه الثر بالرجل الكبير الذى كرس أوقات عمله غير الرسمى لأجل المساواة والكرامة البشرية عبر إطلاق المبادرات لتغيير الكثير من المفاهيم العالمية والوطنية لدرجة يصعب معها تخيل تاريخ العالم خلال العقود الأخيرة دون وجود إسم وإنجازات مانديلا فى دفتر ذاك التأريخ .
    كتب باراك فى تصديره لكتاب عن تأملات ماديبا وأوراقه الخاصة يقول والترجمة لى :
    (
    أفخر لكن بأسى أننى عقب عقدين من بدء حياتى السياسية غرب الأطلنطى قد وقفت يوما ما أخيرا على بوابة الزنزانة الشهيرة التى كانت عنوانا ل18 عاما لماديبا بجزيرة روبن ذاك حين تكبدت عناء السفر وقطع امواج الاطلنطى فى رحلة معاكسة لرحلة والدى المنحدر من قارة ماديبا وقتها كنت سناتورا منتخبا وقد تحولت الزنزانة لمتحف وصرح تذكارى يروى للبشر تضحيات هذا الرجل المحترم ورفاقه الذين تحدوا العالم لأجل كرامة اهلهم .
    عند وقوفى هناك امام تلك الزنزانة حاولت عبثا الرجوع بذاكرتى للوراء خلال شبابى بأرض اليانكى حين كان مانديلا سجينا يحمل الرقم 64-466 وقتها كان إنتصار نضاله امرا حتميا .
    لقد حاولت خلال وقوفى أمام تلك الزنزانة تخيل مانديلا –الأسطورة الذى غير مجرى التأريخ فى عصر توقف الوحى عبر الرسل !
    إن حياة مانديلا حين نطالعها عبر الكتب التى تم تدبيجها عنه تذكرنا أنه لم يكن فى كل مراحل عمره بمثابة الرجل الكامل !بل هو مثلنا جميعا له مواقف ضعف وقوة لكن علينا كقراء عشنا عصر مانديلا إستلهام القوة والشجاعة من تلك التأملات المدونة التى قام هذا الروح بكتابها بصدق طوال فترة وجود القلم معه فى الخارج والسجن .
    تشرفت قبل إنتخابى رئيسا لأرض اليانكى للمرة الأولى بمقابلة سيدى مانديلا وجها لوجه لأستمد من القوة والسمو والشجاعة وروح التحدى كذلك عقب جلوسى فى المكتب البيضاوى وحديقة الورد تيسر لى كثيرا الحديث معه عبر الهاتف الشخصى دون وسيط لكن لعامل السن وإزدحام جدول أعمالى كنت لا أطيل الحديث معه لكن أعترف أن الرجل الحر قد أسدى لى الكثير من النصائح والحكم خلال تلك المكالمات النادرة فى حياتى ولقد تعلمت من تلك التجارب معه أن بكوكبنا رجال نادرين مثله أختاروا بحرية وشجاعة فائقة الأمل كسلاح فى مواجهة الخوف و أثمن ما تعلمته منه هو إحترامه كإنسان رغم الأسطورة
    الهائلة التى تدور حوله .
    لقد كان متواضعا بدرجة يصعب وصفها .)
    obbbbm.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    أوباما يتشرف بمصافحة (عمه) ماديبا .
    wifema.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    حليلة أوباما (ل ندا عنى إسمها ) و البنات وهن ينعمن بالجلوس النادر فى معية رجل من عطر هو مانديلا .
    **
    تحية لصلاح اللمين وهو يتابع فى (صمت ) من مكان ما فى السافنا بتلك القارة التى تتشرف أنها أرض مانديلا .
                  

04-26-2014, 10:05 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أوباما يذكر (عمه) ماديبا
    2 من 3

    عند زيارته الشهيرة لأكثر من دولة افريقية صيف 2013 منها السنغال ،غانا وجنوب أفريقيا وكان العام منشغلا بإحتضار مانديلا وقدرته كمناضل شرس على التنفس بصورة طبيعية دون كمامة رغم متاعبه الحرجة طبيا وسؤال الإعلام العالمى المزعج والفضولي إن كان باراك أوباما سيزوره بالمشفى أم لا ؟
    قام باراك وأسرته الصغيرة حين هبطوا أرض ماديبا وهو طريح الفراش الأبيض بالتشرف بزيارة جزيرة روبن حيث السجن العتيد الذى تحول عبر خروج ماديبا لمتحف وقد كان دليله السياحى هو السجين السابق والمناضل (المسلم ) رفيق ماديبا أحمد كاثرادا (أنظر مداخلات سابقة ) وقد كتب الرئيس الامريكى هذه الكلمات على دفتر التشريفات بالمتحف- السجن سابقا :
    On behalf of our family,we are deeply humbled to stand where men of such courage faced down injustice and refused to yield. The world is grateful for the heroes of Robben Island ,who remind us that no shackles or cells can match the strength of the human spirit.
    قال والله أعلم :
    إنابة عن أسرتى ،نشعر بالإمتنان للوقوف هنا حيث تحدى رجال بشجاعة فائقة الجور ورفضوا أن يركعون . إن العالم ممتن لأبطال جزيرة أيلاند أولئك الذين يذكروننا بقوة أن الزنازين ليس بمقدروها أبدا مضاهاة قوة الروح الإنسانية .

    oaaahmedsignature.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    صورة لمشهد درامى عبثى للرئيس الأمريكى أوباما وحليلته ( لا أذكر إسمها حتى الراهن ) هو يوقع على اللوحة التذكارية بسجن روبن أيلاند عنوان ماديبا القديم بعد أن تحول لمتحف .

    oaahmedsi.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة أخرى لأوباما وعائلته الصغيرة بباحة السجن القديم والمتحف عقب إنتصار مانديلا ويبدو فى الصورة المناضل المسلم (قلت المسلم ) رفيق ماديبا أحمد كاثرادا الذى كان هو الدليل
    السياحى -بحكم النضال الطويل ومعرفته الثرة بسجن روبن حيث سلخ عمرا جميلا به .

    جدير بالذكر أن البى بى سى العالمية أكدت عقب رحيل ماديبا أن أمريكا كانت منذ عهد ريجان وحتى العام 2008 تدرج إسم مانديلا فى لائحة الإرهاب التى لا يسمح لروادها بالحصول على تأشيرة دخول لأرض (تمثال الحرية ) وهى ذات القائمة التى بها عتاة من اليسار التقليدى (قبل اليسار الحديث وتدجينه عبر الخلط والتشويش والفوضى الفكرية بصورة يصعب معها تمييز الشيوعى عن الإمبريالى و الليبرالى عن الأصولى عن الدوريش المتجول -حسب قاموس الفيتورى - فى عصر غياب جيفارا وهوشى منه وسجن كارلوس ووفاة البريطانى اليسارى الأشهر المحترم طونى بين مؤخرا ) إلى جانب عناصر اليمين المنكفى (حسب وصف الصادق المهدى لعناصر طالبان والقاعدة ) وغيرهم وأكدت البى بى سى أن زيارات مانديلا لأمريكا كانت بدعوة إستثنائية من الخارجية الأمريكية دون إتباع الإجراءات القنصلية التى تحظر دخوله كونه إرهابى .
    فى سياق تعقد العلاقة بين ماديبا و أمريكا عبر حكامها وفوضاهم السياسية
    أعترف الصحفى
    John Battersby
    فى تذييله لمذكرات مانديلا المعتمدة فى نسختها المنقحة حيث كتب إشارات عن الرجل الراقى تحت عنوان :
    Living Legend,Living Statue
    أى :
    أسطورة معاصرة وتمثال حي
    أن (سيده ) ماديبا على صعيد السياسة الخارجية عقب إعتزاله العمل السياسى المباشر كان يحارب كثيرا فى أكثر من جبهة التسلط والهيمنة والظلم والقبح الأمريكى بصورة شجاعة كعادته خاصة حين رمى بثقله العاتى فى محور التدخل البريطانى – الأمريكى فى العراق عسكريا دون تفويض أممى لدرجة مواجهته للعنصرى بوش معلنا له إن كان كوفى انان الأمين العام يومها أبيض اللون لما تجرأ بوش على تحدى المنظمة و غزو أرض السواد بتلك الهمجية .
    * تنبيه :
    للمفارقة حين دخلت روسيا مؤخرا فى اوكرانيا و أخذت شبه جزيرة القرم قوة وإقتدار صرح أوباما شخصيا دون أن يقرأ تأريخ البيت الأبيض معلنا أن ذاك التدخل الروسى يخالف القانون الدولى وهو ذات تصريح (الببغاء ) وليام هييغ وزير خارجية بريطانيا بلدة (الكضاب ) طونى بلير (حسب وصف عضو حزبه المنشق جورج غالوى له فى مجلس العموم )
    * رجع الحديث :
    فى معرض هجومه وقتها لأمريكا وصف ماديبا السفاح بوش أنه رجل بلابصيرة يقود العالم تجاه محرقة وقد إنتقد ماديبا كذلك طويلا سجل أمريكا عبر التأريخ فى مجال حقوق الإنسان خاصة حين قامت بدك هيروشيما ونجازاكى بالقنابل الذرية مؤكدا أن الأمريكيين كساسة
    They don’t care
    أى لا يعبأون بعواقب الأمور ومصائر الشعوب .
    ولقد أثارت تصريحات ماديبا تلك بحكم ثقله النضالى والأخلاقى ضجة عالمية خاصة حين صرح لمجلة النيوزويك الأمريكية أن أمريكا عبر سياستها الخارجية وإحتقارها للمؤسسات الدولية صارت تهدد السلام العالمى حين تحولت لشرطى دون مرجعية قانونية .
    كذلك سخر ماديبا من (الكضاب ) بلير ووصفه علنا أنه قد صار ( وزير خارجية امريكى ) بدلا عن منصبه المنتخب كرئيس وزراء لبريطانيا جراء دعمه غير المشروط لسياسات بوش حول العراق تحديدا وقد أثارت تلك الإنتقادات غضب وحنق بلير لعلمه بمدى قوة ماديبا و قوة تأثيره على الناس وسحره لهم عبر شخصيته الفذة فإنتظر بلير فرصة زيارة مانديلا للندن وحاول الحديث معه هاتفيا لإعادة الثقة له لكن مانديلا لم يكن مستعدا للحديث مع ذاك الرجل –حسب إعتراف الصحفى المذكور اعلاه .
    * تنبيه :
    حين وفاة مانديلا قام طونى بلير بالسفر ضمن وفد ضم كل رؤساء الوزارة البريطانية على قيد الحياة لحظتها لأجل حضور مراسم العزاء الرسمية لروح مانديلا بملعب كرة القدم الشهير ببريتوريا وقد تجاهلت كثيرا الكاميرا وجهه المخضب بدماء الأبرياء فى أكثر من بلد عليه وركزت على عناصر مضيئة ممن حضروا المراسم .

    oaaahmed.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    المناضل أحمد كاثرادا نزيل روبن أيلاند القديم يقود باراك وحليلته ( ندا عنى إسمها) تجاه السجن القديم ويلاحظ إتكاء أوباما على جسد الرجل القوى أحمد عله يستمد منه القوة .
    oaahmed.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    المناضل أحمد كمرشد سياحى VIP وقد وصل بزواره رفيعى المنصب أوباما وعائلته للعتبات الأولى للسجن قبل دخوله علما أن لا أحد وقت هذه المداخلة يعرف خبايا ومناخات سجن روبن يلاند أفضل من احمد كاثرادا خاصة عقب رحيل جل سجناء روبن من لدن ماديبا وسيسلو ومهلابا وأمبيكى .
    يلاحظ فى الصورة كسر أوباما لحاجز التامين العالى المضروب حوله كونه مستهدف من قبل جهات عديدة لها حساب غير مصفى مع وطنه وأقترابه بقوة شديدة جدا من مرافقه المناضل القديم كاثرادا المتهم قديما بجرائم إرهاب !!
    oahhhmed.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    oahmed.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    أوباما برفقة المناضل السجين قديما وهما يلجان دهليز من دهاليز السجن القديم فى طريقهما إلى الزنزانة الشهيرة التى سلخ فيها ماديبا 18 عاما من مجمل سجنه الطويل 27 عاما
    حين كان (لايوجد خبز له ) حسب لوائح السجن التى تحرم الخبز -رغم رخص الطعام الذى سرعان مايتحول لمواد يخرج بعضها عند الذهاب إلى المرحاض -حسب طبيعة البشر البيولوجية - على المساجين السود
    لكنها تسمح به للهنود والبيض والملونيين .
    **
    تحية لعبدالكريم اللمين وهو يتابع ربما من الوكير رغم ضجيج أية واللمين لهما حبى الشديد .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-26-2014, 10:20 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-26-2014, 10:28 AM)

                  

04-27-2014, 01:47 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أوباما يذكر (عمه) ماديبا
    3 من 3

    oenters.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لمشهد درامى عبثى للرئيس الأمريكى أوباما وحليلته ( ندا عنى إسمها ) وهما يهمان بالولوج إلى ذات الزنزانة التى أوت (سيدهما ) ماديبا عقب سنوات من خروجه منها وقد صارت متحفا .
    الفرق كبير جدا بين مشهد ماديبا وهو يدخل هذه الزنزانة 1964 وهو رافضا الذل لأهله ودخول ساكن البيت الأبيض وحليلته وهما فى سياحة وحراسة المارينز (برا وبحرا وجوا ).
    أدناه ثلاث صور لأوباما فى مشهد درامى يجسده عبر (مسرح الرجل الواحد ) على طريقة الممثل السودانى البارع جدا سيد صوصل !!وهو يقف ويتبختر فى ذات الزنزانة الشهيرة التى كانت مسكنا لماديبا والفئران والزحالى (حسب خيال شوينكا ) ل18 عاما
    ocel.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    هنا يبدو ساهما كأنه يجسد مشهدا فى هولييود حيث صناعة الأوهام !
    ocell.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    وهنا يبدو الجزء الأسف فقط من جسده ربما ليتم تركيز الكاميرا على الفراش الذى كان مرقدا لماديبا مع التذكير أن ماديبا ورفاقه كانوا يقضون الحاجة على جرادل داخل نفس الزنازين !!
    ocell3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ماشاء الله هنا الصورة كاملة وأوضح لأوباما وهو يتأمل بطريقة إستعراضية ربما تم تدريبه عليها بواسطة من يجيدون صناعة الرموز فى (أرض هوليوود ) وهم كثر فى دنيا السياسة مشهدا ما عبر نافذة زنزانة ماديبا .

    حول تداعيات مسرح العبث وزيارة أوباما لزنزانة (سيده ) ماديبا وقد حاول إبداء التأثركما نشاهد فى هذه الصور جراء تذكر سجن مانديلا،فقد كان التدخل القوى الأخر لماديبا فى الشأن الدولى المتعلق بحقوق الإنسان هو وساطته الموجبه جراء إحترام قذافى له (علما أن القذافى لايحترم حتى نفسه !) !!بطلب من الأمم المتحدة ليتم تسليم المقرحى وفحيمة لأجل محاكمة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة وفقا للقانون الإسكوتلندى بإعتبار لوكربى تقع في تلك الدولة حيث تم تفجير طائرة بان إم الأمريكية1988 وقد أذعن القذافى رغم قبحه وجبروته و(قلة أدبه ) لوساطة (سيده ) ماديبا الذى كان من شروطه رفع الحصار الإقتصادى عن ليبيا وتمت المحاكمة وتم سجن المقرحى ثمان أعوام بسجن إسكوتلندى قبل الإفراج عنه لظروف إنسانية جراء مرضه 2009 ( توفى لاحقا عقب موت القذافى ) وقد قامت السلطات البريطانية بتقديم شكروإمتنان لمانديلا جراء تلك المساعى فى تحقيق العدالة لكن حين زار مانديلا المقرحى خلال وجوده بالسجن الإسكوتلندى قام الرجل المحترم ماديبا الذى عرك السجون وعرف قبحها بتوجيه إنتقاد علنى عبر الإعلام عبر خلالها عن عدم رضائه عن شروط وظروف السجن السيئة التى كان المقرحى يعانى منها ووصف أن تلك الظروف غير الإنسانية بمثابة تعذيب نفسى للمقرحى .

    كل هذا الإستطراد الطويل لدرجة الملل حول مسرح العبث الذى أبداه الرئيس الأمريكى باراك حين دخل زنزانة ماديبا كسائح
    VIP
    وليس كمناضل شريف مثل ماديبا ورفاقه الشجعان لأجل أن أسأل دون إنتظار إجابة :
    هل يقوم هذا الرئيس الممثل بإغلاق سجن غوانتانمو حسب وعده الإنتخابى؟
    علما ان اوباما صرح خلال حملته الاولى أن سوف يقوم بأخذ بوش لمحكمة !! .
    وإن عز الطلب فهل سيتكرم الرئيس الأمريكى بمحاكمة المعتقلين فيه أمام محاكم علنية حسب القانون الأمريكى وهو قانون عادل لكن للأسف الشديد حين يكون المتهم محميا بالدستور الأمريكى ؟
    وليس قابعا فى سجن أمريكى خارج حدودها .
    كذلك هل يعترف أوباما بوجود سجون سرية لأمريكا فى دول لاتخضع للشفافية ولاتراعى حقوق الإنسان مثل الأردن والمغرب وغيرها من بلدان حسب تسريبات ويكليكس التى أسقطت ورقة التوت من عورة أمريكا التى تعطى غيرها دروس مزيفة فى حقوق الإنسان فى عصر عاش فيه ماديبا ؟
    من مأخذ حُكام أمريكا وبريطانيا تحديدا وهما وجهان لعملة واحدة فى إزدواجية المعايير والكيل بمعيارين (حسب شهادة النائبة البرلمانية من حزب العمل البريطانى من أصل أفريقى-كاريبى ديان أبوت شخصيا ) على (سيدهم ) ماديبا هو علاقته الموجبة –لأسباب ما- مع رموز يكره الغرب التعامل معها مثل ياسر عرفات ، فيدل كاسترو وحتى القدافى كرجل مزعج !!لكن مانديلا لايتلقى تعليمات من الغرب لأجل معرفة من يتعامل معه وقد صرح علنا لمذيع تلفزيونى أمريكى بارز جدا فى حوار على الهواء أن القدافى (رغم جوره ) كان يدعم حركة التحرر بأرض مانديلا بالمال حين كانت امريكا تصنفه رموز تلك الحركة كإرهابيين .

    clintommand.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    بيل كلينوت يتشرف مصافحة (سيده ) ماديبا .

    سلاما على ماديبا وقبحا للحكام والساسة وناشطى المجتمع المدنى الذين يتاجرون بالمعايير الإنسانية ويفسدون قيم نبيلة جدا مثل حقوق الإنسان .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-27-2014, 01:53 PM)

                  

05-01-2014, 09:59 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الأسقف الأمريكى- الأفريقى الأشهر رفيق دكتور مارتن لوثر الأشهر جسى جاكسون يؤبن أخاه ماديبا (1 من 2) .
    فور ظهور الرئيس جاكوب زوما رئيس أرض مانديلا ( حسب عنوان قصيدة لشوينكا ) تلك اللحظة الحرجة معلنا للإنسانية تحديق ماديبا فى الموت ليل 5 كانون الأول 2013 وقطع كل قنوات العالم الكبرى تلفزتها و إنتقالها لمسرح الحدث كان أول شخص أيقظته قناة بى بى سى العالمية للتعليق على الخبر قبل أن تتصل برئيس جنوب أفريقيا الأبيض الذى فاوض مانديلا دى كليرك ، بيل كلينتون وطونى بلير على التوالي كان هو هو الأسقف الأمريكى داعية الحقوق المدنية ورفيق (سيدى ) دكتور مارتن لوثر كنق شخصيا جسى جاكسون المرشح الرئاسى الأسبق و رفيق نضال دكتور مارتن لوثر كنق فى المطالبة بالكرامة لأهلهم غربى الأطلنطى حيث تم أخذ أسلافهم دون إرادتهم قسرا لدنيا جديدة لم تكن تخطر أبدا فى بالهم –حسب تعبير الفيتورى فى تقديمه لترجمة على المك الشهيرة نماذج من الأدب الزنجى – الصادر سنوات سبعين عن دار جامعة الخرطوم للنشر والترجمة والتأليف وقد أسهب الدكتور محمد إبراهيم الدوش فى تقييمه عبر كتابه الأشهر الصادر عن ذات الدار (أدب وأدباء ) وهذا باب أخر.
    حين أدرت مؤشر التلفاز تجاه البى بى سى العالمية فور تفشى الخبر كان المتحدث ألأول عن مناقب ماديبا هو الأسقف جسى جاكسون الذى أفاض بحب فى الحديث عن (أخيه ) ماديبا على الهواء مباشرة عبر أمواج الأطلنطى التى شهدت هجرات بشعة على سفن مكتظة لأسلافه قديما من لدن كونتا كونتى ، من مدينة بيرمنغهام الأمريكية بولاية ألباما .
    عقب يومين من ظهوره ذاك عبر التلفزة الحية كتب جاكسون مقالا مقتضبا فى مناقب أخيه مانديلا جرى نشره بصحيفة
    The Observer,
    اللندنية الشهيرة التى خصصت شأن جل صحف بلادها ملفا كاملا لسيرة ماديبا وهاهو بنصه الأصلى والترجمة لى أسفل كل مقتطف :
    قال الأسقف جسى :

    I can't remember the first time I ever heard the name of Nelson Mandela. Maybe it was in 1963. Then we were all in jail. I was in jail in Greensboro, North Carolina; he was in jail on Robben Island. Dr [Martin Luther] King was in jail that year too, in Birmingham, Alabama.
    We who were involved in the civil rights movement back then were acutely aware of the parallels of the ANC struggle with our own struggles.
    They were interrelated; those forces holding us back, those same racist forces opposing civil rights in the south of this country were the same as were operating in the south of Africa, big corporate, big money and interests.
    يقول:
    لا أستطع تذكر المرة الألى التى سمعت بها بإسم نلسون مانديلا .لعل ذاك كان العام 1963 وقد كنا جميعا فى السجن ! أنا كنت مسجونا بسجن غرينسبورو بنورث كارولينا بينما هو حبيسا بروبن أيلاند أما دكتور مارتن لوثر كنق فقد كان هو الأخرفى غياهب السجن لكن بمدينة بيرمنغهام بولاية ألباما .
    كنا وقتها غربى الأطلنطى منخرطين فى مساندة حركة الحقوق المدنية وندرك بوعى تام خطوط التوازى التى تقف ضدنا مثلما تصطف فى وجه مقاومة المؤتمر الوطنى الأفريقى بأرض ماديبا لدرجة التداخل والتشابك عبر تلك القوى التى تشدنا وتربطنا كمناضلين ..تلك القوى العنصرية المناهضة للحقوق المدنية بجنوب الولايات المتحدة التى تماثل تلك القوى المهيمنة والمتسلطة بجنوب أفريقيا .

    As a young civil rights activist I knew how raw and ugly and violent the apartheid regime was. They were being jailed, we were being jailed. We were being killed, and they were being massacred. The courts were behaving in a similar way in both continents. It was a long time before I met him; by the time I did I had a deep kinship with South Africa.
    أدركت كناشط شاب وقتها فى مجال الحقوق المدنية مدى قبح وعنف وعدم نضج الحكومة العنصرية بجنوب أفريقيا و أمريكا حيث قامت الأولى بسجن رموز المقاومة من لدن مانديلا بينما قامت حكومتنا بسجننا نحن معشر رفاق مارتن لوثر بذات الدرجة كان السود يتم ذبحهم بجنوب افريقيا مثلما يتم قتلنا نحن الأفارقة السود هنا . فى كلا البلدين العنصريين كانت المحاكم تتصرف بذات الطريقة فى الجور والتعسف .
    لقد إستغرق الوقت طويلا قبل أن أنعم بلقاء مانديلا وجها لوجه وحين تحقق ذلك كانت تربطنى بأرضه جنوب افريقيا صلة قربى عميقة .
    There were tremendous parallels in our labor struggles. My first arrest was when I was 18, on 16 July 1960, at a civil rights protest at Greensleeves's segregated public library. We marched there and we were thinking of what had just happened a month or so before at Sharpeville. What was happening in Africa was being used as a basis to justify occupation and murder against black people in the US. Our country was on the wrong side of all this revolution, it was trying to stamp on the freedom movement. [Henry] Kissinger with his talk of terrorists' associations and threat to national security.
    توجد العديد من المتوازيات فى مقاومتنا للظلم فى دولتين مختلفتين . تم إعتقالى أول مرة 18- تموز 1960 حين شاركت فى حركة إحتجاج تطالب بالحقوق المدنية لأهلى أمام مكتبة عامة مخصصة لعنصر معين من السكان هم البيض فقط وقد تظاهرنا أمامها وفى ذهننا ماجرى قبل ذلك بأشهر من ذبح وتنكيل بالسود بشارفيل بجنوب أفريقيا والذى صار ركيزة وسابقة يتم عبرها التعامل مع السود بأرض اليانكي من ذبح وتنكيل . كان وطننا وقتها على الجانب الخطا من كل تلك الثورة وقد كنت أحاول حينها وضع بصمتى على حركة الحرية عبر المشاركة عندها كان هنرى كسينجر يتحدث ويثرثر كثيرا عن مصطلحات مثل المنظمات الإرهابية وتهديد الأمن القومى .
    So you see we knew what was going on in South Africa, those bridges and links were always there, those parallels just as I saw in Nelson Mandela with our own Dr King. They had an awful lot in common: intellect, courage and high moral authority. Embracing the struggle for others as a way of life. Accepting what happened to them with fortitude, with non-violent intent.
    Even though the ANC was pushing towards a military campaign, Mandela was a man of peace. He expressed to me that, when he and the others went on trial in 1964, they were going to do some blowing up, something was planned, and he was glad that that had failed, even though it meant he went to jail and he suffered
    كنا نعى جيدا مايدور من نضال وتضحيات بأرض مانديلا لتحقيق ذات الأهداف النبيلة التى نسعى إليها غربى الأطلنطى. كنا ندرك بقوة تلك الجسور والروابط التى يتسم بها زعيم المقاومة بجنوب افريقيا ماديبا وزعيمها بارض اليانكى دكتور مارتن لوثر.
    فى الواقع يجمع بين الرجلين الكثير من الصفات النبيلة المشتركة مثل الذكاء ، الشجاعة والسلطة الأخلاقية إلى جانب تبنى المقاومة لأجل حياة الأخرين وقبول المصير الذى يواجههما برضوخ دون إنتهاج العنف كسبيل !! خاصة أن مانديلا رغم تبنى المؤتمر الوطنى الأفريقى للعنف الثورى لم يكن فى جوهره سوى رجل سلام !ولقد إعترف لى أنه ورفاقه المناضلين حين تمت محاكمتهم بمحكمة
    Rivornia
    كانوا بالفعل بصدد القيام بأعمال عنف ثورية تشمل تفجيرات جرى التخطيط لها والتدرب عليها لكنه فى الواقع شعر بفرحة غامرة حين فشلت مخططاتهم الثورية تلك إثر إعتقالهم رغم أنهم دفعوا ثمنا غاليا من حريتهم الخاصة بالذهاب إلى السجن لسنوات طوال .
    And so Mandela was in prison all the time I was making links with South Africa, although I felt him around – you can see Robben Island from the city and Robben Island can see you! I was in Cape Town by chance on the day of his release. I heard the maids in my hotel beating their pots and pans and people screaming and singing, oh I could feel the change coming. It's very difficult to describe the release of glee and joy when the word got out that he was officially freed.
    طوال فترة تقوية صلتنا بجنوب افريقيا عبر نضالها كان ماديبا قابعا فى السجن رغم ذلك كان كثيرا ما أراه حاضرا فى كل تحركاتى تجاه رموز النضال بوطنه إذ يمكن للمشاهد بوضوح رؤية جزيرة روبن حيث سجنه الطويل من داخل المدنية التى تقابلها على البر طوال اليوم لذا يشعر المرء بوجود مانديلا داخل زنزانته تلك كأنه حاضرا معك رغم تقييد حريته .
    من محاسن الصدف وجودى بالكيب تاون فى ذات اليوم الذى تم فيه إطلاق سراح مانديلا وأذكر جيدا سماعى للخادمات بالفندق حيث أقيم وهن يقرعن أنغاما موسيقية تلقائية على المقالى و الطواجن فى المطبخ ويصحن ملء حناجرهن بفرح ويغنين إبتهاجا بالخبر السعيد عندها أدكرت ان التغيير لامحالة قادم فى هذا البلد .
    من الصعب جدا على يراعى وصف تلك اللحظات المجيدة التى خرج فيها ماديبا من السجن مرفوعا الرأس بعد إعلان حريته رسميا .
    I was that day meeting the wife of Oliver Tambo. Tambo was in exile and we had just been marching together in Trafalgar Square in London before I had gone on to South Africa and I had met with Mrs. Tambo. We heard the news and went down to City Hall in Cape Town, just to see what was going on. Then he was there and I became the first African American to meet Mandela after his freedom from captivity. He immediately recognized me and we embraced and one of the first things he said was that he had seen the 1984 presidential campaign speech I had made where I had called for sanctions and stood up against apartheid and he thanked me.
    That is the kind of man Mandela was, he would come to you, to thank you, at such a time for him. He knew everything about the struggle back home, he had followed it so closely. My children were with me that day and it was one of the proudest things that I can say, I showed you this day and you met this man

    ذاك اليوم التأريخى كنت مجتمعا مع حليلة المناضل الكبير رفيق ماديبا وصوت النضال بالخارج
    Oliver Tambo
    (أنظر مداخلة واكثر من صورة وإشارة صفحة 3 من هذاالبوست ياصلاح !! ) وقتها كان الرفيق تامبو لازال بالخارج ولم يعد للبلاد كونه شخصا غير مرغوب فيه بوطنه لكن أذكر جيدا لقائى به مؤخرا فى لندن وقيادتنا لمسيرة شجب للدولة العنصرية مطاليين بحرية ماديبا ورفاقنا بساحة الطرف الأغر (قلت : يوجد قريب جدا جدا من مبنى سفارة جنوب أفريقيا بلندن وتجاوره الكنيسة الشهيرة التى كانت مركزا لحملات مناصرة مانديلا لعقود وشهدت تابين بريطانيا الرسمى له بحضور الأمير وليام و دافيد براون وكبير أساقفة كانتربرى وقد ذكرت ذلك بإسهاب فى صفحة 1 من هذا البوست ) قبل سفرى كأمريكى لأرض مانديلا ولقائى بزوجة تامبو هناك . فور سماعنا لخبر إطلاق مانديلا رسميا أسرعت وإياها الخطى تجاه مبنى بلدية مدنية الكيب تاون لنرى كيف تسير الأحداث جراء خروج رجل أسطورى من سجن طويل .
    ثم جاء المناضل الكبيرماديبا بنفسه إلى مكان إنتظار الجموع من أهله المنتصرين أمام قاعة البلدية وتشرفت لحظتها كونى أول أمريكى من أصل أفريقى (لم يقل زنجى والفرق واضح !! ) قد إلتقى ماديبا عقب خروجه من غياهب السجن ولقد تعرف على شخصى من أول وهلة وعانقنى وأذكر من الأشياء الأولى التى ذكرها لى وقتها إعترافه بمشاهدة خطابى فى حملتى الإنتخابية 1984 (اول مرشح أسود بأرض الينكى ) والذى ناديت فيه بوضوح بفرض عقوبات على جنوب افريقيا العنصرية وقد شكرنى على ذاك الموقف .
    ذاك النوع من البشر كان مانديلا حيث يبادر بشكرك على موقف ما تجاه وطنه فى لحظة نادرة مثل لحظة خروجه من السجن كان حرى به تخصيصهها لتلقى الشكر وليس لإزجائه . لقد كان ماديبا متابعا عن كثب لكل تجليات المقاومة ضد العنصرية غربى الأطلنطى .لحسن الطالع حين تشرفت بتلك اللحظة النادرة معه كان أنجالى برفقتى و أعتز بذاك الموقف الذى هو أكثر الأحداث التى أفخر بها لدرجة مباهاتى أمامهم أننى عشت لأريكم هذا اليوم الذى خرج فيه ماديبا مرفوع الرأس من السجن العنصرى .

    120718_jackson_mandela_ap_328_605.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة مانديلا و جسى بجنوب أفريقيا فى ذات اليوم الذى خرج فيه ماديبا من سجن طويل جدا وقد تصادف وجود المناضل جسى جاكسون وقتها بأرض مانديلا ..
    لاحظوا صفاء البسمة على الوجهين الوسيمين خاصة وجهة ماديبا وقد خرج من سجن طويل لم تفسد روحه ظلمته
    ولاحظوا جمال لون بشرة الرجلين التى يحتقرها الكثير ظنا أن سواد الإهاب وسُمرة اللون مسبة وعار وقبح رغم تغنى وردى وسماعين ود حد الزين ب (سُمرة اللون ) فى (نور العين ) (ذات الشامة ) وغيرها
    بذات تغنى ود الريح وإبراهيم عوض به فى ( هوى الروح)
    والجابرى وعوض جبرين فى (اسمر ياسكر )
    و وداللمين وخليفة الصادق فى ( أسمر جميل فتان )
    سلاما على ماديبا وجسى جاكسون داعية الحقوق المدنية الأبرز لحظة إرسال هذه المداخلة أول مايو 2014.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-01-2014, 10:02 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-01-2014, 10:06 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-01-2014, 02:48 PM)

                  

05-01-2014, 10:28 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    jessemadibaburial.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    جسى جاكسون (أخو مانديلا فى اللون والنضال ) مشاركا فى تشييع مانديلا قبيل لحظات من دفنه ويلاحظ أن البروتكول قد وضع جسى جاكسون على مقربة شديدة جدا من الرئيس الحالى لأرض مانديلا جاكوب زوما ( خريج سجن روبن أيلاند مثل ماديبا ) علما أن الرئيس السابق ثابو يجلس على يمين جسى جاكسون وصورته غير كاملة .
    يلاحظ فى الصورة أن جسى جاكسون هو أول شخص من الحاضرين للدفن يجلس مباشرة عقب أولياء دم ماديبا حيث يجلس على ميمنة ا زوجة ماديبا ألأخيرة غراثا وإحدى سليلات ماديبا بينما تبدو وينى على يسار الرئيس جاكوب
    من هذا التكريم اللائق بإجلاس جسى جاكسون يتضح مدى قيمتع كمناضل شرس من عهد (سيدى) مارتن لوثر عند قوم ماديبا علما أن أكثر من رئيس دولة حالى وسابق إلى جانب وريثث عرش قد حضر تلك المراسم لكن الكاميرات والذاكرة الثورية تجاهلتهم تحديدا ولى عهد عرش سان جيمس الذى حق قومه التأريخ بالسم (حسب إعتراف مصطفى سعيد فى الأولد بيلى ) وقد حضر ممثلا للملكة herself.

    jesseecries.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة شهيرة للأسقف المناضل (سيدى ) مالم يتم التصويب !!!جاكسون إحتفى بها الإعلام كثيرا لعلها لحظة إعلان فوز أوباما برئاسة بلاد اليانكى التى كانت حتى ستين القرن الماضى تعامل المواطنيين السود كأنهم حيوانات ناطقة لكن ثلة من الشجعان من لدن جسى وكلاى ومارتن لوثر والحاج مالك شاباز قاوموا ذلك ببسالة وكرامة مثلما فعل ماديبا ورفاقه فى عصر يضطهد السود دون سبب واضح .
    t.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    المناضل أوليفر تامبو يعود إلى أرضه بعد منفى طويل دام ثلاث عقود كان خلالها ماديبا والشجعان فى السجن بينما تامبو يقود النضال من الخارج ولقد شارك فى أكثر من مسيرة بلندن لإنهاء الفصل العنصرى وحرية مانديلا وذكر جسى جاكسون قيادته وتامبو مظاهر ة فى ميدان الطرف الأغر وسط لندن دعما لنضال مانديلا .
    يبدو فى الصورة ماديبا ضاحكا علما ان أخر لقاء بينهما قبيل سجن مانديلا كان بلندن مطلع ستين القرن الماضى ( أكثر من مداخلة صفحة 1 و3

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-01-2014, 10:31 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-01-2014, 10:33 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-01-2014, 02:46 PM)

                  

05-03-2014, 10:18 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الأسقف المناضل رفيق مارتن لوثر ،جسى جاكسون يذكر (أخاه ) ماديبا 2من 2)
    يواصل الأسقف وداعية الحقوق المدنية ورفيق (سيدى) مارتن لوثر شخصيا جسى جاكسون حديثه الماتع عن (سيده ) ماديبا فيقول مع التذكير أن جسى جاكسون هو أول شخص إتصلت به البى بى سى العالمية للتعليق على رحيل ماديبا عبر تلفزة حية شاهدها الملايين عبر العالم .
    قال :
    We became friends and I hosted him in my home when he visited the United.
    It was not all politics and causes; he had a great sense of humor. He was a very funny man and he loved The Cosby Show. He understood immediately how important The Cosby Show was for African Americans, the first time a black family had been portrayed in a civil and positive light on television.
    We were all used to seeing these negative stereotypes, of course, in the movies, of black people, racist stereotypes.
    So the Bill Cosby show made some impact, was something we both loved to see and talk about, as well as movie distortions about black people. Boxing was what he loved best, that's what he'd rather talk about than anything. He loved Joe Louis. For a very serious man he had a great sense of humor.

    لقد صرت صديقا للرجل وتشرفت بضيافته فى دارى حين هل زائرا نادرا إلى (أرض اليانكي ) فى أول زيارة له ولتمتعه بحس إنسانى ومرح لم تكن السياسة وحدها محور أحاديثنا بدارى بل كان نقاشنا يدور حول أمور ثقافية وإعلامية خاصة حين أبدى الرجل إعجابه الشديد ببرنامج
    The Cosby Show
    وبقد تفهم بسرعة عقب مشاهدته مدى أهمية البرنامج بالنسبة للأمريكيين من أصول أفريقية (لم يقل زنوج والفرق واضح ) حيث يتم عبره لأول مرة فى تأريخ الإعلام والدراما الأمريكية تصوير الأسرة سوداء اللون (حسب الوصف المتداول ) عبر منظور مدنى وموجب من خلال الشاشة البللورية حيث كنا نشهد من قبل تلك الصور النمطية السالبة ذات الدلالات العنصرية السائد فى الأفلام الأمريكية .
    عليه سعدنا كثيرا فى معية الضيف الكبير بمتابعة البرنامج الشهير الذى فتح لنا محاور عديدة للنقاش . كذلك كان عبر أحاديثه ولعا برياضة الملاكمة وقد أبدى كثيرا إعجابه بالملاكم جو لويس ( أنظر مداخلة خاصة بتابين كلاى لماديبا صفحة 1) .
    لقد كان رجلا جادا يتمتع بإحساس إنسانى عظيم .
    .
    He took tough decisions. I remember the flak he took for going to Cuba to see [Fidel] Castro, but he said calmly to the American press: "Your enemy is not my enemy." He did not get tripped up by trying to appease, he was not going to forsake those who had helped him. He didn't adjust his moral compass for anyone else.
    In so far as racial reconciliation goes in South Africa, no one could do what Mandela did. There is no doubt Mandela averted a bloodbath, through his reconciliation and rehabilitation at a time when men were thirsting for revenge.
    لقد إتخذ ماديبا خلال حياته قرارات صعبة إذ أذكر بوضوح القرار الصعب الذى أتخذه بالسفر إلى كوبا لمقابلة فيدل كاسترو (المغضوب عليه من أمريكا تحديدا كونه أخر رمزا مزعجا من الحرب الباردة للإمبريالية ) لكنه صرح بهدوء ووضوح للصحافة الأمريكية قائلا :
    (أن عدوكم ليس هو عدوى ) .
    لم يكن ماديبا قادرا عن التخلى عمن أسدوا له خلال نضاله الطويل مساعدات( فى عصر كان إسمه مدرجا فى أمريكا كإرهابى) لذا كان دائما مايضبط بوصلته عالية الشفافية الأخلاقية تجاه أى شخص يراه مناسبا دون وجل او وصاية من غيره .
    But even with his death there is unfinished business.
    Africans are free but not equal, Americans are free but not equal. Ending apartheid and ending slavery was a big deal, Mandela becoming president of South Africa, [Barack] Obama becoming the first African American president was a big deal, but these are stages. We have to go deeper. We were enslaved longer than we have been free and we have a long way to go. We have unrivalled our injustices in stages but they remain, in land ownership, in health and life expectancy, in certain aspects of the media and in major business.
    It is time to commemorate our great men. Mandela was a great, great man. A champ and a hero with such immense stature. But he has left us unfinished business. In his name we must carry on our struggle
    بموت ماديبا لم تنتهى المقاومة ولازال الطريق طويلا .
    صحيح لقد نال الأفارقة حريتهم لنهم لم ينالوا المساواة بعد بذات الدرجة نال الأمريكييون الأفارقة حريتهم لكنهم لم يحققوا المساواة بعد.
    إنهاء العبودية والتفرقة العنصرية بأمريكا وجنوب افريقيا على التوالى كان صفقة كبرى حيث صار مادنيلا رئيسا لوطنه جنوب افريقيا وأصبح باراك أوباما أول أمريكى به أصل أفريقى يجلس على المكتب البيضاوي ويتجول فى حديقة الورد الأخيرة وقد كان ذاك إنجازا كبيرا وفتحا لكن كل تلك النجاحات لم تكن سوى مجرد مراحل فى نضال السود لإنتزاع حقوقهم.
    علينا نحن معشر السود الحفر أعمق عبر النضال خاصة أن إسترقاقنا قد إستغرق وقتا أطول كثيرا من حريتنا ولازال الطريق طويلا أمامنا .
    لقد أزلنا المظالم من كاهلنا عبر مراحل لكن لازال الكثير من الجور على السود جاثما فى مناحى عديدة تتجلى فى ملكية الأرض ،الصحة ، معدل العمر ،الإعلام إلى جانب إدارة الأعمال الكبرى .
    لقد حان اوان تمجيد رجالنا العظماء .
    إن ماديبا كان رجلا كبيرا وعظيما .
    كان ماديبا بطلا سامق القامة
    لكنه برحيله ترك لنا أعمال ومهام لم تتم بعد فى حركة تحرير السود وإسترداد كرامتهم
    وعلينا تحت راية إسمه مواصلة النضال والمقاومة
    Nelson-Mandela-Jesse-Jack-1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    جسى جاكسون مع ماديبا خلال زيارة الأخير لأرض اليانكى 1990 (رغم وجود إسمه فى لائحة اللإرهاب وقد تم رفعه لاحقا عقب سنوات من تلك الزيارة .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-03-2014, 10:26 AM)

                  

05-03-2014, 10:57 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    المزيد من ألبوم ماديبا و جسى جاكسون من عهود مختلفة

    mabijessee.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة من (الايام الحلوة)
    jjj-and-nelson.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة من (العهد الأخير وقد إشتعل رأس ماديبا شيبا كأنه نبى الله زكريا عليه السلام )
    madibaboxing.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ماديبا (ملاكم فى شبابه الأول فى عهد محمد على كلاى نفسه ) يلاكم أحد الهواة وقد إعترف جسى جاكسون أن الملاكمة كانت محورا هاما فى (الونسة ) معه ) وكذلك إعترفت كريمة مانديلا الشهيرة ZINDZI أن من أهم الأجندة فى مفكرة والدها العام2011 رغم تدهور صحته كانت مشاهدة مباراة بين ملاكم فيلبينى واخر أمريكى فى بطولة العالم وقد تابعها بالفعل عبر الشاشة كما إعترفت بنته فى مؤتمر صحفى ان والدها العظيم كان :
    Sits up to watch a fight and he still loves the sport with a passion.
    أو كماقالت .
    Martin-Luther-King_t300.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    صورة هى الأشهر فى ألبوم حركة النضال السلمى غربى الاطلنطى تضم مارتن لوثر himself ،جسى جاكسون إلى يمينه و المناضل الأسقف رالف أبرناثى (إلى يساره ) بعد إنتهاء الأول من خطابه الأخير والأشهر Mountaintop Speech الذى القاه أمام حشد كبير من الأفارقة الأميركيين وقد إعلن فيه بوضوح أنه قد رأى قمة الجبل وسوف وقد لايصلها اليوم لكنه حتما سوف يصلها الجميع ذات يوما دونه !!
    قيمة الصورة أنه بعد لحظات منها تم إطلاق النار على دكتور مارتن فى هذا الوضع وقد مات وكان يمكن أن تصيب جسى جاكسون وترديه ..
    هنا تكمن قيمة جسى جاكسون عندنا نحن معشر الأفارقة لذا لاتثريب إن قامت بى بى سى العالمية بجعله اول متحدث عن ماديبا عقب رحيله إلى جانب منحه مقعدا بقرية Qunu مرقد ماديبا مباشرة عقب أسرة مانديلا فى مراسم دفنه بصورة جعلته أهم من الرئيس السابق ثابو الذى جلس إلى يمينه ..
    لا أحد عند رحيل مانديلا تلك الليلة يحق له الحديث عنه قبل (أخيه ) الأسقف جسى جاكسون رفيق مارن لوثر فى نضال طويل لكرامة الأفارقة الأمريكيين.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-03-2014, 10:59 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-03-2014, 11:00 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-03-2014, 11:03 AM)

                  

05-04-2014, 01:42 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    يمر غدا الإثنين 5أيار 2014 نصف العام على اللحظة التى حدق فيها ماديبا فى الموت تلك الليلة التى إنتقل خلالها العالم أجمع صوب أرضه.
    ستة أشهر تمر غدا هى عمر هذا البوست الذى لا أدرى متى ينتهى ؟
    الستة أشهر التى تمر غدا بحساب وتقويم ماديبا تعد فترة ضئيلة جدا خاصة أنه قضى مثلها 54 مرة (27 عاما ) أرجو تصويب الحساب ياعبدالكريم !!
    رغم دثره الثرى وإنفضاض الذين قاموا بإهالة التراب على جسده لازال إسم وطيف مانديلا يسيطر بقوة وحب على جل النشرات والصحف بصورة تكاد تكون سرمدية إلى درجة إستشهاد رئيس وزراء بريطانيا بنموذجه حين حث الأسكوتلنديين مؤخرا على عدم التصويت بنعم للأنفصال عن إنجلتره وويلز سبتمبر القادم مؤكدا أن مانديلا قد عمل على توحيد الأشتات المتناقضة بصورة جعلت اى إتحاد سياسى وجغرافى وحضارى وديموغرافى ممكن عبر التعايش .
    الملفت للنظر صدور كتب عديدة محورها مانديلا خلال الستة أشهر الأخيرة التى أعقبت موته وقد حوت بعض هذه الكتب ثروة من المعلومات المذهلة وكشفت جوانب مضيئة جدا فى سيرة الرجل كانت متوارية وغائبة داخل المؤلفات العديدة جدا التى صدرت عنه خلال حياته ومن الأشياء الجميلة جدا حصولى على جل الكتب التى صدرت عنه عقب رحيله وسوف أقوم إن شاء الله بإستعراض بعضها فى هذا البوست .
    حسب الأسافير تم مؤخرا بدولة السودان الإحتفاء الرسمى عبر رموز الحكومة وربما المعارضة بالداخل ( إن وجدت ) بموت مانديلا كرجل ملهم وقد تم –حسب الأسافير- إطلاق إسم مانديلا على شارع 15 الشهير بالخرطوم الذى يمتد شرقا وغربا ليربط بين شارعى أفريقيا ومحمد نجيب وهذه بادرة جميلة جدا أن يتشرف (قلت يتشرف ) السودان بإطلاق إسم مانديلا على إحدى الشوارع به رغم أن الشوارع بالخرطوم تحديدا تحمل اسماء رموز إرتبطت بإسترقاق الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا –حسب مصطلح سيدنا عمر بن الخطا ب وهو من المحدثين كمافى الحديث الشريف - وأسماء بعض ممن قضوا نحبهم وهم يخوضون محارق وتصفيات عرقية وحروب إبادة عليه أرجو أن يكون إسم مانديلا على لافتة بشارع 15 القديم وهو من أجمل الشوارع بالخرطوم وأنظفها دليل عافية لتخليد الرموز النبيلة من لدن مانديلا فى وطن صارت العنصرية للأسف لها منابر وحناجر عالية الصوت .
    التكريم الحقيقى لرجل كمانديلا بالخرطوم كان يجب أن يكون بإعلان رسمى بوقف صدور مايسمى (صحيفة الإنتباهة ) التى تبث سموم الفتن والكراهية وتعمل على إحتقار البشر بسبب اللون والعرق رغم أن السودانيين بكافة قبائلهم و سكان جنوب السودان الحالى والصومال وتشاد ونيجيريا والحبشة وإرتيريا وهم أكثر الشعوب التى يحتقرها بعض (قلت بعض ) السودانيين يندرجون جميعا فى التقسيم الرسمى (حسب الإستمارات ) بأوروبا وامريكا تحت بند

    Black African
    يشمل ذلك حتى السودانيين الذين يصنفهم بعض غلاة العنصريين ك (أحفاد أتراك ) رغم عدم صلتهم بتركيا مطلقا بفعل المواطنة الكاملة لهم كسودانيين عبر التأريخ والإنجازات سلبا وإيجابا والمشاركة فى كافة أوجه الحياة السودانية .
    لايوجد تكريم لمانديلا بالسودان سوى وقف صدور جريدة الإنتباهة وأخذ صاحبها ومنبره(الو س خ ان ) ) للقضاء بتهمة إفساد الحياة وبث السموم والكراهية مع التذكير أن مانديلا بحكمته قام بتكوين وطن من متناقضات عبر اللون وصهرهم جميعا عبر الديمقراطية فى وطن واحد بينما فشل ساسة السودان ( رغم أن لونهم هو ذات لون أهل الجنوب ) فى الحفاظ على وطن واحد فإنفصل السودان إلى سودانيين كلاهما يندرج تحت
    Black African
    رغم إنكار ( الجنجويد ) و (الشبيحة ) لذلك على مستوى الأسافير والإنتباهة وهما من أخصب مراعى العنصريين السودانيين .


    downloadsudan1sudan2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    هذة المرأة الجميلة جدا عبر تلك الملامح الهادئة واللون الأبنوسى الذى يشبه لون العرديب والتمر والقضيم والزلابيا هى التى أهدت البشرية ماديبا وأرضعته حليب الشجاعة والصمود والتحدى والرجولة وهدهدته بأنغام الفروسية بدرجة حعلته يكون مستعدا للموت إن كان ذلك هو السبيل الوحيد لكرامة اهله .
    هذه صورة أم مانديلا .
    tumblr_mxiiiz4f6n1s8kic3o1_1280.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة أخرى ل (أم ماديبا ) خلال حضورها من خارج القاعة جلسات محكمة إبنها الشجاع 1964 التى ذهب عبرها لسجن طويل دام 27 عاما علما أنها قد زارته بالسجن العام 1968 بعد أربعة سنوات من حبسة فى زيارة وحيدة وقد ماتت عقب تلك الزيارة بأسابيع قلائل فقط ورفضت سلطات السجن والدولة العنصرية لماديبا كسجين بالخروج المشروط لحضور مراسم دفنها !!
    كذلك قامت سلطات الأمن خلال وجود ماديبا بالسجن بمداهمة مقر ساب له وقامت بالإستيلاء على صوره الخاصة وإعدامها ومن ضمن تلك الصور صورة لأمه .
    imagessudan3sudan3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    قبر ماديبا وعليه (الزهور والورد) و(جريد النخل )
    .
    thumb1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    وينى وغراثا حليلتا ماديبا !!يضعان إكليلا من (حديقة الورد الأخيرة ) على ضريح بعلهما عقب اللحظات الأولى لدثره علما أن التلفزة قد توقفت لتعطى الفرصة لأسرة مانديلا بالتعبير عن حزنهم الخاص فى وداع كبيرها .

    * تحية وشكر لعبدالكريم اللمين على تسليفى الكثير جدا من كتبه الخاصة عن مانديلا وعصره وكذلك لإختياره الحاذق لجل الصور بهذا البوست .
    أواصل البوست بعد الأرشفة إن شاء الله وأول المداخلات ذكر إيفلين حليلة ماديبا الأولى والله أعلم وهو العليم العلام العالم علم أدم الأسماء كلها ثم عرضها على الملائكة المسبحة بحمده .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-04-2014, 01:43 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-04-2014, 01:48 PM)

                  

05-07-2014, 03:52 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    قبل الأرشفة بمقدار مايشيل البرق ويختفى (حسب عبارة محيميد) وصلتنى على بريدى الالكترونى صورة من (متابع ) للبوست من دولة ما بغرب أفريقيا أستوقفته -حسب رسالته - تحديدا المداخلات الخاصة بياسر عرمان ( صفحة 2 من البوست ) - التى محورها مقال قديم لياسر عرمان قبل نيفاشا وتلاشى وهم (السودان الجديد ) بإنقسام السودان القديم إلى أكثر من سودان وبدء عدة سودانات اخرى فى التململ بحثا عن إنفصال عبر منطق الجبخانة ومذابح الأبرياء وربما الإتفاقيات الفاشلة
    صاحب الرسالة وهو (سودانى قديم ) بعث بصورة لعرمان خلال زيارته تلك إلى (أرض ماديبا ) بمعية دينق الور وباقان اموم وتجوال عرمان لوحده مستغلا (تكسى ) قديم (سواقه ) عجوز مناضل من منتسبى المؤتمر الوطنى الأفريقى
    وقد ناضل فى رفقة مانديلا حتى تكلل النضال بالنصر ثم رضى ذاك المناضل ( سواق التكسى ) من الغنيمة بالإياب فى قارة هى افريقيا ينال كل مناضل حصته كاملة من الوظائف الميرى حين ينجح فى توقيع إتفاقية مع (ناس على عثمان )
    صورة عرمان وهو يتأمل بحب كتابا عن المناضل الكبير أوليفر تامبو ( أكثر من مداخلة وصورة وإشارة ومداخلات سوف تاتى )


    arma.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    تحية لمرسل الصورة ويلاحظ أن قميص عرمان (البنفسجى الأنيق جدا )هنا هو ذات اللون الذى ينسبه العنصريون لقبيلة أفريقية سودانية معينة
    مع التحية لعبدالكريم اللمين مجددا.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-07-2014, 03:54 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-07-2014, 03:56 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-07-2014, 03:57 PM)

                  

05-09-2014, 11:11 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حاشية فى ذكر (زوجات ) ماديبا بالخير !!
    1 من ؟؟

    طالما الحديث عن زوجات الرجل المحترم ماديبا سوف أتجاوز الخوض فى التفاصيل الخاصة المتعلقة بالجانب الشخصى من زواجه خاصة أن مانديلا مثلنا جميعا بشر له تفاصيل أسرية ليس مجالها الأسافير والكتابة عموما و أترك مجال ذلك لمن لايتورع بسبب (تربيته الخاطئة و إضطراب شخصيته ) عن الزج بالزوجات و الأمهات والشقيقات فى الكتابة العامة عبر الأسافير تحديدا والأمثلة لاتحصى لمن شاء مثلما الأمثلة على عنصرية الكثير من المرضى على (قفا من يشيل ) .
    قلت:
    سوف أركز على الجوانب العامة فى حياة ماديبا عبر إرتباطه حتى رحيله بثلاث حليلات أسهمن جميعا فى إزكاء روح النضال فى شخصه العالى علما أن أكثر من كاتب ومحلل و (مفكر إستراتيجى ) تناول بالتحليل سيرة مانديلا كمناضل راقى جدا قد إعترف أن مانديلا طوال حياته العامرة لم يكن يخلو من معجبات منحنهن إحساسا بالدفء الذى شحذ جذوة النضال فى بدنه وروحه المتوهجة ولقد أعترف كاتب سيرته الذاتية أنطونى سامبسون عندرحيل مانديلا أن الأخير كان رجلا محاطا بالنساء لدرجة إحساسه بالفخر جراء ذلك .
    إبتنى سيدى ماديبا بثلاث حليلات على مدى ست عقود من عمره البالغ عند تحديقه فى الموت
    95 عاما ولقد كن بمثابة شريكات له فى مراحل مختلفة من مشروعه النضالى وعبرهن تم النفاذ إلى الحياة الخاصة للرجل الكبير سلبا وإيجابا .
    1 - إيفلين ماس (Evelyn Mase ) : الزوجة الأولى لماديبا :
    هى بنت عم صديقه ومكتشفه السياسى ورفيقه فى النضال والسجن والتر سيسلو (أنظر-ياصلاح- أكثر من مداخلة سابقة صفحة 3 وغيرها ) تزوجها ماديبا عقب ثلاث سنوات من وصوله إلى جوهانسبيرج من قريته طلبا للعلم والعمل وهربا من زواج مدبر دون إرادته (حسب طقوس عشيرته التى تحدد الزوجة دون الخضوع لرغبة الزوج ) وقتها كان ماديبا فى سن 26 عاما و إيفلين فى سن 22 عاما .
    لقد إعترفت هذه السيدة فى كتاب Higher than the Hope
    الصادر عام 1990 (عام خروج ماديبا من السجن ) ويعتبر اول سيرة ذاتية للجانب الشخصى والإجتماعى فى حياة مانديلا لمؤلفته المناضلة فاطنة مير (أنظر مداخلة سابقة وصورة ) إعترفت أنها قد أحبت مانديلا من أول نظرة ( حسب أغنية محمد بشير عتيق تلك التى ملأ بها كرومة أسطوانة وأحياها صوت داؤود من بعد. )
    كما شهدت أنه خلال أيام عديدة (حسب أغنية إبراهيم خوجلى تلك التى قطفها من حقيبة الفن )من اللقاء الأول (حسب أغنية قرشى محمد حسن وعثمان حسين) قد إنجذبا حيال بعضهما قبل أن يقترح عليها ماديبا الزواج عقب شهور قليلة .
    لقد دام زواجهما 13 عاما وإنتهى بطلاق متفق عليه وهذه سنة الحياة لكن يحمد لها أنه خلال زواجهما ذاك ولإنشغال مانديلا بالنضال و الدراسة دون التركيز على العمل كان راتبها الشهرى كممرضة هو من يعيل الأسرة الصغيرة .
    رزقهما الله بأربع أطفال توفى الثانى منهم وهى بنت فى دون عامها الأول وسبب ذلك جرحا نفسيا غائرا عند إيفلين حدا بها أن تنتهج نهجا دينيا خالصا عبر إرتياد الكنائس والعمل الخيرى فى الوقت الذى إنتهج فيه بعلها منحى سياسيا ونضاليا ملتحما بقوة مع أهله المقهورين وقد أكد لاحقا إستعداده للموت لأجل حريتهم بعد أن تدرب عسكريا لحمل البندقية معهم إن تحتم ذلك فتأملوا !! .
    توفى نجلهما البكر Thembi (مولود 1945 ) فى العام 1969 إثر حادث سيارة غامض حتى رحيل والده 2013 وقد رفضت سلطات السجن السماح لمانديلا بالخروج إضطراريا لتقبل العزاء وحضور مراسم الدفن ( أنظر مداخلة سابقة ) .
    وحسب إعتراف أحد كُتاب السيرة الذاتية لمانديلا أن الأخير قد أرسل برقية تعزية لزوجته السابقة وأم إبنه الراحل من السجن وقد كانت قد تركت مدنية جوهانسبيرج وقامت بفتح بقالة صغيرة فى قرية ريفية وأكد كاتب السيرة أن تلك البرقية كانت الصلة الوحيدة بين مانديلا وزوجته السابقة طوال فترة سجنه الطويل 27 عاما .
    توفى أيضا نجلهما الثالث Makgatho العام 2005 نتيجة لمرض الأيدز وقد قام والده علنا بمخاطبة الراى العام مؤكدا سبب الوفاة كما أدى ذلك إلى قيامه بتبنى حملة عالمية لمناهضة مرض الأيدز فى العالم .
    عند تحديق ماديبا فى الموت شتاء 2013 كان الوحيد المتبقى من أنجاله من السيدة إيفلين هى كريمته Makaziwe
    المولودة العام 1954 .
    لم يعرف لزوجة مانديلا الأولى إيفلين نشاطا سياسيا قدر إهتمامها بخدمة الكنيسة ولقد إعترف بعلها فى كتابه :
    Long Walk to Freedom
    فى سياق حديثه عنها أنه غير مستعدا للتخلى عن النضال فى سبيل حرية شعبه حتى إن كان الموت هو السبب بينما زوجتة إيفلين لم تكن مستعدة للتنازل عن حياتها العائلية مقابل النضال لذا كان الطلاقق هو الحل المثالى وقد إعترف مانديلا أنه كان خيارا مرا .
    وحسب شهادة
    Charlene Smith
    مؤلفة كتاب:
    Mandela
    In Celebration of a Great Life
    الذى صدرت طبعته المنقحة خريف 2013 وقد كتب له المقدمة الاسقف توتو شخصيا !أن السيدة إيفلين أم عيال ماديبا الأولى لم تكن ناقمة على الإنفصال الذى تم بينهما وقد إعترفت أن مانديلا
    Wanted her to join politics and she wanted him to follow God.
    علما أن نهجها الدينى الملتزم يحظر على المريد ولوج عالم السياسة ويكبله بقيود الواقع كماهى

    عند الإفراج بكرامة عن مانديلا 1990 وتشبيه العالم عودته تلك بعودة المسيح عليه السلام رفضت السيدة المتدينة إيفلين ذلك التشبية العظيم لزوجها السابق وصرحت لصحفى أجنبى أن ذاك التشبية أمرا سخيفا مؤكدة ان مانديلا مجرد إنسان عادى له الكثير من الخطايا التى تنأى بتشبيهه بسيدها وسيدى المسيح عليه السلام . .
    وفى مقابلة صحفية نادرة معها عقب إنتخاب بعلها السابق ماديبا رئيسا لوطنه أعترفت أم عياله أنها لم تقم بزيارته منذ إطلاقه من السجن لكنها تدرك جيدا أن الناس يحبونه كثيرا بدرجة خرافية و أكدت أنها حين تقوم بزيارة الناس فى بيوتهم لتقديم المواعظ الدينية لهم تجد صور مانديلا معلقة بحب على جدر منازلهم من فرط ذاك الحب وأكدت أن قوة مانديلا تلك عبر الحب مصدرها الله الذى يسخر الناس من لدن ماديبا لتوصيل الرسائل حتى إن كانوا أثمين مثل بعلها السابق مانديلا وهنا تقفز للذهن عبارة السيد المسيح للحواريين بشأن مريم المجدلية التى اكد عبرها أن من (كان بلا خطايا فليرمها بحجر ) أو كما جاء فى الإنجيل وهو ليس كتابى لكن إيمانى كمسلم موحد لايكتمل حسب أركانه مالم أؤمن به وسيدى عيسى عليه السلام .
    عقب أربعين حولا من طلاقها من (سيدى ) ماديبا إبتنت إيفلين ببعل أخر إسمه
    Simon Rakeepile
    وهو زميلها فى الوعظ الدينى لها دخل التأريخ كونه تزوج طليقة مانديلا .
    توفت السيدة إيفلين حليلة ماديبا الأولى 2004 تقريبا خلال حياة بعلها السابق ماديبا وحتى رحيلها كانت تقيم فى مسكن متواضع للغاية فى منطقة ريفية .
    Mandela_e_Evelyn_1944.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة زواج ماديبا وحليلته الأولى (إيفلين ) العام 1944 (عام مولد الشاعر السودانى الكبير جدا محمد عبدالحى الذى يحتفل المهتمون هذه الأيام بربع القرن على رحيله المبكر وصدور ترجمة للسان أمه لرسالته الكبرى للدكتوراة من جامعة أكسفورد 1973 ).http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1399575092.html
    mson.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    mson1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورتان لماديبا ونجله الذكر من زوجته الأولى إيفلين وقد مات فى حادث سير غامض العام 1969 خلال وجود والده بالسجن وقد رفضت سلطات السجن السماح لماديبا بحضور مراسم العزاء والتشييع مثلما رفضت له كذلك
    حضور مجالس عزاء أمه التى توفت عقب زيارة له بالسجن هى الوحيدة (أنظر المداخلة السابقة )

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-09-2014, 11:18 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-09-2014, 11:37 AM)

                  

05-10-2014, 10:19 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)


    حاشية فى ذكر (زوجات ) ماديبا بالخير !!
    2 من ؟؟

    عند (تحديق ) ماديبا فى الموت تلك الليلة الشهيرة فى تقويم وطنه والعالم أجمع لم يكن من أنجاله ونجلاته من حليلته الأولى إيفلين (مداخلة سابقة ) على قيد الحياة سوى كريمته الدكتورة
    Phumela Makaziwe Mandelaويدلعونها بإسم
    Makai و بحكم السن تعتبر (شيخة) أسرة مانديلا وعملت فى عدة وظائف قيادية بوطنها وغربى الأطلنطى حيث نالت إجازة فى الإستاذية الكبرى فى مجال علم الأجناس وماجستير فى علم الإجتماع وتعمل تنفيذية فى مجال الموراد البشرية وتنحصر إهتماماتها فى التعليم ،المساواة السياسة ،التأريخ وحقوق المرأة بوطنها .
    عند إنشغال العالم بالتكهنات والصلوات صيف العام الماضى حين تم حجز مانديلا بمشفى جراء تدهور صحته جراء إلتهاب رئوى (رغم إصراره على التنفس طبيعيا كمناضل صلد ) دخلت أسرته فى صمت عميق ولم تتحدث لأجهزة الإعلام حول صحة عائلها رغم ذلك تمكنت مجلة
    NewAfrican
    الشهيرة (خصصت أكثر من ملف لمانديلا وكذلك شينوا أشيبى فى سياقات مختلفة ) تمكنت من تحقيق سبق صحفى حين أجرت حوارا مطولا مع كريمة مانديلا الكبرى هذه لتتحدث بإسم العائلة عن كيف يتم تخليد ماديبا كأسطورة حين يحاكمه التأريخ –حسب نظر الأسرة-
    والتعليق على كتاب صدر جديدا عنوانه
    100 Great African Kings and Queens
    به جزء كبير مخصصا لوالدها كونه ضمن أعظم 100 من ملوك وملكات قاراته.وقد نوهت كريمة مانديلا أن السمة البارزة التى يتم عبرها ذكر والدها غدا فى محكمة التأريخ هى مقدرته الفذة على التسامح والغفران إلى جانب حبه العميق للتعليم وتشجيعه (خصص جزء من تركته للتعليم فى المناطق الريفية .)
    n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الحوار طويل منشور يونيو 2013 تحت عنوان عريض لملف عن مانديلا عنوانه :
    The Mandela we knew how Africa saw him
    Nelson Mandela: what will his true legacy be?

    مقتطفات من الحوار :
    ,
    But how does the daughter and family of one of the world’s most revered people define his legacy?
    “People will remember him for forgiveness and reconciliation, but often forget about the children, the future,” Maki, as she is fondly known, told New African.
    “Remember, on retirement he set up the Nelson Mandela children’s fund. He committed one third of his salary to that fund. He loves children, and surrounded himself with his children and grandchildren at home. He tirelessly encouraged captains of industry to build schools. He has stated that education is the most powerful weapon you can use to change the world. The Nelson Mandela Children’s Hospital is nearing completion. Our children are our future.”
    And how does the Mandela family plan to carry on with his legacy?
    “We, as a family, are on the same page. My background is that of a social worker until I took my doctorate in anthropology in the US, to better understand my chosen profession. Despite my forays into successful businesses, children have been close to my heart too. As a family, Tata’s legacy will be channeled into improving the lot of the African child and to inspiring children of the world. We have benefitted from education, and that is what has made us. Oh, and also remember that irrespective of a cheered educational trajectory, of uncompleted degrees due to his politics, Tata never gave up on education. When he was much older and in prison he persisted and finished with all the unfinished courses he had embarked on and got his degrees. That inspiration is often forgotten.”
    On the continental front there have been towering predecessor heroes like Kwame Nkrumah, Patrice Lumumba (who paid the ultimate price), Julius Nyerere and Kenneth Kaunda, to mention but a few. What makes Mandela special is perhaps his pragmatism, his forgiveness and reconciliation project that lifted him to a Christ-like figure. He was militant, persistent and sacrificed everything he held dear for a cause. He had a just cause, firm principles, was persecuted and was, most tellingly, prepared to die for what he believed in.
    Having given up 27 years of his most productive life in jail, he came out to lead his people to political liberation and eschewed retribution. He forgave and partnered with his oppressors and allowed them to keep their gains. With the future of his country in his heart, he believed that the future belonged to the next generation, hence he served just one term in office, when most African ######### of state would bleed their countries to death just to prolong their presidency. Then after retiring from public life he dedicated himself to children, the next generation. It is that kind of timeless romantic narrative that has captured the imagination of the world. And he has been well rewarded with adulation and undoubtedly, his shoes are too large to fill. But Dr Maki Mandela has a special message to the world:
    “We as a family express our great appreciation to all those who have supported, loved, and stood steadfastly by Tata during his travails. Special thanks must go to his senior counsel who defended him in the famous Rivonia trial in 1963, where he drew a line in the sand to proclaim to the world a non-racial inclusive society, and was prepared to die for it. These honourable men are Sir Sydney Kentridge (QC) and the late Bram Fischer (may his soul rest in peace). And to all South Africans, irrespective of race and creed, who stood by him. Many heroic ones stood by their conscience when their race afforded them privileges exclusive of their fellow citizens. Some even paid the ultimate price. We thank his party, the ANC, the Nelson Mandela foundation, South Africa, our African brothers and sisters on our continent, and the world. Tata is an African first. Everyone made great sacrifices to make sure that what was wrong would not triumph. Without the support of the world he would not be the revered icon that he is today. We cannot thank the world enough.”
    And indeed what is also often forgotten is that Nelson Mandela, like his African brothers in the liberation struggle, started off as an African Nationalist, an ideological position he held since joining the ANC in 1943. From that perspective he stood firmly in favour of democracy and socialist ideals. He held a conviction that “exclusivity, accountability and freedom of speech” were the fundamentals of democracy and was driven by a belief in natural and human rights. Like most liberation leaders of those formative years in the mid 20th century, he was opposed to capitalism, private land-ownership and the power of big money.
    The 1955 Freedom Charter, which Mandela had helped create, called for the nationalization of banks, gold mines, and land, believing it necessary to ensure equal distribution of wealth. But Nelson Mandela evolved. After attaining the objective of freedom he said, “If you want to make peace with your enemy, you have to work with your enemy. Then he becomes your partner.” After all, the African National Congress did not attain a military victory, and his adversaries were an integral part of the social fabric of South Africa.
    After all is said and done, the Mandela family, as Maki has explained, know what will define his legacy. But outside the family view, many may also ask, what has Nelson Mandela’s legacy really been? What comes immediately to mind is what is often described as realpolitik. Despite his socialist beliefs, Mandela nationalized nothing during his presidency, fearing that this would scare away foreign investors. This decision was in part influenced by the collapse of the Soviet Union and Eastern Bloc during the early 1990s, and China’s adoption of free market policies. This dilemma of an appropriate economic pathway steeped in injustice has had implications.
    After his retirement from public office, economic justice has become the theme of the current South Africa, with some radical blacks including his ex-wife Winnie Mandela, accusing him of having compromised the economic liberation of his people. So the battle continues on how massive inequalities, drawn along racial lines, can be bridged. This has pitted the white owners of the factors of production and capital, inherited from apartheid, against poor and cheap black labour, also an apartheid relic. An educational and skills deficit means the blacks have difficulty in competing, and have often vented their spleen on more entrepreneurial foreign immigrants without such deficit. Even when blacks manage to get into university, a recent report has found that only 15% manage to graduate.
    In the mix is the deadly time bomb of unemployment, which has partly contributed to criminality. It officially stands at 25.2%, but others project it being up to 70%. Then there are those politically connected blacks who have found economic nirvana through white anointing, to keep the waters calm. Other blacks who have found space in government employment have embarked on a #####ng spree of state coffers. Many people often wonder what Nelson Mandela could have been thinking about in retirement
    mandeladaughterfirst.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لكبرى بنات مانديلا عند رحيله تم أخذها خلال تدشينه لحفل شهير لجمع التبرعات لمنظمته الخيرية بملعب ويمبلى الشهير بلندن
    ويبدو خلف مانديلا (زول ) يشبه دون طونى بلير..
                  

05-11-2014, 09:37 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    تحياتي يا أخي أحمد الامين وشكراً أن أبقيت الرمح الأفريقي لربع
    جديد وشكراً على الإثراء اليومي لهذا الخيط الهام .. وجنوب افريقيا
    قد شقت طريقها نحو الرشاد فروح مانديلا تلهم شعبهاسبل تقفيل ثغرات
    التنمية والديمقراطية وهي تدفن غبنها التاريخي .. ووطننا لا زال
    يتراجع عن سكة الصاح والضبابية تتحول بوتائر متسارعة نحو القتامة
    وقلوب قوى التغيير شتى ولا نقول إلا أن الأمل بالله وسيصبح كل شيء على
    مايرام- لو صح العزم وصدقت الإرادة.
                  

05-11-2014, 01:59 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية وتقدير الأخ محمد عبدالجليل
    بحمده تعالى نقلت البوست للربع الجديد وربما أرباع قادمة إن طال العمر
    كى أنال شرف الكتابة عن هذا الرجل المحترم فى عصر قل فيه من يتصف بالإحترام على مستوى الساسة (حكومة ومعارضة ) على الأقل فى
    شتى بلدان العالم .
    فعلا قدمت جنوب أفريقيا دروس كثيرة للعالم عبر مانديلا ورفاقه الذين عفوا عند المقدرة ولم ينتقموا من الجلاد حين لاحت الفرصة
    كذلك صافحوا بطيب خاطر يد الجلاد الذى أذاقهم مرارة الهوان الطويل لينجحوا فى بناء دولة ديمقراطية إحتفلت قبل يومين بفوز حزب مانديلا
    (المؤتمر الوطنى الأفريقى ) برئاسة الحكومة للمرة الخامسة على التوالى منذ بدء الإنتخابات الديمقراطية التى يسمح للأفارقة بالتصويت فيها وهذا أحد مطالب مانديلا فى نضاله الطويل
    مع التذكير أن البيض لايشكلون سوى 10 بالمئة من السكان لذا طالما الحكم عبر الديمقراطية فيصعب وصول أبيض (مالم يكن ضمن حزب مانديلا وفيه بيض )
    مانديلا بشموخ وسماحة صافح رئيس وطنه الأبيض الذى سجنه وكذلك دعا القاضى ( اليهودى الأبيض ) الذى حكم عليه بالسجن لمأدبة رئاسية حين فاز بالرئاسة
    رغم ذلك سلفا كير (رئيس جنوب السودان ) و نائبه السابق ريك مشار لم يتصافحا طوال جلسات الصلح الأخير بينهما مؤخرا بأديس أبابا الذى تمخض عنه إتفاق هش
    (تابعت أكثر من تقرير حول ذلك بفضائيات مختلفة جميعها ركزت على تجهم الرجلين وهما يتبادلان وثائق الإتفاق )
    ما أبعد المسافة بين مانديلا الذى يغفر ويصافح وحكام أفريقيا (الفاشلين ) الذين لايتصافحون ويتعاملون بروح التشفى والإنتقام كأنهم يتناقشون فى أمور ميراث وليس مصير شعوب
    من الجوعى والفققراء.
    تحية و تقدير لمحمد وعسى ان تكون المداخلة القادمة عن وينى مانديلا وبنتيها زنانى وزندى .
    2013.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-11-2014, 02:02 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-11-2014, 02:03 PM)

                  

05-11-2014, 05:10 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    تمهيدا لأكثر من مداخلة حول وينى مانديلا (صوت مانديلا فى النضال ) طوال سجنه
    أنزل هذه الصورة النادرة جدا لياسر عرمان (سودان قديم ) وقد تم ذكره أكثر من مرة فى
    كونه من قلة جدا من السودانيين الذين توقفوا بقوة على تجربة جنوب أفريقيا فى النضال عبر زيارة ميدانية ومقال شهير
    الصورة التى تجمع عرمان ب (خالته ) وينى مانديلا أرسلها ذات المصدر الذى أرسل لى صورة عرمان وهو يتأمل بحب كتابا عن المناضل
    الكبير (اوليفر تامبو ) خلال زيارته لجنوب افريقيا فى معية باقان والور (قبل ذهابهما لدولة الجنوب)
    arman.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    عرمان و (خالته ) وينى مانديلا ويبدو من ملامح ( وينى مانديلا ) اوعرمان كذلك ن الصورة حديثة نسبيا ربما عقب نيفاشا !!..
    تحية لمن أرسل الصورة من دولة ما غرب أفريقية .
                  

05-13-2014, 09:57 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حاشية فى ذكر (حليلات ) ماديبا بالخير
    3 من ؟؟؟؟



    Winnie Madikizela-Mandela
    الزوجة الثانية والأشهر فى حياة وذاكرة و وجدان بعلها ماديبا !

