ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!!!!

Quote: الفريـــق محـــجوب حســن ســـعد الــذي أعــــرفه ترددت كثيراً في الكتابة عن المدير العام الجديد للشرطة ولكن ثمة أحداث وقعت من بينها «ترشيد» لائحة التسويات الفورية لشرطة المرور والتي كنت قد دافعت عنها عندما كنت في المجلس الوطني الإنتقالى ممثلاً للشرطة تلك اللائحة التي حادت عن أهدافها واستهل بها محجوب عهده ثم ترامي إلى مسامعى اشرافه بنفسه وتأكده من أن كل العاملين بوزارة الداخلية قد صرفوا استحقاقاتهم المالية قبيل حلول عبد الفطر المبارك. فكان أن شهدت مباني وزارة الداخلية وربما لأول مرة هتافاً داوياً تمجيداً للرجل محمولاً على الأعناق وكان مشهداً درامياً مؤثراً دون شك حين يعبر غمار الناس عن حبهم لقائدهم الفذ هذه البدايات دفعتني دفعاً أن أوفى أخي الأصغر حقه ولست طامعاً يعلم الله، وليس هناك ما يجعلني مداهناً ولكنني اعلم ان كثير من النابهين المجدين لا يجدون من يقدر صنيعهم ،وفي ذلك ظلم وغمط للحقوق وإهدار للعدالة في وقت يراق فيه مداداً كثيراً تمجيداً لمن لا يستحق فقلت لابرئ ذمتي فلا يعرف قدر الرجال إلا الرجال.. وإذا كان أستأذنا الكابلي قد خلد أستاذه حسن عطية،وقال أن من حق اغانيه الجميلة علينا أن تنتشر فإن من حق زميلي السابق وقد عايشته في ذلك الزمان الجميل من حقه على أن أكتب عنه لانه ليس من المروءة إلا أوفيه حقه خاصة وقد صار رمزاً لمؤسسة بأكملها. وأعلم أنه لا يحب الأضواء، وهذه سمة المجدين النابهين ولكني أوكد أنه متميز الأداء يترك بصمات واضحة أينما حل فهو الضابط المثالي سلوكاً وانضباطاً والمتفوق الذي يفيض جسارة فيقول كلمة الحق دون خوف أو وجل. ويمضى مضاء السيف لا متبرماً بخطب ولا خاش من الشر موكبا ويسري وحيداً صادماً متدرعاً برأي يرى عند الملمات كوكبا وهو فوق ذلك عف اللسان، نظيف اليد، واسع المعرفة دائم الإطلاع، وقد كان يعرض علي بعض مؤلفاته قبل نشرها وأنا لذلك شاكر.. ويعجبني فيه صرامة في اتخاذ القرار إلتزام بالحق وانتصار له. يعف فلا يرمي عدواً بفاحش لبعض ولا يبقى على الذل مأربا ولقد عمل في ولاية الخرطوم لأول عهده فكان متميزاً يرتاد الصعاب متحمساً لعمله. ينطبق عليه قول ود ضحوية «كباس للدعم فوق البقول يا مروه» وقد كلفه ذلك غالياً. ثم جمعت بيننا المباحث الجنائية المركزية في عهدها الذهبي أيام ما كان مديرها محمد الحسن يوسف وعينت وقتها أول رئيس لقسم مكافحة المخدرات فعهدت لمحجوب بتأسيس مكتب بورتسودان فكان كالعهد به بل واكثر إذ افاض في معرفة كل ما يتعلق بعمله وأضاف إليه معرفة واسعة بالسكان،والقبائل وطرق ادخال هذه السموم لدول الخليج. وتوثقت صلتي به لما وجدته فيه من بساطة في حياته وتعالٍ وزهد عن زخارف الحياة ،وصغائرها ومن عجب أنه عمل في نفس الإدارات التي عملت بها المخدرات والموانئ البحرية.. فكان ملء السمع والبصر بل أنه كان ذو حضور مشهود في المؤتمرات الدولية والإقليمية. وربما كان قرار تعيينه من اكثر القرارات حكمة وانصافاً وإنتصار للمهنية العالية في وجه أي اعتبارات آخرى، وهو دون شك رسالة تحفيز لأبنائنا وإخواننا من صغار الضباط إن نظافة اليد، والشجاعة وكثافة المعرفة، لا زالت قيم وميزات للنجاح وإنها ليست مؤدية إلى التهلكة أو الشارع وإن بلادهم لا زالت بخير فقد اعتلى قيادتهم رجل ما كان ابداً في الحسبان لو لم يتم تحكيم هذه القيم، واشهد أنه كان زاهداً بل كان يهيىء نفسه للخروج. فتى سعيها طفلاً وراعي رباعها شباباً وحاميها على الدهر اشيبا لقد اصابت الدولة حين نثرت كنانتها وعجمت أعوادها فاختارت رجل المرحلة حيث الشفافية والمؤسسية وروح الفريق، ولقد طربت وأيم اللّه بإختياره وكنت في غاية السعادة، وتأكد لي أن الدنيا لا زالت بخير أملاً بل متأكداً أن نسمع عن الكثير من النجاحات خاصة ووزارة الداخلية يقودها البروفيسور المجاهد الزبير بشير طه.