    طوال عهد ماديبا فى السجن بصحبة الفئران والزحالى (حسب خيال شوينكا ) كانت المناضلة ذات الوجه واللون الجميلين جدا جدا جدا جدا جدا وينى مانديلا تمثل له مصدرا للراحة ،السكينة والأمل حسب إعتراف مانديلا نفسه وقد كان يضع صورة لها على طاولة الزنزانة التى تحوى الكتب التى كان يطالعها فى وحشة السجن .
    كما شهد لها بعلها السابق (لم أقل طليقها والفرق واضح) أنها رغم الرقابة الدقيقة على رسائلها له فى السجن كانت بمثابة الصلة التى تنقل له عبر الرسائل المشفرة تفاصيل الوضع السياسى خارج السجن بصورة مكنته بدرجة قوية من متابعة تطورات الوضع السياسى المعقد فى أرضه .
    كانت سلطات السجن تسمح لوينى بزيارات قليلة جدا وصارمة لزوجها فى جزيرة روبن ويتم الحديث بينهما عبر جدار زجاجى دون اللقاء المباشر الأمر الذى كان يسبب الكثير من الالم النفسى لمانديلا وقد علل المحللون النفسانيون أن عزل مانديلا عن زوجته وأطفاله طويلا قد أثر كثيرا فى علاقاته مع الناس عقب خروجه من السجن بحيث صار عاجزا عن السيطرة الشعورية على نفسه حين يلتقى الناس لدرجة الإندفاع التلقائى نحوهم حتى وهو رئيسا بصورة تؤدى إلى كسر قيود الأمن والبروتكول .
    لم تسمح سلطات الأمن العنصرية للمناضل السجين ماديبا بلقاء مباشر مع زوجته وينى إلأ بعد 21 حولا من سجنه. كذلك لم تسمح لنجلتيه منها زندى وزنانى بلقاء مباشر معه عبر الزيارة سوى العام 1975 بعد حداشر سنة من سجنه .
    حيث سمحت لزندى لكنها رفضت لزينادى بالزيارة حتى نهاية عقد السبعين عقب زواجها وكانت مدة الزيارة نصف الساعة وتتم مرتان فى العام ويجرى مراقبتها علما أن وينى فى إحدى زيارتها لبعلها قامت بتهريب مولدة أولى لبنتها داخل معطفها كى يراها جدها ماديبا وقد ذكر الحارس الشخصى له فى مذكراته أن مانديلا قد حمل حفيدته تلك لمدة نصف دقيقة فقط خاصة ان الحارس قد غامر بوظيفته ليمد الحفيدة للسجين الجد مخالفا تعليمات السجن.
    لقد إعترف بعلها (لم اقل طليقها والفرق واضح ) ماديبا عقب خروجه من السجن للكاتب الشبح الذى كب نتفا من سيرته أنه أى ماديبا لقد رأى وينى أول مرة من نافذة سيارة مسرعة حيث كانت واقفة فى محطة (باصات ) وهى فى عمر الزهور عمر الغرام عمر المنى (حسب مصطلح وردى وحسن عبدالوهاب ) وقد دخلت من لحظتها قلبه المعذب بالجمال (حسب مصطلح التاج مصطفى و ود الريح ) وشاءت الصدفة السعيدة أن تحضر بنفسها بعد أيام قليلة لمكتبه القانونى الذى كان يديره مع رفيقه أوليفر تامبو (مداخلة سابقة وصورة وإشارات عديدة ياصلاح ! ) لأجل مشورة قانونية فتم التعارف بينهما وقتها كان ماديبا قد إنفصل من زوجته الأولى إيفين (مداخلة سابقة ) .
    * تنبيه :
    علل بعض الكُتاب الذين كتبوا عن مانديلا (خاصة الكاتبات النساء وهن كُثر ) أن ظهور وينى فى حياة ماديبا تلك اللحظة هو سبب فشل زواجه الأول لإيفلين (مداخلات وصور سابقة ) لكن هذا ليس من أسئلة هذا البوست لمن يبحث عن (الشمارات)!!
    رجع الحديث :
    لقد تفجرت شلالات الحب (إن كان للحب شلالات ) بين ماديبا و وينى خلال محاكمة مانديلا فى محكمة الخيانة الشهيرة 1952 وقتها كانت وينى فى سن الثانية والعشرين ومانديلا فى سن الثامنة والثلاثين وهى ذات الفترة التى بدات فيها وينى الإشتغال بالعمل السياسى الذى قادها لرفقة ماديبا والإرتباط به بصورة سرمدية عبر التتلمذ على مدرسته فى السياسة وقد إعترف ماديبا فى مذكراته لاحقا حين ذكر وينى أنه قد علمها السياسة خلال فترة إعجابه الأولى بها أما وينى فقد إعترفت فى مذكراتها الصادرة 1984 تحت عنوان :
    Part of my Soul Went with Him
    (جزء من روحى ذهب معه ) أن مانديلا لم يصارحها علنا بحبه ورغبته فى الزواج حتى فأجاها ذات أصيل بعيد أنه هنالك حائكة ثياب زفاف ماهرة جدا ستقوم بإعداد فستان زفاف أنيقا لها وسألها عن عدد الوصيفات اللاتى ترغب فى تفصيل فساتين لهن ليشاركنهن فى الحدث السعيد.
    أعترفت وينى انها حين أخبرت زوجة عمها أنها سوف تتزوج شخصا إسمه مانديلا ردت عليها بقوة :
    ( هل تعنين مانديلا بتاع المؤتمر الوطنى الأفريقى ؟؟إن كان هو المقصود فتكونى مجنونة إن تزوجت هذا الشخص المثير للمتاعب مع السلطات )
    بذات الدرجة حذرتها شقيقتها من مغبة الزواج بماديبا معللة أن الزواج سيثمر ذرية تكون وبالا على وينى فى التربية خاصة ان ماديبا عاجلا ام اجلا سوف يدخل السجن جراء نشاطه السياسى وبالفعل صدقت فراستها حيث سلخ الرجل عمرا طويلا فى السجن تاركة لوينى طفلتان .
    المناضلة فاطنة مير (مداخلة سابقة ) إحدى صديقات عائلة مانديلا إعترفت للكاتب الشبح الذى كتب سيرة مانديلا أن ظهور وينى فى حياة ماديبا هو سبب تعثر زواجه من زوجته وام عياله الكبرى إيفين ماس (مداخلة سابقة ) وهذا ليس من أسـئلة البوست لكن فى أكثر من إشارة إعترفت وينى أن أهل ماديبا لم يكونوا راغبين فى زواجه منها خاصة حين إنفصل من زوجته الأولى (ذكر رفاق ماديبا فى السجن الطويل أنه كان يتحدث عنها بإحترام بالغ حين يذكرها فى السجن رغم إنفصاله عنها ) التى كانت قوية الصلة بأهله تحديدا أمه التى كانت تقيم معهم فى المنزل بسويتو فى حارة فقيرة جدا يحظر على البيض دخولها مهما كان السبب (تحول لمتحف عقب خروج مانديلا من السجن ).
    أعترفت وينى فى مذكراتها وأحاديث متفرقة لكُتاب بعض الأحداث عن حياة مانديلا أنه حين بدأ (خطيبها ) ماديبا تقديمها لأصدقائه قى النضال نصحها المناضل الكبير أوليفر تامبو ( أكثر من مداخلة وصورة وإشارة ) بوضوح أن الطريق الذى يسير فيه ماديبا طريق شائك وطويل قد يقوده للموت او السجن الطويل وعليها إتخاذ الخطوة التى تراها قبل أن ترتبط به ! وكان صديقه مانديلا حاضرا .
    أما حين قدم ماديبا خطيبته وينى ذات الجمال الصارخ لصديقه الحميم فى النضال أحمد كاثرادا (مداخلات وصور كثيرة ) فقد إنبهر وصعق كاثرادا من روعة الجمال وقال لصديقه ماديبا مداعبا :
    ( ثمة هذا الجمال الصارخ كثير جدا على رجل ثورى مثلك .) او كماقال .
    من هى وينى ؟

    DERIV-399_26-4-670x847.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة أبيض وأسود يتجلى فيه اللون والعتمة والضوء والظلال كأنها لوحة بريشة المبدع إبراهيم الصلحى.
    imagessudan1sudan3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة العرس (بضم العين ويجوز كسرها فى العامية ) إلتقطها (مصوراتى) يهودى ابيض كان مختصا فى تصوير مناسبات السود فى منزله وقتها كان يحظر على السود دخول الأستديوهات التى يتم تصوير المستعمرين
    العنصريين البوير بها .

    sudansudansudansudansudansudansudansudan28.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-13-2014, 10:04 AM)

                  

05-13-2014, 10:41 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    بعض عناصر وأدوات السحر والطقس والجمال مصدرها دولة مالى غربى أفريقيا تلك القارة
    الساحرة والغامضة المليئة بالفن والأديان و التناقضات
    وقد رفدت الفن العالمى بجل أدواته رغم تنقيحها وإعادة بعثها من دول أوربية
    سرقت جل كنوز أفريقيا ومواردها عبر عزفها على أوتار الحروب الأهلية وسياسة فرق لتسد .
    بعث الصور (متابع غامض ) للبوست .
    f3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    f4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    f5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

05-14-2014, 10:35 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    ماديبا يدهش في جميع تفاصيله، واعتقد يا أحمد أن الطريقة التي تناولت
    بها شذرات من حياته الخاصة تضيف وتكشف جوانب من عظمة هذا الإنسان
    الطبيعي والذي يبدو بسيطاً، لكنه يحمل هموماً خاصة وعامة تشبه المستحيل، كما
    عاش حياة تغلي كالمرجل في جميع تفاصيلها. تلقيه لخبر موت والدته وولده وهو في سجن دولة
    الفصل العنصري . عاش إرباك الحياة الأسرية في مواسم التنافر دون أن يهتز موقفه
    لحظة عن افقه وأهدافه البعيدة يكظم الغيظ ويؤسس للعدل والمساواة والحياة الكريمة
    للجميع، يعلم رفاقه وحتى أولئك الذين تلوثت أيديهم وعقولهم بأوحال القبح كيف
    يصنع تاريخ الشرف الإنساني .
                  

05-15-2014, 08:58 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كتب عبدالرحمن أبراهيم محمد:

    وهاهى محاولتى لترجمة قصيدة أنقوقى فى رثاء الماديبا

    Even those that then called him a terrorist
    وحتى أولئك الذين كانوا يدعونه فى ذاك الوقت إرهابيا مخربا

    Now acclaim him a freedom fighter
    الآن يمجدون كونه ثائرا مقاتلا محررا

    Those that once wanted him gone
    أولئك الذين ظلوا حينا يريدونه مغيبا زائلا

    Are now shedding tears that he’s gone
    دموعا الأن يذرفونها لأنه صار راحلا

    It is said that truth never dies
    يقال أن الحقيقة لاتموت أبدا

    It cannot be buried in a hole
    لا يمكن تغييبها فى الحفرة دفنا

    They tried to kill it with bullets
    حاولوا صرعها بالرصاص قتلا

    They wondered how did it escape?
    وعجبوا كيف إسطاعت هربا

    They put it in chains
    كبلوها بالأغلال صفدا وقيدا

    They sent it to Robben Island
    أرسلوها لجزيرة روبن زجا

    They made it break stones twenty seven years
    جعلوها تكسر الأحجار سبعة وعشرين حولا

    They tortured it to make truth give up hope
    عذبوها ليجعلوا الحقيقة تفقد أملا

    They tried all to make truth surrender to lies
    حاولوا كل شئ ليجعلوا الحقيقة تستسلم للأكاذيب طوعا

    They did not realizse it was the body breaking stones
    لم يدركوا أن من يكسر الحجارة كان الجسدا

    That truth cut thru the handcuffs and barbed wires long ago
    وأن الحقيقة قطعت أغلال المعاصم والأسلاك الشائكة منذ طول زمان مضى

    That it was truth that guided the armed struggle
    وأن الحقيقة هى من وجهت النضال المسلح فعلا

    Singing that which had been sung by other seekers of freedom
    تتغنى بما تغنى به طلاب الحرية الآخرون نغما

    You can send us to exile and prisons
    يمكنكم إرسالنا للمنافى والسجون قسرا

    Or confine us to islands
    أو تحصروننا فى الجزر حجزا

    But we shall never stop struggling for freedom
    ولكننا لن نتوقف عن النضال من أجل الحرية أبدا

    Mandela Madiba Rolihlahla of Thembu and African clan
    مانديلا ماديبا روليهلاهلا سليل العشيرة الإفريقية الثيمبا

    Your body that has gone to rest under the shades of holy peace
    جسدك الذى سرى ليخلد مستريحا تحت الظلال المقدسة سلما

    The truth they tried to shoot down with bullets
    الحقيقة التى أرادوا أن يردوها بطلقات الرصاص قتلا

    The truth they put in hand and leg chains
    الحقيقة التى كبلوها بقيد الجنازير يدا و رجلا

    The truth for which they put you in jail and detention
    الحقيقة التى من أجلها أودعوك إعتقالا وسجنا

    That truth lives on among the people for ever
    الحقيقة تظل تعيش وسط الناس خالدة أبدا

    In the hearts of all fighters for truth and justice the world over
    فى قلوب كل المقاتلين من أجل الحقيقة والعدالة فى أصقاع العالم طولا وعرضا
                  

05-15-2014, 09:58 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية وتقدير محمد عبدالجليل على المتابعة بدقة والتداخل الموجب أنت قلت :
    *******
    عاش إرباك الحياة الأسرية في مواسم التنافر دون أن يهتز موقفه
    لحظة عن افقه وأهدافه البعيدة يكظم الغيظ ويؤسس للعدل والمساواة والحياة الكريمة
    للجميع، يعلم رفاقه وحتى أولئك الذين تلوثت أيديهم وعقولهم بأوحال القبح كيف
    يصنع تاريخ الشرف الإنساني
    ******************
    إنتهى الإقتباس ...
    قلت:
    تقريبا يامحمد أنت توصلت حتى للمداخلات التى لم تأتى بعد حول تفاصيل حياة ماديبا الأسرية وعلاقتها بالنضال وقد توقف أكثر من كاتب ومحلل على تفاصيل ذلك لدرجة توصلهم إلى أن مانديلا فى سبيل حرية وكرامة شعبه قد ضحى بحياته الخاصة وعائلته لأجل ذاك المبدّا النبيل .
    لقد أبدى أكثر من فرد من عائلة ماديبا لاحقا تذمره من تضحية ماديبا تلك لدرجة أن أبنته الصغرى من وينى صرحت أنها لا تعرف سببا منطقيا يجعل مانديلا يعود للبلاد ليناضل سرا ويدخل السجن بعد ان تمكن من الخروج سرا والسفر لإنجلتره و ودول أفريقية عديدة كان يمكنه ان يناضل من هناك حسب كلامها !!!
    عموما حول الجانب العائلى فى حياة ماديبا والتركيز عليه لأجل معرفة الكثير من مكونات شخصيته الإستثنائية التى مكنته من الغفران حين ظفر وبالتالى نجح فى بناء أمة قوس قزحية عبر الديمقراطية فى قارة يتقاتل فيها المتنافسون (رغم إنتماء الكل للون واحد وربما ذات القبيلة والدين ) فقد أشارت وينى مانديلا فى مذكراتها الشهيرة
    Part of my Soul went with Him
    إلى الكثير من الأشياء الموجبة (يراها البعض سالبة ) فى الجانب العائلى لماديبا حيث إعترفت أنه عقب أن أبتنى بها :
    1- كان جوادا كريما لدرجة دعوة كل رفاقه فى النضال الذين يلتقيهم يوميا لتناول العشاء دون تدبير مسبق بمنزله رغم قلة الطعام بالثلاجة لدرجة أنه كان يخرج فجأءة لشراء علب سردين مؤكدا لها حين تحس بالحرج من قلة الطعام المقدم للضيوف –حسب ميزانية الأسرة - أن رفاقه لا يعبأون بتناول أى نوع وكمية من الطعام الذى لايمثل أهميه لهم (لاحقا بالسجن الطويل جرى منعهم حتى من الرغيف مع تقليل كمية اللحوم ) .
    2- كان يخرج من المنزل فى فترات مبكرة لإجتماعا ت سرية وقد لأيعود إلا عند منتصف الليل بدرجة جعلت وينى تؤكد أنه :
    You just can’t tear Nelson from the people and from the struggle. The nation came first .Everything else was second.
    أى والترجمة لى :
    (لايمكنك فصل نلسون عن الناس وعن المقاومة . الأمة تأتى عنده فى المقدمة وماعداها فى المرتبة الثانية ).
    أو كماقالت فى حق بعلها المناضل .
    3- شهدت له كذلك أنه قبيل إعتقاله وسجنه الطويل لم يكن له حسابا مصرفيا حيث لم يكن لديه الكثير من المال. وذكرت أن كل الثياب الأنيقة التى كان يلبسها وقتها هى هدايا من أصدقائه .
    4- قالت أنها ذهبت له يوما ما فى المكتب القانونى الذى يديره مع رفيقه تامبو ( مداخلات سابقة ) ووجدت عنده الكثير من الزبائن من الأفارقة وحين إنصرفوا قال لها لو تحصلت على رسوم أتعاب من هؤلاء الناس لصار ما أكسبه فى اليوم يعادل راتبك الشهرى لكنى فى الواقع أترافع عن قضاياهم دون أى أتعاب مالية لذا لاأملك الكثير من المال رغم مقدرتى على الكسب إن أردت ذلك .
    *تنبيه:
    يلاحظ جراء هذه القناعة الثورية والزهد فى المال خلال النضال الطويل لقد فتح الله الرزاق الرازق لاحقا على عبده الفقير ماديبا من كنوز نعمته حين خرج من السجن عبر تراكم أموال كثيرة جراء بيع كتبه، مؤسساته الخيرية وهلمجرا وقد خلف عند موته تركة قدرت بأكثر من 2 مليون دولارا أمريكى قام بتوزيعها فى وصية ذهب جلها للتعليم ودعم الحزب والشباب فى المناطق الريفية ( خصصت مداخلة صفحة 2 لتركة ماديبا وتوزيعها حسب وصيته .).
    *رجع الحديث:
    شهدت وينى فى مناقب ماديبا كمناضل وهب حياته لكرامة أمته أنها أى وينى رغم عضويتها الكاملة فى المؤتمر الوطنى حامل شعلة النضال قد تم تدريبها وتوجيهها حزبيا على عدم محاولة طرح أسئلة سخيفة قد تدور فى ذهن أى زوجة كحق مشروع حين تتعامل مع ماديبا فى المنزل لدواعى تأمينية وتنظيمة ( حسب مصطلح الكيزان والشيوعية .) عليه ذكرت وينى :
    5- أنها كانت دائما تحتفظ بحقيبة معبأة بالملابس لزوجها توطئة لسفره وإختفائه او إعتقاله أى لحظة .
    6- أن أخر مرة غادر فيها ماديبا منزله الشهيرة على العنوان التالى :
    8115 Orlando West
    بسويتو ولم يعد إليه إلا عقب أكثر من 32 عاما قضاها فى العمل السرى تحت الأرض (حسب تكتيك الشيوعيين و الكيزان وربما البعثيين !) لم يخبرها مطلقا انه مغادرا للعمل السري بل وصل فى سيارة برفقة ثلاثة من المناضلين توقفت على مقربة من المنزل دون أن يترجل منها ماديبا فقام أحد الثلاثة بدخول المنزل طالبا منها بأدب تجهيز حقيبة ثياب ماديبا دون أن يسهب ففعلت فى هدوء حسب تربية الحزب لها حين قرر إسناد العمل الكبير لماديبا توطئة لصنعه كقائد مستقبلى حتى إن دخل السجن أو مات ويده على الزناد لمصلحة أمته وكرامته .
    من المدهش أن وينى ذكرت فى سياق ذلك أنه عقب أيام قليلة من ذاك المشهد قرات فى الصحف خروج مانديلا من البلاد بطريقة غير شرعية فى زيارة شملت دول افريقية وإنجلتره ( خصصت لها مداخلات صفحة 1 ) فى عمل تنظيمى سرى وعسكرى .
    حين عاد مانديلا سرا للبلاد من رحلته تلك تم توصيله (حسب قاموس الشيوعيين) بزوجته وينى عدة مرات بطرق سرية عالية التأمين كان يقوم بها يهودى شيوعى أبيض هاجر لاحقا لبريطانيا وقد تم إتهامه ضمن قائمة المشكوك فى تبليغهم عن مكان إختفاء مانديلا (مداخلة صفحة 1) .
    فى سياق تضجية ماديبا بأسرته مقابل كرامة أمته يعتبر بيانه الشهير الذى أطلقه 2-يونيو-1961 (قبل مولد صلاح himself !!) بوصفه سكرتيرا فخريا للمجلس الوطنى لكافة الأفارقة عند حضوره مؤتمرا شهيرا صار تأريخه معلما مفصليا فى تقويم المؤتمر الوطنى الأفريقى ويتم الإحتفال به سنويا حين وصله خبر إصدار العنصريين قرارا بإعتقاله كإرهابى مستعد للموت مقابل أهدافه وقد نصحه الرفاق عدم تسليم نفسه رخيصا للسلطات العنصرية وعليه النزول إلى الأرض وأشهر فقرة فى البيان تقرأ :
    I have had to separate myself from my wife and children, from my mothers and sisters to live as an outlaw in my own land I have had to close my business, to abandon my profession and live in poverty and misery, as many of my people are doing. Only through hardship, sacrifice and militant action can freedom be won.
    The struggle is my life; I will continue fighting for my freedom until the end of my days.
    The real fight was about to start.
    أو كما قال!!كلمات من دهب أخشى أن تفسدها ترجمتى الركيكة لكنه قال والله أعلم حين بلغه نبأ بحث السلطات عنه مما حدا به التخفى الموجب :
    ( لقد تحتم على عزل نفسى عن زوجتى وأطفالى مثلما تحتم كذلك عزلها عن أمهاتى وشقيقاتى كى أعيش طريدا فى وطنى .تحتم على أيضا قفل أعمالى التى منها معاشى و ركل وظيفتى والعيش فى فقر وبؤس شأن العديد من أهلى .
    لايمكن نيل الحرية سوى عبر الكدح ،التضحية والعمل المسلح .
    إن المقاومة هى حياتى وسوف أواصل النضال لأجل حريتى حتى أخر رمق .
    لقد أوشك النضال الحقيقى أن يبدأ ..
    او كماقال لله دره .
    بالعبارات أعلاها تخلى ماديبا تماما عن حياته الخاصة وأسرته مفضلا طريق السجن لأجل الكرامة وقد نجح .
    223.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    تحية مجددا وشكر محمد عبدالجليل وهاهو مانديلا يؤكد عدم وجود دربا سهلا للحرية .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-15-2014, 10:03 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-15-2014, 10:14 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-15-2014, 10:17 AM)

                  

05-15-2014, 10:47 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    تقدير مجددا لمحمد عبدالجليل وهو يعيد إنزال ترجمة بروف عبدالرحمن إبراهيم الراقية جدا لخريدة الشاعر الكينى
    Ngugi Wa Thingo
    التى كتبها فى الأصل بلسان أمه (قبيلة الكيوكيو )
    ثم ترجمها بنفسه للسان شكسبير خاصة أن نقوقى رغم مكانته العالية جدا فى الأدب الانجلوفونى لدرجة تدريس رواياته جنبا إلى جنب مع روايات ديكنز وجين أوستن قد تخلى طوعا عن التعبير الجمالى بذاك اللسان فى سياق(تصفية عقل المستعمر ) من روحه وهاهو بروف عبدالرحمن ينقلها للسان المبين بصورة تعيد للأذهان تلك الخرائد الجياد التى ترجمها محمد عبدالحى تحديدا من الإنجليزية للعربية لشعراء أفارقة يكتبون بالإنجليزية والفرنسية ( مقدمة أقنعة القبيلة ) ..
    شكر لمحمد وللبروف وفى سياق تضحية ماديبا بأسرته مقابل كرامة أمته فقد :
    7- ذكر احد أنجال مانديلا من زوجته إيفلين (مداخلة سابقة ) أن والده قد زارهم فى منزل (حبوبتهم ) بجوهانسبيرج قبيل أيام قليلة من خروجه الطويل ذلك ودخوله العمل السرى والسجن لاحقا وأصطحبهم فى نزهة قصيرة لحديقة عامة مخصصة للسود فقط دون أن يخبرهم أنه بصدد الإختفاء الطويل.
    فى ذات السياق إعترف الكاتب الشبح (الخواجى ) الذى كتب السيرة الذاتية المعتمدة لماديبا وقد رافقه ك ك ل ب صيد (حسب صلاح عبدالصبور فى مأسأة الحلاج ) زهاء الثلاثة أعواما أن ماديبا قد أسر له ذات ضحى بعيد وهما يتسكعان فى جولة بقريته تلك أن نجل ماديبا الذى توفى فى حادث حركة (مداخلة ) خلال سجن والده وتم رفض حضوره الجنازة قد سأله قبل سنوات طويلة جدا خلال صباه الباكر (حسب مصطلح المجذوب فى تلك النار !!) حين كان مانديلا يغيب كثيرا عن أسرته ولا يجلس معهم كثيرا إسوة بغيره من الأباء فكان رد ماديبا على إبنه أن سبب عدم جلوسه كثيرا فى البيت مع الأسرة هو أن هنالك الملايين من الأطفال من المقهورين فى أرض مانديلا ينتظرونه كى يسهم فى نيلهم الكرامة والحرية لذا لاتثريب إن لم يجلس كأب كثيرا معهم .
    hap.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    طفلة من عامة الجنوب أفريقيين (السود فى عالم ولع بالوان الناس ) تحمل لافتة معايدة لجدها ماديبا فى عيد ميلاده الأخير
    وكان طريحا بالمشفى .
    happ.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    أطفال من (لون مانديلا ولونى ) دخلوا فى صلوات وإبتهال لروح مانديلا حسب توجيهات (أبونا ) توتو حين ناشد المؤمنيين من كافة الملل والنحل
    بالصلاة لروح العبد المسكين ماديبا ..
    اجدد التحية لمحمد عبدالجليل وعموم من يتابع .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-15-2014, 10:50 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-15-2014, 06:32 PM)

                  

05-17-2014, 10:28 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حاشية فى ذكر (حليلات ) ماديبا بالخير
    4 من ؟؟؟

    هى وينى مانديلا وإسمها الصحيح

    Madikizela-Nomzamo Winfired
    ويدلعونها بإسم (Zami) وهو الإسم المحبب الذى يناديها به ماديبا ورفاقه طوال حديثهم عنها

    رات النور العام 1936 بقرية غير بعيدة عن قرية بعلها ماديبا وتعتبر أول موظفة خدمة إجتماعية غير بيضاء بأرض مانديلا تنال إجازة علمية فى الرعاية الإجتماعية بمدينة جوهانسبيرج معقل العنصرية .
    سليلة عائلة ريفية ذات حظوة إجتماعية عالية المقام وصل والدها لمنصب ناظر مدرسة وقد توفى وهى فى عمر 10 سوات ، ناشطة صلدة فى حقوق المراة ومناهضة التفرقة العنصرية وعضو فى المؤتمر الوطنى الأفريقى .
    تعرضت لعقوبة الحجز المنزلى من قبل سلطات التفرقة بالحكم عليها بعدم مبارحة المنزل لسبع عشرة شهرا فى العام 1969 وكان بعلها رهين المحبس كما كانت عرضة لسلسة من قوانين المنع من حضور الفعاليات السياسية طوال الفترة 1962-1987 كى لاتلهب حماس الجماهير وتثير القلاقل .
    تعرضت لمطاردات وحرمان من العمل بواسطة جهاز الأمن العنصرى لدرجة إيقافها فى الشارع وأخذها للمخفر وكذلك تعرض منزلها لمداهمات عديدة ليلية خلال إختفاء مانديلا والبحث عنه وفى إحدى المرات أثناء تفتيش الشرطة للمنزل تجمهر جيرانها من السود حول المنزل وقاموا بشتم البوليس وطرده كما فى مرة أخرى قام شباب من السود بحرق سيارة الشرطة أثناء وجودهم داخل منزل وينى للتفتيش فى ساعة متأخرة وقد طلب الأمن العنصرى من وينى إخباره بأسماء هؤلاء الشباب الذين لم يعثر عليهم حتى لحظة هذه المداخلة حيث إختفوا فور حرقهم سيارة الشرطة من المكان داخل أزقة سويتو معقل السود فى جوهانسبيرج فرفضت وينى ذكر أسماء الشباب وقالت للشرطة بحدة :
    Don’t ask me to do your dirty work.
    ( لا تطلبوا منى القيام بمهامكم القذرة ).
    i
    يرى بعض مؤرخى عصر ماديبا أن جمال وغنج وينى الصارخ هو ماحدا بأجهزة الإعلام خلال نضال بعلها الطويل الإهتمام بها وتركيز الضوء عليها .
    أسست فى العام 1975 إتحاد المرأة السوداء وعقبه بعام أسست إتحاد الأباء السود كرد فعل للإنتفاضة الشهيرة جدا بضاحية
    Sweto
    ترأست أيضا لجنة المرأة بالمؤتمر الوطنى الافريقى كما عملت عقب تولى زوجها السابق مانديلا رئاسة وطنه منصب نائب وزير الثقافة والفنون.
    تم محاكمة وينى مانديلا عدة مرات أشهرها تلك التى كانت تحت طائلة قانون الإرهاب 1969 وزوجها رهين المحبس ومن قبح سلطات الامن حين داهموا منزلها كانت برفقة بنتيها وهما دون العاشرة رغم ذلك لم يسمحوا لها بإتصال بفرد ليرعى البنتان وقاموا بإصطحابها تاركين البنتان لوحدهما ولم تكن أمهما تدرى مصيرهما لأكثر من 22 شهرا هى فترة إعتقالها وقد سردت قصص مؤلمة عن ظروف إعتقالها لدرجة أن سلطات السجن فى قسم النساء أمروا السجينات كلهن بخلع جمييع ملابسهن والبقاء عاريات (أسف جدا ) لفترات طويلة جدا كذلك بلغ بهم القبح درجة عدم مراعاة الظروف البيولوجية للنساء فقاموا فى محاولة لإذلالهن بعدم منحنهن المناديل الصحية التى تحتاجها النساء فى فترات معينة بصورة جعلت الدماء الطبيعية (حسب قاموس الفقهاء ) تسيل على أرجلهن كأنهن بهائم !!!
    منتهى الإذلال وتحقير للبشر من قبل البوير المهاجرين من المانيا وهولنده !!!
    *تنبيه :
    حسب الإعلام وشهادات منصفين من صحفى الغرب تقوم إسرائيل كدولة عنصرية بإضطهاد النساء الفلسطينيات عند المعتقلات والمعابر لدرجة قيام الكثير منهن بالولادة أثناء وجودهن فى تلك المناطق جراء عدم السماح للإسعاف بالمرور فى حالات الطؤارى نسبة لعدم مراعاة الكيان العنصرى لخصوصية النساء حتى إن كن معارضات له مع التذكير أن إحترامى الشخصى لماديبا وتوتو وشوينكا هو مناصرتهم قضايا الشعوب المقهورة غض النظر عن العرف والمعتقد وهذا هو أس العمل الثورى إن لا تركن لدين ولون صاحب القضية وكذلك دينه .
    كى لايقدم لنا الخواجات وهم قوم البوير (هاجروا من المانيا وهولنده كغزاة ) الذين أضطهدوا الأفارقة بأرضهم درسا مجانيا عن حقوق المرأة والعدل والمساواة وغير ذلك من (كلام فارغ ) مع التذكير أن تلك المعاملة القبيحة لهؤلاء المناضلات الأفريقيات كانت فى النصف الأخير من القرن العشرين الذى شهد إنجازات ضخمة جدا فى (الغرب ) فى حقوق الإنسان ودعم ومساندة ضحايا التعذيب (قبل تعفن المصطلحين ) عبر خلق منظمات مجتمع مدنى عجزت حتى لحظة هذه المداخلة عن مساءلة الدول الكبرى عن إنتهاكات لحقوق الإنسان .
    *رجع الحديث:
    خلال فترة المصالحة والحقيقة عقب خروج ماديبا تم سماع شهادة وينى حول قيامها بتعذيب ناشطين من السود متهمين بالعمالة حتى الموت إلى جانب تحريضها على قتل من تجرى شكوك حول عمالته لأجهزة الأمن العنصرية –رغم تحذير المناضل أوليفر تامبو زعيم الحزب بالخارج لها - خاصة حين بدأ الإعلام يفقد التعاطف مع المناضلين جراء إنتهاكات حقوق الإنسان التى كشف عنها الصحفيون المتابعين للأحداث ميدانيا -وقد كان الأسقف توتو هو من سمع شهادتها وقد تم قبول شهادتها حين إعترفت بذلك الأمر السالب لكن المحللون النفسانيون عزوا السلوك المشين ذلك للتعذيب النفسى والبدنى الى تعرضت له فى المعتقل بصورة جعلتها تتصرف بهذا المنوال القاسى.
    كذلك عزا بعض المحللين والمؤرخين المتابعين لسيرة ماديبا ومن حوله من شخوص السادية التى تجلت فى شخصيتها لدرجة تعذيب ،قتل والتحريض على القتل إلى تأثرها قديما بمرض عصبى أصاب شقيقها وشقيقتها لفترة طويلة جدا وعطل حياتيهما.
    تم إتهامها كونها مشرفة على فريق رياضى شهير بإختطاف صبى وتعذيبه قبل قتله بتهمة التخابر مع السلطات البيضاء وقد تم ثبوت التهمة على الفريق الرياضى دون الوصول لدور مباشر لوينى كمشرفة على الفريق رغم ذلك تم تحميلها المسؤولية الأخلاقية عن الحادث البشع كذلك تم إتهامها بقضايا فساد مالى خلال توليها منصب نائب وزير فى الجكومة عقب زوال الأبارتهيدولقد وصفتها إحدى الروائيات بجنوب افريقيا أن وينى قد أسكرها النضال لدرجة تخيلها أن تملك المقاومة الوطنية بصورة تجعلها تتصرف أحيانا كأنها فوق المساءلة .
    كذلك يحسب عليها سلبا محاولتها مسح ذاكرة مانديلا إلإجتماعية السابقة لصلته بها لدرجة إرسالها رسالة لكريمة مانديلا من زوجته الاولى بعدم حضورها لمقابلة مانديلا فى زيارة أولى له لأمريكا ( رغم إسمه فى ترقب الوصول ) حين كانت تتلقى تعليما عاليا هناك.
    بعد سنوات طويلة من محاكمتها تبين عبر لجنة خاصة للتحرى أن وينى لاتعتبر مسؤولة مباشرة عن الجريمة التى وقعت رغم ذلك كى لا يعيش مانديلا تناقضا كرجل نظيف جدا لايحمل معايير مزدوجة فقد أعلن رسميا فى مشهد مؤثر شاهده الملايين وكان محاطا بإثنين من ابرز رفاقه هما والتر سيسلو وتامبو (مداخلات صفحتى 2 و3) عبر التلفاز إنتهاء العلاقة الزوجية مع وينى كى لا تتناقض مبادئه مع أفعاله خاصة أنه مناضل لحرية الأخرين وقد إعترف بوضوح انه بذلك قد دخل عزلة عميقة .
    وصفت وينى بعلها السابق لكاتب سيرته الشبح أنه كشأن البشر لم يكن قديسا أو ملاكا بل كان إنسان له الكثير من المناقب والمثالب أيضا علما ان ماديبا نفسه قد نفى عن نفسه صفة القداسة وأعترف أنه رجلا أثما !!
    كذلك وصفه صديقه الاسقف. توتو عند موته انه لم يهبط من السماء بل كان حملا وذئبا يرعى فى البرية شأن كل البشر .!!

    227.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    كى نفهم معاناة وينى كزوجة ومناضلة إرتبطت بمناضل وضع كرامة أمته فوق مصير ورفاهية عائلته مثلما وضع حياته رهنا لحرية قومه فقد بلغت الفترة التى لم ترى فيها وينى مانديلا عند سفره سرا لدول أفريقية وإنجلتره وعودته سرا كذلك 16 شهرا بالتمام حيث غادر منزل الزوجية للأبد وإختفى ليعود ويلتقيها فى مزرعة يملكها يهودى بضاحية ريفورنيا الشهيرة التى حملت إسم محاكمة مانديلا والرفاق .
    كانت فى الكثير من المقابلات السرية معه يتم تمويهها كإمراة حبلى تدخل مشفى معين ثم يقوم الطبيب المنااضل بأخذها من داخل المشفى فى سيارة وهى طريحة المقعد الخلفى ليتم أخذها لمانديلا وفى إحدى المرات عانقته طويلا وبكت طالبة من الكف والعودة للحياة الطبيعية لكنه لم يرضخ مفضلا حرية شعبه .
                  

05-17-2014, 10:59 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    s.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    s4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    أعلاه إثنان من (أقنعة القبيلة ) بعث بها المتابع الغامض للبوست من دولة مالى غربى أفريقيا وهى من الدول التى زارها ماديبا خلال رحلته الأفريقية الشهيرة طلبا للدعم للمؤتمر الوطنى-قبل أن يفسد البشير والزمرة المصطلح (مداخلة صفحة 1).
    أقنعة السحر وأقنعة القبيلة تراث طقسى مادى وروحى وظفه أكثر من مبدع افريقى فى فنه الذى عبره إرتقى للعالمية مثل النيجيرى شوينكا ( له ديوان يحمل عنوان أرض مانديلا كما له خريدة فى بكاء مانديلا -صفحة 1 من البوست )
    وأيضا وظفها كثيرا تلك الأقنعة الشاعر الكبير محمد عبدالحى محمود (1944-1989) فى بحثه المربك عن الهوية السودانبة المعقدة علما أن من ذكر أن (العودة إلى سنار ) مبحثها (الهوية العربية ) فعليه بإعادة قراءة الديوان مجددا
    مع التنبيه أن (أقنعة القبيلة ) كان هو الإسم المقترح لديوان ( العودة إلى سنار ) لكن لم يتم ذلك عليه قام عبدالحى بتسمية الترجمة الضخمة جدا للشعر الأفريقى بهذا الإسم السحرى بعد ان ركن ل (العودة إلى سنار ) حين أستقر على طبعه
    - المصدر : حسين جمعان عمر فى أكثر من إشارة بصحيفة الأيام مع التنبيه أن لا أحد وقت هذه المداخلة عليم بعوالم عبدالحى مثل التشكيلى المبدع الصامت المتواضع حسين جمعان.
    تحية لباعث ( أقنعة القبيلة ) من دولة مالى فى سياق الإحتفال بماديبا أحد أفضل من أنتجته قارة افريقيا منذ ان منحها قوم هيردوتس هذا الإسم المرتكز على لون الأرض وليس لون البشر فتأمل (الحقوق محفوظة ).

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-17-2014, 11:01 AM)

                  

05-19-2014, 09:10 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    كتب أحمد الأمين أحمد:

    لقد إعترف بعلها (لم اقل طليقها والفرق واضح ) ماديبا عقب خروجه من السجن للكاتب الشبح الذى
    كتب نتفا من سيرته أنه أى ماديبا قد رأى وينى أول مرة من نافذة سيارة مسرعة حيث كانت واقفة
    فى محطة (باصات ) وهى فى عمر الزهور عمر الغرام عمر المنى (حسب مصطلح وردى وحسن عبدالوهاب )
    وقد دخلت من لحظتها قلبه المعذب بالجمال (حسب مصطلح التاج مصطفى و ود الريح ) وشاءت الصدفة
    السعيدة أن تحضر بنفسها بعد أيام قليلة لمكتبه القانونى الذى كان يديره مع رفيقه أوليفر.
    =============================
    حياة لمرة واحدة وعمر محدود بالمرض وشظف العيش ولحظات الضعف والشيخوخة وعدد السنوات التي
    تحتملها الخلايا المجهدة، جعل منهاماديبا مسيرة عطاء منسجمة ملؤها الحيوية والحب والنضال
    (منها 27 عاماً في السجن) وسنوات عزيزة أخرى في النضال الصعب في بلد العنصرية الفاقعة وهو
    يمارس دوره بشقيه الدبلوماسي والعسكري وتضاريسهما المعقدة، كما يؤدي دوره العاطفي والإنساني،
    كل هذا وعيناه مركزتان على افقهما البعيد مصوبتان نحوالهدف الإستراتيجي ببناء وطن خير ديمقراطي،
    كالذي حلم به الشاعر محجوب شريف - يرحمه الله - وظل الحلم يبعد عن التحقق في السودان حتى الآن
    ويبقى الأمل.
                  

05-19-2014, 09:45 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    إقتباس من محمد عبدالجليل له الود والتقدير الشديد:
    كالذي حلم به الشاعر محجوب شريف - يرحمه الله - وظل الحلم يبعد عن التحقق في السودان حتى الآن
    ويبقى الأمل.
    ***
    إنتهى
    فعلا ظل الحلم العصى بعيد عن التحقق فى السودان حتى اليوم وقد مات ماديبا ومحجوب الشريف هذين الفرقدين الذين
    بداخلهما بوصلتان تشدهما تجاه الإنسان عبر الحب والتضحية وحب الإنسان وكرامته لدرجة التضحية بالخاص لصالح العام.
    ماديبا كان أكثر حظا من محجوب شريف عبر تحقق بعض أحلام ماديبا فى وطنه عبر ثبات الديمقراطية وإتساع الوطن لكافة مواطنيه
    من مختلف اللون والدين إلى جانب تحويل كل السجون التى زارها ماديبا طويلا وكانت عنوانا له ل27 عاما إلى متاحف
    خلافا لمحجوب شريف صاحب الحلم النبيل المجهض بفعل قبح و جور ولخبطة ساسة وطنه أصحاب الذاكرة المثقوبة (حسب عبارة عادل القصاص فى نشيد التماسك حين ذكر إنفراجة أبريل وسرقتها )
    كانت احلام محجوب مثل أحلام ماديبا :
    وطن عاتى
    وطن خير ديمقراطى
    وطن البفيهو نتساوى
    نحلم نقرأ نداوى
    وطن يسع ميرى وعشة وغيرهما لكن بفعل تحالف تجار الحروب لم يتسع الوطن لعشة وميرى فافترقتا وصار وطن إحدهما يضن على وطن الاخرى حتى بالحقنة التى يشتريها الناس حين عجزت حكومة الترابى- البشير عن توفير الدواء والخبز والطبشير
    دون مقابل وهى من احلام محجوب شريف المجهضة ..
    تحولت السجون التى اوت ماديبا لمتاحف (سوف أخصص لها مداخلات ) بينما السجون التى اوت محجوب شريف لازالت جاثمة وتسقبل كل يوم معارض سياسى (رغم إنكار منتسبى المؤتمر الوطنى لوجود معتقلات )
    كثير من السمات والجينات الموجبة تربط بين محجوب شريف وماديبا خاصة خاصية الإيثار وبذل المال وأشهد هنا ومحجوب شريف بباطن الأرض سماعى طبيبة سودانية (حية وقت المداخلة )إعترفت حين مات محجوب شريف
    انها قد رأته أكثر من مرة فى أم در يقوم بتوزيع كل راتبه الشهرى على محتاجين بالشارع ثم يذهب دون من مثلما كان ماديبا يترافع عن أهله الفقراء دون مقابل.
    سلاما على ماديبا ومحجوب
    وتحية لمحمد عبدالجليل:
    wwww.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الرجل المحترم محجوب شريف محاطا بإثنين من أبناء شعبه حيث لم يكن له سكرتارية تهش الناس عنه
    بل كان بسيطا حُرا لايخشى على نفسه من سوء لانه لم يظلم ولم يقتل لذا لم يكن يخشى على حياته من احد
    1- يسار محجوب شريف يجلس الأخ زهير الزناتى (بتاع كسلا والزقازيق!!).
    2- يمين محجوب شريف : شقيقى الأكبر صلاح اللمين وله الكثير من الفضل على مادة و أسلوب وذاكرة هذا البوست خاصة عبر مرجعيته الثرة التى تستند على سعة الإطلاع فى الثقافة الأفريقية بتعددها إلى جانب تأريخ الحركات الثورية خاصة اليسارية فى القرن العشرين .
    تحية محمد عبدالجليل.
    الرحمة لمحجوب شريف
    المجد لماديبا .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-19-2014, 09:49 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-19-2014, 10:44 AM)

                  

05-22-2014, 12:57 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حاشية فى ذكر (حليلات ) ماديبا بالخير
    5 من ؟؟؟

    أثناء حمل وينى بطفلتها الأولى Zenani والذي يعنى فى لسان ماديبا (جبت شنو ؟) تم إعتقالها فى ظروف قاسية ضمن أكثر من 200 من الناشطات من نساء المؤتمر الوطنى ومن التراجيدها تعرضها لنزيف حاد داخل الزنزانة لم تقم سلطات السجن بالعناية بها لكن لطف الله وقدر حيث تصادف وجود ممرضات مناضلات معها فى الزنزانة قمن بمعالجة الوضع قدر طاقتهن وقد أوشكت وينى أن تفقد حملها خلال تلك اللحظات وقتها كان مانديلا يخضع للمحاكمة الاولى فى حياته بتهمة الخيانة وقد قام بأخذها للمشفى فى وقت متأخر من الليل ذات مرة.
    لاحقا عقب سنوات طويلة حين تم سجنه الطويل إستعاد ماديبا تلك اللحظات كأب فى مقطع من رسالة خاصة بعث بها لأبنته زنانى أخبرها كيف حين أنه قد عاد من مهمة تنظيمية فى ساعة متأخرة من الليل فوجد أمها الحبلى بها فى وضع صحى حرج جراء الحمل والإجهاد عبر النضال والفقرة تقرأ والخطاب موجه لزنانى :
    Your birth was a great relief for us .Only three months before Mummy had spent fifteen days in jail under circumstances that were dangerous for a person in her condition. We did not know what harm might have been done to you and her health and were happy indeed to be blessed with a healthy and lovely daughter. Do you understand that you were nearly born in jail? Not many people have had your experience of having been in jail before you were born .You were only twenty –five months old when I left home (at the end of March 1961) and though I met you frequently thereafter until January 1962 when I left the country for a short period, we never lived together again.
    قال وعسى أن لاتسلب ترجمتى الركيكة بريق الخطاب :
    لقد كان ميلادك مصدر راحة عظيمة لنا حيث صادف ذلك مرور ثلاثة أشهر فقط قبل سجن أمكى لمدة 15 يوما فى ظروف قاسية وخطيرة لشخص فى مثل ظروفها .لم نكن ندرى أى أذى قد يصيبك وإياها لذا سعدنا كثيرا أن من الله علينا ببنت حلوة تتمتع بصحة طيبة .
    هل تدرين إن كان بالإمكان أن ترين النور بالسجن ؟ ميلاد إنسان بالسجن تجربة لم يمر بها الكثير من المواليد .
    أمر أخر كان عمرك حين قررت مبارحة المنزل للعمل السرى لايتعدى 25 شهرا (فى أذار 1961) وصرت إلتقيك فى فترات منتظمة حتى غادرت الوطن يناير 1962 لفترة قصيرة فن بالتالى لم يتسنى لى رؤياك وقتها إلا بعد حداشر شهرا (شباط 1962) ,ومن وقتها لم نعش أبدا سويا .
    إنتهى..
    شاء المولى ان ترى زنانى النور ولم يتم إجهاضها جراء تعب أمها فى السجن والفصل التعسفى لكن للأسف الشديد أجهضت وينى طفلا خدجا بعد أشهر من مولد زنانى وقد عزا ماديبا ذاك لإجهادها النفسى جراء تعرضه للمحكمة الاولى بتهمة الخيانة وقد تحدث ماديبا فى فقرة اخرى من خطابه لزنانى من السجن عن تفاصيل تلك التجربة المؤلمة فى إجهاد وإجهاض أمها عقب مولدها بطفل وصفه ماديبا أنه كان فى حجم (كفة يد ) زنانى حين راها لأخر مرة قبل سجنه الطويل ( كان عمرها 5 سنوات حين ذهب للسجن الطويل) .
    كما قد كتب فقرة ضمن خطابا العام 1980 موجها لإبنته الصغرى من وينى وهى زيندى ويعنى فى لسان أبيها (سبحان من صورك وأحسن خلقك وهيئتك ) متحدثا بإسهاب عن المتاعب الصحية والنفسية التى تعرضت لها امها وينى تلك الفترة عبر العمل والتشريد والحمل وأعباء البيت وهى فى سن الخامسة والعشرين وهو منشغلا بالنضال ولم يتسنى له حضور لحظة ميلاد بنته لوجوده بعيدا فى مهمة عمل ( حسب إعتراف وينى فى سياق ما ان تلك الفترة قد تعرض زوجها لأول إلتهاب رئوى فى حياته وهو ما تضاعف بالسجن الطويل وقد اودى بحياته رغم قدرته على التنفس طبيعيا كمناضل فى سن حرجة ).
    عقب مولد زيندى بثلاثة أشهر فقط دخل مانديلا فترة العمل السري لذا لم تسجل ذاكرة زينى أى تفاصيل له فى طفولتها بل لم تتذكر أى حادث له منذ مولدها العام 1960 وحتى سماح السلطات العنصرية بزيارتها له بالسجن منتصف سبعين القرن الماضى فى أول زيارة له عقب أكثر من 10 سنوات من سجنه !!
    حسب شهادة وينى للمناضلة فاطنة إحدى صديقات الأسرة (مداخلة ) وأحد ممن دونوا سيرة ماديبا من منظور مختلف فإن مانديلا فى اول لقاء له مع وينى حين عاد من رحلته السرية تلك خارج البلاد طلبا للدعم قد ذكر لها بأسى أن المؤتمر الوطنى الأفريقى كمناهض للتفرقة قد فقد كرامته جراء قيام زعماء افريقيا الذين زارهم بالقول عدم فهمم لماذا يفشل الأفارقة فى جنوب افريقيا وهم السواد الأعظم من طرد وسحل والتنكيل بالبيض الذين يضطهدونهم طويلا طالما فشلوا سلميا فى ذلك مما حدا بهم إنتهاج النضال لذا لامفر للمؤتمر عبر جناحه المسلح الذى يشغل ماديبا أركان حربه سوى خوض قتال شرس لأجل الكرامة عليه لابد من تفهم غيابه الطويل عن الأسرة وأعترفت وينى لفاطنة أنها فى تلك المرة قد لاحظت مدى تشرب زوجها بالروح العسكرية الصارمة رغم كونه أفنديا وبذات الدرجة أعترفت وينى بغريزة الأنثى انها شعرت أنها سوف لن تنعم منذ تلك اللحظة بحياة عادية مع ماديبا جراء ذاك الموقف وذكرت ان ذلك الموقف هو اكثر المواقف الإنسانية والشعورية العالقة بذهنها طوال معرفتها بماديبا .
    لاحقا من سجن روبن أيلاند إستدعى ماديبا فى رسالة مشتركة لنجلتيه من وينى زيندى وزينادى تفاصيل ذاك اللقاء الشعورى بيينه وأمهما معترفا أنه قد صدم بقوة من الهزال والأعياء الواضحين فى محيا امهما التى إشتهرت ب جمال فطرى ( حسب قاموس ود الريح وإبراهيم عوض ) يتجمد لسحره الماء
    خاصة انه حين غادر المنزل قبل إختفائه قد تركها فى حالة جيدة مؤكدا أنه قد :
    Had left her in good health with a lot of flesh and color but her suddenly lost weight and was now a shadow of her former self.
    I realized at once the strain my absence had caused her.
    قال :
    تركتها أى أمكما فى حالة صحية طيبة لكنه فقدت صورة مفاجئة جزءا من وزنها وصارت مجرد شبح .
    او كماكتب فى ذاك الخطاب من السجن 1966 كما ذكر تفاصيل اللقاء من الذاكرة لذات فاطنة مير حين أستنطقته لدواعى تسجيل نتفا من سيرته حيث إعترف لها أن عيون وينى فى ذلك اللقاء قد أغرورقت بالدموع وتلك أول مرة فى حياته قد شاهدها تبكى .
    nelson-mandela-94-600x450.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة من مرحلة متأخرة فى حياة ماديبا تجمعه بوينى وزهرتيهما زنانى و زيندى علما أن زواجهما قد دام زواجهما 34 عاما لم ينعما خلالها بالعيش الرغد كأسرة سوى أقل من أربع سنوات حيث سلخ ماديبا 27 عاما فى السجن إلى جانب ثلاث سنوات فى العمل السري من تحت الأرض وقد رزقهما الرازق بزهرتين هما :
    زنانى (مولودة 1959 ) وتعمل سفيرة لوطنها فى الأرجنيتن وكانت من أكثر الوجوه التى تحدثت للفضائيات خلال إحتضار ووفاة والدها وشقيقتها الصغرى زيندى (1960 ) ويحمد للأخيرة صراحتها الشديدة جدا فى الحديث عن الجانب الشخصى لوالديها كأمر واقع كذلك إعترافها بقوة الجينات الوراثية العنيدة التى أكتسبوها من والدهم الصلد بصورة جلعت حياتهم أشبه بالصخور حيث تكسرت علاقات الزواج عند كل أنجال مانديلا أكثر من مرة .
    ويحسب عليها سلبا قيامها العام 2009 بتزعم إجراء لأجل توزيع ثروة مانديلا وقد دخل خريف العمر عبر الإتفاق مع محامى هندى إسمه أيوب كان وكيلا قانونيا لمانديلا لكن تم تعطيل الأمر وفصل هذا المحامى من عمله .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-22-2014, 01:00 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-24-2014, 03:48 PM)

                  

05-24-2014, 09:18 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: لقد كان ميلادك مصدر راحة عظيمة لنا حيث صادف ذلك مرور ثلاثة أشهر فقط قبل سجن أمكى لمدة 15 يوما
    فى ظروف قاسية وخطيرة لشخص فى مثل ظروفها .لم نكن ندرى أى أذى قد يصيبك وإياها لذا سعدنا كثيرا أن من الله
    علينا ببنت حلوة تتمتع بصحة طيبة
                  

05-24-2014, 10:18 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية وتقدير أخى العزيز محمد عبدالجليل وهو متابعا بحب ومودة وتقدير بعض مايجود به المولى من خواطر تتشرف بمحاولة تلمس خطى رجل عظيم وحد عبر شخصيته الأسرة المتناقضات بوطنه
    قافزا فوق ثقافة العنف والإنتقام والمذابح التى تسيطر على جل ساسة العالم فى ذ عصره الملون بالدم والفقر والإنقلابات ..
    **********
    أنقب اليوم فى :
    صور من من ألبوم (خالتى ) وينى مانديلا !

    sat1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    خالتى وينى فى تجلى راقى جدا وأناقة مفرطة عبر تناسق بديع للون الأزرق الغامق ، الفضى ، الأسود ولون الأبنوس !محاطة برجلين وأربع (نسوان ) يتلفحهن ب (تياب ) سودانية –حسب المتداول – لكن النسوان (مش سودانيات مثلما التياب كذلك غير سودانية ) بل هن فى الواقع (نسوان ) من الصحراء الغربية التى تخوض حرب تحرير من المغرب حيث تناصر وينى حركة التحرير تلك المعروفة بجبهة (البوليساريو ).
    يصعب عبر الملامح وثقافة الأزياء فصل نساء السودان عن نساء عدة دول (يحقرها بعض غلاة العنصريين من السودان فى الإعلام والأسافير ويرمونها بكل ماهو قبيح ) تلك الدول التى رسم حدودها المستعمر ويشبه جل أهلها السودانيين من حيث الملامح و أسلوب اللبس عند الجنسيين هى هى الصومال ، تشاد ، إرتيريا ، الحبشة ، جيبوتى ، موريتانيا ، الصحراء الغربية والكثير من دول غرب أفريقيا تحديدا دولة مالى والسنغال والنيجروشرقها إلى جانب الكثير جدا من قبائل التماس بجنوب السودان الحالى كى لا نرسل إشارات عنصرية قبيحة فى حق منتسبى هذه الدول ظنا ان السودان (أحسن منهم ) وهذا كضب حيث لا خاصية سالبة او موجبة تميز السودان عن أى من هذه الدول وغيرها مع التذكير أن الفن الذى لايعترف بحدود وهمية مثل فن محمد وردى ،سيد خليفة وإبراهيم حسين تحديدا قد وحد وجدان هذه الدول مثلما توحدت جل نسائها فى طريقة اللبس والتجميل عموما .
    يصعب فصل النسوة فى الصورة أعلاها عن أى إمراءة سودانية من حلفا إلى نمولى.


    sat.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة من (العهد الجديد) تجمع ماديبا وحليلته وينى و المناضل والتر سيسلو (ود عم زوجة مانديلا الأولى إيفلين ) وحليلته علما أن الأخيرة ممرضة محترفة قدمت إسعافات أولية لوينى حين داهمها نزيف وهو حبلى ب (بتها ) البكر ورفضت السلطات تأمين علاجا لها داخل عنبر السجينات السود خلال إعتقالهن جراء المشاركة فى تظاهرة ضد الأبارتهيد قبيل سجن ماديبا الطويل (مداخلة سابقة ) .
    المناضل والتر سيسلو (مداخلة وإشارات وصورة ضريح وشهادة من ماديبا شخصيا بها أمنية من مانديلا أن يموت قبله ليقوم بتهيئة إستقبال أسطورى له حين يعبر البرزخ صوب الأزل !!) ذكر صراحة لوينى خلال بدء زواجها بماديبا أنه:
    When we decided that Madiba should go underground, I knew that he was stepping into a position of leadership …we had leadership outside, but we must have a leader in jail.
    قال:
    (حين قرر الحزب تكليف ماديبا بالعمل السرى تحت الأرض كمناضل كنا نعلم أنه قد بدأ أولى خطوات القيادة ..لدينا وقتها قيادة بالخارج ( هو أوليفر تامبو ) لكن يجب علينا إيجاد قائدا فى الداخل وفى السجن تحديدا ..ذاك القائد بالداخل كان مانديلا ..)مع التذكير أن والتر سيسلو نفسه قد دخل السجن مع مانديلا لفترة طويلة جدا (هذا لمن يدعو الناس للتظاهر ولايخرج معهم )

    يظهر أقصى بمين الصورة (أبونا ) دوزموند توتو (سوف أخصص له أكثر من مداخلة )وعلى صدره يتدلى (الصليب المزدهر ) حسب خريدة مصطفى سند فى مدح الثائر الأيرلندى الشمالى بوب ساندز.

    257.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لماديبا محاطا بزوجتيه وينى و غراسا فى جمع نادر بين زوجة وزوجه سابقة فى صورة فوتوغرافية أشبه بذاك الجمع السحري المدهش الذى فعله أحد شعراء الحقيبة بالسودان القديم حين جمع بين ( الماء والنار فى ذاك الخد البديع ) فى أغنية (زهر الروض نور فى فصل الربيع ).
    يلاحظ مهرجان وتناسق الألوان فى الثياب عند الثلاث خاصة ماديبا الذى تستعير قمصانه الأنيقة جدا الوانها من الطاؤوس والغرنوق وبعض الزواحف وهى من أجمل الوان مخلوقات الله المسبحة بحمده .
    يوجد كذلك جمال فطرى (دون بودرة أو أحمر حسب ود الريح وحسن عطية ) فى لون بشرة وينى وغراثا ولون بعلهما كذلك وقد أكسب هذا التنوع اللونى الخلاق التكوين البصرى النادر ألقا وضياء خاصة عبر سيطرة اللون الأصفر الفاقع ( طاقية غراثا ) والرمادى المزركش (فستان وينى وشالها ).
    تظهر خلف وينى بنتها لعلها زيندى (لابسة برنيطة زيتية ) .
    علما أنه عند خروج ماديبا 1990 كان عمر زيندى 30 عاما وتمنت كثيرا أن يقوم بتعويضهم كأسرة فترة غيابه لكن لم يتسنى ذلك وقد إعترف أكثر من متابع لسيرة ماديبا أنها تأثرت كثيرا بسوء العلاقة بين والديها عقب خروجه لكنها تنحاز غريزيا لأمها معللة أن والدها بتضحيته تلك هو من المسؤول عن ترهات ما ألمت بأمها وعند شعورها بإستحالة إستمرار الحياة طبيعيا بينهما كانت أول من رحب بزواجه الأخير من غراثا ميشيل كواقع لابد منه خاصة حين حلفت لها غراثا أنها مهما صنعت فسوف لن تسلب وينى من عقل وقلب منديلا لإرتباطهما القوى فى الذاكرة الثورية عبر ذاك النضالل وتلك التضحيات الجمة وأكدت لها ان وينى ستظل هى الحب الكبير فى فؤاد ماديبا حتى إن إنفصل عنها رسميا .

    259.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لوينى وبعلها ماديبا وتتجلى مجددا الأناقة المفرطة خاصة تناسق الالوان وتناسبها مع لون البشرة .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-25-2014, 01:42 PM)

                  

05-27-2014, 10:15 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    حاشية فى ذكر (زوجات ) ماديبا بالخير !!
    6 من 6

    .
    غراسا حليلة ماديبا التى مات على حبلها
    imagessudan2sudan3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    .
    لا تشكل هذه السيدة الوقورة التى دخلت التأريخ كونها زوج لإثنين من أبرز رموز حركات التحرر الأفريقية بوطنين مختلفين رسم حدودهما الخواجات وقد ترأسا حين إنتصرا بلديهما ، جزءا من تأريخ ماديبا المحفور عبر نضاله القديم خلال سجنه حيث إبتنى بها العام 1998 فى عيد ميلاده الثمانين قبل عام من تخليه من العمل السياسى المباشر وقد مكنه ذاك من تعميق صلته بها .
    يندر حديث ماديبا عن زوجته غراسا فى العلن لكن تعابير وجهه حين يشير إليها تنضح بإحترام بالغ تجاهها علما أنه صرحت مرارا أنها حين إلتقت ماديبا ك (بعل) كان وحيدا مثلها حيث إنفصل من وينى بينما فقدت هى زوجها المناضل رئيس موزمبيق فى حادث تحطم طائرة 1986 حين كان عائدا من قمة افريقية بلوساكا عاصمة زامبيا بلد المناضل الأفريقى كينيث كاوندا الذى إرتجل كلمة مؤثرة جدا فى صوت متهدج حين رثى ماديبا قبيل دفنه بلحظات (إشارة صفحة 1) ولا يزال سر تحطمها لغزا حتى لحظة إرسال هذه المداخلة .
    الصفة المشتركة الكبرى التى تجمع بين ماديبا وغراسا هى حبهما الشديد للتعليم ودوره فى ترقية المجتمع خاصة أنها قد شغلت بوطنها موزمبيق منصب وزير للتعليم والثقافة فى أول حكومة وطنية بموزمبيق وطنها تحت رئاسة زوجها المناضل مشيل لذا ظلت كثير تعلن مدى قوة التعليم على إحداث تحولا فى حياة الأفراد خاصة فى الأرياف الفقيرة علما أنها فور تخرجها من جامعة اوربية قد عملت معلمة بمدرسة ريفية فى مسقط رأسها .
    إختارتها هيئة الونسكو كسفيرة نوايا حسنة لترقة التعليم إلى جانب قيامها بتبنى بعثات دراسية للطالبات المتفوقات من جنوب أفريقيا لأجل مواصلة الدراسات العليا ببريطانيا والعودة لخدمة الوطن وتحمل تلك البعثات إسمها .
    من إهتماماتها العمل الإنساني (قبل أن يحوله اللصوص لتجارة ) خاصة وسط الشرائح الضعيفة كالنساء والأطفال إلى جانب مجال حقوق الإنسان (قبل تعفن المصطلح وتحوله لبلطجة وهمبتة و إختراع أكاذيب ).
    نالت عدة جوائز عالمية رفيعة ويحمد لها نيتها التخلى عن نصيبها فى ورثة بعلها ماديبا لصالح مشاريع خيرية .
    رغم إبتناء ماديبا بها فى سن الثمانين من عمره إلا أن الكثير من الكُتاب والمحللين لسيرة ماديبا التى إرتبط خلالها بأكثر من إنثى قد تكهنوا أن هذه السيدة الوقورة تعتبر الحب الكبير (حسب مصطلح ممحمد وردى فى أول غرام ) فى حياة مانديلا خاصة أنها قد إرتبطت به فى سن وهو يقترب من العزلة الإجتماعية بسبب المرض والعمر وإنشغال كل أفراد عائلته الكبيرة بأمورهم الخاصة.
    رغم تنحى ماديبا عن الحياة العامة إلا أن مشاكل العالم عبر الفقر والحروب قد جعلته العام 2007 يرحب بفكرة طرحها رجل الأعمال Richard Branson والموسيقار العالمى Peter Gabriel بتشكيل فريقا مستقلا من مجموعة من زعماء العالم السابقين لأجل دفع وترقية جهود السلام العالمى وقد تم إطلاق الفريق رسميا خلال عيد مانديلا ال 89 ويتكون من 12 رجلا وإمراءة منهم حليلته الأخيرة غراثا ميشيل التى تعتبر أكثر زوجاته تأهيلا أكاديميا ونزوعا للعمل الخيرى العام من حكماء العالم لأجل مجابهة المشكلات الدولية عبر تقديم حكمتهم وتجاربهم لحلها ومن ابرز الأسماء الرئيس الأمريكى الأسبق كارتر ،الأسقف دوزموند توتو ،غراثا ميشيل زوج مانديلا الأخيرة و الإقتصادى البنغالى الحائز على نوبل ومؤسس البنك الأخضر محمد يونس .
    ضمت هذه اللجنة لحكماء العالم من كبار السن والتى من شروط عضويتها عدم خضوع العضو لأى تبعية لحكومة أو جهة سياسية أكثر من عضو حامل لنوبل للسلام منهم
    Martti الرئيس الفلندى السابق وحامل نوبل ورئيس المكسيك السابق
    Ernesto
    إلى جانب أسماء عديدة أشهرها الأخدر براهيمى المناضل الجزائرى السابق خلال حروب التحرير والمبعوث الأممى الشهير الذى فشل للأسف مؤخرا فى التوصل لتسوية لسفك دماء السوريين إلى جانب المحامى الباكستانى الأشهر حنا جيلانى .
    لقد قام هذا الرفيق بإرسال ممثلين لمناطق النزاع فى أماكن مثل قبرص، السودان (بحدوده القديم ) ،ساحل العاج ،فلسطين وميانمار
    gracaandwine.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    جمع سحري نادر بين (زوجة سابقة) و (زوجة ) لايقدر عليه سوى ماديبا الذى جمع بين المتناقضات فنجح فى بناء أمه قوس قزحية .
                  

05-27-2014, 10:34 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    w1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة أكثر وضوحا وجمالا لزوجة سابقة و زوجة أخيرة يتجلى فيها مجددا تناسق الألوان خاصة ألوان (السُكُسُك) الذيى يزين جيد وهامة وينى
    وكذلك سيطرة اللون الأخدر الزرعى على فستان غراسا حليلة ماديبا الأخيرة وما أجمل الوان أزياء الأفارقة التى تتناسق مع الضوء و الأشجار ولون الأرض والسحب

    welovem.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

05-29-2014, 10:39 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    يحمد لدار هاينمان للطباعة عبر ذراعها المتمثل فى سلستها الشهيرة
    African Writers Series
    التى دشنت مشروعها العام 1962 بطباعة طبعة شعبية

    paperback
    لرواية
    النيجيرى شينوا أشيبى الأشهر
    Things Fall Apart
    حتى طبعت 260 مؤلفا لكُتاب من مختلف قارة ماديبا بحلول العام 2003 حيث توقفت عن مشروعها وقامت بحفظ أرشيف المخطوطات الأصلية بأقلام أصحابها بمكتبة جامعة
    Reading
    البريطانية ،يحمد لهذه الدار حسب شهادة احد أبرز أركانها James Curreyالذى له قدحا معلى فى ترقية النشر للكتب الراقية فى المجال التربوى والترفيهى بأفريقيا وقد قام كذلك بتحرير موسوعة أكسفورد الشهيرة
    The Companion to the African Literature
    أنها أى دار هاينمان للنشر فى عصر الأبارتهيد وسجن ماديبا الطويل برفقة (الزحالى) وحصار الكُتاب السود بجنوب أفريقيا ومطاردتهم وقمع أصواتهم كى لاتصل للقراء وتفضح النظام العنصرى قامت بالبحث عن الكُتاب السود وإيصال صوتهم عبر إبداعهم ليقرأ العالم نبضهم .
    يقول جيمس كرى فى صفحة 187 وماتلاها من مؤلفه البارز
    Africa Writers Series
    THE AFRICAN WRITERS SERIES and
    THE LAUNCH OF AFRICAN LITERATURE
    الصادرشتاء 2008 عن أكثر من دار نشر عالمية أنه حين دشنت دار هاينمان عبر سلسلة الكتاب الأفارقة مشروعها العام 1962 كان معظم كُتاب جنوب أفريقيا العنصرية وقتها ينشرون إبداعهم على ضفتى الأطلنطى بلندن ونيويورك وفقا لجذورهم العرقية لذا كلفت الدار الطموحة هاينمان للنشر الروائى النيجيرى الأشهر شينوا اشيبى (193-2013) الذى يعمل مستشارا للتحرير ومُقيما بالدار وكاتبا أخر بالبحث عن مؤلفين سود اللون من جنوب افريقيا لحقن مطبوعات السلسلة ببعض كتاباتهم النوعية وقد تكلل جهدهم الثورى والنضالى والحضارى بالنجاح العام 1963 حيث وجدوا ستة أعمال لكتاب من جنوب افريقيا بالداخل تصلح للنشر من أرض مانديلا وهى :
    1- Johannesburg Mine Boy (a novel by:Peter Abraham.
    والكاتب ينسب قبليا لأقدم قوم سكنوا جنوب أرض مانديلا ويعتبرون أقدم سلالة بشرية عاشت جنوب أفريقيا كقارة لكن تم دحرهم حضاريا ( مثل قبائل جنوب السودان الحالى تحديدا الدينكا والشلك . )
    2- A Walk in the Night (by: Alex Guma)
    وقد تم تهريب المخطوطة من جنوب افريقيا وطبعها فى نيجيريا وقد عثر عليها شينوا أشيبى شخصيا كمستشار تحرير للسلسة ثم إتصل بصاحبها بالداخل .
    شملت مطبوعات السلسلة العظيمة للكتاب الأفارقة التى حدت بجلالة الملكة شخصيا التكرم على صاحب الدار بلقب رفيع جدا كونه حقن أدب قوم شكسبير ولسانه بدم جديد عبر هذه السلسلة الشهيرة شملت كذلك إثنان من كتب المختارات من إبداع كُتاب مناضلين من أرض ماديبا تم طبعهما على هيئة :
    Anthologies (selections)
    للنثر والقريض الأفريقى قام بتحريره كاتبان من ارض مانديلا وقت العنصرية وهما :
    3- A Book of African Verse
    4- A Book of African Prose

    لاحقا عقب فراغ شينوا ورفيقه من مهمتهما و إستقالة الأول من منصبه ليتيح الفرصة لروائى شاب ليكسب خبرة فى التحرير قامت السلسلة بإعادة نشر روايتان قديمتان من أرض مانديلا كان قد جرى طبعهما بداية القرن العشرين عبر تقنية مطابع المبشرين الذين سرقوا الأرض ومهدوا للتفرقة حيث تم نشر رواية
    5- Mhudi (by: Stephen Plaatje
    وتعتبر أول رواية مكتوبة بلسان شارلس ديكنز لكاتب أسود (حسب تصنيف الناس فى هذا العالم العنصرى ) من جنوب افريقيا وجرى نشرها غير مكتملة لأول مرة العام 1930 ( بعد عام من مولد الطيب صالح وذات عام مولد شينوا أشيبى وهو كذلك عام مولد الصلحي!) وتعتبر أول رواية تهاجم الفصل العنصري بارض مانديلا وقانون حيازة الأرض 1913 الذى يحظر على غير البيض ملكية الأرض والتصرف فيها علما ان هذه الرواية التأريخية ذات النفس الملحمى قد كان مؤلفها سكرتيرا عاما للحزب الذى تطور لاحقا ليحمل إسم حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى وهو حزب مانديلا لاحقا حين راى النور .
    نشرت السلسلة كذلك رواية اخرى تعود فترة تأليفها للعام 1909 (عام مولد شاعر الحقيبة الكبير عتيق ) لمؤلف جنوب أفريقى أسود الإهاب وهى رواية
    6- Chaka (by: Mofolo,Thomas علما ان شاكا هو البطل التأريخى للزولو كبرى قبائل أرض مانديلا والكثير من الملاحم الشعبية تحتفل بشجاعته وكذلك خلده الشاعر النيجيرى الثائر شوينكا فى خريدة شهيرة مثلما خلد ماديبا كذلك حيا وحييا وميتا (مداخلات صفحة 1) ويسود فى هذه الرواية صدام عنيف عبر الجمال والتأريخ بين قيم المبشرين ودينهم وتقاليد وديانة سكان البلاد الأصليين وهذا بعد هام جدا تجلى لاحقا فى جل روايات النيجيرى شينوا أشيبى خاصة :
    Things Fall Apart
    Arrow of God
    وليس البوست مجال ذلك !
    لعل الفتح الأكبر –حسب إعتراف جيمس كري - فى إختراق دار هاينمان للنشر السياج العنصرى بأرض مانديلا ونشرها العديد من الكتب لمؤلفين من تلك الأرض التى كانت تناضل للحرية كان العام 1973 حين دشنت الدار بالمركز الأفريقى الشهير بوسط لندن بمنطقةCovent Garden(تحول مؤخرا لمنطقة أخرى شرق لندن-حسب ماجاء فى البى بى سى العالمية ) مشروعها بإصدار مجموعة من الكتب لكُتاب من جنوب افريقيا و الإحتفال بمناسبة إعادة طبع كتاب مانديلا الذى يحمل أسم
    NO EASY WALK TO FREEDOM
    وتزامن ذلك مع مرور عقد على بدء سجنه الطويل وقد تم كتابة تقديما جديدا للإصدارة بقلم المناضلة روث فيرست التى للأسف الشديد تم إغتيالها بطرد ملغوم بموزمبيق حيث كانت تقيم كمناضلة .
    تم كذلك نشر كتاب للقانونى والمناضل الشهير (أنظر مداخلات صفحة 2 عن كاثرادا ودوره فى لجنة الحقيقة والمصالحة )
    Albie Sachs
    هو كتاب
    Justice in Africa
    علما أنه فى ذات العام قد نجا هذا المناضل من طرد ملغوم أفقده يداه ولاحقا حين إنتصر ماديبا تم تعيينه قاضى محكمة دستروية وقد إسهم بعلمه القانونى فى صياغة دستور وطنه الجديد الذي لا يحتقر فرد مهما كان وضعه .
    تم كذلك طبع مؤلفات لكتاب كانوا يقضون عقوبات سجن طويلة جراء النضال وأشهرها كتاب لمناضل قضى ست سنوات فى إنتظار حكم الإعدام شنقا وقد كتب خواطره فى ذاك الكتاب .

    j2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة للناشر والمؤلف والمصمم الشهير جيمس كري الذى له القدح المعلى فى نشر إبداع كُتاب من جنوب أفريقيا وقت سطوة الأبارتهيد .
    عمل مسؤولا عن مكتب مطبعة أكسفورد بجنوب افريقيا فى الفترة التى كان ماديبا يخضع خلالها لمحاكمة افضت به للسجن الطويل .
    إرتبط بصداقة قوية مع الكُتاب المناوئين للتفرقة بجنوب أفريقيا وبشجاعة نادرة إستغل منصبه الوظيفى وبشرة لونه كابيض لايخضع للتفتيش بتهريب كل المعدات المكتبية لمجلة
    The New African
    المناوئة للتفرقة وقام بتوصيلها إلى دولة سوازيلاند المجاورة حيث باشرت نشاطها هناك كذلك قام بتهريب كاتب أسود من جنوب افريقيا عبر تسهيل سفره بحرا بباخرة ترفع علم النرويج كانت تنقل شحنة سكر علما انه نفسه قد خرج سرا من جنوب افريقيا موطن ميلاد والديه .
    له القدح المعلى فى نشر النسخة الإنجليزية ل (موسم الهجرة إلى الشمال ) عبر سلسلة كُتاب افارقة بعد ان رفضت دار اكسفورد للنشر نشرها .
    ***
    تحية وتقدير للأخ محمدعبدالجليل متابعا بحب لنبض ماديبا .
    HOWW.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-29-2014, 10:44 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-29-2014, 11:01 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-29-2014, 04:21 PM)

                  

05-30-2014, 09:55 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    فور حمل أمواج الأطلنطى نبأ تحديق الشاعرة والمغنية وناشطة حقوق الإنسان (قبل خراب المصطلح ) وداعية الحقوق المدنية الشهيرة الأمريكية من اصل أفريقى
    مايا أنجلو الأربعاء 28-مايو 2014 التى سارت فى مسيرات كثيرة جدا للمطالبة بالحقوق المدنية لأهلها بأمريكا وقد ناصرت دكتور مارتن لوثر كنق و أخاه الحاج مالك شاباز (مالكوم إ ك س ) قبيل إغتيالهما ستين االقرن الماضى بادرت مؤسسة مانديلا
    Nelson Mandela Foundation
    ممثلة فى مجلس الأمناء (قبل بؤس المصطلح ) وكافة موظفيها بإصدار بيان فى ساعة متأخرة من ليل أرض مانديلا لتابين ونعى الشاعرة والمناضلة الكبيرة التى تعتبر أقوى صوت نسائى للمناضلات من أصل أفريقى عرفه عصر مانديلا ومارتن لوثر ومولانا مالك وقد إعترف البيان أن ماديبا قد إلتقى بالمناضلة الكبيرة خلال رحلته الشهيرة لسبعة عشر دولة افريقية وإنجلتره (مداخلة صفحة 1) طلبا للدعم العكسرى والتدريب للجناح العسكرى الذى كان هو أركان حربه لمنازلة البيض لإنتزاع الكرامة حيث إلتقاها تحديدا فى زمهرير أمشير 1962 إبان وجودها بالقاهرة حيث عملت بالصحافة برفقة بعلها الناشط الشهير فى حركة
    البانأفريكانيزم
    PAC
    المناضل
    Vusumzi Make
    ونوه البيان أن ماديبا عقب سنوات طويلة من ذاك اللقاء حين خرج من السجن إعترف بقضاء وقتا طويلا فى أحاديث ممتعة مع الزوجين المناضلين بالقاهرة . كذلك ذكر البيان أن المرة الثانية التى حدث فيها إتصال بين ماديبا والمناضلة مايا كان عقب ثلاثين عاما من اللقاء الاول عقب إطلاق سراح مانديلا تحديدا فى ربيع 1993 بواشنطن العاصمة الأمريكية خلال مشاركة مانديلا فى مراسم تنصيب بيل كلينتون رئيسا للبيت الأبيض الذى كان يدرج ماديبا طويلا فى لائحة الإرهابيين !!
    وقد إعترف ماديبا لاحقا للكاتب الشبح الصحفى الأمريكى ريتشارد شتيانغل الذى كتب مذكراته
    Long Walk to Freedom
    أنه أى ماديبا قد بادر بالإتصال هاتفيا بالشاعرة والمغنية الشهيرة فى غرفتها بالفندق عقب مراسم التنصيب ليبلغها إعجابه الشديد بقصيدتها التى ألقتها بطلب من بيل كلينوت شخصيا فى مراسم الحفل ووصفها بالقصيدة القوية خاصة عبر طريقة إلقائها التى تستمد قوتها من أسلوب الأداء الكنسى بكنائس السود بجنوب أمريكا حيث المعاناة التى شكلت شخصية مايا ودفعت بها للنضال عبر الجمال لنيل الحقوق المدنية .
    أشار البيان لمدى لتأثر كافة منتسبى المنظمة الخيرية التى تحمل إسم مانديلا بجمال القصيدة الشهيرة التى كتبتها الماضلة الشاعرة فى تمجيد ماديبا والتى تم الكشف عنها فى ليل رحيل ماديبا تلك الليلة أخر شتاء العام الماضى وعنوانها :
    His day was done
    والتى إتضح مؤخرا أنها قد تمت كتابتها بتكليف رسمى من وزارة الخارجية الأمريكية
    للشاعرة المناضلة لتقوم بتأبين مانديلا نيابة عن كافة الشعب الأمريكى ومن أشهر أبياتها :

    "Yes, Mandela's day is done,"
    . "Yet we, his inheritors, will open the gates wider for reconciliation."
    هنا على الفيديو الشاعرة فى إلقاء رمزى لقصيدتها تلك فى بُكاء أخيها ماديبا وتكاد ترتفع عبرها لمقام خناس حين بكت صخرا .

    هذا وقد كشف بيان منظمة مانديلا الخيرية أن المناضل الكبير مانديلا قد تشرف شخصيا بمتابعة النسخة المصورة
    والمعالجة دراميا لمؤلف المناضلة الشهيرة المعنون :
    I Know Why the Caged Bird Sings.
    الذى يصورسيرتها الذاتية فى المراحل الأولى من عمرها
    وكان ذاك فى العام 1986 قبيل نحو أربع سنوات من إطلاق سراحه من سجنه الطويل.
    y.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-30-2014, 09:57 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-30-2014, 10:00 AM)

                  

05-31-2014, 09:54 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)


    تساءل المؤلف والناشر جيمس كري (مداخلة قبل السابقة ) الذى له القدح المعلى فى نشر الأدب الأفريقى المكتوب بأقلام أفارقة فى عصر يصور فيه كُتاب من لدن جوزيف كونراد وأشياعه الأفارقة أنهم مجرد حيوانات ناطقة ،تساءل فى سياق حديثه عن نشر أدب كُتاب جنوب افريقيا المناضلين عهد حبس ماديبا عن ٌ جدوى توزيع مطبوعات السلسلة الشهيرة


    AFRICAN WRITERS SERIES

    داخل جنوب افريقيا العنصرية التى كانت تخضع لحصار ومقاطعة من العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية جراء مواقفها العنصرية ويحظر على الكثير من الجنسيات زيارتها طبقا لتلك المقاطعة الحضارية مؤكدا أن المؤتمر الوطنى الأفريقى رمح المقاومة كان يقود حملة للمقاطعة الثقافية ضد الدولة العنصرية ويستطرد أنه قد نما إلى علمه تعرض أفلام السينمائى والروائى والمناضل السنغالى (المسلم ) سمبين عثمان لحظر من سلطات جنوب افريقيا وعدم السماح بعرضها فى السينما بكل جنوب افريقيا جراء قوتها فى دفع الجمهور للثورة ووقوفها العادل ضد القهر والتسلط وإزدراء الأفارقة عليه تكرم جيمس كري بكتابة خطابا إلى سمبين عثمان يسأل عن موقفه من بيع مؤلفاته (بلسان بودلير ) التى تطبعها السلسلة فى ترجمات شكسبيرية نقلا عن لسان فيكتور أوغو الذي يكتب به سمبين عثمان داخل جنوب أفريقيا التى تحظر عرض أفلامه فكان رد الروائى المخرج السنغالى (المسلم ) أن مشاهدة الأفلام عملا جماعيا تتجلى فيه التفرقة العنصرية عبر فصل المقاعد حسب اللون لكن قراءة الرواية عملا فرديا لايخضع لتجليات التفرقة عليه لامانع من بيع مؤلفاته عبر تلك السلسلة بجنوب افريقيا العنصرية كى يصل صوته لأهله هناك.
    وقد ذكر المؤلف لقاء له بسمبين عثمان عقب ذلك الخطاب فى العام 1980 فى معرض فرانكفورت للكتاب وقد أكد له سمبين أن بيع مؤلفاته بجنوب افريقيا يزيد من فرص نشر الوعى عبر سماع اصوات الكُتاب الأفارقة وإعلاء صوتهم وسط القراء .
    أعترف جيمس كرى كذلك فى معرض حديثه عن قوة حضور مطبوعات السلسلة الشهيرة للكُتاب الأفارقة داخل جنوب افريقيا سنوات النضال أنه قد إلتقى العام 1979 فى معرض برلين للكتاب برئيس مجموعة من الكُتاب الأفارقة داخل جنوب افريقيا وقد عبر له بقوة عن مدى إمتنانهم لجهد السلسلة الشهيرة فى تعريفهم بجهود إبداع كُتاب افارقة من كل أرجاء القارة الأفريقية بصورة جعلتهم كقراء بالداخل يلمون جيدا بصدى الأحداث الحضارية والسياسية المنعكسة فى أكثر من دولة أفريقية .
    جدير بالذكر أن سيدنا مانديلا نفسه خلال سجنه الطويل برفقة (الفيران ) كان قد إطلع على نسخ مهربة من مطبوعات هذه السلسلة الشهيرة للكُتاب الأفارقة خاصة رواية شينوا أشيبى التى تم تدشين السلسلة بها فى طبعة شعبية رخيصة
    Things Fall Apart
    وقد وصف ماديبا مؤلفها شينوا اشيبى أن قراءة أعماله داخل الزنزانة تجعل جدر السجن يتهاوى من فرط قوتها فى تصوير الفضاء الأفريقى بمناخه وتضاريسه علما أن هذه الشهادة الرفيعة من ماديبا بإبداع شينوا هى أقوى شهادة تم تثبيتها فى دفتر عزاء شينوا اشيبى حين حدق فى الموت غربى الأطلنطى ربيع 2013 وقتها كان سيدنا ماديبا فى دخل فى إحتضاره الطويل .

    رابط بوست قديم لصلاح اللمين أحمد حين حدق سمبين عثمان فى الموت ذاك الصيف الأفريقى قبل رحيل ماديبا بأعوام قليلة :

    مات الافريقي سمبيني عثمان.. إلا إبداعه.
    af.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة الغلاف الأمامى لكتاب جيمس كري الذى أتاح عدة مداخلات فى ذكر ماديبا ،الغلاف بلونه (البُرتكانى ) الشهير الذى صار ماركة مسجلة لسلسلة
    African Writers Series
    يضم 16 صورة فوتوغرافية لكُتاب أفارقة رسمت حدود بلادهم قوى إستعمارية فرقت بين قبائل مشتركة فى أكثر من دول بصورةجعلت جغرافيا وديموغرافيا وسياسة أفريقيا أمرا معقدا اليوم حيث عجزت كافة دول أفريقيا عن رسم حدود سياسية وجغرافية لها حتى إرسال هذه المداخلة.
    يلاحظ سيطرة المبدعين النيجيريين على وجوه الصورة وهذا منطقى طالما خُمس سكان أفريقيا من نيجيريا .
    فى الصف الأسفل من اليمين للناظر صورة المبدع السودانى- الأوغندى- الجنوب سودانى كذلك تعبان لو ليونق وجواره مباشرة مواطنه (قديما ) الطيب صالح أسفل السنغالى سمبين عثمان ( على فمه كدوسه الشهير )..
    يلاحظ قوة الشبه بين كافة الوجوه الأفريقية فى هذه الصورة بدرجة تجعل من يعتقد أن السودانيين يختلفون عبر الملامح و اللون عن الأفارقة يبدو كمن يحرث فى البحر هذا فى عصر ينشط فيه الطيب مصطفى وغلمانه فى الأسافير (بعضهم للأسف فى خندق المعاردة عبر البحار) الذي يذبح ثورا أسودا رغم أن السواد هو لون جل السودانيين ظنا أن ذهاب الجنوبيين يعنى ذهاب السواد من الوان من تبقى فى السودانى الحالى أحد أكبر دول العالم فساد وفشل.
    كذلك تجعل الصورة وبها الطيب صالح ( سودانى محترم جدا من الشمال النيلى رغم وصف زعيم الجنجويد بفرنسا له أنه عب شايقية ساكت ! ) وبها أيضا الصومالى نور الدين فارح (فرح-) –الصف الثالث أسفل أقصى اليسار ،- تجعل خوف العنصرى السودانى (الكوز الإستراتيجى ) حسن مكي (للأسف يدير جامعة تحمل إسم افريقيا )القديم عقب نيفاشا من سيطرة السحنة الأفريقية على فضاء الخرطوم حين كثرت أعداد السودانيين من جنوب الوطن فى عاصمة وطنهم تجعلها مجرد (كلام فارغ ).
    معذرة البوست جوهره
    re.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-31-2014, 09:56 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 05-31-2014, 01:36 PM)

                  

05-31-2014, 01:49 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    صور من دولة مالى غرب أفريقيا بعدسة كاميرا صلاح اللمين وقد سجل عبر زيارات عديدة لأكثر من دولة أفريقية
    بمختلف جهات القارة الكثير جدا من الصور النادرة التى تكاد تتطابق عبر الوجوه ، الطبيعة و المعمار مع كل ملامح السودان الحالى :
    1-
    drujs.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    طبول زرقاء ( حسب ما جاء فى العودة إلى سنار ) ذات أيقاعات هدارة وصاخبة تشبه كثيرا فى حجمها النٌقارة الشهيرة عند المسيرية الحُمر تحديدا وقد أستعاروها من الدينكا جيرانهم فى المسكن والمرعى وسبل العيش مع التذكير
    ان المجذوب الشاعر الكبير جدا ( سودان نيلى ) قد إعترف فى حواره الشهير مع الراحل فى الليل (أبو) ذكرى بمجلة الثقافة السودانية وهى إحدى إشراقات مايو أنه اى المجذوب قد وجد إيقاعات القادرية عبر النوبة (بفتح النون )
    حين ما سمع نُقارة الدينكا قرب نهر الجور ببحر الغزال (سودان قديم وجديد ).
    2-
    t4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    رجل من بدوان مالى يسوق بعارينه (حسب جمع البدو بالسعودية ) وتبدو أثار خطى على الرمال الناعمة (حسب وردى وسماعين حسن وعثمان مصطفى ) وتكاد الصورة تعكس مناظر مشابهة ببيادية الكباببيش (ذات قيمة طقسية ومادية عالية جدا ) .
    3-
    t1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    مبنى قديم بدولة مالى يعيد للذاكرة معمار (الطابية المقابلة النيل ) بأم در وكذلك يستدعى مناظر قديمة شبيهة رايتها قديما بمدينة نزوى بسلطنة عمان وبعض قلاع صنعاء القديمة .
                  

06-01-2014, 03:30 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    لعل أجمل الفصول التى وقفت عليها فى مؤلف
    James Currey
    البريطانى المولود بأرض مانديلا الموسوم :
    African Writers Series
    THE AFRICAN WRITERS SERIES and
    THE LAUNCH OF AFRICAN LITERATURE
    والذى تقصي فيه بمتعة دور دار هاينمان للنشر عبر سلسلة
    AFRICAN WRITERS SERIES
    فى نشر إنتاج أدباء من أرض مانديلا كان يحظر عليهم النشر فى وطنهم جراء العنصرية هو الفصل الذى خصصه للحديث عن الطيب صالح (1929-2009)
    Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!!

    والذى نشرته له السلسلة الشهيرة روايتان فى ترجمة إنجليزية علما أن السلسلة ضمن 260 عنوانا أصدرتها لكُتاب افارقة قد نشرت ستة كتابا فقط لمبدعين سودانين أربعة منها مكتوبة مباشرة بلسان شكسبير للمبدع الكبير تعبان لوليونق (سودانى- جنوب سودانى –أوغندى ) نصيب الأسد منها حيث له كتابان ضمن الإصدارات تم نشرها 1969 و 1970 وقد تم تصنيفه فى السلسلة ككاتب أوغندى- سودانى فى وقت واحد وهذا ليس مزعجا خاصة أن قبيلته تتوزع بين الدولتين التى رسم حدودهما الخواجات مثلما رسموا الحدود بين شاد والسودان والكامرون وافريقيا الوسطى حيث تتوزع أكثر من قبيلة يحق لأفرادها الإنتماء لأى وطن مثلما الأمر بين قبائل كثيرة بين السودان وكل دول جواره وغير جواره مثل تركيا والمغرب ومالى ونيجيريا ومصر وليبيا والسعودية والحبشة وإرتيريا وجنوب السودان وهلمجرا ..
    المفارقة أن تعبان لو ليونق هو كاتب عالمى لايقل قوة عن شوينكا ونقوقى وإسمه فى اى موسوعة أدبية جنبا إلى جنب مع شكسبير وديكنز وكيتس وتيد هيوز وقد تم تصنيفه وقت صدور كتابيه سودانيا –أوغديا قد صار لحظة هذه المداخلة لاينتمى لوطنه القديم السودان (حسب تعديلات قانون الجنسية 2011) بل مواطنا من دولة جنوب السودان لايحق له الحصول على حُقنة فى مشافى السودان (حسب تهديد العنصرى السودانى كمال عبيد فى لحظة قبح و قلة أدب ).
    نشرت السلسلة كذلك رواية لكل من الروائية السودانية ليلى أبوالعلاء و جمال محجوب والمفارقة تكمن مجددا فى إنتماء الإثنين لأكثر من وطن إلى جانب السودان بحكم الأم وجنسيتها وهذا أمر عادى جدا فى كل دول العالم حيث يحمل معظم الناس أكثر من جنسية !!
    هكذا هو السودان متعدد الجينات لمن يدعى نقاء خاص به ويصف غيره بعدم المواطنة رغم تحذير الشاعر الكبير النور عثمان أبكر قديما فى (صحو الكلمات المنسية ) أن :
    كذاب من يقول أنا النقى المحض
    فى سؤال الهوية السودانية المربكة .
    نوه المؤلف الراقى جيمس كري بدوره الموجب فى نشر إبداع الطيب صالح بالسلسلة الشهيرة حيث قال
    صفحة 175 وماتلاها والترجمة والخروج والإستطراد ثم العودة للمتن لى :
    أنه قد فشل فى إقناع دار أكسفورد للنشر حيث كان يعمل وقتها بالمغامرة بطبع الترجمة الإنجيزية لرواية عُرس الزين
    The Wedding of Zein
    ضمن منشوراتها عالية القيمة رغم أن مترجم الرواية الشهير الخواجة
    Dens Johnson
    سبق أن نشرت له
    London Magazine
    إحدى أرقى الدوريات المختصة بلسان شكسبير إثنان من ترجماته من قبل عليه جراء رفض تلك الدار عالية القيمة نشر الرواية المعنية لم يجد جيمس كري حرجا فى أخذ المخطوطة معه لأجل عرضها على الروائى النيجيرى والأفريقى الأشهر شينوا أشيبى بوصفه مستشار تحرير وروائى عالى المقام حين دعاه صديق مشترك للقاء به خلال زيارة أشيبى إلى لندن ذاك الشتاء فى مهمة دبلوماسية بوصفه سفيرا متجولا لحركة بيافرا الإنفصاليه التى كانت تتهيأ لحرب طويل مع الدولة الإتحادية وقد أكد جيمس كرى شعوره بالحرج حين حمل معه مخطوطة (عُرس الزين ) وعرضها عليه خاصة حين رفضت دار أكسفورد للنشر طباعتها لكنه أعترف أن أشيبى حين تأمل المخطوطة ببصيرة روائية نافذة أبدى على الفور نشرها ضمن المخطوطات الأفريقية التى يمكن نشرها ضمن سلسلة
    African Writers Series
    كان ذاك فى أمشير من العام 1967 وقد أبدى الناشر الحاذق جيمس كري سعادته الغامرة جراء رهانه على الرواية خاصة حين وجدت قبول عند روائى كبير جدا مثل شينوا أشيبى الذى تصدرت روايته أولى منشورات هذه السلسلة .
    تنبيه :
    تجاهل كافة من كتب عن الطيب صالح حيا وحييا جهد الروائى النيجيرى شينوا أشيبى فى نشر روايته تلك ضمن مطبوعات السلسلة الشهيرة للكُتاب الأفارقة علما ان كل من كتب عن الطيب صالح قد نوه كثيرا بجهد الناقد المصرى رجاء النقاش فى لفت انظار القراء كثيرا لرواية الطيب صالح الأشهر (موسم الهجرة إلى الشمال ) والمزعج اكثر عدم إشارة الطيب صالح نفسه لجهد النيجيرى شينوا اشيبى والخواجى جيمس كرى فى تقديمه للقراء بلسان شكسبير .
    رجع الحديث :
    أكد الخواجى جيمس فىى معرض حديثه عن طبع ونشر
    The Wedding of Zein
    العام 1969 ضمن السلسلة المعنية أن للرسومات الإيضاحية المدهشة جدا بريشة المبدع السودانى إبراهيم الصلحي (دفعة الطيب صالح بوادى سيدنا ) كان لها قدحا معلى إضفاء متعة إضافية زادت من جمال محتوى وشكل الرواية حين تم طبعها وفى ذكر المبدع الصلحى يعترف جيمس كري قائلا :
    One of my most memorable afternoons in Africa was when Ibrahim Salahi took me along through the plots near Khartoum, where peasant farmers were lifting water out of the river with machines that had been invented several thousand years before. This was the very Nile which is almost a character in its own right in Tayeb Salih,s writing .
    قال وعسى ان لاتفسد ترجمتى (الركيكة ) محتوى شهادته الرائعة أن :
    ( من أكثر الأصائل الأفريقية علوقا بذاكرتى تلك التى إصطحبنى خلالها إبراهيم الصلحي لمشاهدة المزارع فى ريف الخرطوم على النيل ،حيث كان المزارعون يقومون ب (نشل ) الماء من النيل (ذاك الأله الأفعى ) بواسطة السواقى التى تم إختراعها قبل قرون عديدة . ذاك هو النيل الذى يمثل شخصية مستقلة فى أدب الطيب صالح ..

    صورتان للفنان السودانى المبدع إبراهيم الصلحي الذى إعترف الخواجة جيمس كري أن رفقته على نزهة فى المزارع بريف الخرطوم كان من أكثر المشاهد الأفريقية علوقا بذاكرته .
    Alsalahi_DSCN1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الصورة هذه (شلتها ) من بوست الأستاذ محمد جاد كريم (أستاذ سابق بجامعة الخرطوم ومن طلابه الكثير من أعضاء هذا المنبر منهم شقيقى عبدالكريم اللمين شخصيا !)
    sudansudansudansudansudansudansudansudan41.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة للصلحى وهو يرسم فى مرحلة قديمة (شلتها ) من قوقل..
    تشرفت فى يوم ما بحضور فعالية تدشين كتاب (بيت الجاك ) الذى أعده التشكيلى المؤدب قليل الحديث فتحى محمد عثمان بحضور الصلحى نفسه وقد قدمه العلامة دكتور محمد محمود شخصيا بلغة شكسبيرية رفيعة جدا إستهلها بقوله أن الصلحى يعتبر (أكبر أيقونه سودانية ثقافية على قيد الحياة .)!!
    لفت نظرى فى حديث الصلحى على هامش الفعالية أن صحفيا شهيرا قد حاول سبه قديما (ستين القرن الماضى ) فكتب أن الصلحي مجرد ( زرماطى ساكت ) فى الإشارة لحرفة أسرته !!
    علما أن الصلحى كمبدع مرتبط بقوة مع الحياة بكافة تفاصيلها قد نوه بحب بتلك الحرفة الشريفة ( أنظر بيت الجاك وكذلك قبضة من تراب ) معترفا أن الوان وروائح المواد التى كان يلون بها المراكيب ويلصقها خلال مساعدته لشقيقه الأسطى عثمان فى الورشة قد حببت إليه اللون ودرجاته مما مكنه لاحقا من التجويد الأسطورى حين رسم بذات الدرجة فى مذكراته تحدث بثقة وحب عن تجربته فى صناعة المراكيب وبيعها إياها فى (الملجة ) و ( الأسكلة ) و ( المحطة الوسطى ) و(سوق العناقريب ) و (سوق النسوان ) بام در القديمة.
    مثل الطيب صالح والمجذوب إلتصق الصلحى بقوة مع بساطة الحياة والمهن بالمجتمع السودانى لذا إرتفع بفنه لذرى شاهقة جدا على المستوى العالمى فى عصر يحتقر فيه من لا يقترب قيد انملة من فن الطيب صالح والمجذوب و الصلحى الكثير جدا من المهن والحرف الشريفة التى يمارسها جل أفراد المجتمع السودانى وأهلنا جميعا وقد ساهمت فوضى الأسافير فى إبراز الكثير من ( الجايطين ) الذين يحتقرون مهن وحرف غيرهم .
    معذرة البوست عن مانديلا وعصره الأفريقى الإنسانى ووكل أعلاه خروج وسوف أعود والله أعلم
    re1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-01-2014, 03:35 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-01-2014, 03:37 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-01-2014, 03:45 PM)

                  

06-02-2014, 10:29 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    ولآن الخيط عن مانديلا فهو يتابع تفاصيل الثقافة والفن التي دعمت
    مسيرته التحريرية الملهمة بجميع تفاصيلها.. كما سيتطرق لحيوات
    اللاتي والذين تجرعوا مرارة العيش على هامش الأوطان والمواقع
    الاجتماعية بلا ذنب غير أنهم لم يقدحوا روح ماديبا فيهم فطال عليهم
    أمد محن عاهات النفوس الملتوية.
                  

06-03-2014, 10:06 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تحية وتقدير الأخ محمد عبدالجليل لقد خرج المسار قليلا عن ماديبا ودخل دائرة الأدب والفن نسبة لوجود مناضلين من الكُتاب والفنانين والصحفيين والرياضيين حاربوا العنصرية بأسلحة تختلف عن تلك التى إستعملها ماديبا وأفضت به إلى السجن حيث حاربوا العنصرية بالكلمة والفكرة والجمال عبر مؤلفاتهم الثرة وجلهم لاينسبون لوطن ماديبا لكنهم مثله تعرضوا لإضطهاد عرقى حدا بهم للتصدى للعنصرية والتضامن مع ماديبا وقومه وهم كُثر ومن دول وديانات والوان مختلفة .
    تحية مجددا و رحيل ماديبا يقترب من شهره السابع وكذا هذا البوست وسوف أواصل قدر جهدى التطواف والقطف من رحيق ماديبا .
    أما الناشر والكاتب جيمس كرى الذى له القدح المعلى فى نشر المؤلفات الأفريقية ،مناهضة التفرقة العنصرية بأرض مانديلا وتوصيل أصوات المبدعين بالكلمة من أرض مانديلا إلى جانب نشر رواية الطيب صالح (عُرس الزين ) فى ترجمتها الشكسبيرية ضمن سلسلة
    African Writers Series
    فيواصل حديثه عن نشر مؤلفات الطيب صالح فيقول :
    عقب نشر (عرس الزين ) ضمن السلسلة العام 1969 ( كذلك طبعة اخرى بحجم أكبر العام 1978) نشر الترجمة الرائعة جدا لرواية الطيب صالح الكبرى (موسم الهجرة إلى الشمال) التى ترجمها ذات مترجم عرس الزين دينس جونسون ديفيز تحت عنوان
    Season of Migration to the North
    عام 1969-1970 ( طبعة اخرى بحجم اكبر 1976 ) وقتها كان الطيب صالح يعمل رئيسا لقسم الدراما بهيئة الإذاعة البريطانية فى قسمها العربى (هنا لندن ) وقد أكمل حسب شهادة جيمس كري دراسة عليا بإحدى جامعات لندن .
    * تنبيه :
    عقب رحيل الطيب صالح 2009 شكك أحد الأكاديميين السودانيين المثيرين للجدل فى نيل الطيب صالح شهادة علمية من لندن وقد زعم أنه (عقب وفاة الطيب صالح ) قد أتصل بالجامعة المعنية ولم يتلقى ردا موجبا .
    *رجع الحديث :
    شهد الخواجة جيمس أن الطيب صالح يتحدث اللسان الشكسبيرى الفخم بطريقة مدهشة وذربة وطلاقة يندر مثلها عند غير الناطقين بها بدرجة تمكنه من كتابة الروايات مباشرة باللغة الإنجليزية دون غيرها إسوة بشينوا وشوينكا ونقوقى وتعبان لو لوليونق وهلمجرا رغم ذلك فضل الطيب صالح الكتابة الجمالية بلسان أمه على ان يقوم مترجمه ديفز بترجمتها يعاونه الطيب صالح بنفسه فى الصياغة لإخراج ما أسماه (نسخة إنجليزية وليس ترجمة للإنجليزية والفرق كبير ) تستهدف القارئ الإنجليزى وفقا لمنطق ثقافته ولسانه .
    ذكر جيمس أنه عقب نشر النسخة الإنجليزية لموسم الهجرة إلى الشمال وصفت صحيفة ال
    Observer
    أجواء الرواية الأسطورية عبر قوتها فى مخاطبة كل الحواس والغرائز أنها بمثابة (الف ليلة وليلة بأثر رجعى ) خاصة عبر توظيف الطيب صالح (وليس المترجم ) للغة و إحداث صدمة قوية جدا عبر المحتوى حيث تتموضع أجواء الرواية فى عشرينات القرن العشرين بلندن (كانت خارجة من وطاة العهد الفيكتورى –حسب إعتراف مصطفى سعيد ) المشحونة بالعنف والبرد والقسوة .
    أورد جيمس كري كذلك شهادة رفيعة اخرة لرواية الطيب صالح فى نسختها الإنجليزية حين أعادت إحدى دور النشر الراقية بأرض ديكنز نشرها ضمن سلسلة
    Arab Authors
    العام 1976 حيث كتب الناقد الأدبى بصحيفة
    Sunday Times
    يقول عنها معترفا حين غرق فى أجوائها السحرية المدهشة وأسكرته رائحة (الند والبخور ) فى غرفة الأكاذيب تلك حيث كان مصطفى سعيد يقتاد النساء البيض ،يقول:

    Having nibbled , in the past ,at the edges of Muslim thought, I expected to have to hoe my way through dry ,laconic tales…instead I was hurled in a cauldron of morality, tensions and psychological bombshells with Tayeb Saleh’s classic Season of Migration to the North .

    وأكد جيمس كري جراء إعجابه الشديد بالرواية فى نسختها الإنجليزية قيامه بمحاولة لطبعها طباعة فاخرة على ورق مصقول لكن لم تكلل مساعيه بالنجاد نسبة لعدم تحمس مدير التحرير فى دار هاينمان للرواية التى جرى طبعها مرتان فى طباعة شعبية رخيصة و أكد كذلك أن القدرة الفذة فى الترجمة إلى الإنجليزية التى يتمتع بها دينس جونسون ديفيز قد اضفت قوة سحرية على لغة الرواية فى نسختها الإنجليزية بصورة أدت إلى رفع إسم الطيب صالح فى أرفف المكتبات البريطانية بقوة إلى جانب أسماء شينوا ، جين اوستن وديكنز كذلك إعترف أن جل الترجمات التى بلغت نحو 20 ترجمة للغة حية لهذه الرواية معظمها(ترجمة ثانية ) إعتمد على النسخة الشكسبيرية للرواية التى قام بها دينس بمساعدة الطيب صالح وليس مباشرة من اللغة العربية التى هى أصل لسان الرواية.
    لقوة الترجمة الشكسبيرية تم إدراج الرواية ضمن كلاسيكيات دار بنغوين للنشر وصدرت العام 2002 وشهد جيمس أنه فى العام 2005 إثر محاضرة ألقاها الطيب صالح شخصيا بلسان شكسبير فى المكتبة البريطانية (أشبه بتلك التى ألقاها مصطفى سعيد عن شعر أبى نواس ) بحضور أجيال جديدة من القُراء وجراء تأثرهم الشديد بثقافة و حضور الطيب صالح وطريقة إلقائه الرمزى لمقاطع من الرواية خلال تلك الندوة تم فى ذات المكان شراء كل النسخ المعروضة من الرواية .
    كذلك ذكر كرى أن الطيب صالح فى تقديمه للرواية التى طبعتها دار بنغوين قد قد أشار بقوة إلى برود إستقبال الأوساط الأدبية البريطانية لروايته ساعة صدورها فى نسختها الشكسبيرية مقابل الحفاوة البالغة التى وجدتها من النقاد والصحافة بباريس حاضرة فيكتور أوغو وقد ثبت مقتطفا من تقديم الطيب صالح للطبعة تلك يقول والكاتب هو الطيب صالح :
    There were complimentary reviews in most of major newspapers. Francois Mauriac said (we have never read anything like this before, we who have read everything). Which made me wonder how a novel which could be so trivial in London could be hailed in such glowing terms in Paris?
    قال الطيب صالح والترجمة لى ( وما أقبح عصر يترجم فيه أمثال أحمد اللمين فقرات للطيب صالح من الشكسبيرية العالية جدا لبنت عدنان !!)
    قال الطيب صالح :
    (كان هنالك مراجعات دقيقة شاملة للرواية فى كل الصحف الكبرى بعاصمة النور باريس وقد كتب الناقد فرانسو مورايس يقول عنها :
    بها لم نقرأ من قبل رواية مثل هذه خاصة إننا قد قرأنا كل الأشياء .! كماقال

    ويستطرد الطيب صالح مبديا عجبه من قوة الصدى الموجب للرواية الذى وجدته موسم الهجرة بباريس رغم عدم حفاوة لندن بها .

    صورتان للنسختين التى أصدرتهما دار هاينمان للنشر عبر سلسة الكُتاب الأفارقة لرواية (موسم الهجرة إلى الشمال) مع ملاحظة أن نفس الرواية قد صدرت كذلك عن سلسلة ( المؤلفون العرب ) التى تصدرها ذات الدار حيث نشرت لغسان كنفانى (فلسطينى ) ،نجيب محفوظ وصنع الله إبراهيم (ياصلاح !) وهكذا هو السودان يُصنف أفريقيا وأيضا عربيا وواهم و (كضاب) من ينكر ذلك مع التذكير أن الإدارة البريطانية حين حكمت السودان عقب كررى أصدرت مذكرة رسمية إعترفت بقوة وسيطرة الثقافة العربية على كل المنطقة من حدود مصر وحتى كردفان مهما كانت وضعية القبائل القديمة والمهاجرة فى تلك الفجاج ( المصدر : محمد عبدالحى كتاب : الصراع والإنتماء فى ......بالإنجليزي ).
    ta2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ta1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    النسخة الأخيرة ذات الغلاف (البُرتكانى ) هى الأشهر وهى مخصصة للجامعات الأفريقية وكانت تدرس بقسم الإنجليزى أداب جامعة الخرطوم فى مقرر شهير يدرسه الروائى المناضل د. مروان حامد الرشيد مؤلف روايتى ( مندكورو ) و( الغنيمة والإياب ) أما رواية (عرس الزين ) فكان يدرسها بذات القسم د. محمد محمود (مفكر إستراتيجى ) .
    أذكر جيدا رغم تقادم العهد غياب إستاذ الترجمة عن محاضرة فحل د.محمد محمود مكانه وكان النص موضع الدرس هو الفصل الأخير من (موسم الهجرةإلى الشمال ) حين كان محيميد يسبح !!ليتم ترجمته إلى العربية فقرأ د. محمد محمود النص الإنجليزى بطريقة تمنينا جميعا نحن الطلاب أن لايعود أستاذ الترجمة الغائب وإسمه محمد عطا لفرط قوة وسلاسة وهيبة وسلامة اللغة الإنجليزية التى قرأ بها د. محمد محمود النص ذاك وعند فراغه قال بهدوء :
    Yes, that is Tayeb Salih himself.
    كان ذاك قبل ربع القرن من الزمان .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-03-2014, 10:11 AM)

                  

06-03-2014, 10:34 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الفنان المحترم المنحاز دوما للضعفاء أبوعركى البخيت فى حفله الأخير مرتديا (قميص منديلا ) الشهير الذي يستعير الوانه من الطواويس والببغاوات والقمارى والقطا والغرنوق والثعابين .

    arki.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    arkim.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الحفل تقريبا كان فى أم در لكن الصور وصلت من دولة فى غرب أفريقيا فتأمل (الحقوق محفوظة ).
    تحية مانديلا وعركى أحد أرقى الحناجر السودانية (عصر وردى ) التى صدحت بأغنيات الحرية التى كتبها الدرويش المتجول الفيتورى
    و تلك الأغنيات الطقسية التى كتب خرائدها الشاعر الكبير الملتحم بقوة مع الضعفاء والمسحوقين المجذوب حيث كتب (سيرة ) .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-03-2014, 10:36 AM)

                  

06-05-2014, 10:11 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    1 من 2

    لعل من أمتع الفصول التى تم تدبيجها عن ماديبا هو الفصل الخاص حول علاقته بالمزيكا والفن عموما داخل كتاب:
    HO.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    How to Think like Mandela
    الصادر عقب ستة أشهر من دثر ماديبا ثرى تلك الأرض التى منها خرج للمؤلف:
    Daniel Smith
    حيث كتب المؤلف معترفا أنه مثلما أثر الأدب بصورة جذرية على حياة وعقلية ماديبا كذلك كان ل (المزيكا) تأثيرها البالغ على نفسية وشخصية الرجل المناضل طوال حياته فى فترات متقلبة صعودا وهبوطا حيث نشأ كطفل داخل بيئة نغمية (حسب مصطلحات الصفوة ) ثرة جدا لقبيلته كثيرة التفرعات وقد تشرب بها ماديبا كطفل وصبى عبر حُب بالغ لدرجة أنه لاحقا وصف المزيكا التقليدية الأفريقية أنها بمثابة :
    Something that goes straight to your heart and that tells the story of your own life, your living conditions, your aspirations.
    لعله قال والترجمة لى :
    ( إن المزيكا التقليدية الأفريقية بمثابة شي ينساب مباشرة إلى فؤادك ويحكى تأريخك الشخصى ،ظروف حياتك و إلهاماتك .)أو كماقال .
    ثم أردف المؤلف معترفا أنه مع نمو عمر وتجارب ماديبا وقوة صلته بالحداثة وعناصرها (حسب مصطلحات الصفوة ) تعمقت قراءته وسماعه لنماذج يسمونها عالمية للمزيكا حيث وقعت أذناه فى أسر مزيكاTchaikovsky
    وHandelمثلما وقع كثيرا فى غرام صاحب الصوت الباريتون العميق للموسيقار الأمريكى- الأفريقى Paul Robenson ذاك الموسيقار المناضل الذى بذل الكثير من وقته وفنه لخدمة حركة الحقوق المدنية غربى الأطلنطى عهد الأسقف مارتن لوثر كنق.
    ورغم ولع ماديبا بمزيكا الغرب بمختلف مصادرها والوان مؤديها إلا أنه كان ولعا بشدة بالمزيكا المعاصرة بوطنه تجلى ذلك فى تقديره الشديد لفن المناضلة مريم ماكبا ( أسهب البروف عبدالرحمن إبراهيم بمتعة فى تبيان ذلك صفحة 2 تحديدا ) والتى تم إطلاق لقب (ماما افريكا ) عليها لفرط حبها لإنسان وكرامة قارتها تلك وكان ماديبا من أكثر معجبيه خاصة حين إنتقل فى شبابه الأول للعيش بجوهانسبيرج معقل النضال وقد تزامن ذلك مع صيتها العالمى سنوات الخمسين (فترة طلوع الصوت الراقى محمد وردى بوطنى القديم ) خاصة عبر الإتكاء بقوة وحب على الميلودى الأفريقى التقليدى ومزجه بمزيكا الجاز المهاجرة من نواحى هارلم معقل أرمسترونغ وصحبه ممن صنعوا بقوة نهضة الفن الحديث غربى الأطلنطى وعبرهم هاجر لكل العالم محدثا ثورة فى الرقص والنفخ على النحاسيات والضرب على أوتار الجيتارات .
    تم نفى المغنية المناضلة مريام من وطنها جراء مشاركتها الموجبة فى النضال بصوتها الراقى العام 1963 (قبل سجن ماديبا بعام ) حيث عاشت فى المنفى زهاء ثلاثة عقود ولم تعد لوطنها إلا عقب خروج ماديبا رافعا رأسه بشموخ علما وقد عادت بناء على طلب شخصى منه وروت انها لم تكن تملك فى المنفى جواز سفر فذكرت لسفارة وطنها أن ماديبا شخصيا دعاها للعودة لذا لاتملك سوى تحقيق رغبته بأسرع فرصة علما ان ماديبا قد شهد لها خلال نضاله بقوله :
    Few South Africans have not been moved by Miriam Makeba,s haunting melodies that have given voice to the pain of exile and dislocation ,at the same time inspiring a powerful sense of hope.
    قال :
    ( قلة من الجنوب افريقيين من لم تهزهم الميلوديات العذبة لمريام ماكبا تلك المغنية التى عبرت عن وجع المنفى و الشتات إلى جانب منحها المستمعين إحساسا قويا بالأمل .)
    او كماقال رحمه الله .
    الموسيقى جنوب فريقى أسود اللون (حسب التصنيف المزعج للناس ) الذى يكن له ماديبا إعجابا بالغا هو Hugh Masekelaصاحب الصوت الصيدح الذى تحولت أغنيته الشهيرةBring Him Back Homeإلى أنشودة خالدة للثورة ضد الأبارتهيد .
    لقد لعبت المزيكا كسلاح حضارى دورا بالغا فى رفع الروح المعنوية لماديبا ورفاقه خلال النضال الطويل بالسجن وخارجه حيث كانوا جميعا يشاركون فى الغناء الطقسى والثورى التقليدى داخل الزنازين وحتى فى قاعات المحاكمة طلبا للقوة ووسيلة للتحدى .
    أعترف أكثر من مصدر ثبت أن مانديلا ورفاقه حين كانوا ينشدون الأناشيد الطقسية التقليدية بلسان قومهم فى الزنازين بصورة جماعية كان مفعول الغناء يسرى حتى على شعور الحراس البيض فتلين قلوبهم جراء ذلك بفعل قوة الميلودى الأفريقى .

    mandela_dance_12-17-2013.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لماديبا وهو (يرقص) فى تدشين لإحدى مؤسساته الخيرية علما ان الرقص (يعتبره بعض الناس مجرد سحسحة ) عبارة عن وسيلة تعبير تسود فى الفرح والحرب والصيد وكل طقوس الحياة فى كل شعوب العالم بإختلاف تمدنهم وبداوتهم واديانهم علما ان السلفية الحاكمة فى الحجاز شاهدناهم عبر التلفزة المباشرة يرقصون ( العرضة ) فى مهرجان الجنادرية الشهير الذى ينظمه الحرس الوطنى الذى يتبع مباشرة لخادم الحرمين الشريفيين شخصيا .
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan62.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ماديبا فى عناق مع أخيه المغنى العالمى الأشهر غربى الأطلنطى ستيف وندر مع التذكير ان مزيكا ستيف كانت من المحظورات بجنوب أفريقيا خلال سجن مانديلا نسبة لقيام وندر كمناضل عبر (المزيكا ) بإهداء جائزة عالمية رفيعة القيمة لإسم مانديلا حين كان الأخير يقضى عقوبة السجن الطويل فى رفقة ( الفيران والزحالى ) ..
    أواصل والله اعلم .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-05-2014, 10:15 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-05-2014, 11:05 AM)

                  

06-05-2014, 10:39 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    armankathARDA.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة للمقاتل (المسلم ) ياسر عرمان رفيق جون قرنق فى القتال والحُكم مع المناضل ( المسلم ) أحمد كاثرادا رفيق ماديبا فى النضال والسجن
    فى إحدى مؤتمرات حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الذى من عضويته ماديباورفاقه الشجعان .
    عبر النضال والسجن الطويل والصبر على المكاره نجح المناضل أحمد كاثرادا ورفاقه فى بناء دولة مؤسسات ديمقراطية يعيش فيها كل المواطنيين سواسية
    وقد قاموا بتحويل السجون التى كان يحبس فيها المناضلون قديما إلى متاحف .
    للأسف الشديد لم ينجح المقاتل عرمان و رفاقه من بناء دولة عبر التحالف الإستراتيجى مع نظام أبارتهيد هو المؤتمر الوطنى السودانى من بناء اى مؤسسات او خلق إمكانية بناء مؤسسات ديمقراطية و وضع دستور يجد فيه كل سودانى نفسه
    فإنقسم السودان إلى أكثر من دولة .
    كذلك للأسف الشديد لم ينجح ناس عرمان عقب الثورة من قفل المعتقلات بالسودان وجنوب السودان حيث لازالت سجون الدولتين تعج بالمعارضين السياسيين .
    الفرق كبير جدا بين تجربة ناس ماديبا وكاثرادا وتجربة ناس عرمان وقرنق .
    تحية لمن بعث بالصورة .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-05-2014, 10:41 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-05-2014, 10:46 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-05-2014, 11:03 AM)

                  

06-06-2014, 02:51 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    بدأ المقاتل ياسر عرمان سعيد كتابة سلسلة مقالات عن علاقته القوية بتجربة المؤتمر الوطنى بجنوب افريقيا
    خاصة حضوره مؤتمر للحزب 2007 (بعد نيفاشا بعامين ) ومخاطبته الملتقى
    كذلك تحدث كثيرا عن صلته بالمناضل أحمد كاثرادا (صورة مشتركة لهما فى المداخلة السابقة ) والكثير من رموز النضال
    وفى إستطراد ما ذكر رحيل الصوت الراقى وردى ربيع 2012 ثم شيخنا حميد والشاعر الكبير جدا المناضل محجوب شريف حيث إعترف لقاء جمعه به فى معتقل سابق بالسودان القديم .
    مقال عرمان مكتنز وجميل جدا وحاشدا بالمعلومات النادرة سوف أنزله كلما وقفت على الجزء الجديد ( 4 أجزاء )
    الجزء الأول من المقال يقرأ :
    *******
    زيارة لمملكة الضياء: إلى مانديلا شعاع النور فى كل الأزمنة .. بقلم: ياسر عرمان


    الخميس, 05 حزيران/يونيو 2014 19:40



    يونيو 2014




    (1-4)


    فى الإسبوع الآخير من شهر مايو 2014م، وبمطار زيورخ وفى الصباح الباكر صعدت إلى الطائرة وكنت مرهقاً قررت أن أخذ قسطاً من الراحة ثم أطالع بعض الصحف والمجلات، أو أن إشاهد بعض الأفلام الجديدة، وإستغرقت فى النوم بعمق فور إقلاع الطائرة ثم صحوت بعد حوالى الساعتيين، وبدءت فى مطالعة بعض موضوعات الجرائد والصحف، التى كانت عناوينها الرئيسية تتحدث عن نتائج إنتخابات الهند والبرلمان الأوربى و كان العنوان الرئيسي لغلاف مجلتي الإكونمست والتايمز حول رئيس الوزراء الهندى الجديد (مودي) ، الذي وضعت صورته فى طول و عرض غلاف المجلتين، وهو نفس الوزير الاول فى ولاية قجرات الهندية، الذى شهد عهده إغتيال المئات بدم بارد ومعظمهم من المسلمين، وهو يحكم 1.2 بليون من سكان العالم، والهند هى أكبر ديمقراطية فى الكرة الأرضية.


    الإنتخابات فى أوروبا والهند أدت إلى صعود قوى جديدة - قديمة، وربح وخسارة مرتبط بالإقتصاد والفقر والآخير يلعب دوراً ليحرك الجماهير نحو قوى الإستنارة والتقدم أو الي أقصى اليمين، كما حدث فى الهند وبعض بلديات أوروبا، وقد إتجهت كثير من القوى الصاعدة إلي إستخدام التهييج الإثني والديني وقضايا المهاجرين حتى ولى كثير من الناخبيين وجوههم أقصى اليمين.

    ثم قررت بعد ذلك مشاهدة الافلام الجديدة واخذت استعرض القائمة وملخص ما كتب عنها وتوقفت عند فيلم (THE BUTLER) والذى شاهدته من قبل ونبهنى إليه الصديق الرشيد سعيد، وقد لعبت فيه مقدمة البرامج التلفزيونية الشهيرة وإحدى أهم الشخصيات الإفريقية الأمريكية (أوبرا وينفري) دور رئيسى، والفيلم يحكي عن قصة مؤثرة من قصص كفاح الأمريكيين السود والصعود والهبوط فى حياتهم، و فيلم آخر يحكي عن صعود وهبوط آخر فى بورصة منهاتن فى نيويورك، وكيف إن رأس المال المالي يفعل الأفاعيل بين الأرض والسماء دون وازع و قيم وحدود جغرافية أو أخلاقية.

    وأدرت المؤشر مرة اخرى فتوقف عند الفيلم الجديد عن نلسون مانديلا (الطريق الطويل نحو الحرية) وهو مأخوذ عن سيرته الذاتية بنفس العنوان، والذى أدى فيه دور البطولة إدريس ألبا ونعومي هاريس، و قد شاهدت إعلانات من قبل عن هذا الفيلم و تزامن عرضه الإفتتاحى مع رحيل مانديلا فى الليلة نفسها وبحضور بعض أفراد إسرة مانديلا للعرض. ومنذ أن رأيت الإعلانات شعرت بعدم الإرتياح إن البطولة قد إسندت إلى إدريس ألبا ذلك لأنني تابعت إن الدور قد عرض على دينزل واشنطون ومورغان فريمان الذى هو شديد الشبه بنلسون مانديلا ولأنى من المعجبيين بالإثنين لاسيما اداء دينزل واشنطون المبدع فى فيلم مالكوم أكس وأفلام أخرى ولكن حبي لمانديلا جعلنى اختار مشاهدة هذا الفلم العجيب، ورويداً رويدا إكتشفت خطأ إنطباعى عن إدريس البا، و بينما شعرت بالإرتياح أكثر لنعومي هاريس فى دور ويني مانديلا .

    دائما تشُدنى المقالات و الكتب والروايات والافلام والمسلسلات والإبداعات الأدبية والفنية بشتى ضُروبها التى توقظ الضمير مثل وخذ الإبر والعبارات التي تجعل الدمع يغسل النفس البشرية مثل (الصنفرة) التى تجلي المعادن الصدئة وهى تخاطب العقل وتهذب الوجدان وتذكر بجمال الإنسان ومحدوديته وجهله معاً. والدمع والنفس اللوامة يزيحان زرات غبار السنين الذى يعْلُق بالنفس البشرية المجبُولة على الخير والأمارة بالسوء معاً، والتى لو أطلق لها العنان لسطا عليها الزمن وسرق ضمائرنا، ولذا أحببت هذا الفيلم مرتين المرة الأولى لأنه أعاد إلي الحياة واحدة من أنصع صفحات النضال الإنساني فى القرن الماضي والمرة الأخرى لانه عكس واحدة من أهم المحاولات الإنسانية لإنشاء منظمة سياسية عابرة للالوان والثقافات والاديان، والفيلم بمثابة تحية للنضال المشترك لأُناس من خلفيات متنوعة سود وبيض وهنود وملونيين ....ألخ. " يا خرطوم شن شب وقلبك وسلبك حلبك ؟زنجك؟ بجتك؟ نوبتك؟ عربك؟" كما هو السؤال المحير عند صديقنا الذى مايزال كذلك، التربال الوسيم محمد الحسن سالم (حميد).


    إن حزب المؤتمر الوطنى الإفريقي نموزجاً عالمياُ لتجمع إنساني سياسي عالمي ضم الأعراق المختلفة على طريق المصالحة الإنسانية القائمة على العدالة والإنصاف والديمقراطية والاخوة الشريفة بلا ضفاف، وهي معادلة وحلم لا يزالان يراودان ملايين الثوريين فى على وجه البسيطة بغض النظر عن التحديات الكبيرة التى تواجه حزب المؤتمر الوطني الافريقي الآن.

    تناول الفيلم شخصيات لطالما أحببتها وتعلقت بها وشكلت جزء من وجدانى وإحتلت مساحة كبيرة من عقلي، و أحببتهم مثل ما يحب المُريد شيخه، و كنت وما زالت من المريديين لوالتر سوسولو هذا المتصوف الكبير الذى خاض معارك المؤتمر الوطني الافريقى كبيرها وصغيرها وعف عند المغنم، وأشاح بوجهه عن سلطة المؤتمر الوطنى الأفريقى التى دفع ثمنها عداً ونقداً، " يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى ألوغى وأعف عند المغنم .... فأرى مغانم لو أشاء حويتها فيعيدني عنها الحيا وتكرّمي" ولم يكن له سوى مكتب وسكرتير فى مبانى رئاسة حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى بعد إن إنجلى الوغى و غبار المعارك . والتر سوسولو الذى جند مانديلا لحزب المؤتمر الوطنى الافريقى وهذا وحده يكفيه إلى يومٍ بعيد ، وشارك مانديلا لمدة 27 عاماً سُكنة الجزيرة اللعينة (جزيرة روبن) ، والتر سوسولو ميزان الذهب والعقل الذى لايُستفز والمعجون من طين الهدوء والنظرة الثاقبة و الذى ساند مانديلا فى المواقف الصعبة و لم يتورع من إنتقاده كلما لزم الأمر . وحكى لى عدد من قادة المؤتمر الوطنى الأفريقى كيف فى لحظات إدلهمام الخطوب كان لكل سؤال عند والتر إجابة من رحيق التواضع والخبرة والحكمة لا الإدعاء .

    فى إحدى جلسات المؤتمر ال(52) لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي والمخصصة للتضامن العالمى جأني كولن شيباني عضو اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطنى الافريقى ووزير شئون الرئاسة لاحقاً وقال لى إنك ستكون من بين المتحدثيين من قارات مختلفة فى كلمة للتضامن مع حزب المؤتمر الوطنى الأفريقي، وكانت مفاجأة سارة وفرصة نادرة أن أخاطب المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني الافريقي الذى عقد فى بلوكوانى فى محافظة لوممبو فى 16-20 ديسمبر2007م، وإرتجلت كلمة قلت فيها إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي هو حزب لكل أفريقيا بل هو حزب عالمي للبشرية جمعاء ونجاحاته نجاحات لكافة الثوريين فى العالم ودعم مسيرته واجب على كل القوى الديمقراطية لاسيما فى إفريقيا، ثم حييت قادته الكبار وذكرت عدد كبير منهم بدءاً من جون بيفر ماركس وموسس كوتاني والزعيم ألبيرت لاتولي الحائز على جائزة نوبل للسلام، و إنه الحزب الذى حاز إثنين من رؤسائه على جائزة نوبل، وحييت وألتر وألبرتينا سوسولو وويني مانديلا و أوليفر تامبو وكريس هانى ...... وختمت بتوجيه التحية لآخر الأنبياء الأفارقة ورسول السلام والمحبة والمصالحة نيلسون مانديلا. وعند الغداء جأتني ليندو سوسولو إبنة وألتر وألبرتينا سوسولو وعضوة المكتب التنفيذى لحزب المؤتمر الوطنى الإفريقي والتي تولت حقائب الإسكان والدفاع وقالت لى إنها إتصلت بوالدتها وعبرت عن إمتنانها لان شخص من السودان قد قام بتحية والديها وسالتني عن كيف حفظت وتعرفت على كل هذا العدد من القادة التاريخيين لحزب المؤتمر الوطنى الافريقى، فأجبتها إن المؤتمر الوطني الافريقي حزبنا جميعاً و إننى حينما إطلعت على السيرة العظيمة لوالتر وألبرتينا سوسولو بعنوان ( والتر وألبرتينا سوسولو فى زماننا ) وقد تاثرت أيّما تأثر حينما أدلى مانديلا فى مقدمة الكتاب باعظم شهادة عن والديها ، واذكر جيداً قوله إننا إذا أردنا أن نلخص نضال شعب جنوب افريقا فى اشخاص وهذا امر صعب وشائك لما ترددت فى ان اختار والتر والبرتينا سوسولو كنموذج مُلخص لهذا النضال، ثم تحدثنا عن والتر سوسولو وأوليفر تامبو أحب الشخصيات لقلب وعقل مانديلا، وحينما بلغ العمر بمانديلا عتيا ذكر جورج بيزوس محامي القضايا الإنسانية الكبرى و صديق مانديلا الذى دافع عنه و برايم فيشر والإثنين من البيض فى محاكمات روفانا، وظل محاميه ذوصلة دائمة به حتى رحيله لمدة (48) عاماً وزامله فى حزب المؤتمر الوطنى الافريقي.


    ذكر جورج فى مقاله الرائع الذى كتبه فى الفاينانشيل تايمز و قمت بترجمته ونشره فى الإعلام الإلكتروني السوداني ، قد كتبه قبل وقت وجيز من رحيل مانديلا بعنوان (صديقي مانديلا لا يهاب الموت)، وذكر إنه فى زيارته الأخيرة لمانديلا سأله عن حال أوليفر تامبو وإذا ما كان قد إلتقى بوالتر سوسولو مؤخراً ولان جورج لا يكذب على مانديلا أجابه بانهم قد رحلوا منذ زمن! ومضت السنوات وظلت ذاكرة مانديلا ندية لأصدقائه ورفاقه القدامى، وإنمحت أشياء كثيرة من ذاكرته عدا رفاق معاركه الذين جسدو الإنسانية فى أعلى قممها، ونحن مدينين لهم وجداناً وفكراً وشمسهم تظل تضيئ على مر الزمنٍ.

    الفيلم به بؤرة قوية من الضوء على دور أحمد كاثرادا الهندي الجنوب أفريقي النبيل الذى قال فى لقاء له حول شخصية مانديلا نُشر فى نفس عدد الفاينانشيل تايمز الذى حوى مقال جورج بيزوس، عن اشياء فى حياته تاسف لها و أجاب كاثرادا إنه لم يتاسف على شئ من سنوات جزيرة روبن إلا إنه كان يمكن أن يكون له أطفال لولا إن الزمن تسرب من بين يديه فى جزيرة روبن وحرمه من إحدى احلامه وهذه إجابه مؤثرة.

    وقد إلتقيت أحمد كاثرادا عُدة مرات فهو إنسان من مياه التواضع و مانديلا الوفي الذى يعرف قيمة البشر جعله ملازماً له فى قصر الرئاسة فى السنوات التى أمضاها هناك مثل غيمة ونسمة، فالذي لازم مانديلا فى جزيرة روبن ما كان له إلا أن يلازمه فى قصر الرئاسة. وقد أسدى كاثرادا للإنسانية نموذجاً مغايراً بالسنوات الطويلة التى أمضاها فى جزيرة روبن مع قادة المؤتمر الوطني الإفريقي السود ويظل نموذجا آسراً عند كثير من أجيال المناضلين الأن والأتية فى المستقبل، والخير خيراً وإن طال الزمان به.

    حينما زار الراحل زُليكة الإبن الأكبر لوالتر سوسولو مقر مفاوضات نيفاشا ليلتقي بالدكتور جون قرنق بعد أن إنتهى لقائه بدكتور قرنق قال د كتور قرنق لزُليكة لدى أحد أعضاء وفدنا الذى أعتبره عضواً فى حزبكم ولابد أن تلتقى به قبل أن تذهب و أرسل زميلنا في الوفد تعبان دينق قاي طالباً مني مقابلة الراحل زُليكة سوسولو وقد أبلغه إن الحديث عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إحدى موضوعاتي المفضلة.

    فى الفيلم الذى إحتشد بعدد من المناضلين ظل عقلي مشدوداً لمانديلا ووينى ووالتر سوسولو واوليفر تامبو وأحمد كاثرادا رغم أهمية الأخرين والدور الكبير الذي لعبوه، أبكانى هذا الفيلم وأثار مواجعي، كما لم يحدث من قبل مع أي فيلم آخر شاهدته، وطوال ساعتين ونصف لا تملك دموعك إلا إسداء التحية وينتابك شعور عميق بالرضى وصحو الضمير، وهذه لحظات ليس من السهل العثورعليها، لانها تخاطب أوتار الضمير وعصب النفس البشرية، وتعيد ضمائرنا شابة، فإن ضمائر الشباب السليمة لا يصيبها داء الطمع وهى مخزن للقيم الإنسانية النبيلة. ولا يتجاوز الإنسان هذه القيم التى تدعو إلى الخير والعدالة والحق إلا إذا مات ضميره، إن قضايا العدالة والوقوف ضد التحيزات الإجتماعية والإثنية سيظل صداها يتردد إلى أن يرث الله الأرض وماعليها ( متى إستعبدتم الناس) وصوت عمر المجلجل والذى يسمع عند ناصية الجبل (يا سارية الجبل) .

    فى بدايات الدراسة الجامعية حيث كانت البداية وفى مطلع الثمانينيات وقعت عيني على مجلة(قضايا السلم والإشتراكية) وبها ملخص لمذكرات جون بيفر ماركس النقابي والقيادي فى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وهو يُلخص كيف أصبح عضواً فيه، وكيف تخطى حاجز اللون وهو يعانى أزمة الإنتماء ذهاباً وإياباً، وكيف تمكن من ربط المسالة القومية وتمييزها عن المسالة الطبقية وضرورة الا يتم إقفال العامل القومى و علاقته بالنضال الطبقى ، وكيف تغيرت نظرته للمناضلين البيض فى جنوب إفريقيا، وكيف أنقذت مناضلة من البيض حياته حينما أطلق البوليس النار وهو يخاطب مسيرة عمالية، و رغم مُضي السنوات يبقى جون بيفر ماركس فى قلب دهاليز الزاكرة وإني مدين له وللأبد فقد ساهم مع آخرين أفراداً وتننظيمات فى توسيع مداركي تجاه قضايا القوميات والتنوع والتعدد الذى يحفل به السودان، وتظل جنوب إفريقيا والقضايا التى طرحت على مناضليها فى إقامة مجتمع قوس قزح ( (rain bow nation وإقامة "الوحدة فى التنوع" شديدة الشبه بالواجبات التى تطرح على دفاتر القوى الديمقراطية بالسودان مع إختلاف الخصائص.

    سالتُ عزيز بهات الهندى الجنوب إفريقي والمحرر السابق فى قضايا السلم والإشتراكية والقيادى بالمؤتمر الوطني الإفريقي وهو شقيق المناضل الأخر يوسف بهات عن جون بيفر ماركس وعن تلك المقالة وذكر لي إن تلك المقالة التى تُلخص مذكرات جون بيفر ماركس ربما يكون قد كتبها يوسف دادو الهندي الجنوب إفريقي الآخر وعضو المكتب التنفيذى للمؤتمر الوطنى الإفريقى والامين العام السابق للحزب الشيوعى الجنوب إفريقي، واحزننى ان علمت منه إن بيفر ماركس و صديقه المناضل النموذجى الشهير موسس كوتانى الامين العام السابق للحزب الشيوعى فى جنوب افريقيا ايضاً وعضو اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطنى الافريقى والذى ساعد فى حسم معركة مانديلا فى إقناع الزعيم البيرت لاتولى بالكفاح المسلح إنهما الإثنان لا تزال رفاتهما فى روسيا حيث قضيا نحبهما فى الاتحاد السوفيتى، والكثيرون يتمنون أن تعود رفاتهما مرة أخرى إلي جنوب افريقيا ، وقد ظلت أسئلة جون بيفر ماركس تلاحقني قبل الحركة الشعبية وبعدها ولا زلت أبحث عن إجابات لها، ومن المؤكد إننا جميعاً سنغادر هذا العالم وسنحصد من الإسئلة أكثر من حصولنا على الإجابات، وهذا جزء من جمال الكون الإنساني ونظل نلهث خلف الأسئلة وكلما حصلنا على إجابة ولدت سؤالاً جديداً ، (والطيور الراحلة فى ضل المسا عند المغارب تسألنا كيف نفارق الضفة وكيف يهون علينا النيل !). وعلينا أن نذهب دون ان يهون علينا الظلم وعدم التناسق فى الحياة الإنسانية و حينها تظل ضمائرنا حية .

    إننا نحتاج أن نربط بين قضايا القوميات و الإعتراف بحق الأخرين فى أن يكونوا آخرين مع قضايا العدالة الإجتماعية والديمقراطية وسيادة حكم القانون وأي محاولة للنظر بعين واحدة تُغفل ترابط هذه القضايا لن يؤدى إلى إقامة مجتمع جديد فلا يكفي أن تناضل تحت راية المسألة القومية دون ربطها ببرنامج للعدالة الإجتماعية والعدالة الإجتماعية تكون عرجاء دون إقامة مجتمع ديمقراطى، ولايمكن إقامة مجتمع ديمقراطي حق دون الإعتراف بحق المواطنة بلاتمييز.

    فى الفترة الماضية تراودني فكرة الكتابة عن أكثر من حدث وعن أُناس راحلين مقيمين ليس بإمكانك إلا أن تقول شيئاً عنهم وأن تتوقف عندهم، والعمل السياسي اليومي مهلك ومستهلك لا يترك وقت للمراجعة وللكتابة التى تحتاج بعض قضاياها لنظرة فاحصة وعميقة، وهنالك أناس الكتابة عنهم تأخذ من وجداننا وأفئدتنا الكثير وتخلف أسى وحزن، وكيف لنا أن لانكتب ما عرفنا عن محمد الحسن سالم (حميد) وعن متوكل مصطفى أحد أبناء جيلنا المخلصين وعن عميٍ ميلاد حنا صاحب "نحو غد أكثر إشراقاً" وعن ماكير دينق ملو (jet fighter) وديفد دوال فليك والسفير مجوك أيوم، دكتور عبدالحميد عباس وهي أحزان عابرة للحدود تقطن ثلاثة بلدان فى بلد واحد.

    ثم رحل محمد وردي (الغروب أسألني منك، أمسياتنا فى شوق إليك)، عبدالحميد علي "عثمان هوايد الليل الصمت والكتمان"، وغادر محجوب شريف الذي إلتقيته لقاءاً راسخاً عقلاً ووجداناً، للمرة الأولى حينما كنت فى العشرين من عمري فى زنازين الإنتظار التابعة لجهاز أمن نميري وفى معيته سيد طه المحامي وهذه قصة أخرى تستحق العودة تفصيلاً، وعبده دهب حسنين يستحق أن نقف عند قبره بوردة ودمعة، وسبق أن عبرت لخالد وسهير عبده دهب عن رغبتي الأكيدة فى تحية ذاك المناضل المتفرد.

    توقفت طويلاً عند ما خطه البروفسير مهدي أمين التوم فى مقاله الرائع الذي يثير الشجون والألم تحت عنوان لافت للإنتباه (قبل الرحيل) وكنت أتمنى أن تتاح لي الفرصة للتعليق عليه ولو بإختصار في شبكة التواصل الإجتماعي حينما شاركت أصدقائي فى الإطلاع عليه ووجد صدى طيب، ففي مقالته التى تميزت بالصدق ونبل الكلمات وبالنظرة الثاقبة لقضايا التعليم والسياسة "وما قد كان وما سيكون والشعب العارف إنه بالإمكان أن يبدع أبدع مما كان وطريق جهنم أن تختار طريقاً لا يمشيه" وأسف البروفسير مهدي أمين التوم على ما ضاع آملاً فيما يُرتجى، وهو يكتب خلاصة أمينة لتجربته للشباب وللأجيال القادمة، وهو من بذل النفس والنفيس فى محاولات تأهيلها و ينتظر منه الكثير مستقبلاً ونتمنى له الصحة وطول العمر ومثله يستحق التحية وأن ترفع له القبعات، وهو يتحدث بكل أمانة وصدق ويذرف الحروف ليحثنا أن نتوقف عند ذكرى ما جرى وما يجري وكيف الخروج من النفق المظلم إلى رحابة مجتمع جديد.

    توقف العالم كله عند نلسون مانديلا للحد الذي يجعل المرء يفكر بأن لا فائدة لمقالة متواضعة أن تضيف أي شئ جديد، ولكن الكتابة عن مانديلا دين مستحق، و تحية مطلوبة قبل السؤال عن فائدة ما نكتب، فمانديلا قد قدم نموذجاَ إنسانياً رفيعاً ساهم فى قطع أي حجة بأن هذا النموذج غير ممكن، وأسدى خدمة كبيرة لكل الباحثين عن التغيير ولذا فإن الذي ليس "بزين عليه أن يسد الدين".

    مانديلا الذى خرج من قرية فى ترانسكاي ثم فى مسيرته الطويلة نحو الحرية طاف العالم كله وطاف به العالم ثم عاد فى نهاية تلك الرحلة الباهرة إلى قريته مرة أخرى فى الترانسكاي، ويالها من رحلة ! كان شيوخ قريته يؤهلونه ليكون سلطاناً فى القرية فأصبح سلطاناً فى قلوب ملايين البشر فى العالم أجمع، يتساوى فى الإعجاب به نجوم هوليود وقاطني البيت الأبيض وسكان الأكواخ وهامش المدينة فهو نجم النجوم وسلطان قلوب الفقراء.

    كانت الطائرة فى طريقها للهبوط فى مطار جوهانسبيرج كنت على رأس وفد الحركة الشعبية الذى ضم الدكتورة آن إيتو مسؤلة القطاع الجنوبى فى الحركة الشعبية وآخرين، كان ذلك فى 14ديسمبر2007م، ونحن نُلبي دعوة لحضور المؤتمر رقم (52) لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذى لم يتخلف عن عقد مؤتمراته فى أحلك الظروف ولعمري تلك لبطولة، وكان ذلك المؤتمر الذي عقد فى الفترة من 16-20 ديسمبر2007م واحداً من أهم مؤتمرات الحزب وشهد صراعاً واسعاً بين تيارين، إحداهما يقوده جاكوب زوما والآخر بقيادة تابو امبيكى والذي إنتهى بإنتخاب جاكوب زوما رئيساً، وقد كان أول مؤتمر يتم فيه التنافس على المستوى القومي بين مرشحين من المؤتمر الوطني الإفريقي منذ إنعقاد المؤتمر رقم (38) فى عام 1949م حينما قام المؤتمر الوطني الإفريقي بإستبدال القيادة المعتدلة بقيادة أشد جذرية، تمثلت فى صعود أوليفر تامبو ونيلسون مانديلا ووالتر سوسولو لقيادته التنفيذية.

    كان المؤتمر مشحون بالعواطف والأفكار والتقاطعات، وأُتيحت لنا فيه الفرصة للإلتقاء بمناضلين تاريخين من أعضائه وعضويته من الذين قادو العمل السري ومن سجناء جزيرة روبن، والذين قادوا الكفاح المسلح، ومن الذين عملوا فى الداخل والمنفى، وقد أتاحت إستضافتنا من قبل عضو اللجنة التنفيذية ووزير شئون الرئاسة لاحقا صديقنا كولن شيباني في أحد منازل أصدقائه البيض فى بلوكواني للتعرف عن قرب بعدد كبير من قادة المؤتمر الوطني الأفريقي وعلى التقاليد الديمقراطية وعلى التناقضات الشائكة التى تواجه ذلك التنظيم العظيم، وعلى الرغم من سيول وفيضانات الصراعات التي واجهت ذلك المؤتمر والقضايا الكبيرة التى تحتاج إلى معالجة مثل صراعات السلطة والفساد والمصالح الضيقة والشللية ومجموعات المصالح ومحاولات التأثير من العالم الخارجي، فإن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وهو يجتاز 100 عام من تاريخ تاسيسه لايزال قادراً على خوض المعارك، وقد كان ذلك المؤتمر حدثاً تاريخياً ولوحة قل ما تتكرر، وحينما دُعيت لمخاطبة المؤتمر فى جلسة التضامن الدولي وقد تم إختيار عدد من الأحزاب والمنظمات المشاركة لتمثيل جميع القارات، وفي طريقي إلى المنصة تذكرت المرة الأولى التى إطلعت فيها على مقالة جون بيفر ماركس فى قضايا السلم والإشتراكية و ما تخبئه الحياة ، فها انا ذا أخاطب المؤتمر العام لحزب جون بيفر ماركس ولم يخطر ببالي أن تتاح لي الفرصة في يوم من الأيام لحضور مؤتمر قومي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي دعك عن مخاطبته، ومن القضايا المؤثرة فى ذلك الإجتماع إنه قد إتخذ قراراً بتكوين أجهزة المؤتمر الوطني الإفريقي ومؤسساته مناصفة بين النساء والرجال ورفع نسبة مشاركتهن في جميع المؤسسات إلى 50% كحد أدنى.

    والطائرة تهبط نحو مدرج المطارفي 14ديسمبر2007م، قالت المضيفة إننا في طريقنا للهبوط فى مطار أوليفر تامبو مطار جوهانسبيرج الدولي والرجاء من السادة المسافرين ربط الأحزمة وعندها لم يكن بالإمكان إلا وأن تنحدر دمعة لم أستطع مقاومتها حينما تذكرت.


    ،،،،،،،،،،نواصل،،،،،،،،،،
    **************88
    لاتعليق من جانبى وسوف أواصل تباعا
    الرابط لمقال عرمان :
    http://sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/34-2008-05...-2014-06-05-18-42-50

    sh13.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-06-2014, 02:52 PM)

                  

06-07-2014, 11:20 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    2 من 2

    مواصلة لأمتع الفصول التى تم تدبيجها عن ماديبا وعلاقته بالمزيكا والفن عموما داخل كتاب:

    How to Think like Mandela
    الصادر عقب ستة أشهر من دثر ماديبا ثرى تلك الأرض التى منها خرج للمؤلف:
    Daniel Smith
    يقول المؤلف أنه مثلما تأثر ماديبا المزيكا من مصادر شتى فقد ألهم نضاله وشخصيته الأسرة الكثير من الموسيقيين من حضارات شتى وبيئات نغمية مختلفة حيث صارت أغنية فرقة
    AKA
    الشهيرة
    Free Nelson Mandela
    التى سيطرت على مجمل ثمانين القرن الماضى بمثابة أغنية إحتجاج بالغة التأثير فى الأوساط العالمية وسط أجيال جديدة إلى جانب أغنية أخرى شهيرة سيطرت على التوب لعدة أشهر كتبها أكثر من مغنى وصدحت بها أكثرمن فرقة هى أغنية
    46664 LONG WALK TO FREEDOM
    وتحمل رقم سجن مانديلا الشهير الذى صار لاحقا إسما لمنظمة خيرية أطلقها و أغنيات أخرى أشهرها التى كتبها مغنى أفريقى من أرض مانديلا هو برندا فاسي وأطلقها العام 1989 (قبل عام من حرية ماديبا وللأسف الشديد إقترن هذا العام النحس فى ذاكرة وطنى بإنقلاب الترابى الشهير ) وجرى منعها وقتها من البث .
    من أشهر الحفلات الموسيقية التى إرتبطت بمانديلا ذاك الحفل الشهير العام 1988 (كان سجينا ) بملعب ويمبلى الشهير غرب لندن إلى جانب الحفل الأخر 1991 (عقب خروجه ) وقد تزامن الأول مع عيد ميلاده السبعين ومرور ربع القرن على حبسه الطويل وقد شاهده عبر التلفزة أكثر من نصف مليار ومن الأشياء المؤسفة المرتبطة بذاك الحفل الشهير قيام 24 نائبا برلمانيا من حزب المحافظين الحاكم وقتها ( عهد المخلوقة المزعجة تاتشر ) بتقديم إحتجاج عاجل أمام مجلس العموم ينتقدون فيه تلفزيون البى بى سى ( تمويله من الدولة ) الذى يسهم عبر تلفزته لذاك الحدث فى تشجيع المؤتمر الوطنى الأفريقى المصنف إرهابيا فى بريطانيا و أمريكا !!
    ( لاحقا عند رحيل مانديلا و تقاطر الشهادات المعسولة من ساسة هذا الحزب ذكرهم السياسى المحترم المنشق عن حزب العمل جورج غالوى بهذا الموقف مؤكدا أن دموعهم دموع تماسيح على ماديبا الذي أضطهدوه ) .
    من أبرز المشاركين فى الكونشيرت الشهير بويمبلى كان المغنى الأسود إستيف وندر و المغنية صاحبة الصوت الأسطورى
    Whiteny Houston .


    sa1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    sa.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    صورتان لماديبا ومغنية البوب الشهيرة الأمريكية من أصل أفريقى ويتنى هوستون وقد رأت النور قبل عام من سجن مانديلا الطويل رغم ذلك إرتبطت بقوة عبر فنها وصوتها الجميل جدا جدا بسيرته النضالية وقد (قطعت الأطلنطى ) لحضور مراسم تنصيبه أول رئيسا أفريقى لوطنه عبر إنتخابات حرة .
    تتمتمع المغنية ويتنى بمكانة عالية جدا فى سماء الفن العالمى المتخطى لحواجز اللون ويكفيها فخرا عام رحيلها العام الماضى بإحدى فنادق بلادها قطع تلفزيون بى بى سى برمجته ليخصص برمجة كاملة لها إمتدت ثلاثة أيام كللها بنقل مراسم الصلاة على روحها من إحدى كنائس السود بأرض الأسقف مارتن لوثر ،كذلك تصدر خبر رحيلها قناتى سى إن إن وبى بى سى لأكثر من يوم وكان يتم فتح النشرة الرئيسية بصوتها وصورتها وهى تصدح ثم يقول المذيع :
    What a beautiful voice!
    ( ياللصوت الجميل )!
    لاحظت فى صورتها الأخيرة مع ماديبا تجلى اللون الجميل جدا الذى حباها الله به إلى جانب سحر المقلتين !
    وذينك مما كان (يزعج ) كثيرا مبدعين من لدن شيخنا العبادى و ود الريح تحديدا كما تجلى فى رميات تقيلة للأول وأغنيات راقية للثانى على صوت التاج مصطفى تحديدا .
    إعترف تعرفت على فن هذه المغنية الأسطورية لأول مرة قبل سنوات طويلة من رحيلها حين وجدت (شرايط قديمة ) بها العديد من أغنياتها عند عبدالكريم اللمين وقد نصحنى بالإستماع إليها وقتها كان عبدالكريم ثاويا ب (كمبو الري ) فى أعماق (الصعيد الجوانى ) على الضفة اليسري من ذاك (النهر الخالد ) .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-07-2014, 11:23 AM)

                  

06-07-2014, 12:10 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الجزء الثانى من سلسلة مقالات عرمان عن علاقته بجنوب افريقيا كتجربة نضال وحُكم وقد تحدث عن دعوته لغداء رئاسى بمعية الرفيق مالك عقار فى زيارة سابقة
    كما تحدث بحب عن اوليفر تامبو و وينى مانديلا وقد نبهنا انه فى حدث ما تشرف بالجلوس (صدفة ) على المقعد المجاور لها
    تحدث كذلك عن فصل الجنوب (لم ينبهنا من المسؤول عن ذاك الفصل خاصة أن نيفاشا إتفاق بين طرفين هما الحركة والمؤتمر الوطنى )
    المقال يقرأ :
    ****
    زيارة لمملكة الضياء إلي مانديلا شعاع النور في كل الأزمنة (2 - 4 )

    06-07-2014 01:07 AM
    ياسر عرمان
    والطائرة تهبط نحو مدرج المطار قالت المضيفة إننا فى طريقنا للهبوط فى مطار أوليفرتامبو مطار جوهانسبيرج الدولي والرجاء من السادة المسافرين ربط الأحزمة، وعندها لم يكن بالإمكان إلا وإن تنحدر دمعة لم أستطع مقاومتها حينما تذكرت أن أوليفر تامبو الذي خرج سراً من جنوب إفريقيا ومطارداً من أجهزة أمنها، وإرهابياً فى نظر السلطات ها هو اليوم يطلق إسمه على أكبر مطار للخروج والدخول إلى جنوب إفريقيا، إن الحياة تبتسم لاوليفر تامبو وللثوريين إن هم على سراطٍ مستقيم.

    لا حظت إنه فى المناسبات العامة التى حضرتها فى جنوب إفريقيا يقابل الجمهور وأعضاء المؤتمر الوطني الإفريقي إسم أوليفر تامبو بإنفعال شديد وحبٍ لا يخُفى، وحينما يتم ترديد الأغاني الثورية عن أوليفر تامبو تُردد بعاطفةٍ جياشة، و مانديلا يتحدث بنفس العاطفة عن اوليفر تامبو، والذي رجع إلى جنوب إفريقيا من السويد وإحترق العمر وهو مصاب بشلل نصفي، لم يصمد ذلك القلب الذى أحب جنوب افريقيا حتى نهاية المشوار ومجدهُ صديق مسيرتهُ الطويلة نيلسون مانديلا فى مناسبات عديدة وتحدث عنه دائما بإحترامٍ فائق، وخطاب مانديلا أمام جنازة اوليفر تامبو قطعة فائقة الروعة وعميقة المعانى مشحونة بعواطف تبقى أبد الدهر، ويعد من أجمل خطابات مانديلا، وياله من خطاب كل فقرة فيه جوهرة صعب الإختيار منه وهو يتحدث عن قلب وعقل وصوت وحياة اوليفر تامبو، وحينما يقول (نحن نقول إنه قد غادر الحياة ولكن هل بإمكاننا أن نسمح له بان يغادرها ونحن أحياء) (إن اوليفر يعيش لا لأنه يتنفس ويحى لا لان الدم يجرى فى عروقه ، لا يعيش لانه يفعل الاشياء التى نقوم بها جميعا كاناس عاديين ، اوليفر يعيش لانه أسلم حياته كلها من أجل الناس العاديين، اوليفر يعيش لان حياته نفسها تحمل الحب والافكار والامل والتطلعات والرؤية) ياله من حديث أتى من عقل وقلب مانديلا وياله من قلب وعقل متفرد حينما يواصل حديثه (إننى اقول إن اوليفر تامبو لم يمت مطلقاً لأن القيم التى ضحى بحياته من أجلها لن تمت ابداً، و اقول إن اوليفر لم يمت لان مُثل الحرية وكرامة الإنسان وان لايعني لون الإنسان اى شئ فى تقييم الفرد هذه المُثل لا يمكن ان تموت ).

    وقالت ويني مانديلا لمجلة افريقيا الجديدة إن اوليفر تامبو هو الذى كان خلف فكرة ترسيخ مانديلا كرمز للنضال الجنوب افريقي، وقد قمت بتوجيه سؤال إلى بعض قيادات وكوادر المؤتمر الوطنى الافريقي الذين امضوا معى والرفاق رمضان حسن وصابر ابوسعدية أمسية لا تنسى حتى فجر اليوم التالي فى بروتوريا ، ونحن نتحدث عن مستقبل جنوب افريقيا وعن مستقبل افريقيا ، وعن مكامن القوة والضعف عند حركات التحرر الوطنى ، وقد إتفقوا جميعاً إن اوليفر شخص إستثنائى ويمتلك شخصية مفعمة بالإستقامة والزهد، ونزر نفسه بالكامل لقضايا النضال وللمؤتمر الوطنى الافريقى حتى داهمه الشلل .

    وحينما دعانا الرئيس تابو امبيكى لزيارته فى منزله ، مالك عقار وشخصي ، وامبيكى هو من زامل اوليفر تامبو عن قرب سنوات طويلة فى المنفى منذ بداية الستينيات وحتى نهاية نظام الابرتايد، وقبل الدخول فى المناقشة حول قضايا السودان قلت للرئيس امبيكي هل يمكن ان تعطينى إجابة على سؤال حول اوليفر تامبو قبل ان ندخل فى مناقشة قضايا السودان فإبتسم وقال ما هو سؤالك فقلت لماذا ينفعل الجمهور فى جنوب افريقيا حينما ياتى ذكر اوليفر تامبو وحينما تردد الاغانى التى تمجد حياته ونضاله؟ فقال إذا اردت الحقيقة فإنه بعد محاكمة(روفانا) وإعتقال قيادة المؤتمر الوطنى الافريقى والقيادة السرية بعدها التى أوكلت لها مهام القيادة فإن المؤتمر الوطنى الافريقى لما يقارب عشرة سنوات قد كاد ان يختفي ولكن اوليفر تامبو بعملٍ صبور و إلتزام وإخلاص قل مثيله أعاد المؤتمر الوطنى الافريقي للحياة مجدداً و بقوة .

    نسج اوليفر تامبو من المنفى خيوط العمل السري واعاد الحيوية فى اوساط منظمات النساء والشباب والنقابات وقال امبيكى متذكراً سنوات المنفى إننا كنا نذهب للاماكن العامة واماكن السهر، ولم نشاهد الرفيق اوليفر تامبو مطلقاً فى تلك الاماكن، ياله من إنسان !، ومعلوم فى سيرته إن اوليفر تامبو بعد خروجه بتوجيه من حزب المؤتمر الوطني الافريقي للمنفى، وبعدها رحل الرئيس والزعيم البيرت لاتولي وكان اوليفر هو نائب الرئيس ورفض رغم إصرار زملائه فى الخارج أن يطلق عليه رئيس حزب المؤتمر الوطنى الافريقى لان زملائه من قادة المؤتمر الوطنى الافريقى كانوا فى السجون ولم يأخذ رايهم، وعلى الرغم من انه كان نائب الرئيس المنتخب، وعرف عن اوليفر تامبو قدرته الفائقة على ردم هوة التناقضات والإختلافات وكان شخصاً هادئاً وحاسماً، وقال مانديلا يجب ان تكون حذراً فى ان تدخل فى مناظرة تريد ان تكسبها مع اوليفر تامبو فهو لايدخل فى مناظرة إلا إذا تاكد انه سيكسبها .

    قالت نعومي هاريس فى لمحة ذكية لجريدة التلغراف البريطانية، وقد شعرت بتحدي كبير وهى تقوم باداء دور ويني مانديلا وقد أدته بتفوق، قالت إنها كانت مترددة لان وينى مانديلا هى سبعة نساء مختلفات فى إمرأة واحدة، فهي تمتلك شخصية ذكية والإنطباعات حولها تتراوح بين القديسة والديماجوجية، والمحاربة وداعية العنف، والصعوبة هى فى كيفية الوصول إلى شخصية متناسقة من كل ذلك كما هو الحال عند وينى مانديلا، قالت إنها قبل اداء الدور جلست إلى ويني التى قالت لها بأنها تثق بها وهى تشرح لها خلفية الحياة التى عاشتها ، وحينما سألت وينى عن رأيها بعد ظهور الفيلم قالت لها إنها تعتقد إن الفيلم ودورها قد نال رضاها، وقالت إن وينى مانديلا إن لم ترضى عن الفيلم لعبرت عن رأيها فهى إمرأة لا تعرف الصمت فى التعبير عن الأراء التى تؤمن بها، وقالت لها ويني شاهدت الفيلم وبكيت حينما شاهدت اللحظات عن الفترة التى أمضيتها فى السجن ولن أجرؤ على مشاهدته مرة أخُرى.

    إن السودان يحتاج إلى منظمة ديمقراطية عريضة تضم كل القوى الإجتماعية الجديدة وقوى الهامش وقوى الإستنارة والمثقفين الثوريين، تضع فى صدارة برنامجها تحقيق دولة المواطنة بلا تمييز التى تصون حقوق الإنسان وتحقق العدالة الإجتماعية وتلتزم بسيادة حكم القانون والتداول السلمي للسلطة وتعطي اولوية لتحرير النساء وأولوية لقضايا الشباب و إتاحة الفرصة لهذه الفئات فى لعب دور قيادي حاسم فى إتخاذ القرارات. وتنظر بعينين إحداهما على قضايا القوميات والمهمشين بما فى ذلك النوع، وعين أخرى على قضايا العدالة الإجتماعية والحكم الديمقراطى الرشيد ، وعلى هذه المنظمة ان تقبل على نحو راسخ التداول السلمى للسلطة وترد الإعتبار للشخصية السودانية ولتاريخ السودان وتعترف بشكل مخلص بالتنوع والتعدد التاريخى والمعاصر للسودان، إن الإستمرار فى الإنتقاص من تاريخ السودان سوف ينتقص من جغرافيته كما عبرت عن ذلك فى مناسبات سابقة وكما حدث بالفعل في حالة جنوب السودان.

    إن بناء منظمة وطنية ديمقراطية لا ياتي من المجهول أو من سماء زرقاء صافية بل من حصيلة تحالف أو إندماج طوعي بين المنظمات الديمقراطية الموجودة، وعبر بناء مظلة ديمقراطية تنضج تحالفاتها فى نار النضال من أجل التغيير المشتعلة، ورغبة الشعب فى العبور إلى ضفةِ أُخرى تحافظ على وحدة السودان على أسس جديدة وتتطلع إلى (إتحاد سودانى) بين دولتى السودان مع إحتفاظ كل دولة بإستقلالها، فالاتحاد الاوربي الذى جمع بلدان اوربا بعد حروبٍ وإختلافات تجربة تستحق النظر فمن كان يظن إن المانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية سيكونان أقرب حليفين في أوروبا اليوم، وهنالك تجارب اخرى يمكن ان نستلهم منها الدروس، إن القوى الديمقراطية التى تستخدم وسائل نضالية مختلفة وتاتى من خلفيات متباينة تحتاج إلى العمل المشترك وفق برنامج ديمقراطى لا يعمل على إقصاء الآخرين بل عليها ان تسعى لتحقيق الإجماع الوطني بين مختلف الوان الطيف السياسي لبناء دولة تسع الجميع ، وتبنى ما خربه النظام الشمولي.

    إنما يحدث فى بلادنا اليوم من كارثة كبيرة شملت إنفصال الجنوب وممارسة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب هى كارثة يمكن تحويلها إلى منفعة، وكما قال الإمام محمد احمد المهدي (إن المزايا فى طئ البلايا) وهى عبارة من ثورى ذو عين تبصر خلف البلايا وترى الخروج منها بمزايا، إن الامل الوحيد لشعبنا الذى يعوضه ما حل به من إنفصال وإبادة جماعية ونهب وفساد وتخريب المؤسسات التى بناها من عرقه ودمه وفى مقدمتها التخريب الذى طال كل شئ وعلى رأسها مؤسسات التعليم والصحة، إن العزاء الوحيد لشعبنا هو أن نتمكن من إقامة نظام جديد مغاير كلياً لما حدث طوال ربع قرن بل منذ الاستقلال وهذا لن ياتى إلا بوجود منظمة وطنية ديمقراطية تمارس الديمقراطية فى داخلها قبل ان تتوجه إلى الشعب، ولن نتمكن من ذلك إلا بمراجعة تجاربنا بشكل نقدى ولا يعنى ان نهدم كل ما لدينا بل ان ننطلق من ميزاته واجود ما عندنا وإحداث قطيعة مع كل الممارسات التى اوصلتنا إلى ما نحن فيه من عثر ومشقة، وقد دلت تجاربنا إن اى منظمة ديمقراطية فى المركز لا تلامس قضايا وهموم واسئلة الهامش المُلحة لن تتمكن من إحداث التغيير وتظل قوى من قوى الضغط فى افضل الاحوال، وأي منظمة من الهامش لا تستطيع ان تلتحم بالقوى الديمقراطية فى المركز وتقبل بالنضال والعمل المشترك لن تستطيع ان تحقق الحلم فى بناء مجتمع جديد وعقد إجتماعى جديد وسيتم إلحاقها بالمركز القديم او ان تتجه صوب الإنفصال الذى سيطرح عليها الاسئلة القديمة الجديدة التى تهربت من الإجابة عليها فى النضال من اجل تغيير المركز، ولذا فإن قضية التغيير الجذرى مرتبطة بشكل لافكاك منه بقضية وحدة القوى الديمقراطية والحركات الإجتماعية الجديدة على اساس برنامج ديمقراطى لا تعرف مفردات الإقصاء وعدم الإعتراف بالاخرين و تبديل الضحايا بضحايا آخرين، لا تعرف هذه المفردات سبيلاً إلى هذا البرنامج ، وهو البرنامج الوحيد القادر على بناء كتلة تاريخية جديدة، وفى ذلك إن دراسة تجربة المؤتمر الوطني الإفريقي ذات فائدة، و حري بنا ان ندرس تلك التجربة لا لتقليدها بشكل أعمى بل من اجل اخذ الدروس والعبر .

    كان الزمان هو الأربعينيات من القرن الماضي وجيل جديد يطرق أبواب المؤتمر الوطنى الافريقى، أوليفر تامبو ووالتر سوسولو واحمد كاثرادا، و فى الفيلم يعملان على تجنيد مانديلا ويبدو إن مانديلا الشاب يطرح عليهم أفكاراً فطيرة بإن التغيير ياتي عن طريق التعليم الذى سيوصل السُود إلى مصاف البيض، ويطرحان عليه ببرود إن التنظيم وبناء كتلة تاريخية جماهيرية فى مقابل الاباراتيد هو الإجابة، ويعرضان عليه دخول المؤتمر الوطني الافريقي ذلك الحزب الذى نشاء فى عام 1912م، وبقى عبر الزمن يصعد ويهبط ثم يصعد مرة أخرى، كُتب على يد ذلك الجيل نهاية نظام الاباراتيد، و تمكنت تلك المجموعة من الصيد الثمين ودخل مانديلا المعارك الجماهيرية وإنضم إلى حزب المؤتمر الوطني الافريقي، تحاصره زوجته الأولى وأمهُ، وقد هجرته زوجته لاحقاً ويعبر مانديلا من ورطة الإلتزامات الشخصية إلى نيران الإلتزامات العامة، و لايتراجع أبداً و ينجذب فى جذبة العمل العام كما ينجذب الدرويش أوهكذا عبر سعد زغلول زعيم ثورة 1919م فى مصر فى حديثه عن العمل العام ونيران إلتزاماته، أخذت هذه الجذبة خيرة فتية ذلك الزمان، رُسل المحبة والمصالحة والعدالة الإجتماعية من شبابهم إلى شيخوختهم، ومن لهذا العالم الفسيح الجميل مرة أخرى بأناس مثل أوليفر تامبو وموسيس كوتاني ومانديلا وسوسولو وإسماعيل وفاطمة مير وويني وكاثرادا وكرست هاني و جو أسلوفو......الخ، مرةً أخرى حينما يكون الإنسان إنساناً ويذهب فى مراقى الجمال بأشرعة تصل به إلى شواطئ الإخلاص الإنسانى فإنه حتماً سيلتقى فى تلك الشواطئ باوليفر تامبو وزملائه الذين أبحرت مراكبهم ووصلت إلى تلك الشطأن الدافئة ذات المياه العذبة.

    الحياة دائماً تمد أشرعة الرضا لويني مانديلا حينما فشل النظام العنصري فى تدمير مانديلا، وأراد ان يحطمه عبر تحطيم ويني، ولكنها كانت عصية على التحطيم وإستطاعت ان تخرج من كل المأزق التى واجهتها حتى المآزق التى إتخذت فيها مواقف غير منسجمة مع خط المؤتمر الوطني الافريقي وقادته الكبار، وتعرضت إلى مضايقات سياسية و إجتماعية عديدة وسندها القوى فى الخروج صلتها الوثيقة بالفقراء، وقد هبوا دائماً لمساندتها حينما تم نفيها الى مقاطعة الأورنج فى ريف جنوب إفريقيا البعيد .
    إتصل بها اوليفر تامبو من المنفى كانت اول محادثة تأتيها من خارج جنوب افريقا فى وقت كانت فيه الإتصالات صعبة ونادرة لا سيما فى الريف، كانت خائفة عبرت عن مخاوفها لاوليفر تامبو بعد أن تعرفت على صوته، وسألته كيف أتصرف (بابا)؟ قال لها حينما تكونين خائفة لا تتصرفي بدافع من الخوف ستخطئ التصرف لا تفعلى أى شئ فى ذلك الوقت فإن الحياة ستأتيك بالحلول والإجابات الصحيحة وإستخدمت ذلك طوال حياتها.

    جاءت ويني من دنيا البراءة والريف كانت صفحة خالية من أي كتابة سياسية فى بداية حياتها، تزوجها مانديلا و دفع بها إلى العمل الجماهيري وكانت إمرأة رائعة الجمال، و سرعان ما غيبت السجون مانديلا و إلتقطت الراية من بعده وصادمت الاباراتييد و إنكسر نظام الفصل العنصر ولم تنكسر ويني مانديلا، بعد فسحة قصيرة من الزواج دخل مانديلا السجن وهى فى العشرينيات من عمرها، أراد النظام ان ينتقم من مانديلا فى شخصها بعد ان اخذت السجون الاغلبية الساحقة من قادة المؤتمر الوطنى الافريقي، وذهب الأخرون الى المنفى، وإلى العمل المسلح والعمل السري، أصبحت وينى مانديلا أحد الناطقين الرسميين بإسم المؤتمر الوطنى الافريقي، و أحد عناوينه الثابتة وحتى اليوم لا ينظر الجمهور إلى اخطائها بقدر ما ينظر إلى ماضيها الشجاع فى أزمنة الحصار، وقد لعبت نساء جنوب إفريقيا دوراً حاسماً فى إعادة حزب المؤتمر الوطني الافريقي إلى الخارطة الوطنية من جديد، ألبرتينا سوسولو وفاطمة مير وويني و الأخريات .

    أرسل لها قادة المؤتمر الوطنى الافريقى رسالة للتوجه نحو المنفى بعد أن راءوا إن الضغوط تتكاثف حولها وضربت مضاربها بطريقة لا تحتمل، وذهبت ببناتها إلى سبع مدارس كلما إكتشفت المدرسة إنهن بنات نلسون وويني يقومون بفصلهن بلا تردد وبتوجيه مباشر من نظام الفصل العنصري، قامت بتغيير وثائق بناتها وكلما يتم إكتشاف ذلك تبعد البنات من المدارس، جاء الصديق القديم جو جوزيف برسالة من قيادة الحزب ورفضت تعليمات الحزب وقالت له إن مكانها الطبيعى الوحيد هو داخل السجن العريض مع سود جنوب افريقيا ولن تذهب إلى المنفى، تم إعتقالها وعذبت وتورم جسدها من التعذيب وقالت إن جسدى أصبح مثل البالون، ومن تجارب السجون والنفى الداخلى تغيرت إلى الابد من الفتاة الريفية البريئة الخائفة إلى محاربة مصادمة لا تعرف التراجع و تبصق على وجوه معذبيها، وتصادمت لاحقا مع مانديلا نفسه وتوجهاته نحو المصالحة، وحينما رأى مانديلا فرصة للسلام والمصالحة والمساومة التاريخية رأت فيها ويني فرصة لإقتلاع نظام الأباراتيد فهى إبنة غضب الشوارع التى لا تهدأ وتقودها كل معركةٍ شرسة إلى معركة أشرس منها.

    قَبل البيض إعطاء الحقوق السياسية للسود مقابل الحفاظ على وضعهم الإقتصادي، وصيغة تعفيهم عن المحاسبة المادية على جرائمهم، ورأت ويني إن تلك اللحظة بعينها هى لحظة تسليح الجماهير للقضاء على نظام الأباراتيد، وعكس الفيلم تلك اللحظات والتناقضات والمفارقات العاطفية والإنسانية والسياسية بين ويني ومانديلا، وبينها ومناضلين كبار، وقد فرقت بينها وبين مانديلا فى بعض المواقف مسافات عاطفية وسياسية وإجتماعية هى حصيلة المسافة التى كانت تفصل بين جدران السجن السميكة وتناقضات الحياة المربكة ومطالبها الإنسانية خارج السجن، دفع عنف النظام العنصري بويني مانديلا نحو المواقف القاطعة بينما كان عنف وقهر جزيرة روبن قد دفع بمانديلا و زملائه إلى تأمل عميق فلسفي وسياسي فى طبيعة الظلم والسجن الذي يقبع فيه السجين و لا يستثني السجان. أجبر نظام الفصل العنصري ويني لترك بناتها للذهاب للدراسة فى سويزلاند، وكانوا يقومون بإعتقالها بشكل مدروس قبيل لحظات من مجيئ بناتها للإجازة حتى يدمروا حياتهم والا يلتقوا مطلقاً بأي من والديهم وعزلهم عن بعضهم البعض وأحياناً تم ذلك بنفى والدتهم إلى الريف، ولكنها حولت الريف الذى تواجدت فيه إلى قلعة من قلاع حزب المؤتمر الوطنى الافريقي ، كان مانديلا فى سجنه الطويل يرى إن جنوب افريقيا الجديدة تقع فى مسافة مابين أشواق السود ومخاوف البيض، بينما رأت ويني إنه فى لحظة صحوة الجماهير وتراجع نظام الفصل العنصرى هى ليست لحظة للمساومة بل فرصة للتحرك بشكل اكثر جذريةً وتسليح الجماهير، وتصادمت مع قادة المؤتمر الوطني الافريقى الذين يقودهم مانديلا وكان السؤال الذى مايزال مطروحاً عند حركات تحرر كثيرة فى العالم الحرب أم التفاوض، و إختار مانديلا التفاوض ولا يزال البعض يطرح طرحاً مغايراً حتى اليوم حتى بعد ان حسمت هذه القضية، وجوليوس معلما أحد زعماء الشباب المنشقين عن المؤتمر الوطنى الافريقى لا زال يطرح اسئلة مماثلة، وعلى الرغم من طريقته الديماجوجية التى تعتمد الإثارة، ولكن سؤال الحرية السياسية دون الحرية الإقتصادية والتوزيع العادل للثروة والأرض مازال سؤالاً محورياً فى الحوارات داخل و خارج أسوار المؤتمر الوطني الافريقي، وفى زمبابوي المجاورة، وقد أُضيف إلى ويني قضايا متعلقة بإنتهاكات حقوق الإنسان وحدث تباعد عاطفى بينها وبين مانديلا وحفرت السنوات آثارها. ففى الفيلم يبدو سوسولو الموزون بميزان الذهب يشجع مانديلا بغضب للإنفصال عن ويني وهو ما فعله مانديلا لاحقاً، ومع ذلك تبقى رحلة ويني ومانديلا ساحرة مثلما بدأت وذات إيحاءات حول تعقيدات العلاقات الزوجية لاُناس ومناضلين صمدوا فى تحمل ظلمات جزيرة روبن، وقهر نظام الفصل العنصري وتعقدت حياتهم الإجتماعية ، وهو قرار لا بد إنه كان صعباً للطرفين.

    وقد دخلت وينى مانديلا فى تقاطعات كثيرة بعد ذلك وخرجت منها مثلما تخرج الشعرة من العجين لان تلك الشعرة تحظى بحب الجماهير والفقراء، وبالرغم إتهام البعض لها بالديماجوجية.
    وفى الذكرى المئوية لحزب المؤتمر الوطنى الافريقي فى يناير 2012م فى بلومفامتين المكان الذى شهد ولادة حزب المؤتمر الوطني الافريقي فى تلك الكنيسة الصغيرة المتواضعة، وقد قُدمت دعوة لقيادة الحركة الشعبية فى السودان من حزب المؤتمر الوطني الافريقي، وذهبنا والرفيق مالك عقار رئيس الحركة لتلك المناسبة.

    وفى العشاء الرئاسي كنت أجلس بالمصادفة فى المقعد المُجاور لويني مانديلا، وقام مقدم الحفل الحصيف والمناضل المعروف سيرل رامافوزا الذى إنتخب مؤخراً نائباً لرئيس جنوب افريقيا بإعطاء فرصة لإحدى المناضلات لتتحدث نيابة عن النساء ولم تعطى ويني الفرصة، ولم تتم تحيتها بالشكل الذي تراهُ مناسباً لتضحياتها كانت غاضبة ومع إحدى صديقاتها التي هي أكثر غضباً منها وكانت تتحدث بصوت عالى فقلت لها.
    نواصل ........
    **
    الرابط :http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-151950.htm
    HHH.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

06-08-2014, 03:10 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أنقب اليوم فى ألبوم ماديبا !!
    خلافا ل (المغنين المطاليق ) من لُدن ماريام ماكبا ،ستيف وندر و وتينى هوستون وغيرهم من أساطين المزيكا من عصور وخلفيات شتى ممن أسعدت موسيقاهم روح ماديبا لدرجة وصفه المزيكا قائلا :
    Music is a great blessing t has the power to elevate and liberate us. It sets people free to dream. It can unite to sing with one voice. Such is the value of music.
    أو كماقال !!إفقد إقترن سيدنا ماديبا برموز جمال ورياضة وموضة عديدة ممن تنحدر أصولهم البعيدة من قارته وقد عانوا رغم نسبتهم لفضاء يدعى إحترام الأعراق والتعددية بدرجات مختلفة من العنصرية وقد وظفوا جميعا مواهبهم لخدمة نضال مانديلا .
    من هؤلاء الرموز عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة :ناعوم كامبل
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan33.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan67.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ناعوم كامبل وقد رأت النور قبل سجن ماديبا بعام تقريبا رغم عيشها فى بلد قوانينه تحرم العنصرية وتفتيش الضمائر والتجسس على حريات وخصوصيات الأخرين لازالت تتعرض ل (مطاعنات ) عنصرية عبر سحر اللغة وتغليف الكلمات الجارحة بمعسول الكلام تحديدا من صحف بريطانية خطها يعادى الأقليات مثل (صندى تايمز ) (ديلى تلغراف ) بل حتى (إيفنغ إستاندارد ) حيث درج الكثير من كُتاب هذه الصحف كتابة موضوعات تحقيرية لهذه النجمة التى نجحت بجداره فى مجال حكرا على (معايير الجمال الأبيض ) حيث وقفت فى أزمنة مختلفة على إشارات قبيحة ضد ناعوم بهذه الصحف تارة تتهكم منها وتصفها ب (عفن الرائحة ) جراء شكوى مساعدتها من رائحة الأزياء التى تخلعها عقب العرض وأحيانا يصفونها أنها صارت (ام صلعة ) تماما جراء كثرة إستعالها للشعر المستعار الذى يتم لصقه وشده بقوة على فروة الرأس مما حدا بجعلها صلعاء تماما على سبيل تحقيرها كأنثى تنشط فى مجال الجمال عبر معيار جديد هو الجمال الأسود (إن كان للجمال لونا ) فى فضاء بشع يسود فيه الجمال الأبيض .

    وللرياضة كذلك حظ وافر فى ألبوم ماديبا وقد قال عن الرياضة فى محفل عالمى العام 2000 :
    Sport has the power to change the world. It has the power to inspire, it has the power to unite people in a way that little else does .It speaks to youth in a language they understand.
    لعله قال والله أعلم :
    (للرياضة القدرة على تغيير العالم كما لها القدرة على الإلهام مثلمتا لها القدرة على توحيد الناس بطريقة تعجز الكثير من الوسائل عن القيام . إن الرياضة تخاطب الشباب باللغة التى يفهمونها . ))
    صورة مع الحريف المبدع المرعب الذى جعل كل صاحب بشرة سوداء يفخر بلونه بل جعل كل فرد مهما كان لونه وجنسيته يشجع البرازيل حتى إن كانت تلعب ضد وطنه اللاعب الأسطورى بليه .
    تمثل الرياضة بكافة ضروبها خاصة الملاكمة والركض بُعدا مركزيا فى شخصية ماديبا فى شبابه ،سجنه وحتى شيخوخته حيث كان يمارس الملاكمة هاويا (فى عصر سيده محمد على كلاي ) كما كان يركض يوميا حتى خلال فترة تخفيه فى شقة يملكها يهودي شيوعى أبيض غامض جدا فى مسيرة ماديبا وقد قال مانديلا عن الرياضة وممارستها فى كتابه
    Long Walk to Freedom
    I have always believed exercise is a key not only to physical health but to peace of mind.
    أو كماقال .

    mandelapele.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    تم توجيه سؤالا قبل سنوات لبليه حول من أفضل لاعب فى العالم ضمن قائمة ضمت ميسى ، كريستاينو رونالدو
    فقط !فأجاب أن أفضل لاعب فى العالم هو تيرى هنرى الذى يذكره بشبابه جدير بالذكر أن هنرى أسود اللون .
    * تنبيه :
    وجدت صور لماديبا عقب خروجه من السجن الطويل مع بعض المغنيين والنشطاء البيض من أوربا لكنها لم تثر شهيتى فتجاهلتها خاصة ان أصواتهم حين كان الرجل سجينا كات خرساء .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-08-2014, 03:13 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-08-2014, 03:16 PM)

                  

06-08-2014, 04:18 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الجزء الثالث من سلسلة الأجزاء الأربعة التى بدا ياسر عرمان كتابتها عن علاقته بجنوب افريقيا وتجربتها النضالية وهو الأكثر سخونة حتى الراهن حيث حوى إعترافات مثيرة جدا عبر يراع عرمان أهمها طلب مانديلا من قرنق مقابلة الترابى قبل المفاصلة وقد رفض قرنق ( يلاحظ مقابلة قرنق لعلى عثمان ظل وشبح وقرين الترابى عقب المفاصلة لتوقيع نيفاشا وهذا ما لم يستدركه عرمان !!)
    كذلك ذكر ياسر ترشيخ قرنق له لمقابلة ماديبا بأرضه لكن حال طارئ دون ذلك كما تحدث عرمان بحب عن المناضل أحمد كاثرادا وتجربة الهنود ( المسلمين ) فى نضال ماديبا
    وقد ذكر كذلك لقاء له والحلو مع ماك مهراجا ( خصصت له مداخلة صفحة 2) وهو سجين سابق بروبن أيلاند وأسهب كثيرا فى حديثه عن وينى لدرجة ركوبه فى مقعد على طائرة بالقرب منها خلال سفرية ما .
    مقال ياسر مكتنز جدا ويحتاج للمزيد من التحليل ..
    ويقرأ :
    ***

    زيارة لمملكة الضياء..إلى مانديلا شعاع النور فى كل الازمنة (3-4)



    06-08-2014 05:59 PM
    ياسر عرمان

    وقام مُقدم ألحفل ألحصيف و ألمناضل ألمعروف سيرل رامافوزا ألذى أُنتُخب مؤخراً نائباً لرئيس جنوب افريقيا بإعطاء فرصة لإحدى المناضلات لتتحدث نيابة عن النساء، ولم تُعطى وينى الفرصة ولم تتم تحيتها بالشكل الذى تراهُ يتناسب مع تضحياتها، كانت غاضبة ومعها إحدى صديقاتها التى هى أكثر غضباً منها ، وكانت تتحدث بصوت عالى فقُلت لها (أنتِ لا تحتاجيين لمن يقدمك للحديث فسيرتك وأحاديثك فى كل العالم كما إنك رمزٌ للمحاربين من اجل الحرية على مستوى العالم) فإبتسمت وسألتنى من أنتَ ؟ ومن أى بلد ؟ ودخلنا فى حوار بعد نهاية البرنامج وأخذنا معها صوراً مشتركة، ثم ذهبت فى اليوم التالى إلى المطار فى طريق العودة إلى جوهانسبيرج فوجدتها فى المطار فواصلنا حديثنا مرةً أخرى ، ودخلتُ الطائرة وكان مقعدى بالقرب منها و إبنتها وأحد أحفاد مانديلا ، وقد قدمتنى لهم وكانت سعيدة لان الناس يتابعون سيرتها، فسألتها أسئلة عديدة عن سنوات نظام الفصل العنصرى، وعن آرائها فى بعض القضايا ، وسألت بدورها عن الاوضاع فى السودان ولماذا إنفصل الجنوب، و عن الحركة الشعبية، و عن الحركة الديمقراطية فى السودان ، وإمتنانها لتضامن الشعب السودانى مع نضال شعب جنوب افريقيا .

    إن نعومى هاريس الجميلة ادت دوراً مميزاً لتلك المناضلة الجميلة شكلاً ومضموناً ، إن وينى مانديلا بلاشك هى إحدى اهم الشخصيات النسائية المحاربة فى القرن الماضىى .
    أحمد كاثرادا الهندى الجنوب افريقى سجين جزيرة روبن الذى لم يمنعهُ اصله الهندى والميزات النسبية التى حظى بها الهنود مقارنة بإخوتهم الافارقة السود من خوض المعارك فى قلب نضالات السود والقوى الديمقراطية من مختلف الاعراق فى جنوب افريقيا ، وقد لعب هنود جنوب افريقيا وآسيوين آخرين وكثيراً منهم من المسلمين دوراً مركزياً فى المؤتمر الهندى والمؤتمر الوطنى الافريقى، و قد ساهمت فى تأسيسه الفترة التى امضاها المهاتما غاندى أثناء فترته القصيرة فى جنوب افريقيا، و الذى وصل إلى مدينة ديربان فى مايو 1893، وكانت رحلة جنوب افريقيا و الاحداث التى صاحبتها ذات أثر فى تشكيل رؤية المهاتما غاندى نفسهُ، ومنها قصة القطار الشهيرة إلى برتوريا وتعرفه على إشكاليات الفصل العنصرى، وإسهامه فى تاسيس المؤتمر الهندى فى جنوب افريقيا و لاحقا فى الهند ، ورجوعه إلى الهند فى عام 1901م، وقد خلف أثراً كبيراً فى جنوب افريقيا كما خلفت جنوب افريقيا اثرها الكبير ايضا عند المهاتما غاندى وقال عبارته الشهيرة (لقد ولدت فى الهند وصُنعت فى جنوب افريقيا) . وقد لعب الهنود الجنوب إفريقيين دوراً كبيراً فى قيادة المؤتمر الوطنى الافريقى ، وقيادة الحزب الشيوعى وفى رفد الإنسانية بنماذج قل ما أن تتكرر، وحفروا بصماتهم فى ضمير النضال الإنسانى العالمى ، و اسماء مثل كاثرادا وإسماعيل وفاطمة مير ويوسف دادو وعزيز و يوسف باهات و ماك مهراج وجى ناندو .... ألخ كل هؤلاء إحتلوا مقدمة الصفحات فى نضال شعب جنوب افريقيا.

    فى مقدمته لمذكرات إسماعيل مير أذكر إن مانديلا قد قال إن إسماعيل مير كان صديقى وتعلمت منه أشياء كثيرة ومنه تعرفت على عظمة الهنود وثقافتهم وهو الذى طرح على و اوليفر و سوسولو ضرورة نضال الهنود والسود معاً لانهم يواجهون نفس الظروف مع إختلاف الوقائع ، وقد رفضت ذلك وظل يطرح ذلك دون كلل او ملل إلى أن تمكن من كسب اوليفر وسوسولو إلى جانبه . ومن إسماعيل مير المحامى الشهير تعلم مانديلا إن ضيق الافق لا يخدم قضايا السود، و لايمكن حل قضايا السود إلا فى إطار بناء مجتمع جديد لكافة الاعراق. وقصة إسماعيل مير ومانديلا شديدة الإفصاح فى الحوار الذى يدور فى بلادنا بين القوى الديمقراطية والحركات الإجتماعية الجديدة فى الهامش والمركز ، وإن اى قصة ناجحة للتغيير فى السودان لايمكن ان تُبنى على اساس إثنى سواء بالاحتفاظ بالمركز القديم او محاولة بناء مركز إقصائى جديد ، ولايمكن تبديل الضحايا بضحايا آخرين ، كما لا يمكن كذلك الحفاظ على مركز السُلطة الحالى الذى قام على عدم الإعتراف "بحق الآخرين فى أن يكونوا آخرين" حتى إنتهى إلى فصل الجنوب و حروب الإبادة . إن السودان يحتاج إلى تعريف مشروعه الوطنى من جديد و التوصل إلى عقد إجتماعى وسياسى جديد . و لاتزال رؤية السودان الجديد التى طرحها الدكتور جون قرنق دى مابيور وكان هو رائد التأهيل النظرى والعملى لها ، ولا تزال هى العملة الوحيدة الصالحة للتداول لبناء دول قابلة للحياة فى السودان و دولة جنوب السودان، و إنما يحدث الآن فى دولة جنوب السودان يؤكد مرة أخرى عدم إمكانية الوصول إلى مشروع بناء وطنى قائم على الإعتراف بالاخر الإثنى والدينى والثقافى وعلى العدالة الإجتماعية و إحترام حقوق الإنسان والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز، إلا بالرجوع و زيارة رؤية الدكتور جون قرنق دى مابيور مرةً أُخرى .

    أول معارك مانديلا فى السجن إرتبطت باحمد كاثرادا، فاحمد كاثرادا كان يُعامل بطريقة مختلفة فهو من الهنود وهم طبقة أعلى من السود فى نظام الفصل العنصرى، وأُعطى بنطال طويل بينما أُعطى السود بناطيل قصيرة (أردية)، لان النظام لا يعترف بهم إلا كقاصريين ، و لايعاملون معاملة الكبار، ودخل مانديلا و زملائه فى معركة طويلة من اجل حقهم فى بنطال طويل ، وزيارات وإتصالات مع أُسرهم، و كسبها جميعاً عبر نضالٍ شاق إستغرق سنوات ، لعب فيها التضامن فى داخل و خارج جنوب افريقيا دوراً مهماً . كان أحمد كاثرادا صلباً ومستقيماً لم يتوانى مطلقاً من الوقوف بجانب زملائه رغم مماحكات نظام الفصل العنصرى ومحاولات عزله من زملائه السود .

    إلتقيت أحمد كاثرادا عُدة مرات وشدنى بتواضعه اللافت و كان الدمع حاضراً فى لقائى الاول معه ولقائه يعنى الكثير فهو صاحب مأثرة إنسانية لا تبارى مع زملائه إسماعيل وفاطمة مير و يوسف دادو صاحب " الجنازة المقاتلة"، و ماك مهراج الذى أمضينا معه أُمسياتٍ رائعة فى مدينة برلين بالمانيا بصحبة الرفيق عبد العزيز آدم الحلو ، وتحدثنا طويلاً عن المؤتمر الوطنى الافريقى وعن المفاوضات التى كان أحد ابطالها وعن مانديلا وأصدقائه الآخرين الذين ساهموا فى مساعدة الكثيريين للخروج من ضيق أفق القضايا القومية والإثنية إلى رحابة الفضاء الإنسانى لبناء مجتمع جديد عابر للإثنيات والثقافات والاديان والحدود والجغرافيا . إننى ممتن ليوسف دادو و لجون بيفر ماركس و إن عالمنا سوف يفقد كثيراً من رونقه وجماله إن لم يتواجد فيه مثل هؤلاء .

    فى عام 1998 كلفنا الدكتور جون قرنق بالذهاب إلى ماليزيا بطلب من نيلسون مانديلا لمقابلة مهاتير محمد وكان الوفد يتكون من دكتور شول داو و فاقان اموم و دينق الور و دكتور برنابا بنجامين و شخصى كما كان لرجل الاعمال السودانى محمود عبدالرحيم دوراً فى تنسيق هذه الزيارة مع الماليزيين . و إلتقيت فى تلك الزيارة بالدبلوماسى الجنوب افريقى بيرنارد أحد الكوادر المتميزين فى حزب المؤتمر الوطنى الافريقى الذى إلتقيناهُ مع سفيرة جنوب أفريقيا والتى تم تعينها لاحقا كوزيرة للخارجية، حدثنى بيرنارد عن كريست هانى و أعطانى الكُتيب الرائع (كريست هانى الشمس التى غربت قبل الشروق)، وهو كتاب مؤثر عن إنطباعات زملائه حول سيرته العطرة، وقال لى بيرنارد إن المؤتمر الوطنى الافريقى بدون سيرته الطويلة التى تضم المناضلين من كافة الاعراق من سود وبيض وهنود وملونين لا يعنى شئ ، ولأصبح مثله مثل بقية الاحزاب الاخرى التى قامت على أساس إثنى وعرقى، وإن ما يميز المؤتمر الوطنى الافريقى هو الوان الطيف، و محاولة بناء وحدة فى التنوع ، إن هذا ما يحتاجه السودان بالضبط ، ولذا فإننى مسحور بالمؤتمر الوطنى الافريقى منذ بداية الثمانينيات وكل ما تعمقت معرفتى به بدأ لى ولناظرى إن هنالك صلةٍ ما بين السودان وجنوب افريقيا، إن قضايا القوميات والتنوع فى بلادنا تحتاج لنظرة جديدة ولبناء منظمة ديمقراطية مانعة وجامعة وعاتية تجمع فى ضفافها كافة القوميات وتعبُر خلف الالوان واللغات و إختلاف الخلفيات الدينية والثقافية حتى تتصالح بلادنا مع نفسها و تقدم نموذجاً إيجابياً للمجتمع الإنسانى العالمى و لا زالت هذه المهمة تنتظر التنفيذ وهذا مصدر تقديرى العميق للدكتور جون قرنق الذى كُنت من المحظوظيين بالعمل معه على نحوٍ لصيق ، و لازال قرنق مبيور ورؤيته تشكل علاجاً صالحاً شمالاً و جنوباً مع أخذ المستجدات فى الحسبان .

    عند تحرير الخرطوم فى يناير 1885 كان القائد العام دنقلاوى من جزيرة لبب ونائبهُ من أقصى غرب السودان و القادة الآخرين عثمان دقنة من البجا فى الشرق و العبيد ود بدر من الجزيرة و عبدالرحمن النجومى من نهر النيل و ابو قرجة من الولاية الشمالية و حمدان ابو عنجة والذاكى طمل .... الخ . كانوا يمثلون لوحة سودانية ترسم على خلفية ما يجرى الآن . و فى ثورة 1924كان على عبد اللطيف و عبيد حاج الامين و صالح عبد القادر و عبدالفضيل الماظ وسليمان محمد و فضل المولى وثابت عبدالرحيم وسيد فرح ... الخ . ألا يمثلون شعب السودان كله! هل نمضى إلى الخلف ام نسير إلى الامام ؟ إن دولتنا تصغر واحزابنا كذلك ! .
    والحركة الإسلامية السودانية التى قامت على افكار وطموحات و إدعاءت عريضة و اممية إسلامية، إنتهت بتعريف أعضائها لأنفسهم بقبائلهم ومناطقهم، الإسلاميين الذين يتطلعون للعب دورٍ إيجابى فى مستقبل الحياة السياسية عليهم إحداث قطيعة بينة و توبة نصوحة مع تجربة الإنقاذ فكراً و ممارسةً و أولها الإقلاع فى الحال.

    فى اسمرا قرأ الدكتور جون قرنق دى مابيور تصريح صادر من الرئاسة فى جنوب افريقيا يقول بان الدكتور جون قرنق سيلتقى بدكتور حسن الترابى فى جنوب افريقيا، كان ذلك قبل المفاصلة بين الإسلاميين ، لم ينال ذلك رضى دكتور قرنق وطلب منى أن أُصدر بياناً بالنفى، و لأنى مُريد لمانديلا قلت للدكتور جون قرنق أليس من الافضل ان تخاطب مانديلا مباشرةً وتذهب لمناقشته فى جنوب افريقيا بدلاً من أن نرد عليه فى اجهزة الإعلام ؟ وكعادته فى تقبل الإقتراحات التى يراها مفيدة و يقدمها له اى شخص يلتقى به لا سيما الذين يعملون معه ، قال لى معك حق يجب ان اذهب إليه رغم مشاغلى . كان دكتور قرنق يعلم محاولات النظام للتبضع فى سوق المبادرات كما كان يصفها ، وقال لى دعنا نذهب إلى جنوب افريقيا و كنت سعيداً لاننى ستتاح لى الفرصة للإلتقاء بمانديلا ، ولكن حينما أتى وقت الزيارة كان لدى الدكتور جون قرنق رسالة مهمة للواء محسن النعمان الرجل الثانى فى المخابرات المصرية وواحد من أذكى ضباطها وهو الذى طور علاقات عملٍ وإحترام بينه وبين الدكتور جون قرنق، وكان الآخير يشعر بإرتياح فى التعامل معه ، وذكر له إن لم يجد سبيل للوصول إليه فعليه الإستعانة بى فى ذلك ، وطلب منى أن اذهب للقاهرة لمقابلة محسن النعمان، وكان دكتور قرنق يعلم إن مصر لديها بعض المشاعر المختلطة تجاه بعض قضايا التجمع الوطنى الديمقراطى و صلاته الإقليمية والدولية، وحرص على وضع المصريين فى الصورة وتعزيز الثقة بينه وبينهم ، وكان ذو قدرة فائقة للتوفيق بين كافة دول الجوار والإحتفاظ بعلاقات جيدة معها جميعاً فعل ذلك مع إثيوبيا وأرتريا ومع يوغندا وكينيا .

    إلتقيت بالدكتور جون قرنق دى مبيور بعد عودته من جنوب افريقيا وحكى لى إنه حينما قابل مانديلا الذى طلب منه فى بداية اللقاء مقابلة حسن الترابى، ورد عليه شارحا موقفه وإعتذر عن مقابلة الترابى ، ثم سأله مانديلا الترابى ليس هو الرئيس او نائب الرئيس فهل لديه سلطات فعلية ؟ فأجابه دكتور قرنق إنه الحاكم الفعلى ، ثم عرج دكتور قرنق لموضوعه المفضل بضرورة بناء سودان جديد موحد ودور التجمع الوطنى الديمقراطى و الذى يمثل أغلبية الشعب السودانى وقواه الفاعلة، وطلب منه ان يلتقى برئيس التجمع وقيادته ، فسأله مانديلا هل انت رئيس للتجمع ام نائب للرئيس ؟ واجاب دكتور قرنق بلا وقبل ان يواصل ليشرح إنه يتولى القيادة العسكرية للتجمع . قال مانديلا لقد فهمت إذاً هذه هى الطريقة السودانية ، وضحك .

    إذا أردت ان تلتقى بأحد المتصوفة من غير المسلمين فى زمن الوجبات السريعة فعليك بوالتر سوسولو الذى يخشى الوغى ويعف عند المغنم ، وقد لعب الدور الرئيسى فى تجنيد مانديلا لحزب المؤتمر الوطنى الافريقى وتنظيمات اخرى وقَبل بقيادته باريحية وطيب خاطر وساهم على نحو مباشر فى بناء صورته ووقف إلى جانبه فى كل المنعطفات الحاسمة و عَبر ما نديلا إنه يتحسس المواقف ويزنها بموقف سوسولو . ويكفى سوسولو ما قالته عنه المناضلة العظيمة وشريكة حياته البرتينا وقرأته نيابة عنها حفيدتها فى تشيعهِ، فقد قالت ( والتر ماذا سافعل بدونك كنت من اجلك انت اصحو كل صباح فمن اجلك انت قد عشت ، فقد أخذتك منى فى المرة الاولى شرور الماضى وكنت اعلم انك ستعود إليّ ، والان قد اخذتك أيدى المنية الباردة وقد خلفت اسى فى قلبى ) .

    فى جزيرة روبن ركز السجانين إستفزازاتهم على مانديلا رغم إنهم إستفزوا الجميع ، وفى إحدى المرات كان مانديلا يُريد ان يرُد بعنف ، ولكن سوسولو إقترب منه وقال له إنهم يريدونك ان تفقد اعصابك فلا تقع فى حبائلهم و تملك نفسك ومشاعرك فإن ذلك يزعجهم، تلك النصيحة الغالية قادت خطاهُ فى تلك الجزيرة حتى كسبوا جميع معاركهم مع السجانين وفرضوا إحترامهم كبشر وقادة فى وجه خصومهم فى الرحلة الطويلة من أجل الحرية . وقد بدى سوسولو فى الفيلم كما هو فى الواقع دائم الإتزان ويقيس الكلمات بدقة ، حكى لى عدد من اعضاء المؤتمر الوطنى الافريقى بحب عن سوسولو الذى يذهبون إليه غاضبين من أداء المؤتمر الوطنى الافريقى وبعض قادته ويستمع بعمق وبعد ان يُفرغ الشخص منهم شحنة غضبه يبدأ سوسولو رده إن كل ما قلته ذو قيمة وبه نقاط مهمة وبعضها صحيح و أتفق معك فى كذا وكذا ولكن تجدنى أختلف معك فى كذا وكذا ايها الرفيق، إن تاريخ هذه المنظمة به كذا وكذا ويعدد لك تجارب عديدة للمؤتمر الوطنى الافريقى و يقترح عليك بعض الحلول ويزودك بشحنة جديدة و ببطاقة شحن تدفع بك إلى الامام . كان والتر سوسولو جزءاً اصيلاً من عالم مانديلا وحينما تقادمت السنوات و إنبهمت بعض الاحداث عن ذاكرة مانديلا بقى سوسولو حياً فى تلك الذاكرة الجبارة، كان مانديلا يقول إذا رحلت إلى العالم الآخر سوف انضم إلى احد فروع المؤتمر الوطنى الافريقى فى العالم الاخر وسالتقى مجدداً باوليفر تامبو و والترسوسولو أصدقاء رحلته الطويلة ، ورُب أخٍ و أختٍ لك لم تلدهما أُمك .

    ماديبا كما يحلو للجنوب افريقيين تسمية مانديلا بالإسم الافريقى الذى يربطه بالارض وبالناس و بعبق الثقافة وجذر الإنتماء، كان بالطبع هو الشخص الرئيسى فى الفيلم وكلما عبر الزمن وإبتعد من مانديلا الشاب إلى مانديلا الشيخ ، برع إدريس البا فى تغمص دوره لا سيما الصوت الذى يكاد يطابق صوت مانديلا، وتشعر بحميمية أكبر تجاه الشخص الذى امامك وكانه ماديبا و يالسنوات ماديبا! من سنوات مليئة بالتضحيات وبالقيم النبيلة والمُثل والاخلاق الرفيعة والاحلام الإنسانية عالية الكعب ووارفة الظلال . الحلم بعالمٍ جديد ينهى الظلم والحروب و قيام مجتمع إنسانى جديد يعوض ملايين النساء والرجال الذين سَرقت حياتهم تلك الاحلام دخلو جزيرة روبن شباباً وفارقُوها شيوخاً غير آسفين ، واكثر تمسكاً بمثلهم و كانهم دخلوا الجزيرة بالامس هؤلاء الناس قد مثلوا الضمير الإنسانى كله وقد قادهم ماديبا الذى دخل الجزيرة كالاسد قوى القبضات، وخرج منها بعد ان تراخى الجسد الفانى مع مرور السنوات ولكن العقل والفكر ظل بهياً، وكما دخلوا الجزيرة خرجوا منها أشد مضائةً وتصميماً وواسعى الأحلام والصدُور تركوا المرارات والأحقاد خلفهم وخرجوا أكثر إنسانية وتفهماً لماضي ومستقبل الإنسان ولجذور الإضطهاد، وتعاملوا مع اعدائهم كانهم اولياء حميمين دون إدعاءاتٍ وزيف بانهم رُسلٌ من السماء، بل قالوا دائماً إنهم بشر عاديين إرتكبوا أخطاء وتعلموا من ماضيهم وإن بإمكانهم العبور إلى مجتمعٍ جديد فى نفس السفينة التي تقل خصومهم، وطالبوا دوماً بالعدالة بديلاً للإنتقام، وقال ماديبا لمفاوضيه من البيض لا يوجد إنسان يولد بالكراهية ولكنه يتعلمها والحب هو الشئ الطبيعي الذى يولد مع الإنسان.

    مانديلا الذي خرج من (كُونو) إحدى قرى الترانسكاي ثم طاف العالم ووصل صدى خطواته إلى كل الكرة الأرضية، عاد مرةً أُخرى بعدما يقارب القرن إلى قريته حيث ولد وشيعه العالم من حضر ومن لم يحضر تابعه عبر كل الوسائط، حتى أضحت قريته قرية كونية بفضله، حينما أنهى فترة رئاسته كان يحن إلى مسقط رأسه و لايريد أن يضايق الآخرين. قال إنه يحب أن يذهب الي قريته لأن فى قريته الناس يزورنه من دون مواعيد وسيلتقي بأبناء جيله وأطفال القرية مرة أخرى بعد إن أخذت رحيق عمره سنوات الجزيرة وقد عاد غير آسف وغير هياب على ما ضاع من سنوات عمره.

    وحينما زاره جورج بيزوس صديقه القديم وزميله فى المؤتمر الوطني الأفريقي والذي تعرف عليه على مدى 48 عاماً وهو من البيض، زاره فى أيامه الأخيرة بمنزله فى جوهانسبيرج وقد أتى لمتابعة العلاج، و على الرغم من أن أحداث كثيرة قد إختفت من ذاكرته رويداً رويدا قال لحراسه صائحاً.
    ****************
    الرابط
    http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-152164.htm

    long.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-08-2014, 04:22 PM)

                  

06-09-2014, 07:23 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    كتب الأستاذ / أحمد الامين أحمد

    تحية وتقدير الأخ محمد عبدالجليل لقد خرج المسار قليلا عن ماديبا ودخل دائرة الأدب والفن
    نسبة لوجود مناضلين من الكُتاب والفنانين والصحفيين والرياضيين حاربوا العنصرية بأسلحة
    تختلف عن تلك التى إستعملها ماديبا وأفضت به إلى السجن حيث حاربوا العنصرية بالكلمة
    والفكرة والجمال عبر مؤلفاتهم الثرة وجلهم لاينسبون لوطن ماديبا لكنهم مثله تعرضوا
    لإضطهاد عرقى حدا بهم للتصدى للعنصرية والتضامن مع ماديبا وقومه وهم كُثر ومن دول
    وديانات والوان مختلفة

    ==========================

    كم أنا سعيد بخروج الخيط عن مساره ودخوله دوائر الادب والفن، كيف للنضال المتجهم أن
    يستمر! الم تحكي لنا عبر هذا الخيط حديث مانديلا .. عن كيف أن الأعمال الروائية الكبرى
    جعلت جدران السجن تتداعى .. وورد في الأثر (أن القلوب إذا كلّت عميت)، كيف لنا أن
    نستمر في وطن (أبكي يا وطني الحبيب) دون أن أن نستريح بعد كل فترة على صوت محمد وردي
    الشجي (وإن جيت بلالالالاد ..تلقى فيها النيل بيلمع في الضلام .. زي سيف مجوهر بالنجوم
    من غير نظام..) أو الطيب صالح (الشيء الذي فات على هؤلاء الناس جميعاً أن في المكان
    متسع لجميع الأشياء) .. شكراً ياأحمد سوق الخيط على كيفك طالما دخل دهاليز دور الفن
    والأدب في إذكاء جذوة النضال التحرري ونحن ها هنا نقرأ تجربة نضالية إنسانية حقيقية
    قدمت مثالا سيكشف للقادمين (بيان بالعمل) بأن ما قدمه مانديلا ورفاقه الميامين بأن الحرية
    فعل لا يستحقه إلا من يمارسه بعد دفع موجباته مهما تكاثرت(سحاليها وفئرانها).

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 06-09-2014, 07:33 AM)

                  

06-09-2014, 10:00 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    إقتباس من محمد عبدالجليل أحد أروع من يتابع الخيط بحب :
    ***
    شكراً ياأحمد سوق الخيط على كيفك طالما دخل دهاليز دور الفن
    والأدب في إذكاء جذوة النضال التحرري ونحن ها هنا نقرأ تجربة نضالية إنسانية حقيقية
    قدمت مثالا سيكشف للقادمين (بيان بالعمل) بأن ما قدمه مانديلا ورفاقه الميامين بأن الحرية
    فعل لا يستحقه إلا من يمارسه بعد دفع موجباته مهما تكاثرت(سحاليها وفئرانها).
    *****إنتهى .
    تحية وشكر محمد فى الواقع ماديبا وثراء روحه هما من يسوقان هذا البوست الذى حقا لا أدرى أين ومتى سينتهى
    خاصة ان ماديبا قد تشعب فى كل مناحى الحياة فى عصره ولازالت العقول تكتب عنه وستظل
    لاحظ ياسر عرمان بدا الكتابة بحب عن مانديلا بعد سبعة أشهر من دفنه وهذا يدل أن الكثير من شاكلة عرمان كمناضل قديم وشاهد على العصر لازال فى جعبتهم الكثير عن مانديلا لذا يظل البوست مفتوحا
    لضم مايكتبون وحبذا لو كتب ساسة بلادنا تجاربهم مثلما فعل عرمان فى مقالاته هذه فراينا وجها جديدا لعرمان هو الكتابة بحب عن شخوص واحداث عاصرها وهذا مانفتقده كثيرا عند ساستنا الذين يضنون علينا بتجاربهم مدونة .
    على المستوى الخاص لقد أتاح لى رحيل ماديبا العودة بقوة إلى متعة القراءة وأكاد اكون عقب رحيله قد وقفت على أكثر من 90 بالمئة من الكتب التى محورها هو كذلك الكتب التى صدرت عنه عقب وفاته وسوف أستعرض بعضها هنا
    تقريبا (خارطة الطريق ) لماتبقى من البوست ستكون كمايلى :
    1- إستعراض أكثر من كتاب عن مانديلا أهمها كتاب أصدره السجان الخاص بمانديلا وبه أسرار مدهشة جدا وسيكون به خروج كثير فى التداخل ثم العودة مجددا.
    2- مداخلات عن الأسقف دوزموند توتو ذاك (النصرانى الذى أحببت ) عبر أكثر من كتاب عنه وهذا الأسقف يتمتع بصدق واخلاق لدرجة أنه خلال النضال قام بإنقاذ إثنان من عملاء المخابرات من القتل بيد أهله حين تم إكتشاف وجودهم خلال خطاب جماهيرى له وقد قام بحماية العنصرين بجسده لانه ضد قتل أى إنسان حتى لوكان عميلا للمخابرات وفقا لتربيته الدينية الخالصة التى تحرم القتل ..
    3- مداخلات عن صدى رحيل ماديبا عند جماعة امة الإسلام غربى الأطلنطى وبها الكثير من الخروج .
    4- مداخلات عن بعض المناضلات من (النسوان ) فى عصر مانديلا تحديد ا الهنديات المسلمات و مناضلة بيضاء هى روث فيرست حليلة جو أسولوفو سكرتير عام الحزب الشيوعى بأرض مانديلا
    والكثير جدا كذلك سوف أراقب الإعلام شهر يوليو تحديدا حيث سيهل اليوم العالمى لمانديلا 19 أو 18 ( لا أذكر راهنا )-يوليو وهو يوم مخصصا منذ العام 2009 للأحتفال بحياة مانديلا بمباردة من الأمم المتحدة ويطلق عليه يوم مانديلا او عيد مانديلا ويصادف عيد ميلاده .
    كل ذلك إن أطال الله العمر ووهب الصحة مع التقدير لمحمد عبدالجليل وعموم من يتابع .
    sh11.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-09-2014, 10:03 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-09-2014, 11:06 AM)

                  

06-10-2014, 10:03 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الجزء الرابع والأخير من مقالات ياسر عرمان عن علاقته بجنوب افريقيا ..
    لاحظت الأتى
    1- تكرار عرمان للخطأ الشائع حول تحرك ماديبا فى رحلته الأفريقية قبل إعتقاله بجواز سودانى وهذا للمرة الثانية غير صحيح بل كان يتحرك بأوراق ثبوتية صادرة من دولة تنزانيا الوليدة يومها علما ان مناضلة هندية كانت مكلفة
    بإستقبال كوادر المؤتمر الوطنى الأفريقى حين يصلون سرا لتنزانيا لتقوم بتقديمهم للسلطات التنزانية للحصول على أوراق ثبوتية بتوجيه من جوليوس نايريرى شخصيا وقد تم كتابة الكثير من ذلك فى أكثر من كتاب بعضه بلسان مانديلا شخصيا حيث تحدث عن رحلته تلك و كيفية دخوله بريطانيا عبر تلك الأوراق التنزانية ( مداخلات صفحة 1).
    2- إعترف عرمان أن السلطة فاسدة ومفسدة !!! وقد صدق الرجل كماراينا فى رموز الحكومة السودانية التى يزكم فسادها الانوف إلى جانب أعضاء الحركة الشعبية حين حكموا الجنوب (فضائح فساد طالت أكثر من مناضل سابق منهم الور رفيق عرمان فى رحلة ما لجنوب افريقيا وغيره ).
    3- ذكر عرمان إعتراضه فى مؤتمر 2012 على ممثل حركة النهضة التونسية فى جنوب افريقيا حين دعا الأخير إلى شراكة إستراتجية بين الحركة والمؤتمر الوطنى الأفريقى وكان إعتراض عرمان مبنيا على تجربة الإسلام السياسى بالسودان كنظام لايقبل التعددية وتبادل السلطة وأدى إلى فصل الجنوب ...!!!
    فات على عرمان هنا ان الحركة الشعبية قد تحالفت إستراتيجيا مع الحركة الإسلامية السودانية ( نيفاشا -حكومة الوحدة الوطنية ) وهما من أدى لفصل الجنوب بذات الدرجة كذلك لم يستدرك عرمان أن حركة النهضة وصلت للحكم بتونس عبر الديمقراطية ( خلافا لحركة الترابى حليف ناس عرمان ) مثل حركة حماس والأخوان المسلمين بمصر كلهم وصلوا عبر ديمقراطية ...
    حول رفض الإسلام السياسى فكرة تداول السلطة لم ينتبه عرمان إلى تشبث سلفا كير بالسلطة والصراع الدموى عليها لدرجة تحويل مواطن الجنوب إلى متشرد تتفرج عليه كل الدول ..
    للأسف الجزء الرابع من مقال عرمان مرتبك كثيرا ربما لغلبة السياسة عليه وكذلك التأريخ علما أن أى سياسى سودانى يتضح تناقضه كثيرا حين يدخل فى التأريخ والسياسة .
    مقال عرمان يقرأ:

    *****زيارة لمملكة الضياء إلى مانديلا شعاع النور في كل الأزمنة (4-4) ياسر عرمان

    يونيو 2014
    ،وحينما زاره جورج بيزوس صديقه القديم وزميله فى المؤتمر الوطني الأفريقي والذي تعرف عليه على مدى 48 عاماً وهو من البيض، زاره فى أيامه الأخيرة بمنزله فى جوهانسبيرج وقد أتى لمتابعة العلاج، و على الرغم من أن أحداث كثيرة قد إختفت من ذاكرته رويداً رويدا قال لحراسه صائحاً أحضروا حذائي فإن جورج قد أتى وسيأخذني إلى (كُونو) ويالها من عبارة موجعة وجميلة، وقد ودعه العالم كله ولبى رغبته فى رحلة العودة الأخيرة إلى (كُونو) وقد أدى مهمته خير أداء و أسدى لمشتري وبائعي الأحلام خدمةً عظيمة ونموذج لا تطوى صفحته وإنحنى الجميع لماديبا ولرحلته العظيمة .
    حط رحله على ضفاف النيل فتوقف فى الخرطوم قبل محاكمة روفانا وحمل جوازاً سودانياً ولم ينسى فى سيرته الذاتية رحلته إلى الخرطوم، و الوعي المبكر للسودانيين بما يدور فى داخل جنوب إفريقيا .
    و لأن السلطة بطبيعتها فاسدة ومفسدة فإن أسئلة كبيرة تواجه حزب المؤتمر الوطني الإفريقي اليوم، ومع ذلك تظل هذه المنظمة أهم حركات التحرر الوطني التي أنجبتها أرض إفريقيا، وهي منظمة إستطاعت حشد أكبر حملة تضامن عالمية فى القرن الماضي ضد نظام التفرقة العنصرية، وقد ساهمت قوى التضامن العالمي التي قادها أوليفر تامبو فى إطفاء طابع خاص على المؤتمر الوطني الإفريقي فهو الحزب الذي حظي بأوسع حملة تضامن عالمي فى إفريقيا، وأصبح التضامن العالمي ذو جذور عميقة فى تاريخه وساهم في تحويله إلى حزب ذوخصائص عالمية و تربطه صلة رحم بالتضامن العالمي، والجدير بالملاحظة إن تكوين عضوية المؤتمر الوطني الإفريقي نفسه وتكوين قيادته ذات دلالات إنسانية عابرة للجغرافية، ولا يمكن كتابة تاريخ حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إلا بالرجوع إلى قادته من كافة الأعراق نساءً ورجالاً والأسماء التي شكلت تاريخه هي نفسها مصدر من مصادر الإحتفاء بالتعدد والتنوع الذي يحتاجه عالم اليوم.
    وحينما قُدمت لي الدعوة لحضور مؤتمر أوليفر تامبو الثالث للتضامن العالمي والذي عقد فى 25-28 أكتوبر2012م، وقد قال مانديلا عن أوليفر تامبو الذي كان يطوف العالم لتصعيد حملات التضامن، قال إنه كان يطوي الأرض مثلما يطُوي القماش. وقدمتُ ورقة حول( قضايا البناء الوطني فى السودان وتجربة الإسلام السياسي) . وقد ضم المؤتمر أكثر من 70 حزب من مختلف أنحاء العالم، و قد أُسندت إليّ فيه رئاسة إحدى الجلسات، وفي غداء العمل الآخير فى ختام المؤتمر دعتني المناضلة المعروفة باليتي أمبيتي الرئيسة القومية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي ورئيسة البرلمان السابقة والتى عادت الأن مرة أخرى لرئاسة برلمان جنوب إفريقيا الذى أُنتخب مؤخراً، وكانت ترغب فى مواصلة حوار كنت طرفاً فيه جرى فى داخل المؤتمر مع ممثل حركة النهضة التونسية وبحضور الرئيس جاكوب زوما وكان ممثل حركة النهضة قد طرح حركات الإسلام السياسي كحليف لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي و حركات التحرر الوطني و قلت فى مداخلتي تعقيباً على حديثه إن حركات الإسلام السياسي تشكل خطر على تعددية وتنوع المجتمعات الإفريقية لأنها ترفض مفهوم الوحدة فى التنوع و تقيم مفهوم المواطنة على أساس الدين و إن تجربتها فى السودان قد أدت إلى فصل الجنوب وإنها لاتمتلك برنامج للعدالة الإجتماعية و إنها ضد مساواة النساء وإرتكبت جرائم حرب فى السودان وتعمل على مصادرة الديمقراطية وحولت أجهزة الدولة فى التجربة السودانية الى أجهزة حزبية وهي لا تراعي حقوق الإنسان ولا تعترف بالتداول السلمي للسلطة ولذلك لا توجد أرضية مشتركة بينها وبين حزب المؤتمر الوطني الافريقي وحركات التحرر الوطني، وهي ضد المبادئ والقيّم لتك الحركات، وقد حظيت المداخلة بتصفيق من القاعة وقامت شخصيات أُخرى من يوغندا والبرازيل والهند بتقديم مداخلات أخرى فى ذات المنحى، وكانت باليتي أمبيتي تريد أن تواصل هذه المناقشة ولأن هذه القضية محل تداول وإختلاف داخل أروقة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وفى موضوعاته للقضايا الخارجية، وقد أشرت لها بدعوة عدد من المفكرين السودانيين والمصريين المهتمين بقضايا الإسلام السياسي لمناقشة هذه القضية الهامة. وقد غضب ممثل حركة النهضة التونسية ولاحقني فى الفندق غاضباً واصفاً الحركة الإسلامية فى السودان إنها حركة لاتمثل الإسلام فى شئ، ودار حوار طويل بيننا حول الخطأ هل هو في التجربة أم النظرية؟ فالنظرية لا تعترف بالتنوع وتعمل على إقصاء الأخرين وهى التى أسست لتك الممارسات.
    ماديبا المنتمي إلى افريقيا و العالم حدثني أحد الدبلوماسيين من أصدقائي إنه طلبه فى موضوع يخص رواندا ولما كان متوعكاً طلب منه أن ياتي إلى غرفة نومه حينما كان رئيساً لجنوب إفريقيا وكان الدبلوماسي من أحد بلدان العالم الأول فقال له لماذا تفرضون المعايير التي تخصكم على إفريقيا فنحن الأفارقة لدينا طرق في حل القضايا بطريقة مختلفة عنكم، ودخل معه فى حوار، وذكر له قصه طريفة عن العدالة الإفريقية ، وقال له إن أحد سكان القرى الإفريقية حينما أراد أن يموت أوصى بتوزيع ثروته على ورثته، وإتضح إن الأبقار التي تركها أقل من الوصية فماذا تفعلون في مثل هذه الحالة؟ دخل الدبلوماسي معه فى حوار حول كيفية حل المعضلة، ولكن مانديلا أجاب ببساطة إن ما نقص من الأبقار عن ما هو موجود في الوصية إتفق شيوخ القرية حفاظاً على تماسك الأسرة والسلام الإجتماعي أن يقوموا بدفعه لصيانة تماسك الأسرة والعلاقات الإجتماعية في القرية، وإن هذه هي طريقة إفريقية تختلف من قوانين العالم الأول. وكان مانديلا حاضر البديهة والدعابة ومطبوع بالفكاهة حينما أصبح رئيساً وأصبح له حراس يتابعونه ليل ونهار قال للصحفيين وأشار إلى حراسه كان يعتقلونني هناك و يتابعونني بالحراسة وهانذا الآن لدي حُراس آخرين .
    كان شول مونق الذي هو في أساطير الدينكا يماثل أشعب الآكول قد قال لمحدثيه عليكم بإحسان الكلام فإن إحسان الكلام مثل إحسان الطعام، فإذا كان الطعام الجيد يُشبع فإن الكلام الجيد أيضاً يُشبع. وقد كان مانديلا متحدثاً رصيناً ترك ثروة هائلة من الحكمة الثورية والأحلام التي لا تموت، وأحزنني رحيله أيما حزن، ولم أستطع الكتابة عنه ولكن مشاهدتي لهذا الفيلم أعاد مانديلا إلى الحياة مجدداً، وأهدى لي فرصة أُخرى لزيارة مملكة الضياء والإلتقاء بمانديلا شعاع النور فى كل الأزمنة، وملامسة المناخ والظروف والشخصيات التي بدون معرفتها لن تكتمل معرفة مانديلا ولذا تناولت في هذه المقالة عددا من الشخصيات ذات الأثر الكبير والتي إرتبطت بحياة مانديلا على نحوٍ وثيق وشكلوا جزء من سيرة مانديلا المدونة في كتابه الهام (الطريق الطويل نحو الحرية).
    و آخيراً أود أن أقول إنني كنت ومازلت وسأظل من المحبين لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي لاسيما نضالاته على أيام نظام الفصل العنصري، وشغفي وإعجابي بهذا الحزب لم تخبو جذوته رغم مرور السنين، وبالرغم من إلمامي التام ومتابعتي اللصيقة لما يدور فى داخل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وهو متاح فى أجهزة الإعلام وفي مواقع الحزب ومواقع خصومه على السواء، وعلى الرغم من التحديات وصراعات السلطة والفساد وقضايا نظام الفصل العنصري التي لا زالت تلاحق حزب المؤتمر الوطني لافريقي ولم تنحسر مياهها بعد و ما حدث لعمال المناجم وللمهاجرين الأفارقة وتحديات حل قضايا السكن والمياه النظيفة والتعليم والصحة لملايين الفقراء والمهمشين فى جنوب إفريقيا وقضايا الإقتصاد وهيمنة فئات بعينها منذ نظام الفصل العنصرى على الإقتصاد وقضية الأرض الحيوية للملايين وقضايا السياسة الخارجية و مع ذلك إذا أُتيح لي أن أدلي بصوتي اليوم فى إنتخابات جنوب إفريقيا فلن أتردد مطلقاً من الإدلاء بصوتي عن قناعة لصالح حزب المؤتمر الوطني الإفريقي .
    ،،،،،،،،،،،،،، النهاية ،،،،،،،،،،،،،
    الرابط :
    http://www.sudaneseonline.com/board/7/msg/1402379107.html


    madibface.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-10-2014, 10:44 AM)

                  

06-12-2014, 10:49 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    فى جملته الشهيرة التى إحتفت بها الأوساط الإعلامية لأكثر من يوم فى نعى ماديبا إعترف (أبونا ) الأسقف دوزموند توتو ذاك (النصرانى الذى أحببت ) أن أخاه المسكين ماديبا لم يهبط من السماء ولم يكن ذئبا وحيدا فى البرية لكن عاش فى الأرض ورعى من العشب وتأثر بمن تأثر فى سياق ذلك إعترف مانديلا العام 2000 أثناء محاضرة قدمها فى
    London School of Economics
    حين ذكر الشخصيات التى تأثر بها من حضارات وأزمنة وديانات والوان شتى يقول :
    My inspiration are men and women who have emerged throughout the globe, and who have chosen the world as the theatre of their operations and who fight socio-economic conditions which do not help towards the advancement of humanity wherever that occurs. Men and women who fight the suppression of the human voice, who fight diseases, illiteracy, ignorance, poverty and hunger. Some are known, and others are not.
    لعله قال والترجمة لى :
    ( لقد ألهمنى العديد من الرجل والنساء من كافة أرجاء المعمورة من الذين أختاروا العالم برمته مسرحا لعملهم والذين ناضلوا لأجل تحسين الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية لمصلحة البشر فى كافة العهود .
    تعلمت النضال من الرجال والنساء الذين ناضلوا لأجل حرية التعبير والذين كافحوا الأمراض ، الأمية ، الجهل ،الفقر والجوع .بعض هؤلاء الملهمين على درجة من الشهرة وبعضهم ليسوا كذلك ..)
    أو كماقال رحمه الله .
    فى تأثره بالشخوص الملهمة لم يكن ماديبا مهتما بشهرة ملهمه بل كان يهتم كثيرا بإقتران إنجازه بالضمير والعمل كذلك لم يكن معنيا أن يكون ملهمه فى ذات خطه الفكرى ومنتميا لذات عنصره وملته بل كان يستمد القوة حتى ممن كانوا فى صف مناؤى لفكره طالما قادهم نضالهم لتحقيق ذات هدفه لذا فقد ذكر كثيرا تأثره بمناضل من البوير ( هم العنصريون المهاجرين من هولنده والمانيا حاملين معهم العنصرية لأرض ماديبا ) قاد حرب عصابات خلال حرب البوير الشهيرة للتحرر من بريطانيا وقد سجل تجربته فى مذكرات إطلع عليها ماديبا كثيرا ضمن قراءته المتعددة بأكثر من لسان مثلما تأثر كذلك بكتابات لمنظر عسكرى المانى كتب كثيرا عن حرب العصابات ويعتبر من أشهر المنظرين العسكريين فى نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر تلك الفترة التى تمددت فيها الإمبراطوريات الغربية عبر الإستعمار شرقا وغربا وشمالا وجنوبا .
    بذات الدرجة تأثر ماديبا رغم إعترافه بعدم ملاءمة الشيوعية لمجتمعات أفريقيا بمؤلفات لمقاتل حرب عصابات شيوعى فيلبينى نشط فى أربعين وخمسين القرن العشرين فى العمل السرى وقد تم الحكم عليه بالسجن عشرين عاما .
    على المستوى الوطنى والقبلى تحديدا فقد إعترف مانديلافى بعض المخطوطات غير المنشورة تأثره بالكثير من المناضلين القبليين بأرضه حيث ذكر تأثره بقائد وطنى عمل مترجما للمستعمرين لكنه سرعان ماثار ضدهم وقد تم سجنه بروبن أيلاند ،ذكر كذلك زعيما أخرا من عشيرته تحديدا قاد ثورة ضد البريطانيين فى القرن التاسع عشر ( مثل المهدي الإمام و ول تورشين بوطنى القديم ) وتم سجنه بروبن أيلاند كذلك فى عمر 73 عاما (مثل عثمان دقنة ومحمود ول أحمد تحديدا ) وقد توفى خلال سجنه بذات السجن الذى شهد حبس مانديلا لاحقا .
    ذكر ماديبا كذلك تأثره بالكثير من الأبطال الوطنيين الذين ألهموه النضال ومنهم ملك الزولو الذى قاد بنفسه قواته فى مجابهة الإنجليز حين وصلوا سواحل بلاده غزاة ومستعمرين ولقد حقق نصرا عليهم رغم عدم تكافوء ميزان القوة العسكرية (مثل الأنصار فى شيكان وأبا ) وأشار أيضا لزعيم محلى قاد نضالا شرسا طوال حياته ضد الإنجليز والبوير وقد عجزا عن إحتلال أرضه طوال حياته .
    فى خطابه للكونغرس الأمريكى ( مستودع المؤامرات ) العام 1990 ( عام خروجه وكان إسمه فى لائحة ترقب الوصول كإرهابى كبير جدا ) أشار ماديبا لعمالقة من رموز التأريخ الأمريكى أثروا فى حياته كملهمين وقد سمع عنهم وقرأ عبر تأملة الطويل فى تأريخ بلاد العام سام .
    للدهشة ضمت طائفة الأسماء الأمريكية التى أثرت فيه أسماء الرئيس طوماس جيفرسون الأب المؤسس للأمة الأمريكية وبطل حرب التحرير وأحد أبرز رواد الديمقراطية الحديثة إلى جانب الرئيس أبرهام لينكولن الذى له دور كبير فى إنهاء الرق بأمريكا .
    أشار كذلك بقوة فى خطابه لقيمة الأسقف الكبير مارتن لوثر كنق ودوره فى حركة الحقوق المدنية عبر السلم وقد دفع حياته ثمن لها ( أنظر مداخلة عن رفيقه الأسقف جسى جاكسون صفحة3 ) إلى جانب إسم الجامايكى المولد رائد حركة البان أفريكانيزم الشهير
    Marcus Garvey
    مؤسس تلك الحركة التى تحتفى بجذور وعلاقات السود فى كافة العالم .
    ضمن الأسماء التى أشار إليها مانديلا أمام الكونغرس كلمهين له أشار بقوة وحب للمناضل الكبير لتحرير العبيد فى القرن التاسع عشر غرب الأطلنطى جون براون إلى جانب فرديرك دوغلاس العبد (أسف للمفردة لكنه ذاك هو الشائع وقتها ) السابق والمصلح الإجتماعى الأشهر طوال العهد الفيكتورى الذى دخل التأريخ كونه عصر تمدد الإمبراطوريات الإمبريالية إلى جانب ظهور الروائى الكبير شارلس ديكنز الذى ينسب له العصر كذلك .
    من أرقى الأسماء التى أشار إليها ماديبا كأساتذة له فى النضال والحياة عموما هو الأكاديمى الأمريكى من أصل أفريقى
    W.E.B.Du Bois
    ناشط الحقوق المدنية والإجتماعية ( قبل قبح المصطلح وإقتران اللصوص والكضابين به ) الذى عاش ردحا من القرن التاسع عشر ثم عبر نحو القرن العشرين ومن أشهر إنجازاته تركه العيش بامريكا وطنه ورحيله لغانا حين نالت إستقلالها للعيش هناك
    .
    من (النسوان ) الملهمات أشار ماديبا إلى
    Sojourner Truth
    وهى رقيق (أسف مجددا للمفردة القبيحة ) سابقة كانت تناضل تحت إسم حركى هو
    Isabella Baumfree
    قبل كشف حقيقتها كصوت نضال قوي جدا لأجل تحرير الأرقاء وحقوق المرأة ( قبل سنوات طويلة جدا من عصر المحترمة فاطنة أحمد وصويحباتها )!
    تبين كذذلك قيام مانديلا فى فترة من فترات تكوينه بإعداد دراسة عن (تعاليم وأنشطة بوكر واشنطن ) وهو مناضل نشأ كرقيق لكنه ناضل حتى صار أشهر شخصية أمريكية من أصل أفريقى طوال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين حيث عمل كمبعوث وناطق رسمى بإسم إثنين من رؤساء أمريكا كما كان من أبرز منظرى وكُتاب حركة البان أفريكانيزم فى الثلث الثانى من القرن العشرين.
    من الزعماء الأفارقة الذين أثروا فى ماديبا نجد الزعيم الغانى الشهير كوامي نكروما بطل حركة التحرير بوطنه وأحد أبرز رموز الوحدة الأفريقية ويكمن الشبه بينه وماديبا فى النزوع النظرى نحو الماركسية (دون إعتناق الشيوعية كوعاء للنضال خاصة حين توصلا لعدم ملاءمة الشيوعية لمجتمعات أفريقيا ) كذلك يتشابه الرجلان فى سلخهما ردحا طويلا من عمريهما فى السجون لأجل النضال أما الخلاف بينهما فيكمن فى سوء حُكم نكروما حين صار حاكما مقارنة بماديبا حين وصل للسدة فى وطنه لذا تم إلإطاحة بالأول بإنقلاب(مثل مُرسى والصادق المهدى فى أكثر من عهد ).

    eee1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لمانديلا حين إلتحى تلك اللحية الشهيرة لدواعى تنظيمية تختص بعمله السرى حين عاد من جولته الأفريقية الأوربية تلك (مداخلات صفحة 1 وإشارات أخرى متفرقة )

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-12-2014, 10:54 AM)

                  

06-12-2014, 11:17 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    من ألبوم ملهمى ماديبا النضال !!

    صورتان للمفكر دبوا أحد ملهمى سيدى ماديبا :

    BOIS.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة للمفكر دبوا أحد ملهمى ماديبا ولم يلتقيه أبدا على هذه الفانية حيث توفى نهاية أغسطس 1963 (قبل مولد صاحب البوست وكذلك قبل سجن ماديبا ) وأعترف لقد سمعت بإسم هذا المفكر ه لأول مرة فى قصيدة قديمة لصلاح أحمد إبراهيم عن أكرا وكوماسى وتلك الغابة الخضراء التى قربها مثبتة فى غابة الأبنوس كما قرأها ضمن الخرائد التى تلاها حين (عاد والشعر فى قميصه عطر محبة يعدى ) كما وصفه مصطفى سند فى (هوى أبريل ) عقب زوال حكم (السلطان الجائر ) بتلك الليلة الجميلة بدار أساتذة جامعة الخرطوم عقب الإنتفاضة مباشرة وكنت وقتها (برلوم دايش ).
    قيمة هذا المفكر الأمريكى من أصل أفريقى تكمن فى تنازله عن (المواطنة الأمريكية ) طوعا (قبل عصر اللوترى ) ونيله جنسية دولة غانا حيث إنتقل للعيش فيها عقب إستقلالها العام 1957 .
    كما يعد من قلة من المفكرين السود الذين أفرد لهم شينوا أشيبى أكثر من مقال وإشارة فى مقالاته النثرية عالية القيمة ( راجع بوست شينوا ياصلاح .)

    BOIS2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة للغلاف الأمامى لكتاب دبوا الذى يعتبر أهم مؤلفاته وقد نشره لأول مرة العام 1903 (قبل مولد ماديبا ب 15 عاما .) ويعتبر عمدة لكل قادة حركات التحرر الأفريقى و مناضلى الحقوق المدنية غرب الأطلنطى طوال القرن العشرين وجوهره عدم تسول الحقوق الأصلية للإنسان بل إنتزاعها بالنضال .
    صورتان للمفكر الجامايكى ماركوز قارفى وقد ولد العام 1887 بجزيرة جامايكا وقد إضطر جراء الفقر لترك الدراسة فى سن 14 عاما ليعمل فى مطبعة ثم هاجر إلى أمريكا فصدم كثيرا بالظروف المعيشية والإجتماعية التى يعيش فيها الأفارقة والسود عموما هناك فأسس صحيفة العام 1914 ليعكس تجارب أولئك البؤساء فى أرض اليانكى ثم أسس كذلك شركة للشحن البحرى لنقل البضائع بين دول غرب أفريقيا و بريطانيا وأمريكا وكانت شركة مساهمة عامة من أهله المهاجرين والمواطنيين غرب الأطلنطى لتحسين وضعهم .
    ترك أمريكا ليعيش فى بريطانيا حيث توفى العام 1940 ويحمل إسمه حاليا مركزا ثقافيا ورياضيا وإجتماعيا بإحدى أحياء لندن به مكتبة ضخمة جدا به أرفف عديدة تحوى مكتبته الخاصة التى تحوى كنوز من الفكر الذى كتبه السُود فى أكثر من وطن .
    maarcus.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    المقتبس يقرأ: سواد الإهاب ليس مدعاة للخجل بل هو رمز بهيج للعظمة القومية .
    sudan12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    المقتبس يقرأ: إن البشر الذين يجهلون تأريخهم ، أصلهم وثقافتهم أشبه بشجرة بلاجذور .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-12-2014, 11:20 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-12-2014, 11:22 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-12-2014, 11:24 AM)

                  

06-13-2014, 11:22 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)



    أسـتاذنا أحمد الأمين

    لك التحايا والشكر على هذا الفيض الباذخ من الفكر والتوثيق.

    رغم غيابى عن الموقع وعدم مشاركتى لظروف صحية، إلا أننى ظللت أتابع فيض كرمك فى التوثيق المتنوع للماديبا. وقد راودتنى نفسى مرارا أن أتداخل لمعلومات ثرة ومداخلات محفزة لأستاذنا محمد عبدالجليل ولكن كما يقول مثلنا "العين بصيرة والإييد قصيرة"

    وقد إسترعى إنتباهى مداخلتك الإخيرة هذه عن شخصييتن كان لهما دور وسيط فى مسار النضال ضد الإمبريالية. وكنت قد تعمقت فيهما لإهتمامى بشخصية سودانية فريدة أفردت له بوستا ظل يورقنى أن لم أتمكن من المداومة عليه. وقد رأيت أن أقتبس منه بعضا مما كتبت حول دو بويز وقارفى. فقد كان دو بويز أول أمريكى من أصول إفريقية يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفرد. وكان زميلا لأستاذتى وعرابتى البروفيسور أدليد كروميل قولفر، أمد الله فى أيامها، فى معهد نكروما بأكرا. وكان قارفى حوارا لشيخنا الأب الشرعى لحركة الوحدة الإفريقية، محمد على دوسه. بل وإن كل أفكار قارفى (بتهذيب) كانت إستعارة من أفكار دوسة. ومن أجل تسليط الضوء على دو بويز وقارفى بتفصيل رأيت أن أنقل ما كتبت بنصه فى البوست:

    http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1399573302.html

    تساءلت فى المداخلة أعلاه عن سبب التجاهل المتعمد أو غير المقصود لواحد من أكثر الشخصيات تأثيرا فكريا فى مسار حياة البشر من "ذوى البشرة الداكنة" كما سماهم عميد المؤرخين الأفروأميريكيين معاصره البروفيسور فيرس فى موسوعته التى ذكرنا فى مطلع هذا السفر، والتى كانت عن الأربعين شخصية الخالدة والأكثر تأثيرا فى تاريخ البشرية من الجنس الأسود. وقال بأنه لم يضمن تلك الموسوعة أى شخص على قيد الحياة إلا دوسة. فالسؤال إذا: لماذا إشتهر رفاقه وتلاميذه وحيرانه فيما طواه النسيان؟

    وعندما ننظر إلى أمر دوسة فى أمريكا، وهو الذى جاء لمساعدة قارفى بطلب منه، يظل السؤال: كيف تأتى لقارفى أن يبلغ ذلك الشأو من الشهرة والتقدير وينزوى أسم دوسة فى أضابير المراجع وفى جملة أو جملتين فقط؟ وقد خلصت إلى أن هنالك عدة أسباب. فمثلا كان دوسه متواضعا مقارنة بمن حوله رغم تميزه عليهم فكرا. فلو نظرنا مثلا إلى شهرة ماركوس قارفى، نجد أنها كانت مصنوعة صناعة حاذقة لشخصيته الإستعراضية والهالة التى أحاط بها نفسه:

    مـاركـوس قـارفـى فى مـواكـبه الـفـخـيـمة

    GARVEY2CARS.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    أما شخصا مثل مضيف دوسه وممثل صحيفته الإزمـنة الأفريـقـية والعرض التـحليلى الأسـيوى فى الولايات المتحدة جون بروس (قرت) ورفاقه مثقفى ذلك الزمان من أمثال شومبرج، المسمى علية مكتبة نيويورك الفخيمة وكرومويل قولفر وغيرهم؛ ففى إعتقادى أن تلميعهم تم لعضويتهم فى الحركة الماسونية. أما دوسه فلم أجد ذكرا على الإطلاق لعضويته فى أى محفل ماسونى أو فى الجماعات الماسونية السوداء "الإلك". وكل ما يشار إليه أنه كان ملتزما فى إسلامه. فلا أعتقد أنه كان من الممكن تلميع شخص مثله، وهو من قد نال الخلعة السلطانية من الباب العالى بتركيا. ولا ننسى أن تركيا كانت جزءا من دول المحور التى حاربت ضد الحلفاء. ولذا نجد الإجتهاد من المخابرات البريطانية والأميركية فى تشويه سمعته، والتشكيك فى أمره بواسطة مجموعة من معارفه. ولنا أن نتصور أن رجلا مثله كان يحارب الإستعمار والإمبريالية فى عقر دارها، فهل كان من الممكن أن يحتفى به أو يرفع من شأنه؛ إلا بواسطة قليل من المهمشين ومناصرى التحرر من المثقفين التقدميين؟ وهم فى الغالب قلة وليس لهم تأثير كبير فى الرأى العام. ولذا فقد ظل محمد على دوسة مطاردا حتى آخر أيامه فى غرب إفريقيا كم سنأتى على ذلك. ونحن نعلم أن الإعلام لا يحتضن المارقين على النمط أو المعاديين للأنظمة أو الأيدولوجية السائدة، خاصة السود فى ذلك الزمان الذى تفشت فيه العنصرية.

    ورغما عن أن دوسه كان أول من دعى إلى تخصيص كرسى للدراسات السوداء فى الجامعات الأميريكية، إلا أنه لم يحصل حتى على أشارة واحدة فى أى مؤسسة من المؤسسات التى بها مراكز للدراسات الأفروأميريكية، ولا حتى الجامعات الأفروأميريكية كهاورد فى واشنطن مثلا. وفى إعتقادى أن لذلك سببين. الأول أنه لم يكن أكاديميا، رغم أن صديقه بروس "قرت" يكتب بأنهما طوفا بأغلب الجامعات الأميريكية. وكان له فيها كثير من المستعمين المتلهفين لسماع محاضراته العامة والمتخصصة فى كل تلك الجامعات حيث كان دوسة محاضرا يجتذب الطلاب والأساتذة ويحظى بتقدير رفيع تلك الأيام.

    الدكــتور دو بــويــز

    DUBOIS1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    والسبب الثانى هو أن قبيلة الأكادميين من المثقفين اليساريين كانوا ينظرون إليه بنظرة الريبة، خاصة بعد التجاهل المتعمد من قبل الماركسى البرجوازى دبليو إى بى دو بويز، أول أفريكان-أميركان ينال درجة الدكتوراه من هارفارد. فنتيجة لإرتباطه بماركوس قارفى تفاداه دو بويز ولم يرد على كثير من إتصالاته، رغم أنه كان يتودد إليه حينما كان ينشر بمجلته التى كان يصدرها فى بريطانيا. والسبب أن دو بويز بنظرته وتحليله الماركسى كان يرى أن قارفى كان عنصريا أسود يمثل الوجه الآخر من عنصرية البيض، لذا حاول الإبتعاد عن دوسة لأن قارفى إستقدمه ليستعين به. إضافة إلى تمجيد قارفى لبوكر تى واشنطن والذى كان دو بويز يكرهه ويراه ذليلا متلمقا للبيض. وفى رأيى أن السبب الأقوى هو أن دو بويز ومجموعته كانوا يتأففون من الأصل الإجتماعى لمهاجر من جاميكا يتبعه "الرجرجة والغوغاء". فى الوقت الذى كان دو بويز يمثل الصفوة، حاله كحال مجموعة المثقفين من بطانتة. وكان أمثال هؤلاء كثر حتى عهد قريب. ولم يتبدل رأيهم فى الأفارقة إلا عندما بدأ نجم قادة التحرر الإفريقيين فى النماء ورأى أولئك المثقفون قوة الطرح التى جاء بها أمثال البروفيسور إدواردو موندلاين والذى صار قائدا لثورة موزامبيق وأيضا قائد الثورة فى غينيا بيساو والرأس الأخضر أميلكار كابرال الذى كانت محاضرته عن دور الثقافة فى حركة التحرر الوطنى نقطة تحول فارقة فى المنظور النظرى للثقافة والثورة والتى خلدتها منظمة اليونسكو. ثم رأينا الإحتفاء بطلائع التحرر فى جنوب إفريقيا من أمثال إستيفن بيكو وألبرتو ليثولى ونيلسون مانديلا والمثقفين من أمثال الموسيقى هيو رامابولو ماساكيلا، أحد أعظم عازفى البوق فى تاريخ الموسيقى وزوجته المغنية أم النضال الإفريقى ميريام ماكيبا

    أغـنـيـة "ســويــتـو بــلـوز" التى تجمع كـل الإبـداع والجـمال والألـم
    من تأليف وتلحين ماسـاكـيلا وأداء ميريام ماكـيبا التى كانت زوجته





                  

06-14-2014, 10:20 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    إقتباس من بروف عبدالرحمن له الود والتقدير :
    كتب ضمن ماكتب :
    ***
    ولذا نجد الإجتهاد من المخابرات البريطانية والأميركية فى تشويه سمعته، والتشكيك فى أمره بواسطة مجموعة من معارفه. ولنا أن نتصور أن رجلا مثله كان يحارب الإستعمار والإمبريالية فى عقر دارها، فهل كان من الممكن أن يحتفى به أو يرفع من شأنه؛ إلا بواسطة قليل من المهمشين ومناصرى التحرر من المثقفين التقدميين؟ وهم فى الغالب قلة وليس لهم تأثير كبير فى الرأى العام. ولذا فقد ظل محمد على دوسة مطاردا حتى آخر أيامه فى غرب إفريقيا كم سنأتى على ذلك. ونحن نعلم أن الإعلام لا يحتضن المارقين على النمط أو المعاديين للأنظمة أو الأيدولوجية السائدة، خاصة السود فى ذلك الزمان الذى تفشت فيه العنصرية.
    **** إنتهى الإقتباس
    تحية مجددا وأدام الله عليك يابروف هذا الدفق المعرفى الهائل وتلك الذاكرة اليقظة والتواضع الإنسانى فى عصر سادته (القواقع الفارغة ) حسب مصطلح المجذوب فى تلك القصيدة التى كتبها على ساحل (شيخ برغوث ).
    لفت نظرى فى مداخلتك أنك أرسلتها عقب أقل من 24 ساعة من لحظة إرسالى مداخلتى العرجاء التى بها ذكر لدى بوا وماركوز قارفى كلمهين لماديبا فجاءت بسرعة البرق مداخلتك الثرة التى أفاضت و ضخت الكثير من المعلومات حول ذينك الملهمين وعصرهما ومن عاصرهما من شخوص من لدن دوسة هذا المنسى وأعترف أكثر من 90 بالمئة من الأسماء التى ذكرتها فى مداخلتك الراقية جدا لم أكن قد سمعت بهم من قبل إطلاعى على مداخلتك المكتنزة
    لفت نظرى حول دوسة كسودانى مسلم وتأثيره القوى على قارفى إلى وجود حضور سودانى قوى جدا فى غرب الاطلنطى فى بدايات القرن العشرين الميلادي وقد أسهموا جميعا فى إزكاء النضال والمعرفة فى حركات التحرر والحقوق المدنية عند الأفارقة الأمريكيين خاصة المسلمين منهم تحديدا عبر جماعة امة الإسلام للشيخ أليجا محمد وتقريبا أفكار اليجا نفسه مصدرها رجل سودانى أغفله التأريخ كثيرا وقد أشار إليه مالكوم أ ك س فى مذكراته التى حررها أليك س هيلى كذلك لاحظت حتى عند إنشقاق مالكوم عن اليجا وجود حضور سودانى حول الأول لرجة قيام إمام سودانى بتهيئة جسده عن مقتله -حسب طقوس المسلمين - ثم الصلاة عليه ..
    أرجو أن تواصل الحديث حول دوسة فى هذا البوست وكذلك لاحظت إشارتك لأستاذة لك كانت رفيقة للمفكر دبوا بالمعهد الشهير بغانا فى نهاية الخمسين وهى ذات الفترة التى كان صلاح أحمد إبراهيم الذى عبر قصيده تعرفت على إسم دبوا يعمل بهذا المعهد فعسى أن تفلح ذاكرة تلك الأستاذة فى تذكر صلاح (رغم صغر سنه وقتها ) خاصة أن صلاح وجيله ومن سبقهم تحديدا شيخهم جمال محمد احمد هم أخر صلة راقية أوصلتنا بمعرفة أفريقيا و الأفارقة غرب الأطلنطى عبر ثقافتهم العالية جدا وتمكنهم القوى جدا من لسان شكسبير فنقلوا وكتبوا لنا الكثير من تلك التجارب وانت هنا تذكرنا بذاك الجيل الراقى عبر سبرك لأغوار لم نكن ندرى بها قبل وقوفنا على ماتكتب من مداخلات تقاس بالذهب لفرط قوتها وجودة سبكها .
    اكرر أكبر مكسب لهذا البوست هو ذاكرة حضور بروف عبدالرحمن وهذا شرف أباهى به الثريا ..
    تحية وتقدير وعسى ان تواصل يابروف.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-14-2014, 10:23 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-14-2014, 11:15 AM)

                  

06-14-2014, 10:57 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    تحية مجددا لبروف عبدالرحمن ومثلها للصديق المُحب محمد عبدالجليل وعموم من يتابع !!
    ***
    فى ذكر وذكرى وتذكر وتذكارعزيز(حسب إبراهيم عوض ومصطفى عبدالرحيم ) لملهمى ماديبا النضال من أجل كرامة البشر حتى إن قاده ذلك للموت (حسب بيانه أمام المحكمة) أو إلى سجنه 27 عاما فى رفقة الفيران والزحالى (حسب خيال الشاعر الكبير شوينكا)!
    من أشهر رموز التحرير الأفريقى الذين تأثر بهم ماديبا فى نضاله الطويل هم فرسان المقاومة الكينية الجسورة ضد الإستعمار الإنجليزى الشهيرة بحركة الماو ماو (مواء كديس متوحش ) عليه حين زار ماديبا كينيا العام 1990 عام خروجه من السجن كان من أهم أجندة زيارته زيارة ضريح القائد الأسطورى لتلك الحركة المشير ديدان كيماثى ( قرأت إسمه على لافتة شارع قرب فندق هيلتون بنيروبى ذات صيف بعيد جدا ياصلاح !) لأجل وضع إكليلا من الزهور و إضاءة شمعة على ضريح ذاك البطل الوطنى الذى يعتبره مانديلا أحد أبرز ملهميه لكن للأسف الشديد لم تلبى الحكومة الكينية بزعامة الفاسد دانيال أراب موي تلك الرغبة لماديبا لأسباب سترد لاحقا فعاد لوطنه يحمل خيبة أمل وحسرة على عدم وقوفه على ذاك الضريح ولقد شهد بذلك الكاتب الكينى وانجوهى كابوكورو فى مقال شهير عقب تحديق ماديبا فى الموت وقد وقفت علي بمجلة نيوأفريكان التى خصصت أكثر من ملف لماديبا.
    وأعترف الكاتب كذلك بتجاهل الكثير من مؤرخى عصر وشخصية مانديلا ذكر الشخصيات التى أثرت فيه قدر تركيزهم على سنوات سجنه الطويل وقيادته لأمة متنافرة عنصريا وطبقيا(حسب تقسيمات الشيوعيين) ناجحا فى بناء أمة قوس قزحية.
    وحسب الكاتب الكينى للمقال أن زيارة مانديلا لأرض جومو (حسب مصطلح كابلى و تاج السر الحسن فى إنشودة أسيا وافريقيا ) رغم ظروفه الصحية و إرتباطه بمواعيد رسمية فى الحبشة لحضور مؤتمرا أمميا كانت لتحقيق ثلاث رغبات تتمثل فى رؤية أرض جيش الحرية المشهور بثوار الماو ماو (مواء كديس الخلاء) الذى قاد حربا عصابات عنيفة للتحرر من البريطانيين فى الفترة 1953-1963.
    وتتمثل تلك الرغبات الثلاث عند ماديبا فى :
    1- زيارة ضريح المارشال ديدان كيماثى .
    2- رؤية أرملة ذاك المناضل كيماثى .
    3- مقابلة قائد الماو ماو السابق الجنرال الملقب ب
    General China
    وإسمه الحقيقى واروهيتو إتوتى وهو أخر المتبقين من رموز تلك الحركة النضالية .
    لقد أربكت تلك الرغبات الرئيس الفاسد موى ومساعديه خاصة أن موى معارضا بصراحة عبر مشروعه السياسى لمجمل التوجه السياسى النظرى لحركة الماو ماو خاصة حين صرح ماديبا فى مهرجان جماهيرى على شرفه بضواحى نيروبى قائلا للملأ :
    “In my 27 years of imprisonment, I always saw the images of fighters such as Kimathi, China and others as candles in my long and hard war against injustice. It is an honour for any freedom fighter to pay respect to such heroes.”
    قال والترجمة لى :
    طوال سنوات سجنى البالغة 27 عاما كنت دائما ما أرى صور المناضلين من لدن كيماثى و جاينا وأخرين تترأى أمامى كالشموع طوال حربى الطويلة والشاقة ضد الظُلم . إنه شرف لأى مناضل للحرية أن يثمن جهد أولئك الأبطال .) او كماقال .
    شكلت تلك الشهادة الرفيعة لكيماثى من فم ثورى محترم كماديبا لايمنح شيكا على بياض ضربة مؤلمة لرئيس فاسد من وطن كيماثى هو دانيال أراب موى أذل شعبه مثل نميرى والبشير بالفقر والفساد خاصة أن كيماثى خلال نضاله قد صرح قائلا :
    , “It is better to die on our feet than live on our knees for fear of colonial rule”,
    قال : ( من ألأفضل أن نموت واقفين بدلا أن نحيا راكعين تحت ظلال الخوف من الحكم الإستعمارى ).
    ويبدو أن تلك العبارة الخالدة قد الهمت ماديبا طويلا لدرجة كسره قيود البروتكول حين صرح بحبه لكيماثى فى حضرة رئيس لايقدر تأريخ ونضال كيماثى ويعاديه كذلك كما أبدى ماديبا غضبه علنا لتجاهل الحكومة الكينية المسماة بالوطنية لرموز نضالية للتحرر و مسحهم من الذاكرة الجمعية الحاضرة رغم أن أولئك المناضلين قد وضعوا عبر نضالهم إسم كينيا ضمن قائمة التحرر الثورى العالمى عبر تلك الحركة الماو ماو .
    فى تلك الزيارة الأولى لماديبا لأرض جومو كانت ترافقه حليلته الثانية وينى مانديلا (مداخلات صفحة 4) وقد عاد دون تلبية رغبته بزيارة ضريح المحارب الأفريقى وملهمه كيماثى نسبة لعدم معرفة حتى الحكومة الكينية نفسها بموقع ضريح ذاك البطل الذى أخفى الإنجليز حين قتلوه مكان قبره ولم يخبروا سلطات وطنه بموقعه حين خرجوا كمستعمرين إلى جانب تعمد حكومة الفاسد موي عدم ملاحقة الإنجليز لاحقا لتبيان مكان القبر ليصبح صرحا وطنيا فى ذاكرة كينيا علما أن تكهنات كثيرة جدا أشارت لتواطؤ جومو كنياتا (رفيق كيماثى ) مع المستعمرين فى قتله وهذا ديدن شائع حتى اليوم فى حركات التحرر وربما منظمات المجتمع المدنى حيث يتم خيانة وبيع الرفاق بأبخس تمن ( حسب مصطلح الجابرى وسيف دسوقى أحد أرقى أبناء فريق العرب بأم در القديمة ) .
    كذلك لم تسمح حكومة الفاسد موى بتلبية رغبة ماديبا بمقابلة أرملة كيماثى ورفيقه فى النضال الجنرالChina
    moi.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لماديبا وحليلته وينى (يدلعونها بإسم زامى ) ومعهما الحاكم الكينى الفاسد موى خلال تلك الزيارة .
    أمافى زيارة ماديبا الثانية لأرض جومو العام 2005 حين إعتزل العمل السياسى المباشر وتنحى طوعا قبل سنوات من سدة الحكم فكانت تصحبه حليلته الأخيرة غراسا ميشيل (مداخلة صفحة 4) وكانت الحكومة الكينية فى عهد جديد بتولى مواى كيباكى السلطة عبر إنتخابات بعد ذهاب الفاسد موي وقد قام برفع الحظر عن ثوار وتأريخ حركة الماو ماو عبر تكريم رموزها والإعتراف بهم كمحاربين وطنيين عليه تحققت بعض رغبات ماديبا التى فشل فى تحقيقها فى زيارته الأولى حيث تم السماح له بمقابلة أرملة المناضل ملهمه كيماثى وقد إعترف لكاتب المقال الكينى الذى كان يرافقه كثيرا بمدى إمتنانه الشديد بمقاومةالكينين فى النضال لتحرير كينيا كما ذكرت أرملة كيماثى للصحفييين لاحقا أن ماديبا فى حديثه لها قد شهد أن تجارب زوجهاالمناضل كيماثى قد علمته مدى مشقة الالم فى النضال لأجل الإستقلال .
    وفى تلك الزيارة النادرة تكرم مانديلا أيضا بمقابلة إبن وإبنة كيماثى لكن للأسف الشديد لم يتسنى له زيارة ضريح ملهمه كيماثى حتى رحيله هو الأخر لسبب بسيط هو عدم معرفة أحد بمكان دفن كيماثى سوى الإنجليز الذين أعدموه (أعترف مصطفى سعيد أن الإنجليز حقنوا التأريخ بالسم !).
    فى الواقع بدأ إعجاب ماديبا بحركة الماو ماو الكينية قبل فترة سجنه الطويل كماشهد بذلك رئيس المخابرات فى الجناح العسكرى للمؤتمر الوطنى الأفريقى المعروف برمح الأمة الذى كان رئيس أركانه هو ماديبا حيث قال كتب عقب سنوات طويلة من خروج مانديلا من السجن يقول :
    : “My moment took place in a modest room of a Durban safe house in July 1962. The Natal Command of Umkhonto We Sizwe had assembled there with no idea whom we were to meet.” An imposing, bearded man, with a grave expression, wearing khaki trousers and shirt, was ushered in. We jumped to our feet to shake hands and pat his back. It was none other than our national commander-in-chief Nelson Mandela.”
    قال :
    (أذكر إجتماعا فى غرفة متواضعة العام 1962 بمدينة دربن لهيئة القيادة لرمح الأمة بناتال بغرض تلقى تنويرا من رفيق لم نكن ندرى من هو ؟ حتى أهل علينا رجل ملتحى صاحب نظرات توحى بمواجهة الموت مرتديا سروالا وقميصا من الكاكى فنهضنا لمصافحته بحب حيث لم يكن ذاك الرفيق سوى ماديبا رئيس هيـئة الأركان للجناح المسلح الذى يضمنا )
    ومضى هذا الشاهد الثورى الذى صار لاحقا وزير دفاع فى حكومة مانديلا (1994-1999) يقول أن مانديلا فى الإجتماع ذاك وقد عاد للتو من رحلة أفريقية سرية طويلة تدرب خلالها على السلاح والعمل السري قد حدثهم لساعة من الزمان عن حركات المقاومة لأجل الإستقلال التى كانت تجتاح أفريقيا ومدى تأثره بالقادة المناضلين الذين إلتقاهم بأفريقيا خاصة ثوار الجزائر وقد حثهم على الحاجة لبدء نضالا مسلحا بالداخل إسوة باخوانهم الأفارقة ، كما طلب منهم الإستعداد البدنى و تجنيد الكوادر الأكثر صلابة لحمل السلاح ومهام العمل التنظيمى الشاق مع التركيز على التدريب وتحديد الاهداف وسرعة الحركة .
    كما ركز فى حديثه إليهم على دراسة وسائل حرب العصابات التى تمت فى الجزائر وكوبا وقبرص مع الإشارة بدقة أكثر لأهمية تجربة أبطال المقاومة الأفريقية تحديدا الكينىى ديدان كيماثى .
    فى سياق ذلك أشار ثائر أخر من رفاق مانديلا كان حاضرا للإجتماع وقد صار لاحقا وزيرا للإستخبارات فى حكومة ثابو أمبيكى الذى خلف مانديلا (فى فترة رئاسته الثانية ) أشار إلى مدي تأثر مانديلا بكيماثى ذاك المناضل الكينى الكبير .
    k4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لكيماثى بشعره المضفور (على طريقة جل ثوار أفريقيا وليس على هيئة الدجالين !!!!؟؟؟ ) على غلاف كتاب حول محاكمته عبر إستدعاء التأريخ والحاضر عبر إسقاط سياسى (حسب مصطلح الصفوة ) إشترك فى تأليفه المبدع الكينى الأكبر نقوقى واثيانقو (أكثر من مداخلة ) و مواطنه ميكيرى موغو والعنوان يقرأ : محاكمة ديدان كيماثى .
    لاحظت كثيرا خلال تأملات قديمة جدا لرواية نقوقى واثيانقو (مداخلات سابقة وأتيه ) الشهيرة
    Petals of Blood
    التى تسود بها ثيمات (حسب الصفوة ) كثيرة جدا مدى حبه لسيرة ونضال المناضل كيماثى خاصة عبر
    حضور شخصية خيالية فى الرواية لمحارب قديم من الماو ماو هو عبدالله وقد صار لايقوى على الحركة نتيجة لإصابته قديما خلال النضال بطلق نارى كثرة الحديث الموجب عن كيماثى على لسان الراوى
    ومطالبته بتكريم كيماثى وإطلاق إسمه على صروح وطنية ثقافية بوطنه وقد تزامن الوطن الداخلى للرواية مع الزمن الخارجى لكينيا فترة حكم موى تحديدا الذى أعتقل نقوقى وطرده من الجامعه حيث لجأ لإنجلتره وتنقل فى أكثر من دولة حيث كتب رواياته تلك .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-14-2014, 11:05 AM)

                  

06-15-2014, 01:47 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    غير بعيدا عن كينيا موطن المناضل ديدان كيماثى ورفاقه ثوار الماوماو الذين ألهموا ماديبا النضال لأجل كرامة أهله فى وطنهم وفي سياق الطواف فى قارة مانديلا و التشرف بإستدعاء سيرة المناضل الأفريقى ماديبا عبر من كتبوا عنه حيا وحييا وميتا كجسد وتثبيت شهادات حضارية لرموز إفريقية راقية جدا لمن نجحوا فى مسح الصورة القاتمة لقارتهم كبؤرة للبؤس والفساد والجوع والقهر ومصدرا للمواد الخام واللاجئين حيث قمت بتثبيت شهادات أكبر أديب عالمى لحظة رحيل ماديبا هوالنيجيرى شوينكا حامل نوبل للأداب 1986 ومواطنه الروائى بن أوكرى ويقرأ أيضا أوكرو حامل بوكرز أرفع جائزة بريطانية فى الأدب وكذلك مقال الأكاديمى السودانى والمفكر البارز فى مجال الأديان المقارنة والأدب المقارن كذلك الإنسان الوقور المحترم : د.محمد أحمد محمود إلى جانب الروائى ،الشاعر ،المسرحى ، القاص ،المناضل والأكاديمى الكينى نقوقى واثيانقو وغيرهم من رموز مضيئة فقد إحتفلت الأوساط الأدبية قبل أسابيع بفوز هذا المبدع الكينى المطارد طويلا من قبل سلطات بلاده جراء جهره بالقول بمناسبة فوزه شهر مارس الماضى بجائزة عالمية رفيعة جدا تمنح بأرض غوتة وشيللر هى جائزة:
    The Nicoland#225;s Guillén Lifetime Achievement Award for Philosophical Literature
    ونوهت اللجنة المانحة للجائزة التى تقدم لصاحب الإنجاز الطويل فى مجال الرواية الفلسفية وتضم فى عضويتها أسماء كبيرة جدا فى مجال الرواية لروائيين من حضارات وألسن شتى إلى القيمة العالية والأهمية العالمية لأعمال هذا المبدع الكينى متعدد القدرات إلى جانب حقنه الموجب لمجالات شتى شملت نظرية الأدب / فلسفة الأدب ، الأدب الأفريقى ،النقد السياسى لمابعد الإستعمار والنضال لأجل الكرامة الإنسانية .
    كماوصفه رئيس الجمعية الفلسفية لدول الكاريبى التى ينحدر جلها من قارة ماديبا أن أعمال هذا الروائى الكينى العالمى تستلهم وتجسد بحب الواقع السياسى والثقافى بكينيا وتجلياته وتشابكه مع أكثر من واقع عالمى فى عصر تلاتشت فيه الحدود إلى جانب عكسها مدى شجاعة نقوقى فى التعامل بصدق مع سؤال اللغة خاصة حين ركل لسان المستعمر لصالح دفع وتشجيع اللسان الأفريقى ( يلاحظ إعتراف نقوقى رثائه مانديلا وتمجيده قديما فى خريدتين بلسان أمه وليس اللسان الشكسبيرى لإيمانه عدم جدوى تمجيد ماديبا سوى بلسان أفريقى-(مداخلة صفحة 2 بذات الدرجة إعترف شينوا رثائه لكريستوفر أوكيغبو شهيد بيافار بلسان الإيبو وليس لسان تيد هيوز الذى ردج شينوا التعبير به – بوست شينوا ضمن مرفقات البوست .)
    مجددا كثرة ورود الروائى نقوقى واثيانقو فى البوست المحتفى بماديبا أحد أنبياء الكرامة الأفريقية مرده قوة حب وإحترام نقوقى لتراث وثقافة وجغرافيا أهله حيث نشأ وتعلم الكتابة ومراقبة الجمال خاصة أنه شأن العديد من المبدعين الكبار من لدن الطيب صالح (كرمكول عند منحنى النيل) ،إبراهيم إسحق (ودعة بدارفور –قبل عصر الجنجويد ) ، وعالم عباس (الفاشر –دارفور ) وغيرهم ينسب جغرافيا للريف الفقير لدرجة أن قريته حتى نهاية ثمانين القرن الماضى لم تشهد كهرباء وخدمات حكومية لذا حين كتب اول رواية له بداية ستين القرن الماضى كان (يولع ) حطب ليلا كى يكتب على ضوء تلك النار التى تشابه (نار المجاذيب ) حيث رأى المجذوب العلم على ضوئها المبارك رغم ذلك حين عرفت جامعات العالم قيمة هذا الروائى الكبير جدا ومنحته أرفف فى مكتباتها ومناهجها إلى جانب منحه أكثر من جائزة رفيعة فى الرواية لم نقرأ له سخرية من ريف وطنه ذاك الريف الساحر جدا والموحى والذى يتجلى فى وطنى القديم السودان عبر إنتاجه ثلة راقية ومتماسكة من المبدعيين ممن لايتعالون على واقعهم الجغرفى ، البيئى والديموغرافى رغم عيش جلهم بالغرب المتمدن ماديا وثقافيا .

    ngugu.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    يحق للكينى المبدع نقوقى أن يفخر أنه الطالب الجامعى الوحيد بكل قارته أفريقيا الذى نشرت له دار هاينمان رواية وهو لم يغادر مقاعد الطلب بعد بجامعة ماكريرى حيث نشرت له زهاء
    12 مؤلفا فى المسرح ، الشعر ، القصة القصيرة ، الرواية ، أدب السجون ، أدب الأطفال .
    كذلك فى سبيل (تصفية عقل الإستعمار) وتكملة جهد التحرر الوطنى الذى أستهله ومهره بالدم قادة الماو ماو من لدن كيماثى وجومو والجنرال جايانا قاد الروائى المناضل نقوقى حملة خلال عمله محاضرا بجامعة نيروبى لأجل تغيير مسمى قسم اللغة والأدب الإنجليزى ليصبح إسمه شعبة الأدب كى لايتم إدراج أدب كُتاب أفارقة يكتبون بلسان ذيكنز ضمن الأدب الإنجليزى ذاك فى سياق دعوته للتحرر التام من عقل المستعمر وقد سانده فى الحملة الروائى (جنوب سودانى – أوغندى 9 تعبان لوليونق حيث كان يعمل بذات الجامعة وقتها .
    الروائى الكينى العالمى المناضل نقوقى واثيناقو مبدع جدير بالإحترام وصل للعالمية عبر إحترامه بقوة وحب لواقع أهله الفقراء بالريف الكينى ولم يتعالى على ذلك الواقع المادي المؤلم بل إستمد منه قوة وإلهام ومادة قفل وعمل على تغييره عبر الموقف والكلمة فأحترمه العالم عبر مؤلفاته وضميره فى عصر ينشط فيه الكثير من (أدعياء الأدب ) فى السخرية من واقع الريف ببلادهم وسبه علنا فى الأسافير دون ان يرمش لهم جفن دون سبب سوى خلاف سياسى مع مواطن منتمى لذلك الريف المسحوق الذى أمد قاموس الجمال بأرقى مبدعيه فى أكثر من وطن منهم السودان حيث جل المبدعين من الريف حتى إن أستوطنوا بالعاصمة أو عبروا المالح صوب (مدن الملح ) أو (البحر المتوسط )صوب أوربا بل حتى (الاطلنطى ) صوب بلاد اليانكي.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-15-2014, 01:51 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-15-2014, 01:55 PM)

                  

06-17-2014, 10:29 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أسفار تحكى عن ماديبا (1)
    تكاد الأسفار التى تتحدث عن نضال ماديبا ورفاقه التى صدرت بأكثر من لسان لاتحصى لكن هنالك أسفار معينة صارت علامات مضيئة فى معرفة الكثير من جوانب مانديلا المتعددة وتأريخ وطنه السياسى إلى جانب معرفة نتفا من تأريخ النضال العالمى ضد التفرقة العنصرية ، من هذه الأسفار النادرة كتاب مقتضب أصدره الكاتب الشبح لمذكرات نلسون مانديلا الصحفى (الخواجى ) الشهير ومحرر مجلة The Time
    الأشهر Richard Stengel
    العام 2010 تحت عنوان :
    Nelson Mandela
    Portrait of an Extraordinary Man
    ويقرأ العنوان عند العُربان :
    نلسون مانديلا
    صورة إنسان إستثنائى !
    و يحمل الكتاب الذى تشرف (قلت تشرف ) الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون بكتابة تذييلا له مثلما تشرف أوباما أيضا بكتابة مقدمة لكتاب أخر عن ماديبا ، تفاصيل غير منشورة من جراء تجربة عيشه اللصيق مع مانديلا بعد خروجه من السجن لأجل أن يكتب ككاتب شبح تفاصيل مذكرات مانديلا الأشهر والأكثر مبيعا Long Walk to Freedom
    قيمة الصحفى الذى دخل التأريخ ككاتب شبح لسيرة مانديلا أنه قد رافق سيده ماديبا عن كثب زهاء الثلاث سنوات حسوما لأجل الإمساك بتفاصيل ذاكرته لصياغة المذكرات فى قالب جمالى عبر الإتكاء على المادة القفل التى كتبها ماديبا فى سجن روبن أيلاند وقد هربها رفيقه ماك (أنظر مداخلة سابقة ).
    لقد صحب هذا الصحفى المحظوظ مانديلا ك (ك ل ب صيد ) حسب مصطلح الحلاج فى تلك المسرحية الشهيرة لصلاح عبدالصبور فى عدة أسفار داخلية وخارجية و عاد معه فى نزهة للزنزانة الشهيرة التى كانت عنوانا لماديبا لمدة 18 عاما قبل تنقله لسجن اخر كما عاد معه لمهد ميلاده وطفولته لأجل إعادة تفاصيل حياة ماديبا كمخلوق إستثائى .
    وقد تناول الكتاب قيمة ماديبا كإنسان ، محارب ،شهيد حى ،زوج ،رجل دولة وقائد أخلاقى فى عصر قلت فيه الأخلاقق وسادت (قلة الأدب ) وسط الساسة الذين بلغت بهم قلة الأدب مرحلة المطالبة من مواطنيهم (لحس الكوع ) و (إنتزاع الحكم بالجبخانة ) أعنى الفاسد عمر البشير تحديدا وزمرته التى (تشتم ) المواطنيين بدلا أن (تحكمهم ) .
    فى الفصل الأخير للكتاب إعترف هذا الصحفى المحظوظ أن مانديلا هو من رشح له زميلته المصورة التى رافقته فى رحلة صحفية لأجراء حوار مع مادنيلا كزوجة وقد أبتنى بها حيث أنجبا طفلان قاما بإطلاق إسم مانديلا الحقيقى Rolihlahla على نجلهما البكر علما أن الإسم هذا إسم أفريقى الاصل قامت معلمة مانديلا الإنجليزية بإبدالها من تلقاء نفسها فى يومه الاول للمدرسة بزعم صعوبة أصواته فى النطق (حسب المعايير الأنجلوساكسونية التى تدعى أنها إكتشفت أفريقيا وأنهارها !!) .
    كما أطلق هذا الصحفى الوفى على نجله الثانى إسم (ماديبا ) وهو إسم عشيرة ماديبا الشهير الذى صار مرتبطا به كثيرا عند التحبيب وهو الإسم الذى نطق به سيدى دوزموند توتو حين صلى شكرا للرب على هديته الغالية للبشرية التى تجلت فى ماديبا فى تلك الصلاة الخاصة الخاشعة التى تابعناه على الهواء مع الملايين عبر الفضائيات فى صبيحة رحيل سيدنا ماديبا .
    عليه فقد نجح هذا الصحفى الشفاف فى تعديل الوضع وإعادة الإعتبار للثقافة الأفريقية بعد سنوات طويلة من تبديل أسماء ماديبا بأسماء أوربية كما غذى هذا الصحفى الراقى قائمة الأسماء الغربية بإسمى نجليه اللذين أستعارهما من أسماء سيده مانديلا .
    وقت صدور الكتاب أعلاه العام 2010 كان ماديبا حيا وحييا وقد ناهز على التسعين حولا عليه إعترف الصحفى ان نجلاه بحكم صغر سنهما وقتها قد تشرفا بمقابلة (جدهما ) ماديبا (سيد ألإسمين ) وأن النجل الصغير حامل إسم ماديبا قد سأل والداه عن معنى الإسم الغريب على قاموسه الغربى فاخبراه أنه إسم عشيرة مانديلا والمحبب لأصدقائه حين ينادونه ثم سأل الصحفى نفسه عدة أسئلة من وحى إطلاق أسماء مانديلا على نجليه مثل :
    هل يعلم نجلاه الصغيران من هو نلسون مانديلا وهما فى تلك السن الغضة ؟
    وهل يعرفان وقد ولدا بعد أعوام طويلة من نضال وسجن وحرية ماديبا ما الذى يمثله مانديلا للعالم والإنسانية والتأريخ والضمير ؟
    وهل يدرك نجلاه ما هو الدور الذي لعبه ماديبا فى حياتيهما وحياة البشرية ؟
    ثم تفضل بالإجابة بنفسه معترفا أن نجلاه فى تلك السن يجهلان تماما كل أعلاه ولايعلمان عن (جدهما ) مانديلا سوى أنه ذاك الرجل الأشيب الباسم الذى كثيرا مايقوم بإحتضانهما بحنو وعطف ويمسك بأيديهم ثم يسألهما عن أنواع الرياضة التى يحبانها والطعام الذى تناولاه فى إفطار الصباح !!!
    لكنه أعترف أنهما ذات يوم حين يشبان عن الطوق ويطلعان على تأريخ الشعوب والقوة والنضال والشجاعة والأخلاق والحب سوف يعلمان جيدا من هو مانديلا الذى يحملان بعض أسمائه كما سيعلمان ماهى إنجازاته وأن ماديبا هو الذى جعل أسرتهما تتماسك كأسرة حيث مهد لقائه زواج الام والأب بمشورة منه وقد سافرا لأرضه بالمحاورته كرمز نضال راقى جدا .
    أعترف الصحفى أن نجلاه حين يشبان عن الطوق سوف يعلمان ان هنالك عقدا ذهبيا يربطهما مع مانديلا كرمز تأريخى وبطولى ولقد ذكر الصحفى أن سيرة مانديلا التى تشرف بكتابتها ككاتب شبح عسى أن تجعل طفلاه حين يتأملانها غدا رجلان صالحان وأن تكون بمثابة الهدية الهادية لحياتهما عسى أن يعيدان صدى صاحبها مانديلا الذى يحملان بعض أسمائه .
    front.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة الغلافى الأمامى للكتاب الذى يحكى عن ماديبا كإنسان إسثنائى ومحترم فى عصر قل فيه وجود سياسى محترم حسب مانشيت صحيفة إنجليزية حين نعت مانديلا أنه السياسى الوحيد الذى يحزن لرحيله العالم فى إعتراف منه برغبة العالم بموت كل ساسته الذين يفسدون فى الأرض ويخربون حياة الناس .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-17-2014, 10:31 AM)

                  

06-17-2014, 08:00 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)



    لك التحايا والشكر أستاذنا أحمد على هذا الجهد المقدر

    Quote: صورة الغلافى الأمامى للكتاب الذى يحكى عن ماديبا كإنسان إسثنائى ومحترم فى عصر قل فيه وجود سياسى محترم حسب مانشيت صحيفة إنجليزية حين نعت مانديلا أنه السياسى الوحيد الذى يحزن لرحيله العالم فى إعتراف منه برغبة العالم بموت كل ساسته الذين يفسدون فى الأرض ويخربون حياة الناس .

    إستثنائيات وتفرد الماديبا بأنه الوحيد لا تكاد تنتهى.

    فمثلا لم يحدث فى تاريخ بريطانيا أو كنيسة وستمنستنر أن أقامت قداسا لأى إنسان لايحمل الجنسية البريطانية؛ إلا عمنا الماديبا فى ذلك اليوم الفريد من التاريخ. ناهيك عن تخصيص قبر له. لقد كتبت من قبل أن مانديلا غير تاريخ العالم؛ وهنا نجد منحى لم يكن يخطر ببال إنسان أن دور مانديلا سيغيره، ويا لعمرى بعد موته! بعد موته ... الذى هو خلوده كأول فى كثير من الأدوار. أول من يعفو عن جلاديه، أول سجين يظل لثلاث عقود ونيف يلهم قومه وملايين المظلومين فى أطراف المعمورة بأن كل شئ ممكن؛ أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، وأول ...وأول... والقائمة تطول.

    وحتما لى عودة.


                  

06-18-2014, 10:10 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    إقتباس من بروف عبدالرحمن له التحية وعسى ان يعود على جناح البرق حسب وعده :
    **
    فمثلا لم يحدث فى تاريخ بريطانيا أو كنيسة وستمنستنر أن أقامت قداسا لأى إنسان لايحمل الجنسية البريطانية
    ***
    إنتهى
    فعلا تشرفت بريطانيا كثيراحين أحتفت بماديبا على هذا المنوال الذى ذكرته يابروف وأضف إلى قولك وشهادتك مايلى:
    1- قبل دفن مانديلا أقام مجلس العموم جلسة خاصة لتأبين مانديلاا تم نقلها على الهواء مباشرة وقد تحدث أعضاء كُثر عن صلتهم بهم خاصة منتسبى حزب العمل ( حسب ترجمة الخاتم عدلان ) الذين كان حزبهم يناصر تأريخيا نضال مانديلا
    2- توجد بلندن فقط ثلاثة شوارع تحمل إسم مانديلا أحداها فى منطقة ال Square Mile وقد تنبه المراقبون لقيمة مانديلا عبر الأخير خاصة ان تلك المنطقة ضيقة جدا ويصعب العثور على شارع يحمل إسما جديدا .
    3- عند موته قامت كنيسة وستمنستر حيث The Poets Corner مثوى عظماء بريطانيا فى مجال الأدب والفكر عموما بوضع حجرا رمزيا فى تلك المقبرة المقدسة يحمل إسم مانديلا تكريما علما ان الدفن فى هذه المقبرة قد توقف منذ نهاية سبعين القرن الماضى لعظمة المكان و إزدحامها .
    4- نفس الكنيسة أقامت قداسا لمانديلا عقب رحيله حسب إشارتك وهذا يسمو به كثيرا فى ذاكرة بريطانيا الممتدة لقرون طويلة جدا .
    5- تنبه ساسة بريطانيا تحديدا حزب المحافظين الحاكم تأريخيا لقيمة مانديلا وقد قدم كاميرون زعيم الحزب (رئيس الوزراء الحالى ) إعتذارا رسميا نيابة عن حزبه ودوره المخزى فى مناهضة نضال مانديلا وتصنيفه إرهابيا خاصة عهد تاتشر .
    6- صار ماديبا عقب رحيله مؤشرا يحدد إتجاه جيوسياسة المملكة المتحدة التى تواجه إعصارا مزعجا سبتمبر القادم قد يقود لإنفصال أسكوتلند ا عقب إتحاد قوى لأكثر من 3 قرون ذاك حين خاطب كاميرون قبل أشهر الاسكوتلنديين حاثهم على عدم التصويت بنعم مؤكدا أن مانديلا قد نجح فى توحيد أمة متنافرة فى وطنه عبر إختلاف اللون والطبقة و تراكم الظلم التأريخى عليه يمكن عبره نهجه التوحيدى ذاك بقاء اسكوتلنده داخل المملكة المتحدة وليس كدولة منفصلة عنها رغم التباين بين إنجلتره وويلز وأسكوتلنده الذى حدا بذاك الإنفصال ان يكون متوقعا .
    7- أكثر من محلل بريطانى عقب رحيل ماديبا نوه بقوة ضميره الذى فصل بين بريطانيا كحكومة وبريطانيا كشعب ولم يأخذ الثانية بجريرة الأولى خاصة أن الثانية قد ناصرت مانديلا طويلا عبر ناشطين من كافة الالوان خلال سجنه الطويل .
    8- أفتخر البريطانيون حين رحل ماديبا بشهادته الرفيعة فى نموذجهم فى الحكم عبر ديمقراطية وستمنستر التى تفصل بين السلطات وتحدد حقوق المواطنة بوضوح ذاك حين صرح مانديلا للقاضى الجائر خلال محاكمته انه ليس شيوعيا رغم قبوله بالكثير من النظريات الإشتراكية لكنه ينتهج مبدا ديمقراطية وستمنستر فى الحكم وإدارة الدولة ..
    9- أقاموا له تمثالا بحجم ضخم فى ساحة البرلمان فى مواجهة وستمنستر أبى فى منطقة مخصصة لتماثيل عظماء السياسة البريطانية من لدن شرشل تحديدا .
    تحية وتقدير بروف عبدالرحمن وعسى ان تعود مجددا .
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan45.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    مراسل بى بى سى الذى غطى لحظة خروج ماديبا من السجن 1990 أعترف فى تقريره أنه قد شاهد عجوز من قوم مانديلا بجوهانسبيرج كانت تسير لفرط شيخوختها وهى متوكئةعلى عصى ترمى بعصاها بعيدا (كأنها جان ) وتسير دون رفقة تلك العصى حين خرج مانديلا وخرج اهله لإستقباله فى الشوارع بعد ان دخل السجن طلبا لحريتهم وهنا يرتفع ماديبا إلى مقام سيدى المسيح عليه السلام الذى يهب الشفاء ويبرى الأكمه والأبرص (بإذن الله ) خاصة حين جعل خروجه تلك العجوز تسير دون عصاها .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-18-2014, 10:12 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-18-2014, 10:14 AM)

                  

06-19-2014, 09:39 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أسفار تحكي عن ماديبا (2)

    من إعترفات مانديلا للكاتب الشبح ريتشارد شتينغل
    ضمن شهادات لماديبا أفضى بها للكاتب الشبح الذى رافقه سنوات لكتابة نتفا من سيرته العطرة الموسومة
    Long Walk to Freedom
    ونثرها العام 2010 (كان ماديبا حيا وحييا ) فى سفره المقتضب:
    Nelson Mandela
    A Portrait of an Extraordinary Man
    والذى (تشرف ) كلينتون شخصيا بكتابة تذييلا له أستوقفنى مايلى :
    1- فى حديثه للكاتب الشبح لسيرته ريتشارد شتينغل حول زيارته الأولى كرئيس لوطنه لمبنى الأمم المتحدة ضمن وفد بلاده يقول ماديبا :
    لقد حاول وفد بلادى خلال إنعقاد جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة إرجاعى فورا للبلاد !ذاك لكثرة أصدقائنا القدامى من المناصرين لقضيتنا خلال النضال وسجنى الذين كانوا يودون مصافحتى داخل مقر الجلسة فكنت أهب واقفا تلقائيا كلما تقدم نحوى عضوا يود مصافحتى خاصة النساء إذ غير من المعقول مصافحة من يصافحك وانت جالسا!!! هذا ماترييت عليه فى كنف أسرتى منذ نعومة أظفارى وقد حاول أعضاء الوفد أن لا أقم من مقعدى للمصافحة والإكتفاء بالجلوس ومد يدى تلقائيا وهذا ما رفضته بقوة !!
    وقد أكد لى أعضاء الوفود أننى بذلك سوف أسبب إرباكا لسير الجلسة وطقوسها الدبلوماسية لكنى أصريت على عدم الإنصياع للبروتكول وقلت إن كنتم تريدون منى عدم الوقوف أطلبوا من المصافحين عدم طلب مصافحتى !حيث لابديل امامى سوى النهوض لتحيتهم بمثلها لكن أصر الوفد على مغادرتى الجلسة والبقاء بالفندق وقد رضخت لذلك . إنتهى كلام ماديبا والترجمة لى .
    *تنبيه لمن يحملون أسماء إسلامية ولايردون التحية رغم المعرفة القديمة !!
    لاحظوا مدى إهتمام مانديلا رغم علو مقامه ورفعته الأخلاقية فى رد السلام بهذا الأسلوب الراقى جدا عبر إصراره –رغم البروتكول الصارم – على القيام من مقعده لمصافحة من يبادره بالتحية وقد
    نبهنا المولى فى سياق التأدب فى سورة النساء المدنية بقوله بعد التعوذ والبسملة:
    (وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شئ حسيبا .) صدق الله العظيم –
    *رجع الحديث :
    2- حول زهد ماديبا فى السلطة وركله لها عبر عدم ترشيح نفسه لرئاسة ثانية لأرض قال الكاتب الشبح لسيرته فى صفحة 201 وماتلاها والترجمة لى :
    السمة الأكبر لمقدرة مانديلا على القيادة الرشيدة هى تخليه طوعا عن تلك القيادة فى اللحظة المناسبة طوعا إذ عندما صار اول رئيسا أفريقى الأصل منتخبا ديمقراطيا لحكم بلاده كان بمقدوره إن شاء مواصلة الترشح فى الإنتخابات الرئاسية بإنتظام (مثل الجزائرى المزعج بوتفليقة ومبارك وزين العابدين وربما سلفا كير ميارديت (بتاعهم )و البشير (بتاعنا ) حتى تجتاحهم الحشود الغاضبة كرها ) وكان أى ماديبا سيفوز حتما عبر حب الشعب له وليس عبر التزوير فى النتائج لكنه بحكمة وكرامة أثر التخلى عن ممارسة لعبة الجلوس على الكراسى ليحكم رغم تضحيته الأسطورية لأجل كرامة قومه.
    * تنبيه تانى :
    بخصوص ترك الحاكم أو السياسى الأفريقى للمنصب طوعا نبهنا فى لحظة (تجلى قبيح جدا ) إبراهيم غندور ( بتاع الحكومة ) أن على عثمان قد تنازل طوعا من منصبه كنائب أول لجون قرنق عقب نيفاشا ..المصدر : حلقة بلاحدود مع احمد منصور قناة الجزيرة قبل شهور ..
    ما لم يستدركه غندور ( بتاع الحكومة ) هو كيفية حصول على عثمان على ذاك المنصب كنائب أول ؟؟بذات الدرجة إن كان على عثمان زاهدا فى المنصب فلماذا عاد لذات المنصب عقب فصل الجنوب صيف 2011؟؟
    ولماذا لم ينتبه غندور إلى تشبث البشير (كبيرهم ) بالمنصب لأكثر من ربع قرن ؟؟
    وهل يعلم غندور أنه لولا موت الزبير لماوصل على عثمان للمنصب الذى رشحه له (شيخه ) التُرابى حيث رفع ورقة للبشير به إسمى على عثمان وعلى الحاج ليختار البشر واحد نائبا له فأختار البشير على عثمان !!وقد شهد بذلك الترابى نفسه حين (زعل منهم فيمايعرف بصراع القصر والمنشية ) !!
    *رجع الحديث (تانى ) :
    عند بلوغه الثمانين من العمر العام 1999 أعلن الرجل المحترم ماديبا طوعا تركه الحكم مفسحا الطريق لقيادات شابة . تلك الروح النادرة هى أهم ميزات القيادة حسب إعتراف الكاتب الشبح مغادرة المسرح فى اللحظة المناسبة عندما يكون الجميع مصفقا لك وليس يصفرون تجاهك !!
    وأستطرد الكاتب يقول مانديلا ليس هو الزعيم الأفريقى الوحيد الذى خرج من السجن ليحكم بل سبقه سجناء وثوار أفارقة من لدن جومو كيناتا ، نكوامى نكروما وروبرت موغابى الذى لازال يحكم رغم تجاوزه التسعين !
    لكن يسمو عليهم جميعا ماديبا كونه الوحيد من جملة الحكام السجناء الذى تخلى طوعا عن الحكم ( سنغور لم يكن سجينا مالم يتم تصويبى!!) وقد تخلى كذلك ) .
    لقد هدف مانديلامن تلك البادرة الحضارية تبيان أن الأفريقى مثلما بمقدوره حكم وطنه بمقدروه كذلك سن بادرة دستورية تمنعه من الترشح لأكثر من مرة أو مرتان مثلما فعل قبل عقود طويلة الامريكى الأشهر جورج واشنطن الذى رفض أن يحكم لأكثر من دورتين فصارت سُنة غرب الاطلنطى حتى لحظة رحيل ماديبا وقطع 4 رئيس أمريكى المحيط لحضور جنازته يناير 2014 .
    لقد غادر ماديبا المطبخ السياسى بوطنه تماما كى لا يعتقد المراقبون انه يحكم من وراء الظل وترك الحبل على الغارب لخلفه دون التدخل فى سياسته معلنا ان الممثل حين يغادر الخشبة لايجب عليه التلصص وراء الستار ومشاركة الممثلين على الخشبة أدوارهم .
    كما إعترف هذا الكاتب الشبح الذى يحمل نجلاه إسمان مرتبطان بشخص من أعظم من أنجبتهم البشرية فى تأريخها المدون أنه حين يروى غدا أسطورة ماديبا لطفليه حين يشبان عن الطوق سوف يذكرهما بموقف نبيل ونادر من المواقف التى جعلت العالم يفخر بمانديلا وقد رواه الأخير للكاتب الشبح حين رافقه كك ل ب صيد (حسب مصطلح الحلاج ) إذ ذكر مانديلا أنه خلال عمله الطويل قبل سجنه بسنوات وخروجه المتكرر من البيت لأجل النضال فى الشارع (وليس من فنادق العالم البارد ) سأله نجله الذى توفى خلال سجنه فى حادث حركة ربما مدبر عن سبب عدم قضائه ليلة مع الأسرة إسوة بغيره من الأباء فكان رد ماديبا على إبنه أن سبب عدم جلوسه كثيرا فى البيت مع الأسرة هو إنتظار ملايين الأطفال من المقهورين فى أرضه لنضال مانديلا ورفاقه كى ينعموا بكرامة وحرية .
    back1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة الغلاف الخلفى للكتاب تتصدره شهادة من بيل كلينتون الذى صدر الكتاب مثلما صدر باراك أوباما كتابا أخر عن مانديلا سوف أخصص له عدة مداخلات إن شاء الله .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-19-2014, 09:45 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-19-2014, 11:04 AM)

                  

06-20-2014, 03:46 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)



    أستاذنا العزيز أحمد الأمين

    لك تحياتى وسلامى

    لا قصورا منك ياصديقى إذ أنك لست الوحيد الذى لم يعلم بأمر دووس كما ينطق إسمه مواطنوا دولة صاحبة الجلالة البريطانية التى أفلت الشمس عن رقعة إمبراطوريتها، تلك التى كانت متمددة؛ تماما كما تبنأ بذلك دوسه كما أسميه أو دوسى كما يحب أخواننا من الفرانكوفونيين الإفارقة ذكر إسمه. فالرجل غيب إسمه لعوامل كثيرة ذكرت بعضها فى بوستى عن الرجل، والذى ظللت أرفده منذ أعوام خمس فى هذا الرابط

    http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1399573302.html

    وهو سارى حتى يومنا هذا وإن لم أتداخل فيه مذ مطلع الربع الحالى.

    والحق أقول أننى حينما بدأت بحثى عن الرجل قبل إثنين وثلاثين عاما، لم يكن هناك من يعرف حتى عن وجوده، بما فى ذلك كثير من علماء الأفريقانية، وأصدقائى من الأكاديميين والمفكريين والمثقفين والمؤرخين الأفارقة والأفرو-أميريكيين بمن فيهم قادة الفكر المحورى الأفريقى (الأفرو سنترزم) ورواده الذين أشار حفنة منهم فقط إلى مرورهم عابرا بإسمه دون معرفة الكثير عن تفاصيله.

    وقد جمعت إلى يومنا هذا آلافا من صفائح الوثائق النادرة ومن إنتاجه الفكرى الأصل ماقل العلم حتى بوجوده. ولم يتبق لى على إصدار كتاب عنه إلا الإطلاع على أضابير ملفات الإستخبارات البريطانية والأميريكية والمصرية. وقد قمت بتقديم بحوث وأوراق عنه فى مؤتمرات أكاديمية إفريقية وسودانية وأفروأميريكية وعالمية. فكان الإندهاش والإنبهارديدن كل من سمع عنه. وهو الأب الشرعى لحركة الوحدة الإفريقية وأول من نادى بالتضامن الأفروأسيوى قبل مؤتمر باندونج بخمسة وأربعين عاما. وتتلمذ على يديه وفكره أغلب زعماء التحرر الإفريقى والكاريبى والآسيوى كما سأورد لاحقا.

    ولك أن تتخيل وقع هذا الأمر على الآذان والعقول حينما تقرأ إقرارا لأحد مفكرى المركزية الإفريقية الدكتور المحامى خالد عبدالله طارق المنصور الذى ظل يؤلف كتابا كل عام ويعترف بأنه لم يعلم شيئا عن محمد على دوسة السودانى. يقول الدكتور المنصور
    Quote:
    أحد عمالقة الوطنية يومها دوسى محمد على، أحد المؤسسين الشرعيين لحركة الوحدة الإفريقية. وأغلب معلوماتى عن هذا المفكر المثقف أدين بها
    للدكتور عبدالرحمن إبراهيم محمد الأستاذ بجامعة بوسطن: نوع نادر من الإخوة، منجز سباق فى العلم والروحانية الدينية، وهو الذى يأخذ القضية النوبية، والقضية الإفريقية، ومسألة الإخاء وقضية العلم الأكاديمى بمنتهى الجدية

    كما فى النص الأنجليزى فى كتابه الهام عن خيانات القيادات لقضايا الجماهير الخذلان الخؤون بأى إسم آخـر
    Betrayal by Any Other Name


    DuseRecognitioncopy.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    وكان ذلك فى إطار سرده لحياة ماركوس قارفى الذى تتلمذ على يدى دوسة ونقل أفكاره ولكنه إشتهر أكثر منه بملايين المرات.

    أما دور السودانين الذى أشرت أنت إليه فقد تعرضت له فى نفس البوست حول دور الشيخ ساتى ماجد سوار الدهب الهام فى تبنى قضايا الضعفاء وتشكيل التوجه الإسلامى الصحيح، وصراعه مع مدعى النبوة درو على الأب الروحى للحاج (أليجا) محمد والذى صار فيما بعد عدوه اللدود. كما تعرضت للدور الذى لعبه أحمد حسن مطر كأهم شخصية محورية فى تاريخ الحركة الإشتراكية العالمية. والإمام الذى أشرف على غسل وتكفين مالكولم إكس (الحاج المليك شباز) هو الشيخ حسون أحد أعضاء جمعية اللواء الأبيض وواحد من أهم مؤسسى جماعة أنصار السنة فى السودان والذى نفاه الإنجليز لفعالية نشاطه التبشيرى فى جبال النوبة. وقد عرفته فى طفولتى إذ كان صديقا لوالدى عليهما رحمة الله. فقد كان والدى الحاج إبراهيم محمد عبدالرحمن (البربرى) عليه رحمة الله من المساهمين ماديا فى حركة اللواء الأبيض، ومن النواة الأولى لجماعة أنصار السنة فى السودان كذلك. ويبدو أن الأستاذ أحمد عثمان صديق والذى كان صديقا لماكلوم إكس هو من جمعهما.

    أما بخصوص سؤالك عن صلاح أحمد إبراهيم وفترته فى غانا، فقد ذكرت ذلك أيضا فى ذلك البوست وأنه على ما يبدو لم تكن بينه وبين بروفيسور أدليد معرفة وكنت قد سألتها عنه. ولم أكن متأكدا وقتها من علاقة صلاح بذلك المعهد بالذات. وقد كان مصدر ذلك الشك واقعة رواها البروفيسور محمد إبراهيم الشوش فى الدوحة فى شقة صديقى المرحوم الشاعر والأديب المبدع واللغوى المتفرد النور عثمان أبكر، حيث كنت ضيفا عليه عام 1980

    أتمنى أن تجد الوقت لتطل على ذلك البوست الذى تشعبت فى معالجة كثير من القضايا فيه.

    لك الود مجددا أيها الباحث الصبور السلس العبارة المتكئ على ذاكرة إستدراكية فريدة فى الربط بين الأشياء والخواطر.




    (عدل بواسطة عبدالرحمن إبراهيم محمد on 06-20-2014, 03:57 AM)
    (عدل بواسطة عبدالرحمن إبراهيم محمد on 06-20-2014, 04:06 AM)

                  

06-20-2014, 11:08 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    تحية وتقدير بروف عبدالرحمن وعاجز حقا عن سبر غور مداخلتك الثرة التى لمثلها فلتطلق الأسافير
    اهم نقطة لفتت نظرى فى مداخلتك هو إستمرار بوستك عبر الرابط المنزل لخمس سنوات وقد تزيد !!
    هذا مدهش جدا جدا يؤكد صبرك وسعة ما يفيض به صدرك من معرفة وصبر عليها
    المزعج لماذا لا ننتبه لمثل بوستك هذا فى فضاء تطفو به (بوستات الفضائح وشتم الناس والكضب )
    صدق على المك فى مفتتح مدينة من تُراب حين قال :
    تدبير ربى عظيم
    ففى مدينتى تموت السلاحف فى ليال تسع
    والبعوض والذباب يحيا دهورا
    او كماقال وقد لايكون حفظى دقيقا ..
    سوف أقوم بقرأءة البوست على مهل شديد جدا
    لفت نظرى فى مداخلتك هذا المقتبس الطويل :
    ***
    أما دور السودانين الذى أشرت أنت إليه فقد تعرضت له فى نفس البوست حول دور الشيخ ساتى ماجد سوار الدهب الهام فى تبنى قضايا الضعفاء وتشكيل التوجه الإسلامى الصحيح، وصراعه مع مدعى النبوة درو على الأب الروحى للحاج (أليجا) محمد والذى صار فيما بعد عدوه اللدود. كما تعرضت للدور الذى لعبه أحمد حسن مطر كأهم شخصية محورية فى تاريخ الحركة الإشتراكية العالمية. والإمام الذى أشرف على غسل وتكفين مالكولم إكس (الحاج المليك شباز) هو الشيخ حسون أحد أعضاء جمعية اللواء الأبيض وواحد من أهم مؤسسى جماعة أنصار السنة فى السودان والذى نفاه الإنجليز لفعالية نشاطه التبشيرى فى جبال النوبة. وقد عرفته فى طفولتى إذ كان صديقا لوالدى عليهما رحمة الله. فقد كان والدى الحاج إبراهيم محمد عبدالرحمن (البربرى) عليه رحمة الله من المساهمين ماديا فى حركة اللواء الأبيض، ومن النواة الأولى لجماعة أنصار السنة فى السودان كذلك. ويبدو أن الأستاذ أحمد عثمان صديق والذى كان صديقا لماكلوم إكس هو من جمعهما.

    أما بخصوص سؤالك عن صلاح أحمد إبراهيم وفترته فى غانا، فقد ذكرت ذلك أيضا فى ذلك البوست وأنه على ما يبدو لم تكن بينه وبين بروفيسور أدليد معرفة وكنت قد سألتها عنه. ولم أكن متأكدا وقتها من علاقة صلاح بذلك المعهد بالذات. وقد كان مصدر ذلك الشك واقعة رواها البروفيسور محمد إبراهيم الشوش فى الدوحة فى شقة صديقى المرحوم الشاعر والأديب المبدع واللغوى المتفرد النور عثمان أبكر، حيث كنت ضيفا عليه عام 1980
    ********
    إنتهى
    1- من الصُدف الجميلة جدا ذكرك لزعيم امة إلإسلام اليجا محمد الشيخ القديم للحاج مالك شباز قبل أن يعتزله مثلما أعتزل واسط شيوخ الأشعرية خاصة أننى بصدد إنزال عدة مداخلات عن رؤية جماعة الإسلام ( لويس فرقان ) لرحيل وحياة مانديلا عبر أكثر من بيان ومقال
    وكنت بصدد تثبيت إضاءة تؤكد أن اليجا محمد شيخ الجماعة هو فى الأصل (مُدعى نبوة ) ودينه الإسلامى (حسب نبوته ) يختلف كثيرا عن الإسلام الذى نعرف وبه خلط وتشويش غريب جدا تنبه إليه تلميذه الأبق مالك شيباز حين حج بكة وتعرف على الدين (حسب منهج السنة ) لذا قويت صلته بجماعة السنة بامريكا وسوف أسهب فى ذلك
    2- ذكرت أن كذلك الشيخ أحمد حسن مطر كشخصية محورية فى الحركة الإشتراكية العالمية وهذا الرجل كذلك معرفتنا به ضئيلة جدا رغم ظهور كتاب بالسودان قبل سنوات يتحدث عن جانب من تأريخه وللأسف لم يلقى الكتاب رواجا حضورا عبر تسليط الضوء عليه .
    3- بخصوص صلاح أحمد إبراهيم وعلاقته بذاك المعهد فى أكرا حيث معلمتك كانت تعمل تحديدا إنعكست تلك العلاقة فى قصائد كثيرة جدا لصلاح كتبها بغانا ومثبتة فى ديوان له ولقد ذكر فيها ذاك الرجل دو بوا ( حسب النطق الفرنسى للإسم ) كأب من أباء الوحدة الأفريقية
    بخصوص النور عثمان أبكر الذى ذكرته عرضا (له الرحمة والمغفرة ) فتقريبا له خصومة أدبية فكرية مع صلاح تجلت كثيرا بصورة عنيفة عبر أكثر من مقال وشهادات من أصدقاء للطرفين وحبذا يابروف لو كتبت كثيرا عن النور عثمان أبكر عبر تلك الصداقة التى تجمعكما خاصة ان الكثير من صاروا يكتبون عن النور لم ينتبهوا بعد لقيمته الأدبية عالية الشأن وركزوا على جانب هو الصداقة اليومية وهذا لايفيد التأريخ شيئا ..
    4- بخصوص دوسة يلاحظ أن الإسم تختص به عائلة واحدة فقط بالسودان من دارفور تحديدا وأفرادها لهم مكانة فى السياسة و التجارة بالخرطوم فهل دوسة من تلك الأسرة عسى أن كان ذلك صحيحا أن يكون بذاكرة الأحياء من هذه الأسرة نتفا من سيرته تساعدك فى الكتابة عنه
    5- سوف اعود على مراحل للكثير من مداخلتك هذه مع التقدير وعسى أن ترفد بالكثير
    تحية مجددا.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-20-2014, 11:10 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-22-2014, 02:00 PM)

                  

06-21-2014, 06:54 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)


    أستاذنا أحمد الأمين لك التحايا

    والشكر لإستنهاض الذاكرة "الخربة" فى قولة أو تقويل عمنا حمودة حلاق الجامعة عليه رحمة الله. لقد قلت
    Quote:
    - من الصُدف الجميلة جدا ذكرك لزعيم امة إلإسلام اليجا محمد الشيخ القديم للحاج مالك شباز قبل أن يعتزله مثلما أعتزل واسط شيوخ الأشعرية خاصة أننى بصدد إنزال عدة مداخلات عن رؤية جماعة الإسلام ( لويس فرقان ) لرحيل وحياة مانديلا عبر أكثر من بيان ومقال
    وكنت بصدد تثبيت إضاءة تؤكد أن اليجا محمد شيخ الجماعة هو فى الأصل (مُدعى نبوة ) ودينه الإسلامى (حسب نبوته ) يختلف كثيرا عن الإسلام الذى نعرف وبه خلط وتشويش غريب جدا تنبه إليه تلميذه الأبق مالك شيباز حين حج بكة وتعرف على الدين (حسب منهج السنة ) لذا قويت صلته بجماعة السنة بامريكا وسوف أسهب فى ذلك

    ترى البروفيسور فاطمة فانوسى، إبنة عميد مؤرخى الأفارقة الأميريكان ببوسطن الصديق قاسم عبدالتواب؛ أن الحركة الأحمدية كان لها أثر كبير فى تشكيل رؤية أمة الأسلام تحت قيادة اليجا محمد للإسلام، حيث كان لهم تواجد كبير فى ولايتى ميتشيقان وإلينوى، وبالذات فى مدينتى ديترويت وشيكاغو. وقد وافقتها على ذلك فى حوار إذاعى ببرنامج الصيحة السوداء القومية بمحطة جامعة نورث أيسترن والذى يقدمه الناشط الجنرال أحمد فى أغسطس من عام 2008. وأضفت أنا بأن الأثر الفكرى كان أوضح فى فكرة عدم إنقطاع الوحى بعد الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وهى السمة الفارقة للجماعة الأحمدية حسب تعاليم إمامهم ميرزا غلام أحمد الذى سمى نفسه المهدى والمسيح الموعود. ثم أضفت بأن أفكار الإيجا محمد كانت مزيجا فريدا من الأحمدية والعلوية والزيدية والدرزية والمسيحية ألأميركية السوداء، والتاوية والماسونية والبوذية. وذلك ناتج عن خلفية الإيجا محمد المسيحية إذ كان أباه قسا معمدانيا؛ ثم لوجود جالية سورية ولبنانية كبيرتين فيهم الشيعة والعلويين والدروز، إضافة إلى جالية يمنية كبيرة فيها كثير من الزيدية، إضافة بالطبع إلى المهاجرين الأحمدية من بريطانيا والهند وإقاليم باكستان (التى لم تكن قد ولدت بعد كدولة وقتها)، مع أثر جماعة المعبد المراكشى بما فيها من ماسونية وبوذية وتاوية وبعض الأفكار الإسلامية، إسما لا فعلا (نرى أنه يكثر إستعمال لقب "بيه" كإسم).

    لذا فإن فكرة الحلول والوحى إختلطت فى ذهن الإيجا محمد الجاهل، شبه الأمى. فنراه مرة يصور نفسه على أساس أنه نبى ومرات أنه يتلقى الوحى ومرات أنه تحل فيه روح الله، لذا فهو معصوم-حكيم. وزاد الطين بله أنه إلتصق بشخصية محيرة إسمة فارض محمد (والس دود فورد)، بعض الروايات تحكى بإنه من فيجى أو جزر الإقيانوس، أو أنه من سوريا أو أنه من المهاجرين الأوربيين إلى مناطق الكاريبى. ولكن أبرز مافى الأمر أننى وجدت دلالات قوية تؤيد كونه محكوما سابقا، قضى سنينا طويلة فى سجن ولاية واشنطن على الساحل الغربى للولايات المتحدة. ويشير بعض المؤرخين إلى تورطه فى شق حركة الذى كان يسمى نفسه النبى درو على النبيل، زعيم طائفة المعبد المراكشى العلمى (سينتيفك مورش تمبل) والتى إستصدر شيخ ساتى فتواى بتكفيرها، وكان فارض محمد من أتباع درو على النبيل. وطبعا أهمية التسمية (المورش) تنبع من عزة المغاربة فى أميركا عبر التاريخ؛ إذ أن المغرب كانت أول دولة تعترف بالولايات المتحدة. وكانت الدول الوحيدة التى لو أثبت أى من العـبـيـد أنه منها، فإنة يمنح حريته فورا بلا أى تردد أو ملاواة.

    والإشارة إلى أثر السودانى الذى أشرت إليه أنت

    Quote: لفت نظرى حول دوسة كسودانى مسلم وتأثيره القوى على قارفى إلى وجود حضور سودانى قوى جدا فى غرب الاطلنطى فى بدايات القرن العشرين الميلادي وقد أسهموا جميعا فى إزكاء النضال والمعرفة فى حركات التحرر والحقوق المدنية عند الأفارقة الأمريكيين خاصة المسلمين منهم تحديدا عبر جماعة امة الإسلام للشيخ أليجا محمدوتقريبا أفكار اليجا نفسه مصدرها رجل سودانى أغفله التأريخ كثيرا وقد أشار إليه مالكوم أ ك س فى مذكراته التى حررها أليك س هيلى

    ذاك السودانى هو دوس نفسه، فقد كان أثر دوسه على ماركوس قارفى وأتباعه قويا جدا، إلى درجة أن شعار الجماعة كان "إله واحد، وهدف واحد، ومصير واحد" وكان نشيد الجماعة الذى كانوا يفتتحون به جلساتهم يقول:
    "أب كل المخلوقات
    الله القادر على كل شئ
    المتعالى على كل الأمم
    بارك اللهم فى رئيسنا"

    ويقول راس ميكونن فى سفره عن الوحدة الإفريقية "الوحدة الإفريقية من الداخل" Pan-Africanism from Within أن أثر محمد على دوس كان عارما وسط المثقفين والفنانين والموسيقيين الذين أعتنق عدد كبير منهم الإسلام وتسموا بإسم محمد على. (لاحظ أن كاسيوس كلاى حينما أسلم سماه الإيجا محمد بمحمد على) ومن المعروف أن درو على النبيل (رغما عن معبده المراكشى) ومعه الإيجا محمد كانا من أتباع ماركوس قارفى فى إتحاد الترقى الزنجى العالمى الشامل. ولما سقط قارفى وأدخل السجن، خلا الجو لـدرو على ليمدد جماعته التى كان يدعى بأنها إسلامية. وكان الإيجا محمد أحد أتباعه. ولكن فى ديترويت توثقت علاقة الإيجا محمد بفارض محمد الذى أنشأ أمة الإسلام فى إنشقاق عن زعيمه درو على النبيل. ولما أبعد فارض إلى شيكاغو إلتف السود حول الإيجا محمد. وظهرت شائعات تقول بتورط الإيجا محمد فى تصفية معلمه فارض محمد، الذى زعم لأتباعه عند إختفائه بأنه كان تجسيدا لله على الأرض ثم إرتقى إلى السماء.

    ومما لا شك فيه أن تنظيم أمة الأسلام التى أنشأها فارض محمد تمثلت الجماعة التى أنشأها دوسه فى ديتروت تحت إسم الجمعية الأسلامية العالمية الشاملة. وهنا تتضح المفارقة حيث أن جمعية دوسه كانت سنية على الكتاب والسنه، وكانت فى مواجهات دائمة مع الأحمدية، الذين ظلوا يطاردون دوسة منذ أيامه فى بريطانيا. أما أمة الإسلام فكانت خليطا عجيبا كما قدمنا، إضافة إلى أثر المعبد المراكشى الذى أقتبس فيه درو على النبيل كثيرا من البوذية والماسونية والتاوية. فجاءت أمة الإسلام بكل هذه التناقضات العقائدية البعيدة عن الإسلام. إضافة إلى كونها حركة عنصرية تدعى بأن البيض هم الإبالسة وأنهم ممسوخون منبوذون عند الله، وذلك بقصد تأصيل هوية السود والسمو بأصلهم. ولما عاد وارث دين محمد من دراسته بالأزهر، صارح أباه الإيجا محمد بأن ما يمارسونه لا علاقة له بالإسلام. فقال له والده "هل تريدنى أن أقول للناس خاصة أتباعى أننى ظللت أكذب عليه طوال الأربعين عاما الماضية؟ هل تظن أن الجماعة ستقوم لها قائمة بعد ذلك؟" فطرده. وقد نجح وارث دين محمد فى استقطاب أغلب العناصر المتعلمة والمثقفه والمتفقه إلى جماعته التى ظل يسميها أمة الإسلام؛ فى نفس الوقت الذى ظل لويس فرحان (فركان) يقود المجموعة التى ترسمت خطا الإيجا محمد وظلت تسمى نفسها بأمة الإسلام أيضا. ولكن كان عدد أتباع وارث دين محمد أكبر بكثير من أتباع لويس فركان، فقد إنضم إليه كثير ممن تبعوا الحاج مالك الشباز (مالكولم إكـس). وكان للمرحوم وارث دين محمد دور أساسى فى تقبل لويس فركان لتعديل مواقفه والتجانس مع بقية المسلمين، حتى غدوا يشاركون بقية المسلمين فى صلوات الأعياد وبدأوا يقيمون صلاة الجمع.

    آسف للإطالة. ولكنى أردت التوضيح لهذا الواقع المعقد.

    ولى عودة


                  

06-21-2014, 10:53 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    تحية وتقدير بروف عبدالرحمن وأدام الله عليك هذا الرصيد المعرفى المنضبط يلفت النظر مجددا إرسالك هذه المداخلة عقب أقل من 24 ساعة من مداخلاتى السابقة لها وهذا يؤكد قوة حضور ذهنك وفيض المعلومة المنضبطة فيه خاصة حين تُثار قريحتك فتنطق وحقا مداخلتك راقية لأبعد درجة وقد أستوقفنى فيها الكثير جدا جدا من النقاط وأبدأ على مراحل مع التنبيه أن رحيل ماديبا كرقم إنسانى وثورى وفكرى ونضالى هو من أتاح لنا التطواف عبر مداخلاتك فى هذه المعرفة الهائلة جدا عبر ذاكرة وقاموس ومرجعبية منضبطة جدا أوشكت أن تندثر ..
    إستوقفنى هذا الإقتباس منك ويقرأ :
    ***
    رى البروفيسور فاطمة فانوسى، إبنة عميد مؤرخى الأفارقة الأميريكان ببوسطن الصديق قاسم عبدالتواب؛ أن الحركة الأحمدية كان لها أثر كبير فى تشكيل رؤية أمة الأسلام تحت قيادة اليجا محمد للإسلام، حيث كان لهم تواجد كبير فى ولايتى ميتشيقان وإلينوى، وبالذات فى مدينتى ديترويت وشيكاغو. وقد وافقتها على ذلك فى حوار إذاعى ببرنامج الصيحة السوداء القومية بمحطة جامعة نورث أيسترن والذى يقدمه الناشط الجنرال أحمد فى أغسطس من عام 2008. وأضفت أنا بأن الأثر الفكرى كان أوضح فى فكرة عدم إنقطاع الوحى بعد الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وهى السمة الفارقة للجماعة الأحمدية حسب تعاليم إمامهم ميرزا غلام أحمد الذى سمى نفسه المهدى والمسيح الموعود. ثم أضفت بأن أفكار الإيجا محمد كانت مزيجا فريدا من الأحمدية والعلوية والزيدية والدرزية والمسيحية ألأميركية السوداء، والتاوية والماسونية والبوذية. وذلك ناتج عن خلفية الإيجا محمد المسيحية إذ كان أباه قسا معمدانيا؛
    *****
    إنتهى
    1- حول حركة الأحمدية ودورها الكبير فى تشكيل رؤية الأمة الإسلام غرب الأطلنطى ( بيئة جغرافية بعيدة عن موطن الإسلام فى الشرق الأوسط رغم عالميته نظريا ) لاحظت كذلك دور كبير جدا للطريقة الأحمدية ( النسخة السودانية ) إلى جانب البرهانية فى نشر الإسلام وفقا لرؤيتها فى أوربا تحديدا فى المانيا (بيئة مسيحية ) و قد أدى لذلك لظهور إسلام جديد لكن لا أدرى إن كان الطريقة الأحمدية التى أشارت إليها بروف فاطنة فانوسى هى الأحمدية القاديانية ( نسخة هندية ) وهى تمثل دين جديد لايأخذ من الإسلام سوى إسمه ويلقى أتباعها تشجيعا كبير جدا فى بريطانيا تحديدا بإعتبارهم أقلية مضطهدة دينيا فى بلادهم لا أدرى إن كان الأحمدية السودانية هى ذات الأحمدية القاديانية الهندية وفى كل الأحول يصعب قبول أفكار أمة الإسلام التى مزجت بين عدة ديانات لصهر دين جديد وأتفق معك أنها حركة عنصرية .
    2- لاحظت تشابها كبيرا بين منهج مؤسس أمة الإسلام و منهج محمود محمد طه تحديدا فى النهل من عدة ديانات وخلط للمذاهب و القول أو الإيحاء بعدم إنقطاع الوحى لدرجة القول بوجود رسالة ثانية ( نهج محمود )
    3- ذكرت أنت أن خلفية أليجا محمد لوالد مسسيحى كقس معمدانى وهذا هو ذات خلفية تلميذه الأبق مالك شيباز ( مالكوم ) حيث كان والده كذلك قسا مبشرا ومتدينا لدرجة قوية جدا لكن أفكار اليجا ( حسب إستطراد لمالكوم فى مذكراته ) تقفز كثيرا صوب الماضى ولاتعترف بالمسيحية ك د ي ا نة للسود بامريكا (رغم تنصر أجيال سابقة لهم ) بل تقول أن الإسلام هو الدين الحقيقى للمهاجرين السود (أرقاء سابقا ) لأرض اليانكى وقد أبدله البيض بالمسيحية مع ملاحظة أن جل المهاجرين من افريقيا كعبيد (أسف للمفردة ) جاءوا من غرب أفريقيا وهى جهة سبق الإسلام دخول المسيحية إليها حيث لم تصله المسيحية إلا فى عصر الإمبراطوريات (القرن الثامن عشر والتاسع عشر ) حيث بدأ الإستعمار وهذا يسود فى كل دول غرب أفريقيا خلافا لدول حوض النيل الكبرى ( مصر -السودان القديم - الحبشة ( حيث سبقت المسيحية الإسلام بقرون عديدة وأقامت ممالك عبر مذهب يختلف عن المذاهب المسيحية التى جاءت لاحقا لغرب أفريقيا حيث هاجر أسلاف اليجا ومالك ( لاحظ فى رواية الجذور لهيلى كان كل الجيل الأول من الذين وصلوا غرب الاطلنطى من المسلمين حتى عبر الأسماء مثل اللمين -يسن الخ ثم ظهرت المسيحية فى أجيال لاحقة ) هذا إن صح من جانبى قد يفسر سرعة قبول الكثير جدا من السود بامريكا أفكار اليجا محمد عبر أمة الإسلام بوصفها عودة للجذور الإسلامية الأولى لأسلافهم بغرب أفريقيا حيث تم ترحيلهم قسرا .
    4- بخصوص إتهام اليجا محمد بقتل أستاذه رغم عدم ثبوت ذلك يعيد ذلك للذهن إتهام اليجا بقتل تلميذه الابق مالك حين إختلف معه وكل الدلائل تؤكد ذلك خاصة أن مالك قبل موته قد صرح لصحفى أنه يعلم جيدا ماقد يحدث لمنشق من الجماعة التى يقودها اليجا إن خرج عليهم إلى جانب معرفته القوية جدا بمدى طاعة أفراد الجماعة لشيخهم أليجا حتى إن طلب منهم جلب النجوم إليه وهذه الطاعة تجلت العام 1996 فى المسيرة المليوينة التى قادها لويس فرقان بنفسه فى أمريكا وقد أرعبت البيت الأبيض عبر تنظيمها وقد نوه بيان امه الإسلام فى نعى مانديلا بعد أيام من موته بمدى جاهزية الامة لتدبير مسيرات أخرى إن دعا الداعى فى سياق تهديدى للحكومة الأمريكية التى تعاديها أمة الإسلام ..
    ** تنبيه
    تغنينى مداخلة بروف عبدالرحمن أعلاه عن تكبد مشاق أى إضافة وخلفية لمداخلات لاحقة حول رؤية أمة الإسلام لحياة ونضال ورحيل مانديلا سوف أنزلها عقب أيام إن شاء الله
    **
    تحية مجددا وإحترام بالغ للبروف عبدالرحمن.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-21-2014, 10:59 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-22-2014, 01:56 PM)

                  

06-21-2014, 11:48 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    تحية مجددا بروف عبدالرحمن فى مداخلتك الأخيرة أستوقفنى كذلك هذا المقبتس :
    يقرأ
    **
    وظهرت شائعات تقول بتورط الإيجا محمد فى تصفية معلمه فارض محمد، الذى زعم لأتباعه عند إختفائه بأنه كان تجسيدا لله على الأرض ثم إرتقى إلى السماء.
    ***
    المقتبس أعلاه يؤكد بدرجة ما قولى بوجود علاقة قوية جدا بين منهج محمود محمد طه و نهج أمه الإسلام خاصة حين زعم الشيخ فارض محمد لإتباعه أنه كان تجسيدا لله (سبحانه وتعالى
    ) ثم إرتقى إلى السماء وقد قر ذلك فى ذهنى حين تذكرت قصيدة فى رثاء محمود محمد طه لأستاذ سابق فى قسم فلسفة أداب جامعة الخرطوم (كان ) محسوبا على الجمهوريين وقد ذكر فيها أن محمود بمقتله قد صار
    ( مجرة تسبح بين النجوم ) !!
    إلى جانب صيحة أحد أتباع محمود ساعة مقتله أنه ( وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم ) وهنا تننطبق نفس فكرة الخلود بين أمة الإسلام والجمهوريين (رغم صعوبة الإستشهاد بالشعر فى التحكيم )
    **************
    أستوقفنى كذلك المقتبس حول النزعة العنصرية فى (أمة إلإسلام ) كحركة نشأت فى بيئة عانى فيها السود من عنصرية مضادة حيث قلت أنت :
    **
    مما لا شك فيه أن تنظيم أمة الأسلام التى أنشأها فارض محمد تمثلت الجماعة التى أنشأها دوسه فى ديتروت تحت إسم الجمعية الأسلامية العالمية الشاملة. وهنا تتضح المفارقة حيث أن جمعية دوسه كانت سنية على الكتاب والسنه، وكانت فى مواجهات دائمة مع الأحمدية، الذين ظلوا يطاردون دوسة منذ أيامه فى بريطانيا. أما أمة الإسلام فكانت خليطا عجيبا كما قدمنا، إضافة إلى أثر المعبد المراكشى الذى أقتبس فيه درو على النبيل كثيرا من البوذية والماسونية والتاوية. فجاءت أمة الإسلام بكل هذه التناقضات العقائدية البعيدة عن الإسلام. إضافة إلى كونها حركة عنصرية تدعى بأن البيض هم الإبالسة وأنهم ممسوخون منبوذون عند الله، وذلك بقصد تأصيل هوية السود والسمو بأصلهم.
    **** إنتهى الإقتباس
    إعتبار أمة الإسلام للبيض كأبالسة تجلى ذلك فى جماعة (الراستا ) ذات الخلفية المسيحية التى بها الكثير من الخلط غير الدقيق لتعاليم المسيحية السمحاء حيث هم كذلك يعتبرون ان البيض شواطين و لاخير يرجى منهم مع التذكير للمتابعين شهادة مانديلا ان زعيما افريقيا قام بتمزيق وثيقة حقوق الإنسان حين علم أن كاتبها رجل أبيض ..
    كل أعلاه فى سياق رجل محترم هو ماديبا الذى يحارب العنصرية التى يحاربها صاحب كل روح إنسانية مهما كان لونه ودينه .
    تحية مجددا لبروف عبدالرحمن ونتوقع المزيد من الإشراقات .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-21-2014, 11:49 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-21-2014, 11:51 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-21-2014, 11:57 AM)

                  

06-24-2014, 09:54 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    مع (الشيخ ) الصلحى فى دار (مولانا) إيلاجيا محمد أحد رموز النضال (المضاد ) للعنصرية فى بلاد اليانكي (1)

    يلاحظ مذ ذكر المفكرين دو بوا وماركوز قارفى كملهمين لماديبا وإنتباه بروف عبدالرحمن إبراهيم بيقظة ومرجعية منضبطة للإسمين ثم أسهب بحب ومتعة فى تبيان الكثير من أخبارهما وبعض أندادهم من أباء الوعي الإفريقى و الأمريكى الأفريقى يلاحظ هجرة البوست و(قطعه ) الأطلنطى لذكر الكثير من تأريخ النضال لأجل الحقوق المدنية وإنتزاع الكرامة حيث تم ذكر الشيخ دوسة ، حسون ، ساتى والكثير من رموز كثير منها توارى عن الذاكرة لأسباب مبهمة ..
    Marcus-Garvey.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    إسم وصفة الزعيم ماركوز قارفى الذى ألهم ماديبا وذكر بروف عبدالرحمن تأثره ب( عملاق سودانى أهمله غير وجه أمريكا وأهمله التأريخ هو الحاج محمد على دوسة ،مدونا على تلك اللوحة الزرقاء الشهيرة المعروفة ب
    London Plaque
    تؤكد أن ماركوز قارفى (1887- 1940 ) زعيم البانأفريكانيزم قد عاش ومات هنا !وتضعها هيئة التراث الإنجليزى على مغانى عاش فيها من أثروا حياة الأخرين ( أنظرمداخلة خاصة باوليفر تامبو وصورة !!) علما أن كاتبا سودانيا قد تبنى قديما فكرة مخاطبة تلك الهيئة لتخليد المغنى الذى عاش به الطيب صالح (1929-2009 ) كروائى ،قاص وعاشق !!بحاضرة ديكنز
    وعسى أن تطال الفكرة كذلك الشقة التى عاش بها الصوت الراقى جدا جدا جدا محمد عثمان حسن وردي (1932-2012) وكذلك البناية التى سكنت فيها المناضلة المحترمة جدا كمناضلة سياسية ورائدة حقوق المرأة بالسودان (رغم قلة أدب و ت ف ا ه ة من تجرأ بقبح على بث أكاذيب حولها فى صحف الإنقاذ ومنبر بكرى أبى بكر حيث أرسل مداخلاتى منذ أمد !)
    قلت :
    فى سياق أمريكا وحركة النضال والوعى للمنحدرين من أفريقيا ، أمهد لمداخلات خاصة برؤية (أمة الإسلام ) ببلاد اليانكي غربى الأطلنطى لرحيل وحياة ونضال ماديبا بتثبيت شذرات منتقاة من الصفحات السبع التى خصصها التشكيلى السودانى الأشهر إبراهيم الصلحى لزيارته لزعيم الجماعة إيلايجيا (حسب تهجئة الصلحي ) محمد بداره خلال زيارة له لأمريكا وربما يكون الصلحى من ثلة نادرة من السودان القديم والجديد بشقيه ممن إلتقوا هذا الرجل ولاحظت فى سطور الصلحى بروز العديد من أفكار أمة الإسلام وصراعها للعنصرية بعنصرية مضادة
    كتب الشيخ الصلحى فى صفحة 322 وماتلاها من سفره الأخير (قبضة من تُراب سيرة ذاتية ) يقول تحت باب :
    ****
    زيارة زعيم حركة المسلمين السود فى أمريكا :
    ***
    ذهبت فى الخامسة والنصف مساء من يوم الثامن والعشرين من يوليو ،إلى مقر جامعة الإسلام الأولى ،بالمبنى رقم 3535 على شارع غرينوود أفينو فى منطقة هايد بارك بشيكاغو حيث كان فى إنتظارى السيد جون على الساعد الأيمن للحاج إيلايجيا محمد زعيم حركة المسلمين السود فى امريكا وكان جون على حسب الموعد الذى ضرب ل لى سلفا هو الشخص الذى توجب على مقابلته اولا قبل السماح لى بمقابلة زعيم الحركة . وقد وجدته قصير القامة شيئا ما قوى البنية حليقا نظيفا حسن المظهر فى ملبسه قادنى بإحترام بالغ إلى مكتب جانبى بدأ فيه على الفور مساءلتى بشأن عدة أمور وبتفصيل دقيق ومراجعة كل ما أدلى به مع بيانات وردت إليه بشأنى فى كتاب أتاه من قبل السيدة بيرنارد بمركز الضيافة الدولي خاصا بطلب زيارتى لزعيم حركة المسلمين السود بأمريكا . وأخيرا طلب إلى إطلاعه على بطاقة هويتى أو جواز سفرى السودانى وحين اخبرته بأنى قد تركت الجواز لدى مكتب النزل الدولى حيث أقيم إعتذر عن إضطراره لإتخاد عدة تحوطات أمنية حتى يتأكد جيدا من هوية الزائر وبوقت كاف قبل السماح له بمقابلة (الرسول ) إيلايجيا محمد فطمأنته بأننى مدرك تماما لتلك الحاجة .
    أتذكر بهذا الخصوص أن لاسيدة بيرنارد قد أخبرتنى سلفا بالصعوبات الجمة التى كانت تجدها أنذاك منذ إغتيال مالكوم إ ك س فى تحديد أى موعد لزائر دولى يرغب فى مقابلة إيلايجيا نظرا لعدم إستقرار الجماعة فى مكان واحد ...
    وبهذا الخصوص قال لى جون على صراحة أنهم لايودون تعريض حياة زعيمهم لأى خطر كان وانهم يحافظون عليه بشدة تأكيدا منهم لوجوده فى أمان تام حتى يرى بنفسه اليوم الذى يجد فيه الجنس الأسود قاطبة أنفسهم سادة يتحكمون في مسار حياتهم أحرارا بإسلامهم .
    وبعد تأكد جون على من هويتى وهدفى من تلك الزيارة أخذنى فى إتجاه منزل إيلايجيا محمد وكان على مقربة من مبنى جامعة الإسلام وجدته مبنى أنيقا من طوب أحمر بناحية هادئة من هايد بارك وقبل الدخول إليه إقترح على أخذى فى جولة قصيرة بمنطقة الجوار والوقت لازال مبكرا ولم يحن بعد موعد مقابلتى مع إيلايجيا والتى حددت بالسادسة والنصف مساء .
    أثناء جولتنا فى هايد بارك أفادنى جون على لرسالة المحترم إيلايجيا محمد فى امريكا التى يقوم بتحمل أعبائها الجسام لتحرير وإعادة تقويم حياة الرجل الأسود فى أمريكا وتوجيهه نحو صراط مستقيم فى حياته بإعتناقه لتعاليم الإسلام كخطوة اولى ومن ثم لفظه وإمتناعه عن ممارسة كافة سبل الشيطان الشريرة وقال لى شارحا وموضحا أن إيلايجيا محمد قد علمهم ضرورة ترك العادات السيئة الضارة كشرب الخمر وإرتكاب الزنا والفاحشة وظلم أنفسهم بإدمان المخدرات والغش فى المعاملات وحذرهم من الكذب وقول الزور ومن الكشف عن عورات أجسادهم فى العلن وقد نهاهم فوق كل ذلك عن قبولهم لسيادة الرجل الأبيض وإستعباده لهم والذي يري فيه مصدرا لكل عثراتهم وبؤسهم فى الحياة .
    وعند عودتنا إلى منزل إيلايجيا محمد علمنا أنه لم يعد بعد ومع ذلك فقد أذن لنا بالدخول إلى حجرة جلوس واسعة الأرجاء قادنا إليها بعض خدم المنزل كن إناثا فى غاية الجمال يرتيدن أثوابا كاسية طويلة ناصعة البياض لايرى منهن سوى وجوه وأطراف أصابع ولحظت أن أرض الغرفة قد كسيت بسجادة ذات لون فستقى أخضر فاتح وعلى الجدران ستائر ملونة زينت جنباتها بأصص أزاهير ونباتات من بلاستيك وضعت بالقرب من نوافذ كبيرة وأريكة وبضع كراسي وثيرة كلها كانت مغلفة بأغطية بلاستكيكة شملت حتى كمة المصباح المخففة لنوره .وكان بالغرفة صورة فوتوغرافية ضخمة بالحجم الطبيعى لصاحب الدار معلقة على الجدار مباشرة فوق جهاز تلفزيون إستيريو بالالوان قام جون بتشغيله لسماع الأخبار وكان وقتها الرئيس جونسون يتحدث عن توقيعه على وثيقة الرعاية الطبية وعن الحقوق المدنية والحرب فى فيتنام ثم أعقب نشرة الأخبار عرض فيلم ملون من أفلام الغرب بعنوان
    The Verginian
    وعندها التفت نحوى جون على قائلا :
    أترى ؟! هذا هو كل مايقدمه ذاك الشيطان الأبيض من تربية وتعليم : أقتل أقتل أقتل ولا شي البتة عن السلام ،لاشئ عن الإسلام ولا عن المحبة الخالصة أو عن الصدق .
    عن لى وقتها أن اسأله عن مسألة الخدمة الوطنية والإلزامية وإن كان المسلمون السود يتجندون فى صفوف الجيش الأمريكى فجاء رده على الفور قائلا :
    (لا ولن يقاتل مسلم لصالح الشيطان علما بان حروبه لاشرعية ولا أخلاقية بل هى وسيلته الشريرة للقمع والسيطرة على الأخرين الاحرار جتى يجعلهم خاضعين لمشيئة ولهذا فالمسلمون يذهبون إلى السجن لا إلى الجيش وإيلايجيا محمد نفسه قد دخل السجن لمدة خمس سنوات بهذا الخصوص .نحن لانقاتل من أجل الشيطان ) ثم أردف قائلا :
    ( المسيحيون واليهود معا لايعرفون معنى للسلام ،إنهم يعرفون المال فقط لاغير ومن أجل المال وحده صاروا تجار حروب وقتله بينما الإسلام يعنى السلام ولا يقر سوى الحياة السلمية الأمنة فى ظل وجود أخوى سوي .)
    بعد فترة إنضم إلينا بحجرة الجلوس صهر إيلايجيا محمد ثم دخلت علينا خادمة معلنة أن (الرسول ) فى طريقة إلى البيت عندها التفت نحوى جون على موضحا أنهم يشيرون إلى إيلايجيا محمد بلقب (الرسول ) ذلك بحسب كونه الشخص الذى قام بتبليغ رسالة الإسلام إلى الرجل الأسود فى أمريكا وقال ان هناك كثيرا من اهل البلدان الإسلامية قد أنتقدوهم لنعته بلقب الرسول علما بأن ذاك الإسم خاص فقط بالنبي محمد (صلوات الله وسلامه عليه ) ) ومع ذلك فهم يرون أن إيلايجيا محمد هو رسول إليهم موفد من عند الله الذى أختاره للقيام بتلك المهمة المقدسة كما جاء بيانه (على حد قوله ) فى القران الكريم بأن الله يبعث فى رأس كل سنة رسولا من عنده يقوم بالتبليغ إحياء لشعائر وتعاليم الإسلام السمحة وهدى الأمة وتثبيت قلوبها على الإيمان والصراط المستقيم ...
    *******
    إنتهى المقتبس من كتاب الشيخ الصلحى!!
    المصدر
    الصفحات 322،323 و324 من كتاب:
    قبضة من تُراب :سيرة ذاتية إبراهيم محمد الصلحي عثمان
    الخرطوم 2012
    الناشر منتدى دال الثقافى
    salahi.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة للغلاف الأمامى للكتاب وأشكر التشكيلى المهذب فتحى محمد عثمان على التكرم بإهدائى نسخة (مجانية ) منه إلى جانب نسخة من كتاب سابق للصلحى أعده فتحى هو(بيت الجاك ) مثلما شرفنى كذلك الأخ محمد عبدالجليل بنسخة ورقية من ديوان بشرى الفاضل الأخير هضلبيم قصائد الأنهار وهذا باب أخر .

    ملاحظات وإشارات حول شهادة الصلحى عن إيلايجيا وخطه ولها علاقة بجوهر البوست (العنصرية والعنصرية المضادة فى عصر رحيل ماديبا .):
    1- يلاحظ مدى براعة الصلحى فى النص المقتضب أعلاه فى التعبير بالمفردات مثلما هو بارع فى التعبير باللون والضوء وهذا غير مستغرب من رجل أنتجته الحياة الشعبية بثرائها المدهش فى السودان القديم إلى جانب كونه نتاج تعليم نوعى إندثر الأن عبر تتلمذه فى (وادى سيدنا ) فى ذات الفصل الذى كان من طلابه الطيب صالح نفسه .
    2- يلاحظ حرص الصلحى وهو رجل حسب مشروعه الجمالى (حسب الصفوة ) يحتل الدين مكانة مركزية فى كافة إبداعه ( درس خلوة و والده مدرس بالمعهد العلمى وحج بكة وقد خصص صفحات طويلة لتفاصيل حجه البيت العتيق فى كتابه هذا ) على زيارة رجل دين بارز (رغم الخلاف حوله ) هو مولانا إيلايجيا محمد حين (قطع ) الصلحى الأطلنطى ونقله بذاكرة تشكيلية ( حسب الصفوة ) تفاصيل ذاك اللقاء النادر جدا عقب سنوات طويلة جدا فمنحنا صورة قلمية (حسب الصفوة ) عبرها تعرفنا على الكثير جدا من فكر وسلوك ومظهر جماعة أمة الإسلام وزعيمها ومريديه .
    مع التذكير عدم وقوفى حتى لحظة هذه المداخلة على عبارة مسيئة للمتدينين والدين عموما بقلم التشكيلى المبدع الصلحى خاصة ان الدين للأسف الشديد صار مرتعا خصبا للتسفيه والسخرية من الكثير ممن ينشطون جماليا فى ميادين الأدب والفن خاصة الجنجويد و(الشرامة ) منهم وهم كُثر وأصحاب حناجر مزعجة جدا وهذا باب واسع !
    3- يلاحظ أن إسم الساعد الأيمن للشيخ إيلايجيا الذى رافق الصلحى للزيارة إسمه جون على !!وهذا يؤكد مقولة بروف عبدالرحمن حين نبهنا أن قوة صلة إيلايجيا بمحمد على دوسة فى مرحلة ما لدرجة إطلاق إسمى محمد وعلى على جل أتباعه ويلاحظ كذلك قرن بعض أفراد هذه الجماعة بين أسماء نصرانية واخرى مسلمة مثل جون على ، لويس فرقان ( فرحان ) وهذا يؤكد مجددا مقولة بروف عبدالرحمن فى خلط هذه الجماعة لأكثر من دين ومذهب (مداخلة سابقة لبروف عبدالرحمن ).
    4- أرقى إشارة فى مقتطف الصلحى هى ذكره للرئيس الأمريكى جونسون وحديثه عبر التلفزيون لحظة وجود الصلحى ببيت إيلايجيا خاصة ذكره حرب فيتنام والحقوق المدنية وقيمتها تكمن أن ذاك الرئيس هو من قذف بجنود وطنه فى أتون جحيم فيتنام عصر هوشى منه وجياب (قبل تدجين اليسار وتحوله لأبواق تمجد الإمبريالية !!) مع التذكير أن السُود وقتها ببلاد اليانكى على إختلاف مللهم كانوا معارضين لهذه الحرب (مثلما عارض ماديبا وتوتو وشوينكا وأشيبى حرب العراق بقيادة بوش ووزير خارجيته –حسب وصف مانديلا – طونى بلير ) بدعوى أنها ليست حربهم وهم يعانون من غياب الحقوق المدنية (مثل السُود بأرض ماديبا عهده بالنضال ) .
    كذلك تعرض هذا الرئيس الأمريكى جونسون إلى محكمة ضمير (قبل عصر الجنائية التى تطارد البشير بتاعكم ) بواسطة الفيلسوف البريطانى الشهير برتراند رسل كمجرم حرب ( مثل البشير وكوشيب وأحمد هرون (بتاع أكسح أكسح ماتجيبوه حي ) والكثير من حُكام أفريقيا وغيرها وقد يكون سلفا كير نفسه عرضة لها جراء الحرب الأخيرة وربما مشار !!
    هذا وقد إستند الشاعر المصري أحمد حجازى على تلك المحكمة للفيلسوف رسل لجونسون كمجرم حرب فى كتابة قصيدة مقتضبة جدا قرر فيها عشرون من (الموتى ) الفيتنامين حضور تلك المحكمة ك (شهود حرب ) مثلما شهد الكثير من ضحايا التعذيب (قبل تعفن المصطلح ) بجنوب أفريقيا جلسات الحقيقة والمصارحة لمحاكمة منتهكى كرامة الإنسان بأرض مانديلا عهده بالنضال الطويل وقد ترأسها أبونا توتو وخصصت لها أكثر من مداخلة بذاكرة المناضل المسلم ( الشيوعى ) أحمد كاثرادا .
    5- يلاحظ فى مقتطف الصلحى إشارة (نسيب إيلايجيا محمد )إلى عبارة معينة بإعتبارها من القرأن وقد تنبه الصلحى لذلك فوضع عبارة (على حد قوله ) قبلها وهذا يؤكد مدى جهل جماعة أمة الإسلام حتى بنصوص القرأن !!!!
    لكن لا يدهشنى ذلك كثيرا خاصة أن محاضر جامعى بكلية الأداب قديما -عهدنا بمقاعد درسها - تحدث فى محاضرة عرضا عن أية القوامة الشهيرة فى الكتاب الكريم التى تقرن قوامة الرجال على النساء بفعل الإنفاق (أنظر الأية 34 من سورة النساء ) بإعتبارها حديثا ضعيفا !! فنبهه جميع الطلاب أت تلك ( أية) وليست ( حديثا) !!!!!!!فضحك المحاضر وحلف بمرح أنه طوال عمره كان يعتقد ان تلك (حديثا نبويا ضعيفا) ذاك كان قبل مايسمى ب (ثورة التعليم العالى وأسلمة المعرفة والمشروع الحضارى وربط قيم السماء بالأرض حسب أوهام الترابى ومن تبعه بسوء إلى يوم الدين !)

    elijamalcom.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة من The Good Daysل (الرسول ) فرقان وتمليذه الأبق مالكوم (مالك شيباز ) حين كان من أخلص مريديه وأقرب إلى قلبه قبل أن يعتزله مكونا جماعة موازية حدت بقتله بتدبير غامض من شيخه .
    يلاحظ أن الساعد الأيمن للرسول إيلايجيا ذكر للصلحى أن الرجل كان سجينا جراء رفضه التجنيد فى الجيش لقتال الفيتناميين تحت راية الشيطان الأبيض وهى نفس التهمة التى عبرها تم الحكم بسجن (سيدنا ) محمد على كلاى علما أن بروف عبدالرحمن نبهنا أنه قد علم بسجن إيلايجيا محمد فى فترة ما !!
    فهل يابروف هو ذاك السجن الذى تعنيه ؟
    خاصة أن الكثير من منتسبى أمة الإسلام هم فى الأصل سجناء جنائيين ( ليسوا سجناء ضمير ) وقد تعرفوا على الإسلام حسب رؤية أمة الإسلام فى السجن مثل مالكوم (مالك شيباز ) الذى كان سجينا فترة طويلة لقضايا إجرامية ك (سراق كبير جدا فى حوارى هارلم وغيرها من غيتوهات السُود ببلاده الشبيهة بنظيراتها فى جوهانسبيرج تحديدا ضاحية سويتو التى كان يصعب دخول أبيض إليها عهد نضال ماديبا وسجنه الطويل ) لكن من يقرأ تأريخ معاناة السود وقتها بأرض اليانكى يغفر لهم ولوجهم عالم الجريمة (حسب تبرير فرانز فانون وبدرجة ما سيدنا الغفارى رضى الله عنه ).
    معذرة البوست عن موضوعه هو : ذكر وتذكر وتذكار وذكرى ماديبا وماعدا ذلك خروج !
    re2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    تحية وتقدير للأخ محمد حمدى سليمان وهو يتابع من أرض بودلير .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-24-2014, 10:03 AM)

                  

06-26-2014, 10:02 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    مع (الشيخ ) الصلحى فى دار مولانا إيلاجيا محمد أحد رموز النضال (المضاد ) للعنصرية (2)
    حول زيارته للشيخ إيلايجيا محمد يقول الصلحى :
    ( في السابعة والنصف تماما وصل إيلايجيا محمد يمشى على مهل بقامة تميل إلى القصر مرتديا تسرة خفيفة ورباط عنق قصيرBowtieأصلع الرأس خفيف إسمرار البشرة خيل إلى من سحنته أن فى عروقه تجرى دماء مشرقية صينية ما ،أو من جنوب شرقى أسيا وله وجه وضاء ذو بسمة سارة مرحبة .هرول إليه صهره وجون علي لتحيته ضما له بالصدور وتقبيلا لخديه وقد خصنى بمد يده لى مصافحا ومحييا بتحية الإسلام قائلا بعربية فصحى ( السلام عليكم ) ثم امر بتقديم الطعام .فقام الجميع لغسل أيديهم فى حمام مجاور لحجرة الجلوس .
    كان بغرفة الطعام مائدتان طويلتان حسن إعدادهما فرشا ولوازما وأطباقا خصصت إحداهما لرب البيت ولابنائه وصهره وضيوفه من الذكور بينما أعدت الأخرى لنسوة محجبات يتحدثن فى همس غشتهم فجاءة موجه غامرة من بهجة وإنشراح بدت على وجوههن لدى دخول إيلايجيا محمد إلى الغرفة وقبل البدء فى تناول الطعام وقد إتخذ كل مجلسه وقف الجميع رجالا ونساء لسماع الدعاء الذي تلاه إيلايجيا محمد باللغة الإنجليزية وقبل أن يجلس التفت نحوى مبديا أسفه لكونه من غير الناطقين باللغة العربية أصلا وطلب إلى أن أردت أن أتلو دعاء بالعربية ففعلت .
    كان الطعام الذى قدم لنا شهيا للغاية ومن افضل ماطعمت بأمريكا إشتمل طبقه الرئيسى على فراخ حمام محمر Roast Pigeonsبالبامية وذرة شامية ولبيا البزلاء بصلصة حراقة ، علق عليه إيلايجيا محمد بقوله أنه قد أعجب كثيرا إبان زيارته لبلدان الشرق الأوسط بالطريقة التى تربى بها طيور الحمام وبطريقة طهيه طعاما شهيا Delicacyوقال لوتمكن من تربية الحمام فى أمريكا فلن يأكل غيره وقد أسماه طعام المسلمين المفضل وأضاف قائلا :
    إن الشيطان الأبيض لايدرى شيئا عما يطيب أكله ولاكيف يطعم نفسه ولهذا فهو وقومه يأكلون لحم الخنزير المحرم .
    قال بتركيز كبير موجها حديثه إلى : إن الله قد الهمه للقيام بهداية الرجل الأسود فى أمريكا إلى تعاليم الإسلام ولتهيئته للإنعتاق من ربق العبودية ولنبذ حياة الرذيلة والعار التى يعيشها تحت إغراءات الشيطان الأبيض وسوء حكمه وهديه وأنه عازم بعون الله على إنجاز تلك المهمة على أكمل وجه ممكن وهو قد ظل يعمل لها لمدة أربع وثلاثين سنة ولازال وأنه مستعد للموت إذا ما دعت الحاجة للموت فى سبيل تلك الرسالة الهادفة إلى تحرير الرجل الأسود وإلى خلاصه من سوء المصيرر المقدر لأرض أمريكا أن تراه .
    قال أنه يعد قومه إما لتكوين وطن. أو مجتمع خاصا بهم فى أمريكا أو للهجرة إلى أرض أخرى يعيشون فيها بأمان وقال إن حياة الرجل الأبيض وقوته مالها قريبا إلى زوال مؤكدا أن الرجل الأبيض منتهى ،أرضه ستحترق وهلاكه محتوم .
    ثم إستطرد قائلا : أنه ليس ضد الرجل الأبيض كشخص أو كلون ولكنه ضد أفعاله الشيطانية وضد حياته الأثمة التى يفرض أسلوبها على الأخرين وجرهم بمالديه من قوة المال والسلاح وقدرة طاغية على الإغراء إلى إرتكاب المعاصى .
    قال أنه يتوجب على الرجل الأسود حيثما كان أن لاينقاد إلى سوء هدى الرجل الأبيض علما بأن أيامه معدودات ومن الواجب عليه أن يتعلم الإعتماد فقط على الله خالقه من الرجوع إليه وأن يعمل على تحرير عقله وسبل معيشته وروحه الامر الذى بدونه لاشئ سوى عبد ذليل .
    أخبرنى أنه قد زار السودان ضمن عدد من البلدان الإسلامية التى قام بزيارتها مع إبنه هيربرت وهما فى طريقهما إلى مكة عام 1959 . إستفسر بعدها عن منتوجات البلاد وصادراتها من مواد الغذاء وعن المتوفر من موادها الخام والمعدنية ......الخ .
    وجدت هذا الرجل شخصا هادئا متأملا ببساطة متناهية بعيد النظر فيمايرمى إليه يحسب بدقة لكل شئ حسابه وبصورة شاملة كريما عطوفا محبا فى إخوته الصادقة للمسلمين فى كل مكان يري حسب إعتقاده أن أى شخص كان خارج عروة الإسلام الوثقى فهو كافر يحيا فى ظلام دامس أدرك ذلك ام لم يدركه وأضاف بهذا الخصوص قائلا أن الكفرة جميعا لايطيقون أن يروا حتمية إنتصار الإسلام وزوال عالم الشيطان كماقال أن مثيرى المتاعب بيضا كانوا ام سود أو حتى أن كانوا من بين أمة الإسلام نفسها لابد من لفظهم وإبعادهم نهائيا عن أرض الإسلام .
    ....
    ...
    فى تلك اللحظة وصل بطل الملاكمة محمد على ، كاسيوس كلاي حيث قام بتقبيل أيلايجيا محمد الذى اجلسه قريبا منه وقد علمت انه ى طريقه إلى المطار وأن هيربرت (نجل أيلاجيا ) سيرافقه إلى فلوريدا وغيرها من ولايات فى جولة إستعراضية تستغرق شهرا أو نحو ذلك كما ان رحمان شقيق محمد على كلاي وزوجه الجديدة سينضمان إليهما فى تلك الرحلة .
    لما كان مجلس محمد على كلاي قبالتى لم تفتنى ملاحظة ضخامة قبضتى بطل الملاكمة وتفسخ البشرة التى تكسو راحتيهما وقد ظل يفرك كلا منهما بإستمرار فى راحة اليد الأخرى وهو محنى الرأس يستمع بكليته للنصائح التي كان يزوده بها أيلايجيا محمد . وقد بدا على مظهره فى هيئة مريد يستي محبة من معين خالص أسر به إليه شيخه .
    ولما حان اوان الذهاب إلى المطار سألنى جون على إن كنت لا أمانع فى مرافقتهم على أن يوصلنى بعدها إلى مقر إقامتى بالنزل الدولى وفى تلك الأثناء طلب على كلاي إلى أيلايجيا محمد ان يدعو له بالتوفيق ومباركة جولته فى البلاد وتحاضنا عقب الدعاء .
    سار معنا صاحب الدار (إيلايجيا ) إلى خارجها حيث أخذنى إلى جنب ليقول لي أن كل ما أحتاج إليه سيوفر لى عن طيب خاطر . وما على سوى أن أخطره بما أريد حتى لوكان بعيد المنال فهو سيصل إليه بإذن الله ثم أشار إلى سيارة التندربيرد التى كنت ساستقلها مع جون علي قائلا : ان لديه إثنين او ثلاثة منها وإذا ما أردت إستعمال أى منها فى أى وقت كان أثناء وجودى بشيكاغو فعلى الرحب والسعة وقد أشعرنى حقا بصدق كل كلمة قالها لى قبل وداعه .
    أخبرنى جون علي ونحن فى طريقنا إلى المطار أن محمد على كلاي بحمد الله وشكره قد وهب ماله فى سبيل الإسلام وأنه لايبتغى من رواء كونه البطل لاجزاء ولاشكورا وتلك مشيئة الله علما بان حاله قد يكون اعظم من ذلك بكثير لو أنه أستمع إلى وسواس الشيطان الأبيض واتباعه بحيث يصير واحدا منهم .
    وبالمطار قال لى محمد علي كلائ فجاءة ( انت اليوم قد رايت رجلا عظيما-يعنى أيلايجيا محمد- ذا معرفة شخصية بالله وثيقة .) وكان أثناء حديثه معي بصالة المغادرة فى حركة دائبة دون توقف وهو يفرك قبضتيه ويفرد بين حين واخر أصابع غليظة امتدت من راحة ضخمة وجدتها عند مصافحتها ناعمة رخوة.
    وفى طريق عودتنا من المطار بعد وداع البطل ومرافقيه قال لى جون علي مؤكدا ان محمد على كلاي هو من أكثر المسلمين إلتزاما بتعاليم دينه ، وانه قد أضطر إلى الإنفصال عن زوجته التى رفضت الدخول فى ملة الإسلام وأنه قد اعطاها قبل طلاقه منها وقتا كافيا لإعادة النظر فى قرارها النهائى وأختتم حديثه معى قائلا أن الإسلام قد علمهم أن لايتخذوا اليهود والنصاري خلانالهم او اولياء عليهم وقد وجدوا فى القران الكريم أن مال الشيطان الأبيض ذا العيون الزرقاء حتما إلى نار جهنم ...
    إنتهت الإقتباس من زيارة الصلحى لأيلايجيا محمد .
    المصدر :
    صفحات 325،326،327و328 من كتاب:
    قبضة من تُراب :سيرة ذاتية إبراهيم محمد الصلحي عثمان
    الخرطوم 2012
    الناشر منتدى دال الثقافى.

    salahi2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة للصلحى من ( العهد القديم ) وهى فى الأصل بوستر أعدته مصحلة الثقافة ( إحدى اهم إنجازات مايو علما أن جل منتسبى هذه المصلحة كانوا من (التقدميين ) ويعتبر الصلحى من الرواد المؤسسين لهذه المصلحة التى تكاد تكون أرقى إنجاز لمايو وقد خصص فقرات لتجربته فى تأسيسها قادما من الملحقية الثقافية للسفارة بلندن (أنظر بيت الجاك.)
    ملاحظات وإشارات :
    1- لاحظت مجددا مدى براعة الصلحي كملون (حسب مصطلح الصفوة ) و رسام بورتريهات بارع لأقصى درجة فى توظيف عناصر اللوحة مثل اللون ،حركة الوجه والعضلات ، حجم أعضاء الجسد ( درس الصلحى تشريح بلندن –راجع بيت الجاك ياصلاح !! ) حين يصف شخصيات مستعملا مفردات وليس ريشة !!تجلى ذلك فى وصفه الدقيق جدا لمولانا أيلايجيا ، كلاى وكذلك مائدة الطعام مخاطبا عدة حوس منها الذوق وهذه براعة مذهلة جدا حبا الله بها الصلحى الممسك بقوة بتفاصيل مذهلة تجلت فى وصفه إعلاه لتلك الزيارة .
    elijaali.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة أبيض وأسود للشيخ أيلايجيا وحواريه الأشهر محمد على كلاى ( خصصت للأخير اول مداخلة فى مناقب ماديبا صفحة 1)
    elja.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة للشيخ أيلايجيا محمد وعلى راسه تلك الطاقية الشهيرة التى يلبسها الكثير جدا من المسلمين فى غرب أفريقيا وجنوب شرق أسيا حيث يتمدد الإسلام شرقا غربا مع حركة الشمس .
    يلاحظ أن الشيخ عبدالله الطيب (1921-2003 ) نفسه صار فى خواتيم عمره أكثر مايُرى مرتديا تلك الطاقية المزخرفة (وليس تلك السودانية الشهيرة ذات اللون الأبيض أو الأحمر السادة !! ) وقد صار شباب السودان يطلق عليها ( طاقية عبدالله الطيب ).
    2- لاحظت مدى قوة الإنطباع الموجب الذى تكون فى ذاكرة الصلحى حين يتحدث عن أيلايجيا كرجل صادق هادئ متأمل جواد سخى يعامل المسلمين بإحترام بالغ رغم جهله بالكثير من جوهر الدين وهنا تكمن قوة أمة الإسلام كحركة إحتجاج ضد العنصرية عبر عنصرية مضادة إكتسبت كثير من الأتباع بسبب ذلك التواضع الإنسانى لرموزها من لدن أيلايجيا وكلاي خاصة إذا قارناهم بعتاة العنصريين الإسلاميين فى البلاد العربية الإسلامية الذين يعاملون غيرهم بإزدراء وتعالى لدرجة تنفيرهم فى الدين.
    3- يلاحظ حسب الوصف أعلاه للصلحي أن (النسوان ) فى جماعة الإسلام محجبات وكذلك (بياكلن براهن ) وليس مع الرجال وهذا هو الشائع فى الأوضاع التقليدية بالمجتمعات المسلمة .
    4- يلاحظ مدى جهل (مولانا ) أيلايجيا بتعاليم وتوجيهات ومبادئ الإسلام خاصة حين ذكر أن ( الحمام المحمر ) هو طعام المسلمين وهذا ليس صحيحا !!كذلك ذكر ان الشيطان الأبيض ( يقصد النصارى واليهود من البيضان) وهم المسيطرين على بلاد اليانكى ويناصبهم أيلايجيا عداء مطلق يأكلون الخنزير رغم أن اليهود مثل المسلمين لاياكلون الخنزير بل يوجد تشابه كبير لأبعد درجة بين اليهودية والإسلام فى كثير جدا من السلوك الدينى ، المحرمات و المباحات ، وضع النساء وغير ذلك كذلك لايوجد نصا يسمح للنصارى اكل الخنزير رغم ان ( بعضهم يأكله ) أضف إلى أن جميع الأديان السماوية تلزم صاحبها بإتباع أسس الأخلاق الحميدة التى نص عليها مولانا وهى ليست خاصة بالمسلمين فقط .
    5- يلاحظ حسب نقل الشيخ الصلحي عن أحاديث مولانا أيلايجيا له ( فترة ستين القرن المأضى وهى فترة ذهبية لحركة الحقوق المدنية للسُود فى بلاد اليانكى بمختلف ديانتهم جراء إنتهاك حقوقهم المدنية ) يلاحظ العقلية التكفيرية فى لهجة مولانا حيث يكفر كل من هو خارج ملة الإسلام ( سيد قطب أصدر معالم فى الطريق فى ذات الفترة بحدة أكثر وقد دفع حياته ثمنا لذلك ويلاحظ طالبان والقاعدة عقب عقود من ذلك يكفران على ذات النهج )
    يلاحظ كذلك خلط مزعج لأفكار الإسلام وجهل بنصوصه من قبل مولانا إيلايجيا خاصة حين ذكر أن القرأن قد بشر أصحاب العيون الزرقاء بجهنم وهذا ليس صحيحا خاصة أن ( الله يحاسب بالعمل وليس باللون ) .
    كذلك الملفت نية مولانا بناء مجتمعا خاصا بالمسلمين بأمريكا أو الهجرة عنها لأرض أخرى نسبة لشرورها وهذا لم يتم حتى اليوم لكن لاحظت قيام بعض السُود الأمريكيين بترك أمريكا برمتها ( غير مسلمين لكنهم ضحايا للعنصرية ) حيث غادر أمريكا العنصرية للأبد الكاتب (الزنجى ) جيمس بولدوين للعيش بباريس وقد وصف أمريكا وقتها أنها (أسوأ مكان يمكن للأسود ان يعيش به ) كذلك غادرها المفكر دو بوا ( حسب النطق الفرنسى لإسمه ) مفضلا العيش بغانا عصر نكروما حين إستقلت 1957 لكن لم نقف على هجرة لمسلم أسود من أمريكا بل عشنا عصرا شاهدنا المسلمين يصطفون (جراء القهر ببلادهم ) صفوفا طويلة للظفر بتأشيرة لأرض اليانكى .
    6- يلاحظ مدى الشهادات الموجبة من عدة أطراف سمعها الصلحي فى حق محمد على كلاي كمسلم ملتزم وهب ماله و وقته لخدمة الإسلام (وفقا لمفهوم أمة الإسلام ) وقد خصصت مداخلة وصور لعلاقة كلاي بماديبا ودور الأول فى مناهضة العنصرية و خدمة أهله السود وعدم الرضوخ لرغبات ساسة بلاده فى خوض حروب عبثية حيث رفض الخدمة الوطنية للقتال فى فيتنام بحجة أن دينه الإسلامى لايسمح له بقطع 5 الف ميل لقتال أبرياء فى بلادهم وقد تم الحكم عليه بالسجن جراء ذلك أضف إلى أن مذيع امريكى أبيض حاول جرجرة كلاى حين (دق ) بن لادن أمريكا فى عقر دارها قائلا له (هل تخجل كونك مسلم وبن لادن مسلما ؟؟فرد عليه كلاي وأنت هل تخجل كونك مسيحي وهتلر كذلك ؟؟فبهت المذيع ) كذلك قام كلاي فى خطوة جريئة برمى أول ميدالية ذهبية أولمبية حاز عليها بقبضته المقدسة تحت راية علم اليانكى فى مياه نهر سان لويس إحتجاجا على العنصرية ( جرى بعد سنوات بعد تحسن الحقوق المدنية بأرضه تعويضه ميدالية أخرى )
    يلاحظ كذلك حول ذكر كلاي ورفضه البقاء مع زوجته الأولى (غير مسلمة ) بدعوى تحريم الإسلام إتخاذ خلان من (الشواطين ) فى الإشارة لأهل الكتاب ( حسب منظور أمة الإسلام ) سيلاحظ مدى ضعف المعرفة الفقهية بأحكام الزواج فى الإسلام عند أتباع أمة الإسلام حيث أن الإسلام لايحرم الزواج من كتابية ( والعكس غير صحيح مالم يسود فقه الضرورة حسب ميكافيلية التُرابى و تلاميذه سارقى المصحف ) .
    facebook_971562427.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة قديمة للبطل (المقدس ) محمد على كلاي وعلى قبضتيه (ترك ) فراشة (أبودقيق ) بينما ترفل (نحلة ) على الأخرى علما أنه نبهنا انه حين (يلاكم ) يرقص كالفراشة ويلسع كالنحلة أو كماقال وقد تشرفت برؤيته شخصيا ذات صيف خرطومى بعيد بدار إتحاد طلاب جامعة الخرطوم على شاطئ الأزرق العاتى (حسب سيد خليفة ) حين دعاه إتحاد الطلاب (دورة كيزان للأسف ) لليلة خاصة وقتها كان يزور السودان كداعية كرس إسمه وقبضته لجمع المال لإحدى المنظمات الإسلامية الإنسانية .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-26-2014, 10:10 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-26-2014, 10:49 AM)

                  

06-28-2014, 11:08 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أمة الإسلام أخوان سيدنا (إيلايجيا ) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (1).


    Minister Louis Farrakhan on the passing of 'Madiba,' the Honourable Nelson Mandela
    بيان من حضرة ( مولانا) الشريف لويس فرقان فى نعي أخيه المؤمن ماديبا!!
    ****
    بتأريخ 9-كانون الأول 2013 أى فى فى اليوم الرابع لتحديق ماديبا فى الموت وقبل نحو إسبوع من دثره ثرى تلك الأرض الخضراء أصدرت (أمة الإسلام) كبرى التنظيمات الإسلامية للأمريكيين الأفارقة بأرض اليانكي منذ عهد ( مولانا) أيلايجيا محمد بيانا قويا مؤثرا فى نعى وذكر مناقب العبد المؤمن ماديبا السجين السياسى السابق ،رئيس جنوبأفريقيا الأسبق والقائد العظيم للمقاومة ضد التفرقة العنصرية التى ذاق جل أعضاء أمة الإسلام بأرض اليانكى ويلاتها وأعترف البيان المقتضب أن :
    . Minister Farrakhan met Mr. Mandela in 1993 in Chicago when the then-president of the African National Congress was raising funds for voter education prior to the country’s first multiracial election in 1994. The Minister donated to that cause. Following the Million Man March, Minister Farrakhan and President Mandela met in 1996 at the president’s private residence in the Houghton District of Johannesburg, South Africa, where Mr. Mandela received only his most distinguished state visitors. The warm visit with the Minister and a Nation of Islam delegation was an important stop on a 28-nation World Friendship Tour.
    قال والله أعلم :
    لقد إلتقى زعيم أمة الإسلام وخليفة اليجا محمد سماحة الشيخ لويس فرقان بأخيه مانديلا العام 1993 بمدينة شيكاغو حين كان ماديبا يقوم بحملة تبرع لأجل دعم البنية التعليمية بوطنه قبل أول إنتخابات ديمقراطية متعددة الأعراق بوطنه أفضت به إلى سدة الحكم ولقد تجاوب الشيخ فرقان بقوة مع تلك الحملة وقام بدعمها .
    اللقاء الثانى بين الزعيمين الكبيرين كان عقب المسيرة المليونية لأنصار امة الإسلام 1996 التى أرعبت السلطات بوطنه جراء قوتها فى التنظيم والحشد وتحريك الجموع حيث تشرف مولانا فرقان بلقاء أخيه ماديبا فى إستراحته الخاصة بإحدى ضواحى جوهانسبيرج التى خصصها للقاء الشخصيات الكبرى ذات الحضور العالمى فقط ولقد شكلت الحفاوة البالغة التى إستقبل بها ماديبا ضيفه فرقان علامة فارقة فى مجمل زيارته تلك التى طاف خلالها ب 28 دولة لأجل تقوية أواصر الصداقة بينها و حركة أمة الإسلام .
    يقول البيان :
    “All of us who benefited from the life, and the times, and the work of our beloved brother, ‘Madiba’ Nelson Mandela, thank Almighty God Allah for bringing that great man through his beloved mother and father and making him the giant that he ultimately became.
    “We thank Allah God for the power of the former president and the former political prisoner Nelson Mandela’s words and the power of his deeds to see South Africa become “free.” But the work that he did needs to be completed and it will not be completed until land taken from Black South Africans is returned to Black South Africans, and the wealth that is under the foot of South Africans that has been appropriated to others comes back to the indigenous people to whom that wealth belongs.
    قال :
    كلنا الذين أستفادوا من حياة ،أوقات وجهد حبيبنا الأخ ماديبا ، نحمد الله الرحمن الرحيم على خلقه ذاك الرجل الإنسان العظيم من ذينك الأبوين وجعله بمثابة عملاقا .
    نحمد الله ونثنى عليه على تلك القوة التى حبا بها الرئيس والسجين السابق مانديلا وقد تكللت جهوده برؤية جنوب أفريقيا دولة (حرة ) لكن رغم ذلك فإن العمل النبيل الذى أستهله عبر تلك التضحية لازال يحتاج لمن يكمله وذاك امر لا يتم حتى يتم إرجاع الأراضى التى تم سلبها قديما من أصحابها الأصليين قوم مانديلا الأفارقة كذلك لابد من إرجاع كل الثروة لإصحاب الأرض الأصليين .
    يقول البيان بلسان مولانا لويس فرقان :
    “On behalf of myself, my family and the entire Nation of Islam, we offer condolences to the Mandela family and the nation of South Africa at this time of our great loss. However, as Muslims we are taught in the Holy Qur’an ‘speak not of those who die or are slain in the path of God as dead, they are alive but we perceive not.’ The cause that Mr. Mandela lived for is eternal. We who love and respect him must pick up that cause and complete the work that he devoted his life to
    أصالة عن نفسى وإنابة عن أسرتى ومجمل أمة الإسلام نتقدم بأحر التعازى لعائلة مانديلا وأمته فى هذا الفقد الجلل لكننا كمسلمين وقد علمنا الكتاب المبين أن نحتسب من نذر عمره للنضال مثل ماديبا فى زمرة الشهداء الأحياء عند ربهم يرزقون. كما نؤكد إننا معشر أمة الإسلام ممن يحبون هذا المناضل ونحترمه كثيرا سوف نواصل السير فى طريقه الأبدى لأجل تحقيق الأهداف النبيلة التى كرس عمره لها .
    إنتهى البيان ومصدره النسخة الورقية لصحيفة
    The Final Call
    الناطقة بإسم جماعة (أمة الإسلام ) وقد تنبهت لوجودها لأول مرة ذات شتاء بعيد جدا حين إستوقفنى بأرض من (أرض الله ) الواسعة نفر من أتباع هذه الجماعة الدينية (العنصرية ) كان يقومون بالدعوة وتوزيع أدبيات خاصة بالجماعة مجانا على (السابلة ) من ملل ونحل شتى فى قرعات الطريق وقد تبادلت معهم حديثا مقتضبا حول أفكار تلك الجماعة وضمور حضورها عبر أدبياتها فى بلدان المسلمين بأفريقيا و شبه جزيرة العرب حيث قضيت جل عمرى (القديم ) وقتها كان ماديباحيا وحييا.

    r1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة مصدرها أرشيف صحيفة (The Final Call) الناطقة بإسم (أمة الإسلام ) للرئيس مانديلا خلال إستقباله أخيه لويس فرقان زعيم أمة الإسلام وحليلته السيدة الأولى لأمة الإسلام الأم خديجة ( ونعم الإسم !!) فرقان ( يلاحظ إطلاق إسم الزوج على الزوجة كإسم عائلى وهذا غير معهود فى الإسلام ) خلال زيارتهما الشهيرة لأرض مانديلا 1996 ضمن جولة (الصداقة العالمية .
    * تنبيه :
    تكرم البروف عبد الرحمن إبرهيم محمد فى مداخلات سابقة بنثر دررا رفيعة من الشذرات المعرفية العميقة حول بعض أفكار،أصل ،ومنشأ جماعة أمة الإسلام غربى الأطلنطى فإليها ينظر مع التقدير له كذلك أسهب الشيخ الصلحى فى متعة كبيرة جدا فى تبيان بعض أفكار أمة الإسلام حين زار مولانا إيلايجيا بداره بشيكاغو وتغدى معه ب (فراخ حمام محمر ) !!!!وقد ثبت شهادته سابقا .
    أعترف طوعا بضحالة معرفتى ببنية وافكار (أمة الإسلام ) حيث سمعت عنها لأول وهلة قبل أكثر من ربع القرن فى محاضرة فى مقرر الأدب الأفريقى كان يدرسها الروائى والمناضل السياسى د. مروان حامد الرشيد صاحب روايتى (مندكورو ) و (الغنيمة والإياب ) ذاك حين قدم خلفية عن التفرقة العنصرية بأمريكا والخلاف بين اليجا وتلميذه المارق الحاج مالك (مالكوم ) ليمهد لدراسة رواية كتبها روائى من غينيا بها ثيمات تدور حول العنصرية و التباين بين الأفريقى والأوربى هى رواية
    The Radiance of the King
    فى ترجمتها الشكسبيرية عن لسان فيكتور هوغو الذى يكتب به الكاتب الغينى
    Camara Laye
    وهذا باب أخر مع التحية والتقدير لأستاذنا الجليل المناضل د. مروان حامد الرشيد .
    ولاحقا تعرفت على (أمة الإسلام ) عبر طرح مضاد لها تجلى فى بعض سيرة الحاج مالك التى حررها الروائى اليكس هيلى (أمريكى أسلافه من غامبيا ذات الأغلبية المسلمة ) .
    لاحظت فى مجمل تغطية الإعلام الغربى لرحيل ماديبا عبر إستنطاق رموز للحديث عنه تجاهل متعمد لرموز هذه الجماعة (المتطرفة) ذات الصبغة (العنصرية ) رغم أهميتها وقوتها فى حركة السود عموما إذ لم أقف على أى مقابلة لرمز من رموزها فى الفضائيات الكبرى مثل بى بى سى و سى إن إن خاصة حين رحل ماديبا وتم إستضافة الكثير من نشطاء السود من أفريقيا وغرب الأطلنطى للحديث عنه وقد ثبت بعض ذلك فى هذا البوست .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-28-2014, 11:14 AM)

                  

06-29-2014, 11:29 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الأعزاء / أحمد الامين والبروف عبدالرحمن إبراهيم محمد ومتداخلي خيط
    استقصاء تجربة ماديبا (وهيهات) .. رمضان مبارك عليكم .. تصوموا
    وتفطروا على ألف خير .. وربنا ييسر للوطن معجزة تخرجه من المحن
    الاتكاترن بلحيلهن

    هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ
    معجزةً تطهّرُنا بها
    وبها تُخَلِّصُ أرضَنا
    من رجْسِها
    حتى تصالحَنا السماءُ
    وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
    علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
    فنّ النّهوضِ من الجراحْ
    تقشّعتْ ظلماتُ هذا اللّيلِ
    اخْرِجْ كفَّكَ البيضاءَ يا وطني
    وأسْكِرنَا بمعجزةٍ تعيدُ لنا
    الحياةَ ويستفيقُ الروحُ في الجسد العليلْ
    الشاعر عالم عباس


    أتابع وأفرك أيدي وأشكركم على المثابرة وانتم تثرون
    هذا الخيط (بالكثير المثير الخطر) كما العيون التي تغنى بها الكابلي .

    انبرى لجنوب أفريقيا ثلة من الشرفاء من كل الأجناس فأخرجوها
    من أتون فصلها العنصري وآهاته وعاهاته التي لن تنقضي بعام .. وإن
    أصبحت النموذج الذي تشرئب إليه أعناق الشعوب (التعاني) فهم أيضاً
    في جنوب أفريقيا يسيرون درب الحرية (الطووووويل) للتخلص من آثار
    الماضي الاقتصادية والاجتماعية ولكنهم بدأوا مسيرة مليون ميلهم بطريقة
    صحيحة وعزم صادق وقيادة تعرف كيف تقدم مطلوبات تكوين الكتلة
    المؤهلة لمجابهة تعقيدات الواقع والخروج بوطن يشرف أهله.

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 06-29-2014, 01:52 PM)

                  

06-29-2014, 02:24 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    إقتباس من محمد عبدالجليل له التحية ورمضان مبارك عليه وعلى أسرته الكريمة ورحم الله والده الذى فارق دنيانا الفانية قبل نحو عامين ووسع مرقده وسقاه من الكوثر هو وجميع موتانا
    ***

    انبرى لجنوب أفريقيا ثلة من الشرفاء من كل الأجناس فأخرجوها
    من أتون فصلها العنصري وآهاته وعاهاته التي لن تنقضي بعام .. وإن
    أصبحت النموذج الذي تشرئب إليه أعناق الشعوب (التعاني) فهم أيضاً
    في جنوب أفريقيا يسيرون درب الحرية (الطووووويل) للتخلص من آثار
    الماضي الاقتصادية والاجتماعية ولكنهم بدأوا مسيرة ميلون ميلهم بطريقة
    صحيحة وعزم صادق وقيادة تعرف كيف تقدم مطلوبات تكوين الكتلة
    المؤهلة لمجابهة تعقيدات الواقع والخروج بوطن يشرف أهل
    ***
    1-أصبت يامحمد قولك بإخراج ثلة من الشرفاء من كل الأجناس أرض مانديلا من أتون الفصل العنصرى
    وهى مشكلتها الأولى التى كانت تحجر ممارسة السلطة السياسية لغير البيض وبنجاح مانديلا تم
    تثبيت الديمقراطية عبر صوت كل مواطن مهما كان لونه بصورة جعلت من الصعوبة عدم وصول حزب لايتمتع بسند جماهيرى واضح فى الساحة للحكم لذا
    ظل حزب مانديلا هو الحاكم (منطقيا ) منذ بدء ذاك الدستور وهذه محمدة لمانديلا .
    2- أصبت كذلك يامحمد أن الطريق لازال طويلا للتخلص من أثار الماضى الإقتصادية حيث الثروة بيد البيض واليهود منهم تحديدا ( سوف أنزل مقال لكاتب من إمة الإسلام بعد أيام حول ذلك )
    لكن مانديلا ورفاقه لم ينتهجوا منهج عبناصر وموغابى وقذافى وربما نميرى فى تأميم الكثير من الأملاك فترة حكمه الأولى لذا لم ينتزعوا الثروة من البيض ويعطوها لغيرهم بل لجأوا لتثبيت أركان الدولة عبر القانون وتوفير فرص العمل والنجاح لكل من يريد تكوين ثروة ( لاحظ إهتمام مانديلا بالتعليم لإدراكه أن السود بأرضه ظلوا بعيدا عن الثروة بسبب عدم تلقيهم تعليما )
    3- بسمو راقى جدا تعامل مانديلا مع الأقلية البيضاء رغم عنصريتها كمواطنيين هاجروا قبل عقود طويلة جدا لجنوب أفريقيا وإنقطعت صلتهم بالمانيا وهولنده ولم يقم بطردهم مثلما طرد عبدالناصر اليهود من مصر وعيدى أمين الهنود من أوغنده و موغابى للبريطانيين من زيمبابوى بل سما مادبيا على عقدة الإنتقام ومنح الجميع فرصة للحياة سويا وهذا للأسف مالم ينتبه إليه ساسة وطنى بالسودان حين إنفصل الجنوب خاصة حين جعلوا المواطنة تقم على اسس القبيلة بطرد كل من قبيلته بالجنوب الحالى من العمل رغم أن الكثير جدا جدا من الجنوبين بالسودان الحالى لاعلاقة لهم بالجنوب سوى التأريخ البعيد وهنا يكمن الفرق بين مانديلا وسائر من نعرف من حُكام أفريقيا فى الذاكرة الحاضرة الذين ينتقمون من الأقليات بقسوة ويخرجونهم من دائرة الدولة والمواطنة .
    تحية وتقدير محمد و سوف أواصل مع (امة الإسلام ) كحركة عنصرية مضادة لأسباب قد تكون مبررة (حسب واقع التأريخ المؤلم للأفارقة بأرض اليانكي رغم وصول اوباما إلى حديقة الورد !!)
    y1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    y2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    y3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    y4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    لاحظ يا محمد مدى تقييم أهل ماديبا له عبر هذا الحب الجارف الذى شهدناه فى الفضائيات حين رحل وحين مرض وحين خرج
    وكذلك عبر جعله أيقونه فى صدورهم وعلى قلوبهم و على قمصانهم و جدران منازلهم ( ذكرت زوجته الأولى إيفلين أنها حين تدخل بيوت الفقراء من قومه للتبشير المسيحى كانت ترى صورة مانديلا على جدر تلك المنازل جراء حبهم له - مداخلة سابقة )
    لا أحد يملك حق تقييم ماديبا وتوزيع النعوت عليه سوى قومه الذين دخل السجن لمدة 27 عاما بعد أن أكد للقاضى بوضوح أنه مستعدا للموت لأجل حرية وكرامة أهله إلى جانب تحذيره لمحامية من إستئناف القضية إن كان الحكم عليه بألإعدام ..
    لا أحد يقيم ماديبا سوى أهله بأرضه .
    أما أنا فلازلت ك ك لب صيد ألهث خلف سيرة ماديبا .
    تحية لمحمد عبدالجليل وبروف عبدالرحمن وعموم من يتابع
    ورمضان كريم وعسى الدعاء لى وأنتم سجود عند الهزيع أو الغسق أو الهدأة أو حين (يتنفس الصبح ).

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-29-2014, 02:29 PM)

                  

07-01-2014, 10:25 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أمة الإسلام أخوان سيدنا (إيلايجيا ) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (2)
    أدناه تسجيل صوتي لسماحة (مولانا ) لويس فرقان خليفة اليجا محمد وزعيم أمة الإسلام وهو يعدد مناقب أخيه (المؤمن ماديبا ) متحدثا بتلك النبرة الخطابية المميزة التى كان يتحدث بها رموز حركة الحقوق المدنية فى النصف الثانى من القرن العشرين حيث عاش د.مارتن و الشيخ مالك وكل رموز النضال غرب الأطلنطى لإنتزاع كرامة السُود .
    هاهو (مولانا ) لويس فرقان متحدثا عن(أخيه ) فى اللون والقهر والمعاناة والنضال والإنسانية:

    لاحظت فى خطاب مولانا أعلاه فرقان (مُعددا ) مناقب ماديبا :
    1- إعترافه بعد إكتمال المهمة التى كرس لها ماديبا عمره وهى النضال لأجل كرامة الإنسان الأسود تحديدا حتى إن كان الموت هو سبيل ذلك (حسب إعتراف ماديبا فى محاكمته و شهادة لأيلايجيا حين زاره الصلحى وتغدى معه ب (حمام محمر ).
    2- تأكيده أن المبادئ لن تموت بموت شخصية صاحبها مع إيمانه كمسلم موحد مؤمنا بالقضاء والقدر أن الإنسان خُلق ليموت خلافا للمبادئ التى تحيا سرمديا مثل مبادئ ماديبا تلك .
    3- تأكيده على قوة شخصية وأخلاق ماديبا كرجل إستثنائى نادر على طريقته (حسب قاموس الطيب صالح ).
    4- تصريحه أى مولانا لويس علنا (رغم مواطنته الأمريكية ) أن المخابرات الأمريكية هى من وشت بمانديلا وقدمته على طبق من دهب لجلاديه العنصريين كى يتم إعتقاله وسجنه الطويل ( خصصت مداخلات صفحة 1 تبين دون وثوق من وشى بماديبا رغم تأكيد ماديبا عدم إهتمامه بالمصدر الواشى طالما انه مستعدا للموت فى سبيل حرية وكرامة أهله وقد فعل رغم دمغ البعض له بالخيانة فتأملوا !!)
    5- تأكيده أن المخابرات الأمريكية حين وشت بماديبا عبر عميل لها كان يعرف حتى الزى التى يرتديه ماديبا والمكان الذى يوجد به فى لحظة القبض عليه أدى ذلك لإعتقاله كرجل طيب مثلما يفعلون دائما حين يعتقلون الأفراد الطيبين فقط من أصحاب المبادئ التى لا يتنازلون عنها .!!!
    لكن أعترف طوعا أكثر ما شدنى فى خطاب مولانا فرقان أعلاه فى ذكر وذكرى وتذكر وتذكار ماديبا هو إستشهاده بعبارة خالدة ذات دلالة عميقة فى ذاكرة المناضلين السود بكافة مللهم ونحلهم هى عبارة القس مارتن لوثر كنق الأشهر فى خطابه الذى القاه قبل مقتله بلحظات و الشهير بخطاب
    Mountaintop Speech
    ويعتبر أقوى خطاب فى حركة الحقوق المدنية وذاكرة نضال الأفارقة الأمريكيين وغيرهم وقد أستهله بشكر رفيقه رالف (أنظر-ياصلاح - صورة جماعية لهم فى مداخلة خاصة برفيقهما الحى لحظة رحيل ماديبا جسى جاكسون الذى كان أول من تحدث ل بى بى سى حين رحل ماديبا إلى جانب إجلاسه فى أقرب مقعد لعائلة ماديبا قرب رئيس أرض مانديلا حين كان جثمان ماديبا مسجيا قبيل دثره بلحظات )الذى قدمه للمنصة بوصفه أعظم أصدقائه كذلك توقف بقوة عبر الكثير من محطات معاناة الشعوب فى التأريخ طلبا للكرامة .
    أقوى فقرات خطاب د. مارتن لوثر الذى بنى لويس فرقان على فقره شهيرة منه حين تحدث عن مانديلا هى التى أكد فيها د.مارتن لوثر كنق رغبته إن يكون ن الخالق قد خلقه قبيل قرون لأجل أن يرافق قوم سيدنا موسى الكليم (حسب قاموس حاج الماحى فى تلك المدحة الجميلة جدا ) خلال عبورهم البحر تجاه أرض أرض الميعاد مرورا بالوادى المقدس طوي وطور سينين (يسميها البعض الخيال الدينى لكنه وحى من رحمن رحيم قادر!!) هربا من إضطهاد فرعون وأقباط مصر لهم ذاك فى سياق نضال د. مارتن للحقوق المدنية لقومه الذين يضطهدهم اليانكي مثلما يحتقر البوير قوم ماديبا !!
    ثم ذكر كذلك إن كان الله قد خلقه قبل قرون من لحظة خطابه ذاك رغبته فى المعراج إلى أرض باخوس إله الخمر ليجتمع على قمة الأولمب بسقراط و تلميذه أفلاطون وتلميذه أرسطو ليسمع حوارهم حول الموضوعات الخالدة و العظيمة للحقيقة ! قبل أن يعرج إلى بوابات روما ليشهد التطورات الضخمة التى أنجزها قادتها وأباطرتها من لدن المقدونى وهلمجرا ثم ذكر أيضا رغبته فى غشيان عصر النهضة ليأخذ ( صورة ) سريعة للتطور المذهل الذى أحدثته حركة النهضة فى ثقافة الإنسان وحياته حتى اليوم .
    ذكر دكتور مارتن فى خطابه ذاك أنه إن خيره المولى أن يتم خلقه قبل يومه هذا لتمنى أن يخلق فى عصر المصلح الدينى الذى حمل إسمه لاحقا مارتن لوثر (سيد الإسم –حسب مصطلح الجابرى وكامل عبدالماجد ) ليشهد اللحظة التى كان يلقى خلالها دروسه وأطروحاته فى تجديد الفكر المسيحى أمام عتبة كنيسة ويتنبيرج قبل أن يسافر للعام 1863 ليحضر مراسم توقيع أبراهام لنكولن لوثيقة تحرير العبيد بأرض اليانكي لكنه لن يتوقف عندها يسافر لثلاثين القرن العشرين ليشهد مقولة رجل من أمته أعترف بإفلاس أمريكا أخلاقيا مؤكدا أن ليس هناك مايدعو للخوف منه سوى الخوف نفسه.
    أكد دكتور مارتن رغم رغبته أن يكون الخالق قد خلقه فى تلك العصور التى أشار إليها إلا أنه يبتهل للمولى أن يجعله كذلك يعييش نزرا من عمره فى النصف الثانى من القرن العشرين ( لحظة الخطاب ) بإعتباره أكثر العصور فوضى وعبثية ( وقت الخطاب كان سارتر يبشر بالوجودية والعدم وعبث الحياة كذلك كان مسرح صمويل بيكيت و هارولد بنتر فى اوجه كمسرح للعبث !!) جراء تفشى الإرتباك والتشويش حول كل العالم جراء الظلم وإنتهاك الحقوق الأساسية (عصر سجن ماديبا ونضال لوثر ومالك شيباز ) عبر ثورة الكتل من المناضلين السود فى أرض مانديلا، أرض جومو ،أرض نكروما ، نيويورك ،أتلانتا ،جورجيا ، ممفيس ( حيث كان يخطب ) وجميعهم يطالبون أن يكونوا أحرارا.

    ذكر د. مارتن كذلك أن يحمد المولى ان جعله يحيا فى عصر يناضل فيه السود والملونيين لسنوات طويلة ضد الفقر والتهميش فى كافة أنحاء العالم ثم ذكر انه قديما كان يرى أهله السود فى الشوارع فى أوضاع مزرية لذا فإنه ورفاقه المناضلين يعملون لأجل الحصول على مقاعد أمنه فى أرض الله إسوة بغيرهم من المخلوقات مؤكدا أنهم لم يتخذوا العنف وسيلة ولم يعتدوا على أحد لكن لايقبلون العيش فى ظروف وشروط مجحفة يفرضها الأخرون عليهم وقد حذر أهله السود من سياسة البيض التى تعمل على شقهم عبر إشغالهم بصراعات داخلية بينهم لإضعافهم .
    ذكر د. مارتن أخوانه السود المحتشدين أن مشكلتهم الكبرى هى الظلم وتجاهل السلطة البيضاء لهم مؤكدا أن رموز تلك السلطة بحاجة لعلاج !! وأن لا حل سوى تنظيم المزيد من التظاهرات السلمية لعرض معاناتهم مؤكدا أن النصر قادم لامحالة مهما حاول العسعس منعهم .
    كذلك بسخرية بالغة حث د.مارتن أمريكا أن تحترم نصوص دستورها التى تؤكد المساواة مذكرا الحضور أن مايحدث من ظلم للسود فى أمريكا قد يكون منطقيا إن كانوا يعيشون تحت نظام شمولى كالشيوعى بالصين أو الإتحاد السوفيتى حيث لاحقوق أساسية للمواطنيين لكن المستغرب أن الدستور الأمريكى ينص على المساواة عبر المواطنة رغم ذلك لا يحصل السود على حقوقهم المدنية لذا حثهم بقوة على مواصلة النضال السلمى عبر تسيير المسيرات إلى جانب إضعاف المؤسسات الإقتصادية التى يملكها البيض تحديدا المصارف وشركات التأمين مقابل تقوية نظيراتها الناشئة التى بدأ السود فى إقامتها ليدخلوا دنيا الإقتصاد التى هى بداية تحقيق والعدل.
    أقوى فقرة فى الخطاب وهى التى وظفها مولانا لويس فرقان هى تلك التى ختم بها د.مارتن حديثه أمام جمع غفير من مناصريه بممفيس قبيل لحظات من مقتله على شرفة فندف وقد أسهب قبلها فى ذكر الموت بصورة عميقة جدا تؤكد شفافيته معلنا أنه لا يخشى الموت والفقرة هى :

    Like anybody, I would like to live a long life. Longevity has its place. But I'm not concerned about that now. I just want to do God's will. And He's allowed me to go up to the mountain. And I've looked over. And I've seen the Promised Land. I may not get there with you. But I want you to know tonight, that we, as a people, will get to the Promised Land!
    And so I'm happy, tonight.
    I'm not worried about anything.
    I'm not fearing any man!
    Mine eyes have seen the glory of the coming of the Lord!

    وترجمتها عند العُربان تقرأ :
    شأن كل البشر ،أود أن أعيش عمرا طويلا لكنى لست معنيا بذاك راهنا وكل ما أسعى إليه هو تحقيق مشيئة الله وإرادته ولقد أتاح لى الله الذهاب إلى الجبل ولقد نظرت من عليائه ورايت أرض الميعاد وقد لا أذهب إليها فى رفقتكم لكننى أريدكم أن تعلمون الليلة أننا كبشر سوف نصل إلى أرض الميعاد .
    عليه أنا سعيد، الليلة
    لا أخشى أى شئ
    لا أخشى أى مخلوق
    لقد رات مقلتاى مجد الرب .
    أو كماقال
    ثم ترجل د. مارتن بقوة وصورة درامية مؤثرة عن خشبة المنصة وغادر صوب الفندق حيث تم إرداه بعدها ببرهة برصاص من مسدس .(أنظر المداخلات الخاصة بشهادة الأسقف جسى جاكسون رفيق مارتن لوثر فى النضال الطويل وأحد الواقفين إلى جواره بشرفة ذاك الفندق بممفيس )

    سلاما على (سيدنا ) د. مارتن لوثر كنق
    sudansudansudansudan160.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    سلاما على (سيدنا ) ماديبا
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan94.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    سلاما على (مولانا ) لويس فرقان زعيم أمة الإسلام وهو يؤبن بهذه الخطابة المذهله أخاه ماديبا وقد لاحظت غم تشدد جماعة الإسلام فى الدين وتكفير كل من لاينتمى للإسلام إلا أن فرقان قد تحدث بحب عن ماديبا وقد إقتبس فقرة من خطاب لمارتن لوثر وكلا الأخيرين من النصارى لكن لايدهشنى ذلك خاصة أن التجارب قد برهنت أن العنصر واللون تربطان البشر بصورة اقوى من الدين (حسب سلوك المتدينين وليس حسب نصوص الدين السامية ) تجلى ذلك فى برنامج تلفزيونى بتلفزيون السودان عقب نيفاشا وقبل فصل الجنوب رسميا ضيوفه موسى المك كور ( كوز –شعبى- وطنى ) ، لوكا بيونق (حركة شعبية – من أبناء أبيى-جنوب السودان الحالى ) و الطيب مصطفى ( اللهم إنى صائم ) وكان حسب منطق الإنتماء السياسى والدينى أن يكون موسى المك كور (مسلم ) والطيب مصطفى ( يحمل إسما إسلاميا ) فى سلة واحدة مقابل لوكا بيونق ( مسيحى ) لكن لتعالى الطيب مصطفى عرقيا عبر خط إعلامى سافر جدا على الجنوبيين كان موسى المك كور و لوكا بيونق فى سلة واحدة عبر الطرح فى ذاك البرنامج خاصة أن موسى المك ( سودانى من قبيلة الشلك ومسلم ) أحس أن الطيب مصطفى عرقيا يتعالى على أهله بالجنوب بإختلاف دياناتهم ومواقفهم السياسية خلافا للوكا بيونق الذى يجمعه به الجغرافيا والعرق و المعاناة من أضطهاد أمثال الطيب مصطفى لهم عليه لاتثريب إن أحس لويس فرقان المسلم بحب شديد تجاه مانديلا ومارتن لوثر رغم إختلاف الديانة طالما السود عموما ضحايا للإضطهاد بإختلاف دياناتهم فى هذا السياق أشعر شخصيا بقوة الرابط الذى يجمعنى بمواطنى جنوب السودان وأفريقيا والسود المسيحيين بصورة أكبر من رابط الدين الذى يجمعنى بالكثير جدامن غلاة العنصريين فى وطنى (القديم ) وغيره خاصة أن الدين إن لم يعلمك إحترام من يختلف لونه عن لونك لاقيمة له (أنظر سورة الحجرات - وكذلك خطبة الوداع التى نصت على سواسية الناس ).

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-01-2014, 10:36 AM)

                  

07-03-2014, 10:28 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أمة الإسلام أخوان سيدنا (أيلايجا) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (3)

    عضو أمة الإسلام :أكبر محمد يصف (سيده ) ماديبا أنه رجل مبادئ ويطلب من دولته أمريكا الإعتذار رسميا لماديبا ورفاقه فى النضال !!
    ******************
    قلت :

    لم تكتفى (أمة الإسلام ) بأرض اليانكى بالبيان القوى والتسجيل الصوتى المؤثر لمولانا فرقان فى ذكر وبُكاء أخيه ماديبا بل أفردت صفحات عديدة فى صحيفتها الشهيرة
    The Final Call

    لأكثر من مقال لأتباعها لتقييم شخصية وعصر ماديبا ومنها هذا المقال الذى عنوانه :


    A Man of Character and Principle

    - The world has been inundated with media coverage of Nelson Mandela since he passed away on Thursday evening, December 5, 2013. There was a tremendous outpouring of praise and kind words about his leadership, character, and contribution to the world.

    However, conspicuously absent and neglected in the coverage was Mandela’s friendship with leaders and individuals who the Western world frowned on and had political problems with. Leaders who “Madiba”—as Mandela is also called—stood firm with on the principle that no county, no party and no individual will dictate to him who his friends and associates should be or who he should have solidarity with.
    قال والله أعلم :
    لقد إنشغل العالم كثيرا بالتركيز الإعلامي المكثف على نلسون مانديلا منذ تحديقه فى الموت ليل الخميس 5-ديسمبر 2013 ،حيث أنهالت التعازى والكلمات المعسولة عن زعامته، شخصيته ومساهمته على الصعيد العالمي . لكن يلحظ غياب متعمد وتجاهل فى تلك التغطية الإعلامية للصداقة المتينة التى تربط ماديبا بقادة وأفراد لهم حسابات ومشكلات مع الغرب خاصة أفراد يصطف ماديبا كمايطلق على مانديلا فى الأصل معهم بصورة مبدئية لدرجة تصريحه بوضوح أن لاحزب او فرد له حق إملاء شروطا عليه وتحديد من يصادقهم او يتضامن معهم .
    According to people who attended Mandela’s swearing-in ceremony on May 10, 1994, as the first Black president of South Africa, the loudest cheers from the crowd was directed at Cuban leader Fidel Castro and the late Brother Leader Muammar Gadhafi of Libya. Hypocritically the Western nations are now embracing and speaking of the greatness of Nelson Mandela but in the past have always attempted to find a way for him to distance his friends; especially those friends they deemed terrorists, communists or trouble makers.
    One example was with the Honorable Minister Louis Farrakhan, National Representative of the Nation of Islam in America. During a 1996 World Friendship Tour after the Million Man March, Minister Farrakhan made a visit to South Africa. He was in the Democratic Republic of the Congo—then called Zaire—meeting with its former president Joseph Mobutu Sese Seko when a message came that Nelson Mandela would receive Minister Farrakhan.

    Those who follow dynamics on the African continent will remember this was the period of time when President Mobutu was kicked under the bus after serving America and the West as a faithful puppet, even in their fight to uphold the apartheid regime that was oppressing and killing Black people in South Africa.

    حسب شهادات من حضروا مراسم تنصيب ماديبا رئيسا لبلاده فى 10-5-1994 كان أكثر الضيوف حظا من الترحيب الجماهيرى من بين كافة الحضور من زعماء العالم هما الزعيم الكوبى فيدل كاسترو والأخ الراحل معمر القدافى !
    يا للنفاق ! أمم الغرب التى تثرثر الأن فى ذكر مناقب ماديبا بعد رحيله وتتحدث عن عظمته كانت فى الماضى تسعى لإبعاده من أصدقائه سنوات النضال خاصة أولئك الأصدقاء الذين تدرجهم تحت طائلة الإرهابيين ، الشيوعيين ومثيرى القلاقل. .
    أحد أولئك الأصدقاء القدامى لماديبا سنوات النضال الذين حاول الغرب إبعادهم عن ماديبا بعد خروجه من السجن كان هو سماحة الشيخ لويس فرقان الممثل الوطنى لأمة الإسلام بأرض اليانكى ،إذ حدث العام 1996 خلال جولة الصداقة العالمية عقب عام من المسيرة المليونية الشهيرة التى حشد خلالها مليون من أنصاره بأمريكا فى تحد سافر للسلطة أن قادته الخطى إلى أرض ماديبا بعد أن وصلته خلال وجوده بدولة زائير وقتها خلال حكم موبوتو موافقة شخصية من ماديبا نفسه تؤكد إستعداده لإستقباله بوطنه جنوب افريقيا .
    بلاشك يدرك الملمون جيدا بتقلبات السياسة فى القارة أفريقيا وقتها أن تلك الفترة كانت أمريكا والغرب عموما قد اداروا ظهر المجن للرئيس الزائيرى موبوتو وركلوه بعيدا عن كنفهم بعد أن أستعملوه كمخلب طويلا لتمرير سياساتهم لدرجة توظيفه فى قهر المناوئين للإبارتهيد بأرض ماديبا .
    To show the character and how Mandela was principled, when Minister Farrakhan could not keep the schedule President Mandela requested because of a problem with our plane, President Mandela adjusted his schedule and waited to receive Minister Farrakhan.
    We had received reports that those around President Mandela, including some of his top advisers, did not want him to meet the Muslim leader. Minister Farrakhan and President Mandela had an excellent private meeting at his home in the Houghton District of Johannesburg. When they emerged from their meeting in front of the world press, Nelson Mandela said, “We did not find anything that we disagreed on.” President Mandela was gracious, warm and very respectful of the work Minister Farrakhan was doing in America and worldwide.
    لتبيان مدى قوة شخصية ماديبا وتمكسه بالمبدأ خاصة حين لم يتسنى للشيخ لويس فرقان الإلتزام بالجدول الزمنى الذى حدده ماديبا لإستقباله بسبب عطل فنى فى الطائرة التى كان يتنقل بها فرقان وقتها فى تلك الجولة الطويلة قام ماديبا بإعادة ترتيب أجندته لأجل أن ينتظر وصول فرقان فى الوقت المتاح له .
    لقد تلقينا تقارير تؤكد أن بعض المحيطين بماديبا وقتها ومنهم مستشارين بارزين لم يكونوا راغبين فى مقابلة المناضل الكبير لأخيه فرقان زعيم أمة الإسلام .رغم ذلك إلتقى ماديبا بالشيخ فى إستراحته الخاصة لكبار الزوار ولقد صرح ماديبا عقب اللقاء علنا أمام الصحافة العالمية مؤكدا أنه وأخيه فرقان لم يجدا خلافا فى كل الأمور التى تحدثا فيها ..
    لقد كان الرئيس ماديبا جوادا ،حميما وكثر الإمتنان للعمل الذى يقوم به فرقان فى أمريكا وكل العالم .
    It was clear that his principled position and character was not new.
    In a nationally televised town hall meeting with Mandela at New York’s City College on June 21, 1990 hosted by famed journalist Ted Koppel, Mandela was questioned about his relationship with Fidel Castro of Cuba, Muammar Gadhafi of Libya and Palestinian leader Yasser Arafat. Mandela retorted, your enemies are not necessarily my enemies, dismissing the idea of those relationships as a common “mistake” of subjective political analysts. Mr. Mandela refused to compromise on African National Congress solidarity with its historical friends, demonstrating character and principle, comradeship and loyalty to those who helped the struggle he led for self determination. As for the American government, it has been exposed that the U.S. Central Intelligence Agency and other intelligence departments assisted the repressive apartheid regime of South Africa in apprehending Nelson Mandela.
    .ويبدو جليا أن الموقف المبدئى وقوة الشخصية أمرا ليس جديدا على ماديبا حين تم سؤاله فى برنامج تلفزيونى شهير بأرض اليانكي فى العام 1990 عام خروجه من السجن عن صلته بزعيم كوبا فيدل كاسترو وزعيم ليبيا معمرالقدافى والزعيم الفلسطينى ياسر عرفات فأجاب الرجل المخلص أن ليس بالضرورة ان يكون أعداء أمريكا هم أعداء مانديلا كما أنكر مزاعم أحد المحللين حين وصف تلك العلاقة بين ماديبا وهؤلاء الثلاثة المغضوب عليهم من الغرب عموما أنها خطأ شائعا كذلك رفض السيد ماديبا التنازل والتخلى عن تضامن المؤتمر الوطنى الأفريقى مع أصدقائه التأريخيين مبدئيا مدى شكيمته ومبدأيته وحنكته ووفائه للأصدقاء التأريخيين لنضاله .
    تبين أن الولايات المتحدة عبر وكالة المخابرات المركزية وبعض الجهات الإستخباراتية قد ساعدت حكومة الفصل العنصرى بجنوب أفريقيا فى القبض على مانديلا (مداخلة صفحة 1).
    I am hoping that America could show character and take a principled position by apologizing to Mandela, the African National Congress and the South African people for years of taking an unprincipled position in supporting the racist apartheid regime that caused millions of Black people to suffer and die.
    أتمنى أن تقوم الولايات المتحدة عقب رحيل ماديبا بإتخاذ موقفا مبدئيا وأخلاقيا عبر الإعتذار لمانديلا ، المؤتمر الوطنى الأفريقى وشعب جنوب أفريقيا جراء سنواتها الطويلة المخزية فى دعم النظام العنصرى الذى تسبب فى معاناة وموت الملايين من السود بجنوب أفريقي .
    * المصدر:
    إنتهى البيان ومصدره النسخة الورقية لصحيفة
    The Final Call
    الناطقة بإسم جماعة (أمة الإسلام)


    أعلاه تسجيل يبين لحظة لقاء ماديبا بأخيه لويس فرقان فى (أرض مانديلا ) خلال زيارة لويس فرقان زعيم أمة الإسلام لأكثر من 30 دولة فى جولة عُرفت بجولة الصداقة ويبدو فى الصورة وهو يقدم هدية تذكارية لماديبا عبارة عن ساعة يد ترمز للمسيرة المليونية الشهيرة التى نظمتها أمة الإسلام بأرض اليانكى وقادها فرقان شخصيا وقد أرعبت سلطات اليانكى بقوة تنظيمها .
    ******
    إشارات :
    1- الأراء أعلاه هى أراء أحد أعضاء امة الإسلام (أمريكى الجنسية )ولا دخل لصاحب البوست بها خاصة حين ذكر قذافى وتلقيه ترحيبا حارا من مواطنى أرض مانديلا حين حضر مراسم تنصيب مانديلا رئيسا منتخبا (وليس إنقلابيا مثل قذافى ونميرى و السيسى (يتاع المحروسة ) خاصة ان سجل قذافى فى الحياة عموما سجل قبيح و متسخ ومقرف لكنه كان يدعم حركة التحرر بأرض مانديلا فى وقت كان أمريكا وبريطانيا تصنفان مانديلا كإرهابى !! هذا للتأريخ مثلما كان يدعم كذلك الجيش الجمهورى لتحرير أيرلندا الشمالية الذى سرق زعيمه الثائر جيرى ادم الكاميرا من وريث عرش سان جيمس حين حضرا سويا تأبين مانديبا قبل دثره كذلك كان القدفى يدعم الكثير من الساسة بالغرب لإفسادهم كما يدور همس حول ذلك فى دعمه حملة الرئيس الفرنسى السابق ساركوزى الذى دخل هذين اليومين فى (جحر ضب ) ببلاده وهذا باب أخر لكن أؤكد القدافى كان (قليل أدب ) شديد ويعتبر أسوأ نموذجا لحاكم فى إذلال شعبه ذلك أما كاسترو (سأفرد له مداخلة والبوم مع ماديبا -ياصلاح ) رغم ثوريته الأولى برهن نظامه فى الحكم أن الثورى حين يحكم يتحول إلى متسلط ويركل الأسس النظرية الراقية التى عبرها وصل للسلطة والأمثلة كثيرة جدا فى أفريقيا وغيرها حيث شاهدنا أفورقى ، مونغستو ، موغابى وسلفا كير (لم أذكر البشير بتاعكم لانه لم يكن ثوريا فى أى مرحلة من حياته ولم يخض حربا للتحرير شأن أفورقى وموغابى وسلفا كير تحديدا ) وغيرهم من الفاسدين الذين يحيلون حياة شعوبهم لجحيم ويجعلونهم يركبون قوارب الموت صوب الغرب .
    2- ذكر كاتب المقال من منسوبى (أمة الإسلام ) أن الشيخ لويس فرقان حين زار زائيرى فى جولته الك صوب أرض ماديبا كان الدكتاتور موبوتو قد (إنتهت صلاحيته ) كمخلب لأمريكا والغرب عموما فى تنفيذ إستراتيجاتهم التى تقوم على سرقة الثروات و دعم الطغاة وإفقار شعوب افريقيا حتى تخلوا عنه حين إنتهت قوته وهكذا هى أمريكا و من شايعها من بلدان الغرب فى إستعمال المخالب ثم رميهم فى مقالب الأوساخ تجلى ذاك فى صنيعهم مع شاه إيران حين طرده الخومينى 1979 فضاقت به الأرض بمارحبت ومنعت امريكا دخوله أراضيها (لانها تخشى الرأى العام والصحافة الواعية ومنظمات حقوق الإنسان ذات الضمير داخل أمريكا التى لن تسكت عن جرائم الشاه والسافاك خلال حكمه إن دخل أمريكا لاجئا ) فلجأ إلى البهاما ثم عرج إلى المحروسة عهد حكم (الواد شحاتة المعسل –حسب قاموس الفاجومى رحمه الله ) حتى توفى هناك ومثله كثير جدا فى الذاكرة المعاصرة لعل أفرب مثال من وطنى (القديم ) هو نميرى شخصيا حيث رفضت سفارة أمريكا بالقاهرة فى بداية ألفية هذا القرن ( بعد عودته لأ م در ) منحه تأشيرة دخول للعلاج بحجة أنه ينتمى لدولة فى قائمة الإرهاب ويتوجب الإنتظار طويلا كى يتم فحص إسمه وسجله رغم أن أمريكا تعرف جيدا من هو جعفر محمد على نميرى أحد مخالبها فى إذلال شعب السودان ( مثل البشير ) وكان أحد أبرز خدامها فى تنفيذ الكثير من المخططات الإستراتيجية بالمنطقة وغيرها لدرجة ترحيل الفلاشا عبر أراضى ( كوش ) .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-03-2014, 10:40 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-03-2014, 10:42 AM)

                  

07-05-2014, 11:03 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أمة الإسلام أخوان سيدنا (أيلايجيا ) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (4)

    الأخ ريتشارد بن محمد محررعضو
    عضو الجماعة ومحرر
    The Final Call
    أحد المنابر الصحفية لأمة الإسلام يكتب عن:
    Mis-defining Madiba
    خطل وصحة تعريف ماديبا!!!
    كتب يقول:
    Nelson Mandela, the beloved freedom fighter, onetime political prisoner and president of South Africa, has departed this life. We thank Allah (God) for his life, his yet unfinished work and our challenge is to complete his task. Part of completing that task lies in understanding the man, the mission, challenges he faced—and challenges his beloved South Africa faces to have a full and complete freedom.
    To accomplish that, we cannot, must not, allow the revisionist mainstream media to mis-define and feed us a homogenized version of a man of principle, a man tied to a movement and a man who lived for a cause.
    قال والله أعلم :
    لقد قضى نحبه المناضل المحبوب نلسون مانديلا السجين السياسى و الرئيس السابق . نحمد الله على حياة ماديبا التى وهبها له ######رها عبر ذاك الجهد الذى أبداه ماديبا ويكمن جوهر إكمال مسيرته على فهم التحديات والمهمة التى واجهها هذا الإنسان إلى جانب فهم التحديات التى واجههتا بلده جنوب أفريقيا لأجل أن تنعم بالحرية التامة .
    لإنجاز ذلك لا يتحتم علينا عدم السماح لنا معشر أهله أن نترك الحبل على الغارب لتلك التغطية الإعلامية السائدة والمضللة التى تحاول صنع نسخة من خيالها لذاك الرجل صاحب المبدأ ماديبا ذاك الرجل الذى إرتبط بالحركة النضالية ووهب حياته لذلك .
    The enemy loves to define and to mis-define, to raise and to debase, to subvert and to subsume. He skillfully uses media and what should be a free press to accomplish that goal. He reduces Dr. Martin Luther King., Jr., to a “Dreamer,” not an anti-war and anti-poverty stalwart. The enemy reduces Minister Malcolm X to “by any means necessary” and separates him from the teacher and body of knowledge that transformed Malcolm Little into a powerful Nation of Islam minister, a Muslim and a Black Nationalist. The enemy tries to miscast the Most Honorable Elijah Muhammad, who raised Minister Malcolm X and others, by not talking about him at all, trying to white-out the work and life of a man who raised Black people to incredible levels of consciousness through spreading knowledge of self, Black divinity, self-development and self-respect.
    إن العدو (يقصد اليهود واليانكى –حسب كامل السياق ) يهوى تعريف وسوء تعريف للمناضل المحترم ماديبا لأجل أن يحدد، يحط ويخرب . إنه يوظف الإعلام بمهارة عبر تحديد الموضوعات التى يجب بثها لأجل تحقيق ذاك الهدف فى الرفع من القدر أو حطه .
    لقد قام ذاك العدو بتقزيم المناضل دكتور مارتن لوثر كنق (ورد إسمه وصورته بحب كثيرا فى ثنايا البوست المحتفى بماديبا !!إ) إلى مجرد (حالم ) وليس مناضلا كبيرا بأرض الينكي لأجل مكافحة حرب فيتنام والقفز فوق جهده الخارق للحقوق المدنية لقومه غرب الأطلنطى .
    بذات الدرجة قزم ذاك العدو الأخ مالكوم إ ك س ( هو مولانا مالك شيباز منشق من أمة الإسلام ويدور إتهاما بتدبيرها قلته ) إلى مجرد ثرثار بعبارة شهيرة له هى (بكل الوسائل الضرورية فى إشارة إلى تبنيه العنف للنضال ) وتجريده من خصائصه النضالية كمعلم وذاكرة معرفية حولته من (مالكوم الصغير ) عبر ذاك السجل الإجرامى الشهير نتيجة لوضعه الطبقى والعنصرى فى المجتمع العنصرى إلى وزير قوى وفعال داخل تنظيم أمة الإسلام ، مسلم و وطنى أسود فى حركة النضال لأجل الحقوق المدنية غربى الأطلنطى.
    لقد حاول العدو تجاهل وتقزيم الشريف الأعظم الشيخ أيلايجيا (حسب تهجئة الصلحى لإسمه وقد تغدى معه حمام محمر ) محمد الذى نجح فى تربية وهداية مالكوم وأخرين عبر تعمد القفز فوق سيرته عبر الإعلام الذى يسعى للتعتيم على جهد الرجل القوى أيلايجيا محمد الذى نجح فى رفع أهله السُود بأرض اليانكى إلى مستويات خيالية من الوعي عبر بثه المعرفة الذاتية للسُود ، الالوهية السوداء ،تطوير الذات وإحترام النفس .
    The Teachings of the Honorable Elijah Muhammad opened eyes, ears, hearts and minds, inspiring independent thought and courageous action by his followers and others indirectly and directly touched by his powerful messages. There would not have been a Black Power movement in America, a movement joined by Black people throughout the earth, if not for this little man from Georgia. The enemy tries to cast a veil over the Honorable Minister Louis Farrakhan, who has rebuilt Elijah Muhammad’s work, by falsely casting him in the role of hater.
    لقد فتحت تعاليم (أبونا ) إيلايجيا محمد عيونا وأذانا وقلوبا وعقولا كثيرة كما ألهمت الفكر المستقل والعمل الشجاع فى أوساط أتباعه وأخرين جميعهم تاثروا بتلك التعاليم بطرق شتى .
    قد لايكون هنالك بأمريكا حركة قوة سوداء تلك الحركة التى ناصرها السُود فى مشارق الأرض ومغاربها إن لم يقيض الله لها ذاك الرجل صغير الحجم من ولاية جورجيا الأمريكية الشيخ أليجا محمد .
    يسعى ذاك العدو عبر إعلامه إلى ضرب سياجا من العُزلة على خليفة اليجا الحالى الشيخ لويس فرقان الذى أعاد إحياء جهد شيخه اليجا عبر تصويره بصورة زائفة انه مجرد (داعية للكراهية .)
    What of “Madiba?” Today so many journalists, Black and White, shed tears and proclaim how great this man was. But what is their history? “With the nearly unanimous accolades Nelson Mandela has received since he was released from prison in 1990, it might be difficult to remember the difficulties the anti-apartheid struggle had in securing media attention in the United States,” observed writer Richard Prince is his Journal-isms column.
    لكن ماذا عن ماديبا ؟؟
    اليوم عند رحيله يذرف العديد من الصحفيين السُودان والبيضان الدموع مدرارا عليه ويتحدثون عن مدى قوة عظمته التى كانت .
    لكن ماهو تأريخهم فى التعامل مع ذاك المناضل ماديبا سنوات نضاله ؟
    نسبة لكثرة المدح والتقريظ الذى ناله ماديبا منذ خروجه من السجن 1990 يكاد التأريخ ينسى الصعوبات الجمة التى إعترت حركة نضاله ضد التفرقة العنصرية عبر تصويرها فى صحافة وإعلام أرض اليانكي كما أشار إلى ذلك الكاتب ريتشارد برنس فى عموده الشهير .
    He recounts how the American media followed the lead of the U.S. government and its designation of Mr. Mandela and the African National Congress as terrorists. So you may find a plethora of photos and references to Mr. Mandela around today, but for many years no image was seen of him because the terrorist White-minority South African government, America’s beloved partner and friend, banned any images of Mr. Mandela and banned artists like Hugh Masekela, who paid tribute to the jailed freedom fighter in song.
    لقد تقصى هذا الصحفى كيفية تقفى الإعلام الأمريكى لخطى حكومة البيت الأبيض ووصفها لماديبا وحزبه المؤتمر الوطنى الأفريقى أنهم مجرد إرهابيين . اليوم قد ترى الكثير من الصور الخاصة بمانديلا فى الإعلام الأمريكى إلى جانب وفرة الموضوعات المتعلقة به لكن فى سنوات سابقة عديدة خلال نضاله لم تكن صوره تُعرض فى ذاك الإعلام لان حكومة الأقلية العنصرية البيضاء بجنوب أفريقيا الشريك والصديق المحبوب لأمريكا قد قامت بمنع عرض أى صور له كما قامت بمنع الفنانين من لدن هيو ماسيكيلا من الغناء جراء قيامه بإهداء لحنا قرظ فيه مناضل الحرية السجين ماديبا .
    “For many years, the US media treated Mandela as a communist and terrorist, respecting South African censorship laws that kept his image secret. Reports about the CIA’s role in capturing him were few and far between. Ditto for evidence of U.S. spying documented in cables released by [WikiLeaks]. In the Reagan years, his law partner Oliver Tambo, then the leader of the ANC [African National Congress] while he was in prison, was barred from coming to the U.S. and then, when he did, meeting with top officials. Later, ######## Cheney refused to support a Congressional call for his release from jail,” recounted Mr. Prince, quoting a documentation.
    لسنوات عديدة كان إعلام الولايات المتحدة يعامل مانديلا كشيوعي وإرهابى كما كان ذلك لإعلام يقدر كثيرا ويثمن قوانين الرقابة الصحفية بجنوب افريقيا التى تمنع نشر صورا لمانديلا ،كذلك تدور أحاديث عن دور للمخابرات الأمريكية المركزية فى القبض على مانديلا كماتجلى ذلك لاحقا فى البرقيات السرية مؤخرا موقع ويكليكيس .
    فى عهد الرئيس ريجان تم منع رفيق مانديلا ورئيس المؤتمر الوطنى الأفريقى بالمنفى (بلندن وموزمبيق المناضل أوليفر تابم وقد خصصت له مداخلة وألبوم ) من دخول الولايات المتحدة وقتها كان ماديبا بالسجن وعندما تمكن المناضل تامبو يصعوبة من دخول أرض اليانكى ومقابلة مسؤولين كبار رفض ديك شينى دعم دعوة الكونغرس لإطلاق سراح مانديلا من السجن كما أورد ذلك كاتب عمود شهير بإحدى الصحف .
    “A 1988 concert to free Mandela was shown by the Fox Network as a ‘freedom fest’ with artists told not to mention his name, less they ‘politicize’ all the fun. When he was released ... a jammed all-star celebration at London’s Wembley Stadium was shown everywhere in the world, except by the American networks . . . .,” the column continued.
    تمت الإشارة إلى الحفل الموسيقى الشهير العام 1988 بملعب ويمبلى الشهير بلندن للتضامن مع مانديلا قبل إطلاق سراحه حين بثته شبكة فوكس الأمريكية الشهيرة التى يسيطر عليها اليهود بإعتباره ترفيها وتم منع الفنانيين المشاركين فيه من ذكر مانديلا كى لا يتم (تسيس) الترفيه الفنى وعندما تم إطلاق سراح المناضل الكبير شهد ذات الملعب حفلا كبيرا للإبتهاج بحريته تم بثه عبر كل العالم عدا الفضائيات الأمريكيه التى تعمدت ذلك الحدث .
    These lies and distortions left telling the story of the apartheid struggle and the plight of Nelson Mandela to Black and progressive media—like the Nation of Islam’s Muhammad Speaks newspaper. This stalwart of Black journalism put the plight of the Black man and woman in South Africa front and center. Likewise when Mr. Mandela was released from prison and toured the United States in 1990, speaking at the United Nations, then Final Call editor Abdul Wali Muhammad was one of few in the crowded room of journalists to ask a question. He didn't ask the usual question, which at that time was about African National Congress support from Libya, Cuba and Palestinian “terrorist” groups. What was Mr. Mandela’s position on reparations for Blacks in America? asked the fearless and brilliant Final Call editor. (May Allah God be pleased with him). Mr. Mandela answered the question directly, saying he and the ANC would be willing to be guided by the desires of their brothers and sisters in America.
    لقد ترك الإعلام الأمريكى الكاذب والمضلل عبء سرد قصة النضال ضد الأبارتهيد عصر ماديبا للإعلام الذي يديره السود والتقدميون مثل صحيفة
    Muhammed Speaks
    المنبر الإعلامى لأمة الإسلام التى إحتفلت بنضال الرجال والنساء السُود بجنوب أفريقيا وأفردت لهم صفحات كثيرة .
    عند إطلا سراح مانديلا وطوافه فى جولة بامريكا العام 1990 ليخاطب الأمم المتحدة كان محرر صحيفة
    The Final Call
    الراحل عبد الولي محمد أحد القلة من الصحفيين الحاضرين فى ذاك المحفل ممن سمح لهم بطرح أسئلة ولم يقم شأن غيره بطرح أسئلة سخيفة على ماديبا بشأن علاقة المؤتمر الوطنى الأفريقى وتلقيه دعما من ليبيا ، كوبا والمنظمات الفلسطينية الإرهابية –حسب التقسيمات المتداولة فى قاموس الإعلام الأمريكى – بل قام المحرر بطرح سؤالا مباشرا لماديبا عن موقفه من مشكلات السود وتطلعاتهم بامريكا فكان رد مانديلا بوضوح مؤكدا أنه والمؤتمر الوطنى الأفريقى سوف يقومون بتبنى رغبات أخوانهم وأخواتهم السُود بأرض اليانكي.

    It was the U.S. media that focused on violence ostensibly between the Zulu-based Inkhatha Freedom Party led by Mangosuthu Buthelezi and the African National Congress, and questioned what the ANC would do about it, instead of focusing on the hidden hand of the apartheid regime in orchestrating the violence. It was the U.S. media that carried the conservative message that Mandela and the radical ANC were communists and hence a threat.
    إنه الإعلام الأمريكى من كان وراء تسليط الضوء على العنف بين التنظيمات السياسية الأفريقية بجنوب افريقيا مركزا بقوة على الإختلافات الجغرافية والعرقية بين أفرادها رغم وحدة هدفهم بدلا عن تركيز الضوء على اليد الخفية وراء ذلك الذراع خلف الصراع المتمثل فى النظام العنصري الذى أجج ذاك العنف .
    إنه نفس الإعلام الذى بث الرسالة المحافظة التى تصف مانديلا وحزبه الراديكالي بإعتبارهما شيوعيين وبالتالى يشكلون مصدرا للخطر .
    It was the U.S. media that tried to destroy the image of freedom fighter Winnie Madikizela–Mandela, trying to position her as an extremist and parroting charges of crimes lodged by and convicted by the same courts and “judges” who jailed her husband for nearly 30 years, banned her, isolated her and jailed her as well.
    إنه الإعلام الأمريكى من حاول تحطيم صورة المناضلة وينى مانديلا عبر سعيه لتصويرها كإرهابية وإعادة تكرار التهم الجنائية التى يدبجها ويفصل فيها ذات المحاكم التى قضت بسجن بعلها حوالى 30 عاما ومنعتها عبر فرض الحظر المنزلى عليها وسجنها خلال إعتقاله الطويل .
    We don’t need narratives or niceties, fairytalish-kumbayas and lies. We don’t need revisions of history, we need the actual facts. We can learn lessons from the past, if we deal with what actually happened. Otherwise, we are lost, dazed, and powerless. True history not only inspires, it teaches lessons from the past to change the future. Lies only doom and confuse us. We need the truth and we cannot depend on those who have lied to us to tell it.
    فى رحيل ماديبا لانحتاج لسرد القصص والفبركة وبث الأكاذيب من قبل ذاك الإعلام المضلل . لانحتاج أيضا لمراجعات فى التأريخ قدر إحتياجنا لحقائق فعلية .يمكننا فى رحيل ماديبا تعلم دروسا من الماضى إن تعاملنا مع الحاضر بصدق و إلا سوف ندخل فى تيه ونصبح دزن قوة وسلطة .
    إن التأريخ الحقيقى لايمثل إلهاما فقط بل يعلمنا دروسا من الماضى لأجل تغيير المستقبل أما الأكاذيب فلاتقدم لما سوي التشويش والإرباك .
    مانحتاجه هو الحقيقة ولايمكننا فى طلبها الإعتماد على أولئك الذين كذبوا علينا من قبل عبر الإعلام المضلل. .
    المصدر :
    النسخة الورقية لصحيفة :
    The Final Call
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan47.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة ل (مولانا ) زعيم أمة الإسلام وخليفة إيلاجيا محمد خلال لقائه بأخيه فى اللون (فى عالم عنصرى جاهل وجاهلى وقبيح ولع بألوان وشلاليف الناس مع التحية لعبدالكريم اللمين (أقرأ كيكى بتاع الدوحة ) وعموم من يراه !!!؟؟؟ ) ماديبا العام 1996 فى الإستراحة الرئاسية الخاصة بمانديلا التى درج على لقاء كبار الشخصيات بها بأرضه (مصدر الصورة أرشيف صحيفة النداء الأخير.)
    ***************************
    إشارات من وحى أعلاه !! :
    1- أشار كاتب المقال أعلاه ريتشارد محمد ويلاحظ مجددا إحتفاظ أتباع أمة الإسلام الذين تعرف جلهم على الإسلام فى السجون بأسمائهم الكنسية وقرنها بإسم إسلامى )من أتباع أمة الإسلام إلى جهد بارز للسُود والتقدميين عهد سجن ماديبا فى دفاعهم عنه وتجلى ذلك كثيرا فى كُتاب من لدن شوينكا الذى شكل ماديبا هاجسا ممتعا فى شعره (خصصت له مداخلة ) و غيره من رموز الفكر الأفريقى مثل شينوا وبن أوكرى ونقوقى واثيانقو وهلمجرا !! بذات الدرجة لاينكر أحد قيام الكثير من أصحاب الضمير من البيضان بمناصرة مانديلا خاصة أن العنصرية لا تأبه كثيرا بلون المناوئ طالما تسلح بضمير .
    2- أشار الكاتب كذلك لدور التقدميين (مقابل الإمبرياليين وليس الرجعيين والظلاميين حسب قاموس سودانيز أونلاين وغيره من الأسافير حيث يسهل توزيع النعوت وهذ باب أخر!! ) فى مناصرة ماديبا خلال سجنه وقد صدق خاصة أن الكثير جدا من الشيوعيين و التقدميين (حسب وصفهم لأنفسهم ) قد ساندوا نضال مانديلا عبر أسلحة كثيرة جدا أبرزها الادب والجمال عموما خاصة أن الماركسية كوعاء نظرى وأداة تحليل للتقدميين (حسب وصفهم لأنفسهم ) تناهض التفرقة العنصرية على المستوى النظرى لكن فى الجانب التطبيقى لذاك شهدنا عبر فضاءات كثيرة جدا منها المنبر العام حيث أرسل مداخلاتى وموأقع إسفيرية يسيطر عليها التقدميون السودانيون تحديدا هزائم منكرة لمن يصفون أنفسهم ب (التقدميين ) ذلك حين ينطقون عبر ( العقل الباطنى ) للدقة أكثر شهدنا هزائم بشعة للتقدميين بهذا المنبر العام (يكتب به أفراد من كل قبائل السودان وغيرها ) حيث أرسل مداخلاتى منذ أمد تحية لماديبا مارسوا عبرها إهانات عنصرية واضحة جدا تجاه خصومهم من إثنيات مختلفة وجهات جغرافيا غير جهاتهم خاصة حين تهكموا على (العجم ) الذين لا يعرفون نطق صوت ( الحاء ) كمقياس للسودانية –حسب ميزانهم العنصرى فى تحديد المواطنة عبر نطق أصوات الحروف - مع التذكير أن أصحاب السودان الأصليين (إن كان للسودان صاحب أصلى سوى الله الخالق المالك الملك المليك ) أعنى القبائل النوبية بالشمال النيلى و قبائل الشرق وبعض قبائل كردفان وجل جنوب النيل الأزرق جميعهم لا ينطقون الحاء كصوت ( مالم يعيشوا فى بيئة لغوية أخرى ) وهذا ليس عيب إطلاقا فى علم اللغة الصوتى والإجتماعى !!!بل خاصية لغوية صوتية تسود فى الكثير من ألسنة العالم علما أن تحويرات صوتية كثيرة جدا فى جل أسماء البلدان السودانية خاصة فى الغرب قد تمت من قبل السلطة فى عهود مختلفة حين عجزت أصوات اللغة العربية (اللسان الرسمى للسودان ) فى كتابة الكثير من أصوات حروف تلك البلدان تحديدا (نيالا ) و (نيرتتى ) و( ناما ) وغير ذلك (كتب الشاعر عالم عباس مقالا حول ذلك 1999 بصحيفة الصحافة فإنهالت عليه الشتائم ) بل حتى فى السودان النيلى هناك بلدان يتم كتابتها خلافل لنطقها خاصة بعض أسماء تلك الواقعة على الخط الحديدى نسبة لان المصريين المرافقين للحكم الثنائى هم من كتب لافتات تلك البلدان (راجع عبدالله الطيب فى حقيبة الذكريات حين نبهنا ان بلدة ( قرى ) الحالية إسمها الصحيح (جرى ) مثلما (عطبرة ) هى (أتبره ) فتأمل ( الحقوق محفوظة لعبدالله الطيب وليس سواه وهذا باب أخر ).
    والمدهش أكثر أن القران الكريم وهو كتابى وأتشرف بذلك قد نبهنا ان من أيات الله إختلاف ألسن الناس عبر اللغات مثل إختلاف الوانهم و منامهم بالليل والنهار وتقلب الناس فيهما هذا لمن لم يرتفع إلى الوعى النظرى الذى قدمه القرأن الكريم (أكرر هو كتابى ) لمظاهر الإختلاف كى لا يشتم صاحب لسانا ما يجيد نطق صوت حرف معين يخفق أخرون فى نطقه سواه. ومن أخفق القرأن فى تعليمه وتهذيبه لن تفلح (التقدمية ) فى معالجته مع التأكيد أن الدين بإختلافه والفلسفات الوضعية كالماركسية غيرها تزخر بقيم نبيلة جدا كأسلحة للتهذيب لكن الكثير من ( الشرامة ) يأخذون القشور فقط من هذه الأوعية .
    تحية لمانديلا الذى سلخ عمرا جميلا لأجل أن لا يضطهد أهله بسبب إختلاف مظهرى وتحية للناشطين التقدميين (أقرأ الشيوعيين ) الحقيقيين الذين ساندوا نضال مانديلا بالكلمة والموقف بل حتى بمشاركته السجن (خمسة من المسجونيين مع مانديلا كانوا أعضاء فى الحزب الشيوعى بجنوب أفريقيا ) والكثير جدا من المناضلين خارج المعتقل عهد نضال مانديلا كانوا من الشيوعيين (الحقيقيين ) بل المدهش أكثر معظمهم من أصول أوربية وهندية لكنهم تسلحوا بوعى نظرى مستمد من فهم عميق للأسس النظرية الماركسية التى تسمو فوق العرق واللون والطبقة ذاك قبل أن تصبح الماركسية و أوعيتها ملاذا للعنصريين الذين يسخرون من عجمة والوان ومهن وغلظة (شلاليف ) من يختلف معهم فكريا فى (الملجة ) وغيرها .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-05-2014, 11:10 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-05-2014, 12:41 PM)

                  

07-06-2014, 02:27 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أخيرا بعد سنوات طويلة من خروج مانديلا وفى أول كأس عالم 2014 بعد رحيله 2013 بعد عمر حافل كرسه للنضال ضد التفرقة العنصرية المبنية على إختلاف اللون بدأت
    المؤسسات الدولية فى محاربة العنصرية فى محافلها حيث شهدنا خلال مباريات دورى الثمانية بمونديال البرازيل قيام قائد كل فريق قبل المباراة بتلاوة بيان رسمى من الفيفا
    لمناهضة العنصرية ..
    هنا صورة جماعية لفريقى هولنده وكوستاريكا فى مباراة الأمس وهم يعرضون ملصقا مناهضا للعنصرية ويلاحظ أن لاعبى الفريقيين إلى جانب الحكام خليط من الالوان
    514.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    قيمة هذه الصورة أعلاه فى رحيل ماديبا تكمن فى أن هولنده (موطن الحريف جدا جدا جدا روبن ) هى الأرض التى هاجر منها البوير قبل مئات السنين إلى أرض مانديلا حاملين معهم (إنجيل الكنيسة الإصلاحية ) وجرثومة العنصرية التى حاربها ماديبا بقوة وقد نبه رئيس زامبيا الأسبق المناضل كينث كاوندا إلى جرائم تلك الكنيسة و البوير عموما فى خطابه للملأ قبل دفن ماديبا بلحظات علما أن المنظمين لجنازة مانديلا قد تجاهلوا دعوة الكنيسة الإصلاحية لمراسم دفنه وقد عاتبهم (أبونا ) توتو على ذلك خاصة أن المقام مقام موت لرجل نادر سامح جلاديه قبل رحيله وقبلهم داخل أرضه كإخوة .
    515.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة ل (دراكولا ) كرة القدم العالمية لاعب ليفربول الإنجليزى ومنتخب أورغواى لويس سواريز وهو أكبر عنصرى فى ملاعب كرة القدم العالمية حيث تم معاقبته قبل فترة بإنجلتره جراء تصرف عنصرى ضد لاعب من مانشستر يوناتيد هو إيفرا مدافع فريق فرنسا وهو أسود اللون وقد وصفه سواريز فى مباراة أنه زنجى فتم طرده ومعقابته ومحاكمته فى محكمة المضحك انه ذكر للقاضى أن إطلاق لفظ زنجى امر عادى فى بلاده فرد عليه القاضى ( لكن فى بريطانيا ذاك أمر غير عادى !!)
    جدير بالذكر أن هذا المخلوق العنصرى قد تم إيقافه ثلاث مرات من ممارسة كرة القدم لانه (بعضى خصومه فى الملعب ) وقد نصحه أحد الرياضيين أن يبحث عن علاج لانه لابد أن يكون مريضا نفسيا طالما (يعض ) ( ويتعنصر ) على غيره .
    قبحا لهذا الدراكولا العنصرى .
    516.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لماديبا وهو يحمل كأس رمزى للكأس العالم حين فازت بلاده بشرف تنظيمه ويبدو فى الصورة (أبونا ) الأسقف توتو ( سوف أخصص له أكثر من مداخلة )
    أعترف بلاتر رئيس الفيفا أن مكانة ورمزية ماديبا هى التى رجحت كفة أرضه للفوز بتنظيم مونديال 2010 خاصة أن جنوب أفريقيا قد رمت به فى تلك المعركة الحضارية فرجحت كفتها جدير بالذكر أن مصر (المحروسة ) قد شاركت بملف فى تلك الدورة ولم تحصل على أى صوت (فتأمل ) .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-06-2014, 02:30 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-06-2014, 02:32 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-06-2014, 02:33 PM)

                  

07-08-2014, 11:14 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    أمة الإسلام أخوان سيدنا (أيلايجا) محمديقيمون سرادق عزاء لروح ماديبا (5)

    صحيفة The Fina Callإحدى المنابر الصحفية لأمة الإسلام تكتب عن :
    Mandela and Farrakhan's Jewish Problem
    المشكلة اليهودية عند مانديلا ولويس فرقان .
    قالت الصحيفة :
    As the world mourned the passing of Nelson Mandela, the great freedom fighter, remembrances poured in from all sides.Rabbi Dana Evan Kaplan, writing for the Jewish Daily Forward, gave a nod to those tributes. “But there is another side to Nelson Mandela—and many of his closest comrades—that is troubling to many Jews, including myself,” he wrote in a piece published Dec. 8 on forward.com.
    When Mr. Mandela took the first step “to retiring from politics two years hence in 1999—he almost immediately gave a fiery, five hour speech on December 16, 1997, in Mafikeng that was perceived by many as being uncharacteristically radical, overtly hostile in tone and menacing in imagery. Many Jews in particular, fearful because of understandable historical reasons, found his rhetoric completely frightening, :” wrote the rabbi

    والعالم يذرف الدمع هتونا حُزنا على رحيل المناضل الكيبر للحرية ماديبا تتدفق الكثير من الذكريات حول الرجل،إذكتب كاتب يهودى حول تداعيات ذاك الرحيل معترفا أن هنالك وجها أخرا لنلسون مانديلا وللكثير من رفاقه المقربين يزعج الكثير من اليهود بمن فيهم الكاتب نفسه .!!
    قبل عامين من إتخاذ ماديبا الخطوة الأولى بإعتزال السياسة العام 1999 قام بإلقاء خطابا قويا إستغرق خمس ساعات أعتبره الكثيرون بمثابة موقفا جذريا عبر نبرة العداء والوعيد التى إنتابته حيال العديد من الأمور التى تعتبر خطا أحمرا عليه شعر الكثير من اليهود جراء ذلك الخطاب بالخوف نسبة للأسباب التأريخية المعروفة لديهم خاصة حين شعروا باللهجة المخيفة لخطاب ماديبا ذلك كما شهد بذلك أحد كُتابهم.
    “American journalist Richard Stengel writes that when they heard excerpts from the speech, many White South Africans felt betrayed. In the speech, Mandela attacked Whites for clinging to apartheid privileges, criticized the ‘White dominated’ media, and described a White ‘counter revolutionary network’ whose goal was to undermine South African democracy,” wrote rabbi Kaplan. He went on to cite Jewish dissatisfaction with Mr. Mandela’s embrace of anti-apartheid supporter Yasser Arafat of the Palestinian Liberation Organization, who “was regarded by most Jews around the world as a totally unreconstructed terrorist.”
    الصحفى الأمريكى الشهير ( قلت هو الكاتب الشبح لسيرة مانديلا وله أكثر من مؤلف حوله وقد خصصت له أكثر من مداخلة صفحة 4 ياصلاح !!! ) ريتشارد شيتانغل كتب ذات مرة يقول أن الجنوب أفريقيين البيض (البوير ) حين سمعوا مقتطفات من حديث ماديبا ذلك شعروا أن مانديلا قد خان عهده الذى قطعه على نفسه حين خرج من السجن الطويل معلنا العفو عنهم خاصة حين هاجم فى ثنايا حديثه البيض فى أرضه لتشبثهم بمزايا الأبارتهيد وحظوته وإنتقد سيطرتهم على الإعلام ووصف البيض ك (حلقة مضادة للثورية ) هدفها تقزيم ديمقراطية جنوب افريقيا الوليدة حسب كما كتبه الكاتب اليهودى (كابلان ) وأقتبسه ريتشارد شيتانغل .
    ومضى الكاتب اليهودي أبعد من ذلك حين أوضح عدم رضا اليهود من مقابلة وعناق مانديلا لمناصر حركة مناهضة العنصرية المناضل ياسر عرفات زعيم حركة فتح الذى (يراه معظم اليهود حول العالم كأكبر الإرهابيين .)
    “Although Mandela is viewed almost universally as a saint, actions like these aggravated many White South Africans, in particular South African Jews. In fact, when they were able to speak frankly, many Jews told me they were less than pleased with the Mandela government’s priorities,” wrote rabbi Kaplan.
    رغم نظرة العالم لمانديلا كقديس ( نفى عن نفسه ذلك معترفا انه أثما ) إلا أن تصرفاته بمقابلة وعناق عرفات و مهاجمة مزايا البوير وسيطرتهم على الإعلام تثير حنق الكثير من البيض بجنوب افريقيا خاصة اليهود . فى الواقع حين يتسنى لليهود خصوصا الحديث صراحة فإن الكثير منهم أخبرونى أنهم أقل ترحيبا بأولويات حكومة مانديلا (1994-1999) حسب ماكتب ذاك الكاتب اليهودى .
    “Yvonne Lewin, one of my congregants in Cape Town, wrote me in November 1997, ‘The country continues to deteriorate into a Third World nation in so many ways … . Mandela is not interested in the slightest in helping to bring crime and violence under control—he’s far too busy poking his nose into every other country’s affairs and cozening up to the likes of Gadaffi and Castro. And now he wants to get involved with Iraq. And for this we are all supposed to get down on our knees and worship him?’ ”
    أحد اليهود بجنوب أفريقيا كتب إلى العام 1997 معترفا أن البلاد (يقصد أرض مانديلا حسب قاموس شوينكا ) مستمرة فى الإنحدار لتصبح دولة من العالم الثالث فى أوجه عديدة حيث الرئيس مانديلا ليس معنيا كثيرا بلسيطرة على العنف والجريمة ( معظم من يرتكبها هم السود لأسباب تأريخة إقتصادية إجتماعية قد تمون مبررة خاصة حكومة الأبارتهيد الت حكمت طويلا جدا لم توفر لهم تعليما وفرص للعمل وخلق ظروف حياة صحية ) بل هو مشغولا كثيرا بحشر أنفه فى شؤون الدول الأخرى ومجاراة أشباه قدافى وكاسترو (يصنفهما الغرب إٍرهابيين وكان يدعمان حركات تحرر عديدة رغم مشاكل داخلية وقهر بكوبا وليبيا ) واّلأن يريد حشر نفسه فى قضية العراق ويفترض علينا جميعا الركوع وتقديسه !!
    Rabbi Kaplan’s piece doesn't reflect the two-faces of Madiba but two-faced Jewish involvement in the affairs of Blacks whether in South Africa or America. In South Africa, the problem was the “leanings” and “friends” of Mr. Mandela and in America, the Jewish problem has been with the stalwart efforts of the Honorable Minister Louis Farrakhan to move Black people forward and away from Jewish control.
    يقول محرر صحيفة (النداء الإخير ) الناطقة بإسم أمة الإسلام :
    إن مقال هذا الكاتب اليهودي لايعكس إزدواجية المعايير عند ماديبا بل يوضح مدى نفاق الإرتباط اليهودي عبر الإعلام بشؤون أرض مانديلا أوقارته أفريقيا .ففى جنوب أفريقيا كانت المشكلة تكمن فى (تعاليم ) و (أصدقاء ) السيد ماديبا بينما مشكلة اليهود فى أمريكا كانت فى الجهود الحثيثة المخلصة للشيخ لويس فرقان زعيم أمة الإسلام فى دفع السود نحو الأمام وتطويرهم بعيدا سيطرة اليهود وهيمنتهم .
    Zionists, who sided with the murderous White minority government as obtained Israel nuclear capacity from South Africa, didn't want Mr. Mandela to have relationships or views they did not approve. It was classic Jewish paternalism.
    Mr. Mandela could not have a relationship with leaders Arafat, Gadhafi and Castro—all of whom had a problem with Jews—but it was fine to have a relationship with the United States, England and Western nations who backed a regime that killed, oppressed Blacks and targeted and killed freedom fighters and children
    إن الصهاينة الذين أصطفوا وساندوا حكومة الأقلية البيضاء المجرمة بأرض مانديلا والتى مدتهم بقدرات لصنع القنبلة النووية الإسرائيلية لم تكن تريد من مانديلا بناء علاقة أو تبادل وجهات نظر مع أى جهة دون أن تبارك ذلك .إنه النسق اليهودي الكلاسيكى الذى يحرم أى مواقف دون أن تمر بمصهرها .!!
    حسب منطق اليهود لايمكن للسيد مانديلا بناء أى علاقة مع قادة من لدن عرفات ،قدافى وكاسترو خاصة أن جميعهم علاقاتهم سيئة باليهود ..لكن بالمقابل من المستحسن –حسب معيار اليهود- أن يقيم ماديبا علاقات مع الولايات المتحدة ، إنجلتره والدول الغربية التى تدعم نظاما قتل وأضطهد وقهر السُود بأرض ماديبا وإستهدف وقتل المناضلين لأجل الحرية والأطفال ..
    The Jewish position isn't uprising, they feared any change in Mr. Mandela would usher in a bloodbath and loss of their economic power and other influence. They were always ready to oppose him. They have opposed just about every freedom fighter, in particular Black freedom fighters, after coming into countries acquiring land, accumulating wealth and exploiting the poor.
    إن الموقف اليهودى ذاك ليس مفاجئا ،وإنهم يخشون أى تغييرا فى موقف ماديبا قد يؤدى إلى حمامات دم أو فقدانهم لقوتهم الإقتصادية وتأثيرهم على الأحداث بجنوب أفريقيا عقب تولى ماديبا الحكم .لقد كان اليهود دائما مستعدين لمعارضته خاصة إنهم يعارضون كل مناضل للحرية خاصة أولئك المناضلين السود الذين جاء اليهود لأراضيهم وبلدانهم و حازوا على الأرض ، إستولوا على الثروة وحطموا الفقراء.
    The same people who worried about their “friend,” Mr. Mandela harbored hatred for him yesterday and they hate Minister Farrakhan today for exposing they hidden hand and inordinate role in and control of Black affairs.
    إن نفس الأفراد اليهود وحلفائهم الذين أبدوا خوفهم من تحول خطاب (الصديق ) مانديلا فى حياته هم ذات الوجوه اليوم التى تكره (الشيخ ) لويس فرقان زعيم أمة الإسلام الذي كشف مخططهم للسيطرة والتدخل فى شؤون السُود .
    The morphing of Mr. Mandela from terrorist to icon is tied to their control of media and ability to tarnish or polish an image. So Zionists continue to attack and slander Min. Farrakhan even as they laud his brother in struggle. Sheer hypocrisy.
    إن تحويرهم صورة مانديلا فى مخيلتهم من إرهابى إلى أيقونة للإحتفاء يكمن فى سيطرتهم على الإعلام وقدرتهم على تزيين الصورة عليه يواصل الصهاينة الهجوم على (الشيخ )فرقان وتحقيره حتى إن هللوا لأخيه فى النضال ماديبا عند موته بعد أن أتهموه طويلا بالإرهاب خلال حياته .ذلك قمة النفاق .
    Black leaders who were scared to death to have the Minister appear at the 50th anniversary of the March on Washington pay homage to this brave man in South Africa. These same Black leaders have not responded to Min. Farrakhan’s plea for a meeting to plot a course for Black people suffering and dying in the streets. They will celebrate brotherhood and reconciliation between Ebony and Ivory, but are afraid to show brotherhood to a man who has defended almost every single one of them and embraced them when everyone walked away—whether their crisis was legal, financial, political or moral. Min. Farrakhan has exhibited the same principled stance as the man these leaders claim to respect.
    للأسف أن الزعماء السود بأرض اليانكى الذين يخشون لدرجة الموت السماح ل (الشيخ ) فرقان بحضور الذكرى الخمسين بواشنطن للمسيرة الشهيرة التى قادها الأسقف مارتن لوثر بأمريكا وخلفه الملايين من السود طلبا للحقوق المدنية يقومون بتمجيد وبكاء هذا الرجل الشجاع ماديبا بجنوب أفريقيا. إن أولئك الزعماء السود الجبناء لم يتسجيبوا لنداء (الشيخ )فرقان بالإجتماع لأجل تخطيط مسارا لإنهاء معاناة السُود وموتهم المجانى فى الشوارع . لكنهم فى ذات الوقت يحتفلون بالإخاء والمصالحة بين السُود والبيض ويخافون من مؤاخاة الرجل (فرقان ) الذى دافع تقريبا عنهم جميها كإخوة سود و رحب بهم حين أدار لهم الأخرون ظهورهم حين كانوا يعانون من مشكلات قانونية ،مالية ،سياسية او أخلاقية .
    إن الشيخ فرقان يمثل ذات المبادئ التى كان يمثلها هذا الرجل الشجاع الذي يبكون عليه اليوم ماديبا ويدعون إحترامه .!
    Anyone who stands in the way of Jewish control is branded an anti-Semite and a hater. When Robert Mugabe of Zimbabwe waited patiently for decades on England and America to honor promises to buy back White land stolen from Blacks in his nation, he was a great leader. After years of Western do-nothing, Mr. Mugabe became a “pariah” when he took land that belonged to his people and returned it to his people. South Africa faces the same land problem. According to the “Proudly Jewish South African” website myshtetl.co.za, 24 Jews were among the Top 100 richest South Africans in 2012 based on a list compiled by The Sunday Times newspaper. The number was down from 35 in the Top 100 in 2011, but the only woman listed in the group was Jewish, and Jewish entrepreneurs and financial sector gurus led the way, said the website. DeBeers diamonds chair Nicky Oppenheimer, retail mogul Christo Wiese, the Ackerman Family Trust (which holds a stake in Pick N Pay Holding), CEO Adrian Gore and Barry Swartzberg were among rich Jews praised by the website. The actual facts were “still incredible seeing that SA Jewry represents 0.08 percent of the SA population. Ten percent of the Top-50 corporate earners were Jewish too,” reported myshtetl.co.za.
    إن أى صوت يناهض الهيمنة اليهودية يتم تصنيفه معاديا للسامية وداعية للكراهية .حين كان الزعيم الزمبابوى روبرت موغابى ينتظر بصبر بالغ وعود إنجلتره وأمريكا بإعادة شراء ودفع تعويضات للأراضى التى سرقها المستعمرون البيض من السكان الأفارقة بوطنه كان يصنف قائدا عظيما لكن عقب نكوص الإنجليز والأمريكيين بعهدهم فى ذلك وقيامه بنزع ملكية الأراضى من البيض الغزاة وتوزيعها على السكان الأفارقة أصبح موغابى فى نظر الغرب (خائنا ) وهذا هو ذات المشكلة التى تعانيها جنوب أفريقيا إعادة توزيع الثروة فحسب إعتراف موقع إسفيرى يهودي بجنوب افريقيا أن 24 من اليهود كانوا ضمن قائمة أغنى مئة شخصية بأرض مانديلا فى العام 2012 حسب أرقام صحيفة الصنداى تايمز البريطانية ( قلت: هى صحيفة ذات خط يمينى متطرف وهى من فتح الملف المثير للجدل حول حصول قطر على تنظيم مونديال 2022 وقد نوه بلاتر رئيس الفيفا إلى وجود بُعد عنصرى فى ذاك وهذا باب أخر.) وقد إنخفض الرقم من 35 حسب أرقام العام 2011 مع ملاحظة أن المرأة الوحيدة فى القائمتين يهودية مع سيطرة واضحة لرجال الاعمال اليهود فى توجيه الإقتصاد بأرض مانديلا خاصة فى النطاقات الأكثر ثراء مثل تجارة الماس رغم أن اليهود فى أرض مانديلا يمثلون فقط 0.08 بالمئة من السكان رغم ذلك فإن النسبة المئوية للأفراد الأكثر دخلا من السكان تشير إلى تقدم 50 بالمئة من اليهود .
    Once again, our Jewish friends live in luxury while we wallow in poverty. They exert power and influence while we “control” politics. Such action is not the activity of a friend; these are the actions of enemies. The real enemy manifests when you start talking about justice. So long as you stay away from justice they will call you friend. We need true friendship today and have a friend in Min. Farrakhan and Almighty God Allah and His Christ. It’s time that Black people and Black leaders forcefully back a man pressing for their good. Let’s take a lesson from the Jewish community—they operate based on their interests, their agendas, their definitions and their terms. It’s time we show the courage and sense to do the same.
    مرة أخرى فإن (أصدقائنا ) اليهود يعيشون فى دعة بينما نرزخ نحن معشر السود فى الفقر .إنهم ينعمون بالسلطة والنفوذ بينما نحن (نتحكم ) فى السياسة .إن تلك الحالة ليس مردها حركية صديق بل هى أفعال وتصرفات العدو.إن العدو الحقيقى يتضح حينما نبدأ فى الحديث عن العدالة وكلما كان الحديث بعيدا عن العدالة يظل المتحدث صديقا لهم .إننا نرغب اليوم فى صداقة حقيقية عبر المؤاخاة بين المسلم والنصرانى .لقد حان الوقت للقادة السُود أن يناصروا أخاهم فرقان الذى يناضل لأجل الخير .دعونا نستلهم العبر من المجتمع اليهودي -إنهم يعملون وفقا لمصالحهم ،أجندتهم ومصطلحاتهم وتعريفاتهم عبر الغاية تبرر الوسيلة .
    برحيل ماديبا لقد حان الوقت لتبيان مدى شجاعتنا وإحساسنا للقيام بذات المهمة التى كرس لها عمره
    صورتان للمناضلين ماديبا وياسر عرفات :
    الأولى يتأهب لعناق أخيه فى (النضال ) ياسر عرفات !

    arafat2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    والثانية وهما يتعانقان ذاك العناق الذى أزعج اللوبى الصهيونى والأقلية اليهودية المتسلطة العنصرية بأرض مانديلا ( بعض البوير يهود وبعضهم نصارى إصلاحيين )
    arafat.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    عناق عرفات مع ماديبا الذى أغضب اليهود بأرض مانديلا لكن الشاعر الثورى المناضل المحترم مظفر النواب قال (للثوار جميعا روحا واحدة فى دمه ) أو كماقال ذاك حين مجد سيدى الكرار ، ونجله الحسين وجيفارا و خالد الإسلامبولى (قاتل الواد شحاته المعسل ) وربما جهيمان العتيبى ( قائد ثورة إحتلال الحرم المكى سبعين القرن الماضى ).
    *إشارات من وحى أعلاه :
    1- المقال به تعدد أصوات (حسب قاموس الصفوة ) خاصة أن كاتبه محرر الصحيفة قد إقتبس فى ثناياه أقوال لكاتب بها إقتباسات كذلك من كاتب أخر .
    2- بخصوص تمجيد روبرت موغابى من قبل كاتب المقال حين نزع ملكية الأرض من البيض عقب تحرير أرضه بعد أن نكص المستعمر السابق (بريطانيا) عن دفع تعويض لهم –حسب وعدها – فقد ثمن الروائى النيجيرى الكبير شينوا أشيبى فىى مقال له عن نموذج مانديلا كحاكم موقف موغابى ذلك لكنه أكد أن موغابى قد ّأفسد موقفه ذاك بالتسلط وقهر شعبه وإذلاله وعدم قبوله للديمقراطية الحقيقة خلافا لمانديلا الذى رفض مواصلة الحكم رغم ثقته فى فوزه فى كل دورة إنتخابية جراء حب الناس له وإستحقاقه لذاك عبر تضحيته (ليس عبر نسب مع قائد ثورة فى القرن التاسع عشر مثلما يفعل الصاق المهدى بتاعكم ).
    قيمة شهادة شينوا أشيبى ثقيلة جدا فى ميزان التأريخ الأخلاقى خاصة أن أشيبى حين مات ربيع 2013 (تشرفت بفتح بوستا عنه ) وصفه أحد الكُتاب أنه الكاتب الوحيد الذى لم يعتذر فى حياته بسبب وقوفه دائما فى الإتجاه الصحيح وقد رفض جوائز من حكومة بلاده المنتخبة بحجة أن الديمقراطية لاقيمة لها طالما الدولة تفتقر للبنيات الأساسية .
    قيمة أخرى لشينوا فى الحكم ىالأخلاق بمعيار من ذهب تكمن فى إعتراف ماديبا حين خرج 1990 بقوله أن (تأمل روايات شينوا فى الزنزانه كان يجعل الجدر تتهاوى لفرط قوتها وسحرها فى الجمال والتصوير وقد إحتفت بى بى سى بالعبارة حين رحل شينوا .
    قيمة ثالثة لشهادة شينوا فى ميزان الأخلا ق تكمن فى إعتراف كبير أساقفة كانتربرى أن قراءة أعمال شينوا الروائية قد مكنته من فهم تعقيدات الواقع السياسى بأفريقيا عقب خروج الإستعمار .
    تحية لماديبا وشينوا و الشيخ فرقان وأمته الإسلامية (رغم البُعد العنصرى فى الكثير من طرحهم )
    maibfarkhan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورةلماديبا فارعا منتصبا ك(الرمح ) الأفريقى إلى جوار أخيه فى اللون والنضال لكرامة السُود عبر سلاح مختلف لويس فرقان زعيم أمة الإسلام والممثل الأممى للراحل إيلايجيا محمد ) غفر الله له الصورة من
    The Good Days
    خلال زيارة فرقان إلى أرض مانديلا (حسب عنوان قصيدة-ديوان للنيجيرى شوينكا ) فى جولة الصداقة العالمية .
    يلاحظ فى الصورة تواضع مظهر أزياء ماديبا فى عصر يتلمع فيه ويتزين الساسة فى الحُكم والمعارضة إلى جانب (ناشطى ) المجتمع المدنى بأحدث أزياء ببير كاردان حين (يظهرون فى الإعلام ) !!!
    إنتهت المداخلات الخاصة بأمة الإسلام ونعيها ل (سيدها ) ماديبا
    لكن يظل سرادق العزاء الذى فتحته ل (سيدى ) ماديبا مفتوحا إن لم يسترد ربى وديعته مع التحية للمتابعين الكرام .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-08-2014, 11:21 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-08-2014, 12:14 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-08-2014, 12:18 PM)

                  

07-10-2014, 11:39 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    بعد أشهر من (دثر ) ماديبا (1918-2013):
    تدشين كتاب ب(جوهانسبيرج ) حاضرة ماديبا على شرف الروائى ، القاص ، الشاعر ، كاتب أدب الأطفال والمقال السياسى و المناضل الثائر النيجيرى شينوا أشيبى (1930-2013 ) فى الذكرى الأولى لرحيله !!
    ****************

    قلت :
    بعد نحو خمسة أشهر من دفن ماديبا ثرى أرضه تلك تم بمدينة ( جوهانسبيرج) أشهر مدن (أرض مانديلا ) وأكثرها نضالا ومعاناة خلال مناهضة ماديبا ورفاقه للأبارتهيد والتى شهدت الخطوات الأولى فى العمل السياسى للشاب القروى مانديلا ، تدشين كتابا جديدا يحتفل بشخصية وإنجازات الروائى النيجيرى العالمى شينوا بمناسبة مرور العام الأول على رحيله (أذار 2013 ) .
    الكتاب بلسان ديكنز ويحمل عنوان
    Chinua
    Achebe
    Tributes and Reflections
    chinualbook.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    وقد تشرف بتحريره نانا إيبيا و الناشر والكاتب البريطانى الأشهر الذى له فضل كبير جدا فى نشر الأدب الأفريقى وقد زار السودان فى معية الصلحى وتجول معه على ضفة النيل ذات أصائل بعيدة (الخواجة ) جيمس كرى ( خصصت له أكثر من مداخلة وصورة صفحة 4 ) .
    الكتاب الذى يهتم ويرصد الكثير من خفايا شخصية و إنجاز شينوا تم إطلاقه فى إحتفالية المؤتمر رقم 40 لجمعية الأدب الأفريقى المنعقد بجوهانسبيرج نيسان الماضى (2014 ) .وقد شارك فى كتابة المقالات المخصصة لتحية إبداع شينوا تسعة وأربعون كاتبا وأكاديميا أفريقيا من طراز رفيع أشهرهم المفكر الكينى من أصل يمنى وعُمانى على المزروعى ، النيجيرى الأشهر حامل نوبل للأداب 1986 ولى شوينكا ( وصفه أحد الجنجويد قبل سنوات أنه نكرة حين ورد خبر يفيد رئاسته لمحكمة ضمير لمحاكمة النكرة الأكبر السفاح عمر البشير جراء جرائمه بدافور بلدنا (حسب قاموس عمر إحساس !! ) شبيهة بتلك المحاكمة التى أقامها الفيلسوف برتراند رسل لمحاكمة الرئيس الأمريكى الذى إرتكب جرائم حرب بفيتنام !!!).
    إلى جانب مشاركة المبدع الكينى الأكبر نقوقى واثيانقو (خصصت له أكثر من مداخلة وصورة وإشارة فى ذكر ماديبا ) والروائية المناضلة جنوب أفريقية ( بيضاء اللون لمن يحفل بالوان و(شلاليف) مخلوقات الله المسبحة بحمده !!) نادين قوريمر ،جميعهم وقعوا بحب على دفتر رحيل شينوا أشيبى كرائد فى مجال الرواية الأفريقية ترك بصمته بقوة على دفتر السرديات العالمية ومضى مخلفا دررا رفيعة جرى ترجمتها لأكثر من خمسين لسان وتدبيج أكثر من الف رسالة علمية حولها !!
    لعل أكثر شهادة فى الكتاب لإبداع وشخصية شينوا أشيبى هى التى خطها مواطنه وولى شوينكا وقد شفت عن إحترام عميق جدا أبداه شوينكا تجاه أخيه شينوا وقد أعاد عبرها تطوير مقال قديم له كتبه فى مرور سبعين عاما على مولد شينوا العام 2000 حيث أهداه أبيات شعرية بلغة شكسبيرية رفيعة جدا وقد جاء بها :
    But we survived, Chinua.
    And though survival reads
    Unending debts-for time,
    alas decrees us
    Witness, thus debtors-earth alone remains
    Our creditor.
    أو كماقال .
    * تنبيه :
    حاولت ترجمة أبيات شوينكا أعلاه فى سبعيني شينوا (2000) لكنى مُدرك جيدا أن محمد عبدالحى (1944-1989 ) قد وضع خطوط حمراء وأتعب من بعده حين ترجم قصائد لشوينكا بأقنعة القبيلة فزجرت نفسى وتركت طوعا وكرها الأبيات بلسانها الأم .
    * رجع الحديث :
    أما المبدع والمناضل الكينى نقوقى واثيانقو فقد إستدعى فى مقاله فى تأبين شينوا التحول الجمالى والإنسانى المدهش الذى أحدثه شينوا فى شخصيته ومجمل حياته لدرجة قيام الكثير من الأوساط الأدبية بتعريف نقوقى بإعتباره النسخة الكينية من الروائى النيجيرى شينوا خاصة أن شينوا خلال ستين القرن الماضى حين كان محررا مؤسسا لسلسلة
    African Writers Series
    الشهيرة هو من قام بتزكية مخطوطات روائية للكاتب الكينى الشاب طالب جامعة ماركريرى الأوغندية الشهيرة لأجل نشرها فى هذه السلسلة العظيمة التى كانت كذلك أحد المواعين الجمالية التى ناهضت العنصرية فى أرض ماديبا عبر نشرها لأكثر من كاتب من تلك الدولة يحظر نظام الأبارتهيد نشره أعماله بحجة الأمن القومى!!
    الكاتبة الغانية وهى من المشاركين فى كتابة المقالات الراصدة لشخصية وقيمة وإبداع شينوا
    Ama Tara
    أعترفت فى مقالها داخل الكتاب فى تمجيد شينوا أشيبى أنها طوال دراستها حتى المرحلة الجامعية بقسم اللغة والأدب الإنجليزى بجامعة غانا كانت تعتقد أن الأدب إنتاجا خاصا بأوربا فقط ولم تفق من تلك الأسطورة إلا عقب تأملها لرواية شينوا الأشهر
    Things Fall Apart
    التى أكدت أن بمقدور الأفارقة أيضا كتابة الرواية إستنادا على واقعهم وتراثهم وحاضرهم دون أن يحسوا بالخجل فأحدثت الرواية صرعة داخل المحيط الأدبى العالمى لدرجة بيع أكثر من 10 مليون نسخة منها وترجمتها لخمسين لسانا !!
    كذلك إستعادت هذه المبدعة الغانية فى مقالها المحتفى بعظمة شينوا أشيبى صدى اللقاء الأول ( حسب عثمان حسين وقرشى محمد حسن) بشينوا حين تشرفت بلقائه ستين القرن الماضى بمكتبه بدار الإذاعة بلاجوس حين كان رئيسا موظفا كبيرا حتى إندلاع حرب البيافرا الشهيرة ووصول جنود من الجيش النيجيرى وهم سُكارى للمبنى يبحثون عن المناضل شينوا يريدون معرفة أيهم أقوى ؟ يراع شينوا ؟ أم أسلحتهم الصدئة التى لا يوجهونها سوى لصدور مواطنيهم شأن كل جيوش أفريقيا .
    أكدت الكاتبة أنها حين دخلت مكتب شينوا وقتها أدركت انها قد (وصلت أخيرا إلى محراب الأدب المقدس !!)
    أسهبت الكاتبة الغانية بحب فى تقريظ مجمل سرديات شينوا أشيبى خاصة رواية
    Arrow of God
    وهى روايته الرابعة من حيث الصدور والثانية من حيث الزمن الداخلى (تشرفت بدراستها منهجيا فى مجلس درس الروائى المناضل د. مروان حامد الرشيد سنوات الطلب بالسودان القديم .) والتى يجمع العديد من الأكاديميين أنها
    his masterpiece
    علما أن شينوا نفسه المح بذلك رغم شهرة
    Things Fall Apart
    علما أن الرواية تستند بقوة على الأمثال السرية ( حسب قاموس محسن خالد قديما الذى فتح عليه أبواب جهنم وغضب الصفوة فتأمل !!) و العلنية كذلك لقبيلة الإيبو ذات الطقس السحرى والمادى المدهش جدا الذى تجلى فى سرديات شينوا أشيبى .
    أكدت الكاتبة أنها إن قد تم تم نفيها لجزيرة نائية ( على طريقة حي بن يقظان لإبن الطفيل و روبن كروز لدانيل ديفو ) وتحتم عليها إختيار 10 كتابا معها فسوف تنتخب رواية
    Arrow of God
    ضمن مختاراتها تلك .
    المحررة المشاركة فى إخراج الكتاب
    Ayebia Clarke
    وهى مبدعة وناشرة لها دار نشر تنشط فى إصدار المؤلفات التى يكتبها الأفارقة والكاريبون فى مجال الأدب تحديدا ذكرت فى حديثها داخل الكتاب مدى الصدمة العنيفة التى إنتابت الحاضرين فى مؤتمر جمعية الأدب الأفريقى فى دورته السابقة رقم 39 والتى صادف إنعقادها إهتزاز عرش الأدب العالمى برحيل شينوا أشيبى.
    فى سياق المضمار السياسى الذى نشط فيه ماديبا وإقترن به شينوا أشيبى طويلا تكمن قيمة الأخير فى تكريسه وقتا طويلا من مشروعه الفكري فى كتابة المقالات السياسية خاصة تلك المختصة بحرب البيافرا بوطنه (خصصت لها أكثر من مداخلة فى بوست خاص بشينوا !) إلى جانب مستقبل وطنه نيجيريا وحاضر ومستقبل أفريقيا عموما ولقوة رصده للواقع المخزى ببلاده عبر سيطرة القبيلة وتفشى الفساد وشعور الكثير من الإثنيات بعدم تمثيلهم فى الدولة الوطنية فقد إعترف فى حوار العام 2007 أنه يتوقع أن يتم تقسيم نيجيريا إلى عدة دول بحلول عام 2022 ( مثلما تم تقسيم السودان 2011 لأكثر من دولة بسبب حروب الهوية ولعنة الموارد .!!)
    فى حضور ماديبا (1918-2013) مجددا وتدشين كتاب عن شينوا أشيبى (1930-2013) بجوهانسبيرج إحدى ميادين مانديلا ورفاقه الشجعان لمناهضة الفصل العنصرى فقد ورد فى سياق قرن الرجلين العظيمين أن شينوا رغم حصوله على أكثر من 30 دكتوارة فخرية و العديد من الجوائز التى رفض قبول بعضها لإحتقاره لحُكام وطنه الفاسدين والمذلين لأهله لم يكن سعيدا وفخورا بشهادة نالهاقدر فخره بالعبارة الخالدة التى تفوه بها ماديبا فى حقه حين صرح قائلا:
    There was a writer named Achebe, in whose company the prison walls fell.
    وتقرأ:
    كان هنالك كاتب إسمه شينوا برفقته ه تهاوت جُدر السجن..
    ذاك حين تحدث ماديبا عقب خروجه من السجن بكرامة عن تأملاته عبر الإ طلاع فى كتابات الكاتب النيجيرى الأفريقى الذى صور بقوة واقع أمته عبر الكلمة فقط لدرجة إعتراف كبيرر اساقفة كانتربرى فهمه لواقع افريقيا السياسى المعقد برمته عبر تأملاته فى سرديات شينوا أشيبى .
    جدير بالذكر أن شينوا أشيبى لم يضع أى شهادة أو جائزة حصل عليها فى حياته على جدار غرفته لكنه وضع عبارة ماديبا تلك على إطار خشبى على جدرانه تلك وهنا تكمن قيمة ماديبا مجددا .
    صورة من (العهد الجديد ) للكاتبة المناضلة نادين قورديمر فى معية أخيها فى النضال ماديبا وبينهما شهادة من (أمنستى إنترناشونال 2006) تمنح لمن يؤهله سجله فى خدمة الإنسانية عبر التضحية (وليس عبر الكضب والفبركة ) كى يكون (سفير ضمير ) فى عصر يبيع فيه جل (ناشطى ) حقوق الإنسان ضمائرهم جراء دراهم معدود ة (كأنهم إخوة سيدنا يوسف عليه السلام ) لأجل (نجر ) الكضب و فبركة التقارير وخلق الفتن بين الأفراد والأقليات و المذاهب والأحزاب والعائلات والكيانات المختلفة وهلمجرا !!!.
    nadinefacebook.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    المناضلة الروائية نادين قوريمر أحد أبرز المساهمين فى الكتاب الجديد المحتفى به بإنجاز وشخصية شينوا أشيبى علما أن المناضلة نادين كريمة رجل دين نصرانى أبيض (لمن ينقب فى ضمائر الناس ) وتنحدر من عائلة ثرية جدا فى جنوب أفريقيا رغم ذلك إنحازت لضميرها ولم تلجأ لبحبوحة العيش الرغد التى توفرها إمتيازات تلك الأسرة فى دولة كانت عنصرية هى جنوب أفريقيا البيضاء فناصرت نضال ماديبا ضد عنصرية قومها و كتبت الكثير من أخبار وسير رموز النضال الراقى لرفاق مانديلا من الجنسين إلى جانب تكريسها مشروعها الأدبى برمته لذاك العمل النبيل كما كتبت الكثير من المقدمات للكتب التى كتبها بعض رفاق مانديلا عن تجاربهم حين خرجوا من السجون الطويلة بكرامة وخلدوا لتدوين مذكراتهم الثرة عبر تلك الذواكر المتوهجة .
    على المستوى الشخصى تشرفت بكتابة مقالا مقتضبا عن هذه الروائية المناضلة ضمن سلسلة مقالات عن كُتاب أفارقة من دول عديدة قبل رحيل ماديبا بأكثر من ست سنوات نشره صديقى الراحل المقيم أحمد عبدالمكرم (توفى عام رحيل محمد وردي ) فى ملحقه الأدبى بالخرطوم وأعاد نشره لاحقا بإذن منى صديقى موسي حامد فى ملحق أدبى يشرف عليه قديما .).
    تحية لماديبا ومدينته الأدمية ( حسب قاموس صلاح أحمد إبراهيم )جوهانسبيرج وهى تحتفى بكتاب جديد عن شينوا أشيبى الذى (حدق ) فى الموت فى ذات عام رحيل مانديلا .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-10-2014, 11:52 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-10-2014, 12:01 PM)

                  

07-12-2014, 10:56 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الرمح الأفريقى نلسون مانديلا يثنى على الزعيم الكوبى كاسترو داعم حركات التحرر فى أفريقيا قديما !!(1)

    حول صلته بالزعيم الكوبى فيدل كاسترو أحد أكبر مناهضى أمريكا والإمبريالية يقول ماديبا للكاتب الشبح فى صفحة 389 من (Conversations with Mandela
    محاورات مع مانديلا ) الصادر عن مركز مانديلا للذاكرة والحوار (سوف أخصص مداخلات للكتاب ) :
    (الرفيق كاسترو رجل واضح وحاد الذهن لقد شاركته فى مخاطبة جماهيرية عقب خروجى من السجن فى مدينة بوطنه كوبا ندا عنى إسمها راهنا ولقد كان الحشد عظيما مقارنة بحجم المدينة تلك يقدر عدده بنحو 300 الف شخصا ولدهشتى كان كل فرد من الحاضرين يجلس على كرسى !
    لقد تحدث الرفيق كاسترو لثلاث ساعات إرتجالا دون أن يمل أحد وكان يقوم بذكر الكثير من الأرقام الدقيقة من ذاكرته الحادة تلك وقد بين عبرها أن أمريكا أرض اليانكي نفسها دولة مفلسة !!
    لقد شدنى كثيرا هذا الزعيم كاسترو خاصة حميمته وإخلاصه للقضية وحين إستغليت السيارة المكشوفة وكان إلى جوارى إكتفى بوضع يداه بهدوء وقوة على صدره طوال الرحلة ولم يكن يتحدث كثيرا ولدهشتى لم يكن يلوح بيديه للحشد حول الطريق بل كنت أنا من تحتم عليه تحية الحشود طوال المسير!
    وعند ترجلنا تقدمنا دون حراسة صوب الحشود الضخمة وكان كاسترو يصافح الناس بعفوية دون وجل كما كان يقوم بالحديث لبرهة مع كل فرد صافحه !!عليه إدركت ان كل ذاك الترحيب الخرافى لم يكن موجها لى بل كان لهذا المناضل العتيد كاسترو .
    لقدشدنى حقا هذا الزعيم كاسترو .)
    إنتهت شهادة ماديبا فى حق فيدل كاسترو أحد أكبر داعمى نضاله الطويل حين كان الغرب يدرجه إرهابيا !!
    لاحظت كثرة إشارة ماديبا لكاسترو كرمز نضالى ( بتحفظ من جانبى كونه متشبث بالسلطة فى دولة تتدعى الإشتراكية بل أقبح ممن ذلك فقد أورث الكرسى لشقيقه مثلما تفعل الحكومات الطائفية (لبنان :بشير وأمين الجميل والملكية ( الأمثلة على قفا من يشيل ) والجمهورية (سوريا ) وللأسف الشديد بعض حركات دارفور المسلحة تحديدا العدل والمساواة ) فى الكثير من أحاديثه وإستشهاده حيث ذكر David James Smith مؤلف كتاب Young Mandela صفحة 206 وماتلاها أن مانديلا حين عاد من جولته الأفريقية تلك التى تخللها تدريبا على حرب العصابات وحمل السلاح مع أهله إن إقتضى الأمر ذلك طلبا للحرية قد دخل فى حوار عنيف جدا مع مناضل أفريقى من منسوبى الحزب الشيوعى الحليف المرحلى للمؤتمر الوطنى الأفريقى حول ضرورة إنتهاج العنف الممنهج لإنجاز الثورة وقد إعترض ذاك الشيوعى التقليدى على طلب مانديلا بحجة أن شروط الثورة الموضوعية لنجاحها لم يحن وقتها بعد فهاجمه ماديبا بقوة قائلا له أنه كشيوعى لازال أسيرا لمصطلحات لينين وستالين المتحجرة التى تعيق النضال المباشر خاصة ان تجربة كاسترو ورفاقه من لدن تشى جيفارا الحديثة وتوقيتها ونجاحها الباهر فى إنجاز الثورة بأقل الإمكانيات العسكرية قد برهنت أن الثورة لاتحتاج لشروط موضوعية –حسب منهج لينين وستالين – طالما تسلح الثوار بالعزيمة والقوة والصدق مثلما فعل كاسترو ورفاقه فى كوبا عبر حرب العصابات ذاك الذى ينوى ماديبا تبنيه فى تحقيق الثورة بوطنه وليس إنتظار شروط موضوعية لإنجاز الثورة (حسب كلام ناس لينين وستالين وهلمجرا ).
    أما مؤلف كتاب :
    How to think like Mandela
    الصادر بعد أشهر من رحيل مانديلا (صدر أخر ربيع 2014) لمؤلفه
    Daniel Smith (خصصت له أكثر من مداخلة) فقد خصص فصلا ممتعا لصلة ماديبا بالثورى (القديم) فيدل كاسترو فى معرض وفاء ماديبا لمن قدم له عونا معنويا وماديا خلال نضاله لكرامة أهله حين كان الغرب تحديدا أمريكا وبريطانيا تصنفه كإرهابى ((قبل ثلاث سنوات من الإفراج عنه بكرامة صرحت تاتشر أن مانديلا وحزبه مجرد إرهابيين ساكت!!!)
    مؤكدا رفض مانديلا قلب ظهر المجن وإرتداء جلد الأرقم (كماتقول العرب ) لصاحبه كاسترو حين خرج حُرا وصار رئيس دولة رغم أن كاسترو مصنفا شيوعيا إشتراكيا معاديا بقوة للإمبريالية رغم أن البعض يراه بطلا بينما يراه البعض منتهكا لحقوق الإنسان بجزيرته التى احبها اليساري السودانى ستين القرن الماضى عبر مؤلفه الشهير الصادر عن دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر والترجمة والتأليف ا (كوبا الجزيرة التى احببت ) وهذا باب أخر .
    يؤكد الكاتب أن كاسترو كان أحد أكبر مناصرى ماديبا خلال نضاله وسنوات ثورته الكبيرة خاصة حين إنتصرت ثورة كاسترو 1958 ( عام مولد الصحفى والناقد الكبير الراحل أحمد الطيب عبدالمكرم) والتى شكلت إلهاما للجناح العسكرى للمؤتمر الوطنى الذى قائد أركان حربه هو ماديبا نفسه وأضاف أن مانديلا يعتقد بقوة أن الدعم العكسرى الكوبى البالغ عدده بنحو 300 الف مقاتل لنصرة ثوار أنجولا فى حربهم للتخلص من الإستعمار البرتغالى فى الفترة من 197- إلى 1980 كان من الأسباب القوية التى أدت لتضعضع قوة دولة الأبارتهيد بجنوب افريقيا المجاورة و تحويل ميزان القوة لصالح المناضلين فى السجن والأرض حتى نجحوا لاحقا فى فرض شروطهم لذا يعترف ماديبا بالقوة الجبارة التى ضختها كوبا كثورة فى جسد المقاومة بوطنه .
    ويضيف أن من أوائل الدول التى زارها ماديبا عقب خروجه كانت كوبا لتقديم الشكر لشعبها وقائدها على مواقفهم تجاه قضيته العادلة عبر تقديم الدعم المادى والمعنوى للثوار وقد ذكر فى خطابه الجماهيرى فى حشد من الكوبيين للترحيب به يقول :
    The Cuban people hold special place in the hearts of the people of South Africa .The Cuban internationalists have made a construction to Africa independence, freedom
    and justice ,unappalled for its principled and selfless character.

    قال ماديبا فى حق الشعب الكوبى :
    ( يحتل شعب كوبا مكانا خاصا فى سويداء قلوب شعب جنوب افريقيا . لقد مهد الأمميون الكوبيون الطريق لإستقلال ،حرية وتوفير العدل للكثير من دول أفريقيا وفقا لمبادئ كوبا و نزعتهم نحو الإيثار . (خلال حروب أنجولا للتحرير شارك 30 الف مقاتل من كوبا فى صفهم ) .
    وقد رد عليه كاسترو نيابة عن أمته قائلا :
    If one wanted an example of an absolutely upright man, that example would be Mandela. If one wanted an example of an unshakably firm ,courage ,heroic, calm, intelligent and capable man ,that example and that man would be Mandela .I did not just reach this conclusion after having met him in person …I have thought this for many years. I identify him as one of the most extraordinary symbols of the era.
    قال كاسترو والترجمة لى :
    ( من سره أن ينظر إلى نموذج خالص لإنسان متزن فذاك الأنموذج هو مانديلا ! من كان يريد رؤية نموذجا لمخلوق ثابت وراسخ كالجبال ينضح بالهدوء،الشجاعة ،البطولة ، الوضوح ، الذكاء والقدرة فذاك المخلوق قد قد يكون مانديلا .لم أتوصل لتلك الحقيقة حين قابلته وجها لوجه بل أدركت ذلك عبر سنوات طويلة من التأمل . إن جاز لى وصف ماديبا فى إيجاز فأقول إنه أحد أكثر الرموز إستثنائية فى هذا العصر !!! ) أو كماقال كاسترو .!
    ---.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ماديبا بقيمصه الذى يتسعير ألوانه من ريش الطيور وجلود الزواحف ! فاتحا ذراعيه مُرحبا بالمناضل ( القديم ) فيدل كاسترو ,الصورة من ( العهد الجديد ) ويلاحظ إفراد ماديبا يداه للترحيب بالثورى القديم بذات الهيئة والحب العميق (حسب قاموس الناصر قريب الله فى ذكر خور أربعات ) التى فعلها لتحية وعناق الثورى ياسر عرفات (أنظر صورة لعرفات ومانديلا فى ذات الصفحة أعلاه !!) .
    ****
    * حاشية فى ذكر كاسترو :
    أنوه أن زعيم (الشبيحة ) ب (الملجة ) قد شبهنى شتاء 2009 (وقتها كان ماديبا حيا وحييا ) بكاسترو كما شبه شقيقى عبدالكريم براؤول شقيق كاسترو !! تهكما بزعم أن كاسترو وراؤول شقيقان مثلما أنا وعبدالكريم شقيقان لكن فات عليه تبيان وجه الشبه فتأملوا !!! أم ذاك هو التشبية البليغ الذى لا يذكر فيه وجه الشبه ؟؟
    علما أن كاسترو أكبر داعم للحركة الشعبية لتحرير السودان (wayee) التى لجأ إليها ذاك (الشبيح ) من حزب (البعث ) العنصرى الفاشى المتسلط الذى عليه رجل قبيح ومتسلط هو صدام حسين .
    أواصل مع ماديبا وكاسترو والله أعلم بذلك هو العليم العالم العلام علم أدم الأسماء كلها ثم عرضها على الملائكة المسبحة بحمده والصافات بأمره .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-12-2014, 11:01 AM)

                  

07-15-2014, 08:07 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1201

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)


    الاخ الكريم / احمد الامين احمد
    رمضان مبارك، وكل عام وانت بخير..
    الحقيقة في مروري علي المواضيع التي لم اقرأها، توقفت عند خيط (رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! ) ولقد جذبني الموضوع بصورة كبيرة، فقمت بقراءته مرة واثنان وثلاث.. ولقد توقفت كثيرا عند عبارتك (المرسلة ) هذه، وتعجبت كثيرا مما ورد فيها

    Quote: 2- لاحظت تشابها كبيرا بين منهج مؤسس أمة الإسلام و منهج محمود محمد طه تحديدا فى النهل من عدة ديانات وخلط للمذاهب و القول أو الإيحاء بعدم إنقطاع الوحى لدرجة القول بوجود رسالة ثانية ( نهج محمود )

    طبعا لا يفوتني ان اعبر لك عن مدي خيبة املي في العبارة الملونة وخصوصا انها تصدر عن شخص اكاديمي متمرس، فالعبارة بصورتها هذه تقود حتما الي تضليل المتلقي واخذه بعيدا عن الحقيقة، فلست ادري علي ماذا استندت في تحليلك هذا برغم وجود عبارة موثقة للأستاذ / محمود عن هذا الموضوع
    Quote: قد ختمت النبوة بمحمد، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وختمت، بختم النبوة، رسالة النبوة، تلك التي يتلقى صاحبها، عن الله تعالى، بواسطة الملك جبريل، ولقد ختمت، بختم النبوة، وبختم رسالة النبوة، الكتب السماوية، بنزول القرآن، فاستقر فيه جميع خبر السماء، فلكأن خبر السماء قد استقر علي الأرض.

    من كتاب الشيعة - http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=266andchapte...86%D9%82%D8%B7%D8%B9

    الاستاذ/ محمود يوضح هنا بما لايدع مجالا للشك (قد ختمت النبوة بمحمد، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وختمت، بختم النبوة، رسالة النبوة، تلك التي يتلقى صاحبها، عن الله تعالى، بواسطة الملك جبريل )
    كذلك اكد بأن الكتب السماوية ايضا ختمت: (ولقد ختمت، بختم النبوة، وبختم رسالة النبوة، الكتب السماوية، بنزول القرآن، فاستقر فيه جميع خبر السماء، فلكأن خبر السماء قد استقر علي الأرض)
    اضف اليها ما ورد في مقابلته مع الاستاذ / صالح بان النقا - 29-3-1951 اجاب علي سؤاله:
    (س): يعتقد العم خاطر أنه نبي ورسول ، وأن الآيات القرآنية لا تؤكد عدم وجود الأنبياء بعد محمد كما أنه يعتقد أنك نبي ، وفي كلا الاعتقادين لدينا شك وشكوك.


    Quote: (ج): في هذا اليوم يصح أن تكون هناك نبوة لا بمعني وحي محسوس يجيء به الملك كما كان الشأن بين محمد وجبريل فإن ذلك قد إنقطع باستقرار القرآن بالأرض ولكن بمعني إلقاء رحماني علي قلوب عباد تطهرت من شوائب الشرك

    اما بخصوص (الرسالة الثانية من الاسلام) فأنني اري ايضا اختصارك لها بهذه الصورة يعكس فكرة مضللة عن معني وطبيعة ومغزي وجود رسالة ثانية، فالاستاذ / محمود قال بوجود رسالتين بين دفتي المصحف، وعمل علي التفريق بينها (علي اساس صيغة الخطاب - يا ايها الناس - مكة، ويا ايها المؤمنين - المدينة) بصورة علمية، ووضع لها التعريف المناسب يعني لم يأت بشيء من عنده..وبالنسبة لهذه العبارة ( تحديدا فى النهل من عدة ديانات وخلط للمذاهب) فالاستاذ محمود دلل علي كل ما كتبه بايات من القرأن، فاذا كنت تري ان ذلك خلطا للمذاهب ونهل من الاديان الاخري، فمعني ذلك ان القرأن نفسه به هذا الخلط..
    هذا عن مداخلتك الأولي ولي عودة بأذن الله لمداخلتك الثانية وتبيان مواضع الخلل بها..
    وهذا لايقلل من احترامي لكتاباتك ولك كشخص يتمتع بالاتزان المعقول في هذا المنبر
    وتقبل فائق احترامي
                  

07-15-2014, 10:18 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: جمال المنصوري)

    تحية وإحترام الأخ جمال المنصورى وأشكر لك وأتشرف مرورك بالبوست قارئا ومعلقا وعسى ان تعود كذلك للكتابة وإبداء وجهة نظرك و أسعد بذلك كثيرا ..
    للتوضيح من جانبى :
    1- عبارتى الملونة لا تضلل القارئ خاصة أن القارئ حصيف ولن يتم تضليله بعبارة كتبتها أنا بل للقارئ عقله الذي يميز به .
    أستوقفتنى هذه العبارة من تعليقك :
    (فالاستاذ / محمود قال بوجود رسالتين بين دفتي المصحف، وعمل علي التفريق بينها )
    إنتهت ..
    لمحمود حق القول طالما هو مجرد بشر مثلى وغيرى وليس مرسلا لتبيان رسالتين بين دفتتى المصحف والتفريق بينهما
    من جانبى كمسلم أقول المصحف الشريف به رسالة واحدة بلغها لنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم وقد شهد له الله بذلك فى سورة المائدة و ال عمران والأحزاب وغيرها .
    قرأت الرسالة الثانية لمحمود فى طبعتها التى أصدرتها المنظمة السودانية لحقوق الإنسان فى طبعتها الخاصة بسنويته 1996بلندن
    ولا أتفق مع كل ما جاء فيها
    من ناحيتى ليس هناك رسالة ثانية يقوم محمود محمد طه بتبليغها لنا بل ما بلغنا به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الإسلام بناسخه ومنسوخه واصله وفروعه
    ..
    لمحمود مقولة الحرية لنا ولسوانا عليه للجمهوريين حرية الإعتقاد برسالة ثانية ولى حرية عدم قبول ذلك وإعتبار محمود محمد طه مجرد شخص إجتهد وأخطأ وشطح كثيرا (حسب نظرى )
    مع ملاحظة فشل محمود فى تبليغ رسالته حتى مقتله وإنحصرت فكرته فى ثلة قليلة جدا من أصهاره وبعض الأصدقاء من كسلا ورفاعة ومدنى وكوستى أغلبهم هاجر عقب مقتل محمحمود لفضاءات أخرى فكرية
    بينما صار البعض مجرد أسرى لموقع الفكرة وترديد إناشيد العرفان ونشر مذكراتهم فى الفضاء بينما سيدنا محمد صاحب الرسالة الوحيدة أتباعه يزدادون يوما رواء يوم رغم أنهم ( كغثاء السيل ) حسب وصفه لهم فى ذاك الحديث هذا العصر .
    أتشرف بمداخلاتك كثيرا وعسى ان تواصل فى هذا البوست بمطلق الحرية طالما الحوار يقود لمعرفة وتواصل وإحترام .
    تحية مجددا الأخ جمال المنصورى وثق القارئ فى هذا العصر لاييتم تضليله بعبارة منى أنا العبد الفقير .
    التعديل المتكرر لتصحيف حروف وضبط تأريخ .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-15-2014, 10:23 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-15-2014, 10:26 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-15-2014, 11:44 AM)

                  

07-15-2014, 10:37 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    بعد ثمانية أشهر من رحيل ماديبا ،الروائية والمناضلة العالمية جنوب أفريقية
    نادين قورديمر (1923-2014 ) تحدق فى الموت .

    قلت :
    حملت الرياح الجنوبية (حسب مصطلح عادل القصاص ) أمس الأول الإحد 13 تموز 2014 نبأ (تحديق ) الروائية الشهيرة مناهضة حركة الأبارتهيد بجنوب أفريقيا
    Nadine Gordimer
    فى الموت عن عمر ناهز التسعين حولا قضتها فى التأليف الجمالى ومناهضة التفرقة العنصرية بوطنها والعالم أجمع جدير بالذكر أن المناضلة والروائية المرهفة تنتمى للأقلية البيضاء (لمن يحفل بلون الناس وشلاليفهم ) بأرض مانديلا التى مارست بقسوة أبشع تفرقة عنصرية تجاه السود والملونين لعقود طويلة إنتهت بهزيمتها بقوة على أيدى ماديبا ورفاقه الشجعان من كافة الالوان والديانات والطبقات كماشهدنا .
    (الرياح الجنوبية ) التى نقلت نبأ رحيلها أمس للعالم أجمع قبل أن يفيق من صدمة رحيل ماديبا قبل أشهر وصفت الروائية العظمية نادين قورديمر أنها كانت ( أقوى صوت أدبى مناهض للعنصرية فى عصر ماديبا ) وقد صرعها الموت أمس بمدينة جوهانسبيرج عن عمر ناهز التسعين عاما وقد نالت فى حياتها جوائز أدبية رفيعة جدا (فى عصر منح الجوائز لأشباه الروائيين الذين يشتمون جهات جغرافية و ديموغرافية وبوادى ملهمة بأبشع النعوت دون أن يرمش لهم جفن ودون أن يعوا أن ذاكرة التأريخ والضمير الإنسانى لايغفران –عصر رحيل ماديبا- الهفوات العنصرية خاصة حين يكون مطلقها لمن يصف نفسه أديبا شاعرا ، روائيا ، تشكيليا وموسيقيا بل حتى رياضيا أو (ناشط ) فى حقوق الإنسان ).
    قلت :
    حازت الروائية العظيمة نادين على جوائز قيمة فى الأدب أبرزها جائزة (بوكر ) التى تعتبر أرفع جائزة تمنح لروائى من دول الكومنولث ، أيرلنده الجنوبية بلدة جويس وبتلر ييست ومن ضمن من نالوها من المبدعين الأفارقة الروائى النيجيرى بن أوكرى (ثبت له مداخلة وصورة صفحة 1 من البوست حين نعى ماديبا )كحيث نالت هذه الجائزة العام 1974 (كان ماديبا سجينا ) عن رواية
    The Conservationist
    إلى جانب منحها جائزة نوبل للأدب العام 1991 (بعد عام من خروج ماديبا ) وأول أفريقى نالها هو النيجيرى شوينكا (ثبت له أكثر من مداخلة وصورة وإشارة بهذا البوست )
    تربو مؤلفاتها عن الثلاثين عنوانا وقد رايت بعضها فى مكتبة شقيقى صلاح المنزلية بودمدنى قبل رحيل ماديبا بأكثر من سبع سنوات وأشهرها :
    1-My Son, s Story
    2-Burger,s Daughter
    3- July,s People.
    فى المداخلة قبل السابقة بهذا البوست الذى (أتجمل ) به بذكر (سيدى ) ماديبا عبر الإبحار بحب وفرح وفخر فى عصره والتسكع فى أرضه أشرت إلى مشاركة الروائية المناضلة فى كتابة شهادات راقية عن الروائى النيجيرى شينوا (1930-2013 ) ضمن كتاب تم تدشينه بأرض مانديلا أخر ربيع العام الحالى حين تولى عام
    (حسب مصطلح أحمد الجابرى ومبارك المغربى ) على رحيله وقد ثبت صورة لها فى حضرة أخيها ماديبا وبينهما شهادة من أمنستى تمنح لمن يتسم بالضمير (فى عصر بيع الضماير والأفعال والأسماء والحروف والظروف والأحوال بثمن بخس دراهم معدودة !!)
    حين رحل ماديبا (تلك الليلة ) إستنطقت البى ب ىسى قلة من عارفى فضله من لدن الأسقف جسى جاكسون ( مداخلات صفحة 4 ياصلاح اللمين !) وأيضا المناضلة الروائية نادين قورديمر حيث تحدثت بصوت متهدج بفعل الشيخوخة عن قيمة ماديبا وأعترفت أنها كانت حاضرة كشاهد عصر لجلسة النطق بالحكم عليه بالسجن المؤبد العام 1964 بواسطة ذاك القاضى اليهودى الأبيض وأكدت انها لاحقا قامت بتحرير الكلمة الرفيعة الشجاعة التى تلاها ماديبا فى المحكمة قبل الحكم عليه معلنا إستعداده للموت فى سبيل حرية شعبه .
    من سخرية القدر وعبث التأريخ أن القاضى كان يهوديا مثل والد نادين غورديمر صانع الساعات الشهير بجوهانسبيرج لكن ديانتها اليهودية (بالميلاد ) لم تجعلها تصطف مع القاضى وزمرته بل إنحازت تجاه الحق بعيدا عن تبعية الدين وترهاته خاصة أن الدين إن لم يسلحك بالضمير وإحترام ألوان و (شلاليف ) المخلوقات يصبح مجرد (كلام ساكت ودروشة ودجل وسبح للزينة وليس للتسبيح !)

    قلت أنفا فى المداخلة قبل السابقة تشرفى كتابة مقالا مقتضبا عن هذه الروائية المناضلة نادين قورديمر التى رحلت الأحد الماضى عن 90 عاما ونشره بواسطة الرجل الصالح أحمد عبدالمكرم وصديقى موسى حامد قبل رحيل ماديبا بسنوات طويلة !!
    اليوم فى رحيل هذه الروائية مناهضة العنصرية أثبت بعض الشذرات من ذاك المقال

    بعض من المقال :
    يحمد لها رغم بياض إهابها وإعتزازها بوضعها كبيضاء يهودية داخل المؤسسة بوطنها القديم جنوب أفريقيا ورغم عدم رغبتها فى التمتع بأى مزايا بفضل ذلك وقوفها فى وجه قومها البيض المستوطنين بأرض مانديلا ومهاجمتها بقوة سياسة التفرقة العنصرية .
    تصور رواياتها بدقة وأمانة الأثار الهدامة لسياسة الفص العنصرى ،كما تتجلى دقة تأملاتها وأسلوبها كشاهد عصر فى مجموعيتها القصصية القصيرة
    Face to Face
    و
    The Soft Voice of the Serpent
    اللتين تصوران وتلتقطان أعراض ومشاهد وأحزان ورموز سريعة لأحقاد وضغائن
    جنوب أفريقيا العنصرية وقتها فى فترة منتصف القرن العشرين الميلادى عهد سطوة التفرقة العنصرية وبدء ولوج ماديبا حلبة النزال لصرعها بأى وسيلة كانت بمافيها إمتشاق الرمح إن دعا.
    اما قصصها فى مجموعة
    Not for Publication
    وروايتها المقتضبة
    The Late Bourgeois
    فتتيمز بالإمساك بتفاصيل ووصف بانورامى دون إبداء الأمل وطرح الحلول بينما تركن عبر روايتها الأشهر
    The Conservationist
    للتوثيق على النهج الذى وظفه صنع الله إبراهيم لاحقا فى (نجمة أغسطس ) و (بيروت بيروت ) تحديدا و يبرز عبرها مدى نضجها الأدبى والفكرى وتكامل تجربتها الشخصية وإندماجها بقوة مع الواقع السياسيى العنصرى لوطنها وقد تبلور ذلك لاحقا بوضوح أكثر فى رواية
    Burger,s Daughter
    التى تصور قيام كريمة ماركسى عتيد من البيض بإعادة صياغة وتشكيل مجمل لعقائدها المسيحية قبل أن يحكم عليها بالسجن مثلما تم الحكم كذلك على أبيها المناضل الماركسى المتمرد .
    تمتاز نادين قورديمر بثراء وتعدد إنتاجها الجمالى رغم مشاغلها الحياتيه اليومية ومن أشهر إصداراتها كذلك :
    - 1- Livingston,s Companions.
    2- Some Monday for Sure
    3- A Solider
    4- Embrace
    5- Something Out.
    أخيرا أفخر بالعيش فى عصر المناضلة الروائية (نادين قورديمر ) التى برهنت أن الدين واللون وحجم ( الشلاليف ) ليس معيار للحكم سلبا على الأخر .
    ***
    سوف أعود لاحقا والله اعلم لوصل ما إنقطع عن ذكر ماديبا و كاسترو وقد لا أعود والله اعلم .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-15-2014, 11:47 AM)

                  

07-15-2014, 10:52 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    البوم صور نادين قورديمر الكاتبة الليبرالية والمناضلة جنوب أفريقية التى رحلت الأحد الماضى عن 90 عاما وقد شاركت ماديبا روفاقه النضال الراقى ضد التفرقة :
    n3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة للروائية المناضلة الليبرالية (قبل فساد المصطلح ) نادين قورديمر خلال لقطة من مسلسل شهير كانت يقدمه التلفزيون البريطانى بعنوان (كُتاب ومغانى ) العام 1981 -كان ماديبا سجينا -
    للحديث عن اثر المغنى فى إبداعهم .. وقد تم تصوير الجزء الخاص بنادين بمدينة جوهانسبيرج التى ألهمتها الكثير من الإبداع مثلما الهمت ام در على المك و القاهرة القديمة الغيطانى و محفوظ ودبلن جيمس جويس

    n4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    هنا يتجلى جمال الشيخوخة وعظمتها عبر الوقار وتناسق الألوان فى هذه الصورة التى تبدو كأنها لوحة بريشة الصلحى أو الهولندى رامبرانت ولاينتمى هذا الجمال الفطرى السحرى لعصرنا هذا حيث الجمال صناعى كله بودرة ومساحيق و(جلبطة ) للوش !
    n5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    هنا على النجيلة برفقه ك ل بها فى شيخوخة العمر حيث يرحل الأصدقاء ويظل ا ل ك لب أحيانا كثيرة صديقا وفيا علما أن الك لا ب أحيانا كثيرة تكون أكثر قيمة من (بعض ) البشر ولنا فى ك لب أهل الكهف الذى رافق الأخيار هربا من ظلم الملك الجائرة أسوة حسنة خاصة حين بسط ذراعيه بالوصيد ليحرس أولئك الصالحين فخلد .
                  

07-16-2014, 03:43 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1201

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: لمحمود مقولة الحرية لنا ولسوانا عليه للجمهوريين حرية الإعتقاد برسالة ثانية ولى حرية عدم قبول ذلك وإعتبار محمود محمد طه مجرد شخص إجتهد وأخطأ وشطح كثيرا (حسب نظرى )



    الأخ / احمد الامين احمد
    تحياتي مرة اخري..
    حقك في الاختلاف محفوظ ولا اطلب منك الكف عنه انما اسألك العدل فيه..
    والعدل يقول انك حين تنسب قول او ايحاء لشخص معين، من العدل ان تزود القراء بمقتبس من كتابات أو اقوال ذلك الشخص، او علي اقل تقدير ان تذكر المرجع ورقم الصفحة تثبت فيه ما ذهبت اليه من خلاصة:

    Quote: و القول أو الإيحاء بعدم إنقطاع الوحى لدرجة القول بوجود رسالة ثانية ( نهج محمود )

    ده كل مافي الموضوع..
    اما هذه :

    Quote: مع ملاحظة فشل محمود فى تبليغ رسالته حتى مقتله وإنحصرت فكرته فى ثلة قليلة جدا من أصهاره وبعض الأصدقاء من كسلا ورفاعة ومدنى وكوستى أغلبهم هاجر عقب مقتل محمحمود لفضاءات أخرى فكرية

    ففيها قولان .. القول الأول.. انو اختصار مخل.. (كسلا ورفاعة ومدني وكوستي) (وثلة قليلة جدا من اصهاره وبعض اصدقائة)
    طيب لو افترضنا جدلا انو الكلام ده منطقي..اها انا و(منصوري) زميلنا في المنبر وبقية المناصير الذين ينتمون للفكرة تضعنا في ياتو خانة..
    والقول الثاني: يقول لو كان الحق يقاس بهذه الطريقة اذا لفسدت الموازين ولكان لنا في الاسلام قدوة حسنة. مع ذلك الكلام ده يدحضه الواقع الذي يقول حاليا اصبحت فكرته محط انظار العالم الاسلامي والعربي ( الاتراك ترجموا كتاب الرسالة الثانية من الاسلام ) قبل اكثر من نيف وعشرين عاما، وان اكثر شخصية تناولها الاعلام السوداني بجميع وسائله خلال الاعوام الفائتة كانت شخصية الاستاذ محمود محمد طه، ويكفي ان برنامج مراجعات ذكره في كل الممابلات التي اجراها.. وهنا في هذا المنبر يذكر يوميا..
    وتقبل مني وافر التقدير

                  

07-16-2014, 01:00 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: جمال المنصوري)

    تحية وتقدير جمال المنصورى وشكرا على الرد
    أتمسك بقولى أن الجمهوريين عبر منهج محمود محمد طه أقرب لنهج جماعة أمة الإسلام عبر ضخ دينا جديدا كإسلام بطريقة توحى بعدم توقف الوحى
    علما أننى فى قولى الاول مخاطبا البروف عبدالرحمن فى إستطراد ذكرت أن شاعرا كان منسوبا للجمهوريين ذكر أن محمود بمقلته تحول لمجرة تسبح بين النجوم وذكرت بين هلالين إن كان يصح الإستشهاد بالشعر ؟؟
    لم أنتبه أنك من المناصير كجمهورى لانى لا أعرفك شخصيا مثلما عرفت أن كل الجمهوريين من المدن التى ذكرتها وجميعهم أولاد دفعة بجامعة الخرطوم وكلية الفنون
    طلبت منى التقيد بذكر مرجع عليه قم بمراجعة هذا البوست وأحسب كم مرجع ذكرته أنا حين أتحدث ع موضوع البوست الأساسى وهو مانديلا تحديدا وكل ماعداه خروج وإستطراد علما أن ذكر محمود بالبوست كان سوف لن يتم ما لم يذكر أحد المشاركين عبارة ( مدعى النبوة ) فى الإشارة إلى إيلايجيا محمد وقد ردتت عليه ذاكرا محمود كذلك واتحمل مسؤولية ذاك الذكر
    ,,,
    ترجمة كتاب محمود للتركية ليس دليلا على إنتشار فكرته وقبولها عند الأتراك خاصة أن ترجمة الأشياء لاتعنى قبولها ودونك ترجمة المصحف للإنجليزى وغيرها فهل إقتنع كل من يقرأ الإنجليزية بالمصحف مع التذكير أن المصحف مترجم للعبرية فهل أسلم اليهود ؟؟
    الترجمة عمل إنسانى بفهم فهم المعرفة وتتم فى كل اللغات ولكافة الكتب ماافيها كتب محمود التى لم تلقى رواجا وسط الغالبية من المسلمين .
    ألخص رأى فى مسألة محمود :
    1- منهج محمود فى الإسلام يوحى بوجود إسلام مختلف لم يشر إليه سيدنا محمد رغم تبليغة الرسالة عليه منهج محمود نسخة مختلفة للإسلام مثل نهج أمة الإسلام .
    2- فشل محمود حتى موته فى إقناع سوى ثلة ضيقة جدا من المقربين منه إجتماعيا فى دعوته .
    3- صارت الجمهورية بعد مقتل محمود تتطور دائريا عبر إجترار فكره وسط حلقة ضيقة من المريدين خرج بعضهم من ربقها لأسباب مختلفة .
    مجددا راجع ياجمال هذا البوست وأحسب كم مرجع عددته حين أتحدث عن موضوع البوست وهو مانديلا وليس محمود علما إن كان محمود ومنهج هو جوهر البوست فسوف أذكر بدقة مراجع بالصفحة مثلما فعلت فى بوست مانديلا هذا لكن محمود دخل البوست فى سياق إستطرادى أثار شهية الأخ جمال وهذا ديدن موجب فى الكثير من البوستات حيث تثر شهية المريد ذكر شيخه بالبوست سلبا أم إيجابا مثلا حين يذكر عرمان أو قرنق ينتبه أتباع الحركة مثلما ينتبه أتابع الصادق المهدى حين يذكر ومحمود له مريدين بالمنبر يأتون حين يذكر وهذا من حقهم مثلما من حق من لايؤمن بفكر محمود ان يذكره بوضوح فى معرض النقاش كرجل عادى جدا فكر وأخطأ وفشل فى توسيع فكرته لانه يعوزها (حسب وجهة نظرى ) المنطق الأمر الذى أفلح صاحب الرسالة الوحيدة فى ألإسلام سيدنا محمد فى النجاح فيه لانه نبه بوضوح عبر القرأن أنه ( بشر يوحى إليه ) أما محمود محمدطه فغامض جدا جدا (وصفه جمال محمد احمد انه كثير الإطلاع )
    بصورة تربك فى معرفته سوى لثلة ممن حوله وينجذبون لشخصه كرجل جذاب لمن حوله ( لم أشاهد محمود فى حياته سوى عبر الصورة )
    تحية وتقدير جمال ومن يتابع
    ولك ياجمال مطلق الحرية فى إبداء رأيك هنا بحرية تامة مثلما لى كذلك مطلق القول والكتابة خاصة أننى لا أرى محمود سوى رجل عادى .

    أكرر ياجمال بخصوص المراجع أحسب كم مرجع ذكرته انا بهذا البوست حين تحدثت عن جوهر البوست هو مانديلا وثق لو كان محمود هو جوهر البوست لذكرت مراجع بدقة .
    * تنبيه :
    بعد إرسال المداخلة بعدة ساعات قمت بمراجعة كتابة الكثير من المفردات وإضافة بعض الجُمل لها .
    تحية مجددا الأخ جمال وعموم من يتابع وغدا سوف أضع (إكليل ) من عباد الشمس على ضريح المناضلة جنوب أفريقية البيضاء (يهودية بالمولد ) نادين قورديمر التى صرعت العنصرية عبر جمالها
    وماتت الأحد الماضى بجوهانسبيرج بعد ثمانية أشهر من رحيل ماديبا عليهما السلام لكن سوف أعود لكاسترو وماديبا كذلك لكن لا أدرى متى ؟

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-16-2014, 03:12 PM)

                  

07-17-2014, 08:06 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1201

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: أتمسك بقولى أن الجمهوريين عبر منهج محمود محمد طه أقرب لنهج جماعة أمة الإسلام عبر ضخ دينا جديدا كإسلام بطريقة توحى بعدم توقف الوحى

    الأخ الكريم / احمد الامين احمد
    اشكرك جزيل الشكر علي ردك الضافي، واسمح لي ان القي الضوء علي بعض العبارات التي بالطبع منها ما حواه المقتبس اعلاه..
    تمسكك بقولك اعلاه، دون ايراد دليل مادي ملموس سواء من كتب الاستاذ او جماعة امة الاسلام لايمكن قراءته الا في سياق الظنون التي لا يمكن بحال من الاحوال الاخذ بها عند الحكم علي فكرة بهذا المستوي من الخطورة .
    الأمر الأخر:

    Quote: ذكرت أن شاعرا كان منسوبا للجمهوريين ذكر أن محمود بمقلته تحول لمجرة تسبح بين النجوم وذكرت بين هلالين إن كان يصح الإستشهاد بالشعر ؟؟

    ورود عبارة (ان كان يصح الاستشهاد بالشعر؟؟) وضعها في اخر العبارة الاستشهادية لا يغير من الموضوع شيئا، لأنك اصلا استشهدت ثم استدركت، ولكن دعنا نمضي في هذا الاتجاه وهو الاستشهاد بعبارات الاتباع لأثبات فساد الاعتقاد، ودعني اورد لك مثالا علي ذلك قول سيدنا عمر (رضي الله عنه) وهو ليس بالشعر انما قولا متبوعا بفعل رفع السيف..
    Quote: من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من

    قال أنه قد مات.

    هل في هذه الحالة يمكننا ان نطبق نفس ميزانك اعلاه علي عبارة الصحابي الجليل والخليفة العادل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لندلل علي فساد الاعتقاد ؟؟
    Quote: ترجمة كتاب محمود للتركية ليس دليلا على إنتشار فكرته وقبولها عند الأتراك خاصة أن ترجمة الأشياء لاتعنى قبولها ودونك ترجمة المصحف للإنجليزى وغيرها فهل إقتنع كل من يقرأ الإنجليزية بالمصحف مع التذكير أن المصحف مترجم للعبرية فهل أسلم اليهود ؟؟


    انما ذكرت لك قصة ترجمة الرسالة الثانية من الاسلام للتركية علي سبيل المثال لا الحصر، فهي ايضا نشرت في ماليزيا، والخبر هنا يمثل اهمية بالغة الخطورة، لأن نشرها في بلاد اسلامية شهدت صعودا كبيرا للتيار السلفي في السلطة التنفيذية، وهو العدو الاول للفكرة الجمهورية باعتبارها تمثل خروجا علي مألوف الدين، وفي نفس الوقت حظيت بفتاوي التكفير الصادرة عن اكبر مجمعات السلفيين في كل من السعودية ومصر والسودان والتي سعي لأستصدارها ابتداءا تنظيم الاخوان المسلمين والواهبيون في هذه البلاد، هذا الأمر برمته يعد قبولا بالفكرة كجزء من الفكر الديني الاسلامي.
    Quote: منهج محمود فى الإسلام يوحى بوجود إسلام مختلف لم يشر إليه سيدنا محمد رغم تبليغة الرسالة عليه منهج محمود نسخة مختلفة للإسلام مثل نهج أمة الإسلام .

    لا زلت عند قولي ان المسألأة عبارة عن (ظن) وليس ايحاء، فالظن لا يؤسس علي حيثيات سواء (سوء الظن، او حسن الظن) اما الايحاء فيؤسس له بايراد نماذج.. لا تعتقد بانني لست علي اطلاع علي افكار (امة الاسلام) او انني في هذا المجال حديث عهد، كلا .. فكل ماذ كرته انت من افكار او ديانات لي فيه قدم ويد..

    Quote: - فشل محمود حتى موته فى إقناع سوى ثلة ضيقة جدا من المقربين منه إجتماعيا فى دعوته

    كانك تريد ان تقول بأن الاستاذ/ محمود ، مات علي فراشه ميتة طبيعية، ولعلك تناسيت ان الاستاذ / قد اعدم بمؤامرة، ولنتساءل معا..
    ولماذا قتل بهذه الطريقة ؟
    -اليس لأن فكره وجد قبولا واسعا وصار يتمدد كل لحظة وحين وسط المثقفين ؟
    -الم يسعي خصومه لأيقاف هذا التمدد عبر وسيلة القتل ؟
    فهل كان الوضع سيكون علي ما هو عليه لو لم تتم عملية الاغتيال ؟؟
    اجابتك علي هذه الاسئلة هي المحك الحقيقي لنعرف هل فشل ام نجح....؟؟
    بالنسبة لي فانني لست مهموما بموضوع البوست بقدر ما سعيت لتصحيح معلومة انت اوردتها في سياقه، وهو امر مكفول لي بحكم انه يمس معتقدي بصورة مباشرة، واري انه لزاما علي ان اسعي بكل جهدي لتصحيحه متي واين ما ورد.
    وتقبل فائق احترامي
                  

07-17-2014, 11:23 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: جمال المنصوري)

    تحية وتقدير جمال المنصورى وشكرا على التعقيب ولك الود
    البوست يتسع لكل الأراء مثلما الحياة تتسع للإسلام برسالته الأولى ألتى أؤمن بها ورسالته الثانية ( التى لا أؤمن بها ) علما أن الكثير من البشر لايؤمنون بكل الرسالتين الأولى والثانية
    تحية وتقدير ولك كامل الود والتقدير وأرجو ان تعبر على رايك هنا بكل أريحية
    لك التقدير ...وللمتابعين الكرام
    *****************
    ********************
    *******************
    زهور على (ضريح ) الروائية والمناضلة نادين قورديمر(1923-2014) التى رحلت مؤخرا بعد عمر حافل فى مناهضة العنصرية بوطنها واقفة بقوة فى وجه أهلها غلاة العنصريين !
    sudansudansudansudansudansudan99.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    فور تفشى خبر رحيلها بهدوء الأحد 13—تموز بعد نحو ثمانية أشهر من رحيل ماديبا - وهى تغط فى نوم عميق يحيط بها أفراد أسرتها بادر المؤتمر الوطنى الأفريقى الوعاء السياسى الذى عبره قاد ماديبا النضال عبر جناحه المسلح (رمح الأمة ) بإصدار بيانا قويا بتوقيع المتحدث بإسمه الرفيقزيزى كودوا محييا عبره شخصية وإنجاز هذه الكاتبة الجنوب افريقية التى كرست قلمها الراقي للنضال لأجل كرامة غير بنى لونها وملتها من البشر بأرض مانديلا .
    حسب البيان أن بلادها جنوب افريقيا قد خسرت بموتها عملاقا أدبيا يصعب تعويضه هذا العصر وقد بعث الحزب بتعازيه الحارة لأسرتها ، أصدقائها ،رفاقها وزملائها والعالم أجمع جراء هذا الفقد الجلل.
    شهد البيان ونوه بفوزها المستحق لجائزة نوبل للأداب العام 1989 (فى العام التالى لنيل نجيب محفوظ لها وعقب 3 سنوات من نيل شوينكا لها ) وتكمن قيمتها وقتها كونها المرأة الوحيدة التى نالتها بعد ربع القرن من نيل كاتبة إنثى لها وتعتبر أول سيدة أفريقية تنالها فى كافة المجالات ( لاحقا فازت إمراءة من ليبريا وأخرى من كينيا بنوبل للسلام ) علما أن جنوب أفريقيا أرض مانديلا تتشرف بنيل أربعة من مواطنيها جائزة نوبل فى أكثر من مجال ( السلام (3) الأدب (واحدة ) .
    نوه البيان المقتضب من الحزب الذى تنتمى إليه الراحلة المبدعة بحصولها على أكثر من 10 درجة فخرية من مختلف جامعات العالم كما ذكر أنها عضو مؤسس لكُتاب مؤتمر جنوب أفريقيا وعبر عضويتها فى الحزب المناضل تشرفت العام 1989 (قبل خروج ماديبا بعام ) بتقديم شهادة قوية ضد إنتهاكات حقوق الإنسان بوطنها فى مؤتمر عالمى ضم العديد من النشطاء (قبل فساد المصطلح ) السياسيين و مناهضى حقوق الإنسان و ضحايا التعذيب (قبل فساد المصطلحين ).
    nai.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    أما برلمان وطنها المنتحب ديمقراطيا بفعل نضال ماديبا الذى أدى لتصويت كل مواطن غض النظر عن لونه فى الإنتخابات وفقا للدستور الجديد الذى وقعه ماديبا فقد بادر بإصدار بيانا إعترف فيه بصدمة العالم برحيل هذه الكاتبة الفذة والمناضلة الصلدة لحقوق الإنسان وأكد البيان أنه بينما تحزن اللجنة البرلمانية لرحيلها فإن مشروع حياتها الذى كرست له عمرها الجميل سوف يستمر لأجل الإحتفاء به فى كافة المعمورة عبر تكريس المفاهيم الموجبه التى خطتها بعمرها وقلمها خاصة أنها تظل إحدى اولئك البشر الذين كانوا بيادر خصبة وبساتين مثمرة للتراث الوطنى ومفخرة للأجيال القادمة بوطنها خاصة حين يتأمل الناشئة لاحقا سطور كتاباتها الثرة .
    حث البيان البرلمانى فى مناقب وعزاء المناضلة والراوائية نادين كل مواطنى أرض مانديلا بتقفى نموذجها الموجب لتأكيد وضمان أن ثقافة وتراث أرض مانديلا سوف يخلدان عبر الكتابة والتوثيق لكافة مجالات الحياة من وجهات نظر شتى مؤكدا أن السبيل الوحيد لقيادة الأجيال مستقبلا هو كتابة التجارب الفريدة لأجل التعلم من كافة الأفراد .
    nain3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    .
    “أما مجلس النواب اليهودي بجنوب أفريقيا وهى الملة التى تنتمى إليها المناضلة الكبيرة نادين لكنها لم تنجح فى جعلها تناصر أهلها من البيضان اليهود وإخوتهم النصارى الإصلاحيين موقفهم العنصرى ضد أهل ماديبا فقد أصدر بيانا نشرته صحيفة (Independent) البريطانية تحت عنوان
    Gordimer a voice for the oppressed:
    أى نادين قورديمر صوت المقهور ين !!
    إستعرض فيه مواقفها الحضارية المشرفة لفضح الظلم الذى تعرض له المقهورين بجنوب افريقيا سنوات نضال ماديبا ورفاقه وأكد كاتب المقال البيان المقتضب أن الروائية يهودية المولد ( ليبرالية التوجه ) بنضالها ذلك قد منحت صوتا لأجل تبيان الوجع الذى عانى من الملايين من أولئك الذين أفسدت الابارتهيد حياتهم وأسكتت أصواتهم لكن نادين لفرط شجاعتها وموهبتها العالية فى الكتابة قد جعلت صوتهم داويا فى كل أنحاء العالم . .
    وأكد الكاتب أن المبدعة المناضلة نادين سليلة المهاجرين اليهود إمتلكت وعيا مبكرا منذ طفولتها البكر بمدى الطبيعة الجائرة للمجتمع الذى رات النور فيه عبر عدم المساواة بين البشر بسبب إختلاف اللون لكن ذاك الوعى جعلها تقف بقوة لأجل تغييره ومعارضته بقوة حتى إن إصطدمت مع اهلها وديانتها وقد عمدت لعكس ذلك الموقف النبيل داخل سلسة من الروايات القوية المؤثرة عرت عبرها بوضوح وشجاعة شرور العنصرية والتفرقة العنصرية ببلادها التى تصنف الناس حسب اللون وحجم ( الشلوفة )!!
    وأشار كاتب المقال البيان بإسم اليهود بجنوب افريقيا وهم قوم نادين قورديمر إلى مدى الحساسية المفرطة والبصيرة الحادة التى تميزت بها نادين فى تبيان الأذى الذى أصاب ضحايا القهر العنصرى والسياسى بوطنها وكيفية إثارته للوحشية المضادة التى إنتهجها المقهورون لإسترداد حقوقهم لدرجة جعلت ماديبا يتحدى القاضى اليهودى مفصحا بقوة أنه حمل السلاح لأجل كرامة أهله ومستعدا للموت فى سبيل ذلك إن لم يكن من الموت بد.
    نوه الكاتب مفتخرا أن نادين قورديمر عبر مشروعها النضالى والجمالى قد صارت أيقونة للمقاومة والديمقراطية بجنوب أفريقيا إلى جانب خلودها كرمز ملهم لجيلها والأجيال اللاحقة طالما ظلت الأرفف مكتظة بمؤلفاتها عالية القيمة فى دفتر الأدب العالمى المقاوم .
    مسؤول حكومى رفيع بأرض مانديلا هو وزيرة الإتصالات إعترف فور إعلان تحديقها فى الموت وهى تغط فى نوم مريح أنها برحيلها قد تركت وطنها جنوب أفريقيا فى حالة من التيه رغم ذلك سيتم تذكرها كثيرا عبر خلود أعمالها خاصة أن الأمم تظل تتذكر المؤلفين عبر قصصهم وأكدت الوزيرة أن .
    “South Africa has lost a voice that is revered across the globe for her literary command and impact. Gordimer leaves behind a collection of important work that influenced many South Africans.
    “She told the story that was not allowed to be told, and paved the way for great voices against the rule of apartheid.”
    قالت والله أعلم :
    برحيل الروائية المناضلة نادين قورديمر خسرت بلادها جنوب أفريقيا صوتا مجلجلا عبر العالم لما تتمتع به من قيادة فكرية وأدبية وتأثير . لقد خلفت نادين وراءها مجموعة هامة من العمل الذى يؤثر على العديد من الجنوب أفريقيين .
    لقد روت عبر مشروعها الجماالى قصة لم يكن مسموحا بسردها ومهدت الطريق لأصوات عظيمة مناهضة للحكم العنصرى .
    أما منظمة نلسون مانديلا فقد وصفت الروائية المناضلة نادين قورديمر أنها كاتبة عظيمة ،وطنية وصوتا للمساواة والديمقراطية وأكدت أن مانديلا نفسه كان صديقا ورفيقا نضاليا للمناضلة الراحلة منذ أن وطأت أقدامه مدينة جوهتنسيبرج قادما من (الريف الجوانى ) ليدخل التأريخ النضالى من أوسع أبوابه ونوهت المنظمة لدور المناضلة المثقفة نادين فى تحرير المسودات الاولى للسير غير الذاتية لمانديلا ورفاقه المحكوم عليهم بالمؤبد خلال وجودهم بالسجن وإرسالها سرا لخارج البلاد لأجل طبعها الأمر الذى أدى لشهرة مانديلا ورفاقه وتعرف القراء خارج وطنه على نضالهم .
    أسرة الراحلة أصدرت بيانا مقتضبا عبر محامى الأسرة ساعة رحيلها يؤكد أن نجلها (هوغو ) الذى يحمل الإسم تيمنا بنصير الفقراء والمنبوذين الروائى الفرنسى الأشهر فيكتور هوغو و شقيقته إلى جانب ثلة من المحبين و المقربين كانوا جميعا إلى جوارها حين خلدت للنوم وتم قبض روحها خلاله وأعلنوا ان صلاة خاصة سيتم الإعلان عنها لاحقا لروح أمهم المناضلة بعيدا عن أجهزة الإعلام
    .
    naindependent.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    تحية للجميع وما أكتبه به الخطأ والصواب كجهد بشرى لكن أفخر بالغوص فى سيرة وعصر رجل محترم هو سيدى ماديبا .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-17-2014, 11:28 AM)

                  

07-18-2014, 04:59 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    العالم يحتفل اليوم 18 تموز باليوم العالمى لمانديلا !
    mday1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    لو كان ماديبا (1918-2013) حيا وقت أرسال هذه المداخلة اليوم الجمعة 18 تموز 2014لكان قد إحتفل بعيد ميلاده السادس والتسعين !! حيث رأى النور بتأريخ دخل ذاكرة العالم إلى الأبد هو 18- تموز- 1918( عام مولد جمال عبدالناصر وخليفته شحاتة المعسل وقبل عام من مولد صاحب الشرافة والنار الشاعر السودانى الأكبر محمد المهدي المجذوب ) وقد قامت الأمم المتحدة قبل سنوات فى حياة مانديلا فى سابقة هى الأولى فى تأريخ المنظمة بجعل يوم مولده يوما سنويا يتم الإحتفال به كل عام به تكريس كل فرد قادرا جزءا من وقته وماله لخدمة الأخرين أو المساهمة فى ترقية المشروع النبيل الذى كري له ماديبا عمره الطويل .
    إنتظت العالم اليوم العديد من الفعاليات الخاصة بهذه المناسبة الحضارية التى تصادف أول عيدا لمانديلا عقب رحيله العام الماضى.
    أمس الخميس تم بيع الكثير من المشغولات والأشياء غير المألوفة والنادرة التى تشرفت بتوقيع مانديلا إسمه عليها خلال حياته فى مناسبات عديدة لأجل جمع المال للكثير من المنظمات الخيرية حول العالم وقد تم بالفعل جمع 160 الف دولار جراء بيع تلك الأشياء وأبرزها رقعة شطرنج بها الشخصيات التى لعبت دورا سلبا وإيجابا فى محاربة العنصرية كبيادق و حصان وملك من ضمنهم مانديلا إلى جانب ملاحة أكل من ملحها وشطتها مانديلا ودى كليرك خلال مأدبة مشتركة قديما وتحول توقيعهما .
    الرئيس جنوب أفريقى المنتخب عن حزب مانديلا جاكوب زوما (سجين سابق بروبن أيلاند من جيل تالى لمانديلا ) حث موطنيه على حمل المكانس والمقاطف لأجل المشاركة جميعا فى كنس الأوساخ والقاذروات من شوارع البلاد تحت شعار ( عملية النظافة لأجل ماديبا ) وقد رفض بعض دافعى الضرائب تلبية النداء بحجة ان ذاك من عمل الحكومة رغم ذلك لبى النداء عديد كبير جدا من المواطنيين ( حسب وكالة الأنباء الفرنسية )
    كذلك تطوع العديد من محبى مانديلا هذا اليوم بتقديم مساعدات لدور كبار السن وملاجي الإيتام بإسم ماديبا
    محرك البحث الشهير قوقل قام بوضع أيقونه على عنوان المحرك تحمل إسم مانديلا فى يوم عيده تحية له .
    mday.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    بعض الفقراء من قوم ماديبا الذين ضحى لحريتهم زاروا اليوم 18-7-2014 منزل ماديبا القديم بضاحية سويتو الشهير معقل السود بجوهانسبيرج
    حيث منزل مانديلا الشهير الذى غادره دون أن تعرف زوجته وجهته حين نهج العمل السرى الذى قاده للسجن ولم يعد إليه إلا بعد 30 عاما ( مداخلة خاصة بوينى صفحة 3 )
    mday3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    رقعة الشطرنج الرمزية التى بها مانديلا ورفاقه من جانب و أعداء الإنسانية العنصريين من جانب أخر كبيادق وخيول ومانديلا فى الرقعة هو ( الملك ) .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-18-2014, 05:01 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-18-2014, 05:02 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-18-2014, 05:03 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-18-2014, 05:09 PM)

                  

07-19-2014, 12:02 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    فى اليوم العالمى لمانديلا (1918-2013) وتزامنا مع عيد ميلاده 96:

    فى اليوم العالمى لمانديلا وتزامنا مع عيد ميلاده السادس والتسعين عرض النسخة (المهربة ) الخاصة بألأعمال الكاملة لوليام شكسبير التى تأملها ماديبا ورفاقه بالسجن خلال وجودهما
    بروبن أيلاند برفقة (الفئران والسحالى ) بمدينة غلاسكو الأسكوتلندية .
    u3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    تزامنا مع الإحتفال الحضارى بعيد ميلاد مانديلا بعد رحيله فى اليوم العالمى الذى خصصته الأمم المتحدة لذكراه يتم بإحدى القاعات بمدينة غلاسكو الأسكوتلندية عرض نسخة نادرة من الأعمال الكاملة لويام شكسبير التى قام بتهريبها رفاق مانديلا إلى داخل السجن حين كان يتم منع الكتب عنهم وهى مغلفة ببطاقات معايدة خاصة بعيد الديوالى الذى يحتفل به الهنود الهندوس حيث كان بعضهم سجناء بذات السجن و
    سوف يبدأ عرض النسخة النادرة من الكتاب التى بها تعليق على إحدى صفحاتها يحمل توقيع مانديلا بدءأ من اليوم الرابع من شهر أكتوبر المقبل بقاعة مكتبة ميتشل بغلاسكو حسب ما جاء فى بى بى سى التى لازالت تتابع بحب صدى رحيل ماديبا الذى لن تسكت عن ذكراه الذاكرة الإنسانية بسهولة .
    النسخة النادرة من ذاك العهد القديم تم إعارتها للمكتبة بواسطة سجين سابق ومناضلل صلد ضد الأبارتهيد هو Sonny Venkatrathnam
    u1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الصورة أعلاها للرفيق سونى رفيق ماديبا فى النضال والسجن وهو هندى جنوب أفريقى مثل أحمد كاثرداد وزينب أصفت وغيرهما من المناضلين .
    تتوقع الجهات العارضة للكتاب إقبالال جماهيريا منقطع النظير لما يتمتع به ماديبا من حب خاص وسط أهل هذه المدينة التى تشرفت بزيارته العام 1993 ( عام رحيل الشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم ) لحضور حفلا موسيقيا خاصا إبتهاجا بإطلاق سراحه من غياهب السجن وتقديم الشكر لأهل المدينة التى ساندته خلال سجنه الطويل حين كانت لندن الرسمية تصنفه كإرهابى عتيد .
    u.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ماديبا خلال زيارتة لغلاسكو العام 1993
    علما أن مجلس بلدية جلاسكو قد أعاد تسمية ساحة القديس جورج لتحمل إسم أحد أبطال مناهضة حركة الأبارتهيد.
    جدير بالذكر ان مانديلا خلال وجوده بذاك السجن العام 1981 تم منحه جائزة غلاسكو للحرية وقتها كانت تاتشر الجالسة على عرش داونق إستريت كأنها فرعون مصر تصنفه وحزبه إرهابيان
    الكتاب المُعار سوف يشكل حجر الزاوية فى المعرض الذى يحمل عنوان (أسكوتلنده و الكومنولث- أربعمائة عام من العمل ) وقيمة الحدث والمكان أن أسكوتلنده على شفا إستفتاء قد يقود لإنفصالها من وستمنستر جراء إحساس بعض بنيها بالغبن من التهميش ( حسب مصطلح سودانيز اون لاين عبر منسوبى ثوار الهامش ) رغم مناشدة كاميرون لهم بتوخى نموذج مانديلا فى توحيد الأضداد بإيجاب .
    النسخة الشكسبيرية قيد العرض صارت تحمل إسم (إنجيل جزيرة روبن ) فى إشارة لمكان السجن البغيض ذاك حيث تم قراءة النسخة المهربة وتداولها بواسطة 33 من السجناء السياسيين وقد قام كل واحد منهم بتدوين إشارة بقلمه على صفحات الكتاب حول نص معين من المسرحيات ومايمثله فى نفسه من صدى وقد تكرم ماديبا الذى يعشق كثيرا مسرحية (جوليوس قيصر ) لما تحمله من قيم بطولية موجبه بوضع خطوط بقلمه أسفل النص التالى من المسرحية بوصفه الأقرب لقلبه كان ذاك حين جاء دوره لتأمل الكتاب كاملا دون أن ينتبه الحُراس لذاك بتأريخ 16-12-1977
    ( كنت وقتها بالمرحلة المتوسطة فى قرية ما بالسافنا الغنية ) والأبيات تقرأ :
    .
    "Cowards die many times before their deaths
    The valiant never taste of death but once.
    Of all the wonders that I have heard,
    It seems to me the most strange that men should fear,
    Seeing that death, a necessary end,
    Will come when it will come."
    * تنبيه :
    بكون (قليل أدب ) لوتجرأت على ترجمة أبيات شكبير أعلاه خاصة أن جبرا إبراهيم جبرا قد وضع خطوط حمراء وأتعب من بعده حين ترجم لبنت عدنان كل تراجيديات شكسبير تحت عنوان ( المأسى الكبرى ) فإليها ينظر .
    * رجع الحديث :
    المناضل رفيق مانديلا الذى أعار النسخة النادرة لمكتبة غلاسكو ذكر لبى بى سى ( أسكوتلنده ) مدى قوة الصلة بينه وماديبا وإتفاقهما على الكثير من الأمور مؤكدا أن هذه النسخة النادرة للكتاب كانت بالغة الأهمية بالنسبة لهم كسجناء ضمير وقتها حين كانت المواد المقروء شحيحة جدا بفعل الرقابة والعقاب وقد قام كل رفيق بالسجن بقراءة الكتاب فى ظرف إسبوعين لفرط نهمهم للتأمل وقتها وبلغت سماحة ورهافة المناضلين داخل السجن قيام أحدهم بقراءة مسرحية ( الملك لير ) بطريقة رمزية للرفاق الأميين الذين حال وضعهم الطبقى دون نيلهم تعليما بفعل التفرقة وقتها .
    مدير المكتبات بغلاسكو إعترف بمدى التأثير الموجب لماديبا على مدنية غلاسكو تحديدا التى تعتز
    بقوة الصلة مع مانديلا كرجل نادر فى الحياة السياسية كما وصفه أنه بمثابة أعظم القادة فى كافة دول الكومنولث التى سوف تحتفل بسيرته خلال أولمبياد الكومنولث التى تستضيفها المدينة هذا الصيف .
    جدير بالذكر أن مكتبات غلاسكو إحتفاء بعظمة وإنجاز ماديبا سوف بدأت بدأ حملة لجمع الكتب طوال هذا الشهر تموز لأجل المساعدة فى تعليم الأطفال المعوزين والمتشردين بجنوب أفريقيا الذين حل الفقر والقهر التأريخى عن نيلهم العلم (خصص مانديلا ريعا من تركته للتعليم – مداخلة سابقة )
    شاركت إحدى حفيدات ماديبا كضيفة شرف بمدينة غلاسكو فى التحضير للعرض والإحتفاء المكثف بسيرة مانديلا بمدينة غلاسكو فى يومه العالمى كما شاركت فى قص الشريط ببدء الفعاليات بأحد شوارع غلاسكو إسم مانديلا ( تم منح شارع 15 الشهير بالخرطوم إسم مانديلا بعد وفاته -مداخلة سابقة ) .
    جرى كذلك وضع أعلام وإنارة بالوان علم أرض مانديلا على كافة شوارع المدينة علما أن مبنى بلدية غلاسكو كان مضاء بالوان علم أرض مانديلا لأكثر من يوم حين حدق فى الموت مثلما كان برج إيفل ببلدة جان جاك روسو كذلك ( ثبت صورتان بصفحة سابقة لذلك ).
    * أشارات فى ذكر عرض أعمال شكسبير على شرف رحيل مانديلا !
    1- خصصت مداخلة صفحة 1 للتكوين الأدبى لماديبا ودور شكسبير فيه .
    2- الأسقف المنهجى الذى قاد الصلاة على روح مانديلا قبل دفنه بلحظات أرتجل مقتطفا طويل من مسرحية لشكسبير وهو يتحدث عن مانديلا .
    3- أسقف أخر بأرض القديس جورج أجرى مقارنة بين شكسبير وهاملت وقد إنحاز للأول الذى إنحاز للخير .
    4- على ذكر الأعمال الكاملة لشكسبير أحى عمى المثقف الكبير أحمد الحاج إبراهيم ( أخ غير شقيق لوالدى ) الذى أهدانى سنوات الدراسة الأعمال الكاملة لشكسبير طبعة بى بى سى وهو عائدا من بعثة لدراسية بإنجلتره فى التخطيط مبعوثا من شركة سكر كنانة حيث وصل لمنصب مديرإدارى وكان من أوائل المفصولين عهد الترابى لانه شجاع ومحترم رفض السماح لمنسوبى الأمن بإستخدام سيارات تابعة لشركة كنانى حين طلبوا منه ذلك ( لاحقا تمت إعادته للعمل بعد سنوات طويلة ) و هو خريج زراعة جامعة الخرطوم ويتمتع بثقافة واسعة جدا عبر الإطلاع و أعترف أن أول مرة أرى فيها إسم محمد عبدالحى كان حين عثرت على ( العودة إلى سنار ) فى بيته بكنانه و كنت ببداية المرحلة الثانوية له التحية والتقدير .
    * سوف أعود لضريح المناضلة الروائية نادين قورديمر ثم كاسترو وماديبا وقد لا أعود .
    مع التحية لمن (يتابع )
                  

07-21-2014, 10:01 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    الروائى النيجيرى العالمى (بن أوكرى) وأخرون يوقعون على دفتر رحيل المناضلة والروائية جنوب أفريقية بيضاء اللون من أصل يهودى !!! نادين قورديمر (1923-2014 )
    natutu3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    فور وصول خبر رحيل المناضلة الكبيرة عصر ماديبا فى مناوئة التفرقة العنصرية بوطنهما ( نادين قورديمر )من شواطى رأس الرجاء الصالح عبر أمواج البحر المتوسط عابرة خط الأستواء ومدارى الجدى والسرطان إلى أرض الروائية البريطانية ( جين أوستن) بادر تلفزيون وطنها ببث أكثر من مادة تسجيلية عن قيمة المناضلة الروائية نادين فى ذاكرة الإنسانية عبر بث إستعادى (حسب مصطلحات الصفوة ) لتسجيل قديم لها ذكرت فيه أنها عاشت فى بيئة ديموغرافية دون أن تختار الأشياء المفروضة حولها فى إشارة إلى التفرقة العنصرية السائدة جل عمرها بوطنها عبر تقسيم المواطنيين حسب اللون وغلظة الشفاه (أقرأ الشلوفة ياكيكى بتاع الدوحة !!!!!؟؟؟؟؟؟) لينالوا حقوقهم كبشر وفقا ذلك مما حدا بماديبا ورفاقه النضال الراقى لأجل وقف ذلك وإعادة الأمور لنصابها .
    إستهل محرر التقرير الصوتى بتلفزيون بى بى سى فى خدمته العالمية وهى جامعة مفتوحة رفيعة المستوى المصاحب لخبر رحيل نادين قورديمر حديثه مؤكدا أن للمبدعة المناضلة نادين التى ناضلت بالقلم العديد من الروايات والمجموعات القصصية وغيرها من المؤلفات بلغت 30 عنوانا رغم ذلك كان لها مبدأ واحد لم تحد عنه حتى رحيلها هو الوقوف بقوة فى وجه القهر والظلم وإضطهاد البشر ومحاربة الفساد كما أشارإلى منع الكثير من كتبها من النشر والتوزيع بجنوب افريقيا فترة النضال الطويل لوقف القهر ( خصصت مداخلات صفحة 4 لدور جيمس كرى عبر دار هاينمان فى طبع العديد من المؤلفات المحظورة خارج جنوب أفريقيا علما أن سيرة مانديلا التى نشرتها الدار كانت المقدمة النقدية و التقريظية المصاحبة لها صاحبتها هى نادين قورديمر .)
    أشار مقدم التقرير كذلك عبر سحر اللغة والتلاعب الموجب بالمفردات وهى سمة موجبة تميز تحرير البى بى سى إلى أن الخيانة الموجبة التى قامت بها نادين لبنى قومها اليهود البيضان حيث والديها يهوديان مهاجران من لتوانيا وبريطانيا بسبب الفقر إلى أرض مانديلا كغزاة ومستعمرين وطبقتها البرجوازية حيث والدها اليهودى المهاجر من لتوانيا بسبب الفقر صار برجوازيا بأرض مانديلا كصانع ساعات تدر عليه الكثير من المال مثلما أمها مهاجرة يهودية من بريطانيا تم وصفها كثيرا كإمراءة متعجرفة كانت هى أى الخيانة الموجبة لهذه الموروثات البرجوازية هى سبب منحها جائزة نوبل للأداب حين تكمنت بمهارة فائقة جدا من سبك كل المعاناو والقبح الطبقى والعنصرى السائد بوطنها عبر تلك المقدرة الروائية الفذة التى جعلتها تفوز بهذه الجائزة الرفيعة .
    ضمن الشهادات المرجعية التى جاءت بالتقرير المصور شهادة للكاتبة الراحلة نطقت بها من ذات التلفزيون ليلة رحيل أخيها فى النضال والوطن مانديلا حيث ذكرت أن أكثر موقف درامى عالق فى ذهنها منذ مولدها وحتى رحيل ماديبا هو حضورها جلسة النطق بالحكم المؤبد عليه وعلى رفاقه العام 1964 بواسطة قاضى يهودى متعجرف وصفه أحد كُتاب عصر مانديلا أنه كان معاديا بقوة للشيوعية !!!!وذكرت أن أقوى عبارة سمعتها فى حياتها هى عبارة ماديبا فى المحكمة حين تحدى القاضى ونظامه معلنا تفضيله للموت فى سبيل حرية أهله .
    * تنبيه :
    خصصت أكثر من مداخلة صفحة 1 لوقائع محكمة مانديلا ورفاقه وحضور أمه المسنة الجلسة من خارج قاعة المحكمة وهم يغنون أغنيات الحرب الطقسية التى يتغنى بها الجميع من أفراد قبيلته عند الوغى وثبت صورة لأمه وهى فى ذاك الوضع كما ثبت صورة لماديبا مرتديا لباس الحرب التقليدى لقبيلته فى إحدى الجلسات وهو من فراء الثعلب .
    جدير بالذكر أن السلطات القضائية العنصرية قد عرضت العفو على بعض المتهمين من رفاق مانديلا مقابل التخلى عن أفكارهم و تجريم مانديلا وبقية رفاقه عبر تقديم أدلة تدينهم وبالفعل رضخ إثنان من المتهمين لذاك العرض الرخيص بينما رفض المناضل الفذ أحمد كاثرادا (مسلم عضو حزب شيوعى ومؤتمر وطنى أفريقى فى ذات الوقت ) العرض مفضلا السجن على التخلى عن رفاقه ومبدأ نبيل أمن به وأحيل المتابع لهذا البوست إلى أن ذاك النسق فى التخلى عن الأفكار مقابل العفو والحرية نادر جدا فى التأريخ لم أقف عليه شخصيا إلا فى لحظات ضعف وجبن كما حدث ليهوذا الإسخريوطى حوارى المسيح الأبق حين تخلى عن سيدى المسيح ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك وأنكره خوفا من اليهود والقتل هذا فى التأريخ الإنسانى الدينى.
    أما فى تأريخ وطنى القديم السودان فلم تسجل ذاكرتى تحديدا موقف لصاحب فكرة ومبدأ يتخلى عنها فى ساحات المحكم جبنا من القتل سوى موقف بعض تلاميذ محمود محمد طه فى محكمته الشهيرة التى وصف قضاتها بالضعف الفنى والأخلاقى حيث شهد الجميع ذاك الموقف المذل لأتباعه وهم يتخلون عن شيخهم ويعلنون التخلى عن أفكاره فتم العفو عنهم .
    *رجع الحديث
    إستنطق التقرير شهادات حية للكثير من الرموز الحضارية من الوان وثقافات شتى أبرزهم ممثلة بريطانية محترفة شهيرة جدا فى مسرح شكسبير وهى من قام بأفضل تجسيد على الخشبة لشخصية ليدى ماكبث التى دفعت زوجها للقتل والهذيان والجنون وهذا باب أخر لكن أهم من تحدث عن قيمة نادين فى التقرير هو الروائى النيجيرى الشهير بن أوكرى ( خصصت له مداخلة –ياصلاح - فى ذكر ماديبا صفحة 1 ) وتكمن قيمتها فى الحديث عن الروائية جنوب أفريقية نادين قورديمر فى نيل الإثنين لجائزة بوكر الأدبية رفيعة القيمة فى أرض ديكنز وقد شهد بن أوكرى فى معرض حديثه المحكم عن نادين أن قيمتها تكمن فى توحيد مجتمع جنوب أفريقيا بتناقضاته المزعجة بالمجتمع الأفريقى ثم بالعالم اجمع عبر نقلها بشفافية وشجاعة علل ذلك المجتمع وربطه بقضايا العصر ومحيطه الإنسانى فى مجال راقى هو الأدب الذى يتخطى حواجز اللغة واللون والعنصر والدين هذا ماجرى من إحتفال برحيل نادين قورديمر بأرض جين أوستن .
    هنا صورتان من (العهد الجديد ) للمناضلة الروائية نادين قودريمر برفقة أخيها ماديبا (ونعم الرفقة ):

    natutu5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    natutu4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




                  

07-22-2014, 04:09 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1201

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: أما فى تأريخ وطنى القديم السودان فلم تسجل ذاكرتى تحديدا موقف لصاحب فكرة ومبدأ يتخلى عنها فى ساحات المحكم جبنا من القتل سوى موقف بعض تلاميذ محمود محمد طه فى محكمته الشهيرة التى وصف قضاتها بالضعف الفنى والأخلاقى حيث شهد الجميع ذاك الموقف المذل لأتباعه وهم يتخلون عن شيخهم ويعلنون التخلى عن أفكاره فتم العفو عنهم .


    الأستاذ/ احمد الامين احمد
    تحيات زاكيات..
    من الطبيعي ان يؤثر الصيام علي الذاكرة، خصوصا في العشرة الأواخر، التي غالبا ما تكون مصحوبة بالاعتكاف والتلاوة، تقبل الله صيامك وقيامك، عشان كده قلت اسعف ذاكرتكم بما تساقط عنها (سهوا) عندك من الذين تخلوا عن مبادئهم وحصلوا علي العفو من رئيس الدولة في نفس تلك الفترة ( الاب فيليب عباس غبوش) هذا علي سبيل المثال لا الحصر..

    Quote: وأحيل المتابع لهذا البوست إلى أن ذاك النسق فى التخلى عن الأفكار مقابل العفو والحرية نادر جدا فى التأريخ لم أقف عليه شخصيا إلا فى لحظات ضعف وجبن كما حدث ليهوذا الإسخريوطى حوارى المسيح الأبق حين تخلى عن سيدى المسيح ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك وأنكره خوفا من اليهود والقتل هذا فى التأريخ الإنسانى الدينى.

    ثانيا المعلومة الفوق دي ما صحيحة البتة، فالمعلوم ان الذي انكر المسيح ثلاثا قبل صياح الديك، هو بطرس تلميذ المسيح الاكبر، يهوذا الاسخريوطي هو من دل العساكر علي المسيح نفسو، وقبض الثمن دراهم قليلة ..

    مع فائق احتراماتي

    (عدل بواسطة جمال المنصوري on 07-22-2014, 04:21 AM)

                  

07-22-2014, 12:07 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: جمال المنصوري)

    تحية وتقدير جمال المنصورى وماتفضلت به من تصويب بإسم الحوارى الذى أنكر (سيدى المسيح ) وتخلى عنه مثلما تخلى (أصفياء ) محمود عن فى تلك اللحظة الحرجة وهو يواجه المشنقة جراء أفكاره هو الصحيح (بطرس –بيتر ) وليس (يهوذا الأسخريوطى ) الذى كتبته أنا خطأ وقد أحتطت لتلك الأخطاء البشعة من جانبى كبشر ضعيف ونبهت كرام المتابعين وانت منهم أن ما أكتبه هنا به الخطأ والصواب وليس وحيا أو (رسالة ثالثة )ر
    من المولى القدير كى يؤخذ به دون تدبير .
    أنا مدرك لحالة أبونا فيليب عباس حين ( لعب بوليتكا ) وبكى ليعفو عن نميرى جراء موقف سياسى وليس دينى خاصة أن أبونا فيليب قد مات ( على دينه ) لذا تجاوزته فى ذكر الأمثلة .
    يهوذا الأسخريوطى هو من ألقى المولى عليه شبه المسيح عليه السلام وتم صلبه بعد أن رفع المولى المسيح إليه وأماته فى السماء وقد هاجرت هذه الصورة الجميلة جدا عبر تلك المعجزة لأحد أتباع محمود حين تم شنقه خلافا لمعتقد بعض أحبابه بحصول معجزة فصاح فى الملأ ( وماقتلوه وماصلبوه ولكن ..... ألأية الكريمة ) رغم أن عصر المعجزات قد ولى بتوقف الوحى وهنا مجددا تقفز عبارة الشاعر المحسوب القديم على الجمهوريين حين كتب أن محمود بمقتله قد صار مجرة تسبح بين النجوم وهنا تأتى أفكار ألأمة الإسلام مجددا.
    تحية جمال والتلاوة والصيام والإعتكاف لاتؤثر على الذاكرة ( حسب الرسالة الأولى ) بل هى أشياء تكسب الذهن والعقل صحة والأخطاء التى صوبتها أنت مردها ضعفى الشخصى حين كتبت إعتمادا على ذاكرة قديمة .
    تحية مجددا ويتسع البوست لمداخلاتك وأسعد بها كثيرا مثلما سعد سيدنا موسى الكليم بصحبة ذاك الرجل الصالح فى سورة الكهف المكية (رسالة أولى ).
    ******************
    ************************
    أواصل مع المناضلة نادين قورديمر التى حدقت فى الموت عقب 8 أشهر من حريل مانديلا :
    صدى رحيل المناضلة والروائية جنوب أفريقية البيضاء من أصل يهودى نادين قورديمر (1923-2014 ) حين حملت أمواج الأطلنطى نبأ رحيلها إلى أرض صاحب الجذور أليكس هيلى!!!

    gordimerb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    حين بلغ نبأ تحديق الروائية المناضلة نادين قورديمر(1923-2014) التى خانت بإيجاب طبقتها مثلما فعل إنجلز من قبل وإنحازت بضميرها وقلمها لنصرة المضطهدين بسبب اللون والعرق وغلظة (الشلاليف ) أرض أصوات الحرية من لدن صاحب الضربة المقدسة محمد على كلاى و الأسقف مارتن لوثر و الحاج مالك شيباز و الشيخ أيلايجيا محمد غربى الأطلنطى إحتفت قناة سى إن إن برحيل المناضلة الروائية عبر أكثر من تقرير مصورو شهادات حية لعارفى فضلها كما خصصت صحف (اليانكى ) العديد من الصفحات يوم الثلاثاء التالى لرحيلهاعبر تخصيص أكثر من مقال حول قيمتها وعصرها أبرز مقال بعنوان :
    المؤلفة الحائزة على جائزة نوبل للأداب نادين غورديمرتفضح وقائع وحقائق التفرقة العنصرية بأرضها جنوب أفريقيا للكاتبة
    By Helen T. Verongos
    الكاتبة ب :

    New York Times News Service
    وأستهلته والترجمة والخروج لى بالقول أن طموحات الكاتبة جنوب أفريقية الأشهر نادين قورديمر قد قادها عنوة إلى خضم الأبارتهيد لأجل خلق كيانا من الخيال المجنح (حسب مصطلح جبران خليل ) حدا بها لاحقا للحصول المستحق على جائزة نوبل للأداب العام 1991( بعد عام من خروج مانديلا من السجن )وأكدت الكاتبة أن الروائية المناضلة لم تختر طوعا التفرقة العنصرية كمجال لفضائها النضالى والجمالى لكن الواقع المر هو من فرض عليها ذلك حيث أجبرها على الحفر بصورة أعمق داخل الحياة بجنوب أفريقيا وتأريخها السياسى وواقعها اليومى لأجل مناهضة القهر والتسلط والظلم وأكدت كذلك أن وصول الوطنيين الافريكانا العنصريين إلى سدة الحكم العام 1948 (عام مولد الشاعر الكبير المحترم عالم عباس محمد نور ) هو من أدى إلى تجذر أسس النظام العنصرى عبر المؤسسات الرسمية بصورة جعلت من العسير على كاتب شفاف مثلها تجاهل التفرقة كثيمة (حسب قاموس الصفوة ) فى جل مشروعها الروائى والقصصى عالى القيمة فى دنيا الأدب العالمى .
    أوردت كاتبة المقال نصا غائب (حسب مصطلحات ناس عادل القصاص قديما !!) بلسان المناضلة الروائية التى ولجت العمل السياسى عبر الكلمة الموقف تؤكد أنها:
    “I am not a political person by nature,” “I don’t suppose if I had lived elsewhere, my writing would have reflected politics much, if at all.”
    أى أنها ليست سياسية بطبيعتها ولاتعتقد إن كان قد تحتم عليها العيش وجوديا فى مكان أخر غير جنوب أفريقيا بتعقيدها السياسى أن تعكس كتاباتها صدي سياسى . لكن ربما من قبيل المصادفة بسبب الجغرافيا أو البحث الأدبى فقد وجدت موضوعاتها الأثيرة جماليا المتمثلة فى المظالم والوحشية جراء التقسيم العنصرى لوطنها بفعل السياسة بدرجة مزقت كل حوارى الوطن عبر فرض غيتوهات خاصة لكل مواطن حسب لونه وغلظة (شلوفته ) !!! .
    لقد وصف النقاد أعمالها العاكسة لكل ذاك القبح السياسى أنها مرأة صادقة للتأريخ الإجتماعى لأرض مانديلا فى حقبة هامة جدا من صيرورتها .
    ورغم عدم بوح المناضلة الروائية بالكثير من حياتها الخاصة عبر لونها (بيضاء ) وطبقتها(برجوزاية ) وديانتها (يهودية ) وخيانتها الموجبه لذلك منحازة لقوم ماديبا عبر نضالهم المشروع إلا أن النقاد المهتمين بمشروعها قد وجدوا فى رواياتها بُعدا يختص بجانب من شخصيتها الخاصة.
    مقدرتها الفذة فى الولوج إلى عوالم ديموغرافية وروحية مختلفة داخل وطنها متعدد الأعراق والديانات مكنتها من ولوج عوالم الكثير من شرائح ذاك التنوع الموجب وإستلهامه فى أعمالها حيث كتبت عن عوالم مسلمين، هنود فقراء مسلمين بجنوب أفريقيا رغم كونها يهودية الأصل وتجلى ذلك فى رواية :
    A Chip of Glass Ruby
    التى محورها حارة للهنود المسلمين (هم قوم المناضل أحمد كاثرادا وصفية وزينب بنتى أصفت ودكتور يوسف دادو أبرز رفاق ماديبا من المسلمين فى النضال ) كما شكلت روايتها
    “My Son’s Story
    مسرحا لشخصية خلاسية من بنى وطنها علما أن الكثير من رفاق مانديلا كانوا من الخلاسيين .
    يسيطر التعدد اللونى بقوة كتجسيد للواقع الديموغرافى بجنوب أفريقيا بقوة على مجمل روايات هذه المناضلة حيث نجد أن بطل روايته .
    “The Conservationist,
    التى أهلتها للفوز بجائزة البوكر رجل أبيض اللون بينما بطل روايتها
    “July’s People”
    كان خادما أسود اللون يمتاز بدرجة عالية جدا من التسامح حدت به بحماية مخدميه البيض و إخفائهم داخل منزله بحارة السود الشهيرة ب (سويتو ) حين ثار أهله ضد البيض وقتلوا بعضهم.

    natutu2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    أما فى رواية
    . “A Sport of Nature”
    فالبطلة سوداء اللون صارت زعيمة للمجتمع حين تم قتل زوجها الأبيض وإستطاعت بناء دولة من ركام الحطام الذى تم عقب مقتل زوجها الحاكم فى ثورة وهو نبوءة بما حدث بجنوب أفريقيا حين نجح مانديلا عقب حكمه فى خلق دولة مواطنة.
    ***
    تنبيه :
    ما أكتبه بها الخطأ والصواب وسوف أصوب أى معلومة تأريخية إن تبين لى لاحقا عدم صحتها
    أما الأراء الخاصة بى فلا أرغب فى تصحيحها مالم يتغير موقفى حيالها .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-22-2014, 12:10 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-22-2014, 12:37 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-22-2014, 12:55 PM)

                  

07-23-2014, 04:10 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1201

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: احمد الامين احمد)


    (المثقف) المحترم/ احمد الامين احمد
    اولا اسمح لي ان اشكرك علي سعة صدرك، واحتمالك لي طيلة تداخلي في هذا الخيط الممتاز، الذي وفر لنا فرصة جيدة، لنصحح بعض ما ورد فيه من (معلومات) ربما غابت عن كثير من (المثقفين)، كما انه يطيب لي ان (اثمن) تواضعك في مواجهة ما تسميه بالاخطاء البشعة وان كان لي تحفظ علي عبارة

    Quote: وقد أحتطت لتلك الأخطاء البشعة من جانبى كبشر ضعيف ونبهت كرام المتابعين وانت منهم أن ما أكتبه هنا به الخطأ والصواب وليس وحيا أو (رسالة ثالثة )ر

    لأن (الاحتياط ) الحقيقي للأخطاء هو في عدم الوقوع فيها اساسا، وليس بتقديم الاعتذار عنها مقدما.. خصوصا من شخص يتمتع (بثقافة) عالية مثلك، البشر العاديون مثلي يتوقعون من (المثقف) ان يكون اكثر دقة في ايراد ما يمكن ان نسميه حقائق.. الحقيقة مشكلة بعض (المثقفين) مع (الحقائق) مسألة قديمة قدم (الثقافة) نفسها، وقد فطن لها الاستاذ/ محمود منذ فترة طويلة، لذلك عمد الي ايجاد حل علمي لهذه المعضلة عبر طرحه الموسوم بالثورة (الثقافية) تم من خلالها العمل بصورة مكثفة لازالة امية (المتعلمين) وتبسيط الدعوة الاسلامية لهم، عبر تمرين المتلقي علي ممارسة (الفكر) بصورة منهجية عبر محاولة تقليد النبي الاعظم محمد بن عبد الله (صلي الله عليه وسلم) في ممارسته اليومية للدقائق قبل العزائم ، عبر(الحكمة) تقديم الفاضل علي المفضول، حتي يرقي للمرحلة التي يصل المتلقي (المثقف) فيها الي التمييز بين الخيط الاسود من الخيط الابيض من الليل (الجهل) وان يتعرف علي دقائق خصائص كل منهما..
    لذلك ساعمل هنا علي ممارسة بعض تلك التمارين من سلسلة التمييز وتبسيط الدعوة، للعمل علي ايضاح بعض الحقائق التي غابت عن هذه العبارة

    Quote:
    أنا مدرك لحالة أبونا فيليب عباس حين ( لعب بوليتكا ) وبكى ليعفو عن نميرى جراء موقف سياسى وليس دينى خاصة أن أبونا فيليب قد مات ( على دينه ) لذا تجاوزته فى ذكر الأمثلة .

    عزيزي الاستاذ/ احمد الامين احمد
    يومذاك من يناير 1985م كان الوضع العام كله سياسيا، فما غاب عن مداخلتك من حقائق هو ان الاستاذ/ محمود والجمهوريين الاربعة، لم يتم تقديمهم للمحاكمة بسبب افكارهم (الدينية) كما يبدو ظاهرا في عبارتك (وليس بسبب ديني) وانما بسبب توزيع منشور هذا او الطوفان، وفي المنشور المذكور اعلاه لم ترد اية عبارات تدعو الي الفكرة الجمهورية، وحتي يكون حديثنا مؤسس له فأنني اورد لك هنا المنشور كاملا

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    هـــذا .. أو الطوفـــان !!
    (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة .. واعلموا أن الله شديد العقاب)
    صــدق الله العظيم


    غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، وصونا لهما ، وهما الإسلام والسودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، وسعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، ولا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم ..

    وجاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، وأساءت إلى سمعة البلاد .. فهذه القوانين مخالفة للشريعة ، ومخالفة للدين ، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر ولا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذه القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة السجن ، وعقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة ونصوصها .. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، وأهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، والإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود والقصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم ..

    إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد ، وقسمت هذا الشعب في الشمال والجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، وآية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، وإنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين .. إن للمواطنين في الجنوب حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة ، وإنما يكفله لهم الإسلام في مستوى أصول القرآن ( السنة ) .. لذلك فنحن نطالب بالآتي :-

    1- نطالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983 ، لتشويهها الإسلام ، ولإذلالها الشعب ، ولتهديدها الوحدة الوطنية..

    2- نطالب بحقن الدماء في الجنوب ، واللجوء إلى الحل السياسي والسلمي ، بدل الحل العسكري. ذلك واجب وطني يتوجب على السلطة ، كما يتوجب على الجنوبيين من حاملي السلاح. فلا بد من الاعتراف الشجاع بأن للجنوب مشكلة ، ثم لا بد من السعي الجاد لحلها ..

    3- نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .. قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم : (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا ، كما بدأ ، فطوبى للغرباء ‍‍ قالوا: من الغرباء يا رسول الله ؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها). بهذا المستوى من البعث الإسلامى تتحقق لهذا الشعب عزته ، وكرامته ، ثم إن في هذا البعث يكمن الحل الحضاري لمشكلة الجنوب ، ولمشكلة الشمال ، معا‍ ‍‍… أما الهوس الديني ، والتفكير الديني المتخلف ، فهما لا يورثان هذا الشعب إلا الفتنة الدينية ، والحرب الأهلية .. هذه نصيحتنا خالصة ، مبرأة ، نسديها ، في عيد الميلاد ، وعيد الاستقلال ، ونرجو أن يوطئ لها الله تعالي أكناف القبول ، وأن يجنب البلاد الفتنة ، ويحفظ استقلالها ووحدتها وأمنها .. وعلي الله قصد السبيل.


    أم درمان
    25 ديسمبر 1984م
    2 ربيع الثاني 1405هـ
    الأخـــــوان الجمهوريون


    فالمنشور كما تري يشخص واقع سياسي 100% فهو اشار الي انو (قوانين سبتمبر) مخالفة للشريعة ، ومخالفة للدين، وانها فرقت بين مكونات المجتمع السوداني من ناحية الدين والعرق، ومن ثم هددت وحدة البلاد..ده موضوع سياسي من الدرجة الأولي، واي (مثقف) قرأ المنشور وغابت عنه هذه الحقيقة، يحتاج الي مساعدته في ازالة اميته (علي الاقل السياسية، والقانونية) لأنو حتي في طرح الحل للخروج من هذه الازمة لم تطرح الفكرة الجمهورية كحل، انما طرح الاتي:
    Quote: لذلك فنحن نطالب بالآتي :-

    1- نطالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983 ، لتشويهها الإسلام ، ولإذلالها الشعب ، ولتهديدها الوحدة الوطنية..

    2- نطالب بحقن الدماء في الجنوب ، واللجوء إلى الحل السياسي والسلمي ، بدل الحل العسكري. ذلك واجب وطني يتوجب على السلطة ، كما يتوجب على الجنوبيين من حاملي السلاح. فلا بد من الاعتراف الشجاع بأن للجنوب مشكلة ، ثم لا بد من السعي الجاد لحلها ..

    3- نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .. قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم : (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا ، كما بدأ ، فطوبى للغرباء ‍‍ قالوا: من الغرباء يا رسول الله ؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها). بهذا المستوى من البعث الإسلامى تتحقق لهذا الشعب عزته ، وكرامته ، ثم إن في هذا البعث يكمن الحل الحضاري لمشكلة الجنوب ، ولمشكلة الشمال ، معا‍ ‍‍… أما الهوس الديني ، والتفكير الديني المتخلف ، فهما لا يورثان هذا الشعب إلا الفتنة الدينية ، والحرب الأهلية .. هذه نصيحتنا خالصة ، مبرأة ، نسديها ، في عيد الميلاد ، وعيد الاستقلال ، ونرجو أن يوطئ لها الله تعالي أكناف القبول ، وأن يجنب البلاد الفتنة ، ويحفظ استقلالها ووحدتها وأمنها .. وعلي الله قصد السبيل.

    وده حل سياسي وليس ديني لأنواتاحة كل فرص التوعية والتربية لهذا الشعب تعني الحرية لجميع النحل والملل والافكار للتعبير عن نفسها .. وده سياسي..
    وحتي في حديث الاستاذ/ محمود في محكمة المهلاوي، لم يتطرق الاستاذ/ محمود لأفكاره ولم يدافع عن نفسه، انما دافع عن المعارضين السياسين والمفكرين جميعا، وهاجم القضاة والسلطة القائمة، وده سياسة من الدرجة الأولي، واليك حديثه مكتوبا ومصورا


    Quote: ((أنا أعلنت رأيي مرارا ، في قوانين سبتمبر 1983م ، من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام .. أكثر من ذلك ، فإنها شوهت الشريعة ، وشوهت الإسلام ، ونفرت عنه .. يضاف إلي ذلك أنها وضعت ، واستغلت ، لإرهاب الشعب ، وسوقه إلي الاستكانة ، عن طريق إذلاله .. ثم إنها هددت وحدة البلاد .. هذا من حيث التنظير ..
    و أما من حيث التطبيق ، فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها ، غير مؤهلين فنيا ، وضعفوا أخلاقيا ، عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية ، تستعملهم لإضاعة الحقوق وإذلال الشعب ، وتشويه الإسلام ، وإهانة الفكر والمفكرين ، وإذلال المعارضين السياسيين .. ومن أجل ذلك ، فإني غير مستعد للتعاون ، مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل ، ورضيت أن تكون أداة من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر ، والتنكيل بالمعارضين السياسيين))



    فاي مفكر او معارض سياسي او مثقف او انسان يهمه امر الدين، ولم يتفاعل مع هذه العبارات ولم يجتهد في ان يزيل التشويه الديني الذي حصل او يعمل عملا في اتجاه الوقوف امام ذلك الوضع السياسي الشاذ هو احد اثنين:
    - اما معارض متخاذل وجــــــــبان
    - او مدعي معارضة وثقافة..
    ما عدا البعثيين والحزب القومي السوداني الذين قاموا بجهد مقدر كان نتيجته ان قبعوا في السجون يواجهون الاعدام في اي لحظة...
    ومحاولة الصاق تهمة (الجبن) و (التخاذل) علي الجمهوريين الاربعة، ما هي في حقيقتها الا استباق ومداراه لواقع (الجبناء) و(المتخاذلون) الحقيقيون.. فعلي ذكر عبارة ( لعب بوليتكا) فالجمهورييين الاربعة ايضا (لعبوا بوليتكا) ولكن ليس علي نسق البكاء والاستعطاف ، وانما عبر قراءة ما كتب لهم ليقروه..
    خلاصة الامر ان الاستاذ/ محمود والجمهوريين الاربعة لم توجه لهم تهمة الردة والتي هي (دينية) في الاصل في التحريات ولافي انيابة ولا في محكمة المهلاوي التي هي في الاساس دينية، لأنها اساسا لم تكن موجودة في قوانين سبتمبر1985 .
    اما بخصوص موضوع (الرسالة الثانية) فهو ابسط مما تتصور، ففي الامثال لنا حكمة، تقول مثلا ان رئيس الجمهورية، واعني هنا اي رئيس جمهورية وليس رئيسا محددا، عندما يلقي خطاب عام، الشخص (العادي) البسيط، لايري فيه الا خطابا (رسالة) واحدا، اما اصحاب الملكات التحليلية فيرون فيه عدة رسائل، لذلك نري ان وسائل الاعلام (الثقافية) عادة ما تستعين بهذا النوع من اصحاب المقدرات الخاصة للمساعدة في تبيان تلك الرسائل..
    اتمني ان اكون ساهمت ولو بالقليل في توضيح الحقائق ..
    ولك مني كل تقدير


    التعديل لأظهار كلمة (########) التي مسحها نظام المنبر..

    (عدل بواسطة جمال المنصوري on 07-23-2014, 05:47 AM)

                  

07-23-2014, 10:56 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رايت الرمح الأفريقى نيلسون مانديلا (1918-2013).. ليس للعزاء! (Re: جمال المنصوري)

    تحية وتقدير من (المثقف ) أحمد اللمين إلى الأخ جمال المنصورى
    لازلت أتشرف بتتابع مداخلاتك وهذا مفرح لى خاصة أن الحوار لايزعجنى مطلقا بل يزيد معرفتى
    قرأت كل مداخلتك أكثر من مرة وقر بذهنى هذا المقتطف منها ويقرأ :
    ****
    وقد فطن لها الاستاذ/ محمود منذ فترة طويلة، لذلك عمد الي ايجاد حل علمي لهذه المعضلة عبر طرحه الموسوم بالثورة (الثقافية) تم من خلالها العمل بصورة مكثفة لازالة امية (المتعلمين) وتبسيط الدعوة الاسلامية لهم، عبر تمرين المتلقي علي ممارسة (الفكر) بصورة منهجية عبر محاولة تقليد النبي الاعظم محمد بن عبد الله (صلي الله عليه وسلم) في ممارسته اليومية للدقائق قبل العزائم ...
    ***إنتهى المقتطف ولك الود مجددا :
    تعقيبى :
    1- محمود محمد طه رجل عادى جدا غير مؤهل عبر ما أسماه (الثورة الثقافية ) التى ربما سبقه إليها من منظور مختلف ماو تسى الزعيم الصينى الأممى فى إزالة أمية ( المتعلمين ) خاصة أن محمود نفسه نتاج لذات المؤسسات التى انتجت هؤلاء الأميين ولايتفوق عليهم عبر سيرته العادية جدا سيرته فى اى امر يؤهله لإخراجهم من أميتهم .
    بل هو رجل عادى جدا تأمل مصادر مختلفة وخرج منها بخلطة فى الكتب التى كتبها ولم تلقى رواجا سوى وسط ثلة قلية جدا من مريديه غادر جلهم فكره عقب مقتله مع التذكير أن لسنوات طويلة جدا قبل خلاف محمود مع نميرى ومايو كانت كتبه توزع جهارا نهارا بواسطة مريديه رغم تضييق أمن مايو للكتب ( شاهدت بالمحطة الوسطى قرب محلات عباس رشوان تحديدا قلبل إعلان قوانيين سبتمبر 1983 ) لأكثر من مرة أحباب محمود وهم يوزعون كتب بتلك المنطقة وقت مايو ) .
    2- أتعامل مع أراء محمود مثل تعاملى مع بوست محسن خالد بهذا الربع الذى به أرقام و تحركات ب (سريالية ) بين عدة أديان وفلسفات لتقديم كتابة وأفكار شبيهة ببعض التى كنا نراها فىى (طبقات ود ضيف الله )
    3- قلت أن محمود كان يريد (تبسيط ) الدعوة وهذا مضحك خاصة أن المولى نبهنا فى أكثر من أيه أن يسر القرأن فهل من مدكر كما أن الدعوة ميسرة ولاتحتاج لمحمود محمد طه ليبسطها بعد أكثر 14 قرن من نزولها مع ملاحظة أن كتب محمود حين يطالعها القارئ غير الجمهورى تحديدا مثلى يشعر أنه دار فى ىمتاهة من الأفكار والتهويمات والسفسطة ليس بها تماسك منطقى بل مجرد تهويمات أشبه بأوهام الصوفية والفلسفات الشرقية القديمة .
    4- قلت أن محمود كان يريد تمرين الناس بصورة منهجية لمحاولة تقليد النبى الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم فى ممارسته اليومية للدقائق قبل العزائم ..إنتهى قولك
    كمسلم كقارئ للسنة وغيرهامن مصادر الدين أعلم ان المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يصلى صلاتنا العادية ونحن نقلده فيها إلى يوم الدين فهل كان الأستاذ محمود ملتزما بهذا التقليد خاصة انه عرف عنه مايعرف بصلاة الأصالة ( لم نسمع بصلاة أصالة إلا فى قاموس محمود ) لكن قرأنا للمصطفى صلى الله لعيه وسلم الذى نقلده ما أستطعنا انه قال (صلوا كما رايتمونى أصلى ). مع التذكير مجددا بأمة الإسلام التى اراها تقدم نسخة جديدة للأسلام مثلل نسخة محمود فقد سئل لويس فرقان فى حوار تسعين القرن الماضى إن كان يصلى فأجاب ( أحيانا ) رغم ان الصلاة هى عماد الدين.
    للمزيد من التوضيح حول رؤيتى للجمهورييين عبر طرح محمود :
    1- أتعامل مع محمود كرجل عادى جدا عاش حياة عادية وفكر وكتاب كتبا من وحى منهجه لا أتفق مع اى حرف فيها .
    2- فشل محمود فى كسب عطف وثقة الكثير جدا من السودانيين ( لم أشاهد مسيرة بالخرطوم لحظة إعدامه وكنت بالجامعة (رغم قيام ثلة صغيرة جدا من نقابة أساتذة جامعة الخرطوم وغيرها بعقد لقاءت مخاطبة لاعلاقة لها بالشارع فى الميدان الغربى )وقتها مقارنة بمسيرات كثيرة جدا بالسودان لحظة إعدام سيد قطب فى ستين القرن الماضى مع التذكير ان لاصلة تربطنى بفكر سيد قطب مثل لاصلة لى بفكر محمود رغم ذلك فكر سيد قطب إنتشر أكثر من فكر محمود وقد وصل أتباع سيد للحكم فى أكثر من دولة عبر الإنقلابات كالسودان وعبر الإنتحابات كمصر وحماس وتركيا )
    3- لم يخرج فكر محمود من رحاب ضيق جدا وينداح فى العالم الإسلامى ( حتى إن تمت ترجمة كتبه للتركية وغيرها )
    4- يمتاز محمود (حسب وجهة نظرى ) بطاقة سلبية تؤدى إلى إثارة الفتن حين يقفز إسمه فى الحوار ( يتسم الترابى بذات الصفة ) مقارنة مثلا بمانديلا الذى يصعب الإختلاف حوله بين المختلفين فكريا وعقائديا .
    5- الحركة الجمهورية بعد مقتل محمود صارت (نادى مغلق ) لإجترار (الفكرة ) وسرد الذكريات عبر الحب العميق لشيخهم محمود الذى بهرهم بشخصيته وقد عجزروا عن نصرته حيا لذا صار جل أنصاره أشبه بأهل العراق حين تم مقتل الحسين وشعروا بالندم عليه فدخلوا كهوف من الندم والإنكفاء والتهويم .
    *****
    *تنبيه :
    فى معرض خلافى مع فكر محمود لايمنعنى ذلك أحيانا من الشهادة له فى مقام يحتاج شهادتى عليه أحيل المتابع لموقف لى بهذا المنبر قبل نحو عامين حيث كتب الجمهورى (السابق ) أبوبكر القاضى مقالا شهيرا بعدة مواقع ذكر أن محمود كان يمنع تلاميذه من مواصلة الدراسات العليا بحجة توفير المال !!!!!؟؟؟
    ولانى شاهد على عصر محمود رددت فى مداخلة للقاضى (جمهورى سابق ) حين تم إنزال مقاله فى بوست هنا بواسطة جمهورى (حالى ) ذاكرا له أن أشهر طالب دراسات عليا عهد محمود بجامعة الخرطوم كان هو دالى إلى جانب وجود اكثر من جمهورى طالب دراسات عليا بجامعة الخرطوم لحظة مقتل محمود وقد أثنى أكثر من جمهورى على مداخلتى تلك مع تأكيد خلافى مع محمود .
    أخيرا ياجمال لك الحرية الكاملة فى المواصلة ورفد أفكارك بأى مادة تراها
    وسوف أردعليك متى ما وجدت مدخلا للرد وإن لم أجد مدخلا سوف أشكرك .
    * أؤكد مجددا لافرق بين محمود وأمة الإسلام والكثير جدا من الفرق التى لها نسخ إسلاميه فى تقديم نسخا ( غريبة ) عن الإسلام لم تنجح فى الخروج من ربق ضيق .
    تحية للمتابعيين وما أكتبه به خطأ وصواب وسوف أصوب اى معلومة يثبت خللها .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-23-2014, 02:19 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-23-2014, 02:21 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